` `

هل يمكن علاج الإسهال للحامل بسرعة؟

صحة
8 ديسمبر 2020
هل يمكن علاج الإسهال للحامل بسرعة؟
في معظم الحالات يمكن علاج الإسهال للحامل بسرعة، ويمكن أن تزول الحالة خلال أيام قليلة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

بالرغم من أنه من الشائع أن تصاب النساء الحوامل بالإمساك أكثر من الإسهال، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يحدث الإسهال للحامل للعديد من الأسباب نفسها التي تحدث خارج الحمل، لكن بالإضافة أيضًا إلى أسباب تتعلق بالحمل.

في هذه المقالة سيتم استعراض أسباب حدوث الإسهال أثناء الحمل، وطرق علاج الإسهال للحامل وكيفية تجنبه، بالإضافة إلى المخاطر التي قد يتسبب فيها على الحمل.

صورة متعلقة توضيحية

 

لماذا قد تصاب الحامل بالإسهال؟

يُعرف الإسهال طبيًا بأنه حركات أمعاء لينة (أو مائية) ومتكررة بشكل غير معتاد، وهو بالتأكيد أحد الأعراض التي يسهل معرفتها عند الإصابة بها.

قد تصاب المرأة الحامل بالإسهال أو البراز اللين نتيجة لأسباب مختلفة، إما أن تكون ذات علاقة بالحمل أو قد لا يكون لها علاقة بالحمل على الإطلاق. فيما يلي أسباب الإصابة بالإسهال التي قد تتعلق بالحمل:

  •  التغيّرات الهرمونية التي تمر بها المرأة الحامل قد تتسبب في الإصابة بالإسهال. أحد هذه التغيرات قد يكون ارتفاع مستويات البروستاغلاندين، ومنها هرمون الأوكسيتوسين الذي يسبب انقباض عضلات الرحم، لكنّه قد يتسبب أيضًا في تغيرات في حركة الأمعاء، مما قد يسبب الإسهال. حتى أنّ الأوكسيتوسين قد يتسبب في الإسهال أيضًا أثناء الدورة الشهرية.
  •  بعض الأدوية التي تتناولها المرأة أثناء الحمل ومنها الفيتامينات على سبيل المثال، التي قد تزعج الجهاز الهضمي مما قد يتسبب في الإصابة بالإسهال.
  •  تغيير النظام الغذائي بشكل مفاجئ مع الحمل يمكن أيضًا أن يزعج المعدة والأمعاء ويتسبب في الإسهال.
  •  تشهد العديد من النساء حساسية مفرطة تجاه بعض أنوع الأطعمة أثناء الحمل، وهو أمر شائع قد يستجد مع الحمل، حيث لا تتحسس المرأة من هذه الأغذية قبل الحمل. هذه الحساسية أيضًا قد تتسبب في اضطرابات بالجهاز الهضمي بما في ذلك الإسهال.
  •  التوتر والقلق الذي قد يصيب المرأة أثناء الحمل أيضًا قد يتسبب في اضطرابات الأمعاء والقولون العصبي ويسبب الإسهال.

أما أسباب الإسهال التي لا علاقة لها بالحمل، فهي تشمل التهابات الأمعاء التي قد تسببها:

  • عدوى بكتيرية مثل الإيشيريشيا كولاي والسالمونيلا.
  • عدوى فيروسية مثل فيروس الروتا و النوروفيروس.
  • بعض الطفيليات، مثل الجيارديا والتهاب الأمعاء الكريبتوسبوريديوم.

وإذا كان الإسهال عند الحامل بسبب عدوى، يمكن أن تصاحبه بعض الأعراض الأخرى مثل: الغثيان والاستفراغ والحمى والبراز الدموي والدوار أو الدوخة.

 

ما سبب الإسهال للحامل؟

في الحقيقة يُمكن أن يكون سبب الاسهال للحامل واحد من مجموعة كبيرة ومتنوعة من العوامل، بعضها مرتبط بالحمل نفسه وبعضها غير مرتبط بالحمل. ولعل تنوع وكثرة أسباب وليس سبب الإسهال للحامل يُفسر لِمَ الإسهال أمر شائع جدًا أثناء الحمل، وبشكلٍ خاص في الثلث الأخير من الحمل، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى التغيرات الكبيرة التي تطرأ على جسم المرأة ومستويات الهرمونات لديها وحتى نظامها وعاداتها الغذائية. لذا يُمكن أن يكون سبب الاسهال للحامل واحد من مجموعة الأسباب غير المرتبطة بالحمل والتي تشمل:

  • الإصابة بالتهاب فايروسي أو بكتيري.
  • التهاب المعدة أو ما يُسمى بـ إنفلونزا المعدة.
  • الإصابة بعدوى طُفيلية في الأمعاء.
  • التسمم الغذائي.
  • بعض أنواع الأدوية.
  • بعض الأمراض المزمنة، مثل القولون العصبي وداء السيلياك.

كما يُمكن أن يكون سبب الإسهال للحامل هو أحد العوامل المُرتبطة بالحمل بشكلٍ مباشر والتي تشمل:

  • تغير النظام الغذائي: من المتوقع والشائع أن يطرأ تغير كبير على النظام الغذائي للمرأة خلال فترة الحمل، وهو الأمر الذي يُمكن أن يُسبب الإسهال.
  • حساسية طارئة تجاه نوع من الأطعمة: في بعض الحالات، قد تُفاجأ المرأة الحامل بأن أحد أنواع الأطعمة التي اعتادت تناولها دون أي مشكلة قبل الحمل، أصبح يُسبب لها بعض الأعراض المرضية على الجهاز الهضمي أثناء الحمل، مثل الغازات والإحساس بالانتفاخ وكذلك الإسهال.
  • المكملات الغذائية: وتحديدًا الفيتامينات التي تُسمى فيتامينات ما قبل الولادة (Prenatal Vitamins) والتي تُنصح بعض النساء بتناولها أثناء الحمل لضمان حصولها على ما يكفي من الفيتامينات لها وللجنين، يمكن أيضًا أن تتسبب باستثارة المعدة وبالتالي الإسهال.
  • التغيرات الهرمونية: تغير مستويات الهرمونات في الجسم أثناء الحمل قد يُؤثر بشكل مُتباين على الجهاز الهضمي للأم، ففي بعض الحالات يكون التأثير هو الإصابة بالإمساك، بينما في حالات أخرى يظهر تأثير معاكس تمامًا على الجهاز الهضمي أي الإصابة بالإسهال.

ومن المهم التأكيد على أنه في حال كان سبب الإسهال للحامل هو الإصابة بالتهاب أو عدوى من أي نوع، فعلى الأرجح ستظهر إلى جانب الإسهال أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالغثيان، وكذلك القيء، بالإضافة إلى ملاحظة وجود دم في البراز. وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب ليتسنى علاج المشكلة. أما إذا كان سبب الإسهال للحمل هو الأسباب المتعلقة بالحمل سابقة الذكر، فلن يكون هناك أعراض أخرى على الأغلب. كما يجب التأكيد على وجوب الامتناع عن تناول أي دواء كمحاولة لحل المشكلة دون استشارة الطبيب، بما في ذلك الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية، التي وإن كانت تُعتبر آمنة بشكلٍ عام، إلا أنها قد لا تكون آمنة للسيدات أثناء فترة الحمل.

 

في أي فترة تزيد احتمالية الإصابة بالإسهال للحامل؟

يمكن للإسهال أن يحدث في أي فترة من فترات الحمل، لكن الإصابة بالإسهال أكثر شيوعًا في الجزء الثالث من الحمل، أي بدايةً من الشهر السابع وحتى الولادة. فقد تصاب المرأة الحامل بالإسهال مع اقتراب موعد الولادة، وذلك بسبب أن الجسم يبدأ في الاستعداد لهذا الحدث، لكن في الوقت نفسه، الإسهال لا يعني بالضرورة اقتراب موعد الولادة.

صورة متعلقة توضيحية

 

هل يمكن للإسهال أثناء الحمل أن يتسبب في الإجهاض؟

 قد تشعر بعض النساء بالقلق من الإسهال خوفًا من أن يتسبب في فقدان الجنين، حيث أن بعض التقلصات المصاحبة للإسهال قد تشبه إلى حد كبير التشنج الذي يحدث أثناء الإجهاض، خاصة أن الأمعاء توجد في نفس المنطقة التي يوجد بها الرحم، لذا قد يختلط الأمر على بعض النساء ويشعرن بألم يشبه ألم المخاض. لكن احتمالية أن يتسبب الإسهال في الإجهاض ضعيف للغاية؛ حيث أنه وبالرغم من وجودهما في نفس المنطقة من الجسم إلا أن الجهاز الهضمي منفصل تمامًا عن الجهاز التناسلي، وكل منهما يعمل بشكل مستقل عن الآخر.

ومع ذلك لا يمكن الاستهانة بمخاطر الإسهال على الحمل، فمع شدة الإسهال واستمراره لفترات طويلة قد يسبب الجفاف بسرعة، وهو أحد عوامل الخطر الرئيسية للولادة المبكرة، لذلك عندما يستمر الإسهال لأكثر من يومين متتاليين -حتى لو كان خفيفًا- لا بد من استشارة الطبيب فورًا.

 

ما علاج الإسهال للحامل؟

قد يبدو علاج الإسهال للحامل أمرًا صعبًا ومعقدًا أو على الأقل أكثر صعوبة من علاج الإسهال لغير الحامل، وذلك بسبب القيود التي يفرضها الحمل على النساء فيما يخص تناول الأدوية. لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك حل لهذه المشكلة بكل تأكيد. ويُمكن القول أن علاج الإسهال للحامل هو اتباع مجموعة من النصائح والتعليمات تتعلق بشكل رئيسي بالنظام الغذائي للحامل، والتي يُفترض أن تؤدي بمجملها إلى تخفيف حدة مشكلة الإسهال وكذلك الوقاية منها، بالإضافة إلى تجنب أشهر المضاعفات التي يُمكن أن تترتب على الإسهال أي الجفاف. هذه النصائح والتعليمات يمكن تقسيمها على النحو التالي:

أولا: الأطعمة التي يُنصح بتناولها

  • مجموعة (BRAT): وهي أربعة أطعمة تُعتبر خفيفةً على المعدة ويمكن أن تساعد على علاج الإسهال للحامل تضم الموز والأرز وخُبز التوست وصوص التفاح، والذي يتم تحضيره من خلال سلق التفاح ثم هرسه ليأخذ قوام شبيه بالكريمة.
  • البطاطس.
  • أنواع من الخضروات على أن تكون مطهوة مثل الجزر والكوسة والفاصوليا الخضراء.
  • الزبادي، وخاصةً الأنواع المُعززة بالخمائر النشطة.
  • البيض ولكن أن يكون مطهوًا بشكل جيد.
  • اللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج والسمك.
  • شوربة الخضار.

ثانيًا: الأطعمة التي يُنصح بتجنبها

  • الفواكه المجففة.
  • الأطعمة الغنية بالدهون وكذلك الأطعمة الغنية بالبهارات.
  • الحليب وخاصة بالنسبة للسيدات اللواتي يُعانين من حساسية اللاكتوز.
  • المشروبات المُحلاة مثل المشروبات الغازية والعصائر.
  • الأطعمة المقلية.
  • الأطعمة التي تُسبب الانتفاخ والغازات مثل الفاصوليا والحمص والبروكولي.

ثالثًا: نصائح أخرى لعلاج الإسهال للحامل

  • تجنب الجفاف: في حالة الإصابة بالإسهال، يفقد الجسم الكثير من السوائل والأملاح، ومن المهم تعويض ما يتم فقده لتجنب أي مضاعفات محتملة، لذا فإن شرب كمية كافية من المياه أي حوالي 3 لتر يوميًا أمر ضروري خلال فترة الحمل في العموم، وأثناء التعامل مع مشكلة الإسهال للحامل بشكلٍ خاص.
  • التعامل بحذر مع الأدوية: من المهم الامتناع عن تناول أي نوع من الأدوية لعلاج الإسهال أثناء الحمل دون الرجوع أولًا إلى الطبيب واستشارته، كما يجب الانتباه إلى أن الإسهال قد ينتج عن تناول دواء للإمساك كانت قد أُصيبت به المريضة في وقتٍ سابق، وفي هذه الحالة يُنصح بالتوقف عن تناول دواء الإمساك ومراجعة الطبيب.

من المفترض أن تؤدي هذه التغييرات في النظام الغذائي إلى تحسن ملحوظ خلال يومين، لكن إذا تم الالتزام بها لمدة تزيد عن يومين دون أن تؤدي إلى علاج الإسهال للحامل، أو إذا كان الإسهال شديدًا بمعنى الشعور بالحاجة للذهاب إلى الحمام أكثر من 3 مرات في اليوم، أو عند ملاحظة أي أمر غير طبيعي مثل وجود دماء في البراز فيجب عندها مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن.

 

هل يمكن علاج الإسهال للحامل بسرعة؟

صحيح، في معظم الحالات يمكن علاج الإسهال للحامل بسرعة، ويمكن أن تزول الحالة خلال أيام قليلة، وحتى قد لا يحتاج الأمر إلى علاج خارجي، ومع ذلك هناك بعض النصائح للتعامل مع حالات الإسهال للحامل:

  • الحفاظ على الترطيب الدائم: العلاج الأساسي للجفاف الذي يُسببه الإسهال للحامل هو شرب الكثير من السوائل لتعويض المفقود مع الإسهال، كما أنه في حالة الجفاف الشديد قد ينصح الطبيب بمحلول معالجة الجفاف. ويمكن منع الجفاف أثناء الحمل عن طريق شرب ما لا يقل عن 80 أوقية من الماء كل يوم.
  • الانتباه للأدوية: فإذا كان الدواء يسبب الإسهال للحامل، فقد يكون الجسم قادرًا على التكيف معه، وقد يتوقف الإسهال. 
  • تجنب الأطعمة المزعجة للجهاز الهضمي: يمكن لبعض مجموعات الطعام أن تسئ من وضع الإسهال، مثل الأطعمة الغنية بالدهون والمقلية والأطعمة الغنية بالتوابل والحليب ومنتجات الألبان والأطعمة الغنية بالألياف، لذا يجب تجنبها جميعا في حالة الإسهال.
  • يُوصى بالنظام الغذائي المعروف باسم (BRAT): يشمل هذا النظام على الموز والأرز، وعصير التفاح والخبز المحمص، وهو نظام لطيف على الجهاز الهضمي ويمكن أن يساعد في جعل البراز أكثر صلابة.
صورة متعلقة توضيحية

 

متى يجب الرجوع إلى الطبيب لعلاج الإسهال للحامل؟

في معظم الحالات، علاج الإسهال للحامل غالبًا لا يستدعي الرجوع إلى الطبيب، لكن بالرغم من ذلك هناك بعض الحالات التي يجب عندها استشارة الطبيب في أسرع وقت، وهي:

  • إذا استمر الإسهال لأكثر من يومين متتاليين.
  • إذا بدأت أعراض الجفاف في الظهور وتشمل: بول أصفر غامق وجفاف الفم والعطش، وانخفاض معدلات التبول والصداع والدوار.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • إذا كان هناك ألم شديد في منطقة البطن أو الشرج.
  • البراز الدموي أو المخاطي أو المائي.
  • البراز الأسود.
  • إذا تم مخالطة شخص معروف بإصابته بعدوى طفيلية أو أنفلونزا في المعدة مؤخرًا.
  • عند الشك في أن الإسهال هو علامة على حالة مخاض.
صورة متعلقة توضيحية

 

البراز الأسود للحامل

يُعد البراز الأسود للحامل من الأمور المثيرة للقلق والتي يُمكن أن تكون مثيرة للحيرة أيضًا، وذلك لأن تغير لون البراز إلى الأسود للحامل لا يُعتبر في حد ذاته مشكلة صحية، وإنما في الحقيقة هو مؤشر أو علامة على أمرٍ آخر، وقد يكون البراز الأسود للحامل علامة على أمر اعتيادي لا يُعتبر مشكلة صحية على الإطلاق، وفي أحيانٍ أخرى يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة صحية بالفعل، وبالتالي يستدعي التدخل الطبي. لذا من المهم التعرف على مجموعة من الأعراض التي تترافق مع البراز الأسود أثناء الحمل للتمييز بين حدوث البراز الأسود للحامل بسبب مشكلة صحية، وبين الحالات التي يحدث فيها هذا الأمر دون وجود ما يستدعي القلق، هذه الأعراض هي:

  • آلام البطن أو المغص.
  • الحمى أي ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالدوار أو الدوخة.
  • الشعور بالغثيان وآلام الرأس.
  • الشعور بالألم في الكليتين أو ما يُسمى بالمغص الكلوي.

في حال ملاحظة أحد هذه الأعراض أو أكثر من واحدٍ منها إلى جانب البراز الأسود للحامل، يجب مراجعة الطبيب من أجل تحديد السبب، وعلاج المشكلة الأصلية التي تُسبب تغير لون البراز إلى الأسود. أما إذا كان الأمر يحدث دون أن يرافقه هذه الأعراض، فيكفي حينها اتباع بعض النصائح البسيطة التي من المفترض أن تُعيد الأمور إلى طبيعتها، ومن بين هذه النصائح:

  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف: تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحمص والخضروات الورقية من أهم العوامل التي تُساعد على رفع كفاءة الجهاز الهضمي أثناء الحمل، والوقاية من أي مشاكل صحية أو اختلالات في عملية الهضم. ويُمكن استشارة أخصائي تغذية من أجل تصميم نظام غذائي مُلائم أثناء الحمل.
  • ممارسة الرياضة: هناك الكثير من الفوائد الصحية المُرتبطة بممارسة الرياضة بانتظام والعكس أيضًا صحيح، أي أن إهمال ممارسة النشاط الرياضي بانتظام أمرُ مُرتبط بعدد من المخاطر الصحية، ومن بينها التأثير سلبًا على الجهاز الهضمي وكفاءة عمله، ولهذا يُنصح بممارسة نشاط رياضي مُلائم أثناء الحمل من أجل تجنب البراز الأسود للحامل.
  • تجنب الجفاف: يلعب الماء دورًا هامًا في مختلف العمليات الحيوية التي تجري داخل جسم الإنسان، ومن بينها بطبيعة الحال عملية الهضم. لذا فإن شرب كمية كافية من الماء وكذلك تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من الماء أمر ضروري للوقاية من الجفاف والمضاعفات التي قد تترتب عليه.

يُعد الخيار من أشهر الأمثلة على الأطعمة التي تُساعد على الوقاية من الجفاف، بالإضافة إلى عدد من الفوائد الصحية الأخرى لتناول الخيار، تعرفي عليها في مقال مسبار هل الخيار فاكهة؟.

 

أسباب البراز الأسود للحامل

تتنوع أسباب البراز الأسود للحامل بين أمور اعتيادية أو حتى يُمكن اعتبارها صحية مثل تغيير النظام الغذائي أثناء الحمل وبين مشاكل صحية قد تكون السبب وراء تغير لون البراز بهذه الصورة. لذا من المهم التأكيد على أن الأمر لا يعني بالضرورة وجود مشكلة صحية. القائمة التالية تُوضح أهم أسباب البراز الأسود للحامل وهي:

  • بعض أنواع الأدوية: تُعتبر بعض أنواع مُضادات الحموضة والأدوية التي تُباع دون وصفة طبية من أهم أسباب البراز الأسود للحامل، ومن المُهم إخبار الطبيب في حال مراجعته بشأن هذا الأمر بجميع أنواع الأدوية التي يتم تناولها أثناء الحمل ليتسنى له تحديد إذا ما كان أحد الأدوية التي تتناولها الأم هو السبب وراء تغير لون البراز إلى الأسود.
  • بعض أنواع الأطعمة: يُمكن أن يكتسب البراز لونًا مختلفًا عن اللون الطبيعي كنتيجة مُباشرة للون الطعام الذي تم تناوله، وخاصةً الأطعة التي تحتوي على أصباغ أو مُلونات اصطناعية ذات لون أسود أو مُلونات الطعام ذات اللون الأزرق الغامق. وبطبيعة الحال يُنصح بتجنب الأطعمة المُعالجة بشكل عام وأثناء فترة الحمل بشكلٍ خاص.
  • الحديد: والمقصود هو تناول الحديد في صورة مكملات غذائية، فمُمكلات الحديد هي أيضًا من أسباب البراز الأسود للحامل الأكثر شيوعًا والتي لا تُعتبر مُشكلة على الإطلاق، وذلك لأن الكثير من النساء بحاجة لتناول هذه المكملات لتفادي نقص الحديد وفقر الدم الناتج عن الحمل، وكذلك الناتج عن نزيف الدورة الشهرية في غير فترات الحمل.
  • النزيف: أشهر أسباب البراز الأسود للحامل التي تُعتبر مشكلةً صحيةً هو وجود نزيف في الجهاز الهضمي، والذي يمكن أن يحدث بسبب داء الارتداد المعدي المريئي، وهو نوع مُزمن وأكثر شدة من ارتجاع المريء. كما يُمكن أن يحدث النزيف أيضًا من منطقة الشرج وخاصة في الأشهر الثلاث الأخيرة من الحمل، كنتيجة للإصابة بالشق الشرجي.

وفي حال الاشتباه بوجود مشكلة صحية تُسبب تحول لون البراز إلى الأسود بالتزامن مع أعراض أخرى مثل المغص أو المغص الكلوي وغيرها من الأعراض المُشار إليها في الفقرة السابقة، يجب عندها زيارة الطبيب، والذي يتمكن من التحقق من أسباب البراز الأسود للحامل عند طريق التدرج في وسائل التشخيص، بدايةً من طرح مجموعة من الأسئلة على المريضة، مرورًا بإجراء بعض التحاليل مثل تحليل الدم وتحليل عينة من البراز، ووصولًا إلى إخضاع المريضة للفحص بالمنظار في حال لم يتمكن من الوصول إلى التشخيص الأكيد من خلال الوسائل الأخرى.

 

ما هي أسباب الدوخة؟

هناك العديد من الأمور المرتبطة بنمط الحياة التي تُعتبر من أسباب الدوخة، بالإضافة إلى عدد من الأمراض والاعتلالات الصحية. لكن يبقى المطمئن في الأمر هو أن أسباب الدوخة عادةً ما تكون مشاكل صحية بسيطة يسهُل علاجها، كما أن الشعور بالدوخة بشكل عرضي ومؤقت من حينٍ إلى آخر يُعتبر أمرًا شائعًا ولا يستدعي القلق أو التدخل الطبي بالضرورة. فيما يلي عدد من أسباب الدوخة المحتملة:

  • دوار الوضعة الانتيابي الحميد: الإصابة بهذا النوع من الأمراض يؤدي إلى الإحساس بالدوخة بشكل خاص عند تحريك الرأس، أو عند تغيير وضع الجسم ككل بشكل مفاجئ، على سبيل أن ينهض المريض بسرعة بعد أن كان مُستلقيًا.
  • التهاب الأذن الداخلية: والذي يُمكن أن يكون التهابًا بكتيريًا أو فيروسيًا، وعادةً ما يُصيب التهاب الأعصاب الموجودة بداخل الأذن. وفي حال كان سبب الدوخة هو التهاب في أعصاب الأذن يمكن أن يرافقه عدد من الأعراض الأخرى مثل طنين الأذن وارتفاع درجة الحرارة وكذلك الشعور بالألم في المنطقة.
  • مرض مينيير: يؤدي هذا المرض إلى تجمع السوائل في الأذن الداخلية، والحقيقة أنه لم يتم التوصل إلى معرفة أسباب هذا المرض، كما أنه ليس هناك علاج نهائي له، إلا أنه يُمكن السيطرة على جميع الأعراض الناتجة عنه من خلال اتباع حمية غذائية خاصة وتناول نوع معين من الأدوية لتخفيف الإحساس بالدوخة.
  • خلل في الدورة الدموية: إذا كان المريض مُصابًا بأي مشاكل صحية تؤثر على إمداد الدماغ بالدم المُحمل بالأكسجين، مثل فشل القلب أو عدم انتظام ضربات القلب، فعلى الأرجح سيشعر بالدوخة لعدم حصول الدماغ على كفايته من الأكسجين.
  • بعض أنواع الأدوية: هُناك عدد من الأدوية التي تُذكر ضمن أسباب الدوخة لأن الدوخة هي أحد الآثار الجانبية الناتجة عن تناولها، من بينها بعض أنواع المضادات الحيوية، ومضادات الاكتئاب، وكذلك بعض أنواع أدوية ضغط الدم والمُهدئات.
  • انخفاض السكر: يُعتبر الأشخاص المُصابون بمرض السكر أكثر عرضة لانخفاض السكر في الدم دون المُستوى الطبيعي، وفي هذه الحالة يشعر المريض بالدوخة والارتعاش ويُصاب بحالة من التعرق الشديد.
  • الجفاف: عدم تناول كميات كافية من الماء والسوائل بشكل يومي يُعرض الجسم للجفاف، والذي يمكن أن يؤدي إلى الإحساس بالإرهاق وانخفاض ضغط الدم وبالتالي الشعور بالدوخة.

هذا بالإضافة إلى مجموعة أخرى من أسباب الدوخة مثل فقر الدم ودوار البحر، أو ممارسة تمارين رياضية شديدة ومُرهقة، وكذلك تناول المشروبات الكحولية والصداع النصفي.

 

دوخة الحمل

تُعتبر دوخة الحمل أمرًا شائعًا وطبيعيًا يحدث للكثير من السيدات، وخاصةً خلال الثُلث الأول من الحمل، وذلك لأنها مرتبطة بمجموعة من التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة أثناء تكوّن الجنين. أبرز هذه التغيرات التي يُمكن اعتبارها تفسيرات مقبولة لحدوث دوخة الحمل هي:

  • التغيرات الهرمونية: يؤدي التغير في مستوى أنواع معينة من الهرمونات إلى انبساط وتوسع الأوعية الدموية، بالشكل الذي يسهل تدفق الدم إلى الجنين في الرحم، وكنتيجة لذلك تُصبح عودة الدم عبر الأوردة إلى دماغ الأم أبطأ من المُعتاد، وبالتالي يطرأ انخفاض ملحوظ على مستوى ضغط الدم عمّا هو معتاد وتشعر الأم بدوخة الحمل.
  • انخفاض السكر: يُمكن أن ينخفض مستوى السكر في الدم كجزء من التغيرات التي تطرأ على الجسم ومعدلات الأيض أثناء الحمل مما يؤدي إلى الإصابة بدوخة الحمل.
  • فقر الدم: السيدات المُصابات بفقر الدم يُعتبرن مُعرضات بشكلٍ أكبر للشعور بالدوخة أثناء الحمل.
  • وزن وحجم الجنين: خلال الثلث الثاني من الحمل أي الشهر الرابع والخامس والسادس يُمكن أن يضغط حجم الجنين ووزنه على الأوعية الدموية مما يُسبب الدوخة للأم، كما أن احتمال الإصابة بدوخة الحمل بسبب حجم ووزن الجنين يكون أكبر في الثلث الأخير من الحمل، وخاصةً عند الاستلقاء، وذلك لأن وزن الجنين في الشهور الثلاث الأخيرة من الحمل يكون قد أصبح كبيرًا بما يكفي للضغط على أحد الأوردة الرئيسية وهو الوريد الأجوف السفلي، والذي يحمل الدم من النصف السفلي من الجسم إلى القلب.

كيف يمكن التعامل مع دوخة الحمل؟

هناك بعض النصائح البسيطة التي يُمكن تطبيقها من أجل التخفيف من الإحساس بدوخة الحمل، والتي تعتبر في مجملها تغييرات في الروتين والعادات اليومية ومن بينها:

  • تجنب الوقوف لفترات طويلة.
  • النهوض ببطء، أي تجنب التحول بشكل سريع ومفاجئ من الاستلقاء إلى الوقوف أو من الجلوس إلى الوقوف.
  • تناول الطعام على فترات منتظمة، ويُفضل أن لا تكون المدة الزمنية بين الوجبات طويلة، كما يُمكن الاستعانة بالوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية.
  • تجنب الاستحمام بالماء الساخن والاستعاضة عنه بالماء الدافئ مثلًا.
  • تجنب وضعية النوم على الظهر بدايةً من النصف الثاني من الحمل، أي من منتصف الشهر الرابع وحتى الولادة.
  • الحرص على ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة، لتجنب أي ضغط إضافي على الأوعية الدموية يُمكن أن تتسبب به الملابس الضيقة.

وبالرغم من أن دوخة الحمل أمر طبيعي وشائع ويتم التعامل معها بالوسائل المذكورة أعلاه، إلاّ أن هناك مجموعة من الأعراض التي يجب الانتباه جيدًا إليها ومراجعة الطبيب بشكل عاجل في حال ظهورها إلى جانب الدوخة، والتي تشمل:

  • نزيف مهبلي.
  • آلام في البطن.
  • أن تكون الدوخة مستمرة لفترة طويلة.
  • تشوش الرؤية.
  • الصداع.
  • تسارع ضربات القلب.

 

أسباب الدوخة أثناء الدورة

يُمكن القول أن أهم أسباب الدوخة أثناء الدورة هو فقر الدم. والحقيقة أن الدورة في حد ذاتها لا يُمكن أن تُسبب فقر الدم بالشكل الذي يؤدي إلى الشعور بالدوخة، وذلك لأن الدورة الطبيعية عادةً تستمر لمدة لا تزيد عن سبعة أيام، وخلال هذه المدة يكون إجمالي كمية الدم التي تفقدها الفتاة أو المرأة هي حوالي 30 ملليلتر، وهي كمية قليلة لا يُؤدي فقدانها إلى تناقص تعداد كريات الدم الحمراء لدرجة التأثير على إمداد الدماغ بالأكسجين، وبالتالي الشعور بالدوخة. لذا عند الحديث عن فقر الدم كأهم أسباب الدوخة أثناء الدورة، عادة ما يكون هناك مرض آخر يُسبب فقر الدم، ثم تأتي الدورة لتجعل الحالة أسوأ، أو أن يكون هناك خلل في الدورة نفسها. والمقصود أن تكون الدورة تستمر لمدة أطول من المدة الطبيعية، أو أن تكون المريضة تعاني مما يسمى بغزارة الطمث (Heavy Period)، وفي هذه الحالة تفقد المريضة كمية كبيرة من الدم خلال الدورة، لدرجة أنه يُمكن لنزيف الدورة نفسه أن يتسبب في الأنيميا أو فقر الدم.

وهناك مجموعة من الأعراض الأخرى المرتبطة بفقر الدم الناتج عن الدورة غير الطبيعية، والذي يُعتبر أهم أسباب الدوخة اثناء الدورة، هذه الأعراض تشمل:

  • نزيف كميات كبيرة من الدم وبشكل متكرر.
  • حدوث النزيف في غير موعده، أي بين نهاية الدورة وقبل بداية الدورة التالية.
  • أن تستمر الدورة لمدة تتجاوز 7 أيام.
  • وجود كُتل كبيرة الحجم من الدم المُتخثر.

ومن المهم الإشارة إلى أن الشعور بالدوخة لمدة قصيرة جدًا، أي حوالي ثانيتين بالتزامن مع التقلصات المعوية المصاحبة للدورة الشهرية أمر طبيعي ولا يستدعي القلق. لكن في حال ترافقت الدوخة اثناء الدورة مع أعراض أخرى فقد يُشير ذلك إلى الإصابة بفقر الدم، هذه الأعراض تشمل:

  • الشعور بالإرهاق أو الوهن.
  • الشعور بضيق النفس.
  • أن تكون الدوخة أثناء الدورة تستمر لفترة طويلة نسبيًا.

كما أن أسباب الدوخة بشكل عام قد تكون هي أسباب الدوخة أثناء الدورة، أي أنها تحدث بالتزامن مع الدورة الشهرية حتى وإن لم تكن مُرتبطة بشكل مباشر بنزول الدورة الشهرية، من بين هذه الأسباب:

  • التهاب الأذن الداخلية.
  • دوار البحر.
  • انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
  • تناول بعض أنواع الأدوية.  

خلاصة ما سبق هو أن الشعور بالدوخة لفترة وجيزة أثناء الدورة أمر طبيعي، وأن الدورة الطبيعية لا تُسبب الدوخة لأنها لا تؤدي إلى فقر الدم، لكن فقدان كمية أكبر من المعتادة من الدم أثناء الدورة قد يُسبب فقر الدم والدوخة، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب لكي يتمكن من تحديد سبب المشكلة وتحديد العلاج المناسب.

https://www.healthline.com/health/pregnancy/diarrhea-remedies

https://www.medicalnewstoday.com/articles/324941#infectious-diarrhea

https://www.whattoexpect.com/pregnancy/symptoms-and-solutions/pregnancy-diarrhea.aspx#treatment

https://parenting.firstcry.com/articles/black-dark-stool-during-pregnancy/

https://parenting.firstcry.com/articles/black-dark-stool-during-pregnancy/

https://www.healthline.com/health/dizziness#causes

https://americanpregnancy.org/healthy-pregnancy/pregnancy-health-wellness/dizziness-during-pregnancy/

https://www.verywellhealth.com/dizziness-why-do-i-feel-dizzy-2721914

 

 

اقرأي أيضًا:

هل صبغة الشعر مضرة للحامل؟

هل تشقير الحواجب يضر بالحامل؟

هل الحناء تضر الحامل في الشهور الأولى؟

هل القهوة مضرة بالحامل؟

هل المشروبات الغازية مضرة للحامل؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على