هل شرب الماء بعد الأكل يسبب الكرش؟

قد يتساءلُ كثيرٌ من الناس هل شرب الماء بعد الأكل يسبب الكرش؟ خصوصًا ممن يتَّبِعون حميةً غذائيةً معينة، أو يمارسون الرياضة ويهتمون بلياقتهم البدنية.

في هذا المقال، سنتحدث عن فوائد شرب الماء والأوقات المناسبة للشرب، وسنتعرّف على أسباب ظهور الكرش، كما سنجيب على سؤال هل شرب الماء بعد الأكل يسبب الكرش؟ وفي نهاية المقال بعض النصائح حول كيفية التخلص من الكرش.

فوائد شرب الماء 

يعد شرب الماء أمراً ضروريًا، إذ يتطلب جسم الإنسان البالغ شرب كمية من الماء تتراوح بين لترين إلى ثلاثة لترات خلال اليوم الواحد، وذلك نظرًا لأهمية وفوائد شرب الماء المتمثلة فيما يلي:

1. يساعد شرب الماء على حماية الفم وصحة الأسنان، وتحسين إفراز اللعاب المهم في عمليات هضم الطعام.
2. يساهم الماء في تحسين عملية امتصاص المعادن، كونها تذوب في الماء ومن ثم تنتقل إلى المناطق المطلوبة داخل الجسم.
3. يُعزّز الماء من عمل الكلى، وتخليص الجسم من السموم، إذ يساعد شرب الماء على منع حدوث حصوات الكلى التي تتسبب بكثير من الألم.
4. يساعد الماء الدم في عمليات نقل الأكسجين داخل الجسم، كون الدم يحتوي على 90% من الماء.
5. يمد الماء جسم الإنسان بالطاقة والحيوية وكذلك الرطوبة، إذ يتسبب نقصان معدل الماء في الجسم إلى جفاف الجسم المؤدي إلى الشعور بالتعب والصداع والدوخة.

الأوقات المناسبة لشرب الماء

هناك بعض أوقات ينصح بها الأطباء بشرب الماء، لأنها قد تشكل فارقًا على صحة الجسم، أهمها:

1. يَفضَّل شرب كوب من الماء عند الاستيقاظ من النوم، حيث تعتبر فترة مهمة جدًا لأن شرب الماء على الريق يقوم بغسل المعدة والكليتين من السموم ويجهز الجسم للعمل بحيوية وطاقة جديدتين.
2. يتوجب شرب الماء قبل تناول الطعام، خاصة لمن يعانون من زيادة في الشهية، كون الماء يأخذ حيزًا في المعدة ويقلل من كمية الطعام المطلوبة، فيساعد على تقليل الوزن.
3. شرب الماء بعد تناول الطعام، فهو يساعد في عملية هضم وامتصاص الطعام داخل الجسم.
4. يتوجب شرب الماء قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية، حتى لا يصاب الشخص بالجفاف، ويمد جسمه بالطاقة والحيوية، وكذلك تعويض الماء الذي فقده في التعرق.
5. يُفضَّل شرب الماء قبل العزم على النوم، لأن عملية النوم تتطلب الكثير من الطاقة والجهد على عكس ما يظنه البعض، إذ يساعد الماء على مد الجسم بالراحة أثناء الليل.

هل شرب الماء بعد الأكل يسبب الكرش؟

انتشرت معلومة خاطئة بين الناس بأن شرب الماء بعد الأكل يسبب الكرش. والحقيقة هي عكس ذلك تمامًا، حيث يعتبر شرب الماء خلال أو بعد تناول الطعام أمرًا مساعدًا في عمليات هضم الطعام داخل المعدة وزيادة حركة الأمعاء داخل الجسم، كما لا يؤثر شرب الماء بعد الأكل على العصارات الهضمية التي تفرزها كل من المعدة والأمعاء، بالإضافة إلى دوره في تسهيل عملية امتصاص الطعام وسهولة نقله وتوزيعه من خلال الدم إلى جميع أنحاء الجسم.

كما يعتبر شرب الماء بعد الأكل مهمًا في تخليص الجسم من المشكلات الهضمية التي تواجه البعض كالإمساك والإسهال والشعور بالانتفاخ. وينصح بعض الأطباء بشرب الماء قبل وأثناء تناول الطعام كونه يقلل من الشهية، ويساعد في تخفيف الوزن.

ظهور الكرش

يعتبر ظهور الكرش من المشاكل التي تواجه كلًا من النساء والرجال على حد سواء، ولا يقتصر ظهور الكرش على عمر معين، فقد يظهر في أعمار مبكرة أيضًا، وقبل الخوض في أسباب ظهور الكرش، لابد أولًا من التفريق بين نوعين من أنواع الدهون التي تسبب ظهور الكرش بحسب موقعها: 

1. دهون الأحشاء (Visceral): وهي الدهون التي تحيط بالكبد وأعضاء البطن الأخرى، وترتبط دهون الأحشاء في العادة بالإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني ومشاكل القلب.
2. دهون تحت الجلد (Subcutaneous): وهي الدهون الموجودة تحت الجلد في منطقة البطن، وتعتبر هذه الطبقة ضرورية للحفاظ على الأعضاء الداخلية، ولكن قد تؤدي بعض الممارسات والحمية الغذائية غير المناسبة إلى حصول زيادة في دهون تحت الجلد، وبالتالي تؤدي تلك إلى ظهور الكرش. 

وبالرغم من ارتباط دهون الأحشاء بمستويات أعلى من المخاطر الصحية، إلا أن ذلك لا يعني أن الدهون الموجودة تحت الجلد لا تسبب مشاكل صحية، بل من الممكن أن تساهم زيادة الوزن في ظهور أنواع أخرى من الأمراض.

ولتجنب ظهور الكرش يجب أولًا التعرف على أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تراكم الدهون. تاليًا أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الكرش:

1. سعرات فائضة: يؤدي استهلاك عدد كبير من السعرات الحرارية عن طريق الطعام إلى تكدس الدهون وظهور الكرش، لذلك يعتبر من الأفضل الحصول على عدد سعرات حرارية محددة من الطعام بحيث لا تفيض عن حاجات الجسم اليومية.
2. التقدم في العمر: مع التقدم في العمر وانخفاض الكتلة العضلية للجسم، وكنتيجة لتباطؤ الحرق والتمثيل الغذائي تزداد مشكلة ظهور الكرش، لذلك يُنصح الناس في الأعمار المتقدمة بالتقليل من السعرات الحرارية وممارسة تمارين بناء العضلات.
3. عوامل وراثية: قد تكون مشكلة ظهور الكرش غير مرتبطة بالنظام الغذائي أو بالنشاط البدني، إنما قد تكون الجينات وعوامل الوراثة هي المسؤولة عن ذلك، ولا يعني بالضرورة أن النظام الغذائي السليم واتباع التمارين المخصصة بالبطن ليس بإمكانه حل مشكلة ظهور الكرش.
4. انقطاع الطمث: يبدأ ظهور الكرش لدى معظم النساء مع الاقتراب من سن انقطاع الطمث ونقص هرمون الأستروجين، وتساهم العوامل الوراثية في زيادة ظهور الكرش لدى بعض النساء أكثر من النساء الأخريات، وقد تلاحظ المرأة تغير توزيع الدهون في هذا العمر، لتنتقل الدهون الزائدة من الوركين إلى البطن مسببةً ظهور الكرش.
5. النشاط البدني: تساهم قلة النشاط البدني وقلة الحركة في ظهور الكرش، خصوصًا للأفراد الذين يعملون في وظائف تستدعي الجلوس لساعات طويلة.
6. أنماط النوم: من الممكن أن تقود قلة النوم وتغير أنماطه وعدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة إلى ظهور الكرش، ويُعزى ذلك إلى أن النوم ينظم عمل الهرمونات المسؤولة عن الإحساس بالشبع، وتؤدي قلة النوم إلى انعدام فاعلية تلك الهرمونات واضطراب عملها. وغالبًا ما يلجأ الشخص المحروم من النوم إلى الإفراط في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وذلك للتعويض عن التعب الناجم عن قلة النوم.
7. التوتر: يعتبر التوتر والإجهاد النفسي من الأمور التي تقود إلى زيادة الوزن وظهور الكرش، إذ يؤدي الإجهاد إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول الذي يؤثر على الجسم بطريقتين، إما بجعل الشخص يرغب في تناول الأطعمة الغنية بالدهون، أو عن طريق زيادة ترسب الدهون حول البطن، وبالتالي ظهور الكرش استجابةً للأكل العاطفي المتزايد وترسب الدهون. 
8. التدخين: يقود التدخين إلى تجمع دهون الأحشاء المشار إليها سابقًا، وبالتالي فإن الأشخاص المدخنين وعلى الرغم من انخفاض أوزانهم بشكل عام، إلا أنهم ميالون لظهور الكرش عندهم أكثر من غير المدخنين.
9. الدهون المتحولة: يرتبط ظهور الكرش بتناول المنتجات التي تحتوي على الدهون المتحولة، لذلك ينصح بالتحقق من ملصقات المعلومات الغذائية قبل شراء المنتجات، لما في ذلك من أثر سلبي على الصحة بشكل عام وعلاقته بظهور الكرش.

كيف يمكن التخلص من مشكلة الكرش؟

للتخلص من الكرش، يجب اتباع النصائح والإرشادات الآتية:

1. تناول الأطعمة التي تساعد الجسم على التخلص من الكرش كالتوت، الأفوكادو، البطاطا الحلوة، والخضراوات والفواكه.
2. شرب الشاي الأخضر كونه يساعد في عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وحرق عدد لا بأس به من السعرات الحرارية.
3. المشي وممارسة التمارين الرياضية، خاصة تلك المتعلقة بتنحيف منطقة البطن، كتمارين كور core.
4. تناول الطعام ببطء، ومضغه بشكل جيد قبل بلعه، لأن ما يُمضغ جيدًا يُهضم أسرع، كما يساعد تناول الطعام بالشكل البطيء على التقليل من ابتلاع الهواء أثناء عملية الأكل الأمر الذي قد يسبب الانتفاخ والشعور بالامتلاء.
5. أخذ القسط الكافي من النوم، حيث أثبتت بعض الدراسات أن قلة النوم تؤثر على الهرمونات التي من شأنها تنظيم شهية الفرد، لذلك يتوجب النوم من أجل الحفاظ على شهية صحية.

هل شرب الماء أثناء الأكل يزيد الوزن؟

اعتاد الكثير من الأشخاص على شرب الماء أثناء الأكل، ولكن يطرح العديد منهم بعض الأسئلة التي تتعلق بالماء وزيادة الوزن، منها هل شرب الماء أثناء الأكل يزيد الوزن؟ وذلك رغبة منهم في الحفاظ على أوزانهم وعدم زيادتها. تجيب هذه الفقرة عن سؤال هل شرب الماء أثناء الأكل يزيد الوزن؟ كذلك تذكر بعض الفوائد المحتملة لشرب الماء أثناء الأكل، وأخيرًا تذكر الفقرة بعض الحالات التي يُنصح بابتعادها عن شرب الماء أثناء الأكل.

للإجابة عن سؤال هل شرب الماء أثناء الأكل يزيد الوزن؟ بالإمكان الإجابة عن السؤال بالنفي، إذ لا يزيد شرب الماء أثناء الأكل الوزن، إنما على العكس فقد يساعد شرب جرعات صغيرة من الماء أثناء تناول الطعام على تهدئة الإحساس بالجوع، كما يساعد الوقت المستقطع الذي يأخذه الشخص لشرب الماء أثناء الوجبة على إنقاص الوزن، إذ تسمح تلك الاستراحة الصغيرة التي يتم فيها شرب جرعات الماء بالتحقق من إشارات الشبع المبعوثة من الدماغ، كذلك تقطع استراحات الماء الوتيرة المتصاعدة في تناول الطعام، لذلك من الممكن أن يكون شرب الماء أثناء وقبل تناول الطعام وسيلة ناجعة للتخفيف من الوزن. تاليًا أبرز الدراسات التي تدعم النظرية القائلة بأن شرب الماء أثناء الأكل لا يزيد الوزن: 

• شرب الماء يخفف الشهية: أظهرت دراسة منشورة تعود للعام 2009 أجريت على مجموعتين من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، أن المجموعة التي قامت بشرب كمية بلغت 17 أونصة أي ما يعادل كأسًا كبيرًا من الماء سعة 500 مل، كانوا قد فقدوا ما يقرب على 2 كيلوجرام أكثر من أفراد المجموعة الثانية الذين لم يقوموا بشرب الماء أثناء أو قبل تناول الطعام. وتجب الإشارة إلى أن أفراد المجموعتين الأولى والثانية، كانوا يتبعون نظامًا لتنزيل الوزن يعتمد على حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية، ولكن يُعتقد أن شرب الماء أثناء الأكل لدى المجموعة الأولى كان سببًا في التخفيف من الشهية. 
• شرب الماء الدافئ أقل فعالية في تنزيل الوزن: خلصت دراسة منشورة عام 2003 إلى أن الماء الدافئ يعتبر أقل فعالية من الماء البارد في تنزيل الوزن، إذ أجريت الدراسة على عينة صغيرة مكونة من 7 رجال و7 نساء، كان أفراد المجموعتين يتبعون حمية غذائية لتنزيل الوزن ويقومون بشرب الماء كوسيلة لإنقاص الوزن، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يشربون الماء البارد يحرقون كمية أكبر من الطاقة المخزونة في الجسم. كما وجدت الدراسة أن شرب 2 لتر من الماء يوميًا يزيد من استهلاك الطاقة بحوالي 400 كيلوجول، مع التأكيد على استخدام الماء البارد عوضًا عن الماء الساخن من أجل الحصول على نسبة حرق أعلى، ومع مراعاة الفروق الفردية بين الحالات المشاركة في الدراسة.
• شرب الماء أثناء الأكل وارتجاع حمض المريء: على الرغم من الأدلة العملية التي ساقتها الفقرة أعلاه، والتي تتعلق بفوائد شرب الماء أثناء الأكل في تنزيل الوزن، لا بد من الإشارة إلى أثر شرب الماء على الأشخاص المصابين بارتجاع حمض المريء، إذ تشير مصادر علمية إلى أثر شرب السوائل والماء أثناء الأكل على تفاقم مشكلة الارتجاع المريئي، ذلك أن السوائل عامةً والماء بشكل خاص تزيد من حجم المعدة بشكل سريع، وبالتالي حصول زيادة في الضغط على جدران المعدة، والذي يؤدي بدوره إلى تفاقم مشكلة ارتجاع حمض المريء. 

هل الماء يهضم؟

يهتم الكثير من الناس بمسائل الصحة والتغذية السليمة، ويحرص هؤلاء الناس على طرح بعض الأسئلة من أجل تحسين نمط التغذية لديهم ورفع جودة الحياة، ومن ضمن تلك الأسئلة تلك المتعلقة بالماء ومن ضمنها هل الماء يهضم؟ تجيب الفقرة التالية على هذا السؤال وتشرح مساهمة الماء وأهميته في عملية الهضم، وأخيرًا تعدد الفقرة بعض الفوائد المتحصلة من شرب الماء.

قبل الإجابة عن سؤال هل الماء يهضم؟ لا بد من شرح مفهوم الهضم باقتضاب. يتكون الجهاز الهضمي عند الإنسان من المعدة والمريء والكبد والبنكرياس والمرارة والأمعاء الغليظة والرفيعة، وتبدأ عملية الهضم عند مضغ الطعام في الفم وتنتهي بطرد فضلات الهضم من فتحة الشرج. ويعتبر الفم أول المراحل التي يمر بها الطعام خلال مروره بدورة الهضم، إذ يتم مضغ الطعام في الفم وتحويله إلى أجزاء أصغر، ومن ثَم يُعامل الطعام بطريقة مختلفة في أجزاء الجهاز الهضمي المتعددة، حيث يتم إفراز الأنزيمات والأحماض الأمينية اللازمة في المعدة والأمعاء من أجل تحويل أجزاء الطعام الصغيرة إلى طاقة، حيث يحتاج الجسم إلى تلك الطاقة للقيام بأنشطته اليومية المختلفة، كذلك يستفاد الجسم منها في إصلاح وترميم خلايا الجسم الأخرى ضمن ما يعرف بعملية البناء والهدم. وخلال عملية الهضم يتم تحويل البروتينات إلى أحماض أمينية، كذلك تحويل الدهون إلى الأحماض الدهنية والجلسرين، وأخيرًا تحويل الكربوهيدرات إلى سكريات بسيطة. ورجوعًا للإجابة على السؤال هل الماء يهضم؟ بالإمكان الإجابة في نقطتين أساسيتين وهما كالتالي: 

1. بالمفهوم العام فإن الماء لا يهضم كونه لا يستطيع تحويل الطعام إلى طاقة، ولكن بإمكان الماء المساعدة في تكسير الطعام إلى أجزاء أصغر لتسهيل الهضم، وبالتالي تسهيل امتصاص العناصر الغذائية الضرورية، وهذا لا يعني بالضرورة أن شرب الماء أثناء تناول الطعام شرط أساسي لتصغير أجزاء الطعام.
2. يقوم الماء بتحسين عملية الهضم وتسريع مرور الفضلات في الأمعاء الغليظة، كذلك يعمل الماء على تليين البراز وبالتالي التخفيف من احتمالات الإصابة بالإمساك. ولزيادة محتوى الماء في الجسم وتسريع الهضم ينصح بالتقليل من الأطعمة الدهنية وزيادة الفواكه والخضروات المعروفة بارتفاع محتوى الماء فيها. 

وبالإضافة إلى ما ذكر أعلاه عن مساهمة الماء في الهضم، تجدر الإشارة إلى أن دور الماء لا يقتصر فقط على تحسين الهضم أو تسهيل التخلص من الفضلات، إنما يعد الماء من العناصر الغذائية المهمة التي لا يمكن تعويضها أو استبدالها بأي عنصر آخر، ويكفي القول أن الماء يشكل 60% من كتلة جسم الإنسان لتصور أهمية شرب الماء للحفاظ على ترطيب الجسم، تاليًا أبرز فوائد شرب الماء للجسم:

1. يساعد شرب الماء على طرد السموم من الجسم عن طريق التعرق والتبول والتنفس.
2. يقوم الماء بالتحكم بدرجة حرارة الجسم.
3. يساعد شرب الماء المنتظم على توفير الرطوبة لأغشية الجسم المختلفة.
4. يقوم الماء بنقل العناصر الغذائية المهمة في الجسم.
5. يساهم الماء في التخلص من الوزن الزائد، إذ ينصح المختصون الأشخاص الذين يرغبون بفقدان الوزن بشرب الماء قبل تناول الطعام، حيث يقوم الماء بتعزيز الإحساس بالشبع عن طريق ملء المعدة.

أما عن الكميات المثالية من الماء، ينصح المختصون بشرب 6 كاسات على الأقل من الماء أثناء اليوم، وينطبق ذلك على الأشخاص البالغين الأصحاء، ولا يعني هذا بالضرورة أن هذه الكمية هي الكمية المناسبة للجميع، على سبيل المثال يجب على الأشخاص المصابين بعجز القلب تعديل تلك الكمية مع الطبيب المشرف عليهم، وبالمثل على الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية معينة في الكلية مضاعفة كميات المياه التي يشربونها أثناء اليوم، كما وينصح الأشخاص الذين يقومون بأنشطة بدنية قوية أخذ كميات مناسبة من الماء، بحيث تحمي الجسم من الجفاف أو ارتفاع الحرارة المفرط أثناء التمرين، وهكذا يجب مراعاة الفروقات الفردية عند التحدث عن الكميات المناسبة للأشخاص من الماء.

فوائد الماء قبل النوم للرجيم

يهتم الكثير من الأشخاص المعنيين بالصحة والرشاقة بالبحث عن فوائد الماء قبل النوم للرجيم، إذ يعتقد الأغلب منهم أن الماء مفيد من أجل تخفيض الوزن. تتحدث الفقرة عن فوائد الماء قبل النوم للرجيم، كذلك الأوقات المثالية لشرب الماء والكميات التي ينصح بشربها خلال اليوم.

بدايةً وقبل شرح فوائد الماء قبل النوم للرجيم، لا بد أولاً من ذكر الكميات التي يُنصح بشربها يوميًا بالرجوع إلى وزن الجسم. على سبيل المثال إذا كان وزن الجسم 65 كيلوجرامًا فهذا يعني أن نصف وزن الجسم هو من الماء، ولذلك يجب على الشخص شرب لترين من الماء على الأقل يوميًا، وبالإمكان تعديل كمية الماء وفقًا للمعطيات الفردية لكل شخص، مثل الإرضاع والحمل بالنسبة للنساء، كذلك طبيعة النشاط البدني الذي يقوم به الشخص، كما يُنصح أن يقوم الرجال بشرب كميات ماء أكثر من النساء.

وبالرجوع إلى موضوع فوائد شرب الماء قبل النوم للرجيم، فبالإمكان القول أمن شرب الماء قبل النوم لا يعتبر فعال جدًا للرجيم، ويعتبر شرب الماء قبل تناول الوجبات هو الأكثر فعالية بالنسبة للرجيم. هذا ولا يُنصح بشرب كميات كبيرة من الماء قبل النوم، إنما يكفي أخذ رشفات معدودة لتجنب الحاجة للتبول ليلًا بعد الخلود إلى النوم، وفي المقابل يحث المختصون على شرب كميات أكبر من الماء قبل الوجبات لتعزيز الشعور بالامتلاء قبل البدء بتناول الطعام. تاليًا الأوقات المثالية لشرب الماء والكميات الموصى بها: 

1. شرب الماء قبل الأكل للرجيم: تشير أكثر المصادر إلى أن شرب كوبين من الماء قبل الوجبة يساعد بالفعل على الشعور بالشبع، كذلك يمنع الإفراط في تناول الطعام. وأشارت دراسة منشورة إلى أثر الماء البارد على تنزيل الوزن، إذ أشارت الدراسة أن الأشخاص الذين قاموا بشرب الماء الدافئ كانوا قد خسروا وزنًا أقل من الأشخاص الذين شربوا الماء المثلج.
2. شرب الماء قبل النوم: ينصح الخبراء الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تسبب جفاف الفم بأخذ بضع رشفات من الماء قبل النوم، كذلك بإبقاء الماء إلى جانبهم أثناء الليل. وأخيرًا لا يؤثر شرب الماء قبل النوم على الوزن، إنما يقلل من الشعور بالعطش ومن الجفاف عند الاستيقاظ.
3. شرب الماء صباحًا للوقاية من الجفاف: عند الاستيقاظ صباحًا يُنصح بشرب كوبين من الماء.
4. شرب الماء مع الأكل: يعتقد أن شرب الماء مع الأطعمة الغنية بالألياف يساعد على الهضم، إذ يساعد شرب الماء على تحريك الألياف عبر الجهاز الهضمي، كذلك يساعد الماء على تليين البراز وتقليل احتمالات الإصابة بالإمساك.
5. شرب الماء وقت الظهيرة: ينصح خبراء التغذية الأشخاص الذين يعانون من النعاس والتعب في وقت الظهيرة بشرب الماء عوضًا عن القهوة، وذلك لاستعادة النشاط وتجديد الطاقة. وقد ربطت مراجعة منشورة بين الجفاف والشعور بالإرهاق والتعب والعصبية والارتباك والاكتئاب، وبالتالي يعتبر شرب الماء وقت الظهيرة الخيار الأفضل بدلًا من اللجوء لتناول الحلوى أو شرب القهوة.
6. شرب الماء لتقليل الصداع: من الممكن أن يكون الصداع أحد أعراض الجفاف، وزيادة على ذلك يُساهم الجفاف في زيادة شدة نوبات الصداع النصفي، وبحسب دراسة منشورة فإن شرب الماء يساعد في التقليل من أعراض الصداع النصفي وتقليل عدد مرات حدوثه، كذلك يقلل شرب الماء من طول نوبة الصداع النصفي عند النساء اللواتي شاركن في الدراسة التي أجريت في العام 2020.
7.  شرب الماء قبل التمرين: يُنصح بشرب الماء قبل القيام بالتمرين بنصف ساعة، كذلك يؤكد الخبراء والمختصون في مجال الصحة والرياضة على شرب الماء أثناء التمرين أيضًا، من أجل تعويض الجسم عن السوائل المفقودة نتيجة التعرق.

أسباب النوم بعد الأكل

يلاحظ الكثيرون الشعور بالنعاس والرغبة بالنوم بعد الأكل، ولا يعرف العديد من الناس أسباب النوم بعد الأكل، إذ تكثر التفسيرات والتكهنات في ذلك الصدد، ويلجأ العديد إلى بعض الممارسات للتقليل من الرغبة بالنوم بعد الأكل، كما يعتبر البعض أن نوع الطعام هو السبب الوحيد من أسباب النوم بعد الأكل.

تاليًا بعض التفسيرات لأسباب النوم بعد الأكل:

1- الهضم والتمثيل الغذائي: من المعروف أن الطعام الذي يتناوله الشخص يتحول في الجهاز الهضمي إلى طاقة تساعد الجسم على القيام بمهامه المختلفة، ومع البدء بتناول الطعام يتم إطلاق بعض الهرمونات التي تحفز على الشعور بالشبع، ومن تلك الهرمونات هرمونات الكوليسيستوكينين (CCK) والجلوكاجون والأميلين، كذلك يُطلق في الدم هرمونات أخرى مثل الأنسولين استجابة لارتفاع مستويات السكر عند الأكل. وعلى الرغم من أن الجسم لا يفرز الهرمونات التي من الممكن أن تؤدي إلى النعاس والنوم أثناء تناول الأكل، إلا أنه تم العثور على مستويات متزايدة من هرموني السيروتونين والميلاتونين في الدماغ عند الأكل، وهي الهرمونات التي تحفز على النعاس والنوم في الجسم فعليًا.

2- نوعية الطعام: يُعد تناول بعض الأطعمة أحد أسباب النوم بعد الأكل، إذ تلعب بعض الهرمونات والمركبات الموجودة في بعض أنواع الأكل دورًا في الشعور بالنعاس، مما يحفز النوم بعد الأكل، تاليًا بعض أنواع الطعام التي تعتبر من أسباب النوم بعد الأكل:

• الديك الرومي: يعتبر الديك الرومي من الأطعمة الغنية بمادة التريبتوفان (Tryptophan) إحدى الأحماض الأمينية الداخلة في تكوين هرمون السيروتونين، ويُصنف السيروتونين على أنه هرمون ناقل عصبي يساعد على تنظيم النوم ويحفز النعاس، لذلك كثيرًا ما يرتبط تناول الديك الرومي في بعض المناسبات بالشعور بالنعاس، وبالإضافة إلى الديك الرومي تحتوي بعض الأطعمة العالية في محتوى البروتين على حمض التريبتوفان الأميني، ومن ضمن تلك الأطعمة السبانخ والصويا والجبنة والبيض والسمك والتوفو أيضًا. ومن الجدير بالذكر تغير تركيز حمض التربتوفان في الأطعمة باختلاف طريقة تحضيرها.
• الكرز الأحمر: من الوارد أن يكون تناول الكرز الأحمر أو وجبة تحتوي عليه أحد أسباب النوم بعد الأكل، إذ يؤثر الكرز الأحمر على إفراز مادة الميلاتونين في الجسم، ويعتبر الميلاتونين أحد الهرمونات التي تحفز على النوم.
• الموز: يصح اعتبار الموز أحد أسباب النوم بعد الأكل، إذ تعمل بعض المعادن الموجودة في الموز على إرخاء العضلات، وبالتالي الشعور بالرغبة بالنوم بعد أكل الموز.
• النشويات: يلاحظ الكثيرون شعورهم بالنعاس بعد تناول وجبة غنية بالنشويات كالأرز والبطاطا وغيرها، ويعتبر التغير في مستويات السكر الحاد من أسباب النوم بعد أكل النشويات، إذ ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ بعد أكل النشويات، لتعود وتنخفض بشكل حاد بعد ذلك مما يؤدي إلى الشعور بالنعاس. 

3- عادات النوم: قد يشعر الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم بالنعاس بعد الأكل، لذلك تعتبر أنماط النوم غير المنتظمة والتعب المتراكم من أسباب النوم بعد الأكل، حيث يعزز شعور الشبع والاسترخاء عند تناول الطعام من الشعور بالنعاس بعدها.

4- الخمول: يعد الخمول البدني أثناء اليوم وعدم ممارسة التمارين الرياضية من أسباب النوم بعد الأكل، ذلك أن ممارسة التمارين الرياضية يؤدي إلى تجدد الطاقة أثناء اليوم وتقليل مستويات التعب بشكل عام.

5- أمراض غير مشخصة: في حالات نادرة قد تكون أسباب النوم بعد الأكل أو الشعور بالتعب والنعاس مرتبطة بالإصابة بحالات مرضية معينة، ومنها داء السكري وفقر الدم وانقطاع النفس أثناء النوم. كذلك يعتبر الخمول والنعاس من العلامات البارزة للإصابة بفقر الدم ومشاكل الغدة الدرقية، وأخيرًا تعزز الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي ظاهرة النعاس أو النوم بعد الأكل.

مشكلة النوم الكثير

بينما تنشغل العديد من المقالات الطبية في الحديث عن عواقب قلة النوم، قد يعتقد البعض أن النوم الكثير لا يمثل مشكلة صحية، وعلى العكس تمامًا تعتبر مشكلة النوم الكثير أمرًا مقلقًا بحد ذاته، إذ تعكس ظاهرة النوم الكثير وجود مشاكل صحية أو نفسية للكثيرين، لذلك لا بد من اعتبار النوم الكثير مشكلة صحية لا تقل خطورة وأهمية عن قلة النوم أو اضطرابات النوم. تشرح هذه الفقرة مشكلة النوم الكثير وطرق تشخيصه وأسبابه وبعض الحلول لإدارة المشكلة.

لا يقصد بمشكلة النوم الكثير الساعات الخارجة عن المعتاد التي قد يحتاجها الجسم للتعافي إما بسبب المرض أو الإرهاق، إنما يُقصد بمشكلة النوم الكثير النمط اليومي للنوم الذي يعتمده بعض الأشخاص، والذي يشتمل على ساعات نوم طويلة قد تتجاوز التسع ساعات يوميًا. ولتقريب الصورة فإن أغلب الجهات التي تبحث في أهمية النوم والعيادات المتخصصة في ذلك، تعتبر أن عدد ساعات النوم القصوى للكبار تبلغ 8 ساعات، وما زاد عن ذلك وترافق مع ظهور علامات التعب الجسدي والنفسي يصنف على أنه مشكلة النوم الكثير. وتعتبر مدة النوم المثالية التي تتراوح ما بين 6-8 ساعات مهمة جدًا للجسم: 

• يعتبر النوم بالغ الأهمية للصحة العقلية والجسدية، كما أنه يحسن قدرة الجسم على التعلم والتركيز.
• يساعد القلب والأوعية الدموية على إصلاح نفسها.
• يعزز التوازن الصحي لهرمونات الجوع ويساعد جهاز المناعة.

وتشير مشكلة النوم الكثير إلى أمراض أو اضطرابات أخرى في الجسم يتم تشخيصها بطرق مختلفة، لذلك يصبح النوم المفرط عارضًا لمشكلة صحية أكثر من كونه مرض بحد ذاته. تاليًا أبرز الحالات المرضية التي ترتبط بمشكلة النوم الكثير:

1. السمنة المفرطة.
2. الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
3. أن يكون الشخص مصابًا بداء السكري.
4. عند الإصابة بمتلازمة تنميل الساق.
5. وجود ألم مزمن ناجم عن حالة صحية طويلة الأمد.
6. الإصابة بأحد اضطرابات النوم (مثل توقف التنفس أثناء النوم أو الأرق).
7. الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
8. تشخيص الإصابة بالاكتئاب السريري أو القلق المرضي.

وترتبط مشكلة النوم الكثير بجملة من الأمراض والمخاطر الصحية، بمعنى أنها تعتبر أحد عوامل الخطر أو أحد أسباب بعض الحالات المرضية. تاليًا أبرز الأمراض والظواهر التي قد يسببها النوم الكثير:

1. زيادة التعب وانخفاض الطاقة اللازمة للقيام بمختلف الأنشطة.
2. انخفاض في وظيفة المناعة.
3. زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسمنة المفرطة.
4. زيادة خطر الموت المفاجئ.

وعلى الشخص الذي يلاحظ ظهور مشكلة النوم الكثير لديه، أو انتبه إلى عدم زوال الإعياء والتعب حتى بعد النوم لأكثر من تسع ساعات، أن يُجرب بعض الطرق في محاولة لتلافي حدوث مشكلة النوم الكثير. تاليًا أبرز الممارسات والطرق التي يُنصح بها:

1. عدم استخدام زر الغفوة عند بدء المنبه بالرنين.
2. الاستيقاظ كل يوم في نفس الوقت وضبط ساعة المنبه على هذا الأساس، والقيام بذلك طيلة أيام الأسبوع. 
3. التعرض للشمس لساعات طويلة أثناء النهار، وإغراق غرفة النوم بالضوء الطبيعي فور الاستيقاظ، وتجنب التعرض للضوء الساطع مع حلول المساء.
4. مراجعة طبيب الرعاية الأولية عند استمرار المشكلة أو تفاقمها حتى بعد القيام بالإجراءات المشار إليها أعلاه.
5. تدوين جميع ساعات النوم والاستيقاظ على مدار أسبوعين قبل الموعد مع الطبيب المختص، كذلك تدوين تفاصيل العمل والإجهاد ونظام الأكل خلال هذين الأسبوعين، من أجل العثور على أنماط أو دلالات معينة.

أسباب الإسهال بعد الأكل

يصاب العديدين بالإسهال بعد الأكل مباشرة، ويعد ذلك من الأمور التي قد تُسبب الإحراج اجتماعيًا وتعيق بعض تفاصيل الحياة اليومية، لذلك يبحث هؤلاء الأشخاص عن أسباب الإسهال بعد الأكل من أجل معالجة الموضوع بالطريقة المناسبة. تشرح هذه الفقرة مفهوم الإسهال بعد الأكل، كما تعدد أكثر أسباب الإسهال بعد الأكل شيوعًا، وبعض الطرق المستخدمة لحلها. 

يُعرف الإسهال على أنه حركة الأمعاء السريعة والمفاجئة والتي ينتج عنها برازًا رخوًا مائيًا، وفي العادة يكون الإسهال مصحوبًا بالتشنج والانتفاخ والضغط، وقد يكون الإسهال مصحوبًا بالغثيان والقيء في بعض الأحيان. وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حصول الإسهال بعد الأكل، إذ تتنوع بين اضطرابات الجهاز الهضمي أو الالتهابات الفيروسية. تاليًا أبرز أسباب الإسهال بعد الأكل: 

1. التهاب المعدة والأمعاء: يعتبر التهاب المعدة والأمعاء أحد أسباب الإسهال بعد الأكل، ويعتبر مصطلح التهاب المعدة والأمعاء مصطلحًا غير محدد لالتهابات الجهاز الهضمي المختلفة، كما قد يطلق على هذا النوع من الالتهابات الفايروسية مصطلح إنفلونزا المعدة. وقد يصاحب الإسهال أعراضًا أخرى تشمل الغثيان والقيء وألم البطن. ومن الجدير بالذكر أن أسباب التهاب المعدة إما فايروسي أو بكتيري، وتختلف الخطة العلاجية لكلا النوعين باختلاف المسبب، إذ تشمل الأسباب البكتيرية لالتهاب المعدة والأمعاء المكورات العنقودية والسالمونيلا على سبيل المثال، وتصنف العدوى البكتيرية على أنها أخطر عمومًا وتحتاج إلى العلاج بالمضادات الحيوية، بينما لا يحتاج معظم المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء الفايروسي أو الجرثومي الخفيف إلى المضادات الحيوية.
2. الإصابة بمتلازمة القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome): تعرف متلازمة القولون العصبي على أنها مجموعة من الأعراض المزمنة التي تؤثر على عمل الجهاز الهضمي. ومن الممكن أن تكون الإصابة بمتلازمة القولون العصبي أحد أسباب الإسهال بعد الأكل، وبالإضافة إلى ذلك قد يصاب الشخص الذي يعاني من القولون العصبي بجملة من الأعراض الأخرى التي تظهر بعد تناول الطعام، منها الإمساك أو تناوب الإصابة بالإمساك والإسهال، كذلك ألم البطن والانتفاخ. كما يُنصح الأشخاص المصابون بالقولون العصبي بالتقليل من الأطعمة التي قد تزيد الوضع سوءًا، ومن تلك الأطعمة المشروبات الكحولية والغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، كذلك منتجات الألبان والأطعمة الغنية بالسكر والأطعمة الدهنية والأطعمة المنتجة للغازات (مثل الفاصوليا والملفوف والبروكلي).
3. ردة فعل تجاه الطعام: من الممكن أن يكون الإسهال بعد الأكل إما بسبب ردة فعل جهاز المناعة تجاه الطعام أو بسبب ردة فعل الجهاز الهضمي، وتُسمى ردة الفعل في الحالة الأولى عدم تحمل الطعام أما في الحالة الثانية فتُسمى بحساسية الطعام، وتتنوع الأعراض بين الحالتين ما بين وجع في البطن وانتفاخ وإسهال أو ظهور الطفح الجلدي. وقد يتم الخلط بين الحالتين لتشابه الأعراض الظاهرة على المرضى، لذلك يعتبر من الأفضل اعتماد التشخيص الطبي المتخصص عند ظهور الأعراض أعلاه وأبرزها الإسهال بعد الأكل.

علاج القولون قبل أو بعد الأكل؟

يتساءل العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل القولون عن الوقت المناسب لأخذ علاج القولون قبل أو بعد الأكل؟ وفي الحقيقة يختلف الجواب بحسب نوع الدواء وفقًا لنوع مشكلة القولون. تتحدث الفقرة عن الأنواع الشائعة من مشاكل القولون، وتجيب عن سؤال هل يؤخذ علاج القولون قبل أو بعد الأكل؟ 

1- متلازمة القولون العصبي ((Irritable bowel syndrome (IBS): وهي مشكلة شائعة طويلة الأمد تصيب الجهاز الهضمي، وتتعدد أعراض متلازمة القولون العصبي فتشمل تقلصات المعدة والانتفاخ أو حالات الإسهال أو الإمساك الحاد، وغالبًا ما ترافق متلازمة القولون العصبي المريض مدى الحياة، وقد يضطر المريض إلى أخذ بعض العلاجات لإدارة أعراض المرض على المدى الطويل، هذا وتختلف عيارات وأنواع علاج القولون العصبي بحسب شدة الحالة ونوع الأعراض التي يعاني منها كل مريض، لذلك لا يمكن القول إن علاج القولون قبل أو بعد الأكل> تاليًا أبرز علاجات القولون وطريقة أخذها: 

• ألوسيترون (Alosetron): يستخدم دواء ألوسيترون لعلاج الإسهال والألم والتشنجات والحركة السريعة للأمعاء، ويعمل ألوسيترون عن طريق إبطاء حركة الأمعاء، ولا يهم أخذ هذا النوع من علاجات القولون قبل أو بعد الأكل، إذ من الممكن أن يؤخذ علاج القولون هذا بدون أكل. وعلى الرغم من كون دواء ألوسيترون يُعطى للعديد من المرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، إلا أنه يخفف من أعراض المتلازمة ولا يعالج أسباب المشكلة. 
• إلوكسادولين (Eluxadoline): يستخدم دواء إلوكسادولين لعلاج حالات الإسهال الشديد الذي يصيب النساء والرجال المشخصين بمتلازمة القولون العصبي، ويؤخذ هذا النوع من علاجات القولون مع الأكل، وعلى المرضى الذين يأخذون هذا الدواء التوقف عن أخذه في حال الإصابة بالإمساك.
• لوبیپروستون (Lubiprostone): أقراص فموية تؤخذ من أجل التخفيف من حالات الإمساك الشديد التي ترافق مرضى القولون العصبي، يؤخذ هذا النوع من علاجات القولون أثناء الأكل، ومن الأفضل أخذ العلاج في نفس الأوقات تقريبًا.
• زيفاكسان (Xifaxan): يستخدم هذا الدواء لعلاج أعراض الإسهال لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي، ومن الممكن أخذ علاج القولون قبل أو بعد الأكل فهو فعال في كلتا الحالتين. 

2- التهاب القولون ((Inflammatory bowel disease (IBD): وهو مصطلح يشمل كلًا من داء كرون والتهاب القولون، وهو عبارة عن التهاب مزمن في الجهاز الهضمي. وبالرغم من الاختلافات بين نوعي الالتهاب، إلا أن كلًا منهما يؤديان إلى تلف الجهاز الهضمي. تاليًا أبرز أدوية التهاب القولون مصحوبة بوقت أخذ العلاج سواء كان قبل أو بعد الأكل: 

• الأدوية الستيرويدية: يسمى هذا النوع من الأدوية الكورتيكوستيرويدات أيضًا، ويوصف هذا النوع لأغلب المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي وداء كرون، وتندرج تحت هذه الفئة من الأدوية العديد من العلامات التجارية، والتي تختلف في طريقة أخذها، ولكن بشكل عام تؤخذ الأدوية الستيرويدية الموصوفة كعلاج للقولون قبل الأكل، إذ يتوجب على المريض أخذ الدواء صباحًا قبل موعد الأكل بنصف ساعة.
• السلفاسالازين (Sulfasalazine): يستخدم هذا الدواء للتقليل من عدد نوبات التهاب القولون وليس لعلاج الحالة، ويؤخذ هذا النوع من علاجات القولون بعد الأكل، ويُنصَح بشرب الكثير من السوائل عند أخذه للحفاظ على عمل الكليتين.
• ميسالازين (Mesalazine): يستخدم ميسالازين لعلاج حالات التهاب القولون المصحوب بالقرحة، ويساعد الدواء بطانة الأمعاء بالتعافي، كذلك التقليل من حدة أعراض نوبات التهاب القولون. ويُباع هذا العقار تحت العديد من الأسماء التجارية، وتختلف طريقة علاجات القولون المشار إليها باختلاف أنواعها، فهناك ما يؤخذ قبل الأكل ومنها ما يؤخذ بعده، لذلك يجب استشارة الطبيب والطبيب الصيدلاني قبل أخذ هذا العلاج.