هل يؤدي العلاج الكيميائي للوفاة؟

لا يوجد خلاف بين الأطباء والباحثين حول الأعراض الجانبية الحادة التي يُحدثها العلاج الكيميائي لمرض السرطان. 
ونظرًا لارتفاع نسب الوفيات في أوساط مرضى السرطان، تثير بعض الدراسات التساؤل حول دور العلاج الكيميائي في وفاة بعض المرضى. فما هو العلاج الكيميائي؟ وهل يؤدي العلاج الكيميائي للوفاة؟ 

ما هو العلاج الكيميائي؟ 

العلاج الكيميائي هو نوع قوي من العقاقير الكيميائية التي تهدف إلى تدمير الخلايا السرطانية المتنامية في الجسم. ويُستعمل عادةً لعلاج السرطان نظرًا لما تتميز به الخلايا السرطانية من سرعة في النمو والتوالد أكثر من بقية الخلايا الأخرى. 
ويُعرف الطب المختص في علاج السرطان بطب الأنكولوجيا، ويستعمل العلاج الكيميائي إلى جانب علاجات أخرى كالجراحة والعلاج بالأشعة والهرمونات. ويعتمد اختيار هذه العلاجات على مرحلة ونوعية السرطان والحالة الصحية للمريض وسوابقه في علاج السرطان، بالإضافة إلى موقع الخلايا السرطانية في الجسم واختيارات المريض العلاجية. لكنَّ أهمية العلاج الكيميائي وضرورته الطبية لا تجعله بمنأى عن التأثيرات السلبية على المريض. 

الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي 

على الرغم من إثبات العلم لدور العلاج الكيميائي في مهاجمة الخلايا السرطانية، فإنه بالمقابل أكَّد أيضًا على تسبّبه في آثار جانبية حادة تؤثر على نمط عيش المرضى، ممّا يدفع الكثير من متلقّي العلاج للتساؤل فيما لو يؤدي العلاج الكيميائي للوفاة أم لا.
يعتبر الأطباء أن الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، والتي على الرغم قساوتها في كثير من الحالات، إلا أنه لا يمكن مقارنتها بالمخاطر التي يتعرّض لها مريض السرطان الذي لا يتلقى العلاج والتي قد تصل به الحالة إلى درجة الوفاة. 

وعلى الرغم من أن قائمة الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي طويلة إلا أنه يمكن تلخيصها في خمسة آثار رئيسية، وتشمل ما يلي: 

• احتمالية الإصابة بفقر الدم.
• ضعف الجهاز المناعي في الجسم.
• حدوث تخثر في الدم.
• تساقط الشعر بشكل مفرط.
• الغثيان والقيء.

كيف يتلقى المريض العلاج الكيميائي؟ 

يُوصي العلماء بضرورة منح العلاج الكيميائي بناء على توافق يجري بين الطبيب ومريضه، مع مراعاة كل الظروف والمتغيرات المحيطة بصحته. كما ويُعطى العلاج الكيميائي للمريض عادة بأساليب وأشكال مختلفة منها: 

• عقاقير أو إبر يتم حقنها عن طريق الوريد.
• حقنه مباشرة في الورم السرطاني حسب موقعه، إذ يمكن للطبيب زرع جهاز يبث جرعات العلاج الكيميائي بانتظام.
• على شكل مرهم، حيث يتم علاج بعض سرطانات الجلد عبر مراهم كيميائية.
• العلاج الموضعي، كأن يُحقن مباشرة لعضو من الأعضاء كالجهاز العصبي المركزي أو البطن أو الصدر.
• تؤخذ بعض أنواع العلاج الكيميائي على شكل حبوب عبر البلع.

هل يؤدي العلاج الكيميائي للوفاة؟ 

في الحقيقة، لا توجد دراسات علمية كثيرة وواضحة تجيب على سؤال هل يؤدي العلاج الكيميائي للوفاة. لكن من الممكن توضيح بعض النقاط المهمة التي تحدثت بهذا الصدد:

•  لقد رصدت إحدى الدراسات العلمية البريطانية التي صدرت في مجلة "ذي لانسيت" في 2014 حالات وفاة مبكرة عند مرضى السرطان الذين تلقوا علاجًا كيميائيًا، وكان يُرجى شفائهم بنسبة 0.8 في المئة.
• في المقابل، توصلت الدراسة ذاتها، والتي اعتمدت على البيانات المحصلة من مختلف المستشفيات البريطانية، إلى أن عدد المتوفين بين المرضى الذين تلقوا العلاج الكيميائي في الشهر الأول كان ضعيفًا جدًا.
• كما وكشفت البيانات أن من بين 15626 مريضة بسرطان الثدي تلقت علاجًا، سجلت 41 حالة وفاة خلال 30 يومًا، ومن بين 1961 مريضاً بسرطان الرئة تم رصد 52 حالة وفاة خلال عام كامل.

أخيرًا، وفي ظل نُدرة الدراسات التي توضح العلاقة المباشرة بين العلاج الكيميائي والوفاة فإن الإجابة الحاسمة لسؤال "هل يؤدي العلاج الكيميائي للوفاة؟" غير متاح علميًا حتى هذه اللحظة.

حبوب كيماوي لمرض السرطان

عند الحديث عن حبوب كيماوي لمرض السرطان، أو ما يسمى بالعلاج الكيميائي الفموي، فإن هناك آلية لتناول هذه الحبوب، ومجموعة من النصائح التي يقدمها الطبيب المختص قبل الشروع بتناولها. 
فما أهم المعلومات الواردة عن حبوب كيماوي لمرض السرطان؟ وما النصائح الطبية التي من المفترض معرفتها حولها؟ 
يضطر بعض مرضى السرطان للعلاج الكيميائي كوسيلة علاجية للقضاء على بعض حالات مرض السرطان، وتعتبر حبوب كيماوي لمرض السرطان إحدى الطرق العلاجية الكيميائية الفموية لمرض السرطان. 
فيما يلي توضيح لأهم ما يتوجب اتباعه عند تلقي حبوب كيماوي لمرض السرطان:

• من المهم أن يكون مريض السرطان على دراية بأن العلاج الكيماوي الفموي يأتي على شكل أقراص أو كبسولات يتم تناولها عن طريق الفم.
• سيحتاج مريض السرطان لزيارة المستشفى من أجل الحصول على العلاج، وخاصة في بداية تلقيه له، إلى جانب الفحوصات الطبية، ومن الممكن بعد ذلك تناوله في المنزل.
• من الضروري على مريض السرطان ومتلقي العلاج الكيماوي الفموي وغير الفموي متابعة التعليمات التي يوصي بها الطبيب المختص، أو فريق الرعاية، منعًا من انتقاص فعالية العلاج، الأمر الذي قد يتسبب بالخطورة الصحية على المريض.
• من المهم عدم التكاسل عن تناول العلاج، والمواظبة عليه، وفي حال تم نسيان تناول الحبوب، سواء في غير ميعاده أو لتوقف رغبة المريض عن تناول الدواء من المهم مراجعة الطبيب الخاص به.

نصائح لمتلقي حبوب كيماوي لمرض السرطان

من المهم القول أن فترة خضوع مريض السرطان للعلاج الكيميائي سواء العلاج الكيماوي الفموي أو الوريدي وغيرها، فترة حساسة وتتطلب من مريض السرطان بعض التعليمات والنصائح التي من المهم اتباعها. والتي تتمثل فيما يأتي:

• من الضروري على النساء ممن يتلقين العلاج الكيماوي تجنب الحمل، لأن العلاج الكيماوي بشتى أشكاله قد يتسبب في تشوه الأجنة. إذ تكون طرق الوقاية من خلال:
  استخدام الواقي الذكري على سبيل المثال، كوسيلة لمنع الحمل، وغيرها من وسائل منع الحمل.
• في حال تم حدوث الحمل، من المهم زيارة فريق الرعاية في أقرب وقت ممكن لاتخاذ التدابير اللازمة.
• لو كان متلقي العلاج بالكيماوي رجل، فعليه ارتداء الواقي الذكري طيلة فترة خضوعه للعلاج، حتى لو كان الشريك يستخدم أحد وسائل منع الحمل.
• من المهم على مريض السرطان استشارة الطبيب في حال اضطر لتناول أحد العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية أو حتى تلك الأدوية العشبية، لأن بعض الأدوية قد تتفاعل بشكل غير مرغوب به مع العلاج الكيميائي وتصبح النتائج غير ناجحة وقد تكون خطيرة على صحة المريض.

كيفية تناول حبوب كيماوي لمرض السرطان 

يقدِّم الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية لمريض السرطان كيفية تناول الحبوب أو العلاج الكيميائي الفموي، وإن أهم المعلومات الواردة بهذا الخصوص كالتالي:

• سيتم تحديد وقت تناول الدواء، والتي تكون على شكل كبسولات أو أقراص.
• عدد مرات تناول الدواء.
• سيحدد الطبيب حول إمكانية تناول الدواء مع الطعام أو دونه.
• المدة الزمنية التي يحتاج المريض لتناول الدواء فيها سواء قبل تناول الطعام أو بعد تناوله.
• الأطعمة التي قد تتعارض مع الدواء، كالجريب فروت الذي يتعارض مع بعضها.
• ما يتوجب فعله عند نسيان تناول الدواء وضرورة عدم مضاعفة الجرعة في مثل هذه الحالات.
• ضرورة غسل المرحاض كل مرة لأن الجسم يتخلص من العلاج الكيميائي عن طريق عمليات التبول والتبرز.
• كيفية حفظ الدواء، وضرورة وضعه في أماكن بعيدة عن متناول الأطفال والحيوانات.
• ضرورة تجنب لمس الأجهزة اللوحية، وغسل اليدين بعد لمسها.

متى يموت مريض السرطان؟ 

من المؤكد أن هناك مرضى ممن يعانون من السرطان يموتون بعد تلقيهم العلاج الكيميائي، لكن يجدر القول أن أسباب الوفاة طويلة وتتعدد قوائمها.
فيما يلي توضيح للأسباب التي قد تكون وراء موت مريض السرطان:

• من المعروف أن العلاج الكيميائي يؤثر على نظام المناعة ويقلل من معدلات كريات الدم البيضاء في الدم، مما يجعل المصابين بأمراض أخرى إلى جانب السرطان أكثر عرضة لخطر التعفنات والعدوى. 
• يؤكد العلماء أنّ ميكانيزم القتل في السرطان لا يرتبط دائمًا بانتشار الخلايا السرطانية، فعندما يكون الورم خارج عضو حيوي من أعضاء الجسم فإنه نادرًا ما يتسبب بالوفاة. وتنطبق هذه القاعدة على مرضى سرطان الثدي والبروستات والقولون الذين تكون لديهم حظوظ عالية في النجاة إذا بدأوا العلاج مبكرًا. 
• إن سبب الوفاة الحقيقي لهذه الفئة من المرضى هو بلوغ مرحلة السرطان النقيلي (metastatic cancer). وفي هذه المرحلة يتحول المرض إلى ورم خبيث عندما تنفصل خلايا سرطانية من المنطقة التي تكونت فيها (منطقة السرطان الأولى) ثم تنتقل عبر مجرى الدم أو الجهاز الليمفي إلى مكان آخر، وتكوّن ورما سرطانيا جديدا في مكان آخر بالجسم، وفقا للمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة.

نسبة الشفاء من ورم الدماغ

يتساءل عدد من الناس عن نسبة الشفاء من ورم الدماغ، ولكن ما هو ورم الدماغ أصلًا؟ وما نسبة الشفاء من ورم الدماغ؟ هذا ما سيتم التعرف عليه فيما يلي.

ما هو ورم الدماغ؟

يعتبر ورم الدماغ نمو غير مرغوب به لكتلة من الخلايا غير الطبيعية في الدماغ. وتنقسم أورام الدماغ ما بين أورام سرطانية حميدة وأورام سرطانية خبيثة. ولكن كليهما يسببان المشاكل التي قد تهدد حياة الفرد المصاب به.

عوامل خطر الإصابة بورم الدماغ

يوجد عدد من العوامل التي قد تكون سببًا في الإصابة بورم الدماغ، وأهمها:

• العامل الوراثي، قد يكون العامل الوراثي أحد أسباب الإصابة بورم الدماغ، ولكن نسبة أن يكون هو السبب ضئيلة جدًا، كون 5 وحتى 10 بالمئة فقط من نسبة المصابين بالسرطان تعود أسباب إصابتهم به للعامل الوراثي. ولكن، لو كان هناك أحد في العائلة مصاب بورم الدماغ فمن المهم التحدث إلى الطبيب المختص من أجل التوصية على استشاري وراثي ليساهم في طريقة العلاج.
• العمر، ترتفع معدلات الإصابة بورم الدماغ طرديًا مع ازدياد السن. 
• العِرق، هناك علاقة بين الأصول العِرقية وبين خطر الإصابة بسرطان الدماغ. إذ إن القوقازيين أكثر الفئات المصابة بسرطان الدماغ بشكل عام، بينما الأمريكيين الذين هم من أصول أفريقية هم الأكثر نسبة بالإصابة بالأورام السحائية.
• المواد الكيميائية، يتسبب التعرض للمواد الكيميائية بخطر الإصابة بورم الدماغ.
• التعرض للإشعاع المؤين، تختلف أسباب تعرض البعض للإشعاع المؤين، فقد يكون لأسباب علاجية في علاج بعض أنواع السرطان. ويعد التعرض للإشعاع المؤين أحد أسباب الإصابة بورم الدماغ.
• عدم وجود تاريخ للإصابة بجدري الماء، الأشخاص الذين أصيبوا بجدري الماء في الطفولة تقل لديهم مخاطر الإصابة بأورام الدماغ.

ما نسبة الشفاء من ورم الدماغ؟

تختلف نسبة الشفاء من ورم الدماغ من حالة لأخرى بناءً على ظروف عدة. لذلك لا يوجد نسبة محددة للشفاء من ورم الدماغ يمكن للطبيب الإفصاح عنها للشخص المريض. ولكن من الممكن القول أن هناك عدة عوامل تؤثر في نسبة الشفاء من ورم الدماغ، أهمها:

• عمر المريض عند التشخيص، من الممكن القول أن نسبة الشفاء من ورم الدماغ عند الأشخاص ممن هم دون سن الـ40 أعلى من الأشخاص الأكبر عمرًا. 
• نوع الورم، تختلف طرق علاج أورام الدماغ السرطانية، وتختلف طرق استجابة الجسم لكافة أنواع العلاج. فعلى سبيل المثال، قد يكون العلاج الإشعاعي فعالًا عند بعض المصابين بورم الدماغ، بينما قد يكون غير فعال عند البعض الآخر. كما وقد تتواجد بعض أورام الدماغ السرطانية في أماكن يصعب إزالتها عن طريق الجراحة كمناطق الأنسجة المحيطة بالمخ. 
• درجة الورم، هناك أورام دماغية سرطانية سريعة النمو، وتعتبر عالية الدرجة، وفي بعض أنواع أورام الدماغ تتأثر درجات الشفاء بدرجة نمو الورم. قد تكون نسبة عودة الورم عند الأشخاص الذين يعانون من الأورام سريعة النمو أكبر ممن لديهم أورام منخفضة النمو. 
• موضع الورم، قد يتسبب موضع الورم في الدماغ في طريقة التخلص منه، فبعض الأورام تتواجد في مناطق الأعصاب والتي قد تؤثر على البصر، وفي مناطق يصعب القيام على إزالتها بواسطة الطرق الجراحية، فتبقى معدلات الشفاء منها غير عالية. 
• حجم أو شكل ورم الدماغ، تتخذ بعض أورام الدماغ حجمًا كبيرًا يصعب التخلص منه كليًا، كما وهناك أورام دماغية ذات شكل يكون فيه حافة الورم غير واضحة بالشكل الذي يُمكِّن الأطباء من التخلص منه.

نسبة البقاء على قيد الحياة للمصابين ورم الدماغ

تختلف نسب البقاء على قيد الحياة عند المصابين بورم الدماغ، وهنا يُذكر نسب البقاء، إذ من الممكن أن ينجو عدد من المصابين بورم الدماغ لأعوام عدة بعد تشخيص المرض ومحاولة علاجه.
فيما يلي نسبة البقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين بورم دماغي سرطاني خبيث بحسب الإحصائيات في إنجلترا:

• ينجو 40% من مرضى السرطان من مرض السرطان لمدة عام أو أكثر.
• ينجو أكثر من 10% من مرضى السرطان من مرض السرطان لمدة  5 سنوات أو أكثر.

ويجدر القول أن:

• نسبة النجاة سواء عام أو 5 أعوام لا تعني أن المريض سيعيش هذه المدة فقط، ولكنها المدة الشائعة في قياس نسبة البقاء على قيد الحياة، بينما يعيش عدد كبير من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالسرطان وقت أطول بكثير من الزمن.
• عند القول أن نسبة البقاء على قيد الحياة هي 5 سنوات، هي نسب لأشخاص تم تشخيصهم بالسرطان ولكنهم لم يموتوا بسبب السرطان بعد 5 سنوات من تشخيصهم.

كيف يموت مريض سرطان الدم؟

في خضم التساؤلات المطروحة حول مرض السرطان، يتبادر إلى الذهن تساؤل: كيف يموت مريض سرطان الدم؟ هذا ما سيتم التعرف عليه تاليًا. 

سرطان الدم

قبل الإجابة على سؤال كيف يموت مريض سرطان الدم، من المهم معرفة ماهية سرطان الدم أولًا. 
يُعرف سرطان الدم بأسماء عدة، منها اللوكيميا، وابيضاض الدم. ويسمى سرطان الدم بابيضاض الدم لأنه يأتي نتيجة حدوث اختلال في كريات الدم البيضاء في الجسم، إذ يُفرط الجسم في إنتاج كريات الدم البيضاء المسؤولة عن مقاومة العدوى وتوفير المناعة اللازمة للجسم.

أنواع سرطان الدم

يوجد أربعة أنواع أساسية لسرطان الدم، ألا وهي:

1. ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد، يصيب هذا النوع من سرطان الدم كل من الأطفال والبالغين، ولكنه أكثر شيوعًا عند الأطفال. 
2. سرطان الدم الليمفاوي المزمن، يصيب هذا النوع من السرطان البالغين على الأغلب، وحالات الإصابة به ضعف عدد حالات الإصابة ابيضاض الدم النقوي المزمن.
3. ابيضاض الدم النقوي الحاد، وهو سرطان الدم الذي يصيب البالغين بشكل أساسي. 
4. ابيضاض الدم النقوي المزمن، يصيب هذا النوع من السرطان البالغين أكثر من الأطفال. 

كما وهناك أنواع أقل شيوعًا من سرطان الدم، مثل: ابيضاض الدم مشعر الخلايا، وابيضاض الدم تائي الخلايا.

أعراض سرطان الدم

يعاني المرضى المصابون بسرطان الدم الحاد بأعراض معينة يمكن الكشف عنها بشكل أسرع عن تلك التي تظهر عند مرضى سرطان الدم المزمن. إذ تتطور أعراض سرطان الدم الحاد بشكل أسرع في الجسم على نقيض سرطان الدم المزمن الذي تتطور أعراضه بشكل تدريجي.
فيما يلي توضيح لأعراض سرطان الدم التي من الممكن ملاحظتها عند المصابين بأنواع سرطان الدم الحاد، وبعض أنواع سرطان الدم المزمن:

• الحمى مجهولة المصدر، وغير المبررة.
• وجود التعرق الليلي.
• الإصابة بالعدوى بشكل متكرر.
• الشعور بالتعب.
• فقدان مستمر في الوزن.
• ظهور كدمات، وسهولة التعرض للنزيف.
• حدوث تجمع للخلايا السرطانية في مناطق معينة في الجسم، والتي ينتج عنها:
• صداع في الرأس.
• اختلال في التوازن العام للجسم.
• تشوش في الرؤية.
• آلام ناتجة عن تورم في الرقبة أو الفخد، أو تحت الإبط.
• الشعور بضيق التنفس، إلى جانب الغثيان وأحيانا التقيؤ.
• حدوث انتفاخ أو ألم في منطقة البطن.
• حدوث انتفاخ أو ألم في الخصية عند الرجال.
• وجود ألم في العظام أو المفاصل.
• فقدان السيطرة على عضلات الجسم. 

أسباب الإصابة بسرطان الدم

قد لا يكون هناك أسباب واضحة معينة للإصابة بسرطان الدم، ولكن هناك مجموعة من الأسباب التي قدَّرها الطب والتي قد تكون سببًا بالإصابة بسرطان للدم، وأهمها:

• قد يتسبب التعرض للإشعاع والمواد الكيميائية للإصابة بسرطان الدم. إذ إن طريقة العلاج بالإشعاع أحد أسباب الإصابة بسرطان الدم.
• يعتبر الأشخاص المصابون بتشوهات جينية معينة كمتلازمة داون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم.
• قد لا تكون الوراثة أحد مسببات الإصابة بسرطان الدم. ولكن هناك أنواع معينة منه قد تكون وراثية كابيضاض الدم الليمفاوي المزمن.

كيف يموت مريض سرطان الدم؟

قد يموت مريض سرطان الدم لأسباب كثيرة، يمكن توضيحها في النقاط التالية:

• تتعلق أسباب موت مريض سرطان الدم بمدى الحالة التي توصَّل إليها سرطان الدم ومدى انتشاره في الجسم. كما وتعتمد على نوع سرطان الدم المصاب به المريض، بالإضافة إلى عمر المريض المصاب بسرطان الدم.
• قد يموت مريض السرطان بالدم في حالات التعرض للعدوى المتعددة، سواء عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية.
• قد تتدهور حالة المريض بسرطان الدم في حال تعرضه لنقص غذائي حاد.
• يتسبب الفشل المتعدد في أعضاء الجسم في تدهور صحة المصاب بسرطان الدم.
• قد تهدد مضاعفات علاج سرطان الدم حياة المريض.

فحص كريات الدم البيضاء

تتعدد الفحوصات الطبية التي أدخلها العلم إلى البشرية كوسيلة مهمة في تشخيص الأمراض ومعرفة مواضعها وأسبابها في الجسم، ومن ضمن هذه الفحوصات هو فحص كريات الدم البيضاء. فما هو فحص كريات الدم البيضاء؟ 

ما هي كريات الدم البيضاء؟

في البداية يتوجب تعريف ماهية كريات الدم البيضاء قبل الإجابة على سؤال ما هو فحص كريات الدم البيضاء.
كريات الدم البيضاء عبارة عن خلايا حيوية في الدم ينتجها النخاع العظمي باستمرار، ويتم تخزينها في الدم وفي الجهاز الليمفاوي ليتم الاستعانة بها في محاربة العدوى والأمراض المختلفة. ولها دور أساسي في محاربة العدوى، وإن أي اختلال في عدد كريات الدم البيضاء في جسم الإنسان دلالة على وجود مشكلة ما يتوجب معرفتها والسعي لمعالجتها كي يعمل الجسم بشكله اللازم سواء بارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء أو انخفاضها في الجسم.

فحص كريات الدم البيضاء

فحص كريات الدم البيضاء (WBC) هو اختبار يتم إجراؤه من خلال أخذ عينة من الدم من أحد العروق، ويتم الحصول على نتائج الاختبار بعد أيام قليلة.
يجدر القول أنه عند الخضوع لفحص كريات الدم البيضاء قد يطلب الطبيب المختص التوقف عن تناول الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية قبل أيام من إجراء الاختبار من أجل الحصول على نتائج سليمة دون تأثير عليها.

ويتم الحصول على نتيجة فحص كريات الدم البيضاء إما بعالية أو طبيعية أو منخفضة. وتختلف هذه النسب من شخص لآخر بحسب العمر والجنس والعرق والتوقيت الذي تم فيه سحب الدم. 

حول نتائج فحص كريات الدم البيضاء

كما ذُكر سابقًا، فإن نتائج فحص كريات الدم البيضاء يختلف من شخص لآخر، بحسب حالات معينة، وفيما يلي توضيح لهذه الاختلافات:

• قد يكون العِرق عاملًا مهمًا في اختلاف نتائج فحص كريات الدم البيضاء. ففي دراسة  واسعة شملت 7157  عينة دم لرجال ونساء، تبيَّن أن المشارِكين السود لديهم نسب أقل بكثير من خلايا الدم البيضاء عن غيرهم من المشارِكين ممن هم غير السود.
• يعتبر توقيت أخذ أو سحب عينة الدم لفحص كريات الدم البيضاء مهمًا في نتائج الفحص. إذ قد تختلف نسبة نتائج الفحص 24 % بالاعتماد على توقيت سحب عينة الدم سواء في الصباح أو المساء.
• قد تختلف نتائج كريات الدم البيضاء عند النساء ممن هن بعد سن اليأس. 

استخدامات فحص كريات الدم البيضاء

يُستخدم فحص كريات الدم البيضاء في معاينة وتشخيص الاضطرابات أو الأمراض التي تتعلق بانخفاض أو ارتفاع كريات الدم البيضاء في الجسم.

وإن أهم الأمراض المتعلقة في ارتفاع كريات الدم البيضاء في الجسم هي ما يلي:

• الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، الأمر الذي يجعل جهاز المناعة يهاجم الأنسجة السليمة في الجسم.
• وجود التهابات بكتيرية أو فيروسية في الجسم.
• الإصابة بأحد أنواع السرطان كسرطان الدم، أو الإصابة بمرض هودغكين.
• قد يكون ارتفاع مستويات خلايا الدم البيضاء كرد فعل تحسسي. 

أما عن انخفاض كريات الدم البيضاء، فإن أهم الأمراض المتعلقة في ذلك، هي:

• الإصابة بمرض مناعي، كفايروس نقص المناعة البشرية والذي يعرف بالإيدز.
• الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، أو سرطان نخاع العظم.
• الإصابة بأمراض الكبد أو الطحال.

في النهاية، يجدر القول أن اختبار فحص كريات الدم البيضاء لا يعد اختبارًا حاسمًا عن وجود أي من الأمراض التي ذُكرت أعلاه، ولكنه يساهم في تشخيص المرض إلى جانب عدد من الاختبارات الأخرى التي يطلبها الطبيب.

متى يتطلب إجراء فحص كريات الدم البيضاء؟

يحتاج البعض لإجراء فحص كريات الدم البيضاء عند وجود علامات عدوى أو التهاب أو الإصابة بمرض مناعي ذاتي.
يمكن توضيح أهم الأعراض التي لو وجدت يكون فحص كريات الدم البيضاء ضروريًا فيما يأتي:

• وجود الحمى.
• الشعور بالقشعريرة.
• وجود آلام في الجسم.
• وجود صداع في الرأس.