تحقيق مسبار
يتمّ استخدام بنزوات الصوديوم للبشرة ضمن المُستحضرات المُعدّة للعناية ببشرة الإنسان، ويساعدنا هذا المقال في معرفة مدى فائدة بنزوات الصّوديوم، إضافةً إلى ذكر بعض الأضرار المُحتملة عند استخدام هذه المادّة الكيميائيّة، كما أنّه يذكر العديد من الاستخدامات الأخرى لبنزوات الصوديوم، إلى جانب تزويد القارئ بمعلومات موثوقة حول البدائل الطّبيعيّة للبنزوات المذكورة أيضًا.
هل بنزوات الصوديوم مفيدة للبشرة؟
يتم استخدام بنزوات الصوديوم في معظم مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة كمادّة حافظة فحسب، ولا تُستخدم هذه المادّة عند العناية بالبشرة، وعلى الرّغم من استخدامها المذكور؛ إلّا أنّ هناك كثيرًا من المخاطر والأضرار المُحتملة عند استخدامها، ومن أبرز هذه الأضرار السرطان، كما تظهر أعراض الحساسية عند استخدام بنزوات الصوديوم من قبل البعض أيضًا.
ما هي أبرز استخدامات بنزوات الصوديوم؟
تضمّ القائمة الآتية بعضًا من أبرز استخدامات بنزوات الصّوديوم، إلى جانب استخدامها في مُستحضرات بنزوات الصوديوم للبشرة:
- الحفاظ على نضارة الطعام: يتمّ استخدام بنزوات الصوديوم في الصناعات الغذائيّة للمحافظة على نضارة الطعام؛ وذلك لأنّه يُسهم في التّقليل من سُرعة تغيّر اللّون أو النّكهة أو الملمس أو درجة الحموضة التي يتمتّع بها الطّعام.
- منع تلف الأطعمة: تعتمد العديد من الصناعات الغذائيّة على بنزوات الصوديوم؛ لضمان عدم تلف الطعام بسبب البكتيريا الضّارة، إلى جانب وقاية الأطعمة المذكورة من التخمّر أو التعفّن أيضًا.
- حفظ المشروبات الغازيّة: تُستخدم بنزوات الصوديوم كمادةّ حافظة عند إنتاج المشروبات الغازيّة؛ لزيادة عُمرها الافتراضيّ، كما أنّ هذا المُركّب الكيميائيّ يُسهم في زيادة الشّعور بالحموضة.
- الحفاظ على مُستحضرات التّجميل: تحتاج مُستحضرات التّجميل إلى موادّ حافظة لحمايتها من التّلف؛ بسبب البكتيريا التي تنمو داخلها، ويتمّ الاعتماد على بنزوات الصوديوم للقيام بهذه الوظيفة.
- مقاومة التآكل في مُنتجات العناية الشخصيّة: تدخل بنزوات الصوديوم في العديد من أنواع مُنتجات العناية الشّخصيّة لحمايتها من التّآكل؛ وأبرزها: المحارم المُبلّلة، وواقيات الشّمس، وغسولات الفم.
- معجون الأسنان: يحتوي معجون الأسنان على بنزوات الصوديوم؛ لمنع نموّ الكائنات الحيّة الدّقيقة التي تتسبّب بتلفه، وهو أفضل المركّبات الكيميائيّة التي يتمّ استخدامها لهذه الغاية في معجون الأسنان مُقابل المُركّبات الأُخرى.
- الأدوية: يُمكن أن تُستخدم بنزوات الصوديوم في بعض الأنواع من الأدوية؛ بسبب خصائصها المُضادّة للميكروبات، وتدخل هذه المادّة الكيميائيّة في الكبسولات والأقراص، إضافةً إلى دخولها في الأدوية المشروبة للسُّعال أيضًا.
- مُعامل استقرار للصّور: يُمكن الاعتماد على بنزوات الصوديوم في إنتاج الصّور؛ لتحسين استقرارها أثناء المُعالجة.
- الاستخدامات الصّناعيّة: تشمل الاستخدامات الصّناعيّة لبنزوات الصوديوم على تحسين قوّة بعض أنواع البلاستيك إلى جانب منع التآكل؛ ومن ذلك استخدامها لمنع تآكل مُبرّدات السيارات.
هل توجد فوائد صحية لبنزوات الصوديوم؟
يُجري المُختصّون في الأمراض الصحيّة العديد من التجارب والدراسات حول فوائد بنزوات الصوديوم، وفيما يأتي بعضًا من الفوائد المُحتملة لهذا المُركّب الكيميائيّ بالاعتماد على نتائج التّجارب والدّراسات المذكورة:
- علاج الفصام: ساهمت بنزوات الصوديوم بالتّقليل من أعراض مرض الفصام بنسبة تزيد على 20% عند استخدامها مع الأدوية الأُخرى؛ وذلك مقارنةً بالأفراد الذين تلقّوا العلاج الوهميّ أثناء التّجربة.
- السيطرة على مرض التّصلب المتعدد: تُساعد بنزوات الصوديوم في السيطرة على تقدّم مرض التصلّب المُتعدّد حسب الدراسات المُختبريّة؛ حيث وجدت الدراسة بأنّ هذا المُركّب يُقلّل من تفاقم المرض من خلال تحفيز إنتاج المايلين.
- تحسين أعراض الاكتئاب: وجدت إحدى الدّراسات بأنّ لبنزويات الصوديوم قُدرة على تحسين أعراض الاكتئاب بنسبة تصل إلى أكثر من 60%، مع تحسّن في بُنية الدّماغ عند المُصابين بعد العلاج باستخدام بنزوات الصّوديوم.
- الحدّ من أعراض البول القيقبيّ: يعاني المُصابون بمرض البول القيقبيّ من منع تكسير الأحماض الأمينيّة؛ ممّا يتسبّب بخروج رائحة مثل الشّراب عند البول، وتُساعد بنزوات الصوديوم في تحسين أعراض هذا المرض في الحالات المُزمنة.
- تقليل أعراض اضطراب الهلع: يُؤدّي تناول 500 ملجرام من بنزوات الصوديوم إلى تقليل أعراض اضطراب الهلع عند النّساء بنسبة 61% حسب إحدى الدّراسات؛ وذلك بعد ستّة أسابيع من بدء التّجربة بواقع جرعة واحدة يوميًّا.
ما هي أضرار بنزوات الصوديوم؟
على الرغم من استخدام بنزوات الصوديوم في العديد من الصناعات الغذائيّة والدوائيّة، بالإضافة إلى استخدامه في مُستحضرات التّجميل؛ بما فيها مُستحضرات بنزوات الصوديوم للبشرة؛ إلّا إنّ هناك العديد من الأضرار والمخاطر المُحتملة عند استخدام هذه المادّة، ومنها الأضرار والمخاطر الآتية:
- السّرطان: تتفاعل بنزوات الصوديوم مع فيتامين ج في بعض أنواع المشروبات؛ مثل المشروبات الغازيّة، عند تعرّضها إلى حرارة مرتفعة، وينتج عن ذلك مركّب بنزينيّ يتسبّب بالسّرطان للإنسان.
- الحساسيّة: يُعاني بعض الأشخاص من حساسيّة عند التعرّض إلى الموادّ الحافظة؛ مثل بنزوات الصوديوم، ويؤدّي ذلك إلى ظهور عدّة أعراض؛ ومنها: الحكّة والتّورّم وتهيّج الجلد.
- اضطراب نقص الانتباه مع فرط النّشاط: ظهرت أعراض هذا الاضطراب عند بعض الأشخاص الذين يكثرون من شُرب المُنتجات الغنيّة من بنزوات الصوديوم.
- الالتهاب: أشارت بعض الدّراسات إلى تسبّب بنزوات الصوديوم ببعض الأنواع من الالتهاب منخفض الدّرجة في الجسم، وتؤدّي هذه الالتهابات إلى أعراض مُزمنة عند الأشخاص الذين يُعانون من السُّمنة.
- تثبيط الشّهيّة: تمّ إجراء بعض الدّراسات على فئران التّجارب فيما يتعلّق بمُركّب بنزوات الصوديوم، وأشارت هذه الدّراسات إلى أنّ المُركّب المذكور يُسهم في تقليل إنتاج هرمون اللبتين؛ ممّا يؤدّي إلى فقدان الشهيّة.
- الإجهادات التأكسديّة: تؤدّي زيادة بنزوات الصوديوم في جسم الإنسان إلى ارتفاع نسبة الجذور الحُرّة؛ ممّا يتسبّب بزيادة الإجهادات التأكسديّة في الجسم، وينتج عن ذلك تدمير بعض الخلايا والإصابة ببعض الأمراض المُزمنة.
ما هو بديل بنزوات الصوديوم الطبيعي للعناية للبشرة؟
توجد العديد من البدائل الطّبيعيّة للعناية من البشرة بدلًا من استخدام بنزوات الصوديوم للبشرة، وفيما يأتي نذكر بعضًا منها:
- زيت جوز الهند: يستطيع جوز زيت جوز الهند ترطيب البشرة، إلى جانب مقاومته للالتهابات؛ إلّا إنّ استخدامه يؤدّي إلى زيادة حبّ الشّباب عند المُصابين.
- سرة الأرض: تُسهم سرة الأرض في التئام الجروح بسرعة كبيرة؛ وذلك لأنّها تحتوي على العديد من المركّبات الكيميائيّة التي تُساعد على زيادة تدفّق الدم من خلال الأجزاء المُصابة، وتعمل على تقوية الجلد أيضًا.
- الشّاي الأخضر: يقي الشاي الأخضر من أشعّة الشّمس ويعمل على مُقاومة شيخوخة الجلد، وذلك عند استخدامه على الجلد بشكل مباشر؛ بسبب مادّة البوليفينول التي لديها القدرة على مُضادّة الاكسدة، إلى جانب القدرة على تهدئة البشرة.
- دقيق الشّوفان: يُساعد دقيق الشّوفان في علاج الأكزيما التي تُصيب الجلد؛ وذلك لأنّه يحتوي على مادّة تُعرف باسم أفينانثراميد، وهي من الموادّ المُضادّة للالتهابات والتّهيّج في البشرة.
- زبدة الشّيا: يتمّ استخلاص زُبدة الشّيا من نبتة تُعرف باسم شجرة الشّيا، وتشير الدّراسات السّريريّة إلى فعاليّة هذا العلاج الطّبيعيّ في مقاومة الأكزيما الجلديّة، كما أنّه من المُرطّبات الطّبيعيّة للجلد.
كيف يمكن الوقاية من أمراض البشرة؟
فيما يأتي بعضًا من الخطوات التي يُمكنها مُساعدتنا في الوقاية من أمراض البشرة:
- الوقاية من الشمس: يتسبّب التعرّض إلى الشّمس بظهور التّجاعيد على المدى البعيد، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، ويُمكن استخدام واقيات الشّمس والجلوس في الظلّ لاجتناب أشعّة الشّمس المُباشرة.
- اجتناب التدخين: يؤدّي التدخين إلى تضيّق الأوعية الدّمويّة الدّقيقة الموجودة في طبقات الجلد الخارجيّة، ويُسهم الإقلاع عن التدخين في المُحافظة على نظارة الجلد دون الحاجة إلى استخدام بنزوات الصوديوم للبشرة.
- علاج البشرة بلطف: يشتمل علاج البشرة بلطف على التّقليل من وقت الاستحمام، وتجنّب المُستحضرات ذات المفعول القويّ، إلى جانب حلق الشّعر بعناية ورفق.
- تناول الطعام الصحي: تُشير الدّراسات إلى أنّ اتّباع نظام صحّيّ يتسبّب بالمُحافظة على شباب البشرة؛ بالرّغم من عدم معرفة العلاقة الدّقيقة بين البشرة وأنواع الغذاء التي يتناولها الإنسان حتّى الآن.
- السيطرة على التوتر: يُسهم التّوتّر في ظهور حبّ الشّباب، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الجلديّة الأُخرى، وينبغي على المرء إدارة التّوتّر من خلال النّوم الكافي ووسائل الرّاحة الأُخرى؛ لضمان عدم تضرّر الجلد.
هل يوجد أمراض شائعة تصيب البشرة؟
تتعرّض البشرة إلى الكثير من الأمراض، وتضمّ القائمة الآتية بعضًا من أكثر هذه الأمراض شيوعًا:
- التهاب الجلد الدهني: يظهر هذا الالتهاب على شكل بُقع دُهنيّة مُتقشّرة على البشرة، وهو من الالتهابات المُزمنة؛ إلّا إنّ هناك بعض المراهم التي تُساعد في الحدّ من أعراض هذا المرض.
- الشّامات: تظهر الشّامات على شكل بُقعة بُنّيّة اللّون على الجلد ولا تتسبّب بأيّة أضرار عند المُصابين عادةً، ولا بُدّ من مراقبة الشّامات على نحوٍ مُنتظم وإخبار الطّبيب عند ملاحظة أيّة تغيّرات عليها؛ فإنّ ذلك يُشير إلى سرطان الجلد أحيانًا.
- حبّ الشباب الوريديّ: يُعدّ حبّ الشّباب الوريديّ من الحالات المُزمنة التي تُصيب الجلد، ولا يُعرف أيّ علاج لهذا المرض حتّى الآن؛ إلّا إنّ الأطبّاء يستخدمون المُضادّات الموضعيّة أو الفمويّة للالتهاب؛ من أجل السّيطرة عليه.
اقرأ/ي أيضًا:
هل بيكربونات الصوديوم هو الملح من الناحية العلمية؟
هل يمكن إزالة الحبوب من البشرة نهائياً؟