` `

هل هناك أعراض للحمل قبل الدورة بأسبوع؟

صحة
25 أكتوبر 2020
هل هناك أعراض للحمل قبل الدورة بأسبوع؟
يؤدي التشابه بين الأعراض المبكرة للحمل وأعراض الدورة الشهرية إلى بعض من الخلط بين الأمرين (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

من الشائع أن تجري النساء فحص الحمل إذا تأخرت الدورة عن موعدها، إذ يعتبر انقطاع الطمث دليلاً قوياً على وجود حمل مرتقب. لكنّ إجراء فحص الحمل والتأكّد بشكل قاطع منه لا يمكن أن يكون إلّا بعد أسبوع من انقطاع الدورة الشهرية، وذلك لأنّ نسبة هرمون الحمل في البول وتركيزه غالباً ما يكون قبل هذه الفترة ضعيفاً ممّا قد يؤدي إلى نتائج مغلوطة.

فهل توجد طريقة أخرى للكشف المبكر عن الحمل؟ وهل هناك أعراض للحمل يمكن ملاحظتها قبل موعد الدورة المفترضة؟

 

الأعراض المبكّرة للحمل

تختبر النساء في الكثير من الأحيان أعراض مبكرة للحمل تسبق انقطاع الدورة الشهرية، ومن أهم هذه الأعراض:

  • آلام واحتقان الثدي: غالباً ما يكون الثدي أوّل الأعضاء التي تتأثّر جراء التقاء الحيوان المنوي بالبويضة وتخصيبها، وهو ما يجعل المرأة تشعر ببعض من الآلام بمجرد لمس الثدي في ظرف أيام من عملية التخصيب، في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة هرمون استروجين شيئاً فشيئاً.
  • الإرهاق والإعياء العام والشعور بالغثيان: ويرتبط الشعور بالتعب بالتغيرات الهرمونية التي تحصل في الجسم أثناء الحمل. فيمكن للمرأة أن تشعر بالإرهاق المستمر رغم عدم قيامها بأنشطة مجهدة، كما أنها ستشعر برغبة ملحة في النوم والاستلقاء لفترات طويلة. كما قد يصاحب ذلك الشعور بالغثيان لاسيما في الفترات الصباحية.

  • انتفاخ البطن: يمكن لانتفاخ البطن أن يكون إحدى العلامات الدالة على الحمل، إذ يمكن أن تكون دليلاً على ارتفاع نسبة البروجسترون الذي يؤدي بدوره إلى إبطاء عمليات الهضم في الجسم وبالتالي تجمع الغازات وانتفاخ البطن.

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: ترتفع درجة حرارة الجسم عادة في اليوم الذي تحدث فيه الإباضة بما قدره نصف درجة مئوية، ثم تنخفض بمجرد نزول دم الحيض، أمّا في حالة الحمل فيحافظ الجسم على هذا الارتفاع في درجة الحرارة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ بعض النساء قد يختبرن عكس ذلك، أي أنهنّ يتعرضن إلى انخفاض في درجة الحرارة أثناء الإباضة ويحافظ الجسم على حالته هذه أثناء الحمل، فيما ترتفع درجة الحرارة إذا ما نزل دم الحيض وبالتالي انعدام الحمل. الأمر الذي يجعل من مراقبة درجة حرارة الجسم وسيلة جيدة لمعرفة إذا ما وقع حمل أم لا، إلّا أنّها لا تعتبر دقيقة وذلك يعود لاختلاف استجابة الأجسام إلى المؤثرات نفسها من شخص إلى آخر.
  • التبول بشكل دوري: الحاجة المستمرة للتبوّل وبشكل مفاجئ وملحّ يمكن أن تكون دليلاً على وجود حمل. إذ أنه أثناء الحمل يشرع الرحم في النمو مسبباً ضغطا على المثانة مما ينتج عنه الرغبة في التبول بشكل دوري. وتعتبر هذه العلامة من الأعراض المبكرة للحمل كما أنّها يمكن أن تظهر بعد أسبوعين من عملية تخصيب البويضة أي مع موعد الدورة الشهرية المفترضة تقريباً.
  • حساسية الأنف للروائح: تختبر بعض النساء في المراحل المبكرة للحمل زيادة في حساسية الأنف للروائح. وذلك بسبب ارتفاع نسبة هرمون استروجين في مجرى الدم. وعادة ما تسبّب هذه الحساسية العالية الشعور بالغثيان المرافق للمرحلة الأولى من الحمل.

 

هل هناك فرق بين الأعراض المبكرة للحمل وأعراض الدورة الشهرية؟

قد يؤدي التشابه بين الأعراض المبكرة للحمل وأعراض الدورة الشهرية إلى بعض من الخلط بين الأمرين، كالتشابه في أعراض انتفاخ البطن والشعور بالتعب والإرهاق والإعياء العام و آلام واحتقان الثدي. إلّا أنه يمكن للمرأة التمييز بينهما من خلال بعض المؤشرات الخاصة بأعراض الحمل المبكر، كاتساع الدائرة المحيطة بالحلمة و تحولها إلى لون أغمق من المعتاد. كذلك يمكن اعتبار الإفرازات المهبلية غير الطبيعية مؤشراً يمكن التعويل عليه في تبيّن حصول عملية التخصيب. ومع ذلك تبقى هذه الأعراض غير دقيقة تماماً، إذ أنها قد تحدث في ظروف أخرى غير الحمل، ولا يزال من غير الممكن التأكد من وجود الحمل إلا بعد إجراء فحص حمل.

 

هل هناك أعراض للحمل قبل الدورة بأسبوع؟

يمكن أن تختبر بعض النساء أعراض آلام الثدي والإرهاق والغثيان في ظرف أيام من وقوع عملية التخصيب أو حوالي أسبوع أو أسبوع ونصف قبل موعد الدورة الشهرية المفترضة. فيما يمكن أن تظهر الأعراض الأخرى كالتبول المستمر بشكل متزامن مع بداية الدورة الشهرية المفترضة. كما يجب أن نتذكر دائما أنّ العديد من النساء لا يختبرن كل أعراض الحمل قبل الدورة. الأمر الذي يجعل الحسم في مسألة وقوع الحمل عن طريق أعراض الحمل التي تظهر قبل الدورة بأسبوع أو أكثر أمراً صعباً دون إجراء فحص الحمل.

 

ما هو التوقيت المناسب لإجراء فحص الحمل؟

يُعتبر إجراء فحص الحمل من الوسائل الآمنة والدقيقة والمؤكدة لمعرفة وقوع الحمل من عدمه. ونظراً لكون العديد من النساء يقعن في الخطأ بسبب الخلط بين أعراض الدورة الشهرية المشابهة لأعراض الحمل المبكرة، وجب الاعتماد على الفحص للتأكد. وعادةً ما يتم إجراء الفحص بعد أن تلاحظ المرأة انقطاع أو غياب الدورة الشهرية. فالمشيمة التي تُنتج هرمونات الحمل تجد طريقها إلى البول مباشرة بعد أن يبدأ الجنين في الانغراس في جدار الرحم وذلك بعد الإباضة بحوالي ستة إلى اثني عشرة يوماً، وبمجرد أن يصبح الفحص قادراً على التقاط هذا الهرمون في البول، أي عندما يصل تركيز هرمون الحمل في البول إلى تركيز مرتفع يتيح لجهاز الفحص إمكانية التقاطه، يمكن إجراؤه منزلياً. وعادة ما يكون ذلك في الفترة التي يتوقع فيها قدوم الدورة الشهرية.

كما يمكن إجراء اختبار فحص الحمل قبل أربعة أو خمسة أيام من الدورة حسب بعض فحوصات الحمل التي تَعد بنسبة نجاح تتراوح بين 60 إلى 75 بالمائة. هذا ويظل انتظار مرور أسبوع إلى أسبوعين بعد انقطاع الدورة الشهرية المفترضة أفضل للحصول على نتائج دقيقة ومؤكدة.


اقرأي أيضاً:

هل هناك فرق بين مغص الدورة ومغص الحمل؟

هل هناك فرق بين ألم الظهر في الدورة والحمل؟

هل هناك علاقة بين رائحة البول والحمل؟

هل نزول ماء من المهبل يعني الحمل؟

هل حرقان المهبل من علامات الحمل؟

هل جفاف المهبل من علامات الحمل؟

هل حرقان البول من علامات الحمل؟

هل الاسهال من علامات الحمل؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على