تحقيق مسبار
أشارت العديد من الدراسات إلى إمكانية استخدام قشر الرمان والعسل لجرثومة المعدة من قبل المصابين بها؛ لمساعدتهم في التّخفيف من الأضرار التي تتسبّب بها هذه الجرثومة أو القضاء عليها كلّيًّا، ويتحدّث هذا المقال عن مدى فائدة كلّ من قشر الرّمّان والعسل في علاج والتخفيف من أعراض جرثومة المعدة، مع ذكر العديد من العلاجات الطّبيعيّة المُستخدمة؛ للتخلّص من الجرثومة المذكورة، إلى جانب تزويد القارئ بكثير من المعلومات الموثوقة حول فوائد العسل وقشر الرمّان في المحافظة على الصحّة.
هل يمكن استخدام قشر الرمان والعسل لجرثومة المعدة؟
أثبتت بعض الدراسات فاعليّة مستخلصات الإيثانول المُستخرجة من قشر الرمان لجرثومة المعدة بعد عدّة تجارب أُجريت على فئران المُختبر، كما توجد بعض الدّراسات التي تشير إلى فائدة العسل في تثبيط عدوى جرثومة المعدة؛ بسبب خصائصه المقاومة للبكتيريا أيضًا، ويُمكن للمصابين استخدام كلٍّ من العسل وقشر الرّمّان لعلاج هذه الجرثومة، وضمان الحدّ من مضاعفاتها المُختلفة، التي تتسبّب ببعض الأمراض المزمنة أحيانًا؛ كالسّرطان، أو الأعراض الخطيرة؛ مثل النّزيف.
ما هي أفضل العلاجات الطبيعية لجرثومة المعدة؟
تتوفّر العديد من العلاجات الطبيعيّة التي تساعد في علاج جرثومة المعدة كما هو الحال بإمكانية علاج حموضة المعدة بطرق طبيعية، بما فيها قشر الرمان والعسل لجرثومة المعدة كما سبق ذكره، ويتمّ استخدام هذه العلاجات بجانب الأدوية الموصوفة من قبل الطّبيب، وأبرزها ما يأتي:
- الصّبّار: أظهرت واحدة من الدّراسات قدرة فعّالة للهُلام المُستخرج من الصّبّار في علاج جرثومة المعدة، وقتل السّلالات ذات الخصائص المقاومة للعلاجات الدوائيّة أيضًا.
- زيت اللّيمون: يمنع زيت اللّيمون نموّ الجرثومة الحلزونيّة المعروفة باسم جرثومة المعدة، وذلك حسب الدّراسات التي أُجريت على البشر وفئران التّجارب؛ حيث انخفض وجود جرثومة المعدة بشكلٍ كبيرٍ بعد استخدام هذا الزّيت.
- الشّاي الأخضر: يحتوي الشّاي الأخضر على العديد من العناصر الغذائيّة إلى جانب مضادّات الأكسدة، وتمكّن هذا الشّاي من تقليل نسبة وجود جرثومة المعدة بشكلٍ ملحوظٍ في بعض الدّراسات.
- المعينات الحيويّة: تُعرف المُعينات الحيويّة بأنّها كائنات حيّة دقيقة يُمكنها توفير العديد من الفوائد الصّحّيّة؛ ومنها: بكتيريا البيفيدوباكتيريوم الموجودة في الألبان والمنتجات المُخمّرة، وتساعد هذه البكتيريا في مقاومة جرثومة المعدة.
- الحليب: يحتوي كلًّا من حليب الأبقار وحليب الأمّ على بروتين اللاكتوفيرين السُّكّريّ، الذي أظهر فعّاليّة في تثبيط نشاط جرثومة المعدة، كما يحتوي الحليب على الميلانويدين المُثبّط لهذه الجرثومة أيضًا.
- العلاج بالضّوء: تتأثّر جرثومة المَعدة بالأشعة فوق البنفسجية الموجودة في العلاج بالضّوء، ويُمكن للعلاج المذكور تقليل نسبة تواجد هذه الجرثومة في الجسم بشكل كبير؛ إلّا إنّه علاج قصير المُدّة؛ إذ إنّ الجرثومة تتكاثر مرّة أخرى بعد أيّام.
- براعم البروكلي: تحتوي براعم البروكلي على مُركّب السلفورافين بنسبةٍ كبيرةٍ، وهو أحد المركّبات التي يُمكنها قتل جرثومة المعدة؛ بناءً على الاختبارات التي أُجريت على البشر وعلى فئران التّجارب.
ما هي الفوائد الصحية لقشر الرمان؟
هل الرمان يعالج جرثومة المعدة؟… يتمتع قشر الرّمان بالكثير من الفوائد في مقاومة الكثير من الأمراض؛ ومنها جرثومة المعدة، إلى جانب المحافظة على الصحّة العامّة، وفيما ياتيّ بعضًا من أبرز فوائد قشر الرمّان:
- مقاومة حبّ الشّباب: يستطيع قشر الرمّان مقاومة حب الشباب؛ بسبب خصائصه المضادّة للبكتيريا والفيروسات والالتهاب، كما أنّه ذو قدرة على مقاومة كلّ من البثور والطّفح الجلديّ أيضًا.
- إزالة السّموم من الجسم: يحتوي قشر الرمّان على على مستوياتٍ مرتفعةٍ من مضادّات الأكسدة، التي تساعد في التخلّص من السّموم وإزالتها، وتشير إحدى الدّراسات إلى أنّ المُستخلص المائيّ لقشر الرّمّان يُعزّز قدرة الجسم على إزالة السّموم.
- منع التّجاعيد: يُمكن لمستخلص قشر الرّمّان تعزيز إنتاج البروكولاجين في الجسم، إلى جانب تعزيز نموّ خلايا الجلد بشكلٍ فعّالٍ، ومحاربة الإنزيمات التي تقوم بتكسير الكولاجين، وذلك عند خلط المُستخلص مع زيت البذور.
- معالجة التهاب الحلق: يساعد قشر الرُّمان في علاج التهابات الحلق عند تحويله إلى مسحوق وخلطه مع الماء، ثمّ استخدامه عن طريق الغرغرة، وذلك بالإضافة إلى معالجة السّعال أيضًا.
- الوقاية من الشّمس: يحتوي الرمّان على بعض من العوامل الفعّالة في الوقاية من أشعة الشمس، وهو ما يمنحه القدرة على منع الأضرار التي تلحق بالجلد نتيجة تعرّضه إلى الأشعّة فوق البنفسجيّة.
- مقاومة سرطان الجلد: أظهرت بعض الدّراسات فعاليّة مستخلصات قشر الرّمّان في مقاومة بعض أمراض السرطان التي تُصيب الجلد؛ بسبب العوامل الوقائيّة الموجودة في هذه المستخلصات.
- الحصول على فيتامين ج: إنّ قشر الرّمّان غنيّ بفيتامين ج، الذي يساعد في التئام الجروح، بالإضافة إلى كونه من الفيتامينات المُهمّة للمحافظة على صحّة الأسنان وصحّة العظام أيضًا.
- الوقاية من أمراض القلب: لدى مضادّات الأكسدة الموجودة في قشر الرمّان قدرةً على حماية كوليسترول البروتين الدّهنيّ منخفض الكثافة من الأكسدة، التي تُعدّ عاملًا رئيسيًّا للإصابة بأمراض القلب.
- المحافظة على صحة العظام: تشير العديد من الدّراسات إلى قدرة قشر الرمّان على مقاومة العديد من أمراض العظام؛ بما فيها منع ظهور هشاشة العظام، ويُمكن استخدام مستخلصات قشر الرمّان لتعزيز صحّة العظام.
- تعزيز صحّة الأمعاء: يقاوم قشر الرمّان التهابات المَعدة بسبب احتوائه على مادّة العفص، كما تساعد هذه القشور على تقليل التورّمات الناتجة عن البواسير أيضًا.
- وقف تساقط الشّعر: يُمكن لمستخلص قشر الرّمّان الوقاية من تساقط الشعر؛ بسبب نشاطه المضادّ للفطريّات، كما أنّ هذا النّشاط يساعد في منع ظهور القشرة في فروة الرّاس أيضًا.
ما هي فوائد الرمان الصحية للبشرة؟
يمكننا استخدام الرّمّان، إلى جانب فوائد قشر الرمان والعسل لجرثومة المعدة، للعناية بالبشرة والحصول على الفوائد الآتية:
- مقاومة الشّيخوخة: تساعد مضادّات الأكسدة الموجودة في الرّمّان على منع ظهور التّجاعيد والبُقع مع التقدّم في العمر، وذلك خلال تجربة تمّ إجراؤها على فئران المُختبر؛ إلّا أنّ هذه المضادّات لم تمنع ظهور البقع والتجاعيد بشكلٍ كامٍل.
- منع الالتهابات ومقاومتها: يعمل الرمّان على تقليل الجذور الحرّة؛ ممّا يؤدّي إلى انخفاض مستويات إصابة الجلد بالالتهابات، ويحتوي كذلك على مضادّات أكسدة تقي من الأعراض الجانبيّة الالتهابيّة كحبّ الشّباب.
- مقاومة الميكروبات: يُمكن للرّمان المساعدة في علاج بكتيريا البروبيونية العدية، التي تُعدّ بمثابة مقدّمة لحبّ الشّباب، كما يُعتقد بأنّ الرمّان يحتوي على مضاداّت الميكروبات الطّبيعيّة التي تساعد في محاربة البكتيريا والفطريّات.
- التّقشير الطّبيعيّ للجلد: يُمكن لبذور الرمّان المطحونة قليلًا توفير التّقشير الطّبيعيّ للجلد، وهو ما يؤدّي إلى التخلّص من خلايا الجلد الميّتة والمساعدة في تقليل علامات الشيخوخة وحبّ الشّباب.
ما هي الفوائد الصحية للعسل؟
يتمّ استخراج العسل الطّبيعيّ من خلايا النّحل، ويُمكن لهذا العسل توفير الفوائد الصّحّيّة الآتية:
- مقاومة الالتهابات: يُمكن للعسل تعزيز نشاط مضادّات الأكسدة في جسم الإنسان، وهو ما يؤدّي إلى مقاومة الالتهابات التي تتسبّب بكثير من الأمراض بما فيها أمراض القلب والسّرطان وأمراض المناعة.
- منع السّعال عند الأطفال: لا يوصي الأطبّاء باستخدام مضادّات السّعال للأطفال، ويُمكن الاستغناء عن هذه المضادّات واستخدام ملعقتين من العسل لمنع السّعال عند الأطفال إلّا أنّه لا يُنصح إطعام العسل للأطفال قبل عام من العُمر.
- قتل الجراثيم والفطريّات: يحتوي عسل النّحل على بيروكسيد الهيدروجين الذي يُعدّ واحدًا من المُطهّرات، وهو ما يمنحه القدرة على مقاومة الجراثيم والفطريّات إلّا أنّ فعاليّته تختلف نتيجة لاختلاف نوع العسل.
- شفاء الجروح: تُظهر الدّراسات نتيجة إيجابيّة حول فعالية عسل مانوكا في علاج الجروح، ومن الضّروريّ استخدام العسل الطّبيّ المُعقّم لهذه الغاية بدلًا من العسل الذي لم يخضع إلى التعقيم والفحص.
- التخلّص من مشاكل الجهاز الهضميّ: ثبتت فعاليّة قشر الرمان والعسل لجرثومة المعدة إلى جانب مساعدة العسل في علاج العديد من أمراض الجهاز الهضميّ الأخرى مثل الإسهال، كما أنّه يُعزّز البكتيريا الجيّدة في الأمعاء.
- تخفيف التهابات الحلق: يُعدّ العسل من العلاجات الطّبيعيّة التي تمّ استخدامها لعلاج التهاب الحلق قديمًا، كما يعمل العسل بمثابة مُثبّط للسّعال، ويُمكن تناول ملعقة أو ملعقتين منه للتخلّص من السّعال.
- تقليل الدّهون الثّلاثيّة: يؤدّي ارتفاع مستويات الدّهون الثلاثيّة في الجسم إلى زيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب، وتشير العديد من الدّراسات إلى ارتباط تناول العسل بشكل منتظم مع انخفاض نسبة الدّهون الثّلاثيّة.
- تقليل ضغط الدّم: يحتوي العسل على بعض مضادّات الأكسدة التي يُمكنها المساعدة في التّقليل من ضغط الدم، وذلك حسب الدّراسات التي أُجريت على جرذان التّجارب بالإضافة إلى إجرائها على البشر.
هل يوجد مخاطر لتناول العسل؟
بالرّغم من العناصر الغذائيّة الغنيّة الموجودة في عسل النّحل والفوائد من تناوله؛ بما فيها فوائد قشر الرمان والعسل لجرثومة المعدة، إلّا إنّ العسل الخام يُمكن أن يحتوي على بعض أنواع البكتيريا الضّارّة؛ مثل المطثية الوشيقية، كما يُمكن أن يتسبّب العسل الخام بأمراض التّسمّم الغذائيّ أيضًا، ولا ينبغي إعطاء العسل لأيّ من الأطفال الذين يقلّ عمرهم عن عام واحد.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن علاج القولون العصبي نهائيًا؟
هل تعتبر جرثومة المعدة معدية من شخص لآخر؟