` `

هل يختلف شكل البطن بعد الولادة الطبيعية؟

صحة
10 يناير 2021
هل يختلف شكل البطن بعد الولادة الطبيعية؟
يختلف شكل البطن بعد الولادة الطبيعية، إذ لابد أن يشهد بطن المرأة تغييرات بسبب الحمل والولادة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يَشكّل شكل البطن بعد الولادة هاجسًا لدى الكثير من النساء، فعلى مدى تسعة أشهر تختبر النساء عددًا من التغيرات التي تطرأ على أجسادهن خلال فترة الحمل وما بعد الولادة، مما يثير القلق عند معظم النساء حول ما إذا كانت استعادة شكل الجسم ما قبل الولادة ممكنة أم لا. إحدى المشكلات التي تولي لها النساء اهتمامًا وقلقًا كبيرًا هي مشكلة وشكل البطن بعد الولادة.

يتناول هذا المقال مشكلة تغير شكل البطن بعد الولادة وكل التفاصيل المتعلقة بها، وكيف يمكن استعادة شكل الجسم لما كان عليه قبل الولادة.

صورة متعلقة توضيحية

 

هل يختلف شكل البطن بعد الولادة الطبيعية؟

صحيح. يختلف شكل البطن بعد الولادة الطبيعية، إذ لا بد أن يشهد بطن المرأة بعض الاختلافات بسبب الحمل والولادة، ففي النهاية هناك كائن آخر ينمو بداخله لمدة زمنية تقارب السنة. هذه التغيرات قد تحدث إما بسبب ظروف الحمل والولادة نفسها، أو بسبب بعض الممارسات التي تقوم بها المرأة خلال فترة الحمل ورعاية الأطفال، كالتغذية غير السليمة والإفراط في تناول السكر والكحول والابتعاد عن الأنشطة البدنية.

 

أسباب التغيرات التي تحدث لشكل البطن بعد الولادة

خلال فترة الحمل يصبح البطن مشدودًا ومنتفخًا، مما يؤدي إلى دفع عضلات البطن بعيدًا، ويجعلها أطول وأضعف. هناك عدة أسباب تؤدي إلى تغير شكل البطن بعد الولادة وهي:

  1. زيادة الوزن المصاحبة لفترة الحمل، مما يؤدي إلى تمدد عضلات البطن؛ فبحسب الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)، أنه وفقًا لمؤشر كتلة الجسم (BMI)، تكتسب المرأة ما بين 5 إلى 18 كغم أثناء الحمل.
  2. إفراز الجسم لهرمونات أثناء الحمل؛ حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين أثناء الحمل إلى زيادة الوزن على البطن والثديين والفخذين، من أجل تهيئة الجسم للرضاعة الطبيعية والحفاظ على سلامة الطفل أثناء الحمل. إضافةً إلى ذلك قد يؤدي التوتر والقلق المرتبط بالحمل إلى إفراز هرمون الكورتيزول الذي يسبب زيادة الوزن أيضًا واكتساب المزيد من دهون الجسم.
  3. نمو حجم الرحم؛ والذي يصل إلى حوالي 1000 مرة ضعف حجمه الحقيقي لاستيعاب الطفل بداخله. 
  4. العوامل الوراثية، فهناك بعض الأشخاص يحملون كمية من الدهون في أجسامهم/ن أكثر من الآخرين بسبب العوامل المنقولة وراثيًا.
  5. انفصال عضلات البطن (Abdominal separation)، وأحيانًا يطلق عليه (Diastasis recti)؛ وهو أحد الأعراض الشائعة التي تحدث تقريبًا عند ثلثي النساء في العالم بعد الولادة. وهو عبارة عن انفصال يحدث في العضلتين الموجودتين في منتصف البطن نتيجة زيادة الضغط عليها. ويحدث غالبًا للأمهات الأكبر سنًا مسببًا انتفاخًا في منطقة الوسط.
صورة متعلقة توضيحية

 

انفصال البطن

من ضمنِ التغيرات التي تمر بها الحامل بعد الولادةِ حالة تسمى انفصال البطن، أو انفصال عضلات البطن، ويُقصد به الانفصال الجزئي أو الكاملُ للعضلات المستقيمة البطنية، وهي عضلاتٌ مكونة من ستة حزم تلتقي عند منتصف المعدة. وانفصالُ البطن من الحالاتِ الشائعة التي تحدث عند النساء أثناء الحمل وبعده أيضًا، حيث تمرُّ الحامل بالكثيرِ من التغيرات الفسيولوجية ومن ضمنها انفصالُ عضلات البطن بعد الولادة، إلا أنَّ انفصال البطن لا يقتصرُ على النساءِ الحوامل فحسب، فالأطفالُ معرضون لها والرجال أيضًا، فقد يصاب بها الرجال عند رفعهمِ للأثقال بطريقةٍ غير صحيحة أو إن مارسوا التمارين الرياضية بشكلٍ مفرط، ومع ذلك، تعد هذه الحالة شائعة عند النساء الحوامل.

  • هناك أعراضٌ تشعر بها الحامل عندما تصابُ بانفصال البطن، مثل الشعور بألمٍ في أسفلِ الظهر يُصاحبه إمساكٌ وانتفاخٌ في المعدة.
  • قد لا تظهر أعراضَ انفصالِ البطن على الحاملِ في الشهور الأولى من حملها، ولكن قد تظهر عليها قبيل الولادة بشهور، فقد تظهرُ نتوءات على البطنِ في محيطِ السرة، كما قد تشعر الحاملُ بألمٍ في بطنها عندما تتعرض عضلات البطن لأي ضغط.
  • تكون أعراضُ انفصال البطن أكثر وضوحًا بعد الولادة، حيث يبقى البطن كبيرًا ومنتفخا بعدما تضع الحامل جنينها، ممّا يعطي انطباعًا وكأنها ما زالت حامل.
  • مع التغيراتِ الهرمونية التي تمر بها الحامل، تتمددُ عضلات البطن والأنسجة الضامة نتيجة لتوسع الرحم، ممَّا يُحدث ضغطًا بشكل كبير على البطنِ فيحدث انفصال البطن.
  • إضافةً إلى الضغط الذي تعرض له البطن طوال فترة الولادة، هناك ضغطٌ كبير يحدث أثناء الولادة، ممَّا يؤدي في الكثير من الأحيان إلى انفصال البطن.
  • كان الاعتقادُ السائد فيما مضى أن مؤشر كتلة الجسم وزيادة الوزن عند الحاملِ بالإضافة إلى وزن جنينها من العواملِ الإصابة بانفصالِ البطن.
  • قد يولد الأطفال أيضًا مصابون بانفصال البطن، خصوصًا إذا كان الطفل مولودًا قبل أوانه، حيث تكونُ عضلات البطن لم تتطور بشكلٍ كامل بعد، إلاَّ أنَّ انفصال البطن عند الأطفال حديثي الولادة قد يزول من تلقاء نفسه مع الوقت.

علاوةً على التغير في شكلِ البطن عند المصابين بانفصال البطن، هناك مضاعفاتٌ أخرى قد يسببها انفصالُ البطن مثل الألم في البطنِ والحوض، بالإضافةِ إلى تأثُّر طريقة الوقوف وضعف في قاع الحوض، كما قد يسبب فتقًا في بعض الأحيان. وفي حين أنَّ الأعراض التي تدل على انفصالِ البطن قد تشابه بعض الأعراض التي يسببها الحمل، يمكنُ للطبيب التأكدُ من ذلك عبر الفحص بالموجات الصوتية، أو من خلالِ أداة فحص اسمها "الفرجار"، حيث يقوم بقياسِ حجم الفجواتِ في البطن، كما يمكن للحامل أن تفحص نفسها ذاتيا كالتالي:

  • تستلقي على ظهرها مع ثني ساقيها ووضع القدم على الأرضِ بشكل مسطح.
  • ترفع كتفيها قليلًا على الأرض، وترفع رأسها واضعة إحدى يديها أسفل الرأس لدعمها، بحيثُ تكون قادرةً على رؤية بطنها.
  • باليد الأخرى، تقومُ الحامل بتحريك يدها حول منطقة السُّرة، وذلك لتفحص ما إذا كان هناك فجواتٌ بين عضلات البطن.
  • إذا أحسَّت الحامل بفجوات بين العضلات بحجم إصبع أو اثنين، فقد تكون مصابة بانفصال البطن، إلاَّ أنَّ درجة انفصال البطن تكون لديها متوسطة.

ولا يُعد انفصال البطن حالةٌ صحية خطيرة، حيث قد تعود العضلات وتصحح نفسها بعد الولادة بفترةٍ قصيرة. كما يمكن للحامل أن تقي نفسها من انفصالِ البطن إذا مارست بعض التمارين، مثل تمرين جذعها بالكاملِ وتقويته، ويشمل ذلك قاع الحوض والعضلات المائلة، مع ضرورةِ ممارسة التمارين على نحوٍ صحيح، ويجب تجنُّب أي تمرينٍ يؤدي الى انتفاخ البك أو يسبب في إجهاد الظهر.

 

انفصال عضلات البطن بعد الولادة

من التغيراتِ التي تمر بها الحاملُ انفصال عضلات البطن بعد الولادة، فقد تنفصلُ عضلات البطن المستقيمة في البطنِ ممَّا يترك فجوةً تسمح لعضلات البطن بعد الولادة بالخروج. وفي حينِ أنَّ الولادة ليست السبب المباشر لانفصال عضلات البطن بعد الولادة، فإنَّ الألم  والضغط الشديدين الذي يتعرض لهما الجسم خصوصًا في منطقة البطن والحوض قد يسبب انفصال البطن بعد الولادة. والعضلات المستقيمة البطنية أو "العضلات ذات الست حزم"، هي عبارةٌ عن زوجٍ من العضلات الطويلة والمسطحة التي تصطف عموديًا أسفل كل جانبٍ من البطن، وتمسك هذه العضلات بالأعضاءِ الداخلية وتثبت القلب أيضًا.

تلعب هرمونات الحمل أيضًا دورًا هامًا في انفصال عضلات البطن بعد الولادة، حيثُ تسبب التغيرات الهرمونية ارتخاء النسيج الضام مع توسع الرحم، ممَّا يسمحُ لعضلات البطن بالانفصالِ عن بعضها البعض بشكلٍ رأسي من الأعلى إلى الأسفل، وتظهر العديدُ من الأعراضِ التي تدل على انفصال عضلات البطن بعد الولادة، مع العلمِ أنَّ هذه الأعراض تظهرُ أثناء الحمل.

  • من الأعراضِ التي تدل على انفصال عضلات البطن بعد الولادة شعورٌ بألمٍ أسفل الظهر والحوض والورك بالإضافةِ إلى الإمساك وانتفاخ البطن.
  • في حين أنَّ أكثر أعراض انفصال عضلات البطن بعد الولادة هي ترهُّل البطن وتدليه بشكلٍ يوحي بأنَّ المصابة مازالت حامل، إلاَّ أنَّ الأعراض السابقة قد تستمر أيضًا.
  • قد يختلفُ حجم تمدد البطن بسبب انفصال عضلات البطن بعد الولادة من امرأةٍ لأخرى، وهناك العديدُ من عواملِ الخطر التي قد تزيدُ من احتماليةِ الإصابة ومستواها.
  • تعد السمنة من عوامل الخطر، كما أنَّ النساء اللواتي حملن أكثر من مرةٍ هن أكثر عرضةً للإصابة، وبينما يتوسع البطن عند الحامل بالتوأمِ مثلا، فإنها تكون أكثر عرضةً للإصابة أيضًا، حيث يتمدد بطنها أكثر من غيرها.
  • هناك عواملٌ وراثية للإصابة بانفصال عضلات البطن بعد الولادة، فإذا حدث الإنفصال عند الأم، تكون ابنتها أكثر عرضةً لانفصال عضلات البطن بعد الولادة .

بينما قد يكونُ من الصعب اكتشافُ انفصال البطن أثناء الحمل لتشابه أعراضه كثيرًا مع المضاعفاتِ الناجمة عن الحمل، فإنَّ أعراض انفصال عضلات البطن بعد الولادة تكون أكثر وضوحًا، فبعد الولادة يفترض بالبطن أن يعود إلى حجمه أو شكلهِ السابق في فترةٍ وجيزة تقدر بأسبوعين، لكن إن بقيت الترهلات والانتفاخاتُ أكثر من ذلك، يمكن للمرأةِ أن تُجري فحصًا ذاتيًا لمعرفة ما تعاني منه، عبر الاستلقاء على بطنها وتفحص الفراغاتِ بين العضلات، فإن كانت الفراغات بين العضلاتِ كبيرة فمن المرجح أن يكون السبب هو انفصال عضلات البطن بعد الولادة، ومع ذلك، يُفضَّل أن تلجأ إلى الطبيبِ لإجراء الفحص والتأكد من ذلك. وفي جميع الأحوال، لا يُعتبر انفصال عضلات البطن بعد الولادة مشكلةً صحية خطيرة، فمع الوقت قد تُصحح العضلات من وضعها ويعود البطن إلى حجمهِ السابق، كما يمكن علاج انفصال عضلات البطن بعد الولادة عبر ممارسة التمارين.

  • يجب الإنتظار لفترةٍ قبل إجراء التمارين حتى يستريح الجسمُ من مضاعفات الولادة.
  • يمكنُ إجراء التمارينِ فقط إذا كانت الولادة طبيعية وليست قيصرية.
  • إذا كانت الولادة قيصرية يجب مراجعة الطبيب قبل إجراء أي تمرين، وذلك تجنبًا لأي مضاعفاتٍ قد تلحق البطن نتيجة الإجهاد.
  • يجب تجنب تمارين اليوغا الخاصة بالإطالةِ أو أي تمارين أخرى قد تزيد من الجهدِ على عضلاتِ البطن، فالهدفُ من التمارين تحفيز عضلات البطن وليس تعريضها للإجهاد.
  • تساعد تمارين تنشيط البطن العميقة بالإضافة إلى تمارين الحوض على انكماش البطن من خلالِ عودة العضلات إلى وضعها الطبيعي، لكن يُنصح بمراجع الطبيب المختص عند اختيارِ نوع التمارين الممكن ممارستها.

 

كيف يمكن قياس مقدار الانفصال في عضلات البطن بعد الولادة؟

قد يختلف مقدار هذا الانفصال بين العضلات من حالة إلى أخرى، ويمكن قياس حجم الانفصال بحسب ما أشارت إليه خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة (NHS)، عبر موقعها الإلكتروني عن طريق بعض الخطوات البسيطة التالية:

  1. الاستلقاء على الظهر مع ثني الساقين وفرد القدمين على الأرض.
  2. رفع الكتفين عن الأرض قليلًا والنظر إلى أسفل البطن.
  3. عن طريق أطراف أصابعك، القيام بتحسس ما بين أطراف العضلات فوق وتحت زر البطن، وتحديد عدد الأصابع التي يمكن وضعها في الفجوة بين العضلات.
صورة متعلقة توضيحية

 

هل يمكن استرجاع شكل البطن بعد الولادة الطبيعية؟

نعم؛ فبشكل طبيعي تبدأ البطن في تقلص حجمها خلال حوالي 6 إلى 8 أسابيع بعد الولادة، بفضل التغيرات الهرمونية المصاحبة للولادة وتقلص حجم الرحم بعد خروج الطفل. كما أنه بخروج الطفل أيضًا تفقد المرأة نفس مقدار وزنه من وزنها مباشرة، بالإضافة إلى فقدان الدم والسوائل والسائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين.

بنهاية الشهر الأول بعد الولادة، قد تفقد الأم ما يصل إلى 9 كيلوغرامات أخرى دون بذل الكثير من الجهد، وفي خلال أسبوعين بعدها يتقلص الرحم إلى حجمه الأصلي، لتبدو البطن أكثر اتساعًا.

لكن بالإضافة إلى أن حجم البطن قد يعود إلى طبيعته دون مجهود خارجي، يمكن للمرأة اتخاذ بعض الخطوات التي تساعد في عودة البطن إلى شكله الطبيعي، ومنها:

  1. التمارين الرياضية، والتي تركز على عضلات البطن والحوض تحت إشراف طبيب حتى لا تحدث مضاعفات للعضلات، خاصة وهي في حالة ضعيفة بعد الولادة. كما يمكن اللجوء إلى تمارين الكارديو (الأيروبكس) خاصة في الفترة الأولى بعد الولادة، حيث أنها تمارين سهلة ولا تحتاج إلى مجهود كبير وذات تأثير فعال في الوقت نفسه.
  2. التغذية السليمة، والتي تعتمد على الأطعمة الغنية بالألياف والخضار والفواكه والشوفان والزبادي، خاصة عند جوع منتصف الليل.
  3. التقليل أو التوقف عن تناول السكر، قد يحدث التوقف عن تناول السكر فرقًا كبيرًا في التخلص من دهون البطن.
  4. تقليل تناول المشروبات الكحولية؛ حيث أن معظم المشروبات الكحولية تحتوي على كميات مرتفعة من السكر أو غيره من المحليات المضافة، بالإضافة إلى أنها يمكن أن تتداخل مع مستويات الهرمونات في الجسم وتؤدي إلى إعطاء الأولوية في الجسم لتخزين الدهون على المهام الأخرى.
  5. الرضاعة الطبيعية قدر الإمكان، فالهرمونات المرتبطة بالرضاعة الطبيعية تساعد على تقلص الرحم والعودة إلى حجمه الأصلي، بالإضافة إلى أن الرضاعة الطبيعية تساعد في حرق سعرات حرارية إضافية، خاصة في الأشهر الأولى بعد الولادة، مما ينتج عنه فقدان أسرع للوزن.
  6. المحافظة على شرب الماء والسوائل بكميات كافية؛ حيث أن ترطيب الجسم يؤثر إيجابيًا على القوة والطاقة والتركيز ويجعل الأنشطة اليومية أكثر سهولة. كما أن الترطيب يساعد على فقدان الوزن بشكل أسرع، لأنه يؤدي إلى الشعور بالامتلاء والشبع وبالتالي عدم الإفراط في تناول الطعام، فضلًا عن حرق سعرات حرارية وتنظيف الجسم من المخلفات.
  7. مشدات البطن، علمًا بأنها ذات تأثير محدود على تسطيح البطن ودعم الظهر، لكنها على الأغلب لن تغير شكل البطن بعد الولادة الطبيعية. كما يجب استخدامها بعد استشارة الطبيب الخاص.
صورة متعلقة توضيحية

اقرأ/ي أيضًا:

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على