تحقيق مسبار
هل الانحناء يؤثر على الجنين، أم أنّ للأمّ القيام بذلك عند رفع الأشياء أو ممارسة الأعمال اليوميّة دون مواجهة أيّة مشاكل؛ إذ من المعروف أنّ الانحناء من الظّهر يؤدّي إلى الضّغط على البطن بشكلٍ مباشرٍ عادةً، ويهدف هذا المقال إلى التحقّق من مدى سلامة انحناء الحامل على جنينها، مع الإشارة إلى كثير من الإرشادات والتّنبيهات التي ينبغي على المرأة اتّباعها أثناء فترة الحمل؛ لضمان عدم تعرّض جنينها إلى أيّ من الأضرار، كما يحتوي المقال على الكثير من الإرشادات التي تساعد الحامل على التحدّث إلى الطّبيب في الوقت المناسب، إلى جانب معرفة أبرز الأسباب التي تؤثّر على سلامة الجنين أيضًا.
هل الانحناء يؤثر على الجنين؟
تؤدّي كثرة الانحناء من قبل الحامل إلى العديد من الآثار على الجنين، وأبرزها: زيادة احتمالات الإجهاض والولادة المُبكّرة، بالإضافة إلى تعرّض المرأة للعديد من الإصابات أثناء الحمل، ولا بُدّ من التزام الحامل بالإرشادات الصّحيحة عند رفع الأشياء الثّقيلة، إلى جانب الوقوف مدّة طويلة؛ للمحافظة على سلامة الجنين وسلامتها أيضًا؛ فإنّ جسم المرأة يشهد عدّة تغييرات أثناء الحمل لاستيعاب الجنين؛ ممّا يجعلها أكثر عُرضة للإصابات.
ما هي الطريقة الصحيحة للوقوف أثناء الحمل؟
ينبغي على الحامل اتّباع الإرشادات الآتية عند الوقوف؛ من أجل المحافظة على سلامتها وسلامة الجنين:
- رفع الرّأس بشكلٍ مستقيمٍ وعدم إمالته إلى الأسفل أو الأعلى أو الجانبين.
- التحقّق من مقابلة شحمة الأُذن لمنتصف الكتف عند القيام.
- المحافظة على الكتفين إلى الجهة الخلفيّة والصّدر إلى الأمام.
- التأكّد من استقامة الرّكبتين على نحوٍ مُعتدلٍ دون إيقافهما عن الحركة.
- سحب المعدة إلى الدّاخل وإلى الأعلى قدر المُستطاع أثناء القيام.
- عدم إمالة الحوض إلى الأمام أو الخلف مع إبقاء الأرداف مطويّة؛ فإنّ الانحناء يؤثر على الجنين في هذه الحالة.
- توجيه القدمين بنفس الاتّجاه مع توزيع وزن الجسم على القدمين بالتّساوي.
- لبس الأحذية ذات الكعب المُنخفض مع اجتناب الأحذية المُسطّحة؛ لتفادي زيادة الضّغط على الظّهر.
- اجتناب الوقوف بالوضعيّة نفسها لفتراتٍ طويلةٍ.
ما هي الطريقة الصحيحة لرفع الأشياء عن الأرض أثناء الحمل؟
ينبغي على الحامل طلب المساعدة عند الرّغبة برفع أيّ من الأشياء الثقيلة، ولا بُدّ عليها الالتزام بالإرشادات الآتية إذا أرادت رفع شيء:
- التّحقّق من ثبات القدمين على الأرض قبل البدء برفع الأشياء، أو النّزول إلى الأرض لرفعها.
- عدم الانحناء إلى الأمام بالاعتماد على الخصر والاستغناء عن ذلك بالانحناء من الرّكبتين والفخذين مع المحافظة على استقامة الظّهر.
- اتّخاذ وضعيّة جلوس عريضة بالقرب من الشيء، الذي تريد الحامل رفعه عن الأرض، مع المحافظة على ثبات القدمين.
- شدّ عضلات البطن والقيام بالاعتماد على عضلات السّاقين بعد الإمساك بالشّيء الذي تريد رفعه عن الأرض.
ما هي أشهر العوامل التي تؤثر على سلامة الجنين؟
هناك العديد من الأسباب والممارسات التي تؤثّر على سلامة الجنين، ومن أشهرها ما يأتي:
- الأطفال: يقوم الكثير من الأطفال بالقفز على بطن الأمّهات أثناء اللّعب دون مراعاة الحمل، ويؤدّي ذلك إلى العديد من الأضرار التي تصيب الجنين والأمّ، وينبغي على الأمّ تنبيه الأطفال وإرشادهم إلى عدم القيام بمثل هذه القفزات.
- حوادث السّيّارات: ينخفض تأثير حوادث السيّارات الخفيفة على الجنين، في الثّلثين الأوّل والثّاني من الحمل على وجه الخصوص، وفي الثّلث الأخير أيضًا، إذا لم تتأثّر الأمّ بالحادث، ولا بُدّ من التّواصل مع الطّبيب للتحقّق من سلامة الجنين بعد هذه الحوادث.
- التّعثّر والانزلاق: يتغيّر مركز ثقل جسم الأمّ عند الحمل؛ ممّا يؤدّي إلى زيادة خطر انزلاقها وتعرّضها إلى السّقوط، ويعتمد تحديد درجة خطورة الانزلاق أو السّقوط على شدّة تأثيرها على الظّهر أو البطن.
- رفع الأشياء: يؤدّي رفع الأشياء الثّقيلة أثناء الحمل إلى العديد من الإصابات، إضافة إلى زيادة نسبة حدوث الولادة المُبكّرة أيضًا، كما أنّ الانحناء يؤثر على الجنين عند رفع الأشياء، ويعتمد تحديد الأشياء التي يُمكن للحامل رفعها بأمان على: طول المرأة، وعدد المرّات التي ينبغي على المرأة حمل الأشياء فيها، ومدى ثِقل تلك الأشياء.
متى ينبغي تواصل الحامل مع الطبيب للتأكد من سلامة الجنين؟
ينبغي على الحامل التّواصل مع الطّبيب في الحالات الآتية؛ للتأكّد من سلامة جنينها:
- التعرّض إلى حوادث السّيّارات: يجب على الحامل التّواصل مع الطّبيب عند التعرّض إلى أيّ نوع من حوادث السيّارات، سواء كان حادثًا شديدًا أو خفيفًا، وسواء تعرّض جسم الحامل إلى الصدمات أو لا.
- السقوط: تتعرّض الحامل إلى السقوط في بعض الأحيان نتيجة لتغيّر مركز التّوازن، ولا بُدّ من التّواصل مع الطّبيب عند السّقوط إذا تأثّرت الأمّ بذلك، سواء كان السّقوط على الوجه أو الظهر أو أيّ مكان من الجسم.
- الضربات المُتعمّدة: يُمكن أن يتعرّض الجنين إلى الإصابات عندما تصاب الأمّ بأيّ من الرّكلات أو اللكمات المُتعمّدة على البطن، ويجب التّواصل مع الطّبيب في هذه الحالة إلى جانب التّواصل مع الجهات المَعنيّة عند وجود أيّ من التّهديدات.
- الأعراض الجانبيّة المُقلقة: تشير العديد من الأعراض الجانبيّة التي تصيب الحامل إلى ضرورة التّواصل مع الطّبيب للحصول على الرّعاية المناسبة، ومنها: النّزيف المهبليّ أو الإفرازات الدّمويّة، التعرّض إلى الآلام أو التّشنّجات المُستمرّة، التشنّج عدّة مرّات متكرّرة دون توقّف حتى عند الرّاحة والانخفاض في حركات الجنين.
هل توجد أية نصائح لتحافظ الحامل على سلامتها أثناء العمل؟
توجد الكثير من النّصائح والإرشادات التي تساعد المرأة على القيام بأعمالها مع المحافظة على سلامة جنينها، وأبرزها ما يأتي:
- اجتناب مثيرات الغثيان: بالرّغم من قدرة المرأة على احتساء الكثير من المشروبات السّاخنة أو المأكولات قبل فترة الحمل؛ إلّا إنّ كثيرًا منها يؤدّي إلى الغثيان بسبب تقلّب المعدة عند الحمل؛ ومنها: القهوة ورائحة الطّعام المُسخّن بالميكروويف.
- تناول الوجبات الخفيفة باستمرار: يُمكن للمرأة تناول الوجبات الخفيفة المُتعادلة؛ مثل البسكويت المُملّح، للتخلّص من الغثيان أثناء العمل، كما يساعد الشّاي والزّنجبيل في التخلّص من الغثيان أيضًا.
- اختيار الأطعمة الغنيّة بالحديد: يؤدّي تعب المرأة الحامل أثناء العمل إلى نقص الحديد، ويُمكن تعويض هذا النّقص بتناول الأطعمة الغنيّة بهذا العنصر الغذائيّ؛ ومنها: اللحوم الحمراء والدّواجن والخضروات ذات الأوراق الخضراء.
- الجلوس على كرسيّ مناسب: تستطيع الحامل توفير وضعيّة الجلوس المناسبة بسهولة عند توفير مقعد قابل للتّعديل، ويُمكنها استخدام وسادة صغيرة تسند ظهرها؛ لتوفير وضعيّة جلوس مناسبة في حالة وجود مقعد غير قابل للتّعديل.
- الوقوف بوضعيّة صحيحة: لا بُدّ من المحافظة على استقامة الظّهر أثناء الوقوف من قبل الحامل، مع ضرورة ارتداء الأحذية المزوّدة بدعامة مقوّسة جيّدة واجتناب الأحذية عالية الكعب، وتجنّب الانحناء لأن الانحناء يؤثر على الجنين.
- الاسترخاء: يوفّر الاسترخاء مزيدًا من الرّاحة للمرأة أثناء العمل، وذلك من خلال التّمارين المُخصّصة لهذه الغاية، أو عن طريق التنفّس ببطء، أو تخيّل الجلوس في مكان هادئ.
- اجتناب مخاطر العمل: يجب على الحامل اتّخاذ جميع الاحتياطات التي تُجنّبها مخاطر العمل، ومن هذه المخاطر ما يأتي:
- التعرّض إلى أيّ من الموادّ الضّارّة على المرأة أو الجنين.
- الوقوف لفتراتٍ طويلةٍ أثناء العمل.
- الاهتزازات الشّديدة؛ بما فيها الاهتزازات الصّادرة من الآلات الكبيرة.
- التسلّق أو رفع الأوزان الثّقيلة.
- التّعرّض إلى الضوضاء المُفرطة.
- المكوث في أماكن ذات درجات مرتفعة.
ما الأعراض الشائعة في الوقت المبكر من الحمل؟
يُمكن أن تعاني النّساء من الأعراض الآتية في الفترة الأولى من الحمل:
- القيء أو الغثيان خلال الثّلث الأوّل من الحمل.
- ظهور التورّمات أو التقرّحات أو الآلام في الثديين.
- الشّعور بالنّعاس أو التّعب أكثر من المُعتاد.
- التبوّل أكثر من المعتاد.
ما هي أبرز الأغذية المفيدة للحامل؟
ينبغي على المرأة التزام نظام غذائيّ صحّيّ أثناء فترة الحمل وبعد الولادة؛ للمحافظة على سلامتها وسلامة جنينها، وضمان حصولهما على العناصر الغذائيّة المطلوبة لبناء الجسم، وفيما يأتي قائمة بأبرز الأغذية التي ينبغي على الأم تناولها خلال فترة الحمل:
- الحبوب: تستطيع الحبوب تزويد الجسم بالكربوهيدرات والألياف والحديد وفيتامين ب، بالإضافة إلى العديد من المعادن الأخرى، ويُمكن للحامل تناول الخبز أو المعكرونة المصنوعة من القمح بالكامل.
- الفاكهة والخضروات: تتمّ إضافة الفاكهة والخضروات إلى العديد من الأطباق أو الساندويتشات؛ للحصول على فوائدها الغذائيّة؛ إذ إنّها غنيّة بالألياف والفيتامينات والمعادن؛ بما فيها فيتامين ج وعنصر الحديد وعنصر الفولات.
- منتجات الألبان: يُمكن للحامل تناول الزّباديّ كوجبة خفيفة وقت الظّهيرة، وإضافة الأجبان والحليب إلى النظام الغذائيّ؛ لتزويد الجسم بكميّاتٍ مناسبةٍ من الكالسيوم وفيتامين د.
- اللحوم: تُعدّ اللحوم من الأطعمة الغنيّة بالبروتينات والحديد، وهي عناصر غذائيّة مُهمّة لنموّ الأطفال، كما يُمكن تناول الأسماك للحصول على أحماض أوميغا 3 الدهنية مع ضرورة اجتناب الأسماك الغنيّة بالزّئبق.
- الماء: توصي العديد من الجهات الصّحيّة المرأة بشرب 2.4 لتر من السّوائل يوميًّا أثناء فترة الحمل، ويوصي الأطبّاء أحيانًا بالتّقليل من كميّة الكافيين في النّظام الغذائيّ إلى أقلّ من 200 ميلغرام عند وجود أضرار مُحتملة.
ما الأطعمة التي ينبغي على الحامل تجنبها؟
فيما يأتي قائمة بالأطعمة التي ينبغي على الحامل اجتنابها للمحافظة على سلامة الجنين:
- المأكولات البحريّة التي تحتوي على الزّئبق؛ بما فيها أسماك القرش.
- اللحوم غير المطبوخة أو اللحوم غير المطبوخة جيّدًا.
- المحار غير المطبوخ نتيجة لما يتسبّب به من التلوّثات الجرثوميّة أو الفيروسيّة.
- الجبن الطّريّ الذي نضج في العَفَن.
- البيض النّيء أو الأطعمة التي تحتوي على بيض نيء.
اقرأ/ي أيضًا:
هل حبوب تنزيل الدورة تُسقط الجنين؟
