` `

هل يمكن علاج الإسهال بالأعشاب؟

صحة
16 ديسمبر 2020
هل يمكن علاج الإسهال بالأعشاب؟
يمكن علاج الإسهال بالأعشاب، لكن لا يمكن علاج جميع أنواع الإسهال بنفس النوع من الأَعشاب (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

ينتشر بين الناس وعلى شبكة الإنترنت كَم هائل من الوصفات التي تزعم إمكانية علاج الإسهال بالأعشاب. لكن هل من الممكن فعلًا علاج الإسهال بالأَعشاب؟

يُعرّف المقال بالإسهال، أسبابه وأعراضه، وبعض علاجات الإسهال بالأَعشاب المُثبتة علميًا، إضافةً إلى بعض النصائح المتعلقة الإسهال.

صورة متعلقة توضيحية

 

الإسهال، أعراضه وأسبابه

يُعَرف الإسهال على أنّه اضطراب يصيب الجهاز الهضمي، ينتج عنه خروج البُراز بكمية أكبر وقوام أقل صلابة من المعتاد. يُصيب الإسهال الكبار والأطفال على حد سواء، ويحدث لمعظم الناس من وقتٍ إلى آخر. يَفرض الإسهال وضعًا غير مريح ومزعج على المصاب، لكنه يستغرق في العادة من بضع أيام إلى أسبوع حتى يختفي ويعود المصاب إلى حالته الطبيعية، وفي أغلب الأحيان لا يستدعي القلق أو الذعر.

أما علميًا، يُعرّف الإسهال بأنّه عكس الحالة الطبيعية لامتصاص الماء والشوارد الكهربائية في الأمعاء، مما ينتج عنه ارتفاع محتوى الماء في البُراز، وبالتالي القوام الرخو للبُراز. ومن الواجب ذكره هنا أن الإسهال العارض لا يُمكن أن يَستمر أكثر من أسبوعين، وإذا زاد عنهما فيُشخّص على أنه إسهال مُزمن، وتكون مُسبباته وطُرق إدارته وتَشخيصه مختلفة.

للإسهال أعراض أُخرى قد تصاحب الحاجة الملحة لاستعمال الحمام أبرزها: 

  1. تقلصات وألم في منطقة البطن.
  2. فقدان السيطرة على الأمعاء.
  3. حرارة أو قشعريرة، وفي بعض الأحيان بُراز دموي إذا كان سبب الإسهال فايروس أو بكتيريا.
  4. الجفاف أو فقدان السوائل، وتكون آثار الجفاف أخطر على الأطفال وكبار السن والمصابين بضعف المناعة. 

أما أبرز أسباب الإصابة بالإسهال :

  • البكتيريا، والتي يكون مصدرها الطعام والشراب الملّوث.
  • الفيروسات، مثل فايروس الأنفلونزا وفايروس نورو أو فايروس الروتا، والذي يُعرَف على أنه أبرز أسباب الإصابة بالإسهال الحاد لدى الأطفال.
  • الطفيليات، وهي كائنات حية دقيقة توجد في الطعام والشراب الملوث.
  • الأَدوية، قد تُسبب بعض المضادات الحيوية الإسهال، كذلك أدوية السرطان ومضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم.
  • الحساسية، التحسس لبعض الأطعمة أو بعض مركبات الأطعمة قد يكون سببًا في الإسهال، مثل الحساسية المفرطة لمكون اللاكتوز في منتجات الألبان.
  • الأمراض، قد يكون الإسهال أحد أعراض بعض الأمراض التي تصيب المعدة والأمعاء الدقيقة.
  • خلل وظيفي، مثل الخلل الذي يحدث في عمل القولون أو ما يعرف بمتلازمة القولون المتهيج (irritable bowel syndrome IBS)
  • العمليات جراحية، من الممكن أن تتسبب بعض العمليات الجراحية بأعراض جانبية من ضمنها الإسهال، خصوصًا العمليات الجراحية في المعدة والأمعاء، والتي قد تعمل على انتقال الطعام عبر الجهاز الهضمي بسرعة أكبر، مسببًا الإسهال.

من الجدير بالذكر أنّ بعض حالات الإسهال الخفيف تحدث وتختفي دون أن يكون السبب واضحًا.

صورة متعلقة توضيحية

 

هل يمكن علاج الإسهال بالأعشاب؟

نعم يمكن علاج الإسهال بالأعشاب، حيث تمتلك بعض الأعشاب خصائص لعلاج الإسهال، لكن لا يمكن علاج جميع أنواع الإسهال بنفس النوع من الأعشاب، وذلك لاختلاف وتنوع أسباب الإصابة بالإسهال. كما لا يمكن علاج الإسهال بالأعشاب إذا كان الإسهال ناتجًا عن خلل وظيفي في عمل القولون بنفس الطريقة التي يتم فيها علاج الإسهال بالأعشاب إذا كان الإسهال ناجمًا عن عدوى فايروسية أو بكتيرية على سبيل المثال.

كما أنّ من الواجب التأكيد على أنّه لا يمكن علاج الإسهال بالأعشاب في بعض حالات الإسهال المتطورة، كتلك المصحوبة بحرارة أو بُراز دموي أو ألم حاد، فهذه الحالات تستدعي زيارة الطبيب المختص.

صورة متعلقة توضيحية

 

علاج الإسهال بالأعشاب

هناك الكثير من الأعشاب التي تُستخدم في علاج الإسهال، تاليًا ما أثبتت فعاليته الأبحاث في موضوع علاج الإسهال بالأعشاب:

  • البابونج: من أقدم أنواع الأَعشاب المستخدمة حول العالم في علاج الإسهال واضطرابات الجهاز الهضمي الأُخرى مثل الغثيان والمغص والغازات والاستفراغ. وفي دراسة أُجريت على 79 طفلًا تتراوح أعمارهم بين ستة شهور وخمس سنوات ونصف يعانون من الإسهال الحاد، أُعطي الأطفال مستحضرًا مصنوعًا من البابونج وبكتين التفاح لمدة 3 أيام، بعد اليوم الثالث وُجِد أنّ 85% من الحالات شُفيت من الإسهال، مقارنةً مع المجموعة الثانية من الأطفال الذين أعطوا دواءً وهميًا. وأشارت دِراسة أخرى أجريت على الفئران، أن مستخلص البابونج له خصائص قوية مضادة للإسهال ومضادة للأكسدة، مما يعزز استخدام البابونج كعِلاج فعال للإسهال.
  • الشاي الأخضر: يُعتبر الشاي الأخضر من العلاجات التقليدية التي تعتمد على علاج الإسهال بالأعشاب، خاصةً في الثقافات الآسيوية كما هو الحال في الصين. وقد خلُصت دراسة أنّ احتواء الشاي الأخضر على نسبة عالية من الكاتيكين يمكن أن يجعله فعالًا في تقليل وتيرة وشدة الإسهال الناتج عن العلاج الإشعاعي، كما ورد في توصيات الدراسة أنّ استهلاك 450 ملجم من مكملات الشاي الأخضر يوميًا تعتبر آمنة للوقاية من الإسهال والقيء في حالات المرضى الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي في منطقتي الحوض والبطن.
  • الشاي الأسود: كما هو الحال في الشاي الأخضر، يعتبر الشاي الأسود من العِلاجات التقليدية التي تُعالج الإسهال بالأعشاب، خاصةً حالات الإسهال العارضة وغير الشديدة. وقد أظهرت دراسة منشورة في مجلة الطب البديل تأثير الشاي الأسود على الإسهال عند الأطفال، حيث أُجريت دراسة على 120 طفلًا تباينت أعمارهم بين 2-12 سنة، يعانون من إسهال غير بكتيري، قُسم الأطفال إلى مجموعتين المجموعة الأولى عولجت بالعقاقير الطبية وأُضيف إلى المجموعة الثانية أقراص مكملات الشاي الأسود إلى جانب العقاقير الطبية، وأظهرت النتائج أنّ الأطفال في المجموعة الثانية أظهروا تحسنًا أكبر من أطفال المجموعة الأولى.
  • الشومر: يعتبر الشومر من الأَعشاب التقليدية المستخدمة في عِلاج الإسهال في مختلف الثقافات القديمة. وقد كشفت دراسة عن خصائص مضادة للالتهاب، ما يجعل شاي الشومر ناجعًا في عِلاج الإسهال الناجم عن الالتهابات البكتيرية، إذ يحتوي على مركبات مطهرة ومضادة للبكتيريا، كما يمكن لبعض الأحماض الامينية التي يحتوي عليها الشومر مثل الهستدين أن يساعد في تحسين عمل الجهاز الهضمي، وبالتالي علاج الإسهال الناتج عن عسر الهضم.
  • النعناع: يعتبر النعناع من علاجات الإسهال بالأعشاب المنزلية واسعة الانتشار. وتشير دراسة أُجريت على الفئران إلى فاعلية مركب المنثول في النعناع في التخفيف من الإسهال.
صورة متعلقة توضيحية

 

نصائح مفيدة عند الإصابة بالإسهال 

عند الإصابة بالإسهال من الجيد القيام بالتالي: 

  • البقاء في المنزل ونيل قسط كافٍ من الراحة.
  • تناول كميات وافرة من السوائل ، الماء أو أحد العلاجات العشبية على شكل جرعات صغيرة في حال الشعور بالغثيان.
  • إذا كان المصاب بالإسهال رضيعًا، من الضروري الاستمرار بإعطاء الحليب الطبيعي أو الصناعي على شكل جرعات صغيرة، تفصلها فترات قصيرة، كذلك إعطاء الرضيع الماء بين الوجبات والرضاعة.
  • تناول الطعام فقط عند الشعور بالقُدرة على ذلك.
  • من الضروري غسل اليدين باستمرار وتعقيم كل ما يلامسه المصاب من أسطح، كإجراء احترازي في حال كان الإسهال بكتيري أو فايروسي لتجنّب العدوى.
  • تجنّب شرب عصير الفواكه أو شرب المشروبات الغازية، إذ من الممكن أن تجعل الإسهال أسوأ مما هو عليه.
  • عدم القيام بتخفيف جرعة الحليب الصناعي بالماء في حالة الأطفال الرضع، إنما تُعطى وجبة الحليب للطفل كالمعتاد.
  • عدم إعطاء الأطفال البالغ عمرهم أقل من 12 عامًا أي عقار طبي لإيقاف الإسهال بدون استشارة الطبيب المختص.
  • عدم تحضير الطعام للآخرين في حال كنت مصابًا بالإسهال وعدم تبادل أدوات الطعام الشخصية كالملاعق وغيرها أو استخدام المناشف الشخصية مع الآخرين. كذلك الالتزام بعدم النزول إلى حمام السباحة إلا بعد توقف الأعراض لمدة أسبوعين.

 

أعشاب للإسهال

يبحث الكثيرون عن أعشاب للإسهال تُساعد على التخلص من هذا العارض المرضي المُزعِج، وذلك لأن الإسهال يُعتبر من الأعراض المرضية الشائعة التي يُمكن أن تحدث من وقتٍ لآخر لأسباب مختلفة. كما أنه في الكثير من الحالات، يكون الإسهال عارضًا مرضيًا طارئًا نتيجة نزلةٍ معوية بسيطة ويكفي للتعامل معه الوصفات المنزلية. وهُناك العديد من الأعشاب للإسهال والتي عادةً ما تتواجد بصفة دائمة في المنزل، أو على الأقل عدد منها، القائمة التالية تضم عددًا من النباتات التي تُعتبر أعشابًا للإسهال وكيفية استخدامها:

  • الشاي: يُعد الشاي من أشهر المشروبات الساخنة وأكثرها انتشارًا حول العالم، ورُبما لا يخلو منزل من الشاي الذي يُعد المشروب المفضل لدى الكثيرين حول العالم. ويمكن اعتبار الشاي أحد الأعشاب التي يُمكن استخدامها كأعشاب للإسهال. وهو الأمر الذي تُشير إليه دراسة تُؤكد خصائص الشاي المُضادة للإسهال. دراسة أخرى تم إجراؤها على حيوانات مُصابة بالإسهال كنتيجة لالتهاب بكتيري، وجاءت نتائجها متوافقة مع الدراسة السابقة، وهي أن الشاي يُمكن أن يُعالج الإسهال أو على الأقل أن يخفف من حدته.
  • الشاي الأخضر: تمامًا كالشاي، يعمل الشاي الأخضر على تخفيف حدة نوبات الإسهال الناتج عن إصابة الجهاز الهضمي بالالتهابات البكتيرية، كما أن الشاي الأخضر أظهر كفاءةً عاليةً لدى استخدامه كأعشاب للإسهال الناتج عن الخضوع للعلاج بالإشعاع، وذلك بحسب دراسة تُشير إلى أن 81% من الذين تناولوا الشاي الأخضر على مدى خمسة أسابيع، تخلصوا من الإسهال المُصاحب للعلاج بالإشعاع.
  • الشومر: يُمكن تناول الشومر في صورة شاي أعشاب للإسهال. والحقيقة أن الشومر لا يعمل فقط على علاج الإسهال، ولكن يُمكن أيضًا أن يعمل كمطهر معوي، فقد أكدت تجربة مخبرية  قدرة مستخلصات الشومر على قتل أنواع من البكتيريا الضارة التي تُسبب التسمم الغذائي والنزلات المعوية. كما يمكن للشومر أن يعمل على علاج مشاكل أخرى تُصيب الجهاز الهضمي، مثل الإمساك، وكذلك الإصابة بالانتفاخ أو غازات الجهاز الهضمي.

معلومات شاملة حول أسباب الإصابة بغازات الجهاز الهضمي وطرق علاجها يُقدمها مقال مسبار هل يمكن علاج احتباس الغازات في البطن منزليًا؟

  • البابونج: البابونج أيضًا هو أحد النباتات الطبية الشهيرة التي يُمكن تناولها في صورة شاي أعشاب للإسهال، وأيضًا لعلاج عدد من مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى. والحقيقة أنه عند الحديث عن البابونج كأعشاب للإسهال، فإن المقصود هو الوقاية والعلاج وليس العلاج فقط. إذ تُشير دراسة تم إجراؤها لقياس مدى فعالية البابونج كعلاج للإسهال لدى الأطفال، واتضح أنه بإمكان البابونج أن يؤدي إلى الإسراع في الشفاء من الإسهال. في حين تُشير دراسة أخرى إلى إمكانية أن يعمل البابونج على الوقاية من الإسهال.

 

أعشاب للإسهال والمغص

هناك أعشاب للإسهال والمغص أيضًا، ففي الكثير من حالات الإصابة بالإسهال، تظهر أعراض أخرى مثل المغص أو الانتفاخ وغيرها، وفي حين أن هُناك أعشاب للإسهال بشكل رئيسي، هُناك أعشاب للإسهال والمغص معًا مثل الشومر، والذي سبق توضيح بعض خصائصه في الفقرة السابقة. وإلى جانب الشومر، تضم القائمة التالية مجموعة من النباتات التي يُمكن استخدامها كأعشاب للإسهال والمغص:

  • الشاي: الشاي الأسود أو بتعبير أبسط الشاي، مثل الشومر يُمكن استخدامه كأعشاب للإسهال والمغص أو لحالات الإسهال فقط. وهي ميزة أخرى تُضاف إلى توفر الشاي بسهولة وسهولة تحضيره.
  • النعناع: يُمكن استخدام النعناع في صورة شاي أعشاب للإسهال والمغص، كما أن النعناع يُساعد على مقاومة أعراض أخرى قد تصيب الجهاز الهضمي مثل القيء والتقلصات المعوية، وكذلك يعمل على علاج مشكلة غازات البطن. هذه الخصائص العلاجية للنعناع كانت معروفة تاريخيًا في العديد من الثقافات والدول مثل الهند وإيران في إطار الطب الشعبي أو الطب البديل. إلاّ أنها اليوم أصبحت مدعومة ومؤكدة من خلال دراسة علمية وليست مجرد معلومات متوارثة مبنية على التجارب الشخصية. 
  • الأرُز: لا يُمكن القول أن الأرز يُستخدم كأعشاب للإسهال والمغص، إلاّ أن الأطباء ينصحون بالاعتماد على تناول الأرز المطهو جيدًا، كطعام مناسب للأشخاص المُصابين بأعراض مثل الإسهال والمغص والقيء.
  • الموز: تمامًا كالأرز، يعتبر الموز مُفيدًا في حالات الإصابة بالإسهال والمغص، إذ يعمل الموز على تخفيف حدة الإسهال من خلال جعل الفضلات متماسكةً وصلبةً وليست سائلة، كما أنه يحتوي على عناصر غذائية يُمكن أن تُساعد في تخفيف المغص والتقلصات المعوية. 

معلومات أكثر حول الموز وقيمته الغذائية والفوائد الصحية الأخرى لتناول الموز يُقدمها مقال مسبار هل الموز يزيد الوزن؟

  • القرفة: تُعد القرفة من أشهر البهارات والنباتات التي تتمتع بالعديد من الخصائص العلاجية، وهي أيضًا من بين النباتات التي يُمكن تحضيرها في صورة شاي أعشاب للإسهال والمغص، كما يُمكن إضافة القليل من الليمون إلى مشروب القرفة الساخن لدى استعماله لهذا الغرض.

 

حبوب علاج الإسهال

قد يفضل بعض الأشخاص استخدام حبوب علاج الإسهال بدلًا من الاعتماد على الوصفات المنزلية ومشروبات الأعشاب للإسهال، وخاصةً في حال تجربتهم لمثل هذه المشروبات دون الوصول إلى النتيجة المطلوبة. والحقيقة أن حبوب علاج الإسهال تختلف في طبيعة تأثيرها وقوة مفعولها، تمامًا كما أن الإسهال نفسه يمكن أن يختلف من حالة لأخرى من ناحية السبب والأعراض المُصاحبة للإسهال مثلًا. لِذا يُمكن تقسيم حبوب علاج الإسهال إلى ثلاث فئات وهي: حبوب علاج الإسهال من فئة المكملات الغذائية، حبوب علاج الإسهال التي تُباع دون وصفة، وحبوب علاج الإسهال التي يصفها الأطباء في الحالات الأكثر شدة. فيما يلي بعض التفاصيل الهامة المُتعلقة بكل فئة من هذه الفئات الثلاث:

  • حبوب علاج الإسهال من فئة المكملات الغذائية: بعض أنواع المكملات الغذائية أو الحبوب التي تُصنف كمكملات غذائية وليست أدوية، يمكن أن يتم تناولها لعلاج حالات الإسهال الطارئة والخفيفة، والتي لا تُشير إلى مشكلة صحية تُسبب الإسهال. تشمل هذه الفئة من حبوب علاج الإسهال حبوب الكالسيوم وحبوب البروبيوتيك أو الخمائر النشطة. لكن مع التنبيه على أن نجاح حبوب البروبيوتيك كعلاج للإسهال مازال بحاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيده.
  • حبوب علاج الإسهال التي تباع دون وصفة: حبوب علاج الإسهال في هذه الفئة هي أدوية فعلية وليست مجرد مكملات غذائية، ويؤدي استخدامها إلى علاج الإسهال في الكثير من الحالات، ولعلّ من أهم ما يُميزها هو أنها أدوية آمنة بدرجةٍ كبيرة، وبالتالي يُمكن الحصول عليها دون الحاجة لوصفة طبية. أشهر الأدوية التي تندرج تحت هذه الفئة هي:
    لوبيراميد: يعمل هذا الدواء على إبطاء حركة الفضلات في الأمعاء مما يعني الشعور بالحاجة للدخول إلى الحمام عدد مرات أقل، أي تخفيف حدة الإسهال. كما أن الحركة البطيئة للفضلات في الأمعاء تمنح الجسم الوقت الكافي لامتصاص كمية أكبر من الماء، مما يعني استعادة الفضلات لقوامها الطبيعي عِوضًا عن كونها سائلةً كما هو الحال أثناء الإصابة بالإسهال.
    تحت ساليسيلات البزموت: يعمل هذا المركب الدوائي كمضاد للبكتيريا والفيروسات التي قد تكون السبب وراء الإصابة بالإسهال، كما يعمل على مكافحة الالتهاب وتنظيم كمية وحركة السوائل الموجودة في الأمعاء.

تجدر الإشارة إلى أن أسماء المركبات الدوائية في هذه الفقرة هي أسماء المواد الفعالة لهذه الأدوية، وذلك لأن الاسم التجاري لكل دواء قد يختلف من بلدٍ لآخر.

  • أدوية وحبوب علاج الإسهال التي تُباع بوصفة طبية: في حالات الإسهال الأكثر شدة، وكذلك في الحالات التي يكون فيها الإسهال ناتجًا عن حالة مرضية معينة، قد يقرر الطبيب الحاجة إلى علاج الحالة باستخدام أنواع أقوى من الأدوية، والتي عادةً لا يُمكن الحصول عليها تلقائيًا، وإنما يجب الحصول على وصفة طبية قبل شرائها. من بين الأدوية التي تندرج تحت هذه الفئة هو دواء ألوستيرون (Alosetron)، وهو دواء يُستخدم لعلاج حالات الإسهال الناتجة عن القولون العصبي لدى السيدات فقط. وهو دواء ذو تأثير قوي وقد لا يلجأ الطبيب لوصفه إلا بعد تجربة أدوية أخرى دون أن تُعطي النتيجة المطلوبة. هُناك أيضًا دواء إلوكسادولين (Eluxadoline)، وهو أيضًا من الأدوية التي تُستخدم لعلاج الإسهال المرتبط بالقولون العصبي. و يتميز أيضًا بمفعوله القوي وبعض الآثار الجانبية التي تستدعي الحذر الشديد لدى استخدامه. إضافةً إلى ما سبق، تتضمن فئة حبوب علاج الإسهال التي تتطلب وصفة طبية المُضادات الحيوية، فالإسهال يُمكن أن يكون ناتج عن التهاب شديد نسبيًا في الأمعاء، وفي حال تأكد الطبيب أن الإسهال ناتج عن التهاب بكتيري، قد يقوم بوصف مُضاد حيوي لعلاج الالتهاب الذي يُسبب الإسهال.

 

أعشاب تُسبب الإسهال

هُناك أعشاب تُسبب الإسهال كتأثيرٍ جانبيٍ غير مرغوب لدى تناولها لأغراض أخرى. كما أن الكثير من الأدوية التي تُباع دون وصفة، والكثير من أنواع شاي الأعشاب، تحتوي على مواد مُستخلصة من أعشاب تُسبب الإسهال. إضافةً إلى ذلك، هُناك قاعدة طبية عامة تنص على أن كُل ما يُستخدم لعلاج الإمساك، يُمكن أن يُسبب الإسهال إذا تم تناوله بكميات كبيرة. ينطبق هذا الأمر على الوصفات المنزلية المُستخدمة لعلاج الإمساك وليس الأدوية فقط. هذا يعني أن الأعشاب التي تُعالج الإمساك، هي أعشاب تُسبب الإسهال إذا تم الإفراط في تناولها. تُوضح القائمة التالية مجموعة من الأعشاب التي تُسبب الإسهال كعرض جانبي، وكذلك عددًا من النباتات والأعشاب التي يُمكن أن تعالج الإمساك، وبالتالي يُمكن لتناول كميات كبيرة منها أن يُسبب الإسهال:

  •  نبات السِنا (Senna): من الصعب الحديث عن أعشاب تُسبب الإسهال دون الحديث عن نبات السِنا، إذ تُعتبر هذه النبتة من أقوى أنواع النباتات ذات التأثير المُليّن، وهُناك بعض أنواع أدوية الإمساك التي يتم تصنيعها من مستخلصات أوراق نبات السِنا. إلاّ أن هذا التأثير القوي كمليّن يجعل السنا أحد النباتات التي يجب التعامل معها بحذر، وكذلك مع المنتجات التي تدخل السنا ضمن مكوناتها، إذ أن الإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى الغثيان والتقلصات المعوية والإسهال. ولعلّ من أهم ما يجب التنبيه بشأنه حول هذه النبتة، هو أن استخدامها كمليّن لفترة طويلة يُمكن أن يجعل الجهاز الهضمي غير قادر على أداء وظيفة الإخراج بدونها، لذا يُنصح دائمًا باستخدامها بحذر ولفترة زمنية محدودة.
  • الكركم: يتمتع الكركم بشهرة ملحوظة كأحد النباتات التي تحظى باهتمام الأطباء والباحثين، وذلك لأن الكركم كان يُستخدم لعلاج العديد من الحالات الطبية في الطب التقليدي البديل، وهُناك اهتمام خاص بهذا النبات من أجل استخدامه لتصنيع الأدوية. ومن بين الحالات التي يُمكن استخدام الكركم لعلاجها هي الإمساك، وبالتالي يُمكن القول أن الكركم هو واحد من الأعشاب التي تُسبب الإسهال في حال تناوله بكميات كبيرة. 

معلومات شاملة حول الكركم واستخداماته الطبية، وعلاقته بضغط الدم في مقال مسبار هل الكركم يرفع الضغط؟

  • الكافيين: بالطبع الكافيين ليس أحد أنواع النباتات أو الأعشاب وإنما مادة كيميائية تتواجد بصورة طبيعية في عدد من النباتات. إلّا أن الكافيين يُعتبر ذو تأثير مُليّن، وبالتالي ينظر للنباتات التي تحتوي على الكافيين كأعشاب تسبب الإسهال في حال تناولها بكميات كبيرة. ومما لا شك فيه أن القهوة والشاي سواء الشاي الأخضر أو الشاي الأسود من أشهر النباتات التي تحتوي على الكافيين. وبالعودة إلى فقرة سابقة نجد أن الشاي هو أحد الأعشاب المُقترحة كعلاج للإسهال، وفي نفس الوقت يمكن أن يكون سببًا للإصابة بالإسهال. لذلك فإن حل هذا الالتباس يكمن في الكمية، حيث أنّ كوبًا واحدًا من الشاي يُمكن أن يُساعد في علاج الإسهال، دون أن يتسبب ما يحتويه من كافيين بالإصابة بالإسهال. في نفس الوقت، تناول الكثير من المشروبات التي تحتوي على الكافيين سواء كانت الشاي أو غيره يمكن أن يُسبب الإسهال.

 

ألم المعدة وعلاجها

في الحقيقة يُعتبر ألم المعدة وعلاجها من المواضيع الطبية الواسعة جدًا، وذلك لأن ألم المعدة يُمكن أن يحدث لعدد كبير من الأسباب، كما أن مصدر الألم الحقيقي يُمكن أن يكون عضوًا آخرًا من أعضاء الجسم وليس المعدة، إلا أن المريض يشعر كما لو أن الألم في المعدة. فيما يلي مجموعة من الحقائق حول ألم المعدة وعلاجها:

  • ألم المعدة وعلاجها أمران مُرتبطان ببعضهما البعض من خلال السبب، والمقصود أن تعدد أسباب ألم المعدة يعني تعدد أنواع الأدوية والأساليب العلاجية الأخرى التي يُمكن أن تستخدم لحل مشكلة ألم المعدة. وبطبيعة الحال، التشخيص الصحيح هو الخطوة الأولى لعلاج ألم المعدة.
  • يُمكن القول أن ألم المعدة من الأعراض المحيرة بعض الشيء من الناحية الطبية، فمن ناحية يُمكن أن يكون ألم المعدة بسيط لدرجة أن يزول من تلقاء نفسه دون الحاجة لتدخل طبي. كما يُمكن أن يكون ألم المعدة ناتجًا عن مشكلة بسيطة لا تستدعي القلق وسهلة الحل، ويُمكن أيضًا أن يكون أحد الأعراض الناتجة عن مشكلة خطيرة.
  • الطبيب هو الشخص الوحيد القادر على تشخيص ألم المعدة وعلاجها بعد تحديد السبب بدقة، من خلال مجموعة من أساليب التشخيص التي تبدأ من عملية التحدث مع المريض وطرح مجموعة من الأسئلة الدقيقة حول أعراض أخرى مثلًا، وقد تَصِل إلى إجراء فحوصات أكثر تعقيدًا مثل التصوير الطبي. كما أن العلاج يُمكن أن يكون مجموعة من النصائح التي تدور حول تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي، ويُمكن أن يكون العلاج اللازم هو الخضوع للجراحة.

أما فيما يخص أشهر أسباب ألم المعدة وعلاجها الذي يتوقف بطبيعة الحال على السبب فهي:

  • مشاكل الجهاز الهضمي: والتي تشمل الكثير من الأمور مثل الإمساك وعُسر الهضم وغيرها.
  • أمراض الأعضاء المجاورة للمعدة: هُناك العديد من الأعضاء الحيوية الموجودة في منطقة البطن، مثل الكبد والبنكرياس وأعضاء الجهاز الهضمي المختلفة وملحقاته مثل الكبد والمرارة. ووجود مشكلة في أحد هذه الأعضاء غالبًا يُسبب ألم المعدة، وعلاجها أي هذه المشكلة يعني التخلص من ألم المعدة. ومن بين الأمثلة على أسباب ألم المعدة في هذه الفئة ارتجاع المرئ والتسمم الغذائي، وأن يكون المريض مُصابًا بالحساسية تجاه أحد أنواع الأطعمة، وكذلك التهاب الزائدة الدودية والذي عادةً يتم إجراء جراحة لإزالتها في هذه الحالة، بالإضافة إلى التهاب المعدة وقرحة المعدة وحصوات الكلى.
  • مشاكل في منطقة الحوض: وجود مشكلة في منطقة الحوض أيضًا يمكن أن يُسبب آلام البطن، ومن أشهر أنواع هذه الفئة الآلام المُرتبطة بالدورة الشهرية، وكذلك حالة أخرى تُصيب السيدات والتي تُسمى بطانة الرحم الهاجرة، بالإضافة إلى التهاب المسالك البولية.

وبالرغم مما سبق، يُمكن حصر علاج ألم المعدة بمجموعة من طُرق العلاج وهي:

  • الأدوية المُضادة للالتهاب والأدوية المخصصة لعلاج ارتجاع المريء وأدوية القرحة.
  • المضادات الحيوية بأنواعها المختلفة للتعامل مع الالتهابات البكتيرية.
  • المُسكنات بأنواعها المختلفة والتي تتراوح بين المُسكنات البسيطة وقد تصل إلى المُسكنات التي تُعطى في صورة حُقَن في البطن مباشرةً.
  • العمليات الجراحية للتعامل مع ألم المعدة وعلاجها في حال كان السبب يتطلب ذلك مثل حالات الفتق (Hernia) أو التهاب الزائدة الدودية.

 

أعشاب للحمل

هُناك أعشاب للحمل، وسوف تستعرض هذه الفقرة من المقال مجموعة من النباتات التي يُنظر لها في الطب البديل على أنها أعشاب للحمل، ولكن قبل التعرف على هذه الأعشاب، من المُهم الإلمام بمجموعة من الحقائق حول المسألة وهي:

  • المنتجات الطبيعية والمكملات الغذائية والأعشاب في المجمل، سواء كانت أعشاب للحمل أو لأي غرض آخر، هي منتجات لا تخضع لنفس درجات الرقابة من قبل المؤسسات الرسمية المُحايدة التي تخضع لها الأدوية الفعلية. مما يعني أن معرفة مخاطر استخدام هذه المنتجات أمر صعب وأن هذه المخاطر غير محددة بشكل دقيق.
  • النباتات التي تُعتبر أعشاب للحمل تمامًا كغيرها من الأعشاب ووصفات الطب البديل لم تخضع للبحث والدراسة بشكلٍ كافي، مما يجعل فوائد هذه المنتجات ومدى فاعليتها غير معروف ومحدد بدقة، تمامًا كمخاطرها وآثارها الجانبية.
  • بناءً على ما سبق، ينصح الأطباء بعدم استخدام هذه المنتجات دون استشارة الطبيب، ويُشدد الأطباء على أهمية الالتزام بهذا الأمر بالنسبة للسيدات الحوامل بشكلٍ خاص.

بالرغم من ذلك، هُناك مجموعة من النباتات التي يُعتقد أنها تزيد الخصوبة لدى السيدات، وبالتالي يُمكن لها أن ترفع من احتمال النجاح في محاولات الحمل، لذا يُنظر لها على أنها أعشاب للحمل وهي:

  • العرقسوس: يُعتبر نبات العرقسوس من النباتات الطبية في الكثير من الدول والثقافات، ويُعتقد أن لتناول العرقسوس العديد من الفوائد الصحية مثل السيطرة على سكر الدم ورفع كفاءة جهاز المناعة وتحسين الصحة العامة للجسم، بالإضافة إلى تحقيق التوازن الهرموني في الجسم.
  • الاشواغاندا: من أهم النباتات الطبية في الطب الهندي التقليدي (Ayurveda)، ويُعتقد أن لها تأثيرًا إيجابيًا على الخصوبة للنساء والرجال أيضًا.
  • الخروع: يُستخدم الخروع بشكل رئيسي في صورة زيت الخروع، وهو من المنتجات التي يُعتقد أيضًا أن لها تأثيرًا إيجابيًا غير مباشر على الخصوبة، وذلك في حال استخدامه كدهان للجزء السفلي من البطن، إذ يعمل كما يزعم المتخصصون في الطب البديل على تحسين صحة الكبد والجهاز الدوري الدموي، مما ينعكس بشكل إيجابي على الخصوبة.
  • القرفة: هناك الكثير من الفوائد الصحية المحتملة للقرفة، لكن عند الحديث عن أعشاب للحمل، يُنظر إلى القرفة على أنها وسيلة للوقاية من أحد أسباب تدني الخصوبة للسيدات، وليس مُحفزًا للخصوبة بشكل مباشر. إذ تعمل القرفة على منع مشكلة مقاومة الأنسولين، والتي تُعتبر من أهم عوامل الخطر المُسببة لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وهي حالة مرضية تُسبب العقم لدى السيدات.

بالنهاية، البحث عن أعشاب للحمل أو عن أعشاب لأي مشكلة صحية في العموم هو أمر شائع إلى حدٍ كبير في معظم دول العالم. وبشكل عام لا يُعتبر التداوي بالأعشاب ووصفات الطب البديل أمرًا يُشكل خطورة على المرضى، ولكن يجب الالتزام باستشارة الطبيب قبل الإقدام على استخدام مثل هذه الوصفات.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على