تحقيق مسبار
يتحقّق هذا المقال في مدى صحّة المعلومات حول ما إذا كان ألم الرقبة يسبب صداع ودوخة؛ إذ يشير هذا الألم إلى وجود أمراض في الجسم، أو قد يكون عارضًا يُصاب به الشخص؛ نتيجة الضغط والتوتر والإجهاد، بالإضافة إلى ذكر الأسباب البارزة التي تؤدّي إلى ظهور كلّ من الدوخة والصّداع عند الإنسان، كما يحرص هذا المقال على تزويد القارئ بالكثير من التفاصيل حول أسباب آلام الرقبة، مع ذكر أسباب الدوار التي تنتج عن هذه الآلام أيضًا.
ما هي أسباب آلام الرقبة؟
يتساءل المصابون بالتهابات الأذن؛ هل التهاب الأذن يسبب ألم في الرقبة؟… والعديد منهم يُبدي رغبته في معرفة الأسباب الأخرى للإصابة بهذه الآلام، وفيما يلي أبرز أسباب ظهور آلام الرقبة:
- التهاب الأذن: عادةً ما يصحب التهاب الأذن الكثير من الأعراض؛ ومنها آلام الرقبة، وتشير هذه الآلام إلى ارتفاع مستويات خطورة الالتهاب، وهنا تكمن ضرورة التواصل مع مقدّم الرعاية الطبيّة لاتّخاذ الإجراءات المناسبة.
- إجهاد العضلات: يؤدّي إجهاد العضلات إلى ظهور آلام في منطقة الرقبة؛ وذلك عند الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر لساعات طويلة، أو استخدام الهواتف الذكيّة لوقتٍ طويلٍ أحيانًا.
- تآكل المفاصل: تتآكل مفاصل الرقبة بشكلٍ طبيعيٍّ عند تقدّم الإنسان في العمر، ويؤدّي ذلك إلى وجود فراغات كبيرة بين الفقرات، وهو ما ينتج عنه آلام الرقبة.
- الإصابة بالأمراض: تؤدّي الكثير من الأمراض إلى ظهور آلام الرقبة ضمن أعراضها الجانبيّة، ومنها: التهاب المفاصل الروماتويدي، والسرطان، والتهاب السحايا.
هل ألم الرقبة يسبب صداع ودوخة؟
تنتج آلام الرقبة عن العديد من الأمراض المختلفة، ويُسبّب بعضًا منها بالدوخة والصداع ضمن أعراضها الجانبيّة؛ وأبرز هذه الأمراض هي الأورام والجفاف، فيما يرغب الكثير من الأشخاص بمعرفة هل دسك الرقبة يسبب ألم في الرأس؛ والحقيقة أنّ هذا يعتمد على نوع الأعصاب التي تضغط عليها الغضاريف المنزلقة عند مصابي أمراض الديسك المذكور، ويؤدّي الضغط على بعض الأعصاب إلى صداع الرأس، ويعتمد تحديد طريقة علاج آلام الرقبة على تشخيص السبب الذي يؤدّي إلى ظهور هذه الآلام، وتُعدّ ممارسة الرياضة من أبرز طرق العلاج، إلى جانب العلاج الطبيعيّ والمسكّنات ومرخّيات العضلات، وهذا يؤكّد على أن تحديد أسباب الصداع بدقة يؤدي إلى إيجاد العلاج المناسب لكل حالة.
هل ألم الرقبة يسبب غثيان؟
تحتوي منطقة الرّقبة على عددٍ كبيرٍ من العضلات والغضاريف، إضافة إلى الأعصاب، ويؤدّي ظهور الآلام في هذه المنطقة إلى الشعور بالغثيان في بعض الحالات؛ وذلك بسبب انضغاط الأعصاب أو الأوعية الدمويّة في الرقبة؛ ممّا يؤدّي إلى صعوبة إرسال الإشارات العصبيّة المناسبة، بالتالي تنخفض نسبة ضخّ الأوكسجين في الجسم، ومنها إلى الإصابة بالغثيان أو الدوار في نهاية المطاف.
ما هي أسباب صداع الرأس؟
يطول الحديث عن أسباب صداع الرأس المتكرر أو نادر الحدوث؛ حيث توجد عشرات الأسباب تفسيرًا لذلك، بالإضافة إلى أن ألم الرقبة يسبب صداع ودوخة، ويُذكر منها الأسباب الآتية:
- تناول الأطعمة التي تتمّ معالجتها كيميائيًّا وتحتوي على النترات.
- حدوث تغيّرات في ساعات النوم، أو انخفاض عدد ساعات النوم.
- تعرّض الجسم إلى إجهادٍ كبيرٍ.
- عدم تناول المقدار المناسب من الطعام خلال اليوم.
- التهاب الجيوب الأنفيّة الحادّ.
- تمدّد الأوعيّة الدمويّة الدماغيّ؛ بسبب نتوء في أحد الشرايين الموجودة داخل دماغ الإنسان.
- التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال.
- تناول بعض الأدوية المخصّصة لعلاج الاضطرابات.
- الضّغط على منطقة الرأس عن طريق الخوذة أو النّظّارات الواقية أو غيرها.
- تهيّج بعض الأعصاب التي تربط الوجه بالدّماغ، وتُعرف هذه الحالة باسم ألم العصب ثلاثيّ التوائم.
- استخدام مسكّنات الألم بشكلٍ مفرطٍ.
ما هي أسباب الدوخة؟
تُنبئ الدوخة عن تعرّض الجسم إلى بعض الأمراض الخطيرة أحيانًا، في حين تنتج عن بعض الحالات المرضيّة العرضيّة في بعض الأحيان الأخرى، ومن أهم أسباب الدوخة ما يأتي:
- العدوى الفيروسيّة: تؤدّي العديد من الإصابات الفيروسيّة إلى الشعور بالدّوار، ومنها: التهاب العصب الدهليزي، والتهاب تيه الأذن الذي يصاحبه فقدان مفاجئ للسمع.
- مرض مينير: يُعدّ الدوار من الأعراض الجانبيّة التي تميّز مرض مينير؛ حيث يتعرّض المصابون إلى نوباتٍ مفاجئةٍ من الدوار، وتستمرّ هذه النّوبات مدّة ساعات مع وجود ضعف في السمع عند بعض المصابين.
- مشاكل الدورة الدمويّة: يتعرّض الإنسان إلى الدوار في حالة انخفاض ضغط الدم أو عند ضعف الدورة الدمويّة؛ وذلك لعدم حصول الدماغ على الكميّات المناسبة من الدماء للقيام بوظائفه.
- تناول الأدوية: لا بُدّ من قراءة النشرة الاسترشاديّة للتحقّق من الأعراض الجانبيّة للدواء؛ حيث يُعدّ الصّداع واحدًا من الأعراض التي تظهر عند تناول بعض الأدوية، كما تتسبّب خافضات ضغط الدم بالإغماء أحيانًا.
- انخفاض السكّر في الدم: تزداد نسبة الإصابة بالدّوخة عند المصابين بانخفاض السكّر، الذين يستخدمون الإنسولين للعلاج، ويصاحب ذلك التعرّق والقلق أيضًا.
- التسمّم بأوّل أكسيد الكربون: إنّ أعراض الإصابة بتسمّم أوّل أكسيد الكربون تشبه أعراض الإنفلونزا، ومن هذه الأعراض؛ صداع الرأس إلى جانب الدوخة.
أسباب الدوخة المرتبطة بأمراض الرقبة
يرغب الكثير من النّاس بمعرفة هل الم فقرات الرقبة تسبب الدوخة، أو هل ألم الرقبة يسبب عدم توازن؛ ذلك بالاعتماد على المصادر الطبيّة الموثوقة، وتشير هذه المصادر إلى العديد من الحالات التي تتسبّب فيها آلام الرقبة بظواهر الدوخة، وفيما يأتي أبرز الأسباب التي تؤدّي إلى الدّوخة وترتبط بآلام الرقبة:
- الإصابات في الرّقبة: تؤدّي بعض الإصابات في منطقة الرقبة إلى وجود خللٍ في المستقبلات العصبيّة، وينتج عن ذلك شعور المصاب بالدّوار إلى جانب آلام الرّقبة.
- مرض الفقار: ينتج مرض الفقار عن هشاشة عظام العمود الفقريّ عند المصابين، ويؤدّي إلى تكسّر المفاصل في فقرات الرّقبة؛ ممّا يؤدّي إلى ظهور الآلام مع الشعور بالدوخة أيضًا.
- القصور الفقريّ القاعديّ: تحدث هذه الحالة المرضيّة عندما ينضغط أحد الشرايين الرئيسيّة في الرّقبة إلى حدّ يمنعه من إيصال الدم الكافي إلى الرأس؛ ويتبّب بالدوار عند ذلك.
هل توجد عدّة أنواع مختلفة من الصداع؟
هناك العديد من أنواع صداع الرأس الذي تصيب الإنسان؛ وأبرزها مذكور في النقاط التالية:
- صداع التوتّر: ينتج هذا الصداع عن التوتّر غالبًا، ويتسبّب أحيانًا بعدم استقرار حول عضلات الرّقبة أو الكتف أو فروة الرأس أو الجبهة؛ لذلك يُعرف أيضًا باسم صداع الجبهة، ويُمكن علاجه باستخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة؛ مثل الأسبرين.
- الصّداع العنقوديّ: يسبّب هذا النّوع من الصداع ألمًا شديدًا، ويحدث خلف عينٍ واحدةٍ أو في جهةٍ واحدةٍ من الرّأس كلّ مرّة، وهناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها الصّداع العنقودي، ومنها: احتقان الأنف.
- الصّداع النصفيّ: يأتي الصّداع النّصفيّ على شكل نبضاتٍ مؤلمةٍ شديدةٍ في الرّأس، ويحدّ من قدرة المُصاب على القيام بالأعمال اليوميّة، ويتسبّب هذا الصّداع كذلك بالغثيان أحيانًا ويُسبق بعضها باضطرابات بصريّة أيضًا.
- صداع الجيوب الأنفيّة: يُحدث هذا الصّداع بسبب ردّات الفعل التّحسّسيّة غالبًا، ويتمّ تشخيص عددٍ كبيرٍ من حالات الإصابة بالصّداع النّصفيّ على أنّه صداع جيوب أنفيّة؛ لشدّة تقارب أعراضها معًا.
- الصّداع الهرمونيّ: تُصاب النّساء بهذا الصّداع عادةً نتيجة للتقلّبات الهرمونيّة، التي تُحدث بسبب الحمل أو العادة الشهريّة، أو نتيجة لتناول حلول منع الحمل؛ حيث تؤثّر هذه الأسباب على مستويات هرمون الأستروجين وتؤدّي إلى الصداع.
- صداع الكافيين: يؤدّي الإفراط في حصول الجسم على الكافيين إلى الصداع؛ نتيجة لتأثير هذه المادّة على مستويات تدفّق الدم إلى الدّماغ، كما أنّ الإقلاع عن الكافيين يتسبّب بالصداع أيضًا.
- صداع الإجهاد: ينتج هذا الصّداع بسبب الإجهاد الذي يصيب الجسم بعد نشاطٍ بدنيٍّ كبيرٍ كما يظهر من اسمه، وذلك نتيجةً لزيادة مستويات تدفّق الدم إلى الرأس عند ممارسة هذه الأنشطة؛ ومنها: الجري ورفع الأثقال.
- صداع ضغط الدم: يظهر هذا الصّداع عند ارتفاع ضغط الدم في الجسم إلى مستويات كبيرة، ويشير إلى حالةٍ طبيّةٍ طارئةٍ تستدعي تدخّل الطبيب، ويؤثّر صداع ضغط الدم غالبًا على جانبي الرأس مع ظهور العديد من الأعراض الأخرى.
- صداع الارتداد: يُعرف هذا النوع من الصداع كذلك باسم الصداع الناتج عن الاستعمال المفرط للأدوية أيضًا، ويشعر المصابون أحيانًا بأعراض خفيفة تشبه صداع التوتّر، في حين تزداد شدّة الأعراض عند بعضهم الآخر بشكلٍ كبيرٍ.
- صداع ما بعد الصّدمة: يتعرّض الإنسان إلى العديد من إصابات الرأس التي تؤدّي إلى ظهور الصداع مدّة زمنيّة تتراوح بين ستّة أشهر واثني عشر شهرًا، ويتحوّل هذا الصّداع إلى حالة مرضيّة مزمنة أحيانًا حسب شدّة الصدمة.
كيف يتم تشخيص سبب آلام الرقبة؟
هناك الكثير من المصابين الذين يرغبون بمعرفة طريقة تشخيص سبب آلام الرقبة، بعد التحقّق من كون ألم الرقبة يسبب صداع ودوخة كما سبق، وتحتوي القائمة التالية على أبرز الاختبارات المُعتمدة لتشخيص سبب آلام الرقبة:
- التصوير الطبقيّ: يعتمد التصوير الطبقيّ على تقنيّات الأشعّة السينيّة بأنواعها المختلفة؛ للحصول على صورة داخليّة يستطيع الطبيب من خلالها معرفة المرض الذي يصيب الجسم ويؤدّي إلى ظهور هذه الآلام.
- تخطيط كهربية العضل: ينبغي على المريض إجراء هذا التخطيط عند احتمال إصابته بأمراض العصب المقوس، ويهدف هذا الاختبار إلى قياس سرعة التوصيل العصبيّ لمعرفة مدى استجابة بعض الأعصاب وسلامتها.
اقرأ/ي أيضًا:
هل بيكربونات الصوديوم هو الملح من الناحية العلمية؟
هل اليانسون والشمر مضر للحامل طبيًا؟
هل المجوهرات تحجب الأشعة السينية؛ صح أم خطأ؟
هل الرضاعة الطبيعية تمنع نزول الدورة الشهرية وتؤثر على انتظامها؟