تحقيق مسبار
يُعدّ علاج سرعة القذف بالأعشاب حلًّا مناسبًا بدلًا من استخدام العلاجات الدوائيّة، التي لها العديد من الأعراض الجانبيّة الخطيرة على المدى الطويل، ويساعدنا هذا المقال في معرفة أبرز العلاجات العشبيّة ذات الصلة بإبطاء عمليّة القذف حسب الدراسات الطّبّيّة المختصّة، بالإضافة إلى تزويد القارئ بالعديد من الطرق التي يُمكن اتّباعها للتعامل مع مشكلة سرعة القذف من المنزل ودون حاجة إلى مراجعة الطبيب.
هل يوجد علاج لسرعة القذف بالأعشاب؟
يساعد طب الأيورفيدا العشبي Ayurvedic herbal medicine على انخفاض سرعة القذف بشكلٍ طفيفٍ كما أشارت بعض الدراسات، وذلك عن طريق تناول كبسولتين من هذه الأعشاب يوميًّا مع الماء الفاتر، كما يوجد بعض الأعشاب الصينيّة التي يُمكنها المساعدة في زيادة زمن القذف أيضًا؛ وأبرزها: حبوب الكيلين Qilin pills، وأقراص الييموسيك Yimusake tablets، وتشتمل الأعراض الجانبيّة لهذه العلاجات العشبيّة على الآتي:
- آلام المعدة.
- الدوخة.
- انخفاض الرغبة الجنسيّة.
- الآلام الطفيفة في الجسم.
كيف يمكن علاج سرعة القذف في المنزل؟
على الرغم من وجود عدّة علاجات دوائيّة لسرعة القذف؛ إلّا إنّ هناك كثيرًا من الأشخاص الذين يفضّلون علاج ذلك في المنزل دون مراجعة الطبيب، وفيما يأتي بعضًا من طريق علاج سرعة القذف في المنزل:
- تغيير النظام الغذائيّ: يمكن تناول الأطعمة الغنيّة بالمغنيسيوم والزنك ودمجها مع النظام الغذائيّ بالشكل المناسب؛ لزيادة مدّة القذف دون الحاجة إلى زيارة الطبيب؛ ومن أبرز هذه الأطعمة: السبانخ، والحمّص، والبازيلّاء، والشوكولاتة الداكنة.
- تقوية عضلات قاع الحوض: يقوم الكثير من الأشخاص باتّباع تمرين كيجل لتقوية عضلات قاع الحوض وعلاج سرعة القذف، وذلك حسب بعض الدراسات المعنيّة بالتطوّرات العلاجيّة.
- استخدام المناديل المخصّصة: تحتوي مناديل علاج سرعة القذف على مادّة البنزوكايين، التي تعمل على سدّ قنوات الصوديوم؛ ممّا يؤدّي إلى تأخير الشعور بالذّكر وتأخير مدّة القذف.
- الكريمات الموضعيّة: تضمّ الكثير من الكريمات الموضعيّة عناصرًا للتخدير؛ ممّا يؤدّي إلى عدم الشعور بالذّكر عند الجماع وتأخير القذف إلى زمن كبير، وينبغي وضع هذه الكريمات قبل الحاجة إليها بخمس عشرة دقيقة أو عشرة دقائق.
- بخّاخ ليدوكائين: يحتوي بخّاخ ليدوكائين على عناصر مخدّرة تشبه في عملها طريقة عمل الكريمات الموضعيّة، ويتمّ وضعها قبل الحاجة بخمس عشرة أو عشرة دقائق أيضًا.
- الواقي الذكري: يستطيع الواقي الذكريّ التقليل من الشعور بالذّكر ممّا يؤدّي إلى إبطاء سرعة القذف، كما أنّ هناك بعض أنواع الواقيات المخصّصة لتأخير القذف، وتحتوي هذه الأنواع على موادّ للتخدير الموضعيّ، أو تتميّز بسماكتها الكبيرة.
- التفكير بأمور أخرى: يفقد كثير من الرجال شهوتهم عند التفكير بأشياء بعيدة عن الجماع، ويمكن اتّباع هذه الطريقة لعلاج سرعة القذف في المنزل علاجًا مؤقّتًا حتّى إجراء العلاج المناسب.
ما هي العلاجات الدوائية لسرعة القذف؟
بالرغم من عدم وجود أيّة علاجات دوائيّة مخصّصة لعلاج سرعة القذف؛ إلّا إنّ هناك العديد من الأدوية التي يصفها الأطبّاء للمساعدة في علاج هذه المشكلة بدلاً من علاج سرعة القذف بالأعشاب، ولا بدّ من استشارة الطبيب قبل تناول أو شرب أيّ من هذه الأدوية، ومن أبرز الأنواع المُستخدمة في علاج سرعة القذف يُذكر ما يلي:
- مضادّات الاكتئاب: تحتوي مضادّات الاكتئاب على مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، التي تؤدّي إلى زيادة مدّة القذف؛ إلّا إنّ لها عدّة أعراضٍ جانبيّة؛ ومنها: النّعس والغثيان.
- الترامادول: يُعدّ الترامادول واحدًا من مسكّنات الآلام، ويتمّ وصفه من قبل الأطبّاء لعلاج سرعة القذف إذا لم يستجب الجسد لمضادّات الاكتئاب؛ إلّا إنّه يعتبر أحد الأدوية التي تُسبّب الإدمان.
- أدوية ضعف الانتصاب: يتمّ استخدام هذه الأدوية للمصابين بضعف الانتصاب، وتساعد على زيادة مدّة الانتصاب عند الأشخاص الآخرين، وهو ما يساعد في علاج مشكلة سرعة القذف أحيانًا.
- الكريمات والبخّاخات: يتمّ وضع هذه الكريمات أو البخّاخات على الذكر قبل الحاجة بمدّة لا تزيد عن نصف ساعة، ولا بدّ من غسلها قبل الجماع لتأخير سرعة القذف.
- الدابوكستين: يعتمد الكثير من الأطبّاء على هذا الدواء في البداية لعلاج حالات سرعة القذف، وتشير العديد من الأبحاث إلى وجود فائدة له في الحالة المرضيّة المذكورة.
- السيلودوسين: يُستخدم هذا الدواء عادةً لعلاج أمراض تضخّم البروستاتا الحميد، ويتمّ وصفه من قبل الأطبّاء لعلاج بعض حالات سرعة القذف، ويُعرف الدواء ذاته باسم رابافلو أيضًا.
ما هي طرق تشخيص سرعة القذف؟
يعتمد الأطبّاء على طرح العديد من الأسئلة لتشخيص الإصابة بسرعة القذف، ثمّ وصف العلاج المناسب للمريض، ولا يحتاج التشخيص إلى أيّ من الاختبارات أو التحليلات عادةً مع إمكانيّة طلب اختبار الدم للتحقّق من مستوى هرمون التستوستيرون، كما يقوم الطبيب بتحويل المراجعين إلى مختصّي المسالك البوليّة عندما يلاحظ وجود أيّة مشكلات جسديّة تتسبّبت بتسريع عمليّة القذف، ويُمكن توجيه المريض إلى طبيب الصحّة العقليّة المختصّ بالأمراض الجنسيّة؛ لمعرفة السبب النفسي وراء المرض في بعض الحالات، ويجدر الذكر بأنّ هناك نوعين من سرعة القذف كما يأتي:
- سرعة القذف الأوّليّة: يختصّ هذا النوع بالرّجال الذين يعانون من مشاكل سرعة القذف دائمًا دون الرّجال الذين كانت سرعة القذف لديهم طبيعيّة في البداية.
- سرعة القذف المُكتسبة: يتعرّض العديد من الرجال إلى سرعة القذف بعد فترة من الزمن دون وجود هذه المشكلة منذ البداية، ويُعرف هذا النوع باسم سرعة القذف الثانويّة أو المكتسبة.
هل توجد مضاعفات لسرعة القذف؟
يُعدّ التوتّر من أبرز المضاعفات التي تنتج عن الإصابة بسرعة القذف، كما يؤدّي هذا المرض إلى العديد من المشاكل عند الرغبة بإنجاب الأبناء؛ حيث تتسبّب سرعة القذف بانخفاض درجات التخصيب إن لم تصل الحيوانات المنويّة إلى البويضة، ولا بدّ من مراجعة أخصائيّي الأسرة لمعرفة الحلّ المناسب وتجاوز هذه المشكلة.
ما هي أمراض القذف عند الرجال؟
توجد ثلاثة أنواع من أمراض القذف التي يُصاب بها الرجال؛ وهي: سرعة القذف، وتأخّر القذف، والقذف المرتجع، ويشير مصطلح سرعة القذف إلى خروج السائل المنويّ من الرجل خلال وقت قصير مقارنةً بالوقت الطببيعيّ، في حين يشير تأخّر القذف إلى استغراق وقتٍ طويلٍ حتّى خروج السائل المنويّ، وأمّا القذف المرتجع؛ فيُعرف باسم النشوة الجافّة لقضاء الشهوة دون خروج السائل المنويّ أو خروجه بكميّة قليلة.
أسباب الإصابة بسرعة القذف
لم يتمكّن المختصّون من تحديد السبب الدقيق الذي يكمن وراء الإصابة بسرعة القذف، إلى جانب عدم معرفة طريقة تأثير علاج سرعة القذف بالأعشاب على نحوٍ دقيقٍ؛ إلّا إنّ هناك العديد من الإشارات التي تدلّ على ارتباط هذا المرض مع العديد من العوامل النفسيّة والجسديّة، ومنها ما يأتي:
- الأسباب النفسيّة: تلعب العديد من الأسباب النفسيّة دورًا بارزًا في سرعة القذف، وأبرزها: التعرّض إلى الإيذاء الجنسيّ، أو القلق من سرعة القذف، وكذلك الاكتئاب أيضًا.
- القلق: يعاني عدد كبير من مصابي سرعة القذف بالقلق من الإيذاء الجنسيّ أو غير ذلك من المشاكل، وهذا يعني أنّها من الأسباب التي ينتج عنها هذا المرض.
- ضعف الانتصاب: يمارس الكثير من الأشخاص المصابين بضعف الانتصاب عادات تؤدّي إلى سرعة القذف كي لا يفقدوا انتصابهم عند الحاجة إلى ذلك، ويصعب تغيير هذه الممارسات بعد التعوّد عليها.
- الأسباب الحيويّة: تشتمل هذه الأسباب على اضطراب معدّل الهرمونات في الجسم، أو اضطراب الناقلات العصبيّة في الدماغ، وينتج هذا المرض كذلك عن التهاب البروستاتا والقناة البولية.
أسباب تأخّر القذف
تظهر أعراض تأخّر القذف نتيجةً لبعض الأسباب النفسيّة أو الجسديّة، وتتشابه الكثير من هذه الأسباب مع أسباب الإصابة بسرعة القذف أيضًا؛ ومنها: التوتّر والاكتئاب والقلق، وفيما يأتي بعضاً من الأسباب التي ينفرد بها تأخير القذف:
- توجد العديد من الأمراض التي تتسبّب بتأخير القذف؛ مثل: السكّريّ، وإصابات الحبل الشوكيّ، والتصلّب المتعدّد.
- يُصاب العديد من الرّجال بتأخير القذف بعد إجراء العمليّات الجراحيّة في المثانة أو غدّة البروستاتا.
- ينشأ تأخير القذف لدى الرجال كبار السنّ.
يؤدّي تناول بعض الأدوية إلى تأخير القذف عند الرجال، وأبرز هذه الأدوية ما يأتي:
- مضادّات الاكتئاب.
- حاصرات بيتا.
- مضادات الذهان.
- مرخّيات العضلات.
- المُسكّنات القويّة.
أسباب القذف المرتجع
يُعدّ القذف المرتجع من الأمراض النادرة التي تصيب الرجال، وينتج عنها انتقال السائل المنويّ إلى الخلف بدلًا من مجرى البول، ويؤثّر هذا المرض على إنجاب الأطفال في كثيرٍ من الحالات، ومن أبرز أسبابه ما يأتي:
- تلف الأعصاب أو العضلات التي تحيط بمنطقة عُنق المثانة، وهي النّقطة التي تصل مجرى البول بالمثانة عند الرجال.
- إجراء العمليّات الجراحيّة في غدّة البروستاتا أو إجراء الجراحة في المثانة.
- الإصابة بمرض السكّريّ أو مرض التصلّب المُتعدّد.
- تناول حاصرات بيتا التي تُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم غالبًا.
اقرأ/ي أيضًا: