` `

هل الحبوب المنومة لها أضرار؟

صحة
21 ديسمبر 2020
هل الحبوب المنومة لها أضرار؟
الحُبوب المنومة لها أضرار وآثار جانبية كبيرة، لذلك يُنصح بتجنب تناولها دون إشراف طبيّ (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يعتبر الأرق مشكلة شائعة بين مختلف الفئات العمرية، سواءً عند الذكور أو الإناث، قد يستطيع الشخص السيطرة عليها دون مساعدة، وإلا سوف يحتاج لعلاجات سلوكية أو علاجات دوائية معتمدة على الحُبوب المنومة.

يتحدث هذا المقال عن الحُبوب المنومة ويستعرض فوائدها ومضارها وإمكانية تناولها دون وصفة طبية، كما سيجيب المقال عن سؤال هل للحُبوب المنومة أضرار؟

صورة متعلقة توضيحية

 

أسباب الأرق

للأرق أسبابٌ عديدة، فمنها ما يمكن أن يحدث بسبب التغيرات الحياتية الكبيرة والضغط المستمر، إضافة إلى السفر وتغيير مكان الإقامة، ويسمى في هذه الحالات الأرق الأولي. 

كما يمكن أن يكون الأرق نتيجة لأسباب أخرى، مثل المرض أو عرضًا لمشاكل صحية، وهذا ما يعرف بالأرق الثانوي، ومن مسبباته الاكتئاب ومتلازمة ما بعد الصدمة والإرهاق وآلام الرأس وبعض الأدوية مثل أدوية مرض الربو.

ومن أسبابه أيضًا تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين المنبّهة مثل القهوة، بالإضافة إلى التدخين وشرب الكحول، كما أن استخدام الهواتف المحمولة والحواسيب ليلًا يؤثر على فعالية النوم ومدته.

 

أنواع الاكتئاب

تُشير كلمة الاكتئاب إلى طيف واسع من الاعتلالات النفسية، وذلك بسبب وجود العديد من أنواع الاكتئاب التي تم التعرف عليها وتحديد أعراضها من قِبل الأطباء والمختصين. إلا أنه بشكلٍ عام، يُمكن تعريف الاكتئاب على أنه إحساس دائم بالحُزن يُرافقه فُقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة التي عادةً يستمتع بها المريض. والحقيقة أن أغلب أنواع الاكتئاب تُسبب مجموعة من الأعراض المشتركة مثل الشعور العميق بالحزن واضطرابات النوم واختلال مستوى الشهية لتناول الطعام، لكن يظل بالإمكان تمييز كل نوع من خلال عدد من الأعراض الخاصة به.  فيما يلي قائمة بعدد من أنواع الاكتئاب وأهم ما يُميزها:

  • اضطراب الاكتئاب الشديد: والذي يُسمى أيضًا بالاكتئاب السريري (Clinical depression)، وهو من أنواع الاكتئاب الشائعة، ويتميز بمجموعة من الأعراض من بينها الشعور الدائم بالحزن وتغير مستوى الشهية للطعام واضطرابات النوم والتفكير بكثرة في الموت أو الانتحار.
  • الاكتئاب المستمر: وهو نوع مزمن من أنواع الاكتئاب تظهر فيه الأعراض في معظم الوقت ولمدة سنتين أو أكثر. ومن بين أعراضه الشعور بالغضب أو الانزعاج الشديد والشعور الدائم بالإرهاق والإجهاد، بالإضافة إلى صعوبة التركيز.
  • اضطراب ثنائي القطب: والذي يُسمى أيضًا بالهوس الاكتئابي. يتميز هذا النوع من أنواع الاكتئاب بمرور المريض بفترات من الاندفاع والحماس المفرط تعقبها فترات من الاكتئاب الشديد. الأعراض المميزة لهذا النوع تنقسم إلى أعراض فترات الهوس مثل الحماس المفرط وارتكاب سلوكيات مندفعة أو متهورة، وأعراض فترات الاكتئاب مثل الشعور بالحزن العميق والتفكير في الانتحار. يمكنك التعرّف على أعراض الهوس الاكتئابي بشكل مفصل بالإضافة إلى طُرق علاجه من خلال مقال مسبار هل يمكن علاج الهوس الاكتئابي من غير أدوية؟
  • اكتئاب ما بعد الولادة: من أهم ما يُميز هذا النوع من أنواع الاكتئاب هو الأعراض المُتعلقة بالطفل ومسألة الأمومة، فإلى جانب الأعراض العامة التي تتواجد في أنواع الاكتئاب الأخرى، مثل الشعور بالحزن وعدم تقدير الذات واضطراب مستوى الشهية لتناول الطعام، يمكن أن تشعر المريضة بمشاعر سلبية تجاه طفلها، كما يمكن أن تراودها أفكار حول إيذاء نفسها أو إيذاء الطفل، بالإضافة إلى التفكير في الانتحار. تفاصيل أوفى حول اكتئاب ما بعد الولادة في مقال مسبار هل يمكن علاج اكتئاب ما بعد الولادة؟
  • اضطراب المزاج السابق للحيض: أعراض هذا النوع من الاكتئاب تشبه إلى حد كبير الأعراض الناتجة عن الإصابة بمتلازمة ما قبل الحيض (PMS)، مثل تقلبات المزاج والشعور بالإجهاد الشديد وزيادة كبيرة في مستوى الشهية للطعام أو لأنواع معينة من الأطعمة، بالإضافة إلى الشعور بالحزن والتوتر والقلق النفسي (Anxiety). كما يُمكن أن يُسبب الأعراض الجسدية نفسها مثل الانتفاخ وآلام الثدي. إلاّ أن الأعراض النفسية تكون أكثر حدة في هذا النوع من الاكتئاب مما هي عليه في المتلازمة السابقة للحيض.

 

الحُبوب المنومة

إن مصطلح الحُبوب المنومة هو مصطلحٌ عام للحُبوب الدوائية المستخدمة سواء كانت بوصفة طبية أو بدونها، إذ أن هناك بعض من هذه الحُبوب يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، مثل مضادات الهستامين التي تسبب النعاس، لكن قد يكون لها بعض الآثار الجانبية كالدوخة والارتباك.

فالحُبوب المنومة هي الحُبوب التي تسبب النّعاس وتساعد على البدء بالنوم، أو الحفاظ عليه في حالة الاستيقاظ المتكرر أو الاستيقاظ السابق لأوانه أو الاثنين معًا.

وتُستخدم الحُبوب المنومة بشكل خاص للمساعدة على النوم عند الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو الاكتئاب، كما أصبحت تُسمى بعض أصنافها بالمهدئات لما لها من تأثير مركّن ومهدّئ. وتعتمد هذه الحُبوب في عملها على تثبيط فعالية السُبل المسؤولة عن حالة النوم واليقظة، كأنظمة السيروتونين والأنظمة المسكارينية والأدرينالينية وسبل الهستامين والدوبامين وفق إحدى المراجعات.

صورة متعلقة توضيحية

 

حبوب منومة

هُناك العديد من أنواع الحبوب المنومة التي تختلف في طريقة عملها وقوة مفعولها، كما أن هناك فئة من الأدوية التي يُنظر لها على أنها حبوب منومة بالرغم من أنها من المفترض أن تُعالج مشكلة صحية أخرى وليست الأرق، إلا أن هذه الفئة من الأدوية تُسبب النعاس كعرض جانبي، لذا يُمكن استخدامها على أنها حبوب منومة. وفي المُجمل، يُمكن تصنيف الحبوب المنومة إلى ثلاث فئات رئيسية وهي:

  • حبوب منومة موصوفة من قبل الطبيب: الأدوية التي تندرج تحت هذه الفئة هي حبوب منومة قوية التأثير، وتُؤثر على عمل الدماغ والجهاز العصبي بشكل مباشر، ومن المُفترض ألا يتم الحصول عليها بدون وصفة طبية، وذلك بسبب أعراضها الجانبية المُحتملة، بالإضافة إلى عدد من المخاطر التي يُمكن أن تترتب على تناولها بشكل غير مسؤول. وربما يكفي لإيضاح خطورة الحبوب المنومة من هذه الفئة استعراض حقيقتين اثنتين عنها، الأولى هي أن الطبيب لا يسمح بتناول هذه الأدوية إلا لفترة زمنية محدودة، ويُنظر لها على أنها حل مؤقت وليس حلًا دائمًا لمشكلة الأرق. أما الثانية هي أن الحبوب المنومة من هذه الفئة يمكن أن تُسبب الإدمان تمامًا كالمخدرات.
  • حبوب منومة تُباع دون وصفة طبية: أغلب أنواع الأدوية التي تُصنف ضمن هذه الفئة هي في الحقيقة أدوية حساسية أو ما تُعرف بمضادات الهستامين. ولأن مُضادات الحساسية تُسبب النعاس الشديد أو تؤدي إلى النوم فعلًا كعرض جانبي، أصبحت تُستخدم أيضًا كحبوب منومة، وكأن هذا العرض الجانبي أصبح هو الغرض الرئيسي منها. وبالرغم من إمكانية الحصول على هذه الأنواع من الحبوب المنومة بسهولة ودون الحاجة لوصفة طبية، إلاّ أن الأطباء يُحذرون من العديد من المضاعفات المحتملة لاستخدامها، وخاصةً في حال الاعتماد عليها لفترة طويلة من الزمن. على سبيل المثال، يُمكن أن تُسبب الحبوب المنومة من هذه الفئة الغثيان والإمساك واحتباس البول، بالإضافة إلى الدوار والشعور بالنعاس الشديد بعد الاستيقاظ بالشكل الذي يُؤثر على مهام الحياة اليومية.
  • حبوب منومة تُصنف كمكملات غذائية: يُمكن القول أن الحبوب المنومة التي تنتمي إلى هذه الفئة أكثرأمانًا من الفئتين الأولى والثانية، لكن هذا لا يعني أنها آمنة بالمطلق، خاصة عند الأخذ في الاعتبار أن هذه الأدوية في الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا، لا تخضع للرقابة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA). كما أن فعالية هذه المكملات لعلاج الأرق لم يتم إثباتها بشكل قاطع من خلال دراسات علمية كافية. وبالرغم من ذلك، يُمكن استخدامها ولكن بعد استشارة الطبيب، نظرًا لإمكانية حدوث تداخل دوائي بينها وبين أنواع من الأدوية الأخرى، على سبيل المثال، حبوب الميلاتونين، يُمكن أن تؤثر على عمل أدوية الضغط وأدوية السكر. بالإضافة إلى نوع آخر ينتمي لهذه الفئة وهو دواء فاليريان، والذي يُعد آمنًا أكثر حتى من الميلاتونين.

 

أنواع الحُبوب المنومة

يوجد الكثير من أنواع الحُبوب المنومة، وكل نوع يُوصف طبيًا حسب الحالة لدى الشخص المريض، حيث تشمل الحُبوب المنومة والمهدئات وبعض مضادات الاكتئاب، ومنها:

  • الأدوية التي تساعد على النوم.
  • الأدوية التي تساعد على الاستمرار بالنوم.
  • مضادات الاكتئاب، حيث إن استخدام مضادات الاكتئاب له تأثير فعّال في السيطرة على الأرق أو القلق في حال كان الاكتئاب مسببًا لهما، وذلك إضافة إلى تحسين الحالة الاكتئابية بنفس الوقت.

 

هل الحبوب المنومة لها أضرار؟

الحُبوب المنومة لها أضرار وآثار جانبية كبيرة، لذلك يلجأ الأطباء أولاً للعلاج السلوكي كالعلاج المحفز للتركيز أو الاسترخاء. ولكن عند الحاجة لاستخدام الأدوية يتم مراعاة عدة أمور أهمها أعراض المريض والهدف من العلاج والمعالجات السابقة والاستجابة لها ومراعاة تكلفة الدواء والتأثيرات السلبية المحتملة. لذلك يُنصح بتجنب تناول الحُبوب المنومة دون إشراف طبيّ مدروس، والاعتماد قدر الإمكان على العلاج السلوكي لمواجهة مشكلة الأرق.

 

أضرار الحبوب المنومة

للحُبوب المنومة أضرار وآثار جانبية مختلفة يمكن تصنيفها كما يلي:

أضرار الحبوب المنومة بشكل عام:

  • مشكلات عصبية: كالدوخة والدوّار والصُداع بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بالذاكرة.
  • مشكلات نفسية: حيث لوحظ زيادة نسبة الاكتئاب والانتحار مع الاستخدام المفرط للحُبوب المنوّمة دون وصفة طبية وفق إحدى الدراسات.
  • مشكلات هضمية: كالإسهال والغثيان وجفاف الفم.
  • الإدمان: من المخاطر الشائعة أيضًا الاعتماد الفيزيائي والنفسي عليها، خاصة عند أخذها بجرعات عالية وبدون وصفة طبية، مما يسبب الإدمان وصعوبة التوقف عن أخذها.
  • تأثير السكَر المعلّق: وهو الشعور بالترنّح والإعياء في اليوم التالي من أخذ المنوّمات التي تُصرف دون وصفة طبية.
  • مشكلات أخرى: مثل الخمول لفترات طويلة والزيادة في الوزن، وعدم انتظام ضربات القلب، إضافة إلى تفاعلات الحساسيّة وخاصة عند استخدام مضادات الهيستامين.
صورة متعلقة توضيحية

أضرار الحُبوب المنومة على الحوامل والمرضعات:

تزداد خطورة تناول الحُبوب المنومة دون وصفة طبية بالنسبة للحوامل والمرضعات، فقد تسبب التشوّهات الجنينية أو الإسقاط وغيرها من المشاكل المتعلقة بالحمل.

أضرار الحُبوب المنومة على المسنين:

تؤثر الجرعاتُ العالية من الحُبوب المنومة على المسنين، فتزيد من خطر حدوث السقوط، لذلك غالبًا يوصي الأطباء بجرعات منخفضة منها.

أضرار الحُبوب المنومة على المرضى المزمنين:

يجب الانتباه أيضًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل طبية مزمنة، كالأمراض القلبية وأمراض الكلى والصرع، فقد تتفاعل أدويتها مع الحُبوب المنومة وتنتج تأثيرات سميّة واختلاطات دوائية.

 

أضرار حبوب المنوم

عند الحديث عن أضرار حبوب المنوم، في أغلب الأحيان يكون الإدمان هو أول ما يتبادر إلى الذهن، والحقيقة أن الإدمان هو واحد من أخطر الأضرار التي يُمكن أن تترتب على تناول حبوب المنوم، لكنه بالطبع ليس الخطر الوحيد. ويُمكن القول أن أضرار حبوب المنوم تختلف من حيث شدتها بناءً على الفئة التي تنتمي إليها حبوب المنوم. لذا، تُوضح القائمة التالية أهم وأخطر أضرار حبوب المنوم المُرتبطة بكُل فئة من الفئات الرئيسية الثلاث لهذا النوع من الأدوية على النحو التالي:

  • أضرار حبوب المنوم الموصوفة: هناك العديد من الآثار الجانبية التي يمكن أن يُعاني منها المريض لدى تناوله حبوب المنوم التي تُباع فقط بوصفة طبية، وقد تختلف هذه الآثار الجانبية بحسب مجموعة من العوامل مثل نوع الدواء والجرعة وغيرها. الآثار الجانبية لهذه الأنواع من الأدوية تشمل الصداع وآلام العضلات وجفاف الحلق وضعف التركيز والإمساك. وإضافةً إلى ما سبق، هُناك مجموعة من أضرار حبوب المنوم المرتبطة بهذه الفئة تحديدًا، وعلى رأسها الإدمان، إذ تُعتبر هذه الأدوية من مُسببات الإدمان القوية، والتي يُمكن أن يُدمنها المريض بسهولة. وبما أنها تُسبب الإدمان، فإن التوقف عن تناولها بشكل مفاجئ يُعرض المريض لمزيد من الأضرار التي تُعتبر آلامًا انسحابية ناتجة عن تناول هذه الأدوية ثم إيقافها، مثل الرعشة ونوبات التعرق والغثيان. كما يُمكن أن تُسبب هذه الأدوية نوبات من الهلوسة وتورم الوجه والتفكير في الانتحار وضعف الذاكرة.

تعرّف/ي على ماهيّة الذاكرة والأسباب التي يُمكن أن تُضعفها وطرق تنشيطها في مقال مسبار هل طرق تنشيط الذاكرة فعالة؟

  • أضرار حبوب المنوم التي تُباع دون وصفة طبية: أغلب أنواع حبوب المنوم في هذه الفئة هي في الحقيقة مُضادات حساسية، يتم استخدامها كحبوب منوم لكونها تُسبب النعاس كأحد آثارها الجانبية. لذا فإن أضرار حبوب المنوم من هذا النوع هي بشكل رئيسي الآثار الجانبية لمضادات الهستامين، والتي تشمل الصداع والدوار والشعور بنعاس شديد طوال اليوم قد يجعل المريض غير قادر على ممارسة أنشطة حياته اليومية، وكذلك الإصابة بالإمساك واحتباس البول وجفاف الفم والحلق والشعور بالغثيان، بالإضافة إلى تشوش الرؤية. وبالرغم من أن مُضادات الهستامين لا يُذكر أنها تُسبب الإدمان، إلاّ أن ضعف الذاكرة يعد من بين أضرار حبوب المنوم من هذه الفئة في حال قام المريض بتناولها لفترة طويلة من الزمن.
  • أضرار حبوب المنوم من فئة المُكملات: حبوب المنوم التي تنتمي لهذه الفئة تُعتبر الأكثر أمانًا، ولا يُذكر أن لها أضرارًا باستثناء احتمال حدوث تداخل دوائي بينها وبين أنواع أخرى من الأدوية كما هو الحال مع حبوب الميلاتونين. وبالرغم من ذلك، يتمسك بعض الأطباء بالرأي القائل بأنه طالما أن هذه الأدوية لا تخضع للرقابة والدراسة والفحص، فإن نتائج استخدامها تظل مجهولة سواء من ناحية جدوى تناولها كعلاج للأرق، أو من ناحية الأضرار التي يُمكن أن تترتب على تناولها.

 

الاستخدام الآمن للحُبوب المنومة

حتى يتم الاستفادة من الحُبوب المنومة وتقليل مخاطرها قدر الإمكان ينصح بما يلي:

  • الحصول على الاستشارة الطبية: حيث يفضل الحصول على استشارة طبية لتقييم الحالة والبحث عن أسباب الأرق.
  • الالتزام بالتعليمات الطبية: الالتزام بالجرعة المحددة من الطبيب يقلل من أضرار الحبوب المنومة، نظرًا لمعرفته بالجرعات المناسبة ومدّة العلاج المناسبة لكل نوع من أنواع الأدوية.
  • قراءة نشرة الدواء بعناية: وذلك لمعرفة الجرعة المناسبة من الدواء والأضرار الجانبية المحتملة له.
  • تناولُ الحُبوب وقت النوم فقط: حيث أن الحبوب المنومة تقلل من وعيك، وبالتالي تزيد من معدل تعرضك لمخاطر حياتية ناتجة عن ضعف التركيز.
  • تناولُ الحُبوب عند توفر وقت كاف للنوم: لا بدّ أن يكون هناك ظروف مناسبة ومتسع كافٍ من الوقت لا يقل عن 4 ساعات متواصلة للنوم بعد تناول الحُبوب المنومة.
  • مراقبة الأعراض الجانبية: حيث يجب العودة للطبيب في حال ظهور أي أعراض جانبية مقلقة مثل الدوخة خلال النهار.
  • تجنب تناول المشروبات الكحولية: إن الخلط بين الحُبوب المنومة والمشروبات الكحولية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، كالدوخة والارتباك والإغماء وبطء خطير في التنفس.
  • التوقف التدريجي عن تناول الحُبوب المنومة: بعض الأدوية يجب إيقافها تدريجيًا بإشراف طبيّ أو صيدلاني، وذلك لتقليل مخاطر الآثار الإرتدادية عند التوقف، مثل القلق الارتدادي.
صورة متعلقة توضيحية

 

حبوب منومة بدون أضرار

لا يوجد حبوب منومة بدون أضرار، لكن مع وجود استثناءات. تُعتبر مشكلة الأرق من المشاكل الشائعة التي يُعاني منها الكثير من الناس، لذا يتمنى الكثيرون لو كان بإمكانهم العثور على حبوب منومة بدون أضرار، وبالتالي يمكنهم تناولها قدرَ ما يشاؤون. لكن الحقيقة هي أن جميع أنواع الحبوب المنومة لها أضرار محتملة، بما في ذلك الأنواع التي تُباع بدون وصفة والأنواع التي تُصنف كمكملات غذائية وليست أدوية، والتي وإن كانت تُعتبر أكثر أمانًا من الأنواع التي تُباع فقط بوصفة طبية، لكن هذا لا يعني أنها آمنة بالمطلق. وبالرغم من ذلك، هُناك مجموعة من النصائح والتعليمات التي يُمكن اتباعها من أجل تناول الحبوب المنومة بدون أضرار، أو بصياغة أخرى، يمكن القول أن اتباع هذه التعليمات يُقلل من احتمال التعرض لأضرار الحبوب المنومة:

  • استشارة الطبيب: يجب الحرص على تناول الحبوب المنومة تحت إشراف الطبيب، حتى لو كانت تُباع دون وصفة أو كانت من فئة المُمكلات، إذ يجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني وإخباره بأي أمراض مزمنة أو أدوية يتم تناولها بانتظام.
  • قراءة التعليمات: والمقصود هو قراءة التعليمات الخاصة بالدواء الموجودة داخل العلبة وعدم الاكتفاء باستشارة الطبيب.
  • الالتزام بالجرعة المحددة: من المهم الالتزام بالجرعة المحددة أو المُوصى بها عند تناول الحبوب المنومة، ويكتسب هذا الأمر أهمية أكبر بالنسبة للأدوية المنومة التي لا تُباع إلا بوصفة طبية.
  • الامتناع عن قيادة السيارة: وكذلك الامتناع عن أي نشاطات تتضمن استخدام آلات يمكن لاستخدامها أثناء الشعور بالدوار أو النعاس الشديد أن يتسبب بوقوع حوادث أو إصابات سواء للمريض أو لأشخاص آخرين.
  • الامتناع عن الكحوليات: المشروبات الكحولية يمكن أن يتداخل تأثيرها مع تأثير الحبوب المنومة، ويجب الابتعاد عنها تمامًا لدى تناول مثل هذه الأدوية.
  • الحذر عند بداية الاستخدام: يجب الحرص على تناول الجرعة الأولى من الحبوب المنومة في المساء وقبل موعد الاستيقاظ المتوقع بسبع ساعات على الأقل. كما يُنصح بأن تكون الجرعة الأولى في ليلة يعقبها يوم عُطلة لا ينوي المريض القيام بأي أنشطة هامة فيه.
  • الإبلاغ الفوري عن أي أعراض: يجب أن يكون المريض منتبهًا لأي أعراض جانبية بدأت بالظهور بعد تناول الحبوب المنومة، ومراجعة الطبيب فورًا وإبلاغه بأي أعراض كي يتسنى له اتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة.

قد يعتقد البعض أن مثل هذه التحذيرات مبالغ فيها، وأن هُناك بالفعل حبوب منومة بدون أضرار، ويستندون في هذا الاعتقاد إلى تجربة شخصية أو تجربة أحد معارفهم، لكن هذا الاعتقاد غير صحيح.  فمستوى أمان أي نوع من أنواع الحبوب المنومة يتوقف على عوامل تختلف من شخص لآخر، مثل العُمر والحالة الصحية العامة، أي أن نفس الدواء يمكن أن يكون آمن لشخصٍ ما ولكنه غير آمن بالنسبة لغيره. لذا من الواجب اتباع التعليمات الواردة في القائمة أعلاه من أجل تجنب أي مخاطر محتملة لتناول الأدوية المنومة.

 

العلاج السلوكي لمشكلة الأرق

للعلاج السلوكي تأثير إيجابي على علاج المشكلات المسببة للأرق بدلًا من تخفيف الأعراض، فالتأثير الدوائي سيكون لفترة قصيرة فقط، بينما التركيز على المسببات الأساسية للأرق ومحاولة التخلص منها بالعلاج السلوكي الفعال له فائدة أكبر.

وهناك العديد من المُمارسات السلوكية المفيدة، مثل ممارسة الرياضة وخاصة اليوغا والتأمل، فهي من السلوكيات الفعالة بتخفيف التوتر والمساعدة على النوم وتقليل الضغط النفسي، حيث أنها ممارسات صحية تمامًا لا تحمل آثار سلبية، وبإمكان أي شخص القيام بها في أي وقت يشعر أنه بحاجة للاسترخاء.

كما يمكن جعل غرفة النوم المكان الأكثر هدوءًا بالمنزل، والحفاظ على تهويتها والحرص على دخول أشعة الشمس إليها. وأيضًا يمكن حصول استفادة عند القيام ببعض السلوكيات الأخرى، كالاستماع للموسيقى والحصول على حمام ساخن.

وبشكل عام ينصح بعدم الخلود للنوم حتى الشعور بالنعاس، وعدم مغادرة السرير قبل أخذ القسط الكافي من النوم والراحة.

لكن وفي بعض الحالات قد يكون إشراك الأدوية مع العلاج السلوكي هو أفضل طريقة للعلاج، وذلك يكون حصرًا بإشراف طبي مختص.

 

حبوب الصداع للحامل

يُعتبر الصداع من أكثر الأعراض الصحية شيوعًا أثناء الحمل، وخاصةً في الشهور الثلاث الأولى والشهور الثلاث الأخيرة من الحمل. ويُعتبر الحمل فترة خاصة جدًا لها اعتباراتها الطبية، والتي يجب أن تخضع فيها المرأة لإشراف الطبيب، لضمان سلامة الأم والجنين طوال أشهر الحمل. وليست حبوب الصداع للحامل استثناءً من هذه القاعدة، فحتى الأدوية التي تُباع دون وصفة والتي تُعتبر آمنة بشكلٍ عام، يُمكن أن تُصنف على أنها غير آمنة للسيدات أثناء الحمل. وفي مقال لها حول الصداع أثناء الحمل، تُوصي جمعية الحمل الأمريكية بمحاولة تجنب حبوب الصداع للحامل قدر المُستطاع، وتُشجع السيدات على محاولة حل مشكلة الصداع أثناء الحمل دون تناول الأدوية على الإطلاق. تُوضح القائمة التالية مجموعة من الخيارات البديلة التي يُمكن للسيدات اللجوء إليها، من أجل تجنب تناول المُسكنات أثناء الحمل:

  • الكمادات الباردة والساخنة: في حال كان الصداع من نوع صداع الجيوب الأنفية، يمكن عمل كمادات دافئة على منطقة الجيوب الأنفية، أي المنطقة المُحيطة بالأنف والعينين. كما يمكن عمل كمادات باردة أو حتى وضع كيس ثلج على منطقة أسفل الرأس وأسفل الرقبة إذا كان الصداع من نوع الصداع الضاغط.
  • التدليك: تدليك الرقبة والكتفين برفق يُمكن أن يُساعد على تخفيف الصداع.
  • تقسيم الوجبات: يُعتبر انخفاض مستوى السكر من أسباب الصداع للحامل، لذا يُنصح بتناول عدد أكبر من الوجبات الصغيرة، عوضًا عن تناول الطعام كالمُعتاد، أي ثلاث وجبات كبيرة نسبيًا، وهو الأمر الذي يمكن أن يُساعد في استقرار مستوى السكر في الدم، وبالتالي علاج الصداع في حال كان ناتجًا عن انخفاض السكر بالفعل.
  • بعض العادات اليومية: أمور مثل أخذ حمام ساخن والحصول على قسط من الراحة والحرص على الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، يمكن أن تُقلل من احتمال الإصابة بالصداع أثناء أشهر الحمل.

فيما يخص حبوب الصداع للحامل، يُمكن القول أن أغلب أنواع المُسكنات تُعتبر غير آمنة للسيدات أثناء الحمل، إلاّ أن المخاطر المُرتبطة بتناول الأدوية تختلف من نوع لآخر. والنوع الوحيد من المُسكنات الذي يُمكن وصفه بأنه حبوب صداع للحامل هو الباراسيتامول. ولكن حتى الباراسيتامول يجب ألّا يتم تناوله دون استشارة الطبيب، كما يجب الالتزام بتناول الجرعة التي يُوصي بها، وفي الغالب يُوصي الطبيب بتناول جرعات قليلة ولفترة زمنية محدودة عند الضرورة فقط.

تحذيرات بخصوص حبوب الصداع للحامل

المُسكنات الأفيونية هي مجموعة من الأدوية التي لا تُباع دون وصفة طبية، لذا حتى وإن كانت أكثر أنواع المُسكنات خطورةً في العموم وأثناء الحمل في الخصوص، على الأرجح لن يتم الحصول عليها إلا بعد أن يُقرر الطبيب الحاجة لاستخدامها، ومنح المريضة وصفة طبية لكي تتمكن من شراء هذا النوع من الأدوية. لذا فإن مُضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي تُباع دون وصفة مثل الأسبيرين والإيبوبروفين، يُمكن أن تُشكل خطورة أكبر، طالما أنه من السهل الحصول عليها وتناولها دون وصفة طبية، وبالتالي فإن هُناك احتمال أكبر أن تقع بعض السيدات في هذا الخطأ. لذا من المُهم التأكيد على أن هذه الأنواع من الأدوية لا تُصنف كحبوب صداع للحامل، وعلى الأرجح لا يقوم الأطباء بوصفها للسيدات أثناء الحمل، ويجب الابتعاد عنها تمامًا طوال أشهر الحمل. 

تعرفي على أنواع الصداع والأعراض التي تُميز كل منها في مقال مسبار هل يمكن علاج صداع الجبهة منزليًا؟

 

أسباب الدوخة

تُعرف الدوخة على أنها إحساس بعدم الثبات وعدم التوازن يؤثر عادة على الأعضاء الحسية مثل العين والأذن، والذي يُمكن أن يتطور إلى الإغماء. ومن الناحية الطبية، يتم التفريق بين الدوخة والدوار، إذ يتميز الدوار بإحساس غير حقيقي بأن المريض يتحرك أو أن المكان والموجودات من حوله تتحرك أو تدور. وتُعتبر الدوخة عرض مرضي للكثير من الحالات وليست مرضًا بحد ذاتها، وبالتالي هُناك الكثير من أسباب الدوخة، لكن يبقى المُطمئن في الأمر أنه في الكثير من الحالات تكون أسباب الدوخة غير خطيرة ولا تدعو إلى القلق. لكن يجب استشارة الطبيب بشكل فوري إذا كانت الدوخة تحدث باستمرار ولفترة طويلة نسبيًا، حتى يتسنى معرفة السبب وعلاجه. القائمة التالية تُوضح مجموعة من أسباب الدوخة المُحتملة:

  • الصداع النصفي.
  • المشروبات الكحولية، والتي يُشار إلى تناولها إلى جانب الصداع النصفي على أنهما من أشهر أسباب الدوخة وأكثرها شيوعًا.
  • دوار الوضعة الانتيابي الحميد، وهي حالة مرضية بسيطة تُسبب الدوار بالأساس، إلا أن هذا الدوار يمكن أن يُسبب الدوخة، وبالتالي يُمكن اعتبارها من أسباب الدوخة غير المباشرة. وتحدث نوبات الدوخة أو الدوار الناتجة عن هذه الحالة المرضية كنتيجة لتغيير وضعية الجسم، وخاصة إذا قام المريض بتغيير وضعية جسمه بشكل سريع ومفاجئ.
  • الأمراض التي تُصيب الأذن الداخلية يُمكن اعتبارها من أسباب الدوخة.
  • ورم العصب السمعي، وهو نوع من الأورام الحميدة يُصيب العصب الذي يربط الأذن الداخلية بالمخ.
  • انخفاض ضغط الدم، وخاصةً إذا كان انخفاض شديد أو مفاجئ في ضغط الدم.
  • أمراض القلب.
  • فقر الدم وانخفاض مستوى الحديد في الدم.
  • دوار البحر، وهو نوع من الدوار يحدث كنتيجة للحركة الناتجة عن ركوب السفن أو الطائرات أو حتى السيارات، ويُعتبر أيضًا من بين أسباب الدوخة، ومن المعروف أن السيدات أكثر عرضة لهذا النوع من الدوار والدوخة المصاحبة له أثناء الحمل.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم.
  • ضربات الشمس، وكذلك الجفاف العادي الناتج عن عدم شرب كمية كافية من الماء والسوائل.

قد تبدو أسباب الدوخة المذكورة أعلاه مُربكة بسبب كثرتها وتنوعها والتفاوت الكبير بينها من ناحية الخطورة أيضًا، وهو أمر طبيعي طالما أن الدوخة عرض شائع للكثير من المشاكل الصحية. كما يمكن أن تحدث الدوخة بشكل مؤقت من حينٍ إلى آخر دون أن يكون هُناك أي سبب واضح، وفي هذه الحالة لا يجب القلق بشأن الدوخة أو أسبابها. لكن من المُهم التأكيد على وجوب استشارة الطبيب في حال كانت الدوخة تحدث بشكل مُتكرر وعلى مدى فترة طويلة من الزمن.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على