تحقيق مسبار
تساعدنا الكثير من فوائد الثوم على الريق في المحافظة على صحّتنا، ويُعدّ الثوم من أشهر النباتات العشبيّة التي تتمّ زراعتها في مختلف أنحاء العالم دون استثناء؛ فهو يحتوي على كثير من المركّبات المتميّزة التي يستفيد منها جسم الإنسان، وهو ما يحفّز كثيرًا من الأفراد على البحث عن فوائد الثوم للجسم، بالإضافة إلى البحث عن طرق تناول الثوم المختلفة لجني الفائدة الأكبر. تجيب هذه المقالة عن جميع الأسئلة التي يطرحها الباحثون حول فوائد الثوم الخام، إلى جانب ذكر فوائد الثوم الأسود، وذلك مع التطرّق إلى الأعراض الجانبيّة، التي يُمكن ظهورها عند الإسراف في تناول الثوم بأنواعه المختلفة أيضًا.
هل يوجد فوائد لتناول الثوم على الريق؟
هناك الكثير من الفوائد التي يمكن جنيها عند تناول الثوم على الريق، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الفوائد:
- تحفيز المناعة: يحتوي الثوم على ثنائي كبريتيد الدياليل، بالإضافة إلى مركّب اس-الأليل سيستين، اللذين يقدّمان فوائد مناعيّة كبيرة تبرز في مقاومة الالتهابات، التي يتعرّض لها الجسم، إلى جانب وقاية الجهاز العصبيّ من الأمراض.
- تزويد الجسم بالعديد من العناصر الغذائيّة: يحتوي الثوم على عدّة عناصر يستفيد منها الجسم في الحصول على الغذاء اليوميّ؛ ومنها: تزويد الجسم بنسبة 2% من فيتامين B6، وكذلك 1% من فيتامين C الذي يحتاجه يوميًّا.
- المحافظة على صحّة العظام: تمّ إجراء بعض التجارب؛ التي تشير إلى أنّ تناول جرعة واحدة من الثوم يوميًّا تساعد في المحافظة على نسبة الاستروجين لدى النساء، وهو ما يساعد في الحفاظ على صحّة العظام.
- تحفيز الهضم: يتمتّع الثوم بقدرة كبيرة على تحفيز القناة الهضميّة لدى الإنسان، وهو ما يساعد في علاج كافّة المشاكل المرتبطة بعسر الهضم على نحو فعّال.
هل الثوم مفيد للقلب؟
يحتوي زيت الثوم بعضاً من المركّبات التي تساعد في المحافظة على القلب، ومنها ثنائي كبريتيد ثنائي الأليل، الذي يمكن تقديمه بدلًا من غاز كبريتيد الهيدروجين؛ نتيجةً لكونه أحد الغازات المتطايرة التي يصعب تقديمها للعلاج، وأثبتت بعض التجارب، التي أُجريت على الفئران، بأنّ هذا المركّب يساعد في التقليل من أعراض النوبة القلبيّة بنسبة تزيد على 60% مقارنة بالفئران التي لم تتلقّ ثنائي كبريتيد ثنائي الأليل، كما يسهم زيت الثوم في حماية عضلة القلب من الأمراض التي تنتج بسبب داء السكّري أيضًا كما أثبتت التجارب المذكورة نفسها.
ما هو تأثير الثوم على الكوليسترول وضغط الدم؟
يستطيع كافّة الأفراد المصابين بأمراض ارتفاع ضغط الدم تناول مكملات مستخلص الثوم؛ حيث تساعد هذه المكمّلات على انخفاض ضغط الدم إلى المستويات الطبيعيّة، كما أنّها تعمل على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم، إلى جانب تحفيز عمل مضادّات الأكسدة في الدم أيضًا، وهي مضادّات مسؤولة عن التخلّص من الجذور الكيميائيّة الحرّة في جسم الإنسان؛ للوقاية من عدّة أمراض مختلفة؛ ومنها: أمراض القلب وأمراض السكّريّ والسرطان، وهي واحدة من فوائد الثوم على الريق أو في أيّ وقت آخر خلال اليوم.
هل الثوم يقي من نزلات البرد؟
أثبتت بعض الدراسات بأنّ للثوم أثرًا كبيرًا في منع تكرار نزلات البرد عند الأطفال والبالغين؛ بالرغم من عدم تأثيره على مدّة ظهور أعراض نزلات البرد عند الإصابة، ويمكن تناول الثوم النيّء لجني الفائدة الأكبر في الوقاية من نزلات البرد، كما يستطيع الأفراد تناول الثوم بعدّة طرق أخرى أيضًا مع الحصول على الفائدة؛ حيث تعتمد الوقاية من نزلات البرد على كميّة مركّبات الثوم التي يتمّ تناولها ولا تعتمد على طريقة التناول.
هل للثوم تأثير على نضارة البشرة؟
تستطيع مضادّات الأكسدة الموجودة في الثوم القضاء على البكتيريا التي تتسبّب بظهور البثور على الوجه، ويمكن استخدامه لهذه الغاية عن طريق فرك الثوم النيّء بالبثور حتّى إزالتها، ويجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل ذلك، أو حتى قبل استخدام أيّة مستحضرات أخرى للوجه؛ إذ يمكن أن تتسبّب بحساسيّة حارقة على البشرة، كما يساعد الثوم على التخلّص من بعض أمراض البشرة الأخرى أيضًا؛ وأبرزها: مرض القدم الرياضيّ الذي يتسبّب بالحكّة، ويتمّ علاج هذا المرض من خلال فرك القدم بالثوم، أو عن طريق إدخال القدمين في ماء الثوم. يمكن توسيع دائرة البحث باستمرار؛ حيث الحصول على إجابة العديد من الأسئلة المتعلقة بفوائد الثوم الجسدية أو حتى الجمالية؛ مثل: هل الثوم مفيد للشعر أو للأظافر؛ إذ تكاد لا تخلو قائمة فوائده من ذلك.
ما هي طرق تناول الثوم الصحيحة؟
توجد الكثير من الطرق التي يمكننا اتّباعها لتناول الثوم؛ من أجل المحافظة على صحّتنا، والاستفادة من فوائد الثوم على الريق المختلفة، ومن هذه الطرق ما يأتي:
- أكل الثوم النيء: يفضّل كثير من الأفراد تناول الثوم النيء؛ للاستفادة من خصائصه المحفّزة لجهاز المناعة، كما يمكن إضافة الثوم النيّء إلى السلطات، أو مزجه مع الطماطم والريحان عند الرغبة في تذوّق طعم أفضل.
- طهي الثوم: يمكن طهي الثوم مع الأطباق المختلفة؛ للحصول على فوائده الصحيّة مع توفير مذاق شهيّ، ولا بدّ من طهوه مدّة خمس عشرة دقيقة من أجل توفير الفائدة الأكبر بعد الطهي.
- إضافة زيت الثوم إلى الأطباق: يتمّ تحضير زيت الثوم عن طريق طبخ فصوص الثوم مدّة لا تقلّ عن نصف ساعة، ولا تزيد على ثلاثين دقيقة؛ بحرارة تبلغ 175 درجة مئويّة، ثمّ طهيها في الزيت مدّة خمس دقائق على 121 درجة مئويّة.
- نقع الثوم مع الشاي: يساعد تخمير الثوم مع الشاي على تحفيز الجهاز المناعي، ويمكن إضافة العسل أو الزنجبيل بعد تصفية الثوم؛ لتوفير طعم أفضل عند احتساء الشاي.
- سحق الثوم وإضافة إلى الأطباق: بالرّغم من انخفاض فائدة مسحوق الثوم عن الثوم الطازج؛ إلّا أنّنا نستطيع إضافته إلى الأطباق المختلفة؛ لتحسين الطعم، والحصول على كثير من الفوائد التي يوفّرها أيضًا.
هل توجد أعراض جانبية لتناول الثوم؟
بالرغم من فوائد الثوم على الريق الكثيرة التي يجنيها الإنسان؛ إلّا أنّ تناول كثير من الثوم يؤدّي إلى العديد من الأعراض الجانبيّة، إلى جانب الرائحة الكريهة التي يتسبّب بها؛ ومن أبرز هذه الأعراض: الشعور بعدم الراحة والتعرّض إلى انتفاخات المعدة، إضافة إلى الإسهال واضطرابات المعدة المختلفة، ويُمكن أن تتسبّب مكملات الثوم بعدّة أعراض أخرى أيضًا، ومنها: الصداع وفقدان الشهيّة وآلام العضلات والدوخة، بالإضافة إلى الإصابة بالربو أو الطفح الجلديّ في بعض الحالات، كما يشعر بعض الأشخاص بحكّة في أيديهم عند إمساك الثوم بكميّات كبيرة أيضًا، ويجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب عند الرغبة في تناول مكمّل الثوم بعد الحصول على مميّعات الدم؛ حيث يتسبّب الثوم بزيادة فاعليّة هذه المميّعات.
ما هي سلبيات تناول الثوم النيء؟
تحتوي القائمة التالية على بعض من أبرز السلبيّات التي تنتج عن تناول الثوم النيء:
- المذاق: يتمتّع الثوم النيء بمذاق قويّ مقارنة بالثوم المطبوخ، ويرى الكثير من الأفراد بأنّ هذا الطعم سيّء، ويؤدّي إلى سدّ الشهيّة بدلاً من فتحها.
- الإصابة بالحرقة: يتسبّب تناول الثوم النيء في الحرقة؛ للأفراد المصابين بمرض الارتداد المعدي المريئيّ في كثير من الحالات، وينبغي على هؤلاء المصابين الحدّ من تناول الثوم النيء للمحافظة على سلامة المعدة.
- حرقة الصدر: تتسبّب بعض المركّبات التي يحتويها الثوم بتهيّج المعدة لدى العديد من الأشخاص، وهو ما يتسبّب بالشعور في حرقة تصيب الصدر أو تصيب المعدة أحيانًا.
- التعرّض إلى النزيف: يساعد الثوم في تمييع الدم لدى البشر، ويؤدّي ذلك إلى إصابة البعض بنزيف الدم، ولا بدّ من استشارة الطبيب قبل تناوله من قبل المصابين بأمراض الدم أو القلب.
ما هي فوائد الثوم الأسود؟
يستطيع الثوم الأسود توفير الكثير من الفوائد التي تفوق فوائد الثوم على الريق، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
- حماية الخلايا من الأكسدة: يتميّز الثوم الأسود باحتوائه على مزيد من مضادّات الأكسدة مقارنة بالثوم المعروف، وتنتج هذه المضادّات عن التخمير الذي يتعرّض له هذا النوع من الثوم عند نموّه.
- المساعدة في تنظيم السكّر: أجرى الباحثون العديد من الدراسات على فئران التجارب لمعرفة تأثير الثوم الأسود على مرض السكّري، ووجدت الدراسات بأنّ الثوم المذكور يساعد في تنظيم السكّر، والوقاية من الأعراض الخطيرة للمرض.
- المحافظة على صحّة الدماغ: تشير العديد من الدراسات التي أُجريت على فئران التجارب إلى كون الثوم الأسود يساعد على مقاومة التهاب الدماغ، الناتج عن مادّة بيتا أميلويد، إلى جانب تحسين الذاكرة القصيرة عند تناول الثوم الأسود أيضًا.
- محاربة الخلايا السرطانيّة: يؤدّي تناول مستخلص الثوم الأسود إلى مكافحة الخلايا السرطانيّة بشكل كبير، مقارنة بمقاومة هذه الخلايا عند تناول مستخلص الثوم الخام، وذلك حسب التجارب الأنبوبيّة التي أجريت على العديد من المتطوّعين.
- المساعدة في حماية الكبد: يتعرّض الكبد إلى كثير من المواد الكيميائيّة إلى جانب الجراثيم، ويستطيع الثوم الأسود القيام بوظيفة وقائيّة متميّزة للكبد كما تشير العديد من التجارب على الفئران، وذلك بسبب مضادّات الأكسدة على الأرجح.
اقرأ/ي أيضًا:
هل فوائد الثوم للشعر مثبتة علميًا؟
هل فوائد الماء الساخن على الريق مثبتة علميًا؟
هل فوائد الشمر مثبتة علميًا؟
هل فوائد ثمرة أملا الهندية مثبتة علميًا؟
هل هناك فوائد لحليب الصويا؟