` `

هل هناك مشروبات منزلية لعلاج الإسهال؟

صحة
23 ديسمبر 2020
هل هناك مشروبات منزلية لعلاج الإسهال؟
هناك مشروبات منزلية لعلاج الإسهال، حيث تمتلك بعض الأَعشاب خصائص لعلاج الإسهال (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

ينتشر بين الناس وعلى شبكة الإنترنت كَم هائل من الوصفات التي تنصح بمشروبات منزلية لعلاج الإسهال. لكن هل فعلًا هناك مشروبات منزلية لعلاج الإسهال؟ 

يقوم المقال بتعريف الإسهال، أسبابه وأعراضه، وبعض المشروبات المنزلية لعلاج الإسهال، إضافةً إلى بعض النصائح المتعلقة الإسهال.

 

 الإسهال، أعراضه وأسبابه

يُعَرف الإسهال على أنّه اضطراب يصيب الجهاز الهضمي، ينتج عنه خروج البُراز بكمية أكبر وقوام أقل صلابة من المعتاد. يُصيب الإسهال الكبار والأطفال على حد سواء، ويحدث لمعظم الناس من وقتٍ إلى آخر. يَفرض الإسهال وضعًا غير مريح ومزعج على المصاب، لكنه يستغرق في العادة من بضع أيام إلى أسبوع حتى يختفي ويعود المصاب إلى حالته الطبيعية، وفي أغلب الأحيان لا يستدعي القلق أو الذعر.

أما علميًا، يُعرّف الإسهال بأنّه عكس الحالة الطبيعية لامتصاص الماء والشوارد الكهربائية في الأمعاء، مما ينتج عنه ارتفاع محتوى الماء في البُراز، وبالتالي القوام الرخو للبُراز. ومن الواجب ذكره هنا أن الإسهال العارض لا يُمكن أن يَستمر أكثر من أسبوعين، وإذا زاد عنهما يُشخّص على أنه إسهال مُزمن، وتكون مُسبباته وطُرق إدارته وتَشخيصه مختلفة. 

للإسهال أعراض أُخرى قد تصاحب الحاجة الملحة لاستعمال الحمام أبرزها: 

  • تقلصات وألم في منطقة البطن.
  • فقدان السيطرة على الأمعاء.
  • حرارة أو قشعريرة، وفي بعض الأحيان بُراز دموي إذا كان سبب الإسهال فايروس أو بكتيريا.
  • الجفاف أو فقدان السوائل، وتكون آثار الجفاف أخطر على الأطفال وكبار السن والمصابين بضعف المناعة.

 

أسباب الإصابة بالإسهال

  • البكتيريا، والتي يكون مصدرها الطعام والشراب الملّوث. 
  • الفايروسات، مثل فايروس الأنفلونزا وفايروس نورو أو فايروس الروتا، والذي يُعرَف على أنه أبرز أسباب الإصابة بالإسهال الحاد لدى الأطفال.
  • الطفيليات، وهي كائنات حية دقيقة توجد في الطعام والشراب الملوث.
  • الأَدوية، قد تُسبب بعض المضادات الحيوية الإسهال، كذلك أدوية السرطان ومضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم.
  • الحساسية، التحسس لبعض الأطعمة أو بعض مركبات الأطعمة قد يكون سبًبا في الإسهال، مثل الحساسية المفرطة لمكون اللاكتوز في منتجات الألبان.
  • الأمراض، قد يكون الإسهال أحد أعراض بعض الأمراض التي تصيب المعدة والأمعاء الدقيقة.
  • خلل وظيفي، مثل الخلل الذي يحدث في عمل القولون أو ما يعرف بمتلازمة القولون المتهيج (Irritable bowel syndrome IBS)
  • العمليات جراحية، من الممكن أن تتسبب بعض العمليات الجراحية بأعراض جانبية من ضمنها الإسهال، خصوصًا العمليات الجراحية في المعدة والأمعاء، والتي قد تعمل على انتقال الطعام عبر الجهاز الهضمي بسرعة أكبر، مسببًا الإسهال.

من الجدير بالذكر أنّ بعض حالات الإسهال الخفيف تحدث وتختفي دون أن يكون السبب واضحًا.

 

هل هناك مشروبات منزلية لعلاج الإسهال؟

نعم هناك مشروبات منزلية لعلاج الإسهال، حيث تمتلك بعض الأَعشاب خصائص لعلاج الإسهال، لكن لا يمكن علاج جميع أنواع الإسهال بنفس النوع من الأَعشاب، وذلك لاختلاف وتنوع أسباب الإصابة بالإسهال. كما لا يمكن علاج الإسهال بالأعشاب إذا كان الإسهال ناتجًا عن خلل وظيفي في عمل القولون بنفس الطريقة التي يتم فيها علاج الإسهال بالأعشاب إذا كان الإسهال ناجمًا عن عدوى فايروسية أو بكتيرية على سبيل المثال.

كما أنّ من الواجب التأكيد على أنّه لا يمكن علاج الإسهال بالأعشاب في بعض حالات الإسهال المتطورة، كتلك المصحوبة بحرارة أو بُراز دموي أو ألم حاد، فهذه الحالات تستدعي زيارة الطبيب المختص.

 

مشروبات منزلية لعلاج الإسهال

هناك الكثير من الأعشاب التي يمكن صنعها كمشروبات منزلية لعلاج الإسهال، تاليًا يستعرض المقال ما أثبتت فعاليته الأبحاث من المشروبات المنزلية لعلاج الإسهال:

  • شرب الكثير من السوائل: المشروبات بشكل عام تساعد على ترطيب الجسم للحد من الجفاف الناجم عن الإسهال.
  • شرب المشروبات الرياضية: وذلك لأنها تعمل على تجديد الكهارل في الجسم، بالإضافة إلى أنها تمد الجسم بالماء.
  • بعض أوراق النباتات: تحتوي بعض أوراق النباتات على مادة التانينات (Tannins)، والتي تعتبر معالجًا للإسهال، ومنها أوراق التوت التي يمكن غليها وشربها كشاي.
  • البابونج: من أهم المشروبات المنزلية لعلاج الإسهال، حيث أنّ غلي البابونج وشربه يعد علاجًا شائعًا وفعالًا للإسهال.
  • ماء جوز الهند: يستخدم ماء جوز الهند بشكل شائع كأحد المشروبات المنزلية لعلاج الإسهال، بهدف إعادة ترطيب الجسم عند الإصابة بالإسهال.
  • الشاي الأخضر: يستخدم الشاي الأخضر منذ القدم كأحد المشروبات المنزلية لعلاج الإسهال بشكل طبيعي، كما أنه يساعد على تخفيف مشاكل المعدة الأخرى.
  • خل التفاح: شرب خل التفاح عن طريق خلطه بالماء أو العصير أو مزجه مع الشاي والعسل من المشروبات المنزلية التقليدية لعلاج الإسهال.
  • الزنجبيل: يستخدم الزنجبيل كأحد المشروبات المنزلية لعلاج الإسهال الناجم عن تناول الأطعمة الملوثة، ويخفف من أعراض الإسهال، كالشعور بالغثيان والقيء والتتشنجات ويخفف من الغازات ويعزز الهضم الصحي.
  • حليب اللوز: استبدال الحليب البقري بحليب اللوز خصوصًا للأشخاص الذي يعانون من حساسية اللاكتوز الناتجة عن تناول منتجات الحليب، والتي يعد الإسهال أحد أعراضها.

 

مشروبات علاج الإسهال

مشروبات علاج الإسهال يمكن أن تكون حلًا طبيعيًا لهذه المشكلة الصحية التي يعاني منها جلّ الناس في فترات معينة من حياتهم لأسباب عديدة. وتختلف مشروبات علاج الإسهال من حيث نوعيتها ودورها وأثرها على جسم المصاب بالإسهال. ويحتاج الإنسان المصاب بالإسهال إلى الإكثار من المشروبات بسبب مخاطر جفاف الجسم الذي يعتبر من مضاعفات الإسهال. ويعتبر الماء أهم مشروبات علاج الإسهال لأنه يعوض المياه التي تخرج من جسم الإنسان بسبب الإسهال، ويدخل الماء ضمن السوائل الصافية التي يمكن الاعتماد عليها في قائمة مشروبات علاج الإسهال والتي تشمل أيضًا الزنجبيل التي يمكن شربها باستمرار لمدة 12 إلى 24 ساعة بعد الإصابة بنوبة إسهال مفاجئة.

ويعاني المصاب بالإسهال مع فقدان جسمه للماء من فقدان الشوارد والتي يتعيّن تعويضها من خلال مشروبات أخرى إلى جانب الماء. ويمكن إعداد مشروبات علاج الإسهال الغنية بالشوارد في المنزل عن طريق خلط بعض المكونات كما يلي:

  • نصف ملعقة صغيرة ملح.
  • 8 ملاعق صغيرة سكر.
  • 3 ملاعق كبيرة من عصير البرتقال المركّز.
  • 4 أكواب ماء.

كما تشمل مصادر الشوارد والمعادن أيضًا ما يلي:

  • مرق الحساء.
  • ماء جوز الهند.
  • ماء بالكهرباء.
  • المشروبات الرياضية.

أمّا بالنسبة للأطفال الصغار فيأتي على رأس مشروبات علاج الإسهال لديهم محلول معالجة الجفاف الذي يساعد على تجديد حاجيات الجسم من الصوديوم والبوتاسيوم، ويوصي الأطباء بهذا المحلول المتوفر في شكل مسحوق يخلط مع الماء أو في شكل سائل محضّر سلفًا في الصيدليات. وإضافةً إلى مشروبات علاج الإسهال الصيدلية هناك مشروبات علاج الإسهال الطبيعية التي يمكن الاعتماد عليها لترطيب الجسم ومنع جفافه وتوفير البكتيريا النافعة.

ويأتي عصير الجزر على رأس مشروبات علاج الإسهال الطبيعية باعتباره منظمًا فعالًا للجهاز الهضمي، فعصير الجزر يزيد من مقاومة العدوى ويحسّن وظائف الكبد وينظف الجسم، ويمكن للمصاب بالإسهال أن يشرب كوبًا أو كوبين من عصير الجزر يوميًا أو أكثر حسب قدرته، ويفضّل تحضير عصير الجزر في المنزل باستخدام مستخلصات العصير، وإذا لم يمكن ذلك يستطيع المريض شراء عصير الجزر من المتاجر ومن الأفضل من المتاجر المتخصصة في الأطعمة العضوية.

وإضافة إلى عصير الجزر، تضمّ قائمة مشروبات علاج الإسهال الطبيعية منقوع الزعتر. ويشتهر الزعتر بخصائصه المضادّة للعدوى والمطهرة والمضادة للفطريات، كما يساعد في محاربة البكتيريا السيئة ويمكنه إرخاء عضلات الجهاز الهضمي، ويتم تحضيره بنقع ملعقتين صغيرتين من الزعتر في ماء ساخن لمدة 5 إلى 10 دقائق، ثم يشرب منه المصاب بالإسهال 3 أكواب في اليوم. 

لكن أهم عنصر يمكن أن يفيد المصاب من خلال مشروبات علاج الإسهال هو شرب الكميات بشكل كافٍ، فبينما يحتاج معظم الناس عادةً إلى شرب 8 أكواب من السوائل يوميًا على الأقل، يحتاج المصاب بالإسهال إلى زيادة هذه الكمية أثناء الإسهال أو بعده. كما يتعيّن تجنب المشروبات المجفِّفة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر أو الكافيين أو الكحول، فجميعها يمكن أن يكون لها تأثير ملين وتجعل الإسهال أسوأ. كما أن مشروبات علاج الإسهال تصبح أكثر فعالية من خلال شربها بالطريقة المناسبة، فبدلًا من تناول المشروب مرة واحدة، يجب تناوله في شكل رشفات متكررة أو عبر مصّ قطع المشروب المجمّدة.

لكن مشروبات علاج الإسهال تكون فعالة عندما يتعلق الأمر بحالة إسهال عابرة من النوع العادي الذي يصيب غالبية الناس ولا يتعدّى بضعة أيام، أما إذا كان حجم وتكرار البراز السائل كبيرًا ولم يتوقف بعد بضعة أيام، فيجب على المريض اتخاذ الخطوات اللازمة لتجنب الجفاف الشديد باللجوء إلى الطبيب أو المستشفى لأن جفاف الجسم قد تكون له مضاعفات خطيرة جدًّا.

 

مشروبات توقف الإسهال

هناك مشروبات توقف الإسهال يمكن اللجوء إليها فور التعرض لهذه المشكلة الهضمية التي تجعل البراز سائلًا وتدفع المصاب إلى زيارة الحمّام بشكل متكرر طوال اليوم. والمشروبات التي توقف الإسهال تعمل بشكل فعّال على ترطيب الجسم الذي يصيبه الإسهال بالجفاف، وهو الأمر الذي يسرّع أولًا بتجاوز المضاعفات الخطيرة للإسهال وعلى رأسها فقدان الجسم للأملاح والشوارد قبل أن تساعد أيضًا في معالجة هذا الاختلال في الأمعاء لترجع عملية الهضم والتبرّز إلى طبيعتها. 

ويدخل ضمن قائمة مشروبات توقف الإسهال ماء الأرز الذي يعتبر علاجًا سريعًا وفعّالًا للإسهال، الذي يمكن تحضيره في المنزل عبر غلي كوب واحد من الأرز في كوبين من الماء مدة 10 دقائق تقريبًا أو حتى يصبح الماء عكرًا. ثم يصفّى الأرز ويحفظ الماء للاستهلاك. ولا يمد ماء الأرز الجسم بالسوائل فقط لمنع الجفاف، بل يمكنه أيضًا تقليل مدة الإسهال، كما أن لماء الأرز تأثير ضد الليونة في الجهاز الهضمي، مما ينتج عنه بُراز أقوى وأكثر ثباتًا.

وبالإضافة إلى ماء الأرز هناك مشروبات توقف الإسهال يمكن إضافتها للنظام الغذائي لعلاج هذه المشكلة الصحية أو على الأقل للحد من تزايد أعراضها وتفاقمها. وتشمل هذه المشروبات التي توقف الإسهال أيضًا الماء وعصير الفواكه قليل السكر بدون لبّ والمرق المالح. 

كما يأتي على رأس قائمة مشروبات توقف الإسهال ماء جوز الهند وهو مشروب مرطب ومصدر طبيعي للشوارد. ويساعد ماء جوز الهند على الحفاظ على توازن السوائل في الجسم بفضل الأملاح التي يحتوي عليها كالبوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والكالسيوم، كما يعتبر ماء جوز الهند بديلًا طبيعيًا عن المشروبات الرياضية. لكن مع ذلك ينبغي شرب ماء جوز الهند عند الإصابة بالإسهال بنوع من الاعتدال مع اختيار أصناف غير محلّاة، علمًا أن ماء جوز الهند قد يسبّب لدى بعض الناس المصابين بالإسهال نتائج عكسية أحيانًا.

وبالإضافة إلى ماء الأرز وماء جوز الهند يمكن الاعتماد أيضًا في مواجهة الإسهال على عصير الجزر الذي يعتبر غذاء طبيعيًا يقوي مقاومة الجسم للعدوى ويمكن استهلاكه بالنسبة للمصاب بالإسهال بمعدل كوبين يوميًا. ويفضّل أن يتم إعداده منزليًا للحذر من العصائر المصنعة التي قد تحتوي مواد مضافة تفاقم حالة الإسهال مثل أنواع السكريات المختلفة. 

كما يعتبر ماء الزعتر أو منقوع الزعتر من بين المشروبات التي توقف الإسهال، ولها فوائد جمّة على جسم الإنسان، كما أنها لا تحتوي على أي نوع من المضاعفات تقريبًا. ويتم إعداد منقوع الزعتر في المنزل بسهولة عبر نقع القليل من الزعتر في كأس من الماء الساخن لمدة عشر دقائق ثم تصفيته وشربه بشكل مباشر.

ويأتي عصير الجزر على رأس مشروبات علاج الإسهال الطبيعية باعتباره منظمًا فعالًا للجهاز الهضمي، فعصير الجزر يزيد من مقاومة العدوى ويحسّن وظائف الكبد وينظف الجسم. ويمكن للمصاب بالإسهال أن يشرب كوبًا أو كوبين من عصير الجزر يوميًا أو أكثر حسب قدرته، ويفضّل تحضير عصير الجزر في المنزل باستخدام مستخلصات العصير، وإذا لم يمكن ذلك يستطيع المريض شراء عصير الجزر من المتاجر ومن الأفضل من المتاجر المتخصصة في الأطعمة العضوية.

وإضافةً إلى عصير الجزر، تضم قائمة مشروبات علاج الإسهال الطبيعية منقوع الزعتر. ويشتهر الزعتر بخصائصه المضادّة للعدوى والمطهرة والمضادة للفطريات، كما يساعد في محاربة البكتيريا السيئة ويمكنه إرخاء عضلات الجهاز الهضمي. ويتم تحضيره بنقع ملعقتين صغيرتين من الزعتر في ماء ساخن لمدة 5 إلى 10 دقائق، ثم يشرب منه المصاب بالإسهال 3 أكواب في اليوم. 

لكن أهم مشروب يمكن الاعتماد ضمن قائمة مشروبات توقف الإسهال هو الماء، الذي يعدّ عنصرًا ضروريًا جدًّا عند الإصابة بالإسهال. كما يدخل الماء كمكوّن أساسي في بعض المشروبات التي توقف الإسهال والتي تهدف إلى تعويض الأملاح والشوارد التي يخسرها الجسم بسبب الإسهال. ويتم إعداد المشروب المائي الرئيسي الذي يوقف الإسهال بخلط الماء مع نصف ملعقة من الملح وبعض الملاعق من السكر، ويفضل إضافة القليل من عصير البرتقال المركّز ويستهلك المشروب على طول اليوم.

 

مشروبات تسبب الإسهال

إذا كانت هناك مشروبات تعالج الإسهال فإن هناك أيضًا مشروبات تسبّب الإسهال. ويقصد بالمشروبات التي تسبب الإسهال تلك المشروبات التي يؤدي شربها قليلًا أو كثيرًا إمّا إلى الإصابة بالإسهال أو إلى مفاقمته. وهناك مشروبات عديدة تسبب الإسهال لكنّ أكثرها تأثيرًا في هذا الباب أربعة مشروبات وهي:

  1.  القهوة:

تعتبر القهوة من المشروبات الأكثر استهلاكًا وأكثر المشروبات تسبّبًا في الإسهال أيضًا. فمادة الكافيين الموجودة في القهوة بكثرة تعتبر من المنبّهات التي تنشّط الجسم وتجعله أكثر يقظة من الناحية الذهنية، لكن تنشيطها يشمل أيضًا الجهاز الهضمي الذي يتحفّز أكثر بمجرد شرب القهوة. ولذلك يعاني الكثير من الناس من حركة أمعاء فورية مباشرة بعد تناول فنجان قهوة. وحسب المؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي (IFFGD) يؤدي شرب كوبين إلى ثلاثة من القهوة أو الشاي يوميًا إلى حدوث الإسهال. وبالنسبة لبعض الناس، حتّى القهوة منزوعة الكافيين يمكن أن تحفز الأمعاء بسبب المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في القهوة.

  1. مشروبات تحتوي الكافيين

ليست القهوة وحدها مسبّبًا للإسهال من بين المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين. فبالإضافة إلى القهوة هناك مشروبات تسبب الإسهال بسبب احتوائها أيضا على مادة الكافيين حيث تحفز الأمعاء وتؤدي إلى سيولة البراز. وتشمل المشروبات التي تسبب الإسهال بسبب احتوائها على الكافيين ما يلي: 

  • الشاي الأسود.
  • الشاي الأخضر.
  • مشروبات الطاقة.
  • الكاكاو الساخن.
  1. الحليب ومنتجات الألبان الأخرى

من بين المشروبات التي قد تسبّب الإسهال الحليب، لكن الحليب لا يؤدي إلى الإسهال إلا إذا كانت لدى المصاب حساسية من اللاكتوز. كما أن الحليب يمكن أن يسبب الإسهال بالنسبة للأشخاص الذين لديهم أعراض عدم تحمل اللاكتوز، وكثير من المصابين بذلك قد لا يعرفون، فهي حالة وراثية يمكن أن تتطور في مرحلة متقدمة من العمر. ويعني عدم تحمل اللاكتوز أن الجسم لا يحتوي على الإنزيمات اللازمة لتفكيك بعض السكريات في منتجات الألبان، وبدلاً من تفتيتها يتخلص الجسم من هذه السكريات بسرعة كبيرة، وغالبًا ما يكون ذلك في شكل إسهال، وهذا ما يجعل الحليب من بين المشروبات التي تسبب الإسهال أحيانًا. 

  1.  الكحول

يدخل الكحول ضمن قائمة مشروبات تسبب الإسهال. ويمكن أن يحدث ذلك في اليوم التالي من عملية احتساء الكحول. وتعتبر بعض أنواع الكحول أكثر تسبّبًا في الإسهال أكثر من غيرها مثل الجعّة أو النبيذ. ويعتبر التوقّف عن شرب الكحول كفيلًا بإنهاء هذا النوع من الإسهال.

  1. مشروبات الحمية

تعتبر مشروبات الحمية أو المشروبات المنخفضة السكريات من بين المشروبات التي تسبب الإسهال. ويحدث ذلك بسبب الاختلال الذي تسببه بدائل السكر التي تحتويها للجهاز الهضمي، فهذه البدائل تعمل كمليّن للأمعاء مما يؤدي إلى كثرة التبرّز والغازات، وتحتوي مشروبات الحمية بدائل السكر الصناعية (مثل الأسبارتام والسكرين والسكرالوز). وتزداد هذه المشروبات تسبّبًا في الإسهال عندما يتعلق الأمر بالمشروبات الغازية المنخفضة السكر، فهذه النوعية من المشروبات لا تحتوي فقط على بدائل السكر، بل تحتوي أيضًا على مواد أخرى محفّزة للأمعاء مثل الكافيين، وتعتبر كثرة السكر الذي تحتويه هذه المشروبات الغازية في حد ذاته سببًا في الإسهال لذلك يتعين تجنّب المشروبات الغازية التي تتضمن إشارة إلى مكونات سكرية مثل ما يلي: 

  • الفركتوز.
  • شراب الذرة عالي الفركتوز.
  • العسل.
  • شراب الصبّار.
  • سكر محوّل.
  • شراب بنكهة القيقب.
  • دبس السكر.
  • سكر النخيل أو جوز الهند.
  • الذرة الرفيعة.

 

نصائح مفيدة عند الإصابة بالإسهال 

عند الإصابة بالإسهال من الجيد القيام بالتالي: 

  • البقاء في المنزل ونيل قسط كافٍ من الراحة.
  • تناول كميات وافرة من السوائل، الماء أو أحد العلاجات العشبية على شكل جرعات صغيرة في حال الشعور بالغثيان.
  • إذا كان المصاب بالإسهال رضيعًا، من الضروري الاستمرار بإعطاء الحليب الطبيعي أو الصناعي على شكل جرعات صغيرة، تفصلها فترات قصيرة، كذلك إعطاء الرضيع الماء بين الوجبات والرضاعة.
  • تناول الطعام فقط عند الشعور بالقُدرة على ذلك.
  • من الضروري غسل اليدين باستمرار وتعقيم كل ما يلامسه المصاب من أسطح، كإجراء احترازي في حال كان الإسهال بكتيري أو فايروسي لتجنّب العدوى.
  • تجنّب شرب عصير الفواكه أو شرب المشروبات الغازية، إذ من الممكن أن تجعل الإسهال أسوأ مما هو عليه.
  • عدم القيام بتخفيف جرعة الحليب الصناعي بالماء في حالة الأطفال الرضع، إنما تُعطى وجبة الحليب للطفل كالمعتاد.
  • عدم إعطاء الأطفال البالغ عمرهم أقل من 12 عامًا أي عقار طبي لإيقاف الإسهال بدون استشارة الطبيب المختص.
  • عدم تحضير الطعام للآخرين في حال كنت مصابًا بالإسهال وعدم تبادل أدوات الطعام الشخصية كالملاعق وغيرها أو استخدام المناشف الشخصية مع الآخرين. كذلك الالتزام بعدم النزول إلى حمام السباحة إلا بعد توقف الأعراض لمدة أسبوعين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج الإسهال بالأعشاب؟

هل الإسهال من علامات الحمل؟

هل يمكن علاج الإسهال للحامل بسرعة؟

هل يمكن علاج الإمساك منزليًا بطرق سهلة؟

هل القهوة تسبب الإمساك؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على