تحقيق مسبار
يتناول هذا المقال موضوع التمر واللبن قبل النوم وأهمّ الفوائد التي يجنيها الإنسان من تناول التّمر وشرب اللّبن أيضًا؛ فإنّ لهذه العناصر الغذائيّة كثيرًا من الفوائد في الوقاية من الأمراض المُزمنة وتعزيز صحّة العظام والقلب، كما يحرص المقال على ذكر القيمة الغذائيّة لكلّ من هذين العنصرين، إضافة إلى ذكر المخاطر المُحتملة من تناولهما في حالات معينة.
هل يوجد فوائد لتناول التمر واللبن قبل النوم؟
يُمكن تناول التّمر كوجبة خفيفة قبل النّوم؛ لأنّه يحتوي على نسبةٍ كبيرةٍ من الألياف التي تستغرق وقتًا طويلًا لهضمها في المعدة؛ ممّا يُخفّف الشّعور بالجوع أثناء اللّيل، كما أنّ اللّبن الغنيّ بالكالسيوم والعناصر الغذائيّة الأخرى يساعد في بناء العظام، إلى جانب كونه وسيلة للاسترخاء والنّوم سريعًا، ويجني الجسم كثيرًا من الفوائد الصّحّيّة من تناول التّمر واللبن أيضًا، ومنها: بناء العضلات والمحافظة على صحّة الدّماغ. يُشار هُنا إلى أن السعرات الحرارية في التمر عالية؛ إلّا إنّها تختلف باختلاف نوع التمر، في حين أن اللبن يحتوي على نسبة جيدة من الكربوهيدرات.
ما هي فوائد التمر الصحية؟
للتّمر كثيرًا من الفوائد الصّحّيّة، وأبرزها الفوائد الآتية:
- علاج العُقم: أشارت إحدى الدّراسات التي أُجريت على فئران التّجارب إلى فائدة التّمر في معالجة العُقم؛ إلّا إنّه ساهم في انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون الذي يرتبط بالخصوبة أيضًا.
- تعزيز صحّة الدّماغ: يساعد تناول التّمر المُنتظم في ارتفاع مهارات التّفكير عند الإنسان، كما وجدت بعض الدّراسات علاقة بين التّناول المُنتظم للتّمر وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض الزهايمر أيضًا.
- الحفاظ على صحّة البشرة: يُمكن استخدام الكريمات الموضعيّة التي تحتوي على التمور؛ لتحسين صحّة البشرة وزيادة مستويات رطوبتها، إضافة إلى التّقليل من آثار الشّيخوخة، وهي من الكريمات الآمنة للاستخدام.
- تحسين السكّر في الدّم: تُسهم التّمور في علاج مرض السُكّري بسبب مضادّات الأكسدة التي تحتويها؛ حيث يقوم التّمر بتحسين وظيفة البنكرياس في إفراز الأنسولين، الذي من شأنه المحافظة على درجات السُّكّر الطّبيعيّة في الدّم.
- المساعدة في بناء العضلات: يُعدّ التّمر من الأغذية الغنيّة بالبوتاسيوم، وهو العنصر الغذائيّ الذي يحتاجه الجسم لبناء العضلات والبروتينات، إلى جانب فائدته في المحافظة على صحّة القلب أيضًا.
- تنقصي الوزن: يتساءل الكثير ما إذا كان التمر يزيد الوزن؛ إلّا إنّ الحقيقة أنّه يُحفّز على شعور الإنسان بالشّبع نتيجة لكونه من الأطعمة الغنيّة بالألياف، كما أنّه خالٍ من الكولسترول ويحتوي على نسبة منخفضة من الدّهون، وهذا يعني أنّ التّمر من الأغذية التي تساعد في إنقاص الوزن.
- تزويد الجسم بالبروتينات: إنّ التّمر غنيّ بالبروتينات المُختلفة؛ ومنها: فيتامين ج وفيتامين أ، بالإضافة إلى فيتامين ب1 وفيتامين ب2 أيضًا، ويمكن للتّمر توفير هذه الفيتامينات دون الحاجة إلى تناول المُكمّلات الغذائيّة في كثير من الأحيان.
- تقوية الجهاز العصبيّ: يحتوي التمر على كميّات كبيرة من البوتاسيوم، إلى جانب نسبة قليلة من الصّوديوم، وهذا يساعد في المحافظة على صحّة الجهاز العصبيّ، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالسّكتات الدّماغيّة.
- الوقاية من السّرطان: تساعد مضادّات الأكسدة الفعّالة الموجودة في التّمر على الوقاية من السّرطانات، وأبرزها: مركبات الفلافونويد، بالإضافة إلى الكاروتينات وحمض الفينول، كما أنّها تساعد في وقاية القلب من الأمراض أيضًا.
هل توجد أضرار من تناول التمر؟
أظهرت بعض الدّراسات مأمونيّة تناول التّمر على نحوٍ مُعتدلٍ أو متوسّط لجميع الأفراد بمن فيهم مصابي السّكّريّ، وينبغي على كافّة الرّاغبين بتناول المكمّلات التي تحتوي على التّمر استشارة الطّبيب؛ لأنّ هذه المُكمّلات تحتوي على عناصر غذائيّة تختلف عن تلك الموجودة في التّمر الطّبيعيّ، ويجب على كافّة الأشخاص اجتناب تناول التمر واللبن قبل النوم في الحالات الآتية:
- الإصابة بمتلازمة القولون العصبيّ: يُمكن أن يؤدّي تناول التّمر من قبل المصابين بهذه المتلازمة إلى الانتفاخات والاضطرابات في المعدة؛ لأنّ التّمر يحتوي على كربوهيدرات الفودماب.
- بعد تناول الوجبات الكبيرة: يؤدّي تناول التّمر بعد الوجبات الكبيرة إلى الشّعور بامتلاء المعدة، إلى جانب عدم الشّعور بالرّاحة، وذلك لأنّ التّمر غنيّ بالألياف التي تستغرق وقتًا للهضم.
- وجود حساسية من التّمر: يعاني بعض الأشخاص من حساسيّة لمكوّنات التّمر، وعلى الرّغم من كونها حالة نادرة؛ إلّا أنّه ينبغي استشارة الطّبيب عن الرّغبة في تناول التمر من قبل الأشخاص الذين يُحتمل أن تكون لديهم هذه الحساسيّة.
- الإصابة بالإسهال: يحتوي التّمر على سُكّر السوربيتول الكحوليّ، الذي يتسبّب بزيادة حركة المَعدة عند البعض، ويؤدّي تناول التّمر مع الإصابة بالإسهال إلى تفاقم مشاكل المَعدة.
ما هي القيمة الغذائية للتمر؟
يُبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لكلّ 100 غرام من التّمر:
العناصر الغذائيّة | الكميّة الموجودة في التّمر |
السّعرات الحراريّة | 277 سعرة حراريّة |
البروتينات | 1.81 غرام |
إجماليّ الدّهون | 0.15 غرام |
الكربوهيدرات | 75 ميليغرام |
الألياف | 6.7 غرام |
فيتامين أ | 149 وحدة دوليّة |
فيتامين ب6 | 0.25 ميليغرام |
المنغنيز | 0.3 ميليغرام |
النّحاس | 0.36 ميليغرام |
المغنيسيوم | 54 ميليغرام |
البوتاسيوم | 696 ميليغرام |
ما هي الفوائد الصحية للّبن؟
يُعدّ اللبن من الأغذية الغنيّة بالكالسيوم والبوتاسيوم وفيتامين د، إلى جانب العديد من العناصر الغذائيّة الأخرى؛ لذلك فإن اللبن مسموح في الكيتو، ويمكن الحصول على عدّة فوائد منه كما سبق في فوائد التمر واللبن قبل النوم، وفيما يأتي بعضًا من فوائد اللبن للجسم:
- المحافظة على كثافة العظام: يُمكن للحليب المحافظة على صحّة العظام وكثافتها؛ لأنّه غنيّ بالكالسيوم والفسفور، وهو ما يؤدّي إلى تقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام أو الكسور في الأوقات اللاحقة.
- تعزيز نموّ العضلات: يحتوي اللّبن على كميّاتٍ كبيرةٍ من البروتين، التي تُسهم في بناء العضلات والمحافظة على صحّتها، كما أنّ البروتينات الموجودة في اللّبن تُسهم في تقليل الدّهون أيضًا.
- المحافظة على صحّة الجهاز العصبيّ المركزيّ: يُعدّ اللّبن من الأغذية الغنيّة بفيتامين ب12، الذي يُساهم في تكوين خلايا الدّم الحمراء، ويساعد على عمل الجهاز العصبيّ المركزيّ بشكلٍ صحيحٍ.
- الوقاية من الأمراض المُزمنة: يقي اللّبن من عدّة أمراض مزمنة تُصيب الإنسان؛ وأبرزها: أمراض السرطان؛ بما فيها سرطان القولون وسرطان المعدة، وأمراض القلب، بالإضافة إلى مرض السكّريّ.
- تعزيز سلامة القلب: يساعد البوتاسيوم الموجود في اللّبن الأوعية الدّمويّة على التمدّد؛ ممّا يؤدّي إلى انخفاض ضغط الدّم، كما أنّه يُسهم في تقليل خطورة الإصابة بالسّكتات الدّماغيّة وأمراض القلب.
- التخلّص من الاكتئاب: يحتوي اللّبن على مستويات كافية من فيتامين د لإنتاج السيروتونين المرتبط بالمزاج والشّهيّة، ويساعد اللّبن في الحصول على هذا الفيتامين؛ ممّا يؤدّي إلى التخلّص من الاكتئاب في كثير من الأحيان.
- بناء العضلات: إنّ اللّبن البقريّ من المصادر الغنيّة بالبروتينات عالية الجودة، إلى جانب احتوائه على الأحماض الأمينيّة الأساسيّة، وتساعد هذه العناصر الغذائيّة في بناء العضلات والمحافظة على صحّتها، بالإضافة إلى المساعدة على النّموّ.
- الوقاية من تفاقم فصال عظمي: لم يتمّ اكتشاف أيّ من العلاجات لمرض فصال عظمي حتّى الآن؛ إلّا إنّ اللّبن يضمن عدم تفاقم هذا المرض والسيطرة عليه، وذلك عند المحافظة على شرب اللّبن بانتظام يوميًّا.
هل هناك أضرار من شرب اللّبن؟
فيما يأتي بعضًا من أبرز المخاطر والأضرار التي يُمكن أن تنتج عن شرب اللبن:
- زيادة مستويات الكوليسترول: تؤدّي زيادة مستويات الكوليسترول في الدم، بسبب شرب كمّيّات كبيرة من اللّبن، إلى العديد من أمراض القلب والسكتة الدماغية حسب جمعية القلب الأمريكية.
- عدم تحمل اللاكتوز: يُعدّ اللاكتوز واحدًا من السكّريّات الموجودة في اللّبن، وهو سكّر يصعب هضمه من قبل المصابين بأمراض عدم تحمّل اللاكتوز؛ ممّا يؤدّي إلى بعض المشاكل الصحّيّة.
- حساسيّة اللّبن: تتسبّب حساسيّة اللّبن بالعديد من الأعراض؛ وأبرزها: الربو والإسهال والقيء وضيق الجهاز التّنقسيّ، ويُمكن أن يؤدّي ذلك إلى الإصابة بأعراض الحساسيّة المُفرطة أيضًا.
- زيادة البوتاسيوم: بالرّغم من الفوائد الذي يُقدّمها البوتاسيوم إلى الجسم؛ إلّا إنّه يؤدّي إلى العديد من الأضرار بالنّسبة للمصابين بأمراض الكلى، وتُعرف الحالة الناتجة عن زيادة البوتاسيوم باسم فرط بوتاسيوم الدم.
- ارتفاع الكالسيوم: يؤدّي ارتفاع الكالسيوم في الجسم إلى الإمساك أو الفشل الكلويّ أو وجود حصوة في الكلى، وهي من الأمراض النّادرة التي يتسبّب بها اللّبن، وتشيع هذه الأمراض عند تناول مكمّلات الكالسيوم.
ما هي أبرز أنواع اللبن؟
فيما يأتي قائمة بأبرز أنواع اللّبن التي يُمكن الاستفادة منها عند الرّغبة في تناول التمر واللبن قبل النوم:
- اللّبن المتجانس: يتمّ ترجيع هذا النّوع من اللّبن حتّى تتجانس المكوّنات الصّلبة مع المكوّنات الدّهنيّة بشكلٍ جيّدٍ، وهو حليب مثاليّ الرّغوة لإنتاج القهوة.
- اللّبن منزوع الدّسم: يخضع هذا النّوع من اللّبن إلى العديد من العمليّات لنزع جميع أنواع الدّهون تقريبًا، وهو أقلّ أنواع اللّبن من حيث السّعرات الحراريّة.
- اللّبن كامل الدّسم: عادة ما يكون اللّبن كامل الدّسم غير متجانسًا، ويحتوي على الموادّ الدهنيّة الصلبة، ويتمّ إنتاج هذا النّوع من الأبقار.
ما هي القيمة الغذائية للّبن؟
يحتوي الجدول الآتي على معلومات القيمة الغذائيّة في كلّ كوب من اللّبن على العناصر الغذائيّة الآتية:
العناصر الغذائيّة | الكميّة الموجودة في التّمر |
السّعرات الحراريّة | 122 سعرة حراريّة |
الدّهون | 4.6 غرام |
الصّوديوم | 95 ميليغرام |
الكربوهيدرات | 12 غرام |
الألياف | 0 غرام |
السكّريات | 12 غرام |
البروتينات | 8 غرام |
الكالسيوم | 307 ميليغرام |
اقرأ/ي أيضًا:
هل السعرات الحرارية في اللبن مرتفعة؟
هل يمكن تناول خل التفاح على الريق وقبل النوم؟