تحقيق مسبار
تعتمد إمكانيّة ثني الركبة بعد عملية الغضروف على العديد من العوامل المُختلفة؛ وأبرزها نوع العمليّة التي تمّ إجراؤها، ويهدف هذا المقال إلى تزويد القارئ بالعديد من المعلومات الموثوقة حول مدى قدرة المريض على ثني الرّبة بعد العمليّة المذكورة، مع ذكر أبرز أنواع العلاج الطّبيعيّ والعلاج الجراحيّ لتمزّق الغضاريف وتلفها أيضًا؛ بالاعتماد على المصادر الطّبّيّة الموثوقة في هذا المجال.
هل يمكن ثني الركبة بعد عملية الغضروف؟
يختلف الوقت الذي يحتاجه المريض لاستعادة نطاق ثني الرّكبة بالكامل بعد إجراء عمليّة الغضروف بالاعتماد على نوع العمليّة؛ حيث يُمكنه ثني ركبته بشكل طبيعيّ بعد مدّة تتراوح بين أربعة أسابيع وستّة أسابيع بعد عمليّة استئصال الغضروف الهلاليّ، في حين يستغرق مُدّة تتراوح بين ثلاثة أشهر وستّة أشهر بعد عمليّة إصلاح الغضروف، ويحتوي الجدول الآتي على تفاصيل استعادة حركة الرّكبة حسب العمليّة:
النشاط | عملية استئصال الغضروف | عملية إصلاح الغضروف |
تحمّل وزن الجسم أثناء الوقوف أو المشي: | بعد العمليّة مُباشرة وفق تعليمات الطّبيب. | بعد العمليّة مُباشرة بالاعتماد على دِعامة. |
المشي بدون دِعامة: | بعد يومين إلى سبعة أيّام. | بعد أربعة إلى ستّة أسابيع. |
القيادة باستخدام السّاق المُصابة: | بعد أسبوع إلى أسبوعين. | بعد أربعة إلى ستّة أسابيع. |
استعادة نطاق الحركة الكامل للمفصل: | بعد أسبوع إلى أسبوعين. | بعد أربعة إلى ستّة أسابيع. |
مُمارسة الرّياضة والأعمال الشّاقة: | بعد أربعة إلى ستّة أسابيع. | بعد ثلاثة إلى ستّة أشهر. |
هل يوجد علاج طبيعي لثني الركبة بعد عملية الغضروف؟
تضمّ القائمة الآتية بعضًا من أنواع العلاج الطّبيعيّ لثني الرّكبة بعد الانتهاء من عمليّة الغضروف:
- تحريك الرّكبة: ينبغي على المريض تحريك ركبته بعد الانتهاء من العملية ضمن النطاق المسموح به وفقًا لتعليمات الطّبيب؛ وذلك للمُساعدة في الشّفاء والاستغناء عن الدّعامات بسرعة أكبر.
- تمارين تقوية السّاق: تهدف تمارين تقوية السّاق إلى استعادة قوّة الرّكبة بعد العمليّة الجراحيّة، ويجب على المريض استشارة المُعالج الطّبيعيّ لاختيار التّمارين المُناسبة، بالإضافة إلى استشارته عند الرّغبة في مُمارسة أيّة تمارين أُخرى.
- المشي: يستطيع المريض المشي في المنزل أو في الخارج بعد عمليّة الغضروف مع زيادة المسافة تدريجيًّا؛ لاستعادة قوّة الرّكبة، ويُمكنه المشي بالاعتماد على الدِّعامات في البداية حتّى يتمكّن من الاستغناء عنها.
- رفع القدمين: يلجأ المريض إلى رفع القدمين؛ للتخلّص من الأورام التي تلي إجراء عمليّة الغضروف، إلى جانب توفير مزيد من الرّاحة في منطقة الرُّكبة، وينبغي على المُصاب التّواصل مع الطّبيب عند القلق بسبب التّورّم.
- زيادة الأنشطة الخارجيّة: يجب على المُصاب زيادة الأنشطة الخارجيّة بعد عمليّة الغضروف؛ للمُساعدة في شفائها بسرعة، مع ضرورة الاعتدال في مُمارسة هذه الأنشطة لضمان عدم تورّم الرّكبة؛ حيث يصعب تحريكها عندما تكون مُتورّمة.
- تمارين زيادة نطاق الركبة: هناك العديد من التّمارين التي يُقدّمها أخصّائيّ العلاج الطّبيعيّ؛ لزيادة نطاق الرّكبة تدريجيًّا حتّى استعاة حركتها بالكامل؛ ومنها: تمرين ثني الركبة بعد عملية الغضروف أثناء الجلوس.
ما هو علاج ألم في الركبة عند ثنيها وفردها؟
فيما يأتي بعضًا من الطُّرق التي تُساعد في علاج الآلام التي تتعرّض لها الرّكبة عند ثنيها أو فردها:
- تقويم العظام: يستطيع المريض إضافة حشوة إلى الحذاء؛ لتثبيت القدم والكاحل أثناء المشي؛ ممّا يؤدّي إلى تخفيف الضّغط على المفصل ويُسهم في التّقليل من الآلام، وتُعرف هذه الحشوات باسم تقويم العظام.
- الدّعامات والجبائر: يلجأ الطّبيب إلى الدّعامات والجبائر عندما تتعرّض ركبة المريض إلى الإصابات؛ وذلك لحماية الرّكبة وتثبيتها؛ حتّى يتمكّن المُصاب من الشّفاء في أقرب وقت مُمكن، إلى جانب المُساعدة في تخفيف الآلام.
- الجراحة: لا بُدّ من اللّجوء إلى العمليّات الجراحيّة إذا لم تُجد العلاجات الأُخرى نفعًا في التّخفيف من الآلام وشفاء مفصل الرّكبة؛ ومن هذه العمليّات عمليّة استبدال الرّكبة وعمليّة استئصال الغضروف الهلاليّ.
- التّمارين المُناسبة: توجد العديد من التّمارين التي تُمكن مُمارستها لعلاج آلام الرّكبة بعد استشارة أخصّائيّ العلاج الطّبيعيّ، الذي يقوم بوصف التّمارين المُناسبة لحالة المريض؛ ومنها تمارين ثني الركبة بعد عملية الغضروف.
ما هي أبرز الطرق الطبيعية لعلاج تمزق الغضروف؟
يستطيع المُصابون علاج تمزّق غضروف الرّكبة بالاعتماد على التّمارين، إلى جانب العديد من الطُّرُق الأُخرى دون اللّجوء إلى العمليّات الجراحيّة؛ بالرّغم من وجود بعض الحالات التي تستدعي الجراحة لعلاج الرّكبة، وفيما يأتي بعضًا من الطُّرق الطّبيعيّة لعلاج تمزّق الغضروف في الرّكبة:
- توفير الراحة المناسبة: يجب على الأشخاص المُصابين توفير الرّاحة المطلوبة للرّكبة؛ من خلال تقليل الأنشطة المُجهدة والاعتماد على الدِّعامة عند الحاجة إلى ذلك للتّخفيف من الآلام.
- استخدام الثلج: يُمكن للمريض وضع الثّلج على الرّكبة من أجل تخفيف التّورّمات والآلام، وينبغي استخدام الثّلج مدّة تتراوح بين خمس عشرة دقيقة وعشرين دقيقة كلّ ثلاث أو أربع ساعات؛ حتّى يزول التورّم أو الألم.
- تثبيت الركبة: يتمّ تثبيت الرّكبة بالاعتماد على الضّمادات والمشدّات التي يُمكن شراؤها من الصيدليّات؛ حيث تُساعد هذه المشدّات على تثبيت الرُّكبة والتّخفيف من الآلام النّاتجة عن تمزّق الغضاريف.
- رفع الركبة: يُساعد رفع الرّكبة في علاج تمزّق الغضاريف؛ وذلك عن طريق وضع وسادة تحت كعب القدم عند الجلوس أو الاستلقاء؛ لتوفير المزيد من الرّاحة.
- تمارين الإطالة والتقوية: تهدف تمارين الإطالة والتّقوية إلى تقليل الضّغط الذي تتعرّض له الرّكبة عند تمزّق الغضاريف، وتُمكن استشارة أخصّائيّ العلاج الطّبيعيّ لمعرفة التّمارين المُناسبة حسب حالة المُصاب.
ما هي أبرز العمليات الجراحية لعلاج الغضاريف التالفة؟
يقوم الأطبّاء بإجراء العديد من العمليّات الجراحيّة لعلاج الغضاريف التّالفة، ويعتمد تحديد نوع العمليّة على تشخيص حالة المريض؛ وذلك ليتمكّن المُصاب من ثني الركبة بعد عملية الغضروف واستعادة حركتها الطّبيعيّة، وفيما يأتي قائمة بأبرز العمليّات المُستخدمة لعلاج الغضاريف:
- تنظيف المفصل: تعتمد هذه العمليّة على التّنظير؛ لتنظيف المفصل المُصاب وإزالة الحوافّ التّالفة من الغضاريف؛ حتّى تُصبح ناعمة من جديد، كما يُمكن للعمليّة المذكورة المُساعدة في إصلاح الغضروف أحيانًا.
- تحفيز النخاع: يقوم الطّبيب -في هذه العمليّة- بإجراء ثقوب حول المنطقة المُصابة أسفل الغضروف التّالف؛ لتحفيز النّخاع العظميّ إلى إنتاج غضاريف جديدة بدلًا من التّالفة.
- رأب الفسيفساء العظميّ الغضروفيّ: تهدف هذه العمليّة إلى إزالة أجزاء من الغضاريف التي لا تتحمّل أثقالاً كبيرة من المفصل المُصاب، ثمّ زراعتها مكان الغضاريف التّالفة لاستعادة قوّتها.
- قطع العظم: يعمل الطّبيب على تغيير مُحاذاة السّاق في هذه العمليّة؛ لتقليل الضّغط الذي تتعرّض إليه المنطقة المُصابة بتمزّق الغضروف، وهو ما يُسهم في التّخفيف من الآلام التي يتسبّب بها التمزّق المذكور بشكل كبير.
- استبدال المفصل: يتمّ اللّجوء إلى عمليّات استبدال المفصل بالكامل عندما يكون ضرر الغضروف كبيرًا ولا يُمكن إصلاحه بأيّ من العمليّات الجراحيّة الأُخرى، ويحصل المريض على مفصل صناعيّ بالكامل في هذه العمليّة.
- زراعة الخلايا الغضروفيّة: في هذه العمليّة يأخذ الطّبيب عيّنة من الغضاريف الموجودة في المفصل، ثمّ يقوم بزراعتها في المُختبر، ويتمّ استخدام الغضاريف النّاتجة من الزّراعة لوضعها مكان الغضاريف التّالفة عند المريض.
ما هي أنواع الغضاريف في الجسم؟
في جسم الإنسان ثلاثة أنواع من الغضاريف كما يأتي:
- الغضاريف المرنة: يُمكن العثور على هذا النّوع من الغضاريف في الأُذن وبعض أجزاء الأنف والقصبة الهوائيّة، إضافةً إلى لسان المزمار، ويتميّز بقدرته على توفير المرونة والقوّة المُناسبة لهذه الأجزاء من الجسم.
- الغضاريف الليفيّة: تتواجد الغضاريف اللّيفيّة بين فقرات العمود الفقريّ، بالإضافة إلى وجودها في مفاصل الجسم المُختلفة؛ مثل مفصل الرُّكبة، وتتمتّع هذه الغضاريف بقوّتها الكبيرة، وهي أقوى أنواع الغضاريف الثّلاثة.
- الغضاريف الزُّجاجيّة: تُعدّ الغضاريف الزجاجيّة أكثر أنواع الغضاريف تواجدًا في جسم الإنسان، كما أنّها تُعرف باسم الغضاريف المفصليّة أيضًا، وهو أضعف أنواع الغضاريف مقارنةً بالغضاريف المرنة والغضاريف اللّيفيّة.
ما هي أنواع الإصابات التي تتعرض لها الغضاريف؟
يُمكن للمُصاب ثني الركبة بعد عملية الغضروف عند إجراء العمليّة المُناسبة حسب نوع الإصابة التي تعرّض لها كما سبق، وتنقسم إصابات الغضاريف إلى أربعة أنواع كما يأتي:
- التّشقّق: يُعرف هذا النّوع من الإصابات الغضروفيّة بأنّه تشقّق يؤدّي إلى انفصال طبقات الغضروف، ولا تتسبّب هذه الإصابة بأيّة من الأعراض أحيانًا، في حين تكون أعراضها مؤلمة عند بعض الأشخاص.
- العيوب: تحدث العيوب بسبب التهاب مفاصل الرّكبة أو بسبب الإصابات الرضحيّة التي تنتج عن الصدمات العنيفة.
- التّرقّق: ينتج التّرقّق عن الإصابات، كما أنّه يشير إلى وجود التهاب في المنطقة المُصابة أحيانًا، ويؤدّي إلى عدم انزلاق المفصل بسهولة على نحوٍ طبيعيّ.
- السّدائل: تحدث السّدائل في الغضاريف المفصليّة نتيجةً لارتفاع أحد أجزاء الغضروف عن وضعه الطّبيعيّ.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن علاج تشنج العضلات أثناء النوم؟