` `

هل ينتقل الإيدز عن طريق الفم؟

صحة
16 يناير 2021
هل ينتقل الإيدز عن طريق الفم؟
قد ينتقل الإيدز عن طريق الفم في حال القيام بممارسات معينة من شأنها نقل الفايروس (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يتم تناقل الشائعات والتساؤلات المختلفة عن مرض الإيدز وأهمها حول كيفية الإصابة بعدوى الإيدز، هل ينتقل الإيدز عن طريق الفم؟ وغيرها من الأسئلة التي نجمت عن مخاوف من الإيدز ومخاطر الإصابة به.

في هذا المقال سيتم استعراض مرض الإيدز من خلال التحدث عن ماهيته وأعراض الإصابة به، بالإضافة إلى طرق انتقال الفيروس المسبب للإيدز وطرق الوقاية منه. كما ويجيب على السؤال الشائع: هل ينتقل الإيدز عن طريق الفم؟

https://images-prod.misbar.com/articlebody/investigation_cgqslp3hj.jpg

ما هو الإيدز؟

يعتبر الإيدز المرحلة المتقدمة من الإصابة بفيروس الإيدز. وهو مرض من فصيلة الفايروسات القهقرية، يعمل على مهاجمة الجهاز المناعي الخاص في جسم الإنسان ليصبح عرضةً للإصابة بالأمراض الأخرى. وجاء مصطلح إيدز من اختصاره العلمي المأخوذ عن اللغة الإنجليزية (AIDS) والذي يعني: (Acquired Immune Deficiency Syndrome)، ويرادفه بالعربية: متلازمة العوز المناعي المكتسب. 

يوصف مرض الإيدز بمتلازمة كونه يلازم المصاب به دون شفاء تام منه، أما عن مصطلح العوز المناعي فذلك كونه يضعف الجهاز المناعي للشخص المصاب به فيصبح عاجزًا عن مهاجمة الأمراض بنفسه، أما عن وصفه بالمُكتَسب فلأنه ليس مرضًا وراثيًا، بل مرض يتم اكتسابه لسلوكيات وظروف معينة.

 

فايروس الإيدز (HIV)

يعتبر فايروس العوز المناعي البشري (HIV Human Immunodeficiency Virus) العامل المسبِّب لمرض الإيدز، فهو يعيش في كريات الدم البيضاء ويعمل على تدميرها ليصبح الجسم ضعيفًا أمام مقاومة الأمراض بشتى أشكالها.

https://images-prod.misbar.com/articlebody/investigation_6x3l0t1cp.jpg

أعراض الإصابة بالإيدز

تختلف أعراض الإصابة بفايروس نقص المناعة البشرية بحسب مرحلة العدوى التي وصل إليها المصاب، والمتمثلة فيما يلي:

1- العدوى الأولية: وهي المرحلة الأولى من دخول الفايروس إلى الجسم وتكون خلال أول شهرين. وتتمثل الأعراض الأولية كالتالي:

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • طفح في الجلد.
  • صداع.
  • آلام في العضلات والمفاصل.
  • تقرحات في الفم أو الأعضاء التناسلية.
  • تعرق الجسم.
  • إسهال.
  • تورم في الغدد الليمفاوية وعلى الأغلب تلك الموجودة في منطقة الرقبة.

2- العدوى السريرية: قد لا تظهر الأعراض خلال هذه المرحلة بحسب مناعة الشخص المصاب وقدرته على مقاومة المرض، وهي فترة تمتد ما بين 8 إلى 10 سنوات. 

3- مرحلة تطور الفايروس: هي مرحلة ظهور الأعراض خاصة عند عدم اكتشاف وجود المرض وبالتالي عدم تلقي العلاج. وأهم أعراض هذه المرحلة:

  • شعور المصاب بالقشعريرة مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم تصل إلى أعلى من ٣٨ درجة مئوية.
  • سعال وضيق في التنفس.
  • بُقع بيضاء في الفم أو على اللسان.
  • تعرف في الليل.
  • طفح في الجلد.
  • فقدان في الوزن.
  • صداع وعدم وضوح في الرؤية.
https://images-prod.misbar.com/articlebody/investigation_nkqma0i6y.jpg

طرق انتقال فيروس الإيدز

تتعدد طرق انتقال عدوى فايروس الإيدز، ويمكن توضيحها فيما يلي:

  • الاتصال الجنسي غير المحمي مع الأشخاص المصابين بالإيدز، من خلال عدم استخدام أي وسيلة وقائية كالواقي الذكري على سبيل المثال، فينتقل المرض من خلال الشخص المصاب إلى غير المصاب من خلال السوائل المنوية أو المهبلية.
  • ينتقل فايروس الإيدز من خلال الحقن الملوثة خصوصًا بين متعاطي المخدرات بالحقن. 
  • الحصول على دم من شخص يحمل فيروس الإيدز، أو زراعة الأعضاء من شخص مصاب.
  • قد ينتقل الفايروس من خلال الأدوات الواخزة الملوثة كتلك المستخدمة في عمل الوشم أو الحجامة. 
  • من الممكن انتقال فايروس الإيدز من الأم الحامل إلى جنينها، كما قد ينتقل بعد ولادة الطفل خلال عملية الرضاعة ولكنها تبقى أقل طرق انتقال المرض.
  • تزيد احتمالية الإصابة بالإيدز عند الأشخاص المصابين بأحد الأمراض المُعدية والمنقولة جنسياً كالهربس والمتدثرة والنيسريَّة البنية والالتهاب المهبلي الجرثومي.
https://images-prod.misbar.com/articlebody/investigation_oh0dm0ks3.jpg

هل ينتقل الإيدز عن طريق الفم؟

لا ينتقل الإيدز عن طريق الفم، على الرغم أنه ينتقل من خلال سوائل الجسم. كما لا ينتقل من خلال كل ما يأتي:

  • العناق، القبلات، والمصافحة بالأيدي.
  • اللعاب، العرق، البول، أو الدمع.
  • المخالطات اليومية الاعتيادية كاستعمال أدوات المريض الشخصية، منها المناشف.
  • أحواض الاستحمام أو السباحة وكذلك مراحيض. مشاركة تناول الطعام في الأوعية نفسها.
  • الحشرات.

وبحسب (هيئة الصحة الوطنية في إنجلترا NHS) قد ينتقل الإيدز عن طريق الفم من خلال الجنس الفموي غير المحمي مع الأشخاص المصابين بالفايروس، خاصة لو كان الشخص الذي يمارس الجنس الفموي لديه تقرحات في الفم أو نزيف في اللثة، مما يزيد من احتمالية أن ينتقل الإيدز عن طريق الفم. ويكون الخطر أشد لو كان مصابًا مؤخرًا بفايروس نقص المناعة البشرية.

 

الجنس الفموي والإيدز

يعتبر كلًا من الجنس الفموي والإيدز من المواضيع الشائكة نوعًا ما، والتي ترتبط بالكثير من الشائعات المغلوطة، لذلك تشرح هذه الفقرة العلاقة بين الجنس الفموي والإيدز، كما تشرح الفقرة إمكانية الإصابة بالإيدز عن طريق ممارسة الجنس الفموي، بالإضافة إلى إيضاح المخاطر المتعلقة بالجنس الفموي وطرق التقليل منها.

يُقصد بالجنس الفموي استخدام الفم لتحفيز الشريك الجنسي، ويعتبر هذا النوع من الممارسات الجنسية شائعًا إلى حد كبير بين الشركاء الجنسيين والأزواج، بسبب الاعتقاد الشائع الذي يشير إلى كون الجنس الفموي آمن نسبيًا إذا ما قورن بالعلاقة الجنسية الكاملة.

أما فيما يتعلق بالعلاقة بين الجنس الفموي والإيدز، فهناك خطر ضئيل أو معدوم من انتقال الإيدز (فايروس نقص المناعة البشرية) عبر الجنس الفموي، ومع ذلك هناك فرصة صغيرة لانتقال الإيدز عبر الجنس الفموي، وذلك في حال وصول سوائل (اللعاب أو السائل المنوي وسوائل المهبل) للشخص المصاب إلى دم الشخص السليم. وليكون انتقال الإيدز ممكنًا عبر الجنس الفموي لا بد أن تكون الحمولة الفايروسية لمرض الإيدز عند المصاب عالية إن صح التعبير، لذلك قد تكون فرص الإصابة أقل في حال ممارسة الجنس الفموي مع شخص مصاب ولكن تحت تأثير الأدوية المضادة للفايروسات القهقرية، والتي تقوم بالتقليل من عدد الخلايا الفايروسية في جسم الشخص المصاب، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى حمولة فايروسية غير قابلة للاكتشاف في سوائل الجسم، لذلك يصح القول إن فرص الإصابة بالإيدز بين شخصين أحدهما سليم وآخر يمتلك حمولة فايروسية منخفضة من خلال أي نشاط جنسي هي صفر فعليًا. ولكن قد ينتقل الفايروس أثناء ممارسة الجنس الفموي عن طريق دخول السائل المهبلي لامرأة مصابة بالإيدز إلى مجرى دم الشريك من خلال جروح أو تقرحات في الفم. وتجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي ترفع من نسب الإصابة بالإيدز عند ممارسة الجنس الفموي، تاليًا أبرزها:

  1. يكون خطر نقل الإيدز عبر الجنس الفموي أعلى خلال المراحل المبكرة من الإصابة.
  2. يزيد وجود التقرحات والجروح في الفم من فرض انتقال الإيدز عبر الجنس الفموي.
  3. وجود التقرحات في أو حول المهبل أو القضيب.
  4. إذا كان أحد الشريكين الجنسيين يعاني من نزيف اللثة أو أمراض اللثة.
  5. تكون فرص انتقال الإيدز أعلى في حال ملامسة دم الحيض.
  6. وجود أي عدوى أخرى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
  7. وجود التهابات في الحلق أو وجود تلف في الفم من الداخل.

وللتقليل من فرص نقل الإيدز عبر الجنس الفموي يُنصح باتخاذ بعض التدابير الوقائية، خصوصًا بالنسبة للأشخاص الذين يعلمون بإصابتهم بفيروس الإيدز:

  • تجنب اختلاط السائل المنوي مع لعاب الشريك، لذلك يُنصح باستخدام الواقي الذكري حتى أثناء ممارسة الجنس الفموي.
  • حماية الأعضاء التناسلية من الأسنان عن طريق وضع قطعة مخصصة من اللاتكس أو السيليكون فوق المهبل أو الشرج أو الفم أثناء ممارسة الجنس الفموي.
  • يُنصح بتجنب تنظيف الأسنان قبل ممارسة الجنس الفموي، إذ قد يسهم ذلك في جرح اللثة أو إنزال الدم منها أو من الأسنان.
  • تجنب المزلقات الحميمية التي تحتوي على مادة زيتية مثل الفازلين أو زيت الأطفال.
  • إجراء فحوصات منتظمة للصحة الجنسية.
  • يجب على الأشخاص المصابين بالإيدز تناول الأدوية المضادة للفايروسات القهقرية تمامًا كما يوصي الطبيب.

وعلى الأشخاص الذين مارسوا الجنس الفموي مع أشخاص مصابين بالإيدز مراقبة بعض الإشارات التي قد تدل على انتقال الفايروس. تاليًا أبرز العلامات المبكرة للإصابة بالإيدز: 

  1. الحمى.
  2. القشعريرة والتعرق الليلي.
  3. الإصابة بالإعياء.
  4. التهاب وتقرحات في الحلق.
  5. ظهور طفح جلدي غير مصحوب بحكة.
  6. ألم في العضلات.
  7. تورم الغدد أو العقد الليمفاوية.

طرق الوقاية من الإيدز

يعمل الطب جاهدًا من أجل تقديم عقار نهائي للتخلص من الإيدز في السنوات المقبلة، كما أن هناك طرق عدة من شأنها تقليل الإصابة بهذا المرض منذ اكتشافه وحتى هذه اللحظة. فيما يلي مجموعة من الطرق التي تساعد في الوقاية من خطر الإصابة بمرض الإيدز:

  • استخدام العوازل الطبية الذكرية منها والأنثوية خلال ممارسة العلاقة الجنسية لدى المصابين بالفايروس، فهي طريقة تقلل من خطر الإصابة أو العدوى بالفايروس.
  • الكشف الطبي وإجراء اختبار للكشف عن وجود فيروس نقص المناعة وغيره من الأمراض المنقولة جنسيًا. فهي طريقة من شأنها المساعدة على عدم تطور المرض ومحاولة تثبيط عمله في الجسم في وقت مبكر.
  • ضرورة الختان الطوعي للذكور، إذ تبين أن للختان قدرة على تقليل مخاطر الإصابة بفايروس نقص المناعة البشري بنسبة 50% بين الرجال.
  • على المصابين بفايروس العوز المناعي البشري تناول الأدوية المضادة للفايروسات القهقرية، لكونها تكبح من عمل الفايروس، بالتالي تمنع من انتقاله أثناء العملية الجنسية للشريك غير المصاب.
  • يتوجب على الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن استخدام حقن معقمة وجديدة، دون تبادلها مع أشخاص آخرين.

 

علاج مرض الإيدز

لا يوجد علاج نهائي لعدوى فايروس العوز المناعي البشري، لكن يوجد أدوية تسمى بالمضادة للفايروسات القهقرية والتي تعمل على السيطرة عليه، وتساعد في تثبيطه وتعزز من قوة الجهاز المناعي للشخص المصاب ليصبح قادرًا على محاربة العدوى. إذ يمكن كبح الفايروس والسيطرة عليه من خلال علاج يتألف من ثلاثة عقاقير أو أكثر مضادة للفايروسات القهقرية، حيث تُعطى هذه الأدوية طيلة العمر لجميع المتعايشين مع الفايروس بصرف النظر عن حالة المريض السريرية.

 

الإفرازات البيضاء

تعتبر الإفرازات البيضاء أو الإفرازات المهبلية من علامات الوصول إلى مرحلة البلوغ عند النساء، هذا وتعتبر الإفرازات البيضاء مزيج من الخلايا الميتة لمنطقة الفرج وعنق الرحم والمهبل مع بعض البكتيريا المهبلية، وتعتبر الإفرازات البيضاء المهبلية حالة طبيعية للغاية ولا تشير إلى وجود أي خلل في الجهاز التناسلي الأنثوي، إلا إذا طرأت عليها بعض التغييرات التي ستأتي الفقرة عليها. كذلك فإن طبيعة الإفرازات البيضاء المهبلية قد تتغير خلال أيام الدورة الشهرية للمرأة، وتكون الإفرازات المهبلية عديمة اللون والرائحة ولا يمكن ملاحظتها في العادة، ولكن قد تتغير طبيعة الإفرازات البيضاء مع اقتراب الدورة الشهرية أو خلال الحمل، كذلك تلاحظ النساء تزايدًا في كمية الإفرازات البيضاء خلال الاستثارة الجنسية أيضًا.

وتبرز أهمية الإفرازات البيضاء للجهاز التناسلي الأنثوي في نقطتين أساسيتين:

  1. الحفاظ على رطوبة الفرج والمهبل.
  2. الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي للمرأة وصد أنواع العدوى، وذلك لأن الإفرازات البيضاء المهبلية الطبيعية حمضية مما يصد الجراثيم خارج المنطقة.

وقد تشير بعض أنواع الإفرازات البيضاء (المهبلية) على وجود أي نوع من أنواع العدوى، وتشمل أنواع العدوى مرض القلاع (عدوى خميرة)، بالإضافة إلى التهاب المهبل الجرثومي للنساء، إضافةً إلى ذلك قد تشير الإفرازات البيضاء إلى عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. أما عن طبيعة الإفرازات البيضاء التي تدل على وجود مشكلة في الجهاز التناسلي فهي فيما يلي: 

  • تكون الإفرازات المهبلية غير طبيعة إذا كان قوامها سميكًا وأبيض أكثر من اللون المعتاد، أما بالنسبة للقوام فهو يميل إلى قوام الجبن الأبيض المتكتل.
  • رائحة غريبة قوية وغير طبيعية.
  • إذا كان لونها أخضرًا وذات رائحة سيئة للغاية، كذلك إذا كان لونها ورديًا أو بنيًا.
  • تكون الإفرازات البيضاء غير طبيعية في حال سببت تهيجًا أو حكة في منطقة المهبل. 

وقد تكون الإفرازات البيضاء المهبلية مصحوبة بحكة أو تهيج في بعض الأحيان، وقد يكون التغير في طبيعة الإفرازات المهبلية راجعًا إلى أحد الأسباب التالية: 

  1. التغيرات الهرمونية: تمر النساء ببعض التقلبات الهرمونية خلال فترة الدورة الشهرية والإباضة أو مع اقتراب انقطاع الطمث، كذلك هو الحال بالنسبة للنساء الحوامل اللواتي طالما ما يُبلغن عن تغير في طبيعة الإفرازات وبعض الحكة في المنطقة.
  2. العدوى: الإصابة ببعض أنواع العدوى الفطرية أو العدوى التي تنتقل عن طريق الممارسات الجنسية غير الآمنة.
  3. المواد الكيميائية: قد يكون التغير في طبيعة الإفرازات المهبلية البيضاء والحكة راجعًا لوجود بقايا مواد كيميائية على الملابس الداخلية، وتشمل تلك المواد منعمات الأقمشة والبخاخات النسائية والمراهم والكريمات والدش المهبلي، بالإضافة إلى رغوة منع الحمل أو الجيلي أو الكريمات، والذي يؤدي إلى تهيج المهبل أو الجلد المحيط بالمهبل بالإضافة إلى تغير طبيعة الإفرازات المهبلية.

وللحفاظ على صحة المنطقة التناسلية عمومًا وعلى توازن الإفرازات البيضاء تُنصح النساء ببعض الممارسات، تاليًا أبرزها:

  1. تجنب استخدام الصابون لتنظيف المنطقة والاكتفاء بشطفها بالماء فقط.
  2. الحفاظ على جفاف المنطقة.
  3. عدم استخدام الدش المهبلي الذي يؤدي إلى تفاقم الحكة كونه يزيل البكتيريا المفيدة التي تبطن المهبل.
  4. عدم استخدام العطور.
  5. استخدام الفوط الصحية عوضًا عن السدادات القطنية.
  6. الحفاظ على مستويات السكر تحت السيطرة في حال كانت المرأة مصابة بداء السكري.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على