تحقيق مسبار
يتسائل الكثيرون فيما لو كانت عجائب الدنيا السبع تتغير أم ما زالت ثابتة كما عرفت قديمًا، إذ ظلت عجائب الدنيا السبع القديمة المعروفة محل اهتمام كل الأشخاص المهتمين بالتاريخ والتراث حول العالم، بالرغم من أنه لم يتبق من هذه العجائب سوى الصور والرسومات التي تحتوي عليها كتب التاريخ وحديثًا مواقع الإنترنت، فيما عدا واحدًا فقط منها الذي ما زال صامدًا حتى الآن.
يستعرض هذا المقال المفصل أصل تسمية عجائب الدنيا السبع، وما هي عجائب الدنيا السبع، وهل عجائب الدنيا السبع تتغير؟
ما هو أصل تسمية عجائب الدنيا السبع؟
عرفت عجائب الدنيا السبع لأول مرة بالمصطلح اليوناني (ثيماتا Themata) ويقصد به "الأشياء التي يجب رؤيتها"، بواسطة فيلو البيزنطي في عام 225 قبل الميلاد، عن عمله على العجائب السبع. لكن هناك كتاب آخرون دونوا عن عجائب الدنيا السبع من بينهم هيرودوت، وكاليماخوس القيرواني، وأنتيباتر من صيدا.
ما هي عجائب الدنيا السبع القديمة المعروفة؟
تشمل قائمة عجائب الدنيا السبع كما عرفت قديمًا كالتالي:
- هرم خوفو (الهرم الأكبر بالجيزة في مصر):
تم بناء الهرم الأكبر في محافظة الجيزة بمصر بين عامي 2584 و 2561 قبل الميلاد للفرعون المصري خوفو. ويعتبر الهرم الأكبر هو أطول هيكل بني من صنع الإنسان في العالم لما يقرب من 4000 عام.
- حدائق بابل المعلقة:
حدائق بابل المعلقة، إن وجدت كما هو موصوف، تم بنائها على يد نبوخذ نصر الثاني بين 605-562 قبل الميلاد كهدية لزوجته. وصفها الكاتب القديم ديودور الصقلي (Diodorus Siculus) بأنها طائرات ذاتية الري من النباتات والحيوانات الغريبة التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 75 قدمًا من خلال سلسلة من مدرجات التسلق.
- تمثال زيوس في أولمبيا:
قام النحات اليوناني القديم فيدياس (المعروف باسم أفضل نحات في العالم القديم في القرن الخامس قبل الميلاد) بنحت تمثال زيوس في أولمبيا. هذا التمثال يصور الإله زيوس جالسًا على عرشه، وجلده من العاج وأرديته من الذهب المطروق، وكان ارتفاعه 40 قدمًا، وهو مصمم لإثارة الرعب لدى المصلين الذين جاءوا إلى معبد زيوس في أولمبيا.
- معبد أرتميس في أفسس:
استغرق بناء معبد أرتميس في أفسس -وهي مستعمرة يونانية في آسيا الصغرى- أكثر من 120 عامًا لبنائه وليلة واحدة فقط لتدميره. اكتمل المعبد في عام 550 قبل الميلاد، وكان طوله 425 قدمًا وعرضه 225 قدمًا، مدعومًا بـ 127 عمودًا بارتفاع 60 قدمًا.
- ضريح موسولوس في مدينة هاليكارناسوس:
كان ضريح هاليكارناسوس هو قبر ساتراب الفارسي، الذي بني في عام 351 قبل الميلاد. اختار موسولوس مدينة هاليكارناسوس كعاصمة له، وقد بذل هو وزوجته المحبوبة أرتميسيا جهودًا كبيرة لإنشاء مدينة لا مثيل لها في العالم.
- تمثال رودس:
كان تمثال رودس العملاق تمثالًا للإله هيليوس (الإله الراعي لجزيرة رودس)، والذي تم بناؤه بين عامي 292 و 280 قبل الميلاد. كان يبلغ ارتفاع التمثال أكثر من 110 قدمًا، ويطل على ميناء رودس. وعلى الرغم من الصور الخيالية التي تصور عكس ذلك، فقد وقف ساقيه معًا على قاعدة، حيث يشبه إلى حد كبير تمثال الحرية في مدينة نيويورك الأمريكية، ولم تمتد على جانبي الميناء.
- منارة الأسكندرية:
شُيدت المنارة في الإسكندرية في جزيرة فاروس بتكليف من بطليموس الأول سوتر، وبلغ ارتفاعها ما يقرب من 440 قدمًا. تم الانتهاء من البناء خلال حوالي عام 280 قبل الميلاد. وكانت هذه المنارة ثالث أطول مبنى من صنع الإنسان في العالم (بعد الأهرامات)، ويمكن رؤية ضوءها على مسافة 35 ميلاً من البحر.
ومن بين السبع عجائب التي عرفت قديمًا لم يتبق منها سوى الهرم الأكبر في الجيزة في الوقت الحالي.
هل عجائب الدنيا السبع تتغير؟
نعم، عجائب الدنيا تتغير. في عام 2000 أطلقت مؤسسة سويسرية حملة لتعيين عجائب الدنيا السبع الجديدة. جاءت هذه الحملة بهدف تحديث قائمة العجائب السبع الأصلية التي قد تم تجميعها في القرن الثاني قبل الميلاد، ولم يتبق منها سوى الهرم الأكبر في الجيزة في الوقت الحالي، مما يتطلب تحديثها.
تم إطلاق هذه الحملة بهدف تشجيع المواطنين في جميع أنحاء العالم على اختيار سبع عجائب جديدة في العالم عن طريق التصويت الشعبي.
وخلال الاستفتاء على تحديث العجائب السبع تم الإدلاء بأكثر من 100 مليون صوت على الإنترنت أو عن طريق الرسائل النصية، وأعلنت النتائج النهائية في عام 2007 التي شملت بعض التأييد، بالإضافة إلى الرفض والسخرية من قبل بعض الناس كذلك.
ما موقف اليونسكو من تحديث عجائب الدنيا السبع؟
اعترضت منظمة اليونسكو الدولية على تغيير عجائب الدنيا السبع، حيث أصدرت في التاسع من تموز/ يوليو 2007، عبر موقعها الخاص بالتراث العالمي، بيانًا تعلن فيه رفضها لما سمي بحملة "عجائب الدنيا السبع الجديدة". وقالت اليونسكو إنه بالرغم من تلقيها دعوة للمشاركة في هذه الحملة إلا أنها فضلت عدم التعاون فيها.
كما أشارت المنظمة الدولية إلى أن الاعتراف بالقيمة العاطفية أو الرمزية للمواقع وإدراجها في قائمة جديدة لا يكفي، ويجب تحديد المعايير العلمية، وتقييم جودة الترشيحات، ووضع الأطر التشريعية والإدارية. بالإضافة إلى أن "هناك أيضًا دور تعليمي واضح فيما يتعلق بالقيمة المتأصلة في المواقع والتهديدات التي تواجهها وما يجب فعله لمنع فقدانها"، لذلك "لا توجد مقارنة بين حملة السيد ويبر (الذي أطلق الحملة لتغيير عجائب الدنيا السبع) الوسيطة والعمل العلمي والتعليمي الناتج عن إدراج المواقع في قائمة التراث العالمي لليونسكو" بحسب ما جاء في بيان المنظمة.
ما هي عجائب الدنيا السبع الجديدة؟
على عكس العجائب القديمة التي لا يمكن زيارة أي منها الآن سوى هرم خوفو بالجيزة، فإن العجائب السبع الجديدة ما زالت قائمة ويمكن رؤيتها في الحقيقة وليس مجرد الصور والرسومات التي وثقتها. وشملت قائمة العجائب السبع الجديدة كل من:
- سور الصين العظيم:
يُعتقد على نطاق واسع أن سور الصين العظيم، أحد أكبر مشاريع البناء والتشييد في العالم، يبلغ طوله حوالي 5،500 ميل (8،850 كم). بدأ العمل في القرن السابع قبل الميلاد واستمر لألفي عام.
- مجمع تشيتشن إيتزا في المكسيك:
تشيتشن إيتزا هي إحدى مدن المايا في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، وقد ازدهرت في القرنين التاسع والعاشر الميلاديين. في ظل قبيلة المايا إتزا -الذين تأثروا بشدة بالتولتيك- تم بناء عدد من المعالم والمعابد الهامة.
- مدينة البترا في الأردن:
تقع مدينة البترا الأثرية في المنطقة الصحراوية الجنوبية الغربية للأردن، بين البحر الميت والبحر الأحمر. وقيل إنها واحدة من الأماكن التي ضرب فيها موسى صخرة وتدفقت المياه. فيما بعد سكنتها قبيلة الأنباط، واتخذوا منها عاصمة لهم.
- ماتشو بيتشو:
وهو أحد الأمثلة لفن العمارة في حضارة الإنكا، ويقع بالقرب من كوزكو، بيرو. اكتشف في عام 1911 من قبل هيرام بينغهام، الذي اعتقد أنه كان "فيلكابامبا"، وهو معقل إنكا السري الذي استخدم خلال تمرد القرن السادس عشر ضد الحكم الإسباني.
- تمثال المسيح المخلص في البرازيل:
وهو تمثال ضخم ليسوع المسيح، يقف على قمة جبل كوركوفادو في ريو دي جانيرو بالبرازيل. تعود أصول إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى. بدأ البناء فيه في عام 1926 واكتمل بعد خمس سنوات.
- مسرح الكولوسيوم في إيطاليا:
تم بناء الكولوسيوم في روما في القرن الأول بأمر من الإمبراطور فيسباسيان. يبلغ حجم المدرج 620 × 513 قدمًا، وهو مبنى هندسي يتميز بنظام معقد من الأقبية، التي كانت قادرة على استيعاب 50000 متفرج، الذين جاءوا لمشاهدة مجموعة متنوعة من الأحداث.
- تاج محل في الهند:
يعتبر مجمع ضريح تاج محل في أغرا بالهند أحد أكثر المعالم شهرة في العالم. بناه الإمبراطور شاه جهان (1628-1658) تكريماً لزوجته ممتاز مسعال المختار من القصر، التي توفيت عام 1631 وهي تضع مولودها الرابع عشر. استغرق بناء المجمع حوالي 22 عامًا و20000 عامل.
عجائب الدنيا السبع حدائق بابل المعلقة
يسأل الكثير من الناس من الناس عن عجائب الدنيا السبع، وهي على العموم مجموعة من الصروح المعمارية المميزة التي يعتبرها الكثيرون أعجوبة في الهندسة المعمارية أنجزها الانسان في حضاراته المتعددة، وتتضمن القائمة القديمة المعروفة سبعة من الصروح المبنية في العصور القديمة كانت قد ذكرت في وثائق تاريخية يذكر منها ما كتبه المؤرخ هيرودوت والعالم كاليماخوس القوري ( 305-240 قبل الميلاد ) تحت عنوان "عجائب الدنيا السبع"، لكن نظرًا لعدم نجاة هذه المخطوطات فإن أقدم وثيقة معروفة هي قصيدة للشاعر " أنتيباتر من صيدا" تغنى فيها بعجائب الدنيا السبع عام 140 قبل الميلاد.
استخدم اليونانيون مصطلح "ثيماتا" للدلالة على ما يسمى العجائب في وقتنا الحالي، فهي تعني حرفيًا "المشاهدة" أي أن الشيء يستحق الذهاب لمشاهدته، ويلاحظ على هذه القائمة انها محضورة جغرافيًا بالمناطق اليونانية والأراضي القريبة منها في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، أي أن الرحالة اليونانيين لم يشملوا في قوائمهم صروحًا معمارية كانت موجودة في ذلك الوقت في مناطق جغرافية أخرى.
تتضمن قائمة عجائب الدنيا السبع حدائق بابل المعلقة في العراق الحالية، وهرم الجيزة الأكبر في مصر (هرم خوفو)، و تمثال زيوس في أولمبيا اليونانية، وهيكل أرتيموس في أفسس التركية، وضريح موسولوس في هاليكارناسوس (بودروم التركية حاليًا)، وتمثال رودوس في جزيرة رودوس اليونانية، ومنارة الاسكندرية في مصر.
وللأسف فإن ستة من العجائب السبعة قد تم تدميرها عبر الزمن ولم يصمد منها حقيقة سوى هرم الجيزة الأكبر، ولكن أكثر المواقع إثارة للجدل عجائب الدنيا السبع هو حدائق بابل المعلقة.
من القائمة القديمة لما يعرف بأنها عجائب الدنيا السبع حدائق بابل المعلقة، التي يفترض أنها كانت موجودة على الضفة الشرقية لنهر الفرات جنوب مدينة بغداد الحالية، وتتميز بأنها صرح كبير يضم الكثير من أشجار الفاكهة الناضجة والزهور المتفتحة وأوراق الأشجار المختلفة على المدرجات‘ إضافة إلى شلالات المياه المتدفقة والمخلوقات الغريبة التي توجد فيها.
تنبع أهمية هذه الحدائق ليس فقط من أهميتها الجمالية بل من ناحية الإعجاز الهندسي لآلية رفع المياه لأعلى الصرح حتى يمكنها أن تتدفق في الشلالات إلى أسفل، وقد ادعى المؤرخ هيرودوت أن الجدران الخارجية يبلغ طولها 56 ميلًا، وسمكها 80 قدمًا وارتفاعها 320 قدمًا.
ورغم أن الكثيريون يعتقدون أنها ليست سوى مكان خيالي اختلقه بعض الشعراء من خيالهم، إلا أن هناك بعض المؤرخين قد وثقو وجود هذه الحدائق فعلًا مثل ديودور الصقلي وسترابو، أما الأدلة المادية المكتشفة خلال التنقيب فلا تعتبر كافية للتأكد من الأوصاف الخيالية المذكورة في النصوص القديمة.
تشييد حدائق بابل المعلقة
تشير بعض المصادر إلى أن الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني بنى هذه الأعجوبة في العام 600 قبل الميلاد لتكون مدمجة في قصره هدية لزوجته "أميتيس من ميديا" القادمة من بلاد فارس حيث الأراض الخصيبة، لكن بالعودة إلى الألواح الحجرية المكتشفة من عهد نبوخذ نصر، فإنها تعطي وصفًا مفصلًا لمدينة بابل وجدرانها والقصر، لكن لم تتضمن هذه الألواح أي اشارة إلى الحدائق المعلقة، لذلك يعتقد الكثير من المؤرخين أن حدائق بابل المعلقة لم تكن موجودة بالفعل.
ترى نظرية أخرى أن المؤرخين أخطأوا في وصف المكان، وأن الحدائق كانت موجودة فعلًا لكن في نينوى شمال العراق وليس في بابل، وبصورة أقل من الوصف المتخيل، وأن ما تم التحدق به عن بابل هو نوع من المبالغة والخيال، ويعزز هذه النظرية وجود الواح حجرية تصف حدائق معلقة في مدينة نينوى.
عجائب الدنيا السبع القديمة والجديدة
عجائب الدنيا السبع
يتم وصف بعض المباني الهامة التي شيدها الانسان عبر العصور بأنها واحدة من عجائب الدنيا السبع، حتى أن البعض يصف بعض المناطق الموجودة في الطبيعة بوصفها واحدة من عجائب الدنيا السبع، لذلك قد يختلط التعريف لدى الكثيرين.
في الحقيقة فإنه يوجد أكثر من قائمة تضم ما يسمى عجائب الدنيا السبع القديمة والجديدة، ومنها قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة، وقائمة عجائب الدنيا السبع الحديثة، وقائمة عجائب الدنيا السبع في الولايات المتحدة، وعجائب الدنيا السبع الطبيعية، إضافة إلى عدة قوائم أخرى تضم عجائب الدنيا السبع القديمة والجديدة أقل انتشارًا.
عجائب الدنيا السبع القديمة
عجائب الدنيا السبع القديمة أو عجائب الدنيا السبع في العالم القديم هي مجموعة من سبعة منشآت معمارية ذات قيمة عالية في عصورها، وتتواجد جميعها في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، وهي المناطق التي كان مكن أن يتواجد فيها المسافرون اليونانيون في العصر الهلنستي.
ويعتبر البعض أن فكرة وجود قائمة بعجائب الدنيا السبع القديمة والجديدة هي نوع من أنواع الاعتراف أو الاحتفاء بالحضارة والانجازات الانسانية بدءً من العصر الهلنستي، إذ كانت عجائب الدنيا السبع ملهمة للبشرية من ناحية التصميم الابداعي والاتقان في الانجاز والرمزية الهامة، هي كانت رمزًا يدل على سعي الحضارة الانسانية للتعبير عن نفسها من خلال تحف معمارية تشهد على عظمتها.
وتضمن قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة ما يلي:
- الهرم الأكبر في الجيزة في مصر، وهو الوحيد من القائمة مازال موجودًا حتى اليوم.
- حدائق بابل المعلقة، لم تعد موجودة ولا يوجد أدلة كافية على وجودها فعلًا.
- تمثال زيوس في أولمبيا، اليونان، لم يعد موجودًا.
- هيكل أرتميس، بقي منه آثار قليلة في منطقة أفسس، تركيا.
- ضريح هاليكارناسوس.
- تمثال رودوس.
- منارة الاسكندرية.
عجائب الدنيا السبع الجديدة أو المعاصرة
يوجد عدة قوائم صدرت حديثًا عن انجازات معمارية اعتبرت للبعض أنها قائمة بعجائب الدنيا السبع الحديثة والموجودة اليوم، فقد أصدرت الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين قائمة من عجائب العالم الحديث تتضمن "نفق القناة" الذي يربط المملكة المتحدة وفرنسا عبر مضيق دوفر، وبرج "سي إن" في مدينة تورنتو الكندية، ومبنى المقاطعة الملكية في مدينة نيويورك الأمريكية، وجسر البوابة الذهبية على مضيق البوابة الذهبية شمال مدينة سان فرانسيسكو الامريكية، و"سد إيتيبو" على نهر بارنا بين البرازيل وباراغواي، و"أعمال دلتا" في هولندا، وقناة بنما.
عجائب الدنيا السبع الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية USA Today
كما أصدرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية الوطنية بالتعاون مع البرنامج التلفزيوني الأمريكي "صباح الخير أمريكا" عام 2006 قائمة لعجائب الدنيا السبع الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اختار ستة حكام العجائب السبعة ومن ثم تمت اضافة أعجوبة ثامنة بناء على تصويت الجمهور، وتتضمن القائمة قصر بوتالا في الصين، والبلدة القديمة في القدس، والقمم الجليدية القطبية، والنصب التذكاري القومي البحري الأمريكي، والانترنت، وأطلال مايا في المكسيك، والهجرة الكبيرة عبر البر للثديات في سيرينغيتي وماساي مارا في تنزانيا وكينيا، أما الأعجوبة الثامنة التي اختارها الجمهور فهي ممر جراند كانيون الطبيعي في ولاية أريزونا الأمريكية.
ومن أكثر القوائم شهرة هي قائمة عجائب الدنيا السبع الحديثة لمؤسسة New7Wonders Foundation السويسرية التي أطلقت مبادرة عالمية للتصويت على قائمة حديثة من أصل 200 صرح معماري مرشح، المبادرة لم تلق قبولًا كبيرًا لدى بعض الدول مثل مصر بينما لاقت اقبالًا جماهيريًا مقبولًا؛ وفي العام 2007 تم الإعلان عن القائمة الفائزة وتتضمن ما يلي:
- سور الصين العظيم.
- البتراء في الأردن.
- تمثال المسيح المخلص في مدينة ديو جنيرو في البرازيل.
- ماتشو بيتشو في البيرو.
- تشيتشن إيتزا في المكسيك.
- الكولوسيوم الروماني في إيطاليا.
- تاج محل في الهند.
- الهرم الأكبر في الجيزة (المرشح الفخري).
بشكل عام يوجد العديد من قوائم عجائب الدنيا السبع القديمة والجديدة، وهي فعليًا ليست معتمدة من أي منظمة دولية كحقيقة مطلقة، فإنها تعتمد على التصويت أو آراء الحكام أو الباحثين أو الرحالة القدماء وفق معايير متغيرة.
ما هي عجائب الدنيا السبع؟
عجائب الدنيا السبع
قام العديد من الرحالة والمؤرخون والشعراء عبر التاريخ بإبداء اعجابهم ببعض الانجازات المعمارية للحضارة البشرية، والتي كانت تعبر عن اعتزاز البشر بحضاراتهم ومدنهم العامرة، إضافة إلى سعيهم لتخليد آلهتهم وملوكهم وكل ما كانو يعتقدون بحقيقته، وقد وصفها البعض أنها عجائب الدنيا، والبعض صنفها في قوائم منها ما وصل إلينا على شكل قائمة تسمى عجائب الدنيا السبع، فماهي عجائب الدنيا السبع؟
يوجد العديد من الروايات والإشارات توضح ماهي عجائب الدنيا السبع في كثير من الوثائق التاريخية، حتى أن بعضها يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، ومن أشهر هذه التوثيقات ما قدمه المؤرخ هيرودوت والعالم كاليماخوس القوري في القرن الثالث قبل الميلاد، حيث قدما قوائم مبكرة لما يسمى عجائب الدنيا السبع.
هذه النصوص التوثيقية لم تنجو بحد ذاتها، لكن تم ذكرها كمراجع في كتابات ناجية لاحقة، وتعتبر قصيدة الشاعر الهيليني "أنتيباتر من صيدا" أقدم نسخة موجودة من قائمة عجائب الدنيا السبع والتي وصف فيها تلك الأصرح عام 140 قبل الميلاد.
وتتضمن القائمة سبعة صُرح دمرت ستة منها عبر الزمن وبقيت واحدة منها فقط صامدة إلى يومنا الحالي وهي:
- الهرم الأكبر في الجيزة (هرم خوفو)
بنى الهرم ليكون مدفنًا للفرعون المصري "خوفو" في العام 2560 قبل الميلاد تقريبًا، ويقع على الضفة الغربية لنهر النيل، ارتفاعه لحالي يصل إلى 138 مترًا بينما يعتقد أن ارتفاعه الأصلي كان حوالي 148 مترًا.
- حدائق بابل المعلقة
تشير المصادر أنه تم تشييدها في عصر الملك "نبوخذ نصر الثاني" في العام 600 قبل الميلاد، بينما تشير بعض مصادر أخرى إلى أنه تم انشاؤها تعود إلى فترة الملكة "شامورامات" (سميراميس) أو الملك الآشوري "سنحاريب"، لكن بشكل عام لا تعتبر الأدلة التاريخية على وجودها قاطعة، كل ما وصل لنا هو وصف لها من قبل بعض المؤرخين على أنها أعجوبة زراعية تتضمن الكثير من الأشجار المثمرة والزهور والشلاشلات، حتى أن موقعها غير محدد بدقة في المصادر.
- تمثال زيوس
هو تمثال يصور الإله زيوس جالسًا على عرش مرصع بالأحجار الكريمة والعاج والذهب، وويحمل في يده اليسرى صولجان يعلوه نسر، وفي يده اليمنى يحمل تمثال إله النصر "نايكي"، وهو كان موجودًا في معبد زيوس في أولمبيا غرب اليونان.
- هيكل أرتميس
هو معبد بنى لعبادة إلهة الصيد اليونانية أرتميس، يرتكز على 127 عمودًا على الطراز الأيوني، كما تم تزيينه بمنحوتات ولوحات رائع، ويقع في منطقة أفسس التركية.
- ضريح موسولوس في هاليكارناسوس
يعتقد أن الضريح بني بعد وفاة الملك اليوناني "موسولوس" تخليدًا لذكراه من قبل زوجته وشقيقته في مدينة هاليكارناسوس (بودروم) غرب الاناضول التركية حاليًا، وقد أشرف على التشييد المهندسين المعماريين اليونانيين ساتيروس و بيثيس حيث تم تزيينه بأعمال فنية ثمينة ومنحوتات معقدة، ويعتبر من مباني الأضرحة الأكثر إثارة للإعجاب.
- تمثال رودوس
هو تمثال كبير تم تشييده في جزيرة رودوس اليونانية التي تقع في بحر إيجه تخليدًا لذكرى هزيمة جيش ديميتريوس الغازي عام 304 قبل الميلاد، وقد قام بتنفيذ التمثال النحات تشارز من ليندوس وكان ارتفاع التمثال 33 مترًا.
- فاروس (منارة) الإسكندرية
تم تشييد هذه المنارة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في ميناء الاسكندرية، ويبلغ ارتفاعها أكثر من 107 أمتار، وتتميز المنارة بتصميم هندسي متقن يحمل في قمته مرآة لتعكس ضوء الشمس للمسافرين بينما يتم اشعال النار على القمة أيضًا في الأوقات الليلية، وتعتبر المنارة ملهمة للكثير من المنارات التم تشييدها بعدها.
يؤخذ على قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة على أنها محصورة جغرافيًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، ويعزى ذلك إلى أنها الأماكن التي كان يسافر إليها الرحالة اليونايين، وبالتالي لم تشمل صروحًا أخرى في قارات أخرى.
وعبر العصور وردت العديد من قوائم أخرى توضح ماهي عجائب الدنيا السبع، ويقال أن بعضها يعود للعصور الوسطى، ومنها قائمة عجائب العصور الوسطى، و "عجائب العصور الوسطى السبع"، و "عقل القرون الوسطى"، و"عجائب العصور الوسطى المعمارية"، ومن الأصرحة التي ضمن في هذه القوائم:
- ستونهنج
- الكولوسيوم
- سور الصين العظيم
- برج الخزف في نانجينغ
- آيا صوفيا
- برج بيزا المائل
- قلعة القاهرة
- كاتدرائية ايلي
- تاج محل
- كلوني أبي
وفي العصر الحديث قامت عدة جهات بإصدار قوائم مختلفة لأصرحة وأماكن طبيعية باعتبارها عجائب الدنيا السبع الجديدة، مثل قائمة الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين وقائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية USA Today، ومن أشهر هذه القوائم القائمة التي نشرتها مؤسسة "عجائب الدنيا السبع الجديدة" السويسرية عام 2007 بعد تصويت جماهيري حول ما هي عجائب الدنيا السبع الجديدة، ليتم الاختيار 7 من حوالي 200 صرح معماري مرشح في العالم، ويتم تداول هذه القائمة بشكل واسع على اعتبارها قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة، وتتضمن ما يلي:
- سور الصين العظيم.
- البتراء في الأردن.
- تمثال المسيح المخلص في مدينة ديو جنيرو في البرازيل.
- ماتشو بيتشو في البيرو.
- تشيتشن إيتزا في المكسيك.
- الكولوسيوم الروماني في إيطاليا.
- تاج محل في الهند.
- الهرم الأكبر في الجيزة (المرشح الفخري).
إضافة إلى الأصرح المعمارية، أصدرت بعض الجهات قوائم اعتبرتها عجائب الدنيا السبع الطبيعية، حتى أن بعضها تخصص في عجائب الدنيا السبع تحت الماء، وهي كحال بقية القوائم لا يوجد اجماع رسمي عليها وتختلف بحسب الجهة المصدرة للقائمة، وتتضمن قائمة عجائب الدنيا السبع الطبيعية التي أصدرتها قناة CNN الاماكن التالية:
- جراند كانيون
- الحاجز المرجاني العظيم
- ميناء ريو دي جانيرو
- جبل ايفرست
- الشفق القطبي
- بركان باريكوتين
- شلالات فيكتوريا
أما عجائب الدنيا السبع تحت الماء فقد اعدتها منظمة امريكية غير ربحية " CEDAM International" تُعنى بالحفاظ على المحيطات، وذلك بهدف الإضاءة على أهمية حماية هذه المناطق بالاشتراك مع مجموعة من العلماء المختصين، وتضمنت قائمة عجائب الدنيا السبع تحت الماء ما يلي:
- بالاو
- بليز الحاجز المرجاني
- الحاجز المرجاني العظيم
- فتحات أعماق البحار
- جزر غالاباغوس
- بحيرة بايكال
- شمال البحر الأحمر
إضافة إلى هذه القوائم، فإنه يوجد العديد من القوائم الأخرى صادرة عن جهات مختلفة، مثل قائمة عجائب الدنيا السبع في العالم الصناعي وغيرها، لكن تشترك جميع هذه القوائم بأنها غير معتمدة من جهات رسمية عالمية، وهي تتبع لآراء من وضعوها.
عجائب الدنيا القديمة
يسمع كثير من الناس عن عجائب الدنيا القديمة، وتروي الحكايات أنها انشاءات هندسية عظيمة خلدت حضارات عظيمة لشعوب قديمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، لكن هناك فعليًا ثلاثة أنواع لما يسمى عجائب الدنيا السبع، إذ يوجد قائمة لعجائب الدنيا القديمة، وقائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة، وقائمة عجائب الدنيا السبع الطبيعية.
لقد وصلتنا الروايات عن عجائب الدنيا السبع القديمة من خلال الرحالة والشعراء الهيليلنين، الذي وثقوا حكايا عجائب الدنيا القديمة في أعمالهم الفنية والقصائد وأدلة السفر خلال مرورهم في الأراض الفارسية والبابلية والمصرية.
ويوجد العديد من الروايات حول عجائب الدنيا السبع القديمة في العديد من المصادر القديمة التي يعود بعضها إلى القرن الخامس قبل الميلاد، لكن أكثر المصادر شهرة تم تطويره من قبل الكاتب اليوناني "أنتيباتر من صيدا Antipater of Sidon" في القرن الثاني الميلادي، والذي احتفى من خلال أشعاره بعجائب الدنيا السبع بوصفها أعمالًا بطولية للقدرة البشرية.
لكن تبقى قائمة عجائب الدنيا القديمة السبعة هذه محصورة في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، إذ أنها لا تتضمن انجازات هندسية في مناطق أخرى مثل إفريقيا وأوروبا وأسيا وأمريكا، لأن هذه الحضارات لم تكن معروفة كفاية للشعوب الهيليلنية.
من ناحية أخرى يجد البعض أن قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة رغم أنها توثق انجازات الحضارة الانسانية، إلا أنها تسلط الضوء على الطبيعية البشرية والسلوك البشري الذي دمر جميع هذه العجائب ما عدا واحدة منها، كحال العديد من الحضارات التي تم تدميرها بسبب الصراعات البشرية.
وتتضمن قائمة عجائب الدنيا القديمة ما يلي:
- الهرم الأكبر في الجيزة
وهو الصرح المعماري الوحيد الباقي من قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة، يعتقد أن ارتفاعه الأصلي كان حوالي 147 مترًا (482 قدمًا) لكن عوامل الزمن قلصت ارتفاعه حوالي 9 أمتار إذ يبلغ ارتفاعه اليوم حوالي 138 مترًا (451 قدمًا).
يعتبر الهرم الأكبر قبرًا للفرعون المصري "خوفو"، تم بناؤه تقريبًا في العام 2560 قبل الميلاد على الضفة الغربية لنهر النيل، وهو واحد من ثلاثة أهرامات كبيرة في منطقة الجيزة لكنه يعتبر الأكبر، إذ يبلغ متوسط طول كل جانب في القاعدة حوالي 230 مترًا (756 قدمًا)، كما أنه تم استخدام حوالي 2.3 مليون كتلة حجرية مصنعة في بناءه تبلغ كتلتها الإجمالية حوالي 5.75 مليون طن.
- حدائق بابل المعلقة
لا توجد أدلة كافية تثبت وجود هذه الحدائق بشكل حقيقي، حتى أنه لا يوجد موقع محدد لها، وقد وردت في قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة على أنها تقع قرب مدينة بابل القديمة.
يتوقع أنه تم تشييدها من قبل "نبوخذ نصر الثاني" في العام 600 قبل الميلاد وتشير بعض المصادر إلى أنها تعود إلى فترة الملكة "شامورامات" (سميراميس) أو الملك الآشوري "سنحاريب"، وقد تم وصفها من بعض المؤرخين على أنها اعجوبة في الهندسة الزراعية حيث يملأ المكان أوراق الأشجار والشلالات إضافة إلى غناها بأنواع الفاكهه الشهية والغريبة والكثير من الزهور المتفتحة، ومن بعض الذين تحدثوا عنها المؤرخان اليونانيان سترابو وديودور الصقلي.
- تمثال زيوس
وهو تمثال للإله زيوس يبلغ ارتفاعه حوالي 12 مترًا (40 قدمًا) كان موجودًا في معبد زيوس في أولمبيا غرب اليونان، يصور التمثال الإله زيوس جالسًا على عرش مرصع بالأحجار الكريمة والعاج والذهب، وويحمل في يده اليسرى صولجان يعلوه نسر، وفي يده اليمنى يحمل تمثال إله النصر "نايكي"، وقد تدمر التمثال في القرن الخامس قبل الميلاد بفعل أحد الزلازل.
- هيكل أرتميس
تم تشييده للاحتفاء وعبادة إلهة الصيد اليونانية أرتميس في عام 550 قبل الميلاد، يبلغ طوله حوالي 115 مترًا (377 قدمًا) وعرضه 55 مترًا (200 قدمًا)، ويرتكز على 127 عمودًا على الطراز الأيوني، كما تم تزيينه بمنحوتات ولوحات رائع، ويقع في منطقة أفسس التركية.
مر المعبد بعدة مراحل من التدمير وإعادة البناء، لكن تدميره النهائي كان من قبل هيروستراتوس، الذي يعتقد أن سعى إلى الشهرة من خلال تدمير المنجزات المعروفة، وكان الزمن كفيلًا بتدير ما تبقى من المعبد الكبير باستثناء القليل منها.
- ضريح هاليكارناسوس
تم انشاء الضريح بين عامي 353 و 350 قبل الميلاد من قبل المهندسين المعماريين اليونانيين ساتيروس و بيثيس، ويعتبر من مباني الأضرحة الأكثر إثارة للإعجاب حيث تم تزيينه بأعمال فنية ثمينة ومنحوتات معقدة، يبلغ ارتفاعه حوالي 41 مترًا (135 قدمًا).
نجى البناء لعدة قرون رغم تعدد الصراعات في المنطقة، لكن تم تدميره من قبل سلسلة من الزلازل تدميرًا كاملًا، ولم يتبق منه سوى بعض القطع المتناثرة، تم انشاؤه من أجل الملك اليوناني "موسولوس" وزوجته وشقيقته، اللواتي بدأن بناءه بعد وفاته.
- تمثال رودس
رودوس جزيرة يونانية تقع في بحر إيجه، وقد قام النحات تشارز من ليندوس بتشييد تمثال للاله اليوناني هيليوس في الجزيرة للإحتفاء بهزيمة جيش ديميتريوس الغازي عام 304 قبل الميلاد وليكون في استقبال زوار الجزيرة، كان ارتفاع التمثال 33 مترًا (105-110 قدمًا).
تم تدميرالتمثال بفعل زلزال في العام 224 قبل الميلاد أي أنه بقي صامدًا لمدة 56 عامًا فقط، لكن بقاياه ظلت نقطة جذب شهيرة لأكثر من 800 عام.
- فاروس (منارة) الإسكندرية
تم تشييد هذه المنارة على جزيرة "فاروس" أو "كيميت" في ميناء الاسكندرية في مصر بين 285 و 247 قبل الميلاد، ويبلغ ارتفاعها أكثر من 107 أمتار (350 قدمًا)
تعتبر هذه المنارة الأثرية تحفة فنية، حيث تم تشيدها على ثلاثة مراحل، قاعدة حجرية مربعة يعلوها منطقة متوسطة مثمنة الأضلاع، والقسم العلوي كان اسطوانيًا، وفي القمة تم وضع مرآة لتعكس ضوء الشمس للمسافرين نهارًا، ويتم اشعال النار على القمة أيضًا في الأوقات الليلية، وتعتبر المنارة ملهمة للكثير من المنارات التم تشييدها بعدها.
تضررت المنارة بشكل كبير بفعل عدة زلازل ضربت المنطقة حتى اختفت تمامًا عام 1480 م، وفي الموقع ذاته يوجد الآن حصن السلطان "قاتيباي" الذي استخدمت بعض انقاض المنارة في بناءه.
اقرأ/ي أيضًا: