تحقيق مسبار
الماء هو أهم عناصر حياة الإنسان. تحتاج جميع الأعضاء والخلايا في الجسم إلى الماء للقيام بوظائفها بشكل جيّد، لذلك فإن البقاء رطباً يجب أن يكون أولوية قصوى لأي شخص يتطلع إلى الحفاظ على نمط حياة صحي. ومع ذلك، فإن الإفراط في الشرب يمكن أن يؤدي إلى تسمم الماء وعواقب صحية خطيرة.
يمكن أن يسبب شرب الماء بكثرة آثاراً جانبية تتراوح من التهيج البسيط إلى الأعراض المهددة للحياة، كما يمكن أن يؤدي شرب الماء بكثرة إلى اختلال توازن الشوارد في الجسم.
يحدث الجفاف الزائد عندما يمتص الجسم كمية من الماء أكثر مما يفرز ويخفّف مستوى الصوديوم الطبيعي.
في هذه المقالة، سنساعدك في تحديد الأعراض الشائعة لشرب الماء بكثرة، وشرح بعض خيارات العلاج لها، و سوف نقدم بعض النصائح للوقاية من الإفراط في شرب الماء.
الإفراط في الماء هو وجود فائض من الماء في الجسم. يمكن أن يحدث الإفراط في الماء عند شرب الماء بكثرة، بكمية أكثر بكثير مما يحتاجه الجسم. يمكن للأشخاص، وخاصة الرياضيين، الذين يلجأون لشرب الماء بكثرة لتجنب الجفاف، أن يصابوا بالجفاف الزائد.
ما الذي يؤدي إلى شرب الماء بكثرة؟
الجفاف المُفرط هو اختلال في السوائل. يحدث ذلك عندما يمتص جسمك أو يحتفظ بسوائل أكثر مما تستطيع الكلى إزالته.
قد يؤدي شرب الماء بكثرة أو عدم وجود طريقة لإزالته إلى زيادة مستويات المياه. هذا يخفف من المواد الهامة في الدم.
يعتبر الإفراط في الماء أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب يقلل من قدرة الجسم على إفراز الماء أو يزيد من ميل الجسم للاحتفاظ بالماء.، على سبيل المثال، بين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في القلب أو الكلى أو الكبد أو بين الأطفال المولودين قبل أوانهم، الذين كانت كليتهم غير ناضجة.
إذا كنت شخصاً يتمتع بصحة جيدة، فمن الصعب شرب الكثير من الماء عن طريق الصدفة، ولكن يمكن أن يحدث ذلك، على سبيل المثال، يشرب رياضيو التحمل أحياناً الكثير من الماء قبل وأثناء الأحداث الرياضية أو التدريبات المكثفة.
إذن ماذا يحدث عندما تغرق نظامك في الماء؟ ما هي مؤشرات شرب الماء بكثرة؟
أعراض شرب الماء بكثرة
أعراض الماء الزائد عامة يمكن أن تشمل الارتباك والاضطراب والغثيان والقيء.
عندما يحدث الإفراط في السوائل بسرعة، يتطور القيء وصعوبة التوازن. إذا تفاقمت حالة فرط السوائل، فقد تحدث تغيرات في الحالة العقلية مثل الارتباك أو الغيبوبة.
يمكن أن يؤدي عدم علاج الإفراط في الماء إلى انخفاض مستويات الصوديوم بشكل خطير في الدم.
ويمكن تلخيص أضرار شرب الماء بكثرة بالتالي:
-
ضعف العضلات أو التشنجات أو التقلصات.
-
النوبات
-
فقدان الوعي
-
الغيبوبة
ضع في اعتبارك أنه على الرغم من أن بعض الأعراض المذكورة أدناه يمكن أن تُعزى إلى الإفراط في الماء، إلا أنها قد تكون أيضاً نتيجة لحالات أو مشاكل طبية أخرى. في حالة الشك، استشر طبيبك.
علاج شرب الماء بكثرة:
يمكن البدء في علاج شرب الماء بكثرة بالخطوات التالية:
-
تقليص تناول السوائل
-
علاج سبب الجفاف
-
وقف أي أدوية تسبب المشكلة
بغض النظر عن سبب فرط السوائل، عادة ما يجب تقييد تناول السوائل (ولكن فقط وفقاً لنصائح الأطباء). عادةً ما يؤدي شرب أقل من ربع لتر من السوائل يومياً إلى التحسن على مدار عدة أيام. إذا حدث فرط في كمية الدم الزائدة بسبب أمراض القلب أو الكبد أو الكلى، فإن تقييد تناول الصوديوم مفيد أيضاً لأن الصوديوم يجعل الجسم يحتفظ بالماء.
توقف الأدوية التي تسبب الجفاف. في بعض الأحيان، يصف الأطباء مدرات البول لزيادة كمية البول التي يفرزها الجسم.
ما هي كمية الماء التي يجب أن تشربها يومياً؟
ما كمية الماء التي ينبغي شربها يوميًا؟ سؤال قد يبدو بسيطاً للوهلة الأولى ولكن في الحقيقة، تعتمد احتياجاتك من الماء على عدة عوامل، منها عمرك وجنسك وحالتك الصحية ومدى نشاطك والبيئة التي تعيش فيها.
يمكن لكليتي الشخص البالغ السليم التخلص من 20 إلى 28 لتراً من الماء كل يوم، ولكنّها لا تستطيع تصريف أكثر من 1 لتر في الساعة الواحدة.
في حين تميل الكلى لدى كبار السن والأطفال إلى أن تكون أقل كفاءة، لذا قد تكون كمية الماء التي يمكنهم شربها بأمان في الساعة أقل.
تتمثل إحدى طرق تتبع كمية المياه في النظر إلى لون البول. إذا كنت تشرب كمية جيدة من الماء، فيجب أن يكون لون البول إلى أصفر باهت. إذا كان لون البول أصفر داكناً، فمن المحتمل أنك لا تشرب ما يكفي من الماء، أمّا البول الصافي قد يعني أنك تعاني من فرط السوائل.
أفضل طريقة لتقييم كمية الماء التي يتعين عليك شربها هي "مجرد الاستماع إلى جسمك". ورغم أنه لا توجد كمية واحدة تتناسب مع جميع الأشخاص، إلا أن جسمك سيخبرك بشكل مباشر عمّا إذا كنت بحاجة إلى السوائل.
على الرغم من أهمية زيادة استهلاكك للمياه إذا كنت تمارس نشاطاً بدنياً شاقاً أو خلال فصل الصيف، دع شعورك بالعطش هو دليلك.
اقرأ أيضاً:
