هل هناك فرق بين مغص الدورة ومغص الحمل؟

مغص الدورة ألم تعرفه وتتآلف معه جميع النساء في العالم، وتستطيع تفريقه عن نوعية الألآم الأخرى في منطقة البطن مثل مغص المعدة أو أي مغص مرتبط بالجهاز الهضمي أو المغص الكلوي. لكن يصعب على النساء تفريق مغص الدورة عن مغص الحمل.

ما هو مغص الدورة الشهرية وما هي مسبباته، وما هو مغص الحمل وما هي مسبّباته؟ وكيف تستطيع المرأة التفريق بين مغص الدورة ومغص الحمل؟

تشرح هذه المقالة مغص الدورة ومغص الحمل، وستوضّح الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل.

ما هي الدورة الشهرية؟

تمر جميع الفتيات بتغيرات جسدية وهرمونية تتنقل بهن هذه التغييرات من مرحلة الطفولة الى مرحلة المراهقة وصولاً إلى مرحلة الشباب عندما يكون النضوج الفعلي للفتيات من جميع النواحي الجسمية، والهرمونية، وتُصبح الفتاة في مرحلة الشباب امرأة بالغة راشدة. تبدأ التغيرات بالحدوث في سن أبكر من سن المراهقة. تتمثل التغييرات بازدياد ملحوظ في الوزن، وبروز في الثديين، وتجمّع الدهون في منطقة الأرداف، وظهور شعر خفيف في المناطق الحساسة وتحت الإبطين.

قد تبدأ علامات البلوغ بالظهور حسب المختصين في عمر 9 سنوات، وتمتد أحياناً لتظهر في آخر مرحلة المراهقة في عملر 16 أو 17 سنة، ومن أهم علامات البلوغ عند الفتيات هو نزول دم الحيض، والذي يتبع كل التغييرات المذكورة سابقاً، وهو دلالة على أن الجسم أصبح مُهيأً لأداء وظيفة التناسل والتكاثر.

الدورة الشهرية بطريقة مبسطة جداً هي التغييرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث في الجهاز التناسلي الأنثوي لهدف تمكينه من أداء وظيفة التكاثر الطبيعي. الزمن الذي تحتاجه الدورة الطمثية أو الدورة الشهرية للرحم والمبايض 28 يوماً كمعدل (وقد تمتد الى 35 يوما لدى بعض السيدات)، خلال تلك الأيام الـ 28 تحدث جُملة من التغييرات الهرمونية والفسيولوجية في الرحم والمبيضين لتخصيب البويضة وتهيئة الرحم للحمل ، وعندما لا يحدث التلقيح بين البويضة والحيوان المنوي ولا يحصل الحمل لأي سبب كان، يبدأ نزول الدم وخلايا جدار الرحم وبطانته بالإضافة لسوائل مخاطية أخرى، والتي تُشكّل مجتمعة سائل الحيض أو ما يُعرف بدم الدورة الشهرية.

عدد أيام نزول الدم في الدورة الشهرية يختلف من جسم الى آخر، لكن بالمجمل يتراوح بين 3-7 أيام، وإذا زاد عدد الأيام عن المعدل الطبيعي يُنصح باستشارة الطبيب المختص. 

تحدث هذه الدورة الطمثية في فترة الخصوبة للمرأة، والتي تمتد من تاريخ أول نزول لدم الحيض إلى عمر 45 عاماً أو أكثر، ويتحكم بعمر الخصوبة عدة عوامل منها وراثية وصحية وهرمونية ومنها أيضاً ما هو نفسي.

ما هو مغص الدورة الشهرية وما هي أسبابه الشائعة؟

يسبق حصول الدورة الشهرية أو الحيض الشهري بأسبوع ظهور عدة عوارض على جسم المرأة، أبرزها ألم في منطقة أسفل البطن، والذي قد يمتد الى أسفل الظهر، ويُعرف بين النساء على أنه مغص الدورة، ومنه تستطيع السيدات أيضاً معرفة قرب حدوث الحيض لديهن. 

تتلخص أبرز أسباب مغص الدورة في ما يلي:

1. ارتفاع هرمون البروستاجلاندين الذي يعمل على انسلاخ جدار الرحم الداخلي وبطانته عن طريق إحداث انقباضات غير منتظمة، هذه الانقباضات تُسبب المغص في أول أيام الدورة الشهرية.
2. ضيق فتحة عنق الرحم إذا ما قورنت بكمية الدم وجدار الرحم والسوائل المخاطية المتدفقة عبر عنق الرحم، مما يؤدي بشعور بالاحتقان في منطقة أسفل البطن وبالتالي شعور بالمغص مستمر، إلى أن تتناقص كمية الدم والسوائل المتدفقة على مدى اليومين الأول والثاني من الدورة الشهرية.
3. تفاوت نسب إفراز هرموني الأستروجين والبروجستيرون في الجسم عند انسلاخ بطانة الرحم وتحوّل البويضة المنفصلة الى كيس أصفر يقوم بإفراز البروجستيرون يحدث آلاماً شديدة ومغص.
4. اضطرابات هضمية وغازات ناتجة عن الاختلالات الهرمونية قبل نزول الدورة الشهرية.

هناك أيضاً بعض الحالات الشديدة من المغص المصاحب للدورة والتي تستدعي استشارة الطبيب المختص، وغالباً ما تكون أسبابها مرضية مثل:

• بطانة الرحم المهاجرة
• بعض الأورام الليفية الرحمية
• تشوّهات خلقية في الرحم
• التهابات في منطقة الحوض

ومن الجدير بالذكر أيضاً وجود أعراض أخرى تسبق نزول دم الدورة، مثل الصداع والشعور بالتعب وآلام في المفاصل التقيؤ، وقد تصل بعض الأعراض في حدتها إلى مُلازمة السرير وتعطيل الأنشطة لبضعة أيام في الشهر، وتتفاوت حدّة الأعراض من سيدة إلى أخرى.

اجمالاً تتلاشى كل الأعراض السابق ذكرها بحلول اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية بحد اقصى، ومن المفيد في تلك المرحلة أخذ قسط كافي من الراحة والالتزام بحمية غذائية متوازنة والابتعاد عن كل مسببات الاضطرابات الهضمية كالأطعمة الدهنية والثقيلة أو المثيرة للحساسية والغازات.

علاجات مغص الدورة الشهرية 

1. تناول المسكنات مثل الباراسيتامول 
2. استخدام العلاجات الطبيعية المنزلية المخفّفة للمغص مثل مشروب الميرمية والبابونج.
3.  استخدام قربة الماء الدافئة 
4. ممارسة رياضة اليوغا التي تساعد على الاسترخاء
5. التدليك بالزيوت العطرية الباعثة على الاسترخاء مثل زيت الخزامى.
6. الإقلاع عن التدخين وتناول الكحول 

مغص الحمل

يُعرف مغص الحمل على أنه أحد العلامات المبكرة لحصول الحمل، حيث يحدث مغص الحمل عند حصول انغراس الجنين في بطانة الرحم، مؤدياً الى تمدد تلك البطانة ومنعها من الانسلاخ ونزول دم الحيض، ويُسبب الانغراس مغصاً في أسفل البطن.

علاجات مغص الحمل 

1. تناول المسكنات الخفيفة مثل الباراسيتامول 
2. أخذ قسط كافي من الراحة 
3. ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة تحت إشراف الطبيب المختص لتقوية عضلات البطن، وبالتالي دعم الرحم أثناء فترة الحمل 
4. استخدام قربة الماء الدافئة وأخذ حمام دافئ يساعد على التقليل من المغص.

هل هناك فرق بين مغص الدورة ومغص الحمل؟

 تُخطئ الكثير من السيدات في تشخيص أعراض مغص الحمل على أنه مغص الدورة الشهرية لتقارب مواضع الألم في أسفل البطن والظهر، لكنّ مغص الحمل أخف من مغص الدورة الشهرية ولا يكون بنفس شدته، ويستمر مغص الحمل لفترة أطول من مغص الدورة. وعلى الرغم من أنّ مغص الحمل أخف من مغص الدورة الشهرية، إلا أنه يستمر مع المرأة الحامل لمدة أطول تمتد طوال فترة الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن آلام البطن ومغص الحمل يتغيّر ويتطور بتطور مراحل الحمل، فخلال الأشهر الأخيرة من الحمل تكون أسباب المغص تمدد الرحم وضغطه على الأعضاء الداخلية الأخرى للجسم، ويصاحب المغص أيضاً تمدد للجلد الخارجي للبطن نتيجة كبر الجنين داخل رحم الأم. وتُنصح المرأة الحامل بوضع الكريمات التي تكسب الجلد طراوة لمنع تشققه أثناء عملية التمدد تلك.

هناك عدة أعراض للحمل المُبكر تتزامن مع مغص الحمل، وتقترب إلى حدٍ ما من الأعراض التي تحدث للنساء قبل الدورة الشهرية، ممّا يصعّب على النساء التفريق بين مغص الدورة ومغص الحمل، ومن هذه الأعراض:

1. نزول نقط من الدم تختلف في لونها عن لون دم الدورة الشهرية، وتكون مائلة إلى اللون الوردي، تحدث نتيجة الانغراس وتختفي بعد أيام قليلة
2. آلام في منطقة الصدر وتغيّر لون الحلمتين إلى لون أغمق من العادة
3. الشعور بالغثيان وأحياناً القيْ
4. شعور بالإمساك
5. الغازات
6. المغص الذي  يسببه ارتفاع نسبة هرمون البروجستيرون في الجسم خاصة في الأشهر الأولى من الحمل.

هل يحدث حمل في اليوم 20 من الدورة 

يحاول الكثير من الأزواج الالتزام بطريقة منع الحمل الطبيعية وذلك من خلال تجنب المعاشرة الجنسية خلال الأيام التي يمكن أن يحدث فيها حمل، وهي الأيام التي تيبق حدوث الإباضة عادة.

لذلك تبحث الكثير من السيدات عن اجابة على سؤال هل يحدث حمل في اليوم 20 من الدورة، وأيام الدورة الشهرية الأخرى من خلال الانترنت ومن خلال المراجع والتطبيقات الطبية، لذلك سيتم في هذه الفقرة التعريف بالدورة الشهرية والإخصاب وآلية حدوث الحمل إضافة إلى الإجابة على سؤال هل يحدث حمل في اليوم 20 من الدورة؟.

يمر جسم المرأة بعدد من التغيرات لتجهيزه للحمل المحتمل في كل شهر خلال السنوات ما بين سن البلوغ وانقطاع الطمث، وتسمى هذه السلسلة من الأحداث التي تحركها الهرمونات بالدورة الشهرية، حيث تبدأ هذه الدورة في اليوم الأول للطمث وتنتهي في اليوم الأول للطمث التالي وتستمر عادةً لمدة 28 يومًا، ولكن إذا تراوحت بين 21 و45 يومًا فإنها ما تزال تعتبر طبيعية، كما أن مدة الطمث تختلف بين الفتيات البالغات حيث من المعتاد أن تتراوح ما بين 3 إلى 5 أيام لكن قد يكون الوقت من يومين إلى أسبوع عند البعض وهو أمرٌ طبيعي أيضًا.

خلال كل دورة شهرية، تتطور البويضة وتخرج من المبيض، بالتزامن مع نمو وتسمك بطانة الرحم، وإذا لم يحدث حمل، ينخفض مستوى كل من هرموني الإستروجين والبروجستيرون ولن يعد هناك داع إلى بطانة رحم سميكة والتي تعد مهمتها الأساسية دعم الحمل، لذا تنسلخ هذه البطانة وتخرج عن طريق المهبل مع مزيج من الدم والمخاط والأنسجة من الرحم ثم تبدأ الدورة الشهرية مرةً أخرى، وتعتبر مرحلة الحيض هي المرحلة الأولى من الدورة الشهرية.

أما عندما يخصب حيوان منوي البويضة بعد خروجها من المبيض بما يسمى بعملية الإباضة، تصبح عندها هذه البويضة بييضة ملقحة وتنتقل إلى أسفل الرحم حيث يحدث الإنغراس، وينتج عن الإنغراس الناجح الحمل.

وفي المتوسط يستمر الحمل الكامل لمدة 40 أسبوعًا مع وجود العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على استمراره ومدته، وبشكل عام إن النساء اللواتي يُشخص لديهن الحمل بشكل مبكر ويتلقين رعاية ما قبل الولادة يكنَّ أكثر احتمالًا لتجربة حمل صحي وولادة طفل سليم.

وإذا كان هدف المرأة حدوث الحمل منذ البداية فإن ذلك يعتمد بشكل أساسي على معرفة التوقيت الأفضل لممارسة الجنس من أجل الإخصاب حيث من المهم التأكد من أن الظروف مناسبة لإلتقاء البويضة مع الحيوانات المنوية، وهنا يأتي دور الدورة الشهرية التي تعطي أدلة عن الوقت المناسب لحدوث هذه العملية، ولحساب فترة الخصوبة ومعرفة هل يحدث حمل في اليوم 20 من الدورة، يجب على السيدة أن تعرف أولًا الأيام التي تكون فيها أكثر خصوبةً خلال دورتها وفيما إذا كانت دورتها منتظمة أم لا واعتمادًا على الدورة الشهرية قد تختلف فترة الخصوبة من شخص لآخر، حيث تتمتع معظم النساء بدورة شهرية مدتها 28 يومًا، وتبعًا لذلك تملك السيدة حوالي 6 أيام يكون فيها احتمال حدوث الحمل مرتفعًا، يتضمن ذلك اليوم الذي يُطلق فيه أحد المبيضين بويضة أي عملية الإباضة، والأيام الخمسة السابقة لهذا اليوم، ووفقًا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)، يمكن لأي سيدة أن تحمل إذا مارست الجنس في أي وقت خلال 5 أيام قبل الإباضة ويوم واحد بعد الإباضة حيث يمكن إخصاب البويضة بمجرد إطلاقها حتى مدة تصل إلى 24 ساعة بعدها، مع العلم أنه لا يمكن الحمل بدون الإباضة، ولعملية الإباضة وقت محدد خلال الدورة الشهرية حيث عادة ما تحدث بعد حوالي 12 إلى 14 يومًا بدءًا من اليوم الأول لآخر طمث، وقد يختلف الوضع لدى بعض النساء اللواتي يملكن دورة شهرية أقصر حيث قد تحدث الإباضة بعد ستة أيام تقريبًا بعد اليوم الأول من آخر طمث لدهن، وبناءً على ذلك قد تكون الإباضة صعبة الحدوث خلال الحيض مثلًا أي في بداية الدورة الشهرية حيث تكون الهرمونات اللازمة للحفاظ على الحمل مثل البروجسترون منخفضة جدًا في هذا الوقت.

وبالتالي بحسبة رياضية بسيطة، فإنه من المرجح أن الاجابة على سؤال هل يحدث حمل في اليوم 20 من الدورة هي "لا" طالما أن الدورة هي 28 يوم ومنتظمة، أي أن الحمل يمكن أن يحدث بين الأيام 7 إلى 15 من الدورة على اعتبار أن الإباضة عادة ما تحدث بعد حوالي 12 إلى 14 يومًا بدءًا من اليوم الأول لآخر طمث.

مع الأخذ بعين الاعتبار وجود بعض العوامل التي توثر على أوقات الإباضة ومثال على ذلك بعض الحالات الطبية كمتلازمة تكيس المبايض التي تجعل من الصعب التنبؤ بأوقات الإباضة.

وفي بعض الحالات يمكن أن تكون الأجابة على سؤال هل يحدث حمل في اليوم 20 من الدورة هي "نعم"، ولتحقق ذلك يجل أن تكون الإباضة بين الأيام 19 و 26 من الدورة وهي حالة خاصة لا يمكن تأكيدها إلا من قبل الطبيب المراقب لمرحلة ما قبل الحمل.

وبالتالي لا يمكن تتبع فترة الخصوبة في بعض الحالات بشكل دقيق، لذا ينصح الخبراء الزوجين الراغبين بحدوث الحمل بممارسة الجنس مرتان إلى ثلاث مرات أسبوعيًا على مدار الشهر فبهذه الطريقة سيكون هناك مخزون من الحيوانات المنوية الطازجة دائمًا والتي تكون جاهزة لإلقاح البويضة عند خروجها من المبيض.

لأنه بمجرد خروج البويضة من المبيض، تموت وتتلاشى في غضون 12 إلى 24 ساعة إذا لم يتم تخصيبها، لكن الحيوانات المنوية يمكنها أن تعيش داخل جسم المرأة لمدة تصل إلى خمسة أيام بالتالي إذا قام الشريكان بممارسة الجنس قبل أيام قليلة من التبويض عند المرأة لا يزال هناك احتمال أن يتم الحمل عند المرأة.

في حين أن ممارسة الجنس خلال الأيام التي تلي فترة الخصوبة أي الأيام التي تلي اليوم 14 من الدورة الشهرية المنتظمة كاليوم 20 مثلًا من الدورة، لا تؤدي لحدوث حمل وهي الطريقة الطبيعية لمنع الحمل حيث يحدث خلال هذه الفترة من الدورة الشهرية جفاف مخاط عنق الرحم، مما يجعل القناة المهبلية أقل ملائمة لعبور الحيوانات المنوية.

أين يقع الرحم بالجسم؟

يوجد العديد من الإختلافات بين جسم الأنثى وجسم الذكر، حيث يوجد جهاز تناسلي أنثوي يختلف في بنيته وحجمه عن الجهاز التانسلي الذكري، ومن أهم عناصر الجهاز التناسلي الأنثوي يعرف الرحم الذي نمو ضمنه الجنين، لذلك يتسائل الكثيرون أين يقع الرحم في الجسم بدقة؟، لذلك سيتم في هذه الفقرة التعريف بالأعضاء التناسلية الأنثوية والإجابة على سؤال أين يقع الرحم في الجسم؟.

تشمل الأعضاء التناسلية الأنثوية العديد من البنى الرئيسية التي تتشارك في الخصوبة والإخصاب والحمل والولادة، كما لها تأثير كبير على جوانب أخرى من الصحة، فعلى سبيل المثال ينتج المبيض هرمونات تؤثر عى كثافة العظام ومستويات الكوليستيرول وصحة القلب والمزاج.

ويمكن تقسيم الأعضاء التناسلية الأنثوية إلى أعضاء داخلية وخارجية، والأعضاء التناسلية الداخلية هي تلك الأعضاء الموجودة داخل الحوض الحقيقي والتي تشمل كل من:

1. المبايض: تملك معظم الإناث مبيضين، واحد على كل جانب من الرحم، لهما شكل وحجم اللوزة ويملكان وظيفيتين رئيسيتين: إنتاج الهرمونات وإطلاق البيوض، حيث تولد الإناث بعدد كبير من البويضات (الخلايا الجنسية الأنثوية) ولكن هذه الخلايا لن تنضج إلا بعد بداية سن البلوغ عادةً في سن 12 عام تقريبًا، عندها تبدأ هذه الخلايا بالنمو والتطور بشكل منتظم ويتم إطلاق خلية واحدة ناضجة فقط كل شهر تقريبًا وتدعى هذه العملية بالإباضة وهي جزء من الدورة الشهرية وهي ما تجعل الحمل ممكنًا، ويستمر ذلك حتى تصل المرأة إلى سن الضهي عندما يحدث انقطاع الطمث عادة بين سن 45 و55 سنة.

كما تنظم الهرمونات التي يفرزها المبيض الدورة الشهرية ولها وظائف أخرى، منها:

• التأثير على تطور الصفات الجنسية الثانوية.
• تسهيل الحمل والولادة وإنتاج الحليب.
• تساهم في صحة العظام والقلب والكبد والدماغ والأنسجة الأخرى.
• التأثير على المزاج والنوم والرغبة الجنسية.

1. البوقين (قناتي فالوب): هما عبارة عن ممرين يحملان البيوض من المبيض إلى الرحم، فعندما يطلق المبيض بويضة يدفعها السائل وأهداب البوق نحو فتحة قناة فالوب وبمجرد دخولها تحرك الأهداب البيضة نحو الرحم وتستغرق هذه الرحلة حوالي 7 أيام، خلال هذا الوقت يمكن للحيوانات المنوية أن تخصب البويضة إذا مارست السيدة الجماع حيث يحدث معظم الإخصاب في قناة فالوب.
2. الرحم: هو عضو مجوف له شكل وحجم الإجاصة يتكون من جدران عضلية وبطانة تنمو وتنسلخ مع كل دورة شهرية، حيث تزداد سماكة بطانته استعدادًا للبويضة المخصبة بعد حدوث الإباضة، وإذا لم يحدث إخصاب تموت البويضة، وتتساقط بطانة الرحم بعد حوالي أسبوعين بالتزامن مع حدوث النزف ثم تخرج من الجسم عبر المهبل وهذا هو الحيض، أما إذا تم تخصيب البويضة عن طريق الحيوانات المنوية فسوف تنغرس في بطانة الرحم وتبدأ الخلايا بالانقسام والنمو لتصبح جنينًا، وبمرور الوقت ينمو الجنين ويتلقى الأكسجين والمواد المغذية من المشيمة عبر الحبل السري حتى يحين موعد الولادة عندها يبدأ الرحم بانقباضات عضلية قوية توسع عنق الرحم وتدفع الجنين للخارج، وهنا يمكن الإجابة عل سؤال أين يقع الرحم في الجسم، إذ يقع الرحم ضمن الحوض أسفل البطن.
3. عنق الرحم: هو بنية ضيقة في الجزء السفلي من الرحم له عدة وظائف:

• إنتاج المخاط.
• الحماية من دخول البكتيريا.
• السماح بتصريف السوائل مثل دم الحيض.

1. المهبل: وهو عبارة عن هيكل أنبوبي مرن يربط بين الأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية ويقع خلف المثانة وأمام الجهاز الهضمي، يسمح المهبل للسوائل مثل دم الحيض والإفرازات بمغادرة الجسم، كما يسمح للسائل المنوي الذي يحتوي على الحيوانات المنوية بدخول الجسم.
2. البظر وهو عبارة عن نسيج صغير شديد الحساسية يقع فوق فتحة المهبل ويبلغ طوله حوالي 12.7 سم ويتكون من نسيج إسفنجي يحتوي على آلاف النهايات العصبية التي تستجيب للتحفيز الجنسي عندما تشعر المرأة بالاستثارة ويعد العضو الرئيسي المسؤول عن النشوة الجنسية عند الإناث.

وبالحديث عن الرحم من الناحية التشريحية، ولتحديد أين يقع الرحم في الجسم بشكل أكثر دقة، يقع الرحم في الجسم في حوض الأنثى خلف المثانة مباشرة وأمام المستقيم، وينقسم إلى أربعة أقسام تشريحية رئيسية (من الأعلى إلى الأسفل):

• قاع الرحم وهو منطقة منحنية عريضة تتصل فيها قناتا فالوب بالرحم.
• الجسم وهو الجزء الرئيسي من الرحم، ويبدأ مباشرة تحت مستوى قناتي فالوب ويستمر نزولًا.
• البرزخ وهو عبارة عن منطقة أعلى العنق من الرحم.
• عنق الرحم والذي يمتد نزولًا من البرزخ وينفتح في المهبل.

بالإضافة إلى وجود العديد من الأربطة التي تدعمه، بما في ذلك الرباط الرحمي والرباط المبيضي، والأربطة المستديرة، والرباط العريض، والرباط الأساسي، والأربطة الرحمية العجزية، ويتم دعمه أيضًا من الأسفل بواسطة الحجاب الحاجز الحوضي والحجاب الحاجز البولي التناسلي والجسم العجاني وتكون هذه البنى قوية ومرنة وتثبته بمكانه بحيث يقع الرحم في منتصف الحوض.

أما بالنسبة لحجمه فيبلغ متوسط ​​أبعاد الرحم لدى المرأة البالغة حوالي 8 سم طولًا وعرضه 5 سم وسماكته 4 مم، كما يبلغ متوسط ​​حجم تجويف الرحم 80 مل إلى 200 مل، ويمكن أن يتغير حجم وشكل الرحم مع عدد حالات الحمل ومع تقدم العمر، ويمكن أن تكون الإجابة على سؤال أين يقع الرحم في الجسم هي في كامل البطن في الأشهر الأخيرة من الحمل، أما بالنسبة لجدار الرحم فيتكون من ثلاث طبقات:

• الجزء الداخلي عبارة عن طبقة رقيقة تسمى بطانة الرحم والتي تستجيب للهرمونات ويسبب انسلاخ هذه الطبقة نزيف الحيض.
• الطبقة الوسطى عبارة عن جدار عضلي.
• الطبقة الخارجية للرحم هي طبقة رقيقة من الخلايا تدعى الطبقة المصلية.

بالإضافة للأعضاء التناسلية الأنثوية الداخلية يوجد مجموعة من الأعضاء الخارجية تدعى معًا بالفرج والذي يشمل كل من:

1. الدهليز وهو مدخل المهبل حوله الغدد الدهليزية الكبرى التي تفرز السوائل للترطيب والتزليق.
2. غشاء البكارة وهو عبارة عن غشاء رقيق يغطي جزئيًا مدخل المهبل ولا يوجد بالضرورة لدى كل امرأة.
3. الإحليل هو جزء من الجهاز البولي ويقع فوق فتحة المهبل مباشرة.
4. الشفرين الصغيرين: وهما شفتان صغيرتان تحيطان بمدخل المهبل.
5. حشفة البظر أو قلنسوة البظر هي قطعة صغيرة من الأنسجة تحمي الجزء الخارجي من البظر.
6. الشفرين الكبيرين: يشكلان الشفاه الكبيرة التي تحيط بالفرج وعادة ما يغطيهما شعر العانة بعد البوغ.

وجميع هذه البنى الداخلية والخارجية تشكل بمجملها الجهاز التناسلي الأنثوي والذي يؤثر على الصحة طوال حياة السيدة ويخضع لتغييرات كبيرة خلال الدورة الشهرية التي تبدأ خلال فترة البلوغ وتنتهي بانقطاع الطمث وإذا أصبحت المرأة حاملًا، فإنه يتغير أكثر لاستيعاب نمو الجنين، كما يؤثر التشريح التناسلي للأنثى أيضًا على الصحة الجنسية، ويفرز هرمونات تنظم مجموعة متنوعة من الوظائف في جميع أنحاء الجسم.

 
اقرأي أيضاً:

هل هناك فرق بين ألم الظهر في الدورة والحمل؟

هل حبوب تنزيل الدورة تُسقط الجنين؟

هل التهاب البول يمنع الحمل؟