هل ألم المفاصل من أعراض فيروس بي؟

تُشير أعراض فيروس بي إلى ضرورة زيارة الطبيب والتحقّق من صحة المريض بعد إجراء الفحوصات والاختبارات التي تهدف إلى تشخيص الإصابة ومعرفة درجة خطورتها، ويهدف هذا المقال إلى بيان بعض الأعراض التي تُصاحب الفيروس المذكور، مع ذكر العديد من التفاصيل حول أنواع هذا الفيروس وطريقة التعامل معه، وأبرز الأدوية والعلاجات التي يصرفها الأطباء للسيطرة عليه أو مُقاومته والقضاء عليه.

هل ألم المفاصل من أعراض فيروس بي؟

هناك العديد من الأعراض التي تُصاحب الإصابة بفيروس بي، وأبرزها ألم المفاصل، إلى جانب آلام البطن  وفقدان الشهية والغثيان والقيء والشعور بالضعف والإرهاق، ولا بُد من التواصل مع الطبيب المُختص فور الشعور بأعراض هذا الالتهاب الوبائي، وذلك للوقاية من المُضاعفات التي تنتج عن الإصابة بهذا المرض؛ حيث يحدّ تشخيص المرض في غضون أربع وعشرين ساعة من الإصابة بهذه المُضاعفات بشكلٍ كبيرٍ.

كيف يتم تصنيف فيروس بي؟

يتم تصنيف فيروس بي ضمن قسمين حسب المُدة التي يتعرض فيها المريض إلى أعراض هذا الفيروس، وهما القسمين الآتيين:

• فيروس بي الحاد: عادةً ما يتمكّن جهاز المناعة في الجسم من مُقاومة فيروس بي الحادّ ليختفي بعد عدّة أشهر، ويُمكن أن يُصاب البعض بهذا النوع دون ظهور أيّة أعراض، في حين تتسبب الإصابة ببعض المُضاعفات الخطيرة أحيانًا.
• فيروس بي المُزمن: يُصبح فيروس بي مُزمنًا إذا استمرت الإصابة به مُدة تصل إلى ستة أشهر أو تزيد، ولا يستطيع الجسم التخلّص من هذا الفيروس بنفسه عادةً، وتكثر الإصابة بهذا النوع عند الرُضّع والأطفال الصغار لضعف مناعتهم.

ما هي أسباب الإصابة بالفيروس بي؟

تضم القائمة التالية أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بفيروس بي:

• استخدام الإبرة نفسها: ينتقل فيروس بي من الشخص المُصاب إلى السليم عند استخدام الإبرة نفسها لحقن الجسم، وتشيع هذه الطريقة في استخدام الإبر عند الأشخاص الذين يتعاطون المواد المُخدرة عن طريق الحقن.
• إصابة الأم الحامل: يُمكن لفيروس بي الانتقال من الأم الحامل إلى طفلها عند الولادة، وينبغي تطعيم الأطفال الذين وُلدوا حديثًا ضد فيروس بي؛ لضمان عدم إصابتهم بهذا الفيروس ووقايتهم من الأعراض الجانبية الخطيرة.
• الاتصال الجنسي: يُصاب بعض الأشخاص بفيروس بي عند مُمارسة الجماع مع شخص مُصاب بهذا الفيروس دون اتخاذ إجراءات الوقاية؛ فإن الفيروس المذكور ينتقل عن طريق اللعاب أو الإفرازات المهبلية أو السائل المنوي.
• عمليات نقل الدم: في بعض الحالات يقوم الأطباء بنقل الدم إلى الأشخاص المُصابين دون التحقّق من سلامة هذا الدم، ويؤدي ذلك إلى انتقال العدوى والإصابة بفيروس بي؛ إذا كان الدم المنقول حاملًا للفيروس.
• انتقال المرض من جرح مفتوح: تستطيع الكثير من الفيروسات -بما فيها فيروس بي- الانتقال إلى الجسم عن طريق الجروح المفتوحة؛ ممّا يؤدي إلى ظهور أعراض فيروس بي، كما ينتقل الفيروس عند البعض أحيانًا بسبب اللعاب.
• استخدام الأدوات الشخصية المُلوثة: يتشارك بعض الأشخاص الأدوات الشخصية مع بعضهم البعض؛ مثل مُشاركة فرشاة الأسنان أو أدوات الحلاقة، ويُمكن أن يؤدي ذلك إلى انتقال المرض من الشخص المُصاب إلى السليم أحيانًا.
• الوشم أو ثقب الجسم: يكثر استخدام الأدوات ذاتها للعديد من الأشخاص عند ثقب الجسم أو رسم الوشوم، ويُمكن انتقال فيروس بي بواسطة هذه الأدوات؛ إذا تمّ استخدامها لوشم الشخص المُصاب، ثُم استخدمت للشخص السليم.

كيف يتم التعامل مع الإصابة بفيروس بي؟

هناك العديد من الإرشادات التي ينبغي على المُصابين اتباعها، إلى جانب الأدوية التي يصفها الطبيب لغايات علاج فيروس بي وضمان عدم الإصابة بأي من المُضاعفات الخطيرة، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه الإرشادات والعلاجات:

• تلقّي اللقاح: يقوم الطبيب بإعطاء المريض جُرعة من لقاح فيروس بي عند ثبوت الإصابة بهذا الفيروس؛ للمُساعدة في تحفيز مناعة الجسم، وعلى المريض تلقّي جُرعتين لاحقًا للوقاية من المرض على المدى البعيد.
• اجتناب ما يُضر الكبد: لا بُد من تجنّب كافة الأطعمة والمشروبات والأنشطة التي تضرّ الكبد عند الإصابة بفيروس بي؛ لضمان الحدّ من مُضاعفات هذا المرض؛ ومنها الأسيتامينوفين.
• أخذ قسط كافٍ من الراحة: على المُصاب بفيروس بي أخذ القسط الكافي من الراحة، والتزام إرشادات الطبيب إذا رأى وضعه على الفراش حتى يتعافى من الإصابة بأسرع وقت مُمكن.
• أخذ المُسكنات: تُعد آلام البطن من الأعراض التي تُصاحب فيروس بي، إلى جانب العديد من الآلام الأخرى في الجسم، ويُمكن للمريض تناول المُسكنات التي لا تتطلب وصفة طبية؛ مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين؛ للتخفيف من هذه الآلام.
• أخذ الغلوبولين المناعي: يتلقّى المريض بفيروس بي الغلوبين المناعي لمُساعدة جهاز المَناعة على مُقاومة الفيروس حتى يبدأ مفعول اللقاح؛ فإن مفعول الغلوبين قصيرة المدى.
• المُحافظة على البيئة المُناسبة: ينبغي توفير البيئة المُناسبة للمريض؛ بما في ذلك المُحافظة على درجات الحرارة الباردة للغرفة، بالإضافة إلى التهوية الجيدة، وعلى المريض ارتداء الملابس الفضفاضة واجتناب الحمامات الساخنة.
• العلاجات الدوائية للحالات المُزمنة: يصف الطبيب العديد من الأدوية الإضافية للمريض عندما تُصبح إصابته مُزمنة؛ وذلك للتعافي والحدّ من المُضاعفات، ومن الأدوية التي توصف في هذه الحالة ما يأتي:
  • اللاميفودين: ينبغي على المريض تناول اللاميفودين مرةً واحدةً في اليوم بعد وصفه من قبل الطبيب، ويجدر الذكر بأن الفيروس يتوقف عن الاستجابة لهذا الدواء إذا تناوله المريض لفترة طويلة.
  • الهيبسيرا: يُوصف هذا الدواء للأشخاص الذين لا يُبدون استجابة عند تناول اللاميفودين، لكنه من الأدوية التي يُمكن أن تتسبب ببعض المشاكل في الكلى.
  • الإنتيكافير: على المريض تناول هذا الدواء مرةً واحدةً في اليوم فحسب، وذلك إذا وصفه الطبيب بسبب فيروس بي، ولدواء الإنتيكافير العديد من الأعراض الجانبية على جسم الإنسان.
  • الإنترفيرون ألفا: يُسهم هذا الدواء في تحفيز جهاز المناعة عند الإنسان وتعزيز قُدرته على مُقاومة الالتهابات، ولا يستطيع الإنترفيرون ألفا مُقاومة الفيروس؛ وإنّما يُساعد في علاج التهاب الكبد.

هل توجد مُضاعفات لفيروس بي؟

يُمكن أن تظهر العديد من المُضاعفات الخطيرة التي تُصاحب أعراض فيروس بي عند استمرارها فترة طويلة، ومن هذه المُضاعفات ما يأتي:

• تليّف الكبد: يتسبب فيروس بي بـ تليّف الكبد أحيانًا، وهي واحدة من الحالات المرضية التي تحدّ من قدرة الكبد على القيام بوظيفته الطبيعية، ويُمكن أن ينتهي ذلك بفشل الكبد تمامًا.
• سرطان الكبد: تزداد خطورة الإصابة بسرطان الكبد عند الأشخاص الذين يُعانون من فيروس بي المُزمن، وعلى الطبيب إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتحقّق من عدم إصابة المريض بهذا النوع من أنواع السرطان.
• فشل الكبد: يُعرف فشل الكبد بأنه توقّف الكبد عن القيام بوظيفته في جسم الإنسان، وهو من المُضاعفات التي يُمكن حالات الإصابة الشديدة بفيروس بي المُزمن.
• اعتلال الكلية: ترتبط بعض الأمراض التي تُصيب الكلية بمرض تليّف الكبد، الذي ينتج عن الإصابة بفيروس بي، وتُعرف هذه الأمراض باسم اعتلال الكلية.
• مشاكل الأوعية الدموية: يُمكن أن تظهر بعض مشاكل الأوعية الدموية عند المُصابين بفيروس بي كواحدة من مُضاعفات هذا الفيروس، ومن هذه المشاكل التهاب الأوعية الدموية.

هل المعدل الطبيعي لفيروس بي خطير؟

لا تُعد مُعدلات فيروس بي الطبيعية خطيرًةً عند إجراء الفحوصات؛ وإنّما يُمكن للجسم أن يتعايش معها دون مواجهة أيّة مشاكل، ويحتوي الجدول الآتي على تفاصيل المُعدل الطبيعي لفيروس بي بناءً على الفحص الذي يُجريه الطبيب:

إلى ماذا تشير نسبة فيروس بي الخامل؟

تدل نسبة فيروس بي الخامل إلى وجود الفيروس في جسم الإنسان ضمن المُعدلات الطبيعية دون ظهور أيّة أعراض جانبية؛ حيث يُمكن للجسم التعايش مع هذه الكميات والتعامل معها ضمن النسبة الخاملة، ولا بُدّ من مُراجعة الطبيب للتحق ق من عدم زيادة هذه النسبة عند الشعور بأيّ من أعراض فيروس بي؛ بما فيها آلام البطن والمفاصل والغثيان والقيء.

كيف يتم التعايش مع فيروس بي المزمن؟

تضم القائمة الآتية بعضًا من الإرشادات للتعايش مع فيروس بي المُزمن عند الإصابة به:

• المراجعة الدورية للطبيب: على كافة المُصابين بفيروس بي المُزمن مُراجعة الطبيب كل ستة أشهر؛ لإجراء الاختبارات المُختلفة، ومعرفة مدى تحسّن المرض أو السيطرة عليه؛ للحصول على الإرشادات المُناسبة بعد هذه المراجعة.
• إجراء فحص سرطان الكبد: سبق الذكر بأن سرطان الكبد واحدٌ من مُضاعفات فيروس بي، وينبغي على الطبيب إجراء الفحوصات التي تُشخّص هذا المرض بشكل دوريّ؛ لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة إذا أُصيب المريض به.
• التقليل من الضغط على الكبد: هناك الكثير من المشروبات أو المأكولات التي تضغط على الكبد؛ مثل تناول السجائر، ولا بُد من اجتناب هذه المأكولات والمشروبات للمُحافظة على سلامة الكبد، ومنع ظهور المُضاعفات الخطيرة لفيروس بي.
• اتباع نظام غذائي مُناسب: يُمكن أن يُساعد النظام الغذائي المُناسب في السيطرة على فيروس بي وضمان عدم ظهور المُضاعفات الأخرى، ويجب أن يكون النظام الغذائي غنيًا بالخضروات بدلًا من الأطعمة الدهنية أو المقلية القاسية.

اقرأ/ي أيضًا:

هل التهاب الكبد مُعدي؟

هل يشفى المريض من التهاب الكبد؟

هل الدهون على الكبد خطيرة؟

هل يوجد علاج لدهون الكبد وتضخم الطحال؟