تحقيق مسبار
إزالة الشعر بالشمع من الخيارات المفيدة والناجحة في إزالة شعر القدمين والرجلين وتحت الإبطين، أو خط البكيني والوجه، لكن ماذا عن علاج الحروق بعد إزالة الشعر بالشمع؟… من المعروف أن هذه الطريقة توفر نعومةً أكثر للبشرة، وفترة استراحة أطول لحين نموّه مرةً أُخرى، لكن هذا يستدعي في بعض الحالات البحث عن علاج الحروق الناتجة عن استخدام الشمع؛ بسبب احتمالية تسببه في بعض الحروق والألم؛ بسبب تسخين الشمع في المايكرويف، أو وضعه في مواكن تسخين خاصة قد لا تُوزّع الحرارة بشكلٍ جيدٍ.
هل يمكن علاج الحروق بعد إزالة الشعر بالشمع؟
تُظهر بعض الدراسات أن معظم الأشخاص وبنسبة 38% يعانون من حروق الشمع؛ لذلك يمكن اتخاذ بعض التدابير السريعة لمنع تطوّر الحروق وإزالتها بشكلٍ مباشرٍ، وكخطوة أولى من خطوات الشفاء، ومن هذه التدابير نذكر ما يلي:
- وضع الحرق مباشرةً تحت الماء البارد لمدة تصل إلى 20 دقيقة.
- شطف المنطقة بصابون خفيف مع وضع كمادات ماء بارد في حال استمرار الألم.
- وضع مرهم مضاد للبكتيريا لمنع التهاب الحرق؛ مثل: Neosporin أو Bacitracin، مع إمكانية تغطية الحرق بشاشٍ خفيفٍ غير قابلٍ للالتصاق.
- استخدام الصبّار، الذي يتميز بخواصه المرطبة للحروق، كما أنه يقلّل من الألم والإحساس بالحرقة.
- استخدام العسل على الحرق مباشرة قد يُقلل من شدة الحروق، ويُساعد في سرعة التئامه.
- تناول بعض المسكنات مع إمكانية تناول المضادات الحيوية.
- تجنُب استخدام الثلج أو المنتجات الزيتية، التي يُعتقد أنها تُساهم في التئام الحروق؛ لأنها فعليًا قد تجعل الحرق أسوأ، كما يجب تجنّب تقشير الحرق والاستمرار في تغطيته ووضع المرهم يوميًا لحين التعافي، الذي يحصل عادةً خلال أسبوع أو اسبوعين تقريبًا.
هل يمكن تجنّب حروق الشمع؟
قبل الحديث عن علاج الحروق بعد إزالة الشعر بالشمع لا بدّ من الحديث بدايةً عن طرق الوقاية من هذه الحروق؛ إذ يجب أولًا تحضير الشمع بطريقةٍ صحيحةٍ ووضعه في وعاء خاص وفرده جيدًا قبل وضعه في المايكروويف؛ حتى تتوزع الحرارة على جميع المناطق، ثم إزالته باستخدام قفازات الفرن؛ لتجنُب الاحتراق، واستخدام الأجزاء الأكثر صلابة؛ لأنها ستكون أبرد من الأجزاء السائلة، أو انتظار الشمع قليلًا حتى يبرُد، ثم تجربة قطعة صغيرة منه على الجسم مع الحذر الشديد من سخونتها، لكن في الحقيقة يجب تجنّب استخدام الشمع في بعض الحالات مطلقًا؛ لأنه يسبّب حروقًا وأضرارًا للبشرة، وهذه الحالات هي:
- حروق الشمس: إذا كان الجسم مصابًا ببعض حروق الشمس؛ فيجب تجنب استخدام الشمع لإزالة الشعر والبحث عن طرق أخرى.
- الجروح: أيضًا يجب تجنّب استخدام الشمع على الجروح مباشرةً.
- أثناء استخدام التقشير الكيميائي: في هذه الحالة تكون البشرة متهيّجة وحساسة بشكلٍ كبيرٍ؛ لذلك يجب تجنّب تنظيفها بالشمع.
- صعوبة الوصول إلى المنطقة: بعض المناطق في الجسم يصعب الوصول لها ويفضل عندها اللجوء للمحترفين في هذا المجال، كما أن بعض المناطق تتميز بحساسيّتها؛ مثل منطقة الحواجب؛ لذلك يُفضّل تركها للمختصين.
الحروق الخطيرة
في معظم الحالات تكون الحروق الناتجة من الدرجة الثانية وتلتئم بشكلٍ طبيعيٍّ، خصوصًا عن استخدام التدابير السابق ذكرها وعلاجها بالطرق الأولية، لكن في بعض الحالات قد تحتاج هذه الحروق إلى متابعة الطبيب؛ بسبب خطورتها نسبيًا وعدم إمكانية علاجها في المنزل، وهذه الحالات هي:
- خروج صديد أصفر من الحرق.
- استمرار الألم في المنطقة وتهيجها.
- استمرار علامات الحرق لأكثر من أسبوعين.
- الشعور بالصداع والغثيان.
هل يمكن تخفيف تخفيف ألم إزالة الشعر؟
يمكن التقليل من الألم أثناء عملية إزالة الشعر بالشمع من خلال القيام ببعض الإجراءات السابقة؛ مثل:
- التوقف عن استخدام الريتينويد: وهو أحد مستحضرات تفتيح مسام البشرة؛ لذلك يجب التوقّف عن استخدامه قبل يومين إلى خمسة من إزالة الشعر بالشمع؛ بحسب الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية؛ حتى لا يتضرر الجلد ويخرج مع الشمع بدلًا من الشعر.
- التوقّف عن استخدام بعض العلاجات الموضعية: ومنها كريمات التفتيح والتقشير الكيميائي وأحماض ألفا وبيتا هيدروكس، إضافةً إلى المستحضرات الخاصة بحب الشباب، لمدة تصل إلى أسبوع تقريبًا قبل إزالة الشعر.
- تناول المسكنات: يمكن تناول بعض المسكنات قبل البدء بإزالة الشعر بالشمع؛ لتخفيف الألم وتسهيل التجربة.
- قص الشعر: يمكن تقصير الشعر قبل إزالته بالشمع إذا كان طويلًا نسبيًا، وترك قرابة بوصة ونصف فقط، وهذا سيخفف الألم.
- استخدام الكمادات الدافئة: يمكن استخدام الكمادات الدافئة والتي تُساعد على توسيع بصيلات البشرة؛ فيخرُج الشعر بسهولةٍ أكبر.
- ممارسة تمارين التنفس: التنفس بالطريقة الصحيحة والعميقة يُقلّل من الألم والقلق.
- استخدام الثلج بعد نزع الشعر: يُمكن استخدام ضمادات الثلج أو الماء البارد؛ لأنها تخفّف الألم وتقلّل الانزعاج بعد إزالة الشعر، مع ضرورة تجنّب استخدام الماء الساخن مباشرةً.
- ارتداء ملابس فضفاضة: يفضّل ارتداء ملابس واسعة؛ لتقليل احتكاك الجلد مع الملابس ما يزيد الألم والانزعاج.
كيف تتم طريقة إزالة الشعر؟
قبل البحث عن طرق علاج الحروق بعد إزالة الشعر بالشمع لا بد من معرفة أن معظم الإصابات تحدث نتيجة الاستخدام الخاطئ للشمع؛ إذ يفضل عادةً استخدام الشمع في المنزل؛ لتخفيف انتشار العدوى المسببة للالتهابات الجلدية، لكن قبل ذلك يجب تعلّم الطريقة الصحيحة لذلك؛ لتجنّب الحروق والألم، والتي تتمثل فيما يلي:
- تسخين الشمع بحذر بواسطة المايكروويف أو الماكينة الخاصة.
- اختبار درجة حرارته عن طريق وضع كمية صغيرة على جهة المعصم الخارجي؛ للتأكد من أنها مناسبة؛ إذ يجب أن تكون حرارة الشمع دافئة أو ساخنة، لكن ليست حارقة.
- وضع الشمع في اتجاه نموّ الشعر، وفي حال استخدام الشرائط يتم وضعها بنفس الاتجاه أيضًا، بعد فرد الشمع جيدًا على المنطقة.
- تجنّب غمس أداة فرد الشمع في وعاء الشمع أكثر من مرة؛ إذ يُمكن استخدام أداتين؛ واحدة لوضع المادة، والأخرى للفرد؛ لمنع انتقال الجراثيم والبكتيريا من الجسم إلى الشمع.
- سحب الشرائط أو الشمع نفسه بعكس اتجاه نمو الشعر، بعد تركه لمدةٍ بسيطة على الجلد؛ بناءً على تعليمات المنتج؛ فبعضها يحتاج إلى ثوانٍ بسيطة، والأخرى تحتاج وقتًا حتى تجمد.
- استخدام قطعة قماش لإزالة آثار الشمع المتبقية، ثم فرك البشرة بزيت الزيتون أو زيت الجوجوبا.
الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالشمع
بعيدًا عن البحث عن علاج الحروق بعد إزالة الشعر بالشمع، الذي يعتبر من أهم الآثار الجانبية للعملية؛ إلّا إنّها تنطوي على بعض الآثار الأخرى التي تتشابه إلى حدٍ كبيرٍ مع الطرق الأخرى لإزالة الشعر، ومن أهم هذه الآثار:
- أكياس الشعر: هذه الحالة تحدث بسبب الشعر الصغير النامي، الذي تصعُب عملية إزالته باستخدام الشمع أو أي طريقة أُخرى؛ فينمو بعكس الاتجاه، وقد يلتف داخل الجلد مسببًا بثورًا صغيرة أو نتوئات، وقد تتطوّر إلى أكياس شعرٍ صغيرةٍ، لكنها لا تدل دائمًا على عدوى، وهذه الظاهرة تعتبر من الآثار الجانبية لجميع طرق ازالة الشعر، ولتجنّب هذه الحالة يمكن عمل تقشير للجلد قبل وبعد إزالة الشعر؛ لإزالة هذه الشعيرات والجلد الميت، والحفاظ على نمو الشعر بالطريقة الصحيحة، كما أن طريقة إزالة الشعر الصحيحة، وهي سحب القماش عكس نمو الشعر، تُساهم في نزع جميع الشعيرات الصغيرة النامية.
- الالتهابات: إزالة الشعر باستخدام الشمع تحدث من الجذور والبصيلات؛ ما يعني أنها تبقى مكشوفة إلى بعض الوقت ومعرضة للجراثيم والبكتيريا المنتشرة في الأرجاء، وهذا بشكلٍ أساسيٍّ يُسبب العدوى وبعض الالتهابات الجلدية، ناهيك عن العدوى الناتجة عن استخدام أدوات شخص آخر، ومن هذه الالتهابات:
- التهاب البصيلات: وهي عبارة عن التهابات تحدث للبصيلات وتظهر على شكل بثور صغيرة برؤوس بيضاء، أو على شكل طفحٍ جلديّ.
- الخراجات: هذه الالتهابات تنتج عن عدوى فطرية أو بكتيرية في بصيلات الشعر، وتنتج عنها أورامًا صغيرةّ حمراء قابلة للتمزق.
- الإصابة بضربات الشمس: عملية إزالة الشعر تزيل معها طبقة رقيقة من الجلد؛ فيُصبح الجلد أكثر حساسيةً للشمس، أو كما تُسمى الحساسية الضوئية، كما قد تزداد هذه المشكلة عند تناول أحد موانع الحمل الهرمونية.
- ظهور بعض الكدمات: أحيانًا تظهر آثار بعض الكدمات على الجلد، خصوصًا في حال تعرضه بشكلٍ مسبقٍ للشمس، أو الخضوع لإحدى الجلسات التجميلية الخاصة بالجلد، كما قد تظهر علامات تشبه النزف تحت الجلد عند الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين أو أي من مميعات الدم، وهذا لأن الجلد في تلك الحالات يكون أكثر حساسية.
- انتقال العدوى: عند إزالة الشعر في أحد المراكز المتخصصة أو صالونات التجميل قد تكون المرأة عرضةً للعدوى الناتجة عن الإهمال وعدم تغيير الشمع، أو عدم تنظيف المعدات المستخدمة؛ فتحدث عدوى بكتيرية تُسبب التهاب الجلد والتورم والحمّى، أو الحكة وبعض الألم؛ لذا يُفضّل عادةً التوجه للطبيب في حال ظهور تلك الأعراض.
هل يعتبر الشمع أفضل طرق إزالة الشعر؟
الحقيقة أن طرق إزالة الشعر متعددة ومتنوعة، ولعلّ أشهرها استخدام الحلاوة أو الشمع، وهذا يجعلنا بديهيًا نقارن بين الحلاوة والشمع من حيث الفوائد والأضرار، الحقيقة أن الحلاوة تتميز على الشمع من ناحية التسبب بالحروق؛ فهي تُوضع على الجلد بدرجة حرارة الغرفة، أما الشمع فيجب تسخينه؛ هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنّ مكونات الحلاوة طبيعية؛ إذ تعتبر خليطًا من السكر والماء والليمون مع إمكانية إضافة العسل، أما الشمع فهو خليط من مواد مُضافة مصنّعة قد تسبب تلف الجلد وتهيّجه؛ لذلك قد نجد العديد من النساء تفضلنّ استخدام الحلاوة عن الشمع، ولا يشغلنّ أنفسهنّ في البحث عن علاج الحروق بعد إزالة الشعر بالشمع.
اقرأ/ي أيضًا:
هل ارتفاع الضغط يسبب احمرار العين فعلًا؟
هل يوجد أطعمة ومشروبات تقوي الأعصاب؟
هل يمكن إزالة آثار الكدمات الزرقاء تحت العين؟