تحقيق مسبار
الزنجبيل هو نبات استوائي مُزهر ينمو في الصين والهند وأفريقيا ومنطقة بحر الكاريبي وغيرها من المناطق ذات المناخات الدافئة. يشتهر جذر نبات الزنجبيل باستخدامه في تحضير التوابل ومنكّهات الطعام، كما استُخدم الزنجبيل كعلاج تقليدي في العديد من الثقافات حول العالم لآلاف السنين.
في هذا المقال سوف نتحدّث عن فوائد الزنجبيل، وسوف نرى فيما لو كان الزنجبيل مُضر، وفي نهاية المقال سوف نُخصص الحديث عن الزنجبيل والحمل وهل الزنجبيل مُضر بالحامل؟
ما هي أهم فوائد الزنجبيل؟
يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا والفيروسات وغيرها من الخصائص الصحية المفيدة. نستعرض فيما يلي بعض الاستخدامات الطبية الشائعة للزنجبيل:
- تقليل الغازات وتحسين الهضم: تُشير بعض الدراسات إلى أن الإنزيمات الموجودة في الزنجبيل يمكن أن تساعد الجسم في التخلص من الغازات، مما يوفر الراحة ويقلل من الإنزعاج والألم الناجم عن تجمع الغازات. كما أنّ للزنجبيل أيضاً تأثيرات مفيدة على إنزيمي التربسين والليباز المُهمّان في عمليات الهضم. علاوةً إلى ذلك، يساعد الزنجبيل في زيادة حركة الأمعاء، مما يُشير إلى أنه قد يُخفف أو يمنع الإمساك.
- علاج الغثيان: تُشير الدراسات إلى أنّ الزنجبيل يمكن أن يساعد في تخفيف غثيان الصباح وتخفيف الغثيان الناجم عن أخذ بعض علاجات السرطان.
- تخفيف أعراض نزلات البرد أو الانفلونزا: يستخدم الكثير من الناس الزنجبيل بغرض التعافي من نزلات البرد أو الأنفلونزا. في عام 2013، درس باحثون آثار الزنجبيل الطازج والمجفف على أحد الفيروسات التنفسية في الخلايا البشرية، وأشارت النتائج إلى أنّ الزنجبيل الطازج قد يساعد في حماية الجهاز التنفسي، بينما الزنجبيل المجفف لم يكن له نفس التأثير.
- تسكين الآلام: وجد الباحثون الذين أجروا دراسة صغيرة، شملت 74 متطوعاً، أن جرعة يومية من 2 جرام من الزنجبيل الخام أو الساخن قللت من آلام العضلات الناتجة عن ممارسة الرياضة بنحو 25٪. وفي الوقت نفسه، خلصت مراجعة للدراسات أجريت عام 2016 إلى أنّ الزنجبيل قد يساعد في تقليل الألم قبل وأثناء الحيض وهو ما يعرف بعسر الطمث.
- الحد من الالتهابات: تُشير بعض الدراسات الى أن تناول الزنجبيل بجرعات محددة فعال وآمن بشكل معقول لعلاج الالتهاب الناجم عن هشاشة العظام، ويعزو الباحثون ذلك إلى وجود بعض الخصائص الكيميائية للزنجبيل التي تساعد في مقاومة الالتهاب.
- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية: خلُصت إحدى الدراسات إلى إنّ تناول ما مقداره 5 جرام أو أكثر من الزنجبيل له تأثير على الصفائح الدموية إذ يعمل على تمييع الدم، مما يعني أنّ تناول الزنجبيل بجرعات محددة يحافظ على صحة القلب ويحمي من تجلطات الدم. ووجدت دراسة أخرى أجريت على الفئران أنّ مستخلص الزنجبيل ساعد في تقليل حدوث تشوهات القلب بين الفئران المصابة بداء السكري، والسبب في ذلك غالباً يعود إلى الخصائص المضادة للأكسدة لمستخلص الزنجبيل.
- الوقاية من السرطان: على الرغم من أنّ الزنجبيل لا يحتوي على بروتينات أو عناصر غذائية أخرى، إلا أنه مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة، مما يمنع من تراكم الجذور الحرة أنسجة الجسم وهي مواد سامة تنتج عن عمليات الأيض مما يساعد في التقليل من خطر الاصابة بأنواع السرطان المختلفة.
هل هناك مضار للزنجبيل؟
إذا تم تناول كميات قليلة من الزنجبيل فإنّ الآثار الجانبية له تصبح قليلة، في حين أنّ تناول جرعات عالية، أي أكثر من 5 جرام يومياً، يزيد من فرصة حدوث الآثار الجانبية، ومن أهم الأعراض الجانبية للزنجبيل:
- قد يسبب الزنجبيل طفحاً جلدياً.
- حرقة بالمعدة والمريء.
- اضطراب المعدة.
- تهيّج الفم.
- يزيد الزنجبيل من خطر حدوث النزيف.
إذا كنت تتناول أي أدوية بانتظام، فمن الأفضل أن تتحدث إلى طبيبك قبل البدء في استخدام مكملات الزنجبيل. حيث يمكن لمستخلصات الزنجيل أن تتفاعل مع بعض الأدوية كمميعات الدم وأدوية مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
هل الزنجبيل مفيد للحامل؟
هذا يعتمد على كمية الزنجبيل التي تستهلكها المرأة الحامل، ففي حين أنّ استهلاك كميات قليلة من الزنجبيل أثناء الحمل قد يكون مفيداً من عدة نواحي، ويمكن تلخيص فوائد الزنجبيل للحامل فيما يلي:
- يساعد على ضبط مستويات الكولسترول في الدم
- يساعد في وصول كميات كافية من الدم إلى الجنين
- يُخفف من أعراض التعب والغثيان الصباحي المرتبط في الحمل،
- يسهّل عمليات الهضم.
هل الزنجبيل مضر بالحامل؟
يعدّ تناول كميات متوسطة أو كبيرة من الزنجبيل مضراً بالحامل، حيث قد يشكّل خطراً على سلامة الجنين وخصوصاً في المراحل المبكرة من الحمل، إذ إنه قد يتسبب في إجهاض الجنين. بشكل عام، من الأفضل للنساء الحوامل تجنب شرب الزنجبيل أثناء فترة الحمل وذلك حفاظاً على سلامة الحمل والجنين، وتجنباً لاحتمالية كون الزنجبيل مُضراً بالحامل.
