` `

هل يمكن علاج البواسير بالليزر؟

صحة
1 ديسمبر 2020
هل يمكن علاج البواسير بالليزر؟
تعتبر عملية علاج البواسير بالليزر أكثر الخيارات المتاحة فعاليةً لعلاج البواسير
صحيح

تحقيق مسبار

تعتبر البواسير مشكلةً يعاني منها جمع كبير من الناس، قد تنتج عن أسباب عدة منها الحمل لدى المرأة، أسباب متعلقة بالنظام الغذائي للأفراد وغيرها. وينجم عن البواسير نتوءات وآلام تصيب منطقة الشرج، تتسبب أحيانًا بضرورة التدخل الجراحي، لكن هناك الكثير ممن يتخوفون من عملية البواسير ويبحثون عن إجراءها دون جراحة، فهل يمكن إزالة البواسير بالليزر؟

يتحدث هذا المقال عن البواسير، أسبابها، وأعراضها، وطرق معالجتها منزليًا. كما سنتحدث عن علاج البواسير بالليزر؟

 

البواسير

تُعتبر البواسير أوردة متورّمة وبارزة يُمكن أن تكون خارجية في فتحة الشرج أو داخلية في أسفل المستقيم. وتحدث البواسير نتيجة ضغط يقع على هذه الأوردة خاصة في فترة الحمل لدى المرأة على سبيل المثال، فيتسبّب بانتفاخها، أو لمجهود تتعرض له الأمعاء أثناء عملها. وتتنوع أسباب البواسير، كما تتنوع أعراضها وطرق معالجتها.

صورة متعلقة توضيحية

 

أسباب البواسير

هناك أسباب وعادات عدّة تتسبب في الإصابة بالبواسير، حيث تتعرض الأوردة الموجودة حول منطقة الشرج إلى الضغط الشديد متسببة في حدوثها، وفيما يلي أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث البواسير:

  • الجلوس لفترات طويلة على المرحاض. 
  • تعرض الأمعاء للجهد أثناء عملها لأسباب متعلقة بالمدخول الغذائي غير الصحي.
  • الحمل والولادة.
  • ممارسة الجنس الشرجي.
  • قلة شرب الماء.
  • الإمساك المُزمن، وكذلك الإسهال المزمن.
  • السُمنة والوزن الزائد.
  • العامل الوراثي.

 

أعراض البواسير 

تختلف أعراض البواسير من شخص إلى آخر وذلك بحسب النوع الذي يعاني منه سواء داخلية أو خارجية، إذ تتلخص أعراض جميع أنواع البواسير فيما يلي:

  1. الشعور بالحاجة إلى التبرز بعد الخروج من المرحاض.
  2. الشعور بالألم في منطقة الشرج وخاصة عند الجلوس.
  3. الحكة والشعور بعدم الراحة في منطقة الفرج، وقد يتطوّر الأمر ليصل إلى حدوث تهيّج في المنطقة.
  4. بروز نتوءات بجانب فتحة الشرج.
  5. ملاحظة انتفاخ وتورم في منطقة الشرج.
  6. النزيف في منطقة الشرج، ويكون غير مؤلم غالبًا، إذ يُمكن ملاحظته على ورق التواليت أو في المرحاض.

 

البواسير المنتفخة

عند الحديث عن البواسير المنتفخة فإن المقصود الحالة المرضية التي يُشار إليها عادةً في اللغة العربية بكلمة البواسير، وذلك لأن الانتفاخ أو التضخم الذي يًصيب الأوعية الدموية الموجود في المُستقيم أو الشرج، هو العارض الرئيسي لمشكلة البواسير. في اللغة الإنجليزية هُناك كلمتان مختلفتان للتعبير عن الأوعية الدموية التي تُصاب بهذه المشكلة. الكلمة الأولى هي (Hemorrhoids)، وفي الحقيقة تُطلق هذه الكلمة على كتلة الأوعية الدموية الموجودة في منطقة المستقيم والشرج، باعتبارها المُسمى العلمي لها. أما الكلمة الثانية فهي كلمة (Piles)، والتي تُطلق على نفس المجموعة من الأوعية الدموية في حال أُصيبت بالتضخم، أي أنها أصبحت بواسير منتفخة. تمامًا كما في العربية يكثُر أن تُستخدم كلمة ( Hemorrhoids) للتعبير عن البواسير المنتفخة أي غير الطبيعية.

يُمكن تصنيف البواسير حسب درجة انتفاخها إلى أربع درجات وهي:

  • البواسير المُنتفخة من الدرجة الأولى: تكون الأوعية الدموية المُصابة مُنتفخة انتفاخًا بسيطًا لدرجة أنه يصعب ملاحظتها عند فحص الشرج من الخارج.
  • البواسير المنتفخة من الدرجة الثانية: في هذه الحالة يكون الانتفاخ أكثر حدة وبالتالي فإن حجم البواسير أكبر، وعادة تبرز البواسير من الدرجة الثانية عند إخراج الفضلات خارج فتحة الشرج، لكنها تعود إلى موقعها الأصلي أي بداخل المستقيم بعد الانتهاء من قضاء الحاجة.
  • البواسير المنتفخة من الدرجة الثالثة: قد يكون حجم البواسير في هذه الحالة أكبر، كما أنها عادةً تكون خارجية، أي أنها تبرز من فتحة الشرج وتظل خارجها طوال الوقت. إلا أن ما يميزها عن الدرجة الرابعة هو إمكانية دفعها إلى الداخل.
  • البواسير المنتفخة من الدرجة الرابعة: وهي البواسير التي تكون خارجية طوال الوقت ولا يمكن للطبيب إعادتها إلى مكانها إذا حاول ذلك.

هُناك العديد من الطُرق المُمكنة لعلاج البواسير، منها طرق غير جراحية والتي عادةً تكون مُجدية في حالات البواسير البسيطة، وكذلك الطرق الجراحية التي تُستخدم لعلاج الحالات الأكثر شدة. على سبيل المثال، أحد طرق علاج البواسير غير الجراحية يُسمى العلاج بالتصليب، والذي يتم فيه حقن البواسير بمواد معينة تؤدي إلى انكماشها، ويُعتبر العلاج بالتصليب مُفيدًا لعلاج البواسير المنتفخة من الدرجة الأولى والثانية. في حين أن حالات البواسير من الدرجة الثالثة والرابعة، تتطلب على الأرجح الخضوع للجراحة من أجل إزالتها. لكن في جميع الأحوال، يبقى القرار النهائي في اختيار العلاج المناسب بيد الطبيب، والذي من المُفترض أن يكون قادرًا على تحديد أنسب طرق العلاج لكل حالة بحسب ما تتطلبه.

 

أسباب خروج الدم مع البراز بدون ألم

بشكل رئيسي هناك أربعة أسباب لخروج الدم مع البراز بدون ألم، وهي البواسير والرداب القولوني والذي يُعرف أيضًا  بداء الرتوج والسليلة (Polyp) وخلل التنسج الوعائي. تستعرض القائمة التالية هذه الأسباب الأربعة مع شرح مُبسط لكل منها:

  • البواسير: البواسير هي أوعية دموية تضخمت وازداد حجمها عن الحجم الطبيعي، وبالتالي أصبحت تحتوي على كمية أكبر من الدم، ويُمكن أن تحدث في الجزء الأخير من المستقيم، أو أن تظهر خارج المستقيم أي حول فتحة الشرج. وتُعتبر البواسير أكثر أسباب خروج الدم مع البراز بدون ألم شيوعًا. ومع أنها تُسبب الألم في العديد من الحالات، ولكن هُناك أيضًا عدد كبير من حالات البواسير التي لا تُسبب ألم على الإطلاق، ويكون خروج الدم مع البراز هو العرض الرئيسي الذي يُلاحظه المريض في مثل هذه الحالات.
  • الرداب القولوني: هي حالة تُسمى أيضًا بداء الرتوج، والرتوج هي زوائد جيبية تنمو على السطح الداخلي للأمعاء في العموم، إلا أنه في أغلب حالات داء الرتوج، يكون مكان الإصابة هو الأمعاء الغليظة أي القولون. وتحتوي هذه الزوائد الجيبية على أوعية دموية يُمكن أن تتعرض للتمزق، مما يؤدي إلى خروج الدم مع البراز بدون ألم ملحوظ.
  • السليلة (Polyp): السليلة أو البوليبات هي زوائد من نوع مختلف تنمو على السطح الداخلي للقولون وتتكون بشكل رئيسي على سطح البطانة الداخلية للقولون. وفي الكثير من الحالات لا تُسبب البوليبات أي مشكلة للمريض وبالتالي لن يعرف بوجودها. إلاّ أنه في بعض الحالات يُمكن أن تُسبب البوليبات خروج الدم مع البراز بدون ألم. لكن أخطر المشاكل المُتعلقة بالبوليبات هو إمكانية تحوّلها إلى سرطان قولون، إذ تُعتبر البوليبات أورامًا حميدة في بطانة القولون الداخلية لكنها مُرشحة للتحول إلى ورم خبيث.
  • خلل التنسج الوعائي: ما يحدث في هذا المرض هو أن أجزاء من الأوعية الدموية الموجودة في السطح الداخلي للقولون تتضخم لتصبح أكبر حجمًا مما كانت عليه. وقد لوحظ أن هذه المشكلة عادةً تُصيب القولون الصاعد، أي الجزء الأيمن من الأمعاء الغليظة، لكنها يمكن أن تظهر في أجزاء أخرى من القولون في عدد أقل من حالات الإصابة. ويُعتبر خلل التنسج الوعائي أيضًا من أسباب خروج الدم مع البراز بدون ألم، والذي عادةً ما يُصيب الأشخاص الأكبر سنًا.

هذا إلى جانب مجموعة أخرى من أسباب خروج الدم مع البراز لكنها عادةً تُسبب الألم، على سبيل المثال أن يكون المريض مُصابًا بالشق الشرجي والذي يمكن أن يحدث بسبب الإمساك، كما أنه يُعد مشكلة شائعة نسبيًا أثناء الحمل والولادة الطبيعية. على أية حال، يجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة خروج الدم مع البراز، سواء كان ذلك مصحوبًا بالشعور بالألم أو بدون ألم.

 

الطرق المنزلية لمعالجة البواسير

هناك مراحل غير متقدمة من البواسير يمكن معالجتها في المنزل بأقل المخاطر والآلام، خاصة لمن لديهم رهبة الخضوع لعملية البواسير أو لمن يعتقدون أنّ عملية البواسير خطيرة.

من طرق علاج البواسير في المنزل:

  • اتباع نظام غذائي صحي وغني بالألياف لتخفيف الضغط على عمل الأمعاء وتسهيل عمليات هضم الطعام، وفي ذلك تليين البراز وسهولة في عملية إخراجه.
  • الحفاظ على نظافة منطقة الشرج، وتجفيفها بعد كل مرة بلطف، وارتداء الملابس الداخلية القطنية المريحة.
  • الاستمرار بعمل مغاطس دافئة ثلاث مرات يوميًا لمدة ربع ساعة في كل مرة.
  • شرب الماء باستمرار، فهو أمر يساعد على تسهيل عمليات الهضم وتليين البراز أيضًا.
  • تجنّب ممارسة الجنس الشرجي.

 

عملية البواسير

قد تتطور الأعراض والآلام المُصاحبة للبواسير، ليصبح من الصعب حلّها في المنزل، فيضطر المصاب بها اللجوء إلى طرق إزالتها جراحيًا والخضوع لعملية البواسير، والتي بدورها تقوم بتقييد تدفق الدم أو إزالة البواسير. إذ في عملية البواسير يقوم الطبيب بإزالة الأوعية الدموية المنتفخة داخل أو حول فتحة الشرج والمستقيم.

صورة متعلقة توضيحية

 

الطرق الجراحية في معالجة البواسير

يعتبر الخيار الجراحي الأخير بعد المحاولات العلاجية المنزلية، كما لا تستلزم معظم الحالات المصابة بالبواسير إلى العمليات الجراحية. لكن، وإن كان لا بد منها، يتوجب معرفة الطرق الجراحية لمعالجة البواسير، والتي تتمحور في الآتي:

  1. استئصال البواسير

يقوم الطبيب في عملية استئصال البواسير بعمل جروح وشقوق في الأنسجة الموجودة حول فتحة الشرج ومن ثم تقطيعها. وتكون بمساعدة التخدير إما الموضعي أو الكامل. ويمكن الخروج من المستشفى في نفس يوم العملية. تتسبب هذه العملية بالألم بعد الانتهاء منها، ويحتاج التعافي ما بين ثلاثة إلى ستة أسابيع تقريبًا.

  1. تدبيس البواسير

يقوم الطبيب باستخدام جهاز يشبه الدبّاسة من أجل استئصال البواسير الداخلية التي نمت بشكل كبير، أو الُمتدلية منها بعملية التدبيس داخل القناة الشرجية، إذ يتم ذلك بهدف قطع إمدادات الدم عنها، حتى تذبل ويقل حجمها ببطء. وتشير الدراسات إلى اعتبار هذه العملية أقل إيلامًا من عملية استئصال البواسير السابقة، كما أن مدة التعافي منها أسرع، لكن فرصة عودة البواسير فيها أكبر.

 

صورة متعلقة توضيحية

 

عملية استئصال البواسير فيديو

تُعتبر عملية استئصال البواسير إجراءً جراحيًا بسيطًا ولا يستدعي القلق، وبالرغم من أن العملية تتطلب الخضوع للتخدير الكُلي، إلا أنها تستدعي بقاء المريض في المستشفى لمدة يوم واحد فقط. وصحيح أن المريض بحاجة لتناول المُسكنات وتناول أطعمة معينة طوال فترة التعافي بعد العملية، وصحيح أيضًا أن كلمات مثل عملية واستئصال قد تبدو مثيرة للقلق أو حتى مُخيفة، لكن الحقيقة مُخالفة لهذه التصورات تمامًا. وقد تم إجراء دراسة في جمهورية سلوفاكيا بهدف بحث إمكانية أن تُصبح عملية استئصال البواسير ممارسة تابعة للعيادات الخارجية، أي أن لا يتم حجز المريض في المستشفى بعد العملية على الإطلاق. في هذه الدراسة تم إجراء عملية استئصال البواسير لمئتين وستة وخمسين مريضًا، ومتابعة حالتهم من خلال الزيارات المتكررة وليس الإبقاء عليهم في المستشفى. وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن 87% من المرضى عبروا عن رضاهم التام عن نتائج العملية والمتابعة عن بعد، في حين تعرض عدد قليل جدًا من هؤلاء المرضى، حوالي 9%، لمضاعفات بسيطة تم التعامل معها بالطرق المناسبة. مما يوحي أن هذه العملية أبسط بكثير مما قد يعتقد البعض.

يُمكن التعرف على تفاصيل أكثر حول عملية استئصال البواسير بالفيديو أدناه

 

هل يمكن علاج البواسير بالليزر؟

بالإضافة للعمليات الجراحية التقليدية لعلاج البواسير، أصبح علاج البواسير بالليزر خيارًا شائعًا في السنوات الأخيرة، إذ تُعتبر عملية علاج البواسير بالليزر أحد أكثر الخيارات المتاحة فعاليةً لعلاج البواسير.

 

عملية استئصال البواسير بالليزر

يتم استخدام الأشعة تحت الحمراء في عملية علاج البواسير بالليزر. أثناء العملية، يتم تركيز الليزر على المنطقة المُصابة، حيث يتم تحديد الأنسجة الدقيقة التي تحتاج إلى العلاج وترك الأنسجة المحيطة دون أن تتأثر، ويتم فيها إغلاق الأوعية الدموية والأعصاب الصغيرة باستخدام الأشعة تحت الحمراء. ومع إغلاق النهايات العصبية، لا يشعر المريض بالألم تقريبًا. وتعتبر عملية علاج البواسير بالليزر من أنجح عمليات علاج الليزر، حيث لا تؤدي إلى نزيف وألمها بسيط، هذه الأسباب الرئيسية لتفضيلها سواء من قبل الأطباء أو المرضى.

صورة متعلقة توضيحية

 

عملية البواسير بالليزر فيديو

يُمكن القول أن عملية استئصال البواسير بالليزر هي شكل أكثر تطورًا من أشكال الحلول الجراحية لمشكلة البواسير. ففي جراحة البواسير التقليدية تُستخدم أدوات الجراحة الاعتيادية أو وحدة الجراحة الكهربائية، وهو جهاز يولد تيار كهربائي عالي التردد قادر على شق أو قطع الأنسجة، أي يمكن القول أنه يؤدي بشكل رئيسي عمل المشرط. أما في حال إجراء عملية استئصال البواسير بالليزر، يقوم الجراح بتسليط شعاع ليزر ذو مواصفات مُعينة من ناحية الطاقة والطول الموجي من أجل علاج المشكلة. ومن المُهم عند الحديث عن هذا النوع من عمليات البواسير الانتباه إلى نتائج دراستين وهما:

  • الدراسة الأولى تم إجراؤها بهدف مقارنة عملية استئصال البواسير بالليزر مع جراحة البواسير التقليدية، وذلك من ناحية المُدة اللازمة للانتهاء من العملية، وكذلك من ناحية آلام ما بعد العملية، وقد جاءت نتائج هذه الدراسة في صالح الجراحة بالليزر، إذ تُشير النتائج أن مُتوسط مُدة العملية في حال استخدام الليزر هو 16 دقيقة، أما متوسط مدة إجراء العملية بالأدوات التقليدية هو 27 دقيقة تقريبًا. كما أن مجموعة المتطوعين الذين خضعوا للجراحة بالليزر شعروا بالألم بدرجة أقل في مرحلة التعافي، مُقارنة بأولئك الذين خضعوا للجراحة التقليدية.
  • دراسة أخرى تم إجراؤها أيضًا بهدف مقارنة جراحة البواسير التقليدية بعملية استئصال البواسير بالليزر، إلا أن القائمين عليها حَرِصوا على متابعة حالة المتطوعين على المدى الطويل، وقد اكتشفوا أنه بالرغم من النتائج المُبشرة للجراحة بالليزر على المدى القصير، إلاّ أن نسبة المرضى الذين أصيبوا بالبواسير مجددًا خلال 5 سنوات من العلاج بالليزر بلغت 34%، وهي نسبة تُعتبر مرتفعة مقارنة بنتائج الجراحة التقليدية. 

بناءً على ما سبق يُمكن القول أنه من الصعب تحديد نوع الجراحة الأفضل بشكلٍ مُطلق، فلكل نوع من جراحة البواسير مميزاته وعيوبه، لذا يُنصح بمناقشة الطبيب حول أفضل الحلول المُتاحة لعلاج المشكلة، والتي قد تختلف من حالة إلى أخرى.

شاهد/ي عملية البواسير بالليزر فيديو

 

مميزات علاج البواسير بالليزر

  • ألم أقل بكثير مقارنة بالعمليات الجراحية الأخرى لعلاج البواسير.
  • يمكن للمريض الخروج من المستشفى في نفس اليوم الذي تتم فيه عملية علاج البواسير بالليزر.
  • النزيف الذي يحدث أثناء عملية علاج البواسير بالليزر أقل بكثير من الذي يحدث في العمليات الجراحية الأخرى.
  • فرص حدوث أي مضاعفات طبية أخرى قليلة.
  • سرعة التئام الجرح.
  • عدم الحاجة إلى التخدير العام لإجراء عملية علاج البواسير بالليزر.

 

الأكل بعد عملية البواسير

من بين الأمور التي يجب أن تُؤخذ في الاعتبار لدى التعامل مع مشكلة البواسير هو الأكل بعد عملية البواسير. والحقيقة أن اختيارات المريض من الأطعمة لها تأثير كبير في الفترة ما بعد العملية، والتي يُمكن تقسيمها إلى مرحلتين، المرحلة الأولى هي مرحلة التعافي، والمرحلة الثانية هي مرحلة ما بعد التعافي. ولكل مرحلة منهما مجموعة من الأطعمة التي يُنصح بتناولها لتحقيق أفضل النتائج، فيما يلي توضيح لهاتين المرحلتين والأطعمة الخاصة بكل منهما:

  • الأكل بعد عملية البواسير - مرحلة التعافي
    تستمر هذه المرحلة في المتوسط مدة ثلاثة أيام، وقد تزيد عن ذلك لكنها بشكلٍ عام لا تستمر طويلًا. ويُنصح المريض خلال هذه المرحلة بتناول مجموعة من الأطعمة التي تم جمعها تحت اسم الحمية مُنخفضة الفضلات. تتميز الأطعمة التي تدخل في هذه الحمية بمحتوى منخفض من الألياف الغذائية، وذلك لأن تناول كميات كبيرة من الألياف الغذائية سيؤدي إلى إنتاج كمية كبيرة من الفضلات وبالتالي الحاجة إلى الإخراج بشكل كبير ومتكرر، مما يُعيق عملية تعافي منطقة الشرج حيث تم إجراء العملية. ومن الأمثلة على هذه الأطعمة منتجات الألبان ولكن بحد أقصى لا يتجاوز 400 جرامًا يوميًا. وعصائر الخضروات مع الحرص على تصفيتها للتخلص من الألياف الموجودة فيها، وكذلك عصائر الفواكه الطبيعية. ويمكن أيضًا تناول الفواكه بصورتها الطبيعية مثل الشمام والبطيخ والموز، بالإضافة إلى الخبز الأبيض والأرز الأبيض مع الحرص على تجنب الخبز المصنوع من الدقيق الكامل. كما يُمكن إضافة الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون إلى الوجبات وتناول اللحوم المطهوة جيدًا كالدواجن والأسماك.
  • الأكل بعد عملية البواسير - مرحلة ما بعد التعافي
    بعد تعافي منطقة العملية تمامًا يُنصح المريض بالعودة تدريجيًا إلى نظام غذائي صحي ومتوازن، يحتوي على الكمية المُوصى بها من الألياف. ويُقدّر مُتوسط الاحتياج اليومي من الألياف بـ 30 جرمًا يوميًا. وتكمن أهمية الألياف الغذائية في كونها تُساهم في تنظيم عملية الهضم والإخراج، والوقاية من المشاكل الصحية الناتجة عن اضطرابات الهضم مثل الإمساك، والذي من المعروف أن الإمساك المُزمن هو أحد عوامل الخطر التي ترفع احتمال الاصابة بالبواسير، وبشكل خاص، ترفع احتمال عودة البواسير للمرة الثانية بالنسبة للأشخاص الذين سبق أن أُصيبوا بها. ومن الأمثلة على مصادر الألياف الغذائية التي يُنصح بتناولها بعد التعافي تمامًا من عملية البواسير الفواكه والخضروات مثل البروكلي والسبانخ والبرتقال والفراولة، والحبوب الكاملة أو الأطعمة المصنوعة منها مثل خبز القمح الكامل وخبز الشعير والأرز البُني، وكذلك الحبوب والبقول مثل العدس والفاصوليا، بالإضافة إلى المكسرات مثل الفول السوداني واللوز. 

إلى جانب كونه مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية، يحتوي اللوز على العديد من العناصر الغذائية الهامة، ويُقدم للجسم الكثير من الفوائد الصحية، تعرف/ي عليها في مقال مسبار  هل السعرات الحرارية في اللوز مرتفعة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على