تحقيق مسبار
يُمكن استخدام مشروبات لعلاج الحساسية الجلدية بدلًا من العلاجات الدّوائيّة والمراهم والعقاقير التي تحتاج إلى استشارة الطّبيب، ويساعدنا هذا المقال في معرفة أبرز المشروبات التي تُساعد في علاج الحساسية الجلديّة من خلال وضعها على الجلد، وما إذ كان علاج حساسية الجلد والهرش في المنزل فعالًا، إلى جانب ذكر الكثير من طُرُق العلاج المنزليّة الأُخرى أيضًا.
هل هناك مشروبات لعلاج الحساسية الجلدية؟
يتمّ استخدام بعض أنواع المشروبات؛ لعلاج حساسيّة الجلد، من خلال وضعها على المنطقة المُصابة للحساسيّة بدلًا من شُربها عن طريق الفم، ونذكر منها ما يأتي:
- زيت جوز الهند: يحتوي زيت جوز الهند على نسبة مرتفعة من الدّهون المُشبعة، إضافة إلى خصائصه الفعّالة في التّطهير ومقاومة الالتهابات، ولا بُدّ من اختبار هذا الزيت على بقعة من الجلد أوّلًا؛ للتّحقّق من عدم وجود ردّة فعل تَحسّسيّة.
- خلّ التّفّاح: يتمتّع التُّفّاح بخصائص لمقاومة التهابات الجلد، ويُعتبر خل التفاح ذو فعاليّة كبيرة في الحدّ من انتشار السّيتوكينات، التي تُعدّ سببًا أساسيًّا في ظهور الالتهابات الجلديّة.
- زيت الزّيتون: يحتوي زيت الزيتون على حمض الأوليك، بالإضافة إلى العديد من الأحماض الدُّهنيّة والمركّبات المُفيدة الأُخرى، ويستطيع هذا الزّيت تقليل التهابات الجلد مع المُساعدة على التئام الجروح أيضًا.
- زيت البابونج: يُمكن استخدام زيت البابونج للمساعدة في علاج الحساسيّة الجلديّة؛ من خلال وضعه على المنطقة المُصابة؛ وذلك بسبب مكوّناته التي لها تأثيرات مُضادّة للالتهابات ومُضادّة للهيستامين.
ما هو علاج حساسية الجلد والحكة عند الأطفال والبالغين؟
فيما يأتي بعضًا من أبرز العلاجات المنزليّة لحساسيّة الجلد وطريقة علاج حكة الجسم عند الأطفال والبالغين:
- العلاج بالضّغط البارد: تعتمد هذه الطّريقة على استخدام البرودة في المنطقة المُصابة من الجلد، سواءً كانت حمّامًا باردًا أوكمّادات باردة أو قطعة قُماش مُبلّلة؛ حيث تحدّ البرودة من تدفّق الدّم إلى المنطقة المُصابة؛ للمساعدة في تقليل الحساسيّة.
- صودا الخبز: تعمل صودا الخبز على موازنة المُركّبات الحمضيّة والقلويّة؛ ممّا يؤدّي إلى موازنة درجة الحموضة في الجلد وتهدئة البشرة عند الإصابة بأعراض الحساسيّة.
- النّيليّ الطّبيعيّ: يُعرف النّيليّ الطّبيعيّ باسم رهج الغار أيضًا، وتشير بعض الدّراسات إلى فعاليّته في علاج مرض الصّدفيّة الخفيف والمتوسّط مع علاج حالات الالتهاب الجلديّة التي يتسبّب بها هذا المرض.
- أملاح البحر الميّت: يساعد دهن الجلد بأملاح البحر الميّت في تخفيف الحكّة النّاتجة عن الحساسيّة الجلديّة، كما أنّ هذه الأملاح تُستخدم في تسكين آلام العضلات بشكل تقليديّ أيضًا.
- استخدام الكريمات الموضعيّة: تتوفّر الكثير من الكريمات الموضعيّة، التي تُساعد في تخفيف الحكّة النّاتجة عن الحساسيّة الجلديّة، ويُمكن استخدام هذه الكريمات دون الحاجة إلى وصفة طبّيّة؛ للمُساعدة في علاج الحساسيّة.
- ارتداء الملابس الفضفاضة: يؤدّي ارتداء الملابس الضّيّقة إلى تهييج المنطقة المُصابة بحساسيّة الجلد، ويتسبّب بتفاقم الحساسيّة على خلاف الملابس الفضفاضة المساسميّة؛ بما فيها الأقمشة المصنوعة من القطن.
- الضّمادات المُبلّلة: يقوم بعض المُصابين باستخدام الضّمادات المُبلّلة عند ظهور الأعراض الشّديدة؛ وذلك عن طريق نقع الملابس القطنيّة النّأعمة بالماء، ثمّ ارتدائها فوق المنطقة المُصابة، ويُمكن ارتداء الملابس الدافئة فوق الضمادات أيضًا.
- اجتناب لمس مثيرات الحساسيّة: توجد العديد من الموادّ التي تُثير الحساسيّة عند المُصابين وتتسبّب بتفاقمها، ولا بُدّ من اجتناب لمس هذه الموادّ لعلاج الحساسيّة في أسرع وقت ممكن.
- الهُلام النّفطيّ: يُعدّ الفازلين من أشهر أنواع الهُلام النّفطيّ، ويستخدم الكثير من المُصابين بالحساسيّة هذا الهُلام؛ للمُحافظة على رطوبة الجلد؛ ممّا يُساعد على تسريع عمليّة الشّفاء.
هل يمكن علاج حساسية الجلد والحكة عند الأطفال بالأعشاب؟
يستطيع المُصابين بحساسيّة الجلد والحكّة استخدام الأعشاب الآتية للمُساعدة في علاج الحساسيّة، إلى جانب أو بدلًا من استخدام مشروبات لعلاج الحساسية الجلدية:
- حمّام الشّوفان: يُمكن للمُصابين شراء مُنتج حمّام الشّوفان أو طحن الشّوفان إلى دقيق في المنزل، ثمّ إضافة كوب واحد من الدّقيق المذكور إلى ماء الحمّام؛ للمُساعدة في علاج الحساسيّة الجلديّة.
- الصّبّار الطّبيعيّ: يحتوي الصّبّار على الإنزيمات والكربوهيدرات والسّتيرولات ذات القُدرة على مُضادّة الالتهابات، وهو حلّ آمن للاستخدام لغير المُصابين بأمراض الحساسيّة من الصّبّار.
- زيت شجرة الشّاي: يُعدّ زيت شجرة الشّاي من العلاجات القويّة لحساسيّة الجلد، ويُمكن استخدامه للعناية بالبشرة أيضًا؛ إلّا إنّه يكون مُزعجًا أحيانًا إذا تمّ استخدامه دون تخفيف.
- الحُمّاض: تُعرف بعض أنواع الحُمّاض بالاسم العلميّ Rumex japonicus Houtt، ووجدت بعض الدّراسات بأنّ لهذه العشبة قدرة على علاج التهابات الجلد التّأتّبيّة.
- الكونجاك سيراميد: وجدت بعض الدّراسات بأنّ تناول الكونجاك سيراميد Konjac ceramide عن طريق الفم يُساعد في تحسين حالات حساسيّة الجلد، ويُقلّل من استجابة الحساسيّة عند المُصابين بالتهابات الجلد التّاتُّبيّة من الأطفال.
- زيت النّعناع: يستطيع زيت النعناع توفير نتيجة فوريّة عند وضعه على المنطقة المُصابة بالحساسيّة الجلديّة؛ حيث يُساعد في شعور المُصابين بمزيد من الرّاحة؛ وذلك بسبب مركّبات المنثول التي تعمل كمُاضدة للالتهابات.
- الحبق المُقدّس: تُعرف نبتة الحبق المُقدّس باسم تولسي، ولها خصائص مُضادّة للميكروبات، وهي واحدة من النّباتات التي تُساعد في علاج الحساسيّة الجلديّة بفعاليّة كبيرة، إلى جانب استخدامها للوقاية من العدوى التي تُصيب الجلد أيضًا.
- النّيم: يتمّ استخدام النّيم في الهند على نطاق واسع، ويُمكن استخدام هذه النّبتة للتّخفيف من الأورام والحكّة والاحمرارات، التي تُصيب الجلد بسبب الحساسيّة؛ وذلك من خلال طحن أوراقها في الخلّاط، ثمّ وضع المعجون النّاتج على الجلد.
- الزّنجبيل: يتمّ استخدام الزّنجبيل من خلال غليه مع الماء مُدّة خمس دقائق، ثمّ تصفيته وتركه ليبرد، وينبغي على المُصاب وضع السّائل النّاتج على الجلد المُصاب باستخدام قُطنة للمُساعدة في علاج الحساسيّة.
ما هي أنواع حساسية الجلد المشهورة؟
تضمّ القائمة الآتية أشهر أنواع حساسيّة الجلد:
- التهاب الجلد التّأتُّبيّ: يُعرف هذا الالتهاب كذلك باسم الأكزيما، وهي أكثر شيوعًا عند الأطفال، وتوجد العديد من الأسباب لظهور الأكزيما؛ بما فيها الإجهاد وبعض الأطعمة، ويمكن استخدام مشروبات لعلاج الحساسية الجلدية في هذا النّوع.
- الشّرى: يُطلق على الشّرى اسم الطّفح الجلديّ المُزمن أيضًا، وتظهر هذه الحساسيّة على شكل نتوءات جلديّة بارزة نتيجة لردّة فعل تحسُّسيّة؛ حيث يُطلق الجسم الهيستامين عند الاستجابة لمُسبّبات الحساسيّة؛ ممّا يتسبّب بظهور النّتوءات.
- الوَذَمَةٌ الوِعائِيَّة: تظهر الوَذَمَةٌ الوِعائِيَّة في الجفون والشّفتين والحلق غالبًا على شكل انتفاخات عميقة، وتصاحب الحساسيّة المعروفة باسم الطّفح الجلديّ.
- التهاب الجلد التّماسّيّ: يُصاب الأشخاص بهذا الالتهاب عند لمس أيّ من الموادّ المُثيرة للحساسيّة؛ ومنها: الحساسيّة التي تظهر عند لمس النّيكل، بالإضافة إلى الحساسيّة التي تظهر بسبب لمس اللبلاب السّامّ أيضًا.
كيف يتم تشخيص الحساسية الجلدية؟
يقوم الطّبيب المُختصّ بالإجراءات التالية؛ لتشخيص الإصابة بحساسيّة الجلد:
- الفحص بالنّظر: يقوم الطّبيب في هذه الخطوة بالنّظر إلى الأجزاء المُصابة بالحساسيّة من الجلد؛ للتّحقّق من طبيعة الإصابة، ويشمل ذلك رؤية العينين والأنف والحلق والصّدر.
- اختبار حساسيّة الجلد: يعتمد هذا الاختبار على وضع مادّة -يُشتبه بكونها سببًا بالحساسيّة- على الجلد؛ لرؤية النّتيجة ومعرفة التّشخيص الصّحيح، ثمّ وصف الطُّرق المُناسبة للعلاج؛ بما فيها استخدام مشروبات لعلاج الحساسية الجلدية.
- الحقن داخل الأدمة: تُعرف الأدمة بأنّها طبقة من طبقات الجلد، ويقوم الطّبيب في هذا الاختبار بحقن مُسبّبات الحساسيّة التي يشتبه بها داخل الجلد؛ لرؤية ردّة الفعل والتّحقّق من مدى كونها سببًا في ظهور التّحسّس.
- فحص الدّم: في هذا الاختبار يقوم الطّبيب بأخذ عيّنة من دم المُصاب؛ لإرسالها إلى المُختبر وإضافة المادّة التي يُشتبه بتسبّبها للحساسيّة على هذه العيّنة، ويُستخدم هذا الاختبار للتّحقّق من ردّة الفعل النّاتجة عن الدّواء أو الطّعام.
- الاختبار الاستثاريّ: يطلب الطّبيب من المُصاب استنشاق بعض مُسبّبات الحساسيّة أو تناولها؛ ليقوم بمراقبة ردّة فعل الجسم بعد ذلك، والتّحقّق من طبيعة استجابته للموادّ المأكولة أو المُستَنشقة.
- اختبار الرّقعة: يُستخدم هذا الاختبار لتشخيص التهاب الجلد التّماسيّ، وذلك من خلال وضع كميّة من مُسبّبات الحساسيّة على الجلد، ثمّ لفّها بضمادة لمدّة تتراوح بين يومين وأربعة أيّام، ويتحقّق بعد ذلك من ردّة فعل الجلد لتشخيص المرض.
هل توجد طريقة للوقاية من الحساسية الجلدية؟
تحتوي القائمة التالية على بعض من الطّرق التي تُساعد في الوقاية من حساسيّة الجلد:
- التخلّص من عث غبار المنزل: توجد العديد من الطّرق لاجتناب عثّ غبار المنزل، الذي يُعدّ من أكبر مُسبّبات الحساسيّة؛ ومنها: استخدام الأرضيّات الصّلبة من الفينيل أو الخشب بدلًا من السّجّاد، واختيار الأثاث البلاستيكيّ، والتّنظيف المُستمرّ.
- إبقاء الحيوانات الأليفة في الخارج: تتسبّب القشور الميّتة من جلد الحيوانات بالإضافة إلى لعاب الحيوانات بالحساسيّة عند بعض الأشخاص؛ ولذلك يُفضّل بقاؤها في الخارج أو في منطقة مُحدّدة من المنزل.
- الوقاية من العفن: يتسبّب العفن بالعديد من أمراض الحساسية، ويمكن اجتنابه عن طريق تهوية المنزل والحفاظ عليه جافًا، إضافة إلى عدم تخزين الملابس الرّطبة وعدم تجفيفها داخل المنزل واجتناب المباني الرّطبة.
اقرأ/ي أيضًا: