` `

هل يمكن علاج صداع الجبهة منزليًا؟

صحة
12 يناير 2021
هل يمكن علاج صداع الجبهة منزليًا؟
يعتمد علاج صداع الجبهة على معرفة مُسبب الصداع (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يعد الصداع من أكثر الأمراض التي يصاب بها العديد من الأشخاص حول العالم، وهو ذلك الإحساس بالألم الشديد في منطقة الرأس، وقد تختلف أنواع الصداع وأعراضه وطرق علاجه، لكنه يتشابه جميعه بأنه شعور مزعج يود الكثيرون التخلص منه. يستعرض هذا المقال أحد أنواع الصداع وهو صداع الجبهة، فما هو صداع الجبهة؟ وما هي أسبابه؟ وهل يمكن علاج صداع الجبهة منزليًا؟

 

ما هو سبب الصداع؟

الصداع حالة شائعة جدًا تسبّب ألمًا ووجعًا في الرأس أو فروة الرأس أو الرقبة. وتشير التقديرات إلى أن 7 من كل 10 أشخاص يعانون من صداع واحد على الأقل كل عام. ويمكن أن يكون الصداع خفيفًا في بعض الأحيان، ولكنه في كثير من الحالات، يمكن أن يسبّب ألمًا شديدًا يصعّب التركيز في العمل وأداء الأنشطة اليومية الأخرى. 

وعلى الرغم من أن أسباب الصداع قائمة طويلة من المثيرات والعوامل إلا أن الأطباء ميّزوا بين نوعين من أسباب الصداع:

  1. سبب الصداع الرئيسي: 

ويُقصد بالأسباب الرئيسية للصداع تلك الأسباب التي لا تتعلق بحالات طبية منفصلة. ويعد سبب الصداع هنا نتيجة لعملية أساسية في الدماغ. وتشمل أنواع الصداع الناتجة عن سبب رئيسي أنواعًا عديدة أهمها:

  • الصداع النصفي.
  • الصداع العنقودي. 
  • الصداع التوتري.
  1. سبب الصداع الثانوي:

ويقصد بسبب الصداع الثانوي العامل الناتج عن حالة طبية كامنة. وتتضمن أمثلة أسباب الصداع الثانوية ما يلي:

  • ورم الدماغ أو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ

إذ يمكن أن يكون سبب الصداع وجود ورم في المخ أو تمدّد الأوعية الدموية في الدماغ (نزيف في المخ)، وذلك بسبب وجود مساحة كبيرة في الجمجمة. وعندما تبدأ الجمجمة في مراكمة الدم أو الأنسجة الزائدة، يمكن أن يتسبب الضغط على الدماغ في حدوث صداع.

  • الصداع عنقي المنشأ

يتمثل سبب الصداع الناتج عن العنق في تدهور الفقرات وضغطها على العمود الفقري. ويمكن أن تكون النتيجة ألمًا شديدًا في الرقبة بالإضافة إلى صداع.

  • الصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية

إذا تناول الإنسان كمية كبيرة من مسكنات الألم يوميًا وبدأ في تقليلها أو التوقف عن تناولها تمامًا، فقد ينتج عن ذلك صداع. من أمثلة هذه الأدوية الهيدروكودون.

  • الصداع الناتج عن التهاب السحايا

التهاب السحايا هي عدوى تصيب السحايا، وهي الأغشية التي تبطن الجمجمة وتحيط بالحبل الشوكي والدماغ.

  • صداع ما بعد الصدمة

في بعض الأحيان يعاني الإنسان من صداع بعد إصابة في الرأس أو يصاب به خلال حدث مثل السقوط أو حادث سيارة أو حادث تزلج.

  • صداع الجيوب الأنفية

يمكن أن يسبب الالتهاب في تجاويف الجيوب الأنفية المليئة بالهواء في الوجه ضغطًا وألمًا يؤدي إلى صداع الجيوب الأنفية.

  • صداع في العمود الفقري

يمكن أن يحدث الصداع بسبب التسرّب البطيء للسائل الدماغي النخاعي.

وإضافة إلى هذه الأسباب التي تؤدي إلى الصداع فإن هناك أنواعًا لا حصر لها من الصداع يرتبط كل واحد منها بعدد من الأسباب الخاصة به. فالصداع الارتدادي ينتج مثلًا عن توقف الشخص عن تناول الأدوية التي يستخدمها بانتظام لعلاج الصداع. كما يمثّل صوت الرعد أيضًا سبب للصداع المسمى بصداع قصف الرعد. ويعتبر الصداع النصفي من أكثر أنواع الصداع التي تتدخل فيها عوامل وأسباب عديدة إذ يعتقد الباحثون أنها قد تكون ناجمة عن تغيرات في نشاط المسارات العصبية والمواد الكيميائية في الدماغ أو عن العوامل الوراثية والعوامل البيئية. ويمكن حصر قائمة أسباب الصداع عمومًا فيما يلي: 

  • تقلبات في مستويات الهرمونات وخاصة بين الأولاد الذين يمرون بمرحلة البلوغ والنساء.
  • التوتر أو القلق
  • الأطعمة المخمرة والمخللة.
  • اللحوم المعالجة والجبن المعتّق.
  • بعض الفواكه بما في ذلك الموز والأفوكادو والحمضيات.
  • عدم انتظام الوجبات.
  • قلة النوم أو كثرة النوم.
  • الأضواء الساطعة أو القوية.
  • تقلبات الضغط الجوي بسبب تغير الطقس.
  • استهلاك الكحول.
  • الحاجة إلى الكافيين.

صداع الجبهة

صداع الجبهة أو صداع التوتر بالإنجليزية (Tension Headache)، هو أحد أنواع الصداع الأكثر شيوعًا لدى الناس حول العالم، والذي يصاحبه ألم شديد خلف العينين قد يمتد الى الرقبة، وهو أقرب ما يكون لربط حزام ضيق حول جبهة الرأس، ويعاني الأشخاص من صداع الجبهة بشكل عرضي بمعدل مرتين أو مرة خلال الشهر، إلا أنً صداع الجبهة من الممكن أن يكون مزمنًا أيضًا، ويصاب بهذا الصداع عادةً النساء أكثر من الرجال، قد يصبح الألم قويًا ويخف خلال النهار، إلا أنه موجود، وينقسم صداع الجبهة لنوعين رئيسيين هما:

  • صداع الجبهة العرضي: من الممكن أن يستمر صداع الجبهة العرضي من 30 دقيقة إلى أسبوع، ويحدث صداع التوتر العرضي المتكرر أقل من 15 يومًا في الشهر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
  • صداع الجبهة المزمن: قد يحدث هذا النوع من صداع الجبهة لساعات معدودة وقد يستمر أكثر من ذلك، عادةً إذا حدث الصداع لمدة 15 يوم أو أكثر في الشهر ولمدة ثلاثة أشهر على الأقل، فإنه يعتبر صداعًا مزمنًا.

 

أنواع الصداع الأخرى

قد يعاني البعض من أنواع أخرى من الصداع غير صداع الجبهة، والتي قد تتشابه في بعض أعراضها، إلا أن لكل منها علاجه المختلف، وأشارت جامعة هارفرد للطب لوجود أكثر من 300 نوع للصداع، وهذه هي أبرز أنواع الصداع الأخرى:

  • الصداع العنقودي: يتسم هذا الصداع بالحرقة الشديدة التي يصاحبها ألم حاد حول أو خلف العين أو على جانب واحد من الوجه في كل مرة، ومن الممكن أن يصاحبه التورم والاحمرار والتعرق في الجانب المصاب بالصداع.
  • الصداع النصفي: بالعادة هو أقرب ما يمكن لنبضات شديدة تأتي من أعماق الرأس، ومن الممكن أن يستمر هذا الألم لعدة أيام، كما أنه يحد بشكل كبير من قدرتك على أداء الأنشطة اليومية، وعادةً ما يكون الصداع النصفي على جانب واحد من جوانب الرأس.
  • الصداع الهرموني: أحد أنواع الصداع الذي عادةً ما تصاب به النساء، وذلك نظرًا لارتباطه بالتغيرات والاضطرابات الهرمونية، فالحمل والدورة الشهرية وتناول حبوب منع الحمل، من شأنها جميعًا أن تؤثر على مستويات هرمون الأستروجين، مما قد يسبب الإصابة بهذا النوع من الصداع.
  • صداع الجيوب الأنفية: يحدث هذا النوع من الصداع نتيجة لردة فعل تحسسية في الجسم، وغالباً ما يتركز الألم الناتج عن صداع الجيوب في منطقة الجيوب الأنفية وأمام الرأس.
  • صداع الإجهاد: عادةً ما يحدث صداع الإجهاد بعد ممارسة النشاط البدني كرفع الأثقال والجري، حيث تتسبب هذه الأنشطة في قفزة لتدفق الدم تجاه الجمجمة، مما قد يؤدي بدوره لصداع نابض على جانبي الرأس.

 

أعراض صداع الجبهة

يصاحب صداع الجبهة العديد من الأعراض، وهذه هي أبرز أعراض صداع الجبهة:

  • ألم خفيف أو متوسط مصحوبًا بنوبات ضغط في جبهة الرأس.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • التهيَج ومشاكل في التركيز.
  • حساسية تجاه الضوء والضوضاء.
  • ألم في فروة الرأس والرقبة قد يمتد لعضلات الكتف.

 

أسباب صداع الجبهة

ينطوي صداع الجبهة خلف العديد من الأسباب، فصداع الجبهة بالأصل يحدث بسبب تقلصات عضلات الرأس والرقبة، والتي قد تحدث بسبب بعض الأغذية أو الأنشطة أو الضغوطات، وقد تؤدي درجات الحرارة المتدنية للإصابة بصداع الجبهة، وهذه هي أهم أسباب صداع الجبهة: 

  • تناول الكحول
  • التدخين
  • نزلات البرد والإنفلونزا
  • تناول كمية غير كافية من المياه
  • الضغوطات العاطفية والإجهاد العقلي
  • قلة النوم
  • تناول وجبات الطعام بشكل غير منتظم
  • تناول الكافيين
  • الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية
  • الجلوس بوضع سيء
  • مشاكل الفك والأسنان
  • الاكتئاب.

 

الفرق بين الصداع النصفي وصداع الجبهة

نظرًا لتشابه أعراضهما إلى حد ما، قد يصعب التمييز بين الصداع النصفي وصداع الجبهة، خصوصًا لأولئك الذين يعانون من صداع الجبهة بشكله المزمن، لكن صداع الجبهة على النقيض من الصداع النصفي، فصداع الجبهة لا يرتبط عادةً بمشاكل بصرية وقيء وغثيان كالصداع النصفي، كذلك بذل المجهود البدني قد يفاقم من ألم الصداع النصفي، إلا أنَ لا أثر يتركه على صداع الجبهة، ومن الممكن حدوث أعراض مصاحبة لصداع الجبهة كالحساسية المتزايدة للضوء والضوضاء، إلا أنها ليست أحد الأعراض الأكثر شيوعًا.

 

هل يمكن علاج صداع الجبهة منزليًا؟

من الممكن علاج صداع الجبهة منزليًا باتباع بعض الأنشطة وتغيير في بعض العادات الغذائية:

  • شرب كميات وافرة من الماء قد يساعد في علاج صداع الجبهة لو كان أحد أسبابه قلة شرب المياه
  • الحصول على مقدار كافٍ من النوم من شأنه أن يحد من صداع الجبهة
  • تناول الوجبات بانتظام ودون تفويت قد يقلل من احتمالية التعرض للصداع
  • تناول بعض المسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبية يساعد في علاج صداع الجبهة، ولكن دون الإفراط في استهلاكها
  • بعض المكملات الغذائية خواص فعالة للحد من صداع الجبهة، كالأقحوان والمغنيسيوم وفيتامين B2
  • وضع وسادة دافئة أو كيس من الثلج تحت الرأس ولعدة مرات في اليوم من شأنه أن يساهم في علاج صداع الجبهة
  • بعض الممارسات كالحمام الساخن والاسترخاء وأخذ فترات استراحة من الكمبيوتر من شأنه تقليل فرصة الإصابة بصداع الجبهة

ونظراً لأن صداع الجبهة غالبًا ما يكون ناتجًا عن محفزات محددة، فإن تحديد العوامل التي تسبب الصداع هو أحد الطرق لمنع حدوث نوبات في المستقبل، فمثلًا قم بتدوين كل يوم تشعر فيه بصداع الجبهة، بعد عدة أسابيع أو شهور، قد تتمكن من تحديد محفز الصداع لديك، فإذا أظهر دفتر يومياتك أن الصداع حدث في الأيام التي تناولت طعامًا معينًا، فقد يكون هذا الطعام هو المحفز لديك وعليك بتجنبه، لكن هذا جميعه لا يغني عن استشارة طبيب مختص في حال كان صداع الجبهة حدثًا يوميًا ولا يستجيب لأي من خطوات العلاج المنزلي.

 

متى يجب القلق واستشارة طبيب بشأن الصداع؟

معظم حالات الصداع من الممكن السيطرة عليها بنفسك، لكن هناك حالات من الصداع بحاجة لرعاية طبية، وهذه هي أبرز حالات الصداع التي عليك القلق بشأنها:

  • الصداع المفاجئ الذي يظهر لأول مرة بعد سن الخمسين
  • تغير حقيقي وجذري في نمط الصداع الذي تعاني منه عادةً
  • صداع الرأس الذي يزداد عند السعال والحركة
  • الصداع المصحوب بحمَى أو تيبس في الرقبة وانخفاض اليقظة والذاكرة
  • الصداع المصاحب لاحمرار مؤلم في العين
  • الصداع بعد ضربة على الرأس
  • الصداع عند مرضى السرطان ومرضى نقص المناعة المكتسبة.

 

سبب الصداع النصفي

يعتقد الخبراء أن نوبات الصداع النصفي قد تنجم عن عدة أسباب منها تغيرات تحدث في الدماغ، وتسبّب آثارًا على مجموعة من وظائفه وتفاعلاته. وتشمل هذه التغييرات الدماغية المؤدية إلى الصداع النصفي ما يلي:

  • طريقة تواصل الأعصاب
  • توازن المواد الكيميائية
  • الأوعية الدموية

وإضافة إلى هذه الأسباب الدماغية التي تسبّب الصداع النصفي فقد تلعب السّمات الوراثية دورًا أيضًا في الإصابة بهذا النوع من الصداع. ويعتبر وجود سوابق عائلية في الإصابة بالصداع النصفي مصدرًا موثوقًا لهذا الصداع وهو من عوامل الخطر الشائعة. لكن سبب الصداع النصفي يختلف من شخص لآخر. فأسباب الصداع النصفي قد تتدخل فيها عوامل ترتبط بالجنس أو الحالة النفسية أو ما يتناوله المريض من مواد، وتشمل هذه الأسباب التي تختلف من شخص لآخر ما يأتي:

  • التغيرات الهرمونية: مثل تلك المتعلقة بالحيض.
  • المحفزات العاطفية: مثل التوتر والاكتئاب والقلق والإثارة.
  • العوامل الغذائية: بما في ذلك الكحول والكافيين والشوكولاتة والمكسرات والجبن والحمضيات والأطعمة التي تحتوي على مُضافات التيرامين وغلوتامات أحادية الصوديوم  (MSG)
  • الأدوية: مثل الحبوب المنوّمة، والعلاج بالهرمونات البديلة (HRT) وبعض حبوب منع الحمل.
  • العوامل البيئية: بما في ذلك الشاشات البرّاقة والروائح القوية والدخان السلبي والضوضاء الصاخبة والرطوبة والغرف المزدحمة والتغيرات في درجات الحرارة والأضواء الساطعة.

كما تشمل قائمة المسبّبات أو المثيرات المحتملة للصداع النصفي ما يلي:

  • التعب
  • قلّة النوم
  • توتر الكتف والرقبة
  • الإجهاد البدني
  • انخفاض نسبة السكر في الدم
  • اختلاف التوقيت
  • عدم انتظام أوقات الوجبات
  • جفاف الجسم

وقد يساعد تجنب هذه المثيرات ما أمكن في التقليل من تكرار نوبات الصداع النصفي التي تصيب الإنسان. لكن هذه الأسباب المذكورة لا تفسر جميع حالات الإصابة بالصداع النصفي إذ يبقى هامش التأثر بالجانب الجيني عاملًا مؤثرًا أيضًا بشكل حاسم في العديد من حالات الإصابة بالصداع النصفي. ففي الولايات المتحدة الأميركية اشتغلت المراكز الطبية على حالات الصداع النصفي التي لا يتم تشخيصها بشكل جيد ويصعب أحيانًا علاجها. وقد رصدت الأبحاث الأميركية أن الحالات التي يصعب علاجها ترصد بالخصوص لدى بعض الأعراق بعينها مثل السود والسكان الأصليين لأميركا الشمالية. بينما تقل احتمالات الإصابة وتلقى العلاج من الأشخاص البيض.

وعلى الرغم من أن الباحثين لا يحددون سببًا دقيقًا للإصابة بالصداع النصفي إلا أن هذه الأسباب تشمل عوامل أخرى إضافية يمكن الإشارة إليها مثل: 

  • التّعرض للحرارة الشديدة أو غيرها من الظروف القصوى في الطقس
  • التغيرات في الضغط الجوي
  • الأصوات العالية
  • النشاط البدني المكثف
  • التدخين
  • الكحول
  • السفر

وبعد تحديد الأسباب فإن نوبات الصداع النصفي وتكرارها واستمرارها ترتبط ببعض عوامل الخطر التي تفاقمها. وتضم هذه العوامل أمراضًا نفسية وعضوية مؤثرة ومنها: 

  • حالات الاكتئاب
  • اضطراب ثنائي القطب
  • متلازمة الألم العضلي الليفي
  • متلازمة القولون العصبي
  • المثانة النشيطة جدا
  • اضطرابات النوم
  • اضطراب الوسواس القهري
  • القلق

ويفرض تنوع سبب الصداع النفسي وتعدد العوامل والمثيرات المتدخلة فيه اللجوء إلى علاجات متنوعة أيضًا تراعي أولًا التخلّص من الأسباب بدل الاكتفاء بمعالجة الأعراض. فمرض الصداع النصفي لا يمكن علاجه بالمرة، لكن في غالب الحالات يتم التخلص من نوبات الصداع النصفي بمجرد تغيير نمط العيش أو أخذ من الراحة أو التخلص من استهلاك بعض المواد الغذائية المثيرة أو بعض الأدوية التي تسبب ذلك.

كما أن أول خطوة في تخفيف نوبات الصداع النصفي هي التشخيص الجيد بناءً على التاريخ السريري والأعراض المبلغ عنها واستبعاد الأسباب الأخرى. وتبقى الأنواع الأكثر شيوعًا من الصداع النصفي هي العرضية وليست المزمنة.

 

صداع العين

يُعرَّف الصداع بأنه ألم في أي منطقة من مناطق الرأس، ويمكن أن يبدأ الألم من الصدغ إلى الجبهة مرورًا بقاعدة الرقبة وصولًا إلى خلفية العين، إذ يمكن أن يسبب عدد من أنواع الصداع المختلفة أو الحالات الأخرى صداعًا خلف إحدى العينين أو كلتيهما. وبالإضافة إلى الألم فقد يسبب صداع العين في هذه المنطقة أيضًا حساسية من الضوء وانزعاجًا في العين.

ويعتبر صداع العين أو الصداع خلف العين نتيجة لأنواع الصداع الأخرى التي تصيب الرأس. فصداع التوتر على سبيل المثال هو أكثر أشكال الصداع شيوعًا. وهذا الصداع الذي يمكن أن يصيب أي شخص يمكنه أيضًا أن يتسبب في صداع العين. وغالبًا ما يُنظر إلى صداع التوتر على أنه عرضي ويمكن أن يحدث مرة إلى مرتين في الشهر. ومع ذلك، يمكن أن تصبح حالة صداع التوتر مزمنة فتحدث 15 يومًا كل شهر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر. ويوصف صداع التوتر بأنه يسبب إحساسًا بالشدّ أو الضغط حول الجبهة. ويمكن أن يحدث ألمًا خلف العين أيضًا يسمى صداع العين.

وإضافة إلى صداع التوتر فإن الصداع العنقودي أيضًا يسبب صداع العين أو صداع خليفة العين. والصداع العنقودي عبارة عن سلسلة من ثلاثة أو أربعة أنواع من الصداع القصير ولكن المؤلم وهو أقل انتشارًا من صداع التوتر. ويسبب الصداع العنقودي صداع العين بشكل مختلف قليلًا عن صداع التوتر حيث يوصف صداع العين في حالة الصداع العنقودي بأنه إحساس مؤلم حارق أو ثاقب يقع عادة خلف عين واحدة. أما الصداع النصفي فإنه يوصف عادة بأنه ضغط أو ألم خلف العينين. ويعتبر صداع العين الناتج عن الصداع النصفي أسوأ من الصداع العادي لأنه يمكن أن يسبب ألمًا يستمر لساعات بل إلى أحيانًا. وتشمل أعراض صداع العين الناتج عن الصداع النصفي ما يلي:

  • حساسية للضوء
  • ألم في العين
  • دوخة
  • غثيان
  • ضعف
  • التقيؤ
  • ضعف البصر 
  • تغيرات في المزاج

ويمثل صداع إجهاد العين أو صداع العين رابع نوع من أنواع الصداع التي تؤثر على العين. وتعتبر بعض حالات الصداع والألم خلف العين من أعراض مشاكل الرؤية غير المصححة. ويمكن أن يؤدي إجهاد العين الناتج عن التحديق في شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر - أو حتى قصر النظر غير المشخص - إلى تحفيز الدماغ بشكل مفرط مما يسبب صداع العين. كما يمكن أن يتسبب هذا التحفيز المفرط في تعويض الدماغ والعين عن ضعف البصر مما يؤدي غالبًا إلى صداع. 

وتشمل حالات العين الأخرى التي قد تسبب صداع العين ما يلي:

  • التهاب الصلبة وهو الالتهاب الشديد الذي يصيب الطبقة البيضاء الخارجية للعين
  • التهاب العصب البصري 
  • مرض جريفز، وهو اضطراب في المناعة الذاتية.
  • مرض الزَّرَق وهو مرض يصيب العين ويصيب العصب البصري.

وهناك أنواع أخرى عديدة من الصداع تسبب صداع العين. ويمكن علاج صداع العين عبر استخدام مسكنات الألم الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الأسبرين والأيبوبروفين (أدفيل)، وهي علاجات تعالج الصداع الأصلي الذي يتفرّع عنه صداع العين. ومع ذلك فيجب استخدام هذه الأدوية باعتدال لمنع ما يسمى بـ "الصداع الارتدادي". يمكن أن يحدث هذا بعد أن يعتاد الجسم على الدواء فينتج الألم بمجرد زوال الدواء. وفي حالات صداع العين الأكثر شدة قد يصف الطبيب للمصاب مرخيات للعضلات لإيقاف تقلصات العضلات، إضافة إلى مضادات الاكتئاب لتثبيت مستويات السيروتونين في الدماغ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

صداع مقدمة الرأس هل يمكن علاجه بسهولة؟

هل يمكن علاج صداع الرأس بسهولة؟

هل يمكن علاج وجع الرأس في المنزل؟

هل يمكن تحديد أسباب الصداع بدقة؟

هل يمكن تحديد أسباب الصداع المتكرر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على