` `

هل يمكن علاج عدم الانتصاب الكامل؟

صحة
13 سبتمبر 2020
هل يمكن علاج عدم الانتصاب الكامل؟
علاج عدم الانتصاب الكامل يمكن حلّه من خلال تغييرات صحية في نمط الحياة (getty)
صحيح

تحقيق مسبار

إذا كنت غير راضٍ عن الانتصاب خلال الجماع فلا تقلق، أنت لست وحدك. إذا كان الفشل في الحصول على الانتصاب الكافي للجماع بنسبة أقل من 20% فالأمر غالبًا لا يحتاج إلى علاج. أما إذا تجاوزت نسبة هذا الفشل 50% فقد تكون هناك مشكلة نفسية أو جسدية تتطلب مراجعة طبيب. 

في هذا المقال سوف نتعرّف على كيفية حدوث الانتصاب، وما هي الشروط الواجب توفرها للوصول إلى انتصاب كامل، وأخيرًا سنعرض بعض النصائح التي من شأنها علاج عدم الانتصاب الكامل.

 

كيف يحدث الانتصاب؟

يحدث الانتصاب إثر الإثارة الجنسية التي يُرسل من خلالها الدماغ الإشارات العصبية إلى القضيب. حيث تسترخي الشرايين وتنفتح للسماح بتدفق المزيد من الدم إليه حتى يصبح القضيب صلبًا في الوقت الذي تُغلَق فيه الأوردة على الدم. وبمجرد أن تنتهي الرغبة تنفتح الأوردة ما يسمح للدم بالخروج ليعود القضيب لينًا.

هذا يعني أن تحقيق الانتصاب الكامل يتطلب ثلاث شروط:

  • يجب أن تعمل أعصاب القضيب بشكل صحيح.
  • يجب أن تكون الدورة الدموية للقضيب كافية.
  • يجب أن يكون هناك منبه من الدماغ.

 

هل عدم الانتصاب مرض؟

من المُمكن أن يكون العثور على إجابة لسؤال هل عدم الانتصاب مرض أمرًا مُربكًا بعض الشيء، إلا أنه يُمكن محاولة الحصول على إجابة لهذا السؤال من خلال الاطلاع على بعض الحقائق العلمية حول مُشكلة ضعف أو عدم الانتصاب. بدايةً يتم تعريف ضعف الانتصاب على النحو التالي: ضعف الانتصاب أو عدم الانتصاب هو عدم القدرة على تحقيق الانتصاب على الإطلاق، أو عدم القدرة على تحقيق انتصاب قوي بما يكفي لِمُمارسة الجنس بشكل مُرضي. 

من الناحية الطبية، يتم تشخيص المريض بإصابته بضعف أو عدم الانتصاب إذا كانت أحد الشروط التالية تنطبق على حالته:

  • إذا لم يَكُن المريض قادرًا على تحقيق الانتصاب في كُل مرّة يرغب فيها بممارسة الجنس، أي أن يحدث الانتصاب في بعض الأحيان، ويعجز المريض عن الانتصاب في أحيان أخرى.
  • إذا كان المريض قادرًا على تحقيق الانتصاب، لكن دون أن يدوم الانتصاب لفترة زمنية تكفي لممارسة الجنس.
  • عدم الانتصاب نهائيًا، أي أن يكون المريض غير قادر على تحقيق الانتصاب نهائيًا في جميع المرات التي حاول فيها ذلك.  

التعرض لعدم الانتصاب بين الحين والآخر، وعلى فترات زمنية مُتباعدة أمر شائع، ويتعرض له أغلب الرجال، وعادةً ما يكون عدم الانتصاب في هذه الحالات ناتج عن ظُروف مؤقتة مثل التوتر أو الضغط العصبي والنفسي غير المَرضي، أو حتى الإرهاق. وبالتالي تعود الأمور لطبيعتها بزوال مثل تلك الأسباب الطارئة. هذا النوع من حالات عدم الانتصاب التي تحدث على فترات زمنية مُتباعدة، لا يُعتبر مُشكلة صحية حقيقية، وعلى الأرجح لا تستدعي القلق، ولا تتطلب مُراجعة الطبيب. لكن إذا تكررت مشكلة ضعف الانتصاب أو عدم الانتصاب بوتيرة عالية خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا، يجب زيارة الطبيب من أجل الحصول على الرعاية الطبية لعلاج المُشكلة.

من الأمور التي يجب الانتباه إليها أيضًا حول عدم الانتصاب، هو أن عدم الانتصاب أو حتى ضعف الانتصاب ليس أمرًا طبيعيًا عند التقدم في السن، مما يعني أنه حتى بالنسبة للرجال في المراحل العمرية المُتقدمة، يجب مُراجعة الطبيب إذا كانوا يُعانون من عدم الانتصاب، بالشكل الذي يتوافق مع الشروط الثلاثة المذكورة أعلاه. 

فيما يخص تصنيف المُشكلة، أي إذا ما كان عدم الانتصاب مرضًا أم لا، يُمكن القول أن الإجابة هي لا. لا يُعتبر عدم الانتصاب مرضًا بقدر ما يُعتبر مُشكلة صحية إن صحّ التعبير، فمن ناحية، يُعتبر عدم الانتصاب أو ضعف الانتصاب أمرًا طبيعيًا في حال كان يحدث بوتيرة مُتدنية، ومن ناحية أخرى، عدم الانتصاب الذي ينطبق عليه الشروط الثلاثة سابقة الذكر أو أحدها، هو عارض لمرض آخر في أغلب حالات الإصابة، كما يُمكن أن يكون ناتجًا عن نمط الحياة غير الصحي.

بالرغم من ذلك، يتم التعامل طبيًا مع عدم الانتصاب كمرض بالفعل، حيث يخضع المريض للفحوصات اللازمة من أجل تحديد سبب المُشكلة ومن ثمّ اختيار العلاج المُناسب، حتى إذا كان عدم الانتصاب أو ضعف الانتصاب ناتج عن مرض مُزمِن مثلًا.

 

ما هي أسباب عدم الانتصاب؟

هُناك الكثير من أسباب عدم الانتصاب، والتي يمكن أن تكون مشاكل صحية نفسية أو مشاكل صحية جسدية، كما أن تناول بعض أنواع الأدوية يُمكن أن يُعتبر ضمن أسباب عدم الانتصاب، فقد تظهر مُشكلة ضعف الانتصاب كأحد الأعراض الجانبية لتناول هذه الأدوية. ونظرًا لكثرة أسباب عدم الانتصاب، يُمكن تصنيفها إلى أربع فئات رئيسية كما يلي:

أولا: بعض الأمراض والمشاكل الصحية

من أهم أسباب عدم الانتصاب هو الإصابة بعدد من الأمراض التي عادةً ما ينتج عنها مجموعة من المضاعفات ومن بينها عدم الانتصاب، هذه الأمراض تشمل:

  • مرض السُكري من النوع الثاني.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين.
  • الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض الكلى المزمن.
  • مرض التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis).
  • التعرض لإصابة شديدة في أماكن معينة من الجسم، مثل الحوض والحبل الشوكي، وكذلك العضو الذكري أو المثانة.  
  • الخضوع للعلاج من سرطان البروستاتا الخبيث، خاصةً جراحة إزالة الورم والعلاج الإشعاعي.

يمكن الاطلاع على معلومات مُفصلة حول سرطان البروستاتا، بالإضافة إلى الحالات المرضية التي تُصيب البروستاتا من خلال مقال مسبار هل تضخم البروستاتا خطير؟.

ثانيًا: بعض أنواع الأدوية

يُمكن أن يحدث عدم الانتصاب أو ضعف الانتصاب بسبب تناول أنواع معينة من الأدوية ومن بينها:

  • بعض أنواع أدوية ضغط الدم.
  • مُضادات الأندروجين، وهي أحد أنواع الأدوية التي يمكن أن تدخل ضمن الخطة العلاجية لسرطان البروستاتا.
  • المُهدئات وكذلك الأدوية المنومة، تحديدًا الأنواع القوية منها التي تتطلب وصفة طبية.
  • الأدوية المُستخدمة لعلاج قرحة المعدة.

ثالثًا: الأمراض والمشاكل النفسية

هُناك عدد من المشاكل النفسية التي تعتبر من أهم أسباب عدم الانتصاب ومن بينها:

  • الضغط العصبي بشكل عام، أو الضغط العصبي الناتج عن القلق بخصوص الأداء الجنسي.
  • الاكتئاب.
  • الخوف من عدم القدرة على مُمارسة الجنس بشكل مُرضي، وكذلك قلة الثقة بالنفس وعدم الرضا عن الذات بشكل عام.
  • القلق النفسي (Anxiety).

يُعتبر القلق النفسي من أكثر المشاكل النفسية شيوعًا، تعرّف/ي على أنواعه ومُضاعفاته، وخاصة المُتعلقة بصحة الرّجُل من خلال مقال مسبار هل أعراض القلق النفسي عند الرجال خطيرة؟.

رابعًا: نمط الحياة غير الصحي

بعض العادات غير الصحية مُرتبطة بشكل مباشر بعدم الانتصاب أو ضعف الانتصاب، هذه العادات تشمل:

  • التدخين.
  • تعاطي المُخدرات.
  • الخمول وعدم ممارسة الرياضة.
  • الإصابة بالسمنة.
  • تناول المشروبات الكحولية.   

قد يوحي كثرة أسباب عدم الانتصاب، وخاصة أن من بينها أمراض خطيرة أو مزمنة، بأن المُشكلة مُعقدة إلى الحد الذي يصعب علاجها، إلا أن الأطباء ينصحون دائمًا باستشارة الطبيب بخصوص عدم الانتصاب وعدم الاستسلام لهذه المُشكلة، كما يجب التأكيد على وجوب عدم تجاهل ضعف الانتصاب أو عدم الانتصاب بدافع الخجل أو الإحراج.

 

هل يمكن معرفة سبب عدم وقوف القضيب؟

هذا صحيح، يمكن معرفة سبب عدم وقوف القضيب. ورغم تعدد وتنوع أسباب عدم وقوف القضيب أو ضعف الانتصاب، والذي قد يجعل المشكلة تبدو أكثر تعقيدًا مما هي عليه في الواقع، لكن هذا لا يعني أنها مُشكلة لا يُمكن حلها. حيث يُمكن معرفة أسباب عدم وقوف القضيب من خلال مجموعة متنوعة من الفحوصات، من أجل الوصول إلى التشخيص الصحيح، وهو الأمر الذي يُعتبر الخُطوة الأولى لعلاج المشكلة. فيما يلي قائمة بالفحوصات وأساليب التشخيص التي يتبعها الطبيب، والتي تُشكل بمجملها طُرق معرفة أسباب عدم وقوف القضيب:

  • أولًا: معرفة الحالة الصحية للمريض

يُعتبر استطلاع الحالة الصحية العامة للمريض أول ما يلجأ إليه الطبيب لدى محاولة معرفة سبب أو أسباب عدم وقوف القضيب. في هذه الخطوة يقوم الطبيب بطرح عدد من الأسئلة المتنوعة على المريض، على سبيل المثال، إذا كان المريض يتناول المشروبات الكحولية بكثرة، أو إذا ما كان مُدخنًا، وكذلك إذا كان المريض يخضع للعلاج باستخدام أنواع معينة من الأدوية، بالإضافة إلى عدد من الأسئلة حول أدائه الجنسي والصحة الجنسية، مثل إذا ما كان وقوف القضيب يحدث تلقائيًا عند الاستيقاظ صباحًا وغيرها.

  • ثانيًا: التحاليل المخبرية

قد يلجأ الطبيب إلى طلب الحصول على عينة من دم المريض وإرسالها إلى المعمل لإجراء أنواع معينة من التحاليل، والتي يُمكن لها أن تكشف عن مجموعة من الأمراض التي قد تكون السبب لعدم وقوف القضيب، مثل مرض السكري، أو اختلال مُستوى الهرمونات.

  • ثالثًا: تقييم الحالة النفسية والجسدية للمريض

يهدف هذا النوع من الفحوصات إلى معرفة إذا ما كان سبب عدم وقوف القضيب هو العامل النفسي، ويتم ذلك من خلال طرح عدد من الأسئلة حول حياة المريض الشخصية وعلاقته بشريكة حياته، بالإضافة إلى أسئلة أخرى تهدف إلى اكتشاف إصابة المريض بأي أمراض نفسية. كما يُمكن أيضًا أن يقوم الطبيب بطرح عدد من الأسئلة على شريكة المريض. أما بالنسبة للفحص الجسدي، فيتضمن إجراء الكشف الطبي على القضيب واختبار مدى حساسية الأعصاب في تلك المنطقة، وكذلك الكشف على الجسم بشكل عام، وقياس النبض في نقاط مُعينة في الجسم مثل المعصم والكاحل.

  • رابعًا: التصوير الطبي

يُمكن استخدام جهاز التصوير بالموجات الصوتية (Doppler Ultrasound) لتصوير القضيب، يهدف هذا الفحص بشكل رئيسي إلى معرفة حالة الأوعية الدموية في القضيب، والكشف عن مُستوى التروية أو كمية واتجاه تدفق الدم في القضيب. خلال هذا الفحص قد يلجأ الطبيب إلى حقن القضيب بدواء معين يؤدي إلى الانتصاب، وذلك لمعرفة حالة جريان الدم في القضيب أثناء الانتصاب في حال حدوثه.

الكثير من العوامل يمكن أن تُسبب ضعف الانتصاب، لذا من الطبيعي أن يكون هُناك الكثير من الفحوصات والإجراءات اللازمة لتشخيص المشكلة، لكن في نهاية المطاف، يظل معرفة أسباب عدم وقوف القضيب مُمكنًا، وفي أغلب الحالات، يتمكن الطبيب من اختيار العلاج المناسب، والذي يُؤدي إلى نتائج إيجابية.

 

ضعف الانتصاب أثناء الممارسة

ضعف الانتصاب أثناء المُمارسة هو شكل من أشكال ضعف الانتصاب العام أو مشاكل الانتصاب الوظيفية (Erectile Dysfunction)، والحقيقة أنه حتى وقت قريب نسبيًا، لم يَكُن هناك فرق واضح بين ضعف الانتصاب أثناء المُمارسة وبين ضعف الانتصاب أو عدم الانتصاب العام، باستثناء ما يشكو منه المريض بطبيعة الحال.

ضعف الانتصاب أو عدم الانتصاب هو مصطلح يُشير إلى حالة المريض في حال لم يتمكن من تحقيق الانتصاب من الأساس في عدد كبير من المرات التي حاول فيها تحقيق الانتصاب، في حين أن المقصود بضعف الانتصاب أثناء المُمارسة، هو أن المريض يتمكن من تحقيق الانتصاب بالفعل، إلا أن هذا الانتصاب لا يدوم لفترة تكفي للانتهاء من الممارسة بشكل طبيعي، أي أن الانتصاب لا يستمر كما يجب وإنما ينتهي بشكل مُفاجئ أثناء الممارسة.

وقد تم إجراء دراسة بهدف التفريق بين ضعف الانتصاب من الأساس، وبين ضعف الانتصاب أثناء الممارسة، من ناحية الأسباب التي تُؤدي إلى الإصابة بكل نوع من هذين النوعين. فيما يلي تلخيص لأبرز المُلاحظات التي سجلها القائمون على تلك الدراسة والنتائج التي توصلوا إليها:

  • تم إجراء مُقابلات تتضمن جمع معلومات شخصية عن 560 رجلًا يُعانون من مشاكل في الانتصاب لدى توجههم إلى مؤسسات الرعاية الطبية بهدف الوصول إلى علاج للمشكلة.
  • تم إجراء استبيان للرجال المُشاركين في الدراسة بهدف معرفة حالتهم النفسية، تحديدًا الكشف عن إصابة المُشاركين بعدد من الأمراض النفسية مثل القلق النفسي، أعراض الاكتئاب، الوسواس القهري، أو الفوبيا أو الرهاب.
  • تم إجراء فحوصات طبية شاملة لجميع المُشاركين في الدراسة، للكشف عن حالتهم الطبية بالتفصيل، شَمِلت الفحوصات الطبية قياس ضغط الدم، وقياس السكر في الصباح بعد الامتناع عن تناول الطعام طوال الليل، وتحليل مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى قياس الطول والوزن وحجم الخصيتين وتصوير القضيب بالموجات الصوتية، وغيرها من الفحوصات اللازمة لتحديد سبب ضعف أو مشاكل الانتصاب.
  • تم تقسيم المُشاركين إلى مجموعتين، المجموعة الأولى يُعاني أفرادها من ضعف الانتصاب أثناء الممارسة وعدد أفرادها 205 مرضى من أصل 560 مريض، والمجموعة الثانية يعاني أفرادها من ضعف الانتصاب العام أو عدم القدرة على الانتصاب من الأساس وعدد أفرادها 355 مريض.
  • أكدت نتائج تلك الدراسة أن الرجال الذين يُعانون من مشكلة عدم الانتصاب (المجموعة الثانية)، يكون السبب وراء تلك المشكلة لديهم عُضويًا وليس نفسيًا، في حين أن أفراد المجموعة الأولى الذين يُعانون من ضعف الانتصاب أثناء الممارسة، دون أي مُشكلة لديهم في تحقيق الانتصاب، يكون السبب وراء تلك المشكلة نفسيًا وليس عُضويًا.
  • لاحظ القائمون على هذه الدراسة أن الرجال الذين يُعانون من ضعف الانتصاب أثناء الممارسة يتمتعون بصحة جيدة، وهم في العموم أصغر سنًا، ويحدث لديهم الانتصاب الليلي التلقائي بشكل ومعدل طبيعي.

 

هل يُمكن الحفاظ على الانتصاب؟

تُعتبر مُشكلة عدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب أثناء الممارسة الجنسية شكلًا من أشكال ضعف الانتصاب الوظيفي (Erectile Dysfunction)، وقد اتضح أنه في أغلب حالات الإصابة بهذا النوع من ضعف الانتصاب، لا يُعاني الرجل المُصاب من مشكلة في تحقيق الانتصاب، وإنما يواجه مشكلة فقط في الحفاظ على الانتصاب. كما تُشير الدراسة المُشار إليها سابقًا، إلى أنه في الغالب، تُصيب هذه المشكلة الرجال الأصحاء والأصغر سنًا، كنتيجة لعوامل نفسية. وبالتالي، بعد استشارة الطبيب والتأكد من عدم وجود سبب عضوي لعدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب لفترة كافية، تصبح الإجابة نعم، هُناك مجموعة من النصائح التي يُمكن اتباعها من أجل الحفاظ على الانتصاب لفترة أطول ومن بينها:

  • الحفاظ على الوزن المثالي: تُعد السمنة من أهم العوامل التي تُؤدي إلى الإصابة بمرض السكر وكذلك الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهذان النوعان من الأمراض مُرتبطان بمشاكل الانتصاب الوظيفية ومن بينها عدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب.
  • مُمارسة الرياضة: وخصوصًا رياضة المشي. تُشير دراسة تم إجراؤها في جامعة هارفارد إلى أن ممارسة رياضة المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، أدى إلى انخفاض احتمال الإصابة بمشاكل الانتصاب الوظيفية بنسبة 41%. كما يُنصح بممارسة التمارين الرياضية إلى جانب رياضة المشي.

تلعب الرياضة دورًا هامًا في إنقاص الوزن والمحافظة على الوزن المثالي، كما أن لها تأثيرًا مباشرًا على الانتصاب والقدرة على الحفاظ على الانتصاب. معلومات أكثر حول رياضة المشي وطُرق تخفيف الوزن في مقال مسبار هل المشي ينقص الوزن؟.

  • الإقلاع عن التدخين: من بين المخاطر الصحية التي تترتب على التدخين هي ضيق أو انسداد الأوعية الدموية، كما أن التدخين يُؤدي إلى تدني مُستوى الرغبة الجنسية، وبالتالي يُصبح الحفاظ على الانتصاب أصعب بسبب التدخين.
  • الابتعاد عن التوتر: وخصوصًا ما يُعرف بالقلق حول الأداء الجنسي (Performance Anxiety). بحسب بعض التقديرات يُعتبر القلق المُفرط حول الأداء الجنسي السبب الأول للمشاكل الجنسية ومن بينها ضعف الانتصاب، بما في ذلك القدرة على الحفاظ على الانتصاب. ويُنصح بممارسة الاسترخاء والتأمل، بالإضافة إلى استشارة مُعالج نفسي، حيث يُمكن للعلاج السلوكي المعرفي أن يُساعد على مكافحة التوتر وغيرها من المشاكل النفسية.
  • التغذية السليمة: يعتبر تناول الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة المُصنعة أو المُعالجة، عاملًا من عوامل الإصابة بمشاكل الانتصاب، كما أن هُناك مجموعة من الأطعمة التي يُنصح بتناولها مثل الخُضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وكذلك الأسماك.
  • مُمارسة تمارين كيجل (Kegel exercises): يستهدف هذا النوع من التمارين عضلات قاع الحوض، مما يعمل على زيادة قوة هذه المجموعة من العضلات. وعضلات قاع الحوض القوية تعمل على زيادة قوة الانتصاب، كما أنها تمنع الدم من مُغادرة القضيب عن طريق الضغط على أحد الأوردة الرئيسية في المنطقة، مما يعني بقاء الدم في القضيب لفترة أطول وبالتالي الحفاظ على الانتصاب لفترة أطول.

 

هل تؤثر أعصاب القضيب على الانتصاب؟

يُمكن القول أن الإجابة هي نعم، قد تؤثر أعصاب القضيب على الانتصاب. والحقيقة أن عملية الانتصاب عملية مُعقدة إلى حدٍ كبير، تتداخل العديد من العوامل والمؤثرات بداخل الجسم عند حدوث الانتصاب، وبالتالي فإن هُناك الكثير من العوامل المرضية التي يُمكن لها أن تتسبب في ضعف الانتصاب. فيما يلي عوامل الخطر والاعتلالات المُرتبطة بضعف الانتصاب:

  • مشاكل الجهاز الدوري.
  • مشاكل الهرمونات والغدد الصمّاء.
  • الاعتلالات النفسية.
  • الاعتلالات العصبية.

فيما يخص الأعصاب تحديدًا، هُناك قاعدة عامة وهي أن أي إصابة أو مُشكلة صحية تُؤثر على حركة الإشارات العصبية عبر المسارات العصبية بجميع أنواعها، ترتبط ارتباطًا مباشرًا بضعف الانتصاب، وبطبيعة الحال يشمل ذلك العصب الطرفي الذي يربط العضو الذكري بالجهاز العصبي ككل.

وفي دراسة حول ضعف الانتصاب المُرتبط باعتلال الأعصاب الطرفية، توصل العُلماء إلى ما يلي:

  • لاحظ العُلماء أن أول ما يُثير اشتباه الأطباء في حالات ضعف الانتصاب الناتجة عن أسباب عضوية، هو أن يكون السبب مُتعلقًا بضعف تدفق الدم إلى القضيب، بينما يُعتبر تدني الإحساس أو الاستجابة للمؤثرات الناتج عن تضرر أعصاب القضيب سببًا ثانويًا.
  • يُعتبر اعتلال الأعصاب أمرًا يصعب دراسته بدقة عالية، مما يؤدي إلى عدم منحه الاهتمام الكافي كأحد الأسباب المحتملة لمشاكل الانتصاب.
  • وجد القائمون على تلك الدراسة أن الرجال المُصابين بخلل الانتصاب الوظيفي أو ضعف الانتصاب، لديهم اعتلال في أعصاب القضيب يؤثر على الاستجابة للمؤثرات الحسية، وذلك بغض النظر عن السبب أو مجموعة الأسباب التي أدت إلى ضعف الانتصاب لدى هؤلاء المرضى في المقام الأول.
  • تم اختبار الاستجابة الحسية للقضيب لدى الرجال المصابين بضعف الانتصاب تجاه عدد من المُؤثرات مثل الاهتزازات والحرارة والبرودة، وقد اتضح أن أعصاب القضيب المسؤولة عن الإحساس بهذه المؤثرات المختلفة تراجعت وظيفيًا، مما يعني أن الإحساس في القضيب أصبح يتطلب مُحفزات أكثر شدة لكي يشعر المريض بهذه المؤثرات.
  • تراجع حساسية الأعصاب الطرفية للمؤثرات المُختلفة هو عامل مُشترك بين جميع حالات الإصابة بضعف الانتصاب، وذلك بغض النظر عن سبب ضعف الانتصاب.

إضافة إلى ما سبق، هُناك حالة مرضية أخرى تُشير إلى تأثير أعصاب القضيب على الانتصاب. تُسمى هذه الحالة خدر القضيب (Numb penis)، والتي يُعتبر فقدان الإحساس في القضيب العارض الرئيسي لها. تحدث هذه الحالة نتيجةً لعدد من الأسباب مثل الإصابة بمرض السكري ومرض التصلب المتعدد. كما أنها مُرتبطة بتدني مستوى هرمون التستوستيرون، وكذلك قيادة الدراجات لفترات طويلة. وفي حال كان خدر القضيب ناتجًا عن ضغط مقعد الدراجة على العصب الذي يمر بمنطقة العجان (المنطقة الواقعة بين كيس الصفن والشرج) والذي يصل إلى القضيب، يُمكن أن تتطور الحالة وأن تؤدي إلى ضعف الانتصاب.

 

هل يمكن علاج مشكلة عدم انتصاب الذكر نهائيًا؟

في الكثير من حالات الإصابة الإجابة هي نعم، يُمكن علاج مشكلة عدم انتصاب الذكر نهائيًا. بالطبع كما اتضح في الفقرات السابقة من هذا المقال هُناك الكثير من الأسباب المتنوعة للإصابة بمشكلة عدم انتصاب الذكر. وكغيرها من الأمراض أو المشاكل الصحية، تُعد استشارة الطبيب من أجل تشخيص مشكلة عدم انتصاب الذكر واكتشاف أسبابها الخطوة الأولى للعلاج. وفي الكثير من الحالات يتمكن الطبيب المُختص من تحديد السبب، ومن ثم اختيار العلاج المناسب لكل حالة. فيما يلي أهم طرق علاج مشكلة عدم انتصاب الذكر نهائيًا:

  • العلاج المؤقت: أو العلاج قصير المدى. والمقصود هو استخدام أنواع معينة من الأدوية من أجل علاج مشكلة عدم انتصاب الذكر، في حال كانت المشكلة ناتجة عن أمراض مُزمنة يتعايش معها المريض طوال حياته مثل مرض السكري. تُمكّن هذه الأدوية المريض من تحقيق الانتصاب حتى وإن كان سبب المشكلة لم وعلى الأرجح لن يتم علاجه، أي عندما يكون سبب المشكلة مرضًا مزمنًا. ومن أشهر الأدوية المُستخدمة في هذا المجال دواء الفياجرا، الذي يعمل بشكل رئيسي على زيادة تدفق الدم إلى القضيب. 

معلومات شاملة عن دواء الفياجرا واستخداماته وكذلك أعراضه الجانبية، يُمكن الاطلاع عليها في مقال مسبار هل الفياجرا مضرة بالشباب؟.

  • علاج السبب الرئيسي: في أغلب الحالات التي يكون السبب الرئيسي وراء مشكلة عدم انتصاب الذكر نهائيًا مرضًا قابلًا للعلاج، أو على الأقل مرض يُمكن السيطرة عليه. ويقوم الطبيب باستهداف المرض المُسبب للمشكلة من أجل علاجه، وبما أن مشكلة عدم انتصاب الذكر هي في الحقيقة أحد مُضاعفات ذلك المرض، تزول المُشكلة على الأرجح عند معالجة المرض الرئيسي المسبب لها أو السيطرة عليه. على سبيل المثال، علاج مشكلة تصلب الشرايين وكذلك تخفيف حدتها من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، يُؤدي إلى تحسن صحة الجهاز الدوري الدموي أي القلب والشرايين، مما ينعكس بشكل إيجابي على مشكلة عدم انتصاب الذكر نهائيًا.
  • العلاج النفسي: والذي يُنصح به في حال كان سبب مشكلة عدم انتصاب الذكر نهائيًا هو القلق النفسي أو غيرها من الاعتلالات النفسية. 

تجدر الإشارة إلى أنه في عدد نادر جدًا من حالات الإصابة بمشكلة عدم انتصاب الذكر نهائيًا، تكون المشكلة هي بحد ذاتها الخلل الرئيسي وليس أحد المُضاعفات الناتجة عن حالة مرضية أُخرى. ويتم تصنيف حالة المريض ضمن هذه الفئة نادرة الحدوث إذا لم يسبق للمريض أن حقق الانتصاب ولا لمرة واحدة في حياته، ولكن حتى في هذه الحالات، يُمكن علاج مشكلة عدم انتصاب الذكر نهائيًا من خلال خُطة علاجية مكثفة تحت إشراف الأطباء المُختصين.

 

ما هو شكل الانتصاب الصحيح؟

في الحقيقة، يُعد سؤال ما هو شكل الانتصاب الصحيح من بين الأسئلة الشائعة التي عادة ما تُثير قلق الرجال، كنتيجة لعدم الإلمام بالحقائق الطبية والعلمية حول شكل الانتصاب. وعند الحديث عن العضو الذكري، فإنه يختلف من حيث الشكل والحجم وحتى لون الجلد من شخص لآخر، تمامًا كما هو الحال مع أي من أعضاء الجسم الخارجية. كما أن هذه الاختلافات الظاهرية أو الشكلية لا تدل على أي مشكلة صحية، ولا تُشكل عائقًا أو عقبة أمام مُمارسة الجنس بشكل طبيعي أو الإنجاب. بالتالي الإجابة الأكيدة لسؤال ما هو شكل الانتصاب الصحيح هي ليس هُناك شكلًا واحدًا للقضيب يُعتبر دون غيره شكل الانتصاب الصحيح. وفيما يلي عدد من الاختلافات الظاهرية بين شخص وآخر والتي تُعتبر جميعها طبيعية:

  • أن يكون القضيب يميل للانحناء للأعلى قليلًا عند الانتصاب.
  • أن يكون القضيب مُنحنيًا للأسفل قليلًا عند الانتصاب.
  • أن يكون الانحناء إلى أحد الجانبين عند الانتصاب.
  • أن يكون القضيب مُستقيمًا عند الانتصاب دون الانحناء أو الميل لأي جهة.

قد يظن البعض أن شكل الانتصاب الصحيح هو أن يكون القضيب منتصبًا للأعلى، لكن هذا الاعتقاد ليس بالضرورة صحيحًا. جميع أشكال الانتصاب المذكورة أعلاها تُعتبر أنواعًا مختلفة لشكل الانتصاب الصحيح، ومن المهم التذكير مجددًا على أن هذه الاختلافات ليس لها أي تأثير على الوظيفة الجنسية للقضيب.

 

ما هو شكل الانتصاب غير الصحيح؟

لعله من الأهم أن يُطرح السؤال بهذه الصيغة، ما هو شكل الانتصاب غير الصحيح؟ وذلك لأنه في حال كان القضيب ينحني بشكل كبير عند الانتصاب، قد يعني هذا الانحناء الإصابة بداء بيروني أو مرض بيروني. وداء بيروني هو حالة مرضية تُصيب القضيب تُؤدي إلى ظهور كتلة صلبة على جسم القضيب، إضافة إلى ذلك، هُناك مجموعة أخرى من الأعراض المميزة لهذا المرض وهي:

  • ظهور تكتل صلب على جسم القضيب.
  • انحناء شديد في القضيب عند الانتصاب.
  • الشعور بالألم في القضيب عند الانتصاب.
  • حدوث تشوه في شكل القضيب، حيث أنّ الشكل الطبيعي أسطواني، في حين قد يؤدي مرض بيروني إلى تغير كبير في شكل القضيب.

عند ملاحظة هذه الأعراض، يُنصح باستشارة الطبيب من أجل التشخيص والعلاج. كما يُنصح أيضًا بمراجعته عند ظهور أي أمر غير طبيعي في القضيب، مثل البثور وخاصةً إذا كانت بثور مُتقيحة، أو ظهور بُقع ذات لون مُختلف عن لون القضيب الأصلي.
 

نصائح لعلاج عدم الانتصاب الكامل

وجدت دراسة منشورة في مجلة الطب الجنسي أنّ علاج عدم الانتصاب الكامل يمكن حلّه من خلال تغييرات صحية في نمط الحياة، وذكرت الدراسة أن هذه التغييرات الصحية قد تكون أكثر فعالية من الأدوية.

ومن هذه التغييرات التي قد تساعد في علاج عدم الانتصاب الكامل:

  • ابدأ بالتحدث إلى زوجتك/شريكتك

قد يكون من الصعب التحدث إلى زوجتك حول الأمور الجنسية، لكن هذا الأمر مهم جدًا ويساعد على خلق ثقة تُعزز الراحة النفسية وتدفع لحل الإشكالات النفسية المتعلقة بالانتصاب ومنها عدم الانتصاب الكامل، والتي قد تكون حلولها بسيطة لأنها تتعلق بالملل أو ضعف الرغبة تجاه أمور معينة أو ما قد يحفز الرغبة أكثر بين الطرفين. كما أنّ كثير من الأفكار التي تعتقدها قد تكون غير فعّالة أو ليست ما تريده حقًا، أنت أو شريكتك.

تذكّر، لا يعني عدم الرضا عن العلاقة الجنسية بالضرورة عدم الرضا عن علاقتك! هذا سيخفّف التوتر ويساعدك في الحفاظ على الانتصاب الكامل.

  • افعل ما بوسعك لتقليل التوتر أو التحكم فيه بشكل أفضل

تشير الأبحاث إلى أن العوامل النفسية مثل التوتر والقلق غالبًا ما تكون السبب وراء عدم الانتصاب الكامل، كما يمكن أن يجعلك التوتر والقلق أكثر عرضة للإصابة بحالات أخرى مرتبطة بضعف الانتصاب.

  • تناول المزيد من الخضار والفاكهة والحبوب والبقوليات

تُساعد العناصر الغذائية الموجودة في الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات على تحسين تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك القضيب. وهذا هو المفتاح لعلاج عدم الانتصاب الكامل والوصول لانتصاب مثالي ومستديم. ومن بعض الأغذية المفيدة: العنب، السبانخ، الشوفان.. وغيرها

  • تناول كميات أقل من الأطعمة الدهنية والمقلية والمعالجة كيميائيًا

تؤثر هذه الأغذية على عافيتك بشكل عام وبالطبع على صحتك الجنسية أيضًا، ما يُسبب مشاكل في الانتصاب من ضمنها عدم الانتصاب الكامل. ليس من الصعب إيجاد بدائل صحيّة:

  • اشتري الحليب والألبان منخفضة الدسم عوضًا عن كاملة الدسم.
  • استبدل بحبوب الشوفان أو الحبوب الكاملة عوضًا عن الأغذية المُعالجة كيميائيًا أو المصنّعة.

 

  • حاول التقليل من النيكوتين والكحول

يُقلل التدخين فعالية أكسيد النتريك ما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، حيث يعمل أكسيد النتريك على فتح الأوعية الدموية ما يسمح للدم بالتدفق أكثر عند الانتصاب.

  • لا تتردد بشرب القهوة أو الشاي

تبيَّن أن مادة الكافيين تساعد على إرخاء العضلات وتدفّق الدم، ما يساعد على انتصاب أفضل والحفاظ عليه. لكن حاول شُرب القهوة بدون حليب والشاي دون تحلية.

  • نم جيدًا ومارس الرياضة يوميًا

عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، خاصةً نتيجة انقطاع التنفس أثناء النوم واضطرابات النوم الأخرى، يزيد من خطر الإصابة بالضعف الجنسي وعدم الانتصاب الكامل. 

فيما أنّ الرياضة اليومية تساعد على تحسين الأداء الجنسي، وفقًا لإحدى دراسات هارفارد، ارتبط المشي لمدة 30 دقيقة فقط يوميًا بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الجنسي بنسبة 41٪. وتُشير أبحاث أخرى إلى أن التمارين المعتدلة يمكن أن تساعد في استعادة الأداء الجنسي لدى الرجال البُدناء في منتصف العمر المصابين بضعف الانتصاب أو عدم الانتصاب الكامل.

 

بالنهاية، عليك الحذر من الأدوية العشبية التي يتم الترويج لها والتي قد يكون لها أثر إيجابي ضئيل مترافق بآثار سلبية جانبية.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على