تحقيق مسبار
قد تكون لحظة تأكيد الحَمْلِ مخبريًا من أكثر اللحظات سعادة بالنسبة للأم والأب، وفي انتظار هذه اللحظة يراقبان التغيرات على جسد الأم لعلّهم يجدون علامة مبكرّة من علامات الحَمْلِ.
يستعرض هذا المقال أهم علامات الحَمْلِ المبكرّة، وخاصة تلك التي تحدث على الثدي، وما إذا كان ظهور حبوب في الثدي من علامات الحمل؟
علامات الحمل المبكرّة
لا تلاحظ كل النساء أعراض الحَمْل المبكرّة، فهي تختلف بين امرأة وأخرى، كما أن بعض هذه الأعراض قد يكون لها أسباب أخرى، لذلك لا يمكن تأكيد وجود الحَمْلِ بشكل حاسم إلا بإجراء اختبارات الحَمْلِ الهرمونية منزليًا أو مخبريًا، أو من خلال الفحص بالأمواج الصوتية (الإيكو).
ومن أهم العلامات المبكرّة للحمل:
- تأخر الدورة الشهرية
في حال كانت الدورة الشهريةُ منتظمةً في سن الإنجاب، وتأخر مجيء الدورة الشهرية أسبوعًا كاملًا، فإن وجود الحَمْلِ هو مرجح بشدة، أما إذا كانت الدورة غير منتظمة فإن هذا العرض قد يكون مضللًا.
- الغثيان
عادة ما تعاني بعض النساء من الغثيان في أي وقت في الفترة ما بين الأسبوع الرابع والأسبوع السادس من الحمل، وقد يستمرّ أكثر من ذلك حتى نهاية الثلث الأول من الحَمْلِ (الأشهر الثلاثة الأولى)، أو قد يبدأ أبكَرَ من ذلك عند بعض النساء، في حين لا تعاني منه نساء أخريات.
لم يُعرف سببُ الغثيان بشكل دقيق حتى الآن، لكن من المرجح أن يكون للتغيرات الهرمونية دورٌ في ذلك، وعلى الرغم من أنّه يطلق عليه "غثيان الصباح"، إلا أنّه يمكن أن يحدث في أي وقتٍ من الليل أو النهار، وفي بعض الحالات قد تصاب المرأة بما يسمى "فرطُ القيء الحَمْلِي"، وهي حالةٌ خطيرةٌ تسبب قَيئًا شديدًا وتحتاج علاجًا طبيًا.
- نزيف مهبلي خفيف (التبقيع)
قد يكون التبقيعُ من العلامات الأولى للحَمْل، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن 25% من النساء يعانين من نزيف مهبلي خفيف في الثلث الأول من الحَمْل، فهو يحدث بعد بداية الحَمْلِ بحوالي 10 إلى 14 يومًا، أي قريب جدًا من موعد الدورة الشهرية، وهو ينتج عن انغراس "الكيسة الأريمية" في بطانة الرحم (وهي مجموعة خلايا مملوءة بالسوائل تطورت عن البويضة المخصبة)، وقد يترافق ذلك ببعضِ الألَم وفقًا لإحدى الدراسات.
يتميّز هذا النزيفُ بلونٍ أفتح قليلًا من لونِ الحيض العادي، وقد يكون لونُ كل حلقة ورديًا أو أحمرًا أو بنيًا، كما أن كميّتهُ تكون قليلةً جدًا وقد لا تظهر إلا عند المسح.
- حدوث تغيرات في الثدي
قد تكون بعض التغييرات في الثدي من علامات الحمل، إذ من الممكن أن تحدثُ بعضُ التغيرات في الثدي بين الأسبوعين الرابع والسادس من الحَمْل، مثل الأَلَم والتوّرم والوَخز والامتلاء، كما يمكن أن يكون ظهور حبوب في الثدي من علامات الحمل، والتي قد تظهر على شكل نتوءات صغيرة تحديدًا حول المنطقةِ المظلمةِ من الحلمة تسمى "حديبات مونتغمري"، وهي تظهر عند بعض النساء بسبب الحَمْلِ قبل موعد الدورة الشهرية أحيانًا.
- كثرة التبول
خلال الحَمْلِ يزداد تدفّق الدم في الجسم، وبالتالي فإن الكِليَتَين تطرحان المزيد من السوائل في المثانة، مما يؤدي إلى الحاجة للتبوّل أكثرَ من المعتاد، وفي الأسابيع الأولى تلعَبُ الهُرومونات دورًا في زيادة تدفّق الدم إلى منطقة الحوض، وبالتالي اضطرار المرأة للتبول بشكل متكرر، وأحيانًا يحدث بعض التَسرّب عن طريقِ الخطأ.
- الإرهاق والتعب
تشعرُ العديدُ من النساء بالإعياء والتعب والنعاس أثناء الحَمْل، ويعزى ذلك إلى زيادة إنتاج هرمون "البروجسترون" المسؤول عن الحفاظ على الحَمْلِ ونُمُو الغدد المنتجةِ للحليب في الثدي، إضافة إلى ذلك، فإن زيادة ضخّ الدم في الجسم بهدف نقل العناصر الغذائية للجسم قد يسبب المزيد من التعب.
علامات الحمل الأخرى
يوجدُ العديد من علامات الحَمْل الأخرى التي يمكن أن تظهر عند بعض النساء، ويُذكر منها:
- ارتفاع ضغط الدم والدوخة.
- ارتفاع الحساسية للروائح.
- الإعراض عن الطعام أو زيادة الرغبة فيه.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- زيادة الوزن.
- الحموضة المعوية.
- توهج الحَمْل وحبّ الشباب.
- تغيّرات في المزاج.
- الإنتفاخ والإمساك.
- احتِقان الأنف.
- المزيد من الإفرازات المهبلية.
علامات الحمل في الصدر
إضافةً إلى التغيرات الهرمونية التي تدل على الحمل، فإنَّ المرأة تمر بتغيرات فسيولوجية أيضًا، فقد تظهر علامات الحمل في الصدر جليةً خصوصًا في الفترة الأولى من الحمل، وقد تكونُ هذه التغيرات نتيجةً للتغيرات الهرمونية التي تمرُّ بها الحامل. وتظهرُ علامات الحمل في الصدر في وقتٍ مبكر للغاية، فقد تبدأ بالظهورِ في الأسبوع الأول من الحملِ وقد تستمر حتى الولادة، وقد تختلف علامات الحمل في الصدر طوال فترة الحمل. وفي حين أنَّ جميع علامات الحمل في الصدر شائعة، إلا أنَّها قد تختلفُ من شخصٍ لآخر، إلا أنَّ جميع النساء قد تظهر عليهن بعض علامات الحمل في الصدر، كما قد تظهرُ هذه العلامات في مراحل مختلفة من الحمل.
- تظهرُ علامات الحمل في الصدر منذ الأسبوعِ الأول للحمل، حيث تشعرُ الحامل في ألمٍ وضيق في الثدي، ممَّا يسبب لها الإزعاج وعدم الراحة، وهو ما يُعرف بحنان الثدي، كما قد تشعرُ الحامل بالحساسيةِ والألم عند لمس الحلمتين.
- من الممكنِ أن يزداد حجمُ الصدر عند الحامل، خصوصًا في فترةِ الحمل الأولى وهي من علامات الحمل في الصدر الشائعة، وهي حالةٌ طبيعية لا تدعو للقلق، وقد يستمرُ صدر الحامل بالنمو حتى المراحل المتأخرة من الحمل.
- بشكلٍ عام، فإنَّ حجم الدم في الصدرِ يزيد بنسبة 50%، ونتيجةً لذلك، تظهرُ الاوردة الزرقاء بشكلٍ لافتٍ في الصدر ومناطق أخرى من الجلد، وذلك نتيجةً للتغيرات الهرمونية وزيادة معدل تدفق الدم، ولا تستدعي القلق.
- تستمر علامات الحمل في الصدر بالظهورِ طوال فترة الحمل، ففي الثلثِ الثاني من الحمل تواجه الحامل العديدَ من التغيرات، حيث تصبح الهالة -وهي المنطقة المحيطة بحلمة الثدي- أغمق وأكبر وأكثر قتامة، وتستمرُ كذلك حتى أثناء فترةِ الرضاعة، ومن الممكن أن تبقى على حالها دون أن تعود إلى ما كانت عليه سابقًا.
- قد تلاحظُ الحامل ظهور نتوءاتٍ صغيرة على الهالة حول الحلمتين، حيث تقوم غدد مونتغمري بإنتاجِ الزيت أثناء فترة الحمل، وذلك من أجلِ تليين الثديين وتسهيل عملية الرضاعة الطبيعية.
- هناك حالةٌ تُعرف بتفريغ الحلمة، وهذه إحدى علامات الحمل في الصدر، حيث تلاحظُ بعض النساء نزول إفرازاتٍ من الحلمة خلال الثلث الثاني من الحمل. ومع ذلك، فإنَّ هذه الحالةُ قد لا تحدث عند جميعِ النساء، كما قد تنزل الإفرازاتُ في أي وقت، وهي عبارةٌ عن سوائل لزجة صفراء اللون تُسمى اللبأ، وهي مفيدةٌ للجسم وتساعدُ على تعزيزِ المناعة.
- تكتل الثدي، وهي عبارة عن أورامٍ تصيب الثدي، وتكون هذه الأورام إمَّا عبارة عن قنوات حليبٍ مسدودة أو أورامٍ ليفية، وهذه الحالةُ ليست خطيرةً ولا تستدعي القلق، لكن تُنصح الحامل بأن تخبر طبيبها المعالج عن هذه الأورام وأي حالةٍ صحية أخرى تمر بها أثناء فترة الحمل.
- تستمر علامات الحمل في الصدر بالظهورِ حتى في الفترة الأخيرة من الحمل، حيث يصبح الثديان أكبر وأثقل وزنًا، كما قد تستمرُ الهالات والحلمات بالتغميق واستمرار نزول الإفرازات.
- ظهورُ خطوطٍ الحمل، فمع النمو السريع للأنسجةِ يتمدد الجلد، وتظهر الخطوط وعلامات هذا التمدد على صدرِ الحامل ومناطق أخرى مثل البطن والفخذين، وتظهر هذه العلاماتُ غالبًا بين الشهرين السادس والسابع، إلاَّ أنَّها قد تظهر أيضًا في فتراتٍ أخرى أثناء الحمل.
ولا يُعد ظهور علامات الحمل في الصدر مؤشرًا على حالةٍ صحية خطيرة، فهذه العلامات نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تمر بها الحامل غالبًا، لكن ينصح بالمتابعة مع الطبيبِ طوال فترة الحمل واطلاعه على كافةِ التغييرات التي قد تظهر، كما يُمكن للحاملِ أن تتعامل مع هذه التغييرات بالكثيرِ من الطرق، وفي جميع الأحوال، فإنَّ علامات الحمل في الصدر تختفي تلقائيًا بعد الولادة.
هل ظهور حبوب في الثدي من علامات الحمل؟
قد يكون ظهور حبوب في الثدي من علامات الحمل المبكرة، وتكون على شكل نتوءات بيضاء اللون على الهالَة المحيطَة بالحلمة، يمكن أن تظهر قبلَ موعد الدورة الشهرية، وقبل ظهور علامات الحَمْلِ الأخرى، وتسمى "حديبات مونتغمري"، كما أنها تزداد حجمًا وعددًا مع تقدم مراحل الحَمْل.
لكن ظهور حبوب في الثدي قد يعود لأسباب أخرى غير الحَمْل، فلا يمكن اعتبار ظهور حبوب في الثدي من علامات الحمل المؤكدة أو دليلًا حاسمًا على حدوث الحَمْل، حيث أن تأكيد وجود الحَمْل يكون من خلال إجراء اختبارات الحَمْلِ الهرمونية (المنزلية أو المخبرية)، أو من خلال الفحص بالأمواج الصوتية (الإيكو).
أسباب ظهور حبوب في الحلمتين
يُعتبر الحمل والرضاعة من أكثرِ أسباب ظهور حبوب في الحلمتين، حيث تظهرُ العديدُ من التغيراتِ الهرمونية التي تمر بها المرأة، والتي تؤدي بدورها إلى حدوثِ تغيراتٍ فسيولوجية في بعضِ الأحيان، حيث أنَّ ظهور حبوب في الحلمتين يُعد أحد علاماتِ الحمل في الصدر. لكن حتى أثناء فترة الحمل، قد تختلف أسباب ظهور حبوب في الحلمتين مع اختلافِ نوع الحبوب، ونفس الشيء أثناء الرضاعة أيضًا، وغالبية أسباب ظهور حبوب في الحلمتين أثناء فترتي الحمل والرضاعة هي أسبابٌ طبيعية ولا تستدعي القلق، لكن في جميعِ الأحوال، تنصح المرأة بالمتابعةِ بشكلٍ مستمر مع طبيبها واطلاعهِ على أي تغييراتٍ فسيولوجية تمر بها.
- أحد أسباب ظهور حبوب في الحلمتين أثناء الحمل وفترة الرضاعة ظهور غدد مونتغمري، وهي غدد طبيعية تظهر على شكل حبوب أثناء الحمل، ووظيفة هذه الغدد إفراز مادة زيتية مطهرة، تعمل على تنظيف الحلمتين والهالات وتعقيمهما، كما تحميهما من العدوى، بالإضافة إلى دورها في تحفيز الطفل على الرضاعة الطبيعية.
- الرضاعة نفسها ومستوى الحليب الذي يدره الثدي وطريقة لباس الأم وغيرها من العوامل تعد من أسباب ظهور حبوب في الحلمتين في هذه الفترة.
- قد تقوم الأم بإرضاع طفلها بطريقة غير مناسبة تعرّض الثدي للضغط والحكة بشكلٍ طويل ومستمر، ويعد ذلك أحد أسباب ظهور حبوب في الحلمتين، حيث تظهر حبوب في الحلمتين تسمى "نفطة الاحتكاك" وهي من الحالات الشائعة التي تعاني منها الأمهات أثناء الرضاعة، وذلك بسبب ضغط الطفل المستمر على ثدي أمه بشكلٍ مركز على منطقة معينة، مما يؤدي إلى تهيج الجلد وظهور الحبوب.
- تعتبر الطريقة التي ترضع الأم بها طفلها أحد أسباب ظهور حبوب في الحلمتين، فالطفل وقت الرضاعة يجب أن يكون فمه مطبقًا بالكامل على الحلمة والهالة، مما يسمح لفهمه أن يعمل كمزلاج يمتص الحليب كاملًا من ثدي أمه، وإن لم يكن الطفل في وضعية مناسبة قد لا يتم تصريف الحليب، مما يؤدي الى احتباسه داخل مسامات الحلمة.
- علاوة على طريقة إرضاع الطفل، أو ما يسببه الطفل من تهيج في الحلمتين، يعتبر أيضًا در الحليب بشكلٍ مفرط أحد أسباب ظهور حبوب في الحلمتين، فعندما لا يكون الطفل قادرًا على شرب كامل الحليب من ثدي أمه، يبقى الحليب داخل مسامات الحلمتين، فينشف ويصبح متماسكًا وصلبًا مما يؤدي إلى ظهور حبوب في الحلمتين.
في حين أن الحمل والرضاعة من أهم أسباب ظهور حبوب في الحلمتين، إلا أنها ليست العوامل الوحيدة التي تسببها، كما أن أسباب ظهور حبوب في الحلمتين المرتبطة بالحمل والرضاعة تكون في أغلبها طبيعية ونتيجة للتغيرات التي تمر بها الأم، لكن هناك أسباب أخرى لظهور الحبوب، وبعض هذه الأسباب غير طبيعية وتستلزم زيارة للطبيب، والبعض الآخر قد يستلزم تغييرات في نمط الحيا من أجل التخلص من هذه الحبوب.
- تعد الحساسية من أسباب ظهور حبوب في الحلمتين، حيث تعاني بعض النساء من حساسية تجاه الكثير من الأشياء، وتسب هذه الحساسية ظهور حبوب في الحلمتين وطفحًا جلديًا في بعض الأحيان، بالإضافة إلى مضاعفاتٍ أخرى. وإذا أظهرت الفحوصات أن أسباب ظهور حبوب في الحلمتين هو إصابة الأم بالطفح الجلدي، فيجب عليها عدم إرضاع طفلها مباشرة من الثدي إلى حين أن تتماثل للشفاء.
- تعتبر العدوى الفايروسية أحد أسباب ظهور حبوب في الحلمتين، فبعض الفايروسات التي تسبب مشاكل جلدية قد تسبب ظهور حبوب في الحلمتين وعلى الهالة وكامل الثدي، من الأمثلة على هذه الفايروسات الهربس البسيط والحماق، وهما من أكثرِ أنواع الأمراض الفيروسية التي تسبب ظهور حبوب في الحلمتين.
تغيرات الثدي أثناء الحمل
على امتداد فترة الحَمْل تحدث مجموعة من التغيرات يمكن ملاحظتها على الثدي وأهمها:
- النمو والتضخم
حيث يستمر الثَديان بالنمو طيلة الحَمْلِ بدءًا من الفترة بين الأسبوع السادس والأسبوع الثامن تقريبًا، حتى أنه يمكن أن يزيد مقاس حجم حمّالة الصّدر مرتين (حجم الكوب) وخاصّة في تجربة الحَمْلِ الأولى، و يمكن أن يتسبب هذا النمو السريع في الشعور بالحكّة بسبب تمدد الجلد.
- الرقّة وفرط الحساسية
قد يحدُث لدى بعض النساء بعضُ التغيرات في الثدي أثناء الحمل، فيصبح منتفخًا ومؤلمًا وموخزًا وثقيلًا بشكلٍ غير عادي، وقد يترافق ذلك مع بعض الحساسية والألم عند لمس الحلمتين، حيث يكون ذلك بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم وازدياد تدفّق الدم إلى أنسجة الثدي.
غالبًا ما يختفي الإزعاج بعد مضي عدّة أسابيع، لكنّه قد يعود بشكلٍ أو بآخر في الأسابيع الأخيرة من الحَمْلِ.
- ظهور عروق زرقاء
تظهرُ أوردةٌ زرقاء بارزة في الثديين وفي مناطق أخرى من الجسم كالبطن، وذلك بسبب زيادة تدفق الدم خلال الحَمْلِ.
- هالة غامقة اللون
غالبًا ما تصبح الهالةُ حول الحلمة أكبر وأغمق لونًا على مدار الثلثين الثاني والثالث من الحَمْل، وذلك بسبب الهرمونات التي تؤثر على درجة تصبغ الجلد.
- تسرّب اللبأ (الصمغة)
قد يبدأ الثدي بتسريب مادة صفراء كثيفة، وهي الحليب المعزّز للوظيفة المناعية لدى حديثي الولادة في المراحل المبكرّة من الرضاعة الطبيعية وتسمى "اللبأ" أو "الصمغة" أو "السرسوب".
تحدث حالاتُ التسرّب عند بعض النساء في الشهر الثالث من الحَمْل أو خلال الثلث الثاني منه، بينما لا تحدث لدى نساء أخريات حتى الثلث الثالث من الحَمْل، أو حتى بعد المخاض.
- حبوب على الثدي
يسبب الحَمْل ظهور حبوب في الثدي، تكون صغيرة غير مؤلمة على الهالة حولَ الحلمة تسمى "حديبات مونتيغمري"، وهي ناتجةٌ عن نمو غدد دهنية تسمى "غدد الهالة" أو "غدد مونتغمري" وظيفتها تليين الثديين وتسهيل الرضاعة الطبيعية.
الحبوب في الثدي
تمرَُ النساء بالعديدِ من التغيرات الهرمونية والجسدية أثناء حملها أو حتى أثناء دورتها الشهرية، فقد تلاحظُ بعض النساء ظهور الحبوب في الثدي، ممَّا يسبب لديهن القلق والخوف من أن تكون الحبوبُ في الثدي عبارة عن مشكلةٍ صحية خطيرة، لكنها في أغلب الأحيان ليست كذلك، فظهورُ الحبوب في الثدي عند النساء من الحالات الصحية الشائعة، وتتكون الحبوب في الثدي في العادة تحت الطبقة الخارجية من الجلد، كما تكونُ عبارة عن بثورٍ تحتوي على سوائل صافية أو الدم أو الصديد في بعض الحالات. وربما يشيع ظهور الحبوب في الثدي أثناء فترة الرضاعة، حيث هناك الكثيرُ من العواملِ التي تسبب ظهورها أثناء هذه الفترة مثل الاحتكاك المستمر بين الجنين وثدي أمه وانسداد قنوات الحليب.
- يتهيجُ الجلد في كثيرٍ من الأحيانِ إذا ما تعرض للضغط والاحتكاك المستمر، ممَّا ينتج عنه البثور التي تسمى" نفطة الاحتكاك"، فأثناء الرضاعة، يحتكُّ الرضيع كثيرًا بثدي أمه ممَّا يؤدي إلى ظهور الحبوب في الثدي، خصوصًا عند تعرض منطقة معينة من الثدي للضغط المطوَّل ولفترةٍ طويلة، وقد تكون هذه الحبوب عبارة عن أكياسٍ مليئة بالسائل أو حتى الدم في بعض الأحيان.
- عند الرضاعة الطبيعية، يعملُ فم الطفل كمزلاجٍ لحلمة الثدي من أجلِ امتصاص الحليب، وعندما لا يرضعُ الطفل بشكلٍ صحيح، قد تتلف أنسجةُ الثدي والهالة والحلمة، ممَّا يؤدي إلى ظهورِ الحبوب في الثدي، كما قد تتهيج شفتي الرضيع وقد تظهر الحبوب عليهما أيضًا.
- قد يؤدي الاستخدامُ الخاطئ لمضخةِ الثدي إلى ظهورِ الحبوب في الثدي، فقد تسبب حواف المضخة تهيج الجلد، كما قد تسببُ بعض الأدواتِ الأخرى ظهور الحبوب في الثدي مثل واقياتِ الحلمة وغلاف الثدي إذا ما تم استخدامها بشكلٍ مفرط وسببت تهيجًا للجلد، كما قد تسبب حمَّالات الصدر بظهور الحبوب أيضًا، فإذا كانت كبيرة قد تسبب احتكاك الجلد بها، وإذا كانت ضيقة قد تسبب ضغطًا على الثدي، ممَّا يؤدي إلى ظهورِ حبوب الثدي في الحالتين، لذا يجب ارتداء حمالة صدرٍ مريحة وقطنية ممَّا يمنعُ من تشكُّل ضغطٍ على الثدي.
يمكن منع ظهور الحبوب في الثدي من خلالِ منع أسبابها، حيث يمكن أن تساعد الرضاعة بشكلٍ صحيح وعدم تعريض الثدي للضغطِ أو الفرك المستمر إلى منعِ ظهورها. ولكن على الرغم من ذلك، فإنَّ الرضاعة ليست هي السببُ الوحيد وراء ظهور الحبوب في الثدي، فهناك العديدُ من الأسباب الأخرى.
- تُعتبر الحساسية من الأسباب الشائعة لظهورِ الحبوب في الثدي، وهناك الكثيرُ من النساء اللواتي يعانين من حساسيةٍ تجاه الطعام أو حساسية الجلد تجاه الكثيرِ من الأشياء، وقد تسببُ الحساسية أحيانًا طفحًا جلديًا علاوةً على ظهور الحبوب في الثدي، وإذا كانت هذه الحبوبُ بسبب الطفح الجلدي، تُنصح المرأة بعدم إرضاع طفلها مباشرةً من ثدييها إلى أن تلتئمَ البور وتعالج المرض.
- من الممكنِ أن تظهر الحبوب في الثدي نتيجةً للإصابة بعدوى فايروسية، حيث أنَّ بعض الفايروسات التي تسبب مشاكل في الجلدِ، قد تسبب ظهور الحبوب في الثدي أيضًا، من الأمثلة على هذه الفايروسات الهربس البسيط والحماق، وهما من أكثرِ العوامل شيوعًا.
- تظهرُ أعراض الإصابة بالهربس البسيط جليةً على ثدي المرأة، فقد يسبب ظهور حبوبٍ في الثدي، والتي تكون عبارة عن نتوءاتٍ حمراء صغيرة أو بثور مليئة بالسوائل أو حتى قروح مفتوحة، كما قد تسبب الحكة أيضًا في بعض الأحيان نتيجةً لتهيج الجلد. والهربس بكلِّ أنواعه مرضٌ خطير وقد يسبب وفاة الرضيع، لذا يُنصح بعدم إرضاعِ الطفل أبدًا إلى حين التعافي منه.
هل الحكة في الثدي قبل الدورة من علامات الحمل؟
تعتبرُ الحكة في الثدي قبل الدورة من علامات الحمل. وبسببِ التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة نتيجةً لحملها، تظهر عليها العديدُ من التغيراتِ الفسيولوجية التي تسبب الحكة في الثدي. وبالرغمِ من أنَّ العديد من النساء لا تظهر عليهن علاماتُ الحمل في وقتٍ مبكر من الحمل، إلاَّ أنَّ بعضهن تظهر عليهن إحدى هذه العلامات، وأكثرُ علامات الحملِ تأكيدًا على أنَّ المرأة حاملٌ هو تأخر موعد الدورة الشهرية ونتائج اختبارات الحمل، إلاَّ أن الحكة في الثدي قبل الدورة من علامات الحمل أيضًا. وإضافةً إليها، هناك الكثيرُ من العلامات الأخرى التي تدل على الحمل، لكن يجب الانتباه إلى أنَّ هذه الأعراض قد لا تدلُّ بالضرورة أو بشكلٍ قطعي على وجود الحمل، فبعضها قد يكون أعراضًا لحالاتٍ صحية مختلفة تمر بها الحامل خصوصًا قبل موعد الدورة الشهرية.
- الحكة في الثدي قبل الدورة من علامات الحمل، فبسببِ التقلبات الهرمونية التي تمرُّ بها الحامل، يتعرض ثديها لانتفاخاتٍ مع الزيادةِ في تدفق الدم، كما قد تظهرُ بعض التغييرات على الثدي، فقد يصبح لون الهالاتِ أغمق أو تظهر غدد مونتغمري، بالإضافةِ إلى نزول إفرازاتٍ من حلمة الثدي.
- علاوةً على أنَّ الحكة في الثدي قبل الدورة من علامات الحمل، فإنَّ الحكة في الحلمة نفسها من علاماتِ الحمل أيضًا، وقد تعاني الحاملُ من حكةٍ في حلمة الثدي أثناء وبعد الدورةِ الشهرية وأثناء حملها أيضًا، ويكون ذلك لأسبابٍ متعلقة بتقلبات هرموناتها، وتظهرُ بعض التغييرات على الحلمةِ، فقد يصبحُ لونها داكنًا مع نزول إفرازاتٍ من حلمةِ الثدي بسبب الحمل.
- تورم الثدي وألمُ الثدي مع تأخرِ الدورة الشهرية من علامات الحمل أيضًا، وهي من العلاماتِ المبكرة التي تظهرُ في الفترة الأولى من الحمل، وقد تكونُ علامة مؤكدة إذا ما تأخرت الدورة الشهرية عن موعدها المفترض، وقد تشعرُ النساء بانتفاخِ في الثدي بالإضافةِ إلى حدوثِ تقرحات في بعضِ الأحيان، ويحدثُ ذلك نتيجةً للتقلبات في مستوياتِ الهرمونات عند المرأةِ بسبب الحمل.
جميعُ علامات الحمل مرتبطةٌ بالتغيرات الهرمونية التي تمر بها الحامل، وكنتيجةٍ لهذه التغيرات، فإنَّها تمر بتغيرات فسيولوجية في أماكن مختلفةٍ من جسمها، ممَّا ينتج عن ذلك بعض الأعراض والحالاتِ الصحية، فبينما تعد الحكة في الثدي قبل الدورة من علامات الحمل، هناك الكثيرُ من الحالاتِ الأخرى التي تمر بها الحاملُ نتيجةً لحملها.
- في حالةٍ ليست بالشائعة، قد تلاحظُ الحامل حدوث نزيفٍ خفيف في الأسبوع الأول والثاني من حملها، فعندما يزرع الجنين نفسه في جدارِ الرحم، قد يحدثُ نزيف خفيف تستطيع الحامل ملاحظته، ويسمى "نزيف الانغراس" كما قد تحدث هذه الحالةُ أثناء الدورة الشهرية أيضًا.
- من المعروفِ أنَّ درجة حرارة الجسم ترتفعُ بعد الإباضة، لذا فإنَّ المرأة تراقبُ درجة حرارة جسمها من أجلِ تتبع البويضة عندما تريد الحمل، ورغم أنَّ درجة الحرارة ترتفعُ بشكلٍ مستمر بعد الإباضة، إلا أنَّها لا تَّرتفع كثيرًا، لكنها مع ذلك قد تكون من علاماتِ الحمل المبكرة.
هناك أعراضٌ أخرى تدلُّ على وجود الحمل، وبعض هذه الأعراض قد يظهر مبكرًا أيضًا مثل الإرهاق والصداع، بالإضافةِ إلى الغثيان الذي غالبًا ما يكون بفعل التقلبات الهرمونية. كما أنّ الحمل يدفع المرأة لدرِّ البول بشكلٍ أكثر من المعتاد، بالإضافةِ إلى العديد من الأعراض الأخرى، ورغم كثرة علامات الحمل، إلا أنَّ الطريقة المُثلى للتأكد من وجود حملٍ هي إجراء الاختبارات والفحوصات.
أسباب ألم الثدي مع تأخر الدورة
يُعتبر ألم الثدي من علامات الدورة الشهرية عند النساء في كثيرٍ من الأحيان، وبالرغم من أنَّه من غير المعروف على وجهِ الدقةِ علاقة ألم الثدي بالدورة الشهرية عند النساء، إلاَّ أنَّه شائعٌ جدًا عندهن، وقد يكونُ لذلك علاقة بالتقلبات الهرمونية عند النساء مع قرب موعد الدورةِ الشهرية. ولكن في بعض الأحيان، قد تعاني بعض النساء من ألمٍ الثدي مع تأخرِ الدورة الشهرية، وفي حينِ أن ألم الثدي مع قربِ موعد الدورة يُعتبر أمرًا طبيعيًا وعاديًا، إلا أن الألم الذي يصاحبه تأخر الدورة الشهرية يعد أمرًا مقلقًا للكثير منهن، ويبدأنَ بالبحث عن أسباب ألم الثدي مع تأخر الدورة الشهرية، خصوصًا أنها ليست بالحالةِ الشائعة أو العادية. وبشكلٍ عام، فإنَّ أسباب ألم الثدي مع تأخر الدورة كثيرة، منها:
- الحمل من أهمِّ أسباب ألم الثدي مع تأخر الدورة، فبينما تلعبُ التغيرات الهرمونية دورًا هامًا في ألمِ الثدي قبيل الدورة الشهرية، فإنَّها تفعل الأمر نفسه مع الحمل، فإذا مرت المرأة بتغيراتٍ هرمونية نتج عنها ألم الثدي مع تأخر الدورة الشهرية، فإنَّ ذلك قد يكون مؤشرًا على الحمل. لكن مع ذلك، فإنَّ التغيرات الهرمونية المسببة لألمِ الثدي مع تأخرِ الدورة ليست من علاماتِ الحمل فحسب، فقد تكونُ إشارة على دخولِ المرأة في سن المراهقة أو إشارةً على انقطاع الطمث.
- يحدث ألم الثدي بشكلٍ دوري عند الأنثى بسبب التقلبات الهرمونية التي تمر بها مع الدورة الشهرية، لذلك فإنَّه يرتبط ارتباطا وثيقًا بدورتها، فغالبًا ما تعرف المرأة أن موعد الدورة قد اقترب عند شعورها بألمٍ في الثدي، وقد تعاني المرأة من ألم في الثدي من دونِ أن تمر بأي تغيراتٍ هرمونية، وهناك الكثيرُ من العوامل التي قد تسبب ألم الثدي مع تأخر الدورة.
- تمر المرأة بتغييراتٍ فسيولوجية مع تقدمها بالعمر، من هذه التغييرات التي تطالُ الثدي حالةٌ تسمى بالإلتفاف، حيث تُستبدل أنسجة الثدي بالدهون، وهذه الحالة أحد أسباب ألم الثدي مع تأخر الدورة الشهرية، إلاَّ أنَّها حالة ليست شائعة لكنها لا تسبب الكثير من الألم، إلاَّ أذا رافقت الدورة نفسها فقد تسببُ ألمًا مضاعفًا للمرأة.
- هناك العديد من الحالاتِ الصحية التي تُعد من أسبابِ ألم الثدي، فقد يصيب الثدي عدوى التهاباتِ تسمى التهاب الضرع، وهي عدوى تصيبُ قنوات الحليب، وتسبب هذه العدوى ألمًا شديدًا في الثدي، كما قد تسبب بعض المشاكل في الحلمةِ مثل التشقق والتقشر أو التقرح. وفي حين أنَّ التهابات الضرع من أسبابِ ألم الثدي مع تأخر الدورة، إلاَّ أنَّها ليست من الحالاتِ الصحية الشائعة.
- تُعتبر الرضاعة من أكثرِ أسباب ألم الثدي شيوعًا، فبعض المضاعفات الناتجة عن الرضاعة وإفراز الحليب تُسمى بالاحتقان، حيث يمتلئ الثدي بالحليبِ فيتضخم ويزداد حجمه ممَّا يسبب ضغطًا على الثدي يرافقه ألمٌ شديد، وينصح في هذه الحالة أن تقوم الأم بضخِ الحليب أو شفطه يدويًا من أجلِ تخفيف الضغط والتخلص من ألمِ الثدي.
- من أسبابِ ألم الثدي الناتجة عن الرضاعة هي إرضاعُ الطفل بشكلٍ غير صحيح، حيث يكون الطفلُ في وضعيةٍ أثناء الرضاعة لا تسمح له برضاعةِ كامل الحليب، فمن المفترض أن يكون الطفل في وضعية تسمح له بضمِّ كامل الحلمة والهالة بين شفتيه، فيعمل فمه كمزلاجٍ للحليب، وإن لم يكن كذلك، يبقى بعض من الحليبِ في مسامات الحلمة، وعندما ينشف الحليب ويتيبس، فإنَّه يحدث ما يُسمى ببثور الحليب، وهي من أسبابِ ألم الثدي.
الحلمة البارزة
تُعد الحلمة البارزة عند النساءِ أحد علامات الحمل المبكرة، وهي تحدثُ نتيجة للتغيراتِ الهرمونية التي تمر بها المرأةُ عند الحمل، فعلاوةً على التغيراتِ الهرمونية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية، والتي تعودُ إلى مستوياتها الطبيعية بعدها، فإنَّ مستويات الهرمونات عند المرأةِ تتغير بشكلٍ مستمر طوال فترة الحمل، ممَّا ينتج عنه العديدُ من التغيراتِ الفسيولوجية مثل الحلمة البارزة وتضخم الصدرِ وتمدد الهالة وغيرها الكثيرُ من التغيرات التي قد تدلُّ على وجودِ الحمل.
- قد يكونُ البطن من أكثرِ مناطق الجسم التي تتأثر بالحمل، فمع تمدد الرحم وتوسعه لاستقبالِ الجنين، فإنَّ البطن أيضًا يتوسع، لكن هذه التغييرات لا تظهرُ على البطن فحسب، بل إن ثدي المرأة يمرُّ بالكثيرِ من التغيرات نتيجةً لحدوث الحمل، حيث تزدادُ كمية الأنسجةِ الدهنية ويتدفقُ الدم بشكلٍ أكبر إلى الثدي لمساعدةِ قنوات الحليب والغدد الثديية على النمو.
- الحلمة البارزة تنشأ بالتزامنِ مع النمو المستمر لثدي المرأة أثناء فترة الحمل، حيثُ تصبح الحلمةُ أكبر بشكلٍ ملحوظ مقارنةً بما كانت عليه قبل الحمل، كما تتأثرُ الهالة بالحلمة البارزة ويزداد حجمها، وقد يصبح لونها قاتمًا نتيجةً لارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، وبسببِ الحلمة البارزة وتمدد الهالة، تنمو غدد مونتغمري أيضًا لإفراز الزيوت التي تحمي الحلمة من التشققِ والتلف.
- مع تضخمِ الثدي أكثر فأكثر، وبسبب نمو قنواتِ الحليب والغدد الثدية فيه، فإنَّ وزن الثدي يصبحُ ثقيلًا بشكلٍ ملحوظ، وبحلول الشهرِ التاسع من الحمل، من الممكن أن يزدادَ متوسط وزن الثديين بمقدار رطلين، وهذه الزيادةُ أحد الآثار الجانبية لزيادةِ هرمون البروجسترون والإستروجين، كما تظهرُ الأوردة بشكلٍ واضح على الثدي بسبب الزيادة في تدفق الدمِ إلى الثدي.
- قد يكونُ الثدي أكثر حساسيةً من قبل بسبب الحمل، فالحلمةُ البارزة والحجم الكبير للثدي بفعلِ تدفق الدم والتقلبات الهرمونية ونمو الأنسجة تجعل من الثدي أكثر رقة، ممَّا قد يسبب الألم للحاملِ خصوصًا إذا تعرضت الحلمة البارزة لأي احتكاكِ أو التعرض الثدي لأي ضغط، كما يكونُ الثدي أثناء فترة الحمل أكثر عرضةً للالتهابات، وهي من العلاماتِ المبكرة للحمل.
- قد تلاحظ المرأة الحامل أنَّ الحلمة البارزة تفرز مادة لزجة، وهذه المادةُ تسمى اللبأ، وهي حالةٌ طبيعية تمر بها الحامل في الفترةِ الأخيرة من حملها ولا تستدعي القلق، ومن الممكنِ أن يزيد إفرازُ الحلمة البارزة لهذه المادة في الفترةِ الأخيرة من الحمل، لذا تُنصح النساء بوضعِ ضمادات على الحلمة البارزة من أجلِ امتصاص هذه المادة كي لا يجف عليها ويسد قنوات الحليب ومساماتِ الحلمة البارزة.
- في حين أنَّ علامات التمدد قد تظهر بشكلٍ أكبر على بطنِ الحامل، فإنَّها تظهرُ أيضًا على الثدي، فمع تمدده الكبير والمستمرُ طوال فترة الحمل، يتعرضُ الجلد للشد الكبير، ممَّا يؤدي إلى ظهورِ هذه العلامات، والتي تسببُ الحكة وعدم الراحة للحامل، ويمكن للحاملِ أن تستعمل المرطبات بعد الاستحمامِ وقبل النوم من أجلِ التخفيف من الحكةِ وتهيج الجلد.
- في حين أنَّ هذه التغييرات طبيعية أثناء فترة الحمل، إلا أنَّها قد تسبب ألمًا وعدم راحة للحامل، لذا يجب عليها التعامل مع التغيراتِ في الثدي بشكلٍ يضمن لها الراحة، مثل ارتداءِ حمالات صدر تخفف من وزنِ الثدي الكبير، كما يجب أن تكون حمالاتُ الصدر قطنية كي لا تسبب تهيج الحلمة البارزة عند الاحتكاك بها، واتباع كافة الارشادات اللازمة من أجلِ أن تبقى الحاملُ في راحةٍ طوال فترة الحمل ولا تسبب أي أذى أو ألم الثدي.
هذه التغيراتُ التي تمر بها الحامل مؤقتةٌ وإن استمرت لفترةٍ طويلة، فبعد الفطام مثلًا، من المتوقع أنَّ الثدي سيعودُ لحجمه الطبيعي، كما تزول الحلمة البارزة وتعود لحجمها الطبيعي أيضًا، بالإضافةِ إلى عودة لونها السابق، ولكن من الممكنِ أن تبقى بعض العلاماتِ طويلًا مثل ترهُّل الجلد وعلامات التمدد.
حديبات مونتغمري
يطلق عليها أيضًا "حبوب مونتغمري" أو "درنات مونتغمري" وهي نتوءات صغيرة تَظهر على الهالة المظلمة حول حلمة الثدي وغالبًا وما تكون حبوب بيضاء اللون، وهي الجزءُ الخارجي من غدد دهنية (زيتية) تسمى "غدد الهالة" أو "غدد مونتغمري".
تقوم المادة الزيتية المفرزة من "غدد مونتغمري" بالحفاظ على الحلمة نَضرة وناعمة، كما يعتقد بعض العلماء أن رائحة هذه المادة تشجّع الأطفال الرضّع على الرضاعة من خلال مساعدتهم على تحديد موقع الحلمة عند بدء الرضاعة الطبيعية لأول مرة، ويختَلفُ عدد الحديبات من إمرأة إلى أخرى، فيتراوح العدد بين 2 إلى 28 حديبة حول الحلمة الواحدة.
ويعود سبب تضخم وزيادة عدد "غدد مونتغمري" إلى التغيرات الهرمونية بشكل عام، وأسباب هذه التغيّرات ليست محصورة بالحَمْلِ وحده، فقد يكونُ ذلِك مترافقًا مع حالات أُخرى مثل الدورة الشهرية وتناول حبوب منع الحَمْل، وتظهر حول سن البلوغ و سن اليأس، إضافة إلى أسباب أخرى مثل الضغط العصبي والاختلالات الهرمونية وسرطان الثدي وزيادة الوزن أو فقدانه وبعض الأدوية وتحفيز الحلمة والملابس أو حمالات الصدر الضيقة.
كيفية التخلص من غدد مونتغمري
من علاماتِ الحمل على الصدر ظهور نتوءاتٍ حول الحلمتين، وهي ما تُعرف بغدد مونتغمري، وعادةً ما تبرز هذه الغدد أثناء حمل المرأة، فمع نمو الثديين استعدادًا للرضاعةِ الطبيعة، تنمو غدد مونتغمري على الهالةِ حول الحلمة، وقد يختلفُ عددها البارز على الهالةِ من امرأةٍ لأخرى، وقد تصل في بعضِ الأحيان إلى 40 نتوءة موزعةً على الهالتين. وغدد مونتغمري عبارة عن غددٍ دهنية ولبنية تقوم بإفرازِ مادة زيتية طبيعية تعمل على تنظيفِ الحلمة والهالة، حيث يحتوي الزيتُ على خصائص مضادة للبكتيريا، ممَّا يساعدُ على حمايةِ الثدي من العدوى. وفي حين أنَّه يمكن التخلص من غدد مونتغمري، ويمكن التعامل مع ظهورها أيضًا بالكثيرِ من الطرق، خصوصًا أن ظهور غدد مونتغمري حالةٌ طبيعية ولا تسبب أي مشاكل صحية، بل لها الكثيرُ من الفوائد للحاملِ وللرضيع أيضًا.
- يُنصح بعدمِ التخلص من غدد مونتغمري، خصوصًا إذا كانت الحلمة والهالة ناعمة وصحية ولا تسبب هذه الغدد أي إزعاج، إضافةً إلى أنَّ وجود غدد مونتغمري له الكثيرُ من الفوائدِ للأم ورضيعها أيضًا، حيث يشكل مناعةً للثدي من الأوساخِ والمايكروبات، كما يُساعد ويشجع الرضيع على الرضاعةِ الطبيعية.
- قبل السؤال عن كيفية التخلص من غدد مونتغمري، يمكن مراجعة الطبيب والسؤال عن طرقِ التعامل معها بشكلٍ يحافظ على فوائدها ومن دونِ أن تكون مصدر إزعاجٍ للأم.
- لا يمكنُ التخلص من غدد مونتغمري من خلالِ فقئ أو فرقعة البثور، فالبثور التي تسببها غدد مونتغمري تختلفُ عن بثورِ الحليب أو أي بثورٍ أخرى مليئةً بالسوائل أو الصديد وغيره، وإنَّما هي بثورٌ غددية طبيعية تحتوي على زيوتٍ طبيعية يفرزها الجسم من أجلِ حماية الثدي من العدوى.
- لا يمكن التخلص من غددِ مونتغمري باستخدامِ الأدوية الخاصة بحبوب الشباب أو أي أدويةٍ جلدية أخرى، كما أنَّ استخدام هذه الأدوية قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة على صحةِ الجلد والثدي، بالإضافةِ إلى صحة الجنينِ أيضًا.
- لا يمكن استخدام كريماتِ الحلمة أو أي من المستحضرات والمراهمِ من أجلِ التخلص من غدد مونتغمري، حيث أنَّها لا تساعدُ في التخلص منها، كما قد تسبب مضاعفاتٌ صحية للأم، وإذا كانت الغدد تسبب ألمًا أو تشكل مصدر إزعاج، فيمكن سؤال الطبيب عن كيفية التخلص من غدد مونتغمري، أو طرق علاج المضاعفات الناجمة عنها.
يُفضَّل عدم التخلص من غدد مونتغمري، فهناك الكثيرُ من الطرق للعنايةِ بها ومعالجة أي مضاعفاتٍ قد يسببه ظهورها، وذلك نظرًا لفوائدها الكثيرة للأم ولطفلها أيضًا، لكن في بعض الأحيان، قد تسبب غدد مونتغمري ألمًا شديدًا بحيث لا تستطيع الأم احتماله، كما قد تسبب في بعضِ الحالات مضاعفات صحية قد تؤثر على صحة الأم وجنينها.
- من الممكنِ أن تسبب غدد مونتغمري العدوى، فبالرغم من أنَّها تعمل على قتلِ الجراثيم وتطهير الثدي وترطيب الحلمتين، إلاَّ أنَّها قد لا تشكل مناعةً كاملةً ضد أي عدوى قد يتعرض لها الثدي، فمن الممكنِ أن تتهيج غدد مونتغمري وتُصاب بالعدوى، خصوصًا إذا تعرضت الهالةُ أو الحلمة للتشقق والتلف.
- في أغلبِ الحالات يكون ظهور غدد مونتغمري أمرًا طبيعيًا وعادي، لكن مع ذلك، تُنصح المرأة بإجراءِ الفحوصات اللازمة بشكلٍ منتظم، وذلك لمراقبةِ نشاط الغدد وحالة الهالة والحلمة، من أجلِ وقايتهما من العدوى وتجنب تعرض أي منهما للتشقق والتلف، وإذا أظهرت النتائج وجودُ حالة غير طبيعية تسببها غدد مونتغمري فيجب عليها الاتصال بطبيبها فورًا.
- تظهر غدد مونتغمري أثناء الحمل وفترة الرضاعة، وهي جزءٌ طبيعي من تشريح الثدي، وظهورها من الحالاتِ الطبيعية وليس هناك ما يدعو للقلق، كما أنَّها تختفي في كثيرٍ من الأحيانِ بعد انتهاء فترة الرضاعة، لكن إذا بقيت الغدد بعد ذلك، يمكن سؤال الطبيب عن كيفيةِ التخلص من غدد مونتغمري.
حبوب على حلمة الثدي
قد تلاحظُ بعض النساء ظهور حبوب على حلمة الثدي، خصوصًا في فترة الرضاعة، وتُعرف هذه الحبوبُ ببثور الحليب، وهي حالةٌ صحيةٌ شائعة للغاية بين المرضعات. وفي حين أنَّها لا تعد حالةً صحية خطيرة، إلا أنَّ ظهور حبوب على حلمة الثدي قد يسبب الألم وعدم الراحة للأم خصوصًا وقت رضاعة الطفل، وفي كثيرٍ من الأحيان تتعرضُ مسامات الحلمة للانسدادِ ممَّا يسبب رجوع الحليب، حيث ينشفُ الحليب في المسامات ويصبح سميكًا وقاسيًا، كما يمنع من تدفقه عبر مسامات الحلمة مرةً أخرى، ممَّا يؤدي إلى ظهورِ حبوب على حلمة الثدي. وفي العادة، قد تبدو هذه الحبوبُ صغيرة على شكلِ بقع بيضاء أو صفراء وبأحجام مختلفة، وهناك الكثيرُ من العوامل التي تسبب ظهور حبوب على حلمة الثدي أثناء فترةِ الرضاعة:
- قد يكونُ طريقة إرضاع الطفل أحد أسباب ظهور حبوب على حلمة الثدي، فأثناء رضاعة الطفل، يعملُ فمه كمزلاجٍ للحليب، لكن يجب أن يكون الطفل وفمه في وضعيةٍ صحيحة، وإن لم يكن كذلك، قد تظهر حبوب على حلمة الثدي بسبب عدم امتصاصِ الطفل للحليبِ بشكلٍ كامل، ممَّا يؤدي إلى بقاء بعضه داخل مسامات الحلمة.
- من الممكنِ أن يسبب ارتداء ملابس ضيقة أو حمالاتِ صدر غير مريحة إلى ظهورِ حبوب على حلمة الثدي، فبينما تسبب الحمالات الواسعة احتكاكًا مستمرًا لحلمة الثدي، قد تسبب حمالات الصدر الضيقةُ ضغطًا مستمرًا على الصدر وعلى الحلمة خصوصًا، ممَّا ينتج عنه تهيج الجلد والحلمة وظهور حبوب على حلمة الثدي، لذا يُنصح بارتداءِ ملابس داخليةٍ مريحة وقطنية ولا تسببُ تهيجًا للجلد.
- في حين أنَّ الرضاعة بوضعيةٍ غير مناسبة قد يؤدي إلى احتباسِ الحليب في قنواتِ الحلمة، قد يكونُ الزيادة في إمدادِ الحليب أحد الأسباب في ظهور حبوب على حلمة الثدي، فعندما لا يقدرُ الطفل على رضاعةِ كامل حليب الثدي عند شبعه، يبقى الحليبُ في المسامات، فيصبح سميكًا وقاسيًا عندما ينشف، ممَّا يؤدي إلى ظهورِ بثور وحبوب على حلمة الثدي.
ولا يعد ظهور حبوبٍ على حلمة الثدي من الحالاتِ الصحية الخطيرة إذا ما كان سببها تيبس الحليب داخل الحلمة، ففي الكثيرِ من الأحيان تختفي هذه الحبوبُ من تلقاءِ نفسها وفي فترةٍ قصيرة، لكنها قد تكون مؤلمة ومزعجة خصوصًا عند إرضاع الطفل، ولكن من حسن الحظ، يمكن التعامل مع هذه الحالةُ بالكثير من الطرق من أجل علاجها ومنع حدوثها أيضًا:
- يساعدُ بقاء الطفل في وضعيةٍ مناسبة أثناء الرضاعة على تصريفِ كامل الحليب في الثدي ومنع تراكمه داخل الحلمة، وبالتالي منع ظهور حبوب على حلمة الثدي، لذا يجبُ أن يكون الطفل في وضعيةٍ يكون فيها فمه مطبقًا بشكلٍ كامل على حلمة الثدي ممَّا يسمح بتصريف كامل الحليب إليه.
- إضافةً إلى حمل الرضيع بوضعيةٍ مناسبة أثناء الرضاعة، يجب على الأم أن تجلس في وضعيةٍ مريحة، كما تُنصح بتغيير وضعيتها أكثر من مرةٍ أثناء الإرضاع، بالإضافةِ إلى تنظيف حلمة الثدي بعد الرضاعة لعدمِ بقاء الحليب وانسداد المسام.
- يُنصح بشرب الكثير من السوائل، فالجفافُ لا يسبب تقليل إمداد الحليب في ثدي الأم فحسب، بل إنَّه قد يزيد من فرص الإصابة بانسدادِ قنوات الحليب، ممَّا يؤدي إلى حدوثِ نزيف.
- قد ينامُ الرضيع أثناء الرضاعة خصوصًا في الليل، لذا تُنصح الأم بضخ الحليب باستخدام المضخة وحفظه في عبوة بدلًا من إرضاعِ طفلها من الثدي، وذلك تجنبًا لبقاءِ الحليب في الصدر فينشف ويصبح سميكًا، كما يسمح ذلك للأم بحصولها على قسط من الراحة ليلًا.
شكل بثور الحليب
علاوةً على ما تسببه الحبوب على حلمة الصدر من ألمٍ للأم خصوصًا عند إرضاع ابنها، فإن شكل بثور الحليب يُعد مصدر إزعاج لها، حيث تنمو الحبوب على حلمة الصدرِ والهالةُ ويصبح ملمسها خشنًا. وتتكون بثور الحليبِ بسبب انسداد قنواتِ الحليب في الثدي، ويمكن أن يحدث هذا الانسداد بفعلِ بقاء الحليب داخل القنوات من دون أن يتم تصريفه كاملًا، ممَّا يؤدي إلى ظهورِ شكل بثور الحليب المزعج فوق حلمة الثدي. وقد لا يتم تصريف الحليب من الثدي لعدةِ أسباب أهمها عدم رضاعة الطفلِ بشكلٍ صحيح، أو إذا كانت أنسجةُ الثدي متهيجة، وقد تتهيج الأنسجة لعدةِ أسباب منها تعرض الثدي للضغط عند ارتداء ملابس غير مريحة أو النومُ في وضعيةٍ غير مناسبة أو لأي سببٍ آخر، إلا أنَّ السبب الأكثر شيوعًا لانسداد القنوات في الثدي وظهور شكل بثور الحليب هو عدم رضاعة الطفل بطريقة صحيحة.
- يكونُ شكل بثور الحليب مثل البقع البيضاء التي تظهرُ على حلمة الثدي، وغالبًا ما تكون مسطحةً ورقيقة وتسبب الكثير من الألم. وفي حين أنَّه من النادر أن تتكون بثور الحليب في فترةِ مبكرة من الرضاعة، إلا أنها يمكن أن تتشكل خصوصًا لو كان الطفل يرضع بشكلٍ غير صحيح.
- يختلفُ شكل بثور الحليب عن البثور الناجمة عن تهيج الثدي (بثور الإحتكاك)، فبثور الحليب تتشكل بسببِ تراكم الحليب و انسداد قنوات الحليب، أمَّا بثور الاحتكاك قد تحدثُ بسبب تعرض الجلد للضغطِ المستمر والطويل، ممَّا يسبب تهيجه وظهور البثور التي قد تمتلئ بالدمِ أو الصديد.
- يظهر شكل بثور الحليب وكأَّنها سدادةٌ صلبة الملمس تمنع تدفق الحليب من الثدي، وهي حالةٌ مزعجة ومؤلمة للأم، كما أنَّ بقائها طويلًا قد يسبب مزيدًا من الانسداد، لذا يُنصح بعلاجها سريعًا كي لا تسبب أي مضاعفات، ويمكن التخلص من شكل بثور الحليب عن طريقِ فركها برفق باستخدام قطعة قماشية مبلولةً بالماء الدافئ أو الزيت.
- إذا كان شكل بثور الحليب يبدو وأنها قطعة رقيقة من الجلد، فيُنصح بعدم محاولة فتحها أو التخلص منها في المنزل، وذلك تجنبًا لحدوث عدوى أو إصابة حلمة الثدي بأيةِ جروح، ويُنصح بالذهاب إلى الطبيب الذي سيقوم بفتحها بطريقةٍ آمنة، ويجب الحفاظ على المنطقة معقمة ونظيفة طوال الوقت.
يختلفُ شكل بثور الحليب عن شكل بثور الإحتكاك الناجمة عن تهيج الجلد، إلاَّ أنَّها تسبب الألم في كثيرٍ من الأحيان، كما قد تمنع تدفق الحليب بشكلٍ كامل ممَّا يزيد من تراكمه داخل مسامات الحلمة، حيث أنَّ شكل بثور الحليب يبدو كأنه سدادةٌ تغطي المسامات، لذا يُنصح بالتخلص من بثور الحليب بسرعة تجنبًا لحدوث مضاعفات، كما يُمكن الوقاية من انسدادِ قنوات الحليب وظهور شكل بثور الحليب المزعج بأكثرِ من طريقة.
- طريقة الرضاعة هي أكثرُ العوامل التي قد تسبب بثور الحليب، ولمنع ظهورها، يُنصح بتدليك الثدي برفقٍ قبل الإرضاع، بالإضافةِ إلى إرضاع الطفل بشكلٍ صحيح، حيث يكونُ في وضع يسمح له بضمِّ كامل حلمة الثدي والهالةُ بين شفتيه، ممَّا يؤدي إلى تدفق الحليب كاملًا ومنع بقائه داخل القنوات.
- إذا كان الحليب في الثدي أكبر ممَّا يمكن للطفلِ رضاعته، فتُنصح الأم بضخ الحليب أو شفطها بنفسها حتى لا يبقى داخل الثدي، حيث أنَّ بقاء الحليب داخل الثدي قد يؤدي إلى تيبسه ممَّا يسبب انسدادِ القنوات وظهور بثور الحليب.
- إذا تعرضت قنوات الحليب وظهرت بثورُ الحليب على الحلمة، فيمكن للأم أن تعالجها بنفسها من خلالِ فركها برفقٍ باستخدام فرشاة الأسنان، كما يمكن للماء الدافئ أن يقلِّل من تيبس الحليب ويساعدُ على التخلصِ من شكل بثور الحليب المزعج.
- هناك بعضُ الأدوية التي قد تساعد في حل مشكلةِ يثور الحليب مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، وهي أدويةٌ يمكن تناولها أثناء الرضاعة، لكن بشكلٍ عام، تُنصح الأم بعدم تناول أدويةٍ أثناء الرضاعة من دون أن تستشير طبيبها بذلك.
اقرأي أيضًا: