تحقيق مسبار
يهدف هذا المقال إلى بيان العديد من فوائد إعادة تدوير البلاستيك، إضافةً إلى ذكر الأضرار التي تتسبب بها المُخلفات البلاستيكية؛ حيث ينتج عن هذه المُخلفات الكثير من الأضرار التي تُصيب الحياة البشرية وحياة الكائنات الأخرى على وجه الأرض، ويُبين المقال كذلك بعضًا من الطرق التي يُمكن للأفراد اتباعها عند الرغبة في الحدّ من كمية النُفايات البلاستيكية خلال الحياة اليومية.
هل يوجد فوائد لإعادة تدوير البلاستيك؟
تُعرف النفايات البلاستيكية بأنها تراكم المُخلفات البلاستيكية في البيئة الأرضية بشكل يؤثر سلبًا على الحياة البرية والبحرية وموائل الكائنات الحية، وهُناك العديد من الفوائد المُختلفة لإعادة تدوير هذا النوع من المُخلفات والنفايات؛ فإنه يؤدي إلى الحد من التلوث البيئي الناتج عن إنتاج البلاستيك الجديد، بالإضافة إلى مُساهمة ذلك في المُحافظة على موائل العديد من الكائنات الحية بما فيها الكائنات الحية البحرية.
ما هي فوائد إعادة تدوير العلب البلاستيكية؟
تحتوي القائمة التالية على بعض من أبرز فوائد إعادة تدوير البلاستيك؛ بما في ذلك العلب البلاستيكية:
- منع التلوث البيئي: يؤدي استخدام المواد الخام الجديدة لإنتاج البلاستيك إلى مزيد من التلوث البيئي، ويُمكن أن تُساعد إعادة التدوير في الحدّ من استخراج المواد الخام؛ ممّا يُسهم في التقليل من مُستويات التلوث البيئي.
- توفير الطاقة: تحتاج المصانع إلى كميات كبيرة من الطاقة؛ لإنتاج البلاستيك الجديدة واستخراج المواد الأولية الضرورية لإنتاجه، ويُمكن توفير كميات كبيرة من الطاقة عند إعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية بدلًا من إتلافها.
- التقليل من الاحتباس الحراري: يتسبّب إنتاج البلاستيك وغيره من المواد الصناعية في ارتفاع نسبة غازات الدفيئة، ويؤدي إلى تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري، ويُمكن التقليل من نسبة هذه الغازات عن طريق إعادة تدوير البلاستيك.
- توفير المال: عادةً ما تكون تكاليف البلاستيك المُعاد تدويره مُنخفضةً مُقابل أسعار المواد البلاستيكية المُنتجة من جديد، وهذا يعني توفير الأموال عند إعادة تدوير البلاستيك، وزيادة كفاءة استهلاك الموارد المالية للشركات والأفراد.
- المُحافظة على الموارد الطبيعية: تُساعد عمليات إعادة تدوير البلاستيك في صناعة المُنتجات الجديدة بالاعتماد على الزجاجات، أو الأدوات البلاستيكية التي تمّ إنتاجها مُسبقًا، بدلًا من استنزاف الموارد الطبيعية لإنتاج بلاستيك جديد.
- توفير المزيد من فُرص العمل: تحتاج المُنشآت إلى أيدي عاملة لاستكمال عمليات إعادة تدوير البلاستيك، وهذا يعني توفير الكثير من فُرص العمل الجديدة عند التوجّه إلى إعادة التدوير بدلًا من رمي المواد البلاستيكية القديمة.
- حماية النُظم البيئية: يتسبّب استخراج المواد الخام من باطن الأرض لإنتاج البلاستيك، أو إنشاء المصانع الجديدة، بتخريب كثير من النُظم البيئية عند قطع الأشجار وتحويل الأنهار أو غيرها، وتُقلّل إعادة التدوير من هذه المُمارسات كثيرًا.
ما هي أضرار النفايات البلاستيكية؟
هُناك عددٌ كبيرٌ من الأضرار التي تنتج عن النفايات البلاستيكية، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه السلبيات:
- موت الكائنات الحية: تقوم العديد من الكائنات الحية البحرية والطيور بالتهاب البلاستيك ظانّة أنّه من الأغذية التي يُمكنها أكلها، ويؤدي البلاستيك إلى اختناق الكائنات المذكورة، أو يتسبّب بامتلاء بطنها وموتها لعدم توفير الغذاء الكافي.
- تهديد التنوع البيولوجي البحري: تنتقل العديد من الكائنات الحية البحرية الغازية لتجتاح أماكن جديدة في البحار أو المُحيطات؛ بسبب النفايات البلاستيكية، ويؤدي ذلك إلى اختلال التنوع البيولوجي وشبكة الغذاء للكائنات البحرية.
- التسبّب بالأمراض: تتسرب المُخلفات البلاستيكية إلى المياه والأسماك أو أنواع الغذاء الأخرى، التي يتناولها الإنسان، مُتسببةً بالعديد من الأضرار الصحية؛ بما فيها السرطان واضطرابات النمو، بالإضافة إلى اضطرابات الأعصاب.
- التأثير على جذب السياح: عادةً ما يبتعد السياح عن زيارة الأماكن التي تكثر فيها النفايات البلاستيكية؛ ممّا يؤدي إلى انخفاض قيمة الدخل التي يصل إلى الدولة، أو الأفراد من خلال السياحة بشكل كبير.
- التلوث البيئي: يتم حرق النفايات البلاستيكية في حالة عدم الرغبة بإعادة تدويرها، ويؤدي ذلك إلى انبعاث كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، وهو ما يتسبّب بزيادة الانبعاثات الضارّة في الهواء.
ما هي خُطوات إعادة تدوير الزجاجات البلاستيك؟
تمُرّ عملية إعادة تدوير النفايات البلاستيكية بالعديد من الخطوات الأساسية، ويُمكن إجمال هذه الخُطوات بما يأتي:
- تجميع النفايات: يُعد تجميع النفايات البلاستيكية أول خُطوة لإعادة تدوير المُخلفات، ويشمل ذلك جمع النفايات من الأرصفة والشوارع ومراكز إعادة التدوير، وأيّ أماكن تكثر فيها المُخلفات البلاستيكية.
- مُعالجة المُخلفات البلاستيكية: يتم نقل المُخلفات إلى مراكز مُتخصصة لمُعالجتها بعد جمعها، وتشمل عمليات المُعالجة فرز النفايات البلاستيكية وتنظيفها، ثم إعادة تشكيلها إلى مواد يُمكن استخدامها في الصناعات من جديد.
- التصنيع: تقوم المصانع بتحويل المُخلفات البلاستيكية إلى مُنتجات أخرى بعد الانتهاء من فرزها ومُعالجتها، ويُمكن لهذه المصانع تحويل المُخلفات إلى مُنتجات مُختلفة تمامًا، ومن ذلك تحويلها إلى مواد تُستخدم في رصف الطرق أو حياكة السجاد.
- بيع المُنتجات الجديدة: لا بُدّ من توجيه المُستهلكين إلى شراء المُنتجات الجديدة بعد إعادة تدويرها عند الانتهاء من عمليات التصنيع؛ وذلك لضمان استمرارية الحصول على فوائد إعادة تدوير البلاستيك بشكل دائم.
ما هي أكثر الدول إنتاجًا للنفايات البلاستيكية؟
تُعد الصين أكثر الدول إنتاجًا للنفايات البلاستيكية في العالم، وتحتوي القائمة الآتية على بعض من الإحصائيات حول أكثر خمس دول في إنتاج المُخلفات البلاستيكية حول العالم:
- الصين: يُمكن للصين الحصول على كثير من فوائد إعادة تدوير البلاستيك بدلًا من إلقائها في البحر؛ حيث تصل كمية النفايات البلاستيكية التي تُنتجها الصين إلى 8.82 مليون طن متري، وهي كمية هائلة مُقارنةً بالدول الأخرى.
- إندونيسيا: تحتل إندونيسيا المرتبة الثانية في كميات إنتاج المُخلفات البلاستيكية حول العالم؛ حيث تُقدّر كمية نفايات البلاستيك التي تُنتجها بقرابة 3.22 مليون طن متري، وهذا يعني أن نُفاياتها أقل من الصين بأكثر من النصف.
- الفلبين: تُقدّر كميات النفايات البلاستيكية التي تُلقيها الفلبين في المياه بقرابة 0.28 مليون طن متري على الأقل، وتصل كمياتها إلى 0.79 مليون طن متري أحيانًا، وتصل الكمية الكلية التي تُنتجها الفلبين من هذه النفايات إلى 1.88 مليون طن متري.
- فيتنام: تُنتج فيتنام 1.83 مليون طن متري من النفايات والمُخلفات البلاستيكية، وتبلغ كميات النفايات البلاستيكية التي تُلقيها في البحار أو المُحيطات 0.28 مليون طن متري على الأقل، وتصل إلى 0.73 مليون طن متري أحيانًا.
- سري لانكا: تقع سري لانكا في المرتبة الخامسة بين أكثر الدول إنتاجًا للنفايات البلاستيكية، وتصل كميات مُخلفات البلاستيك التي تُنتجها هذه الدولة 1.59 مليون طن متري فحسب، وتليها تايلاند بإنتاج 1.03 مليون طن متري.
هل يوجد خُطوات للمُساعدة في الحدّ من النفايات البلاستيكية؟
يستطيع الأفراد القيام بالخُطوات الآتية للحدّ من النفايات البلاستيكية بشكل كبير:
- حمل زجاجة المياه الخاصة: يُسهم حمل زجاجة المياه الخاصة في الحدّ من شراء الزجاجات البلاستيكية؛ ممّا يؤدي من تقليل إنتاجها، والحدّ من نسبة التلوث البيئي الذي تتسبب به وتُؤثر به على مُختلف الكائنات الحية.
- شراء المُقتنيات المستعملة: يُمكن للأفراد شراء الأثاث أو المُنتجات المُستعملة بدلًا من شراء المُنتجات البلاستيكية الجديدة؛ للحدّ من نسبة البلاستيك الذي يتم إنتاجه أو إلقاؤه في العالم كلّ سنة.
- استعمال الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام: تتميّز العديد من الأكياس بالقدرة على إعادة استخدامها من جديد، ويُمكن الاعتماد على هذا النوع من الأكياس بدلًا من الأكياس التي يتم إلقاؤها، وزيادة كميات النفايات البلاستيكية الضارّة.
- اختيار المُنتجات المُناسبة: يقوم العديد من الأفراد بشراء المُنتجات التي تحتوي على كميات أقل من البلاستيك عند التسوق؛ وذلك للحدّ من أضرار المُخلفات البلاستيكية والتقليل من كمياتها.
- اصطحاب أكياس التسوق: يُساعد اصطحاب أكياس التسوق في التقليل من عدد الأكياس التي تُنتجها المَصانع بشكل كبير، ويؤدي ذلك إلى التخفيف من الآثار الضارّة الناتجة عن المُخلفات البلاستيكية الناتجة عن إلقاء الأكياس.
- الاستفادة من المُخلفات البلاستيكية: يُمكن الاستفادة من المُخلفات البلاستيكية وإعادة تدويرها في المنزل بشكل فردي؛ لإنتاج حاملات الأقلام من الزجاجات، أو صناعة أوعية النباتات، وغير ذلك من أنواع الاستخدام.
هل ماكينة إعادة تدوير البلاستيك مُهمة؟
إن ماكينة إعادة التدوير مُهمة للمُحافظة على البيئة والتقليل من أضرار إنتاج البلاستيك الجديد، وتعمل العديد من المُنشآت على إنتاج هذا النوع من المكائن للاستفادة من مُنتجات البلاستيك، التي تمّ استخدامها مُسبقًا، ولا بُدّ من إقامة الفعاليات التي تهدف إلى إطلاع المُنشآت على هذا النوع من الآليات ومدى قدرتها على التقليل من المصاريف المُختلفة والنفقات؛ بالشكل الذي يُحفّز المُجتمع المحلي على استخدامها بدل التخلص من نفايات البلاستيك، ولا يُمكن الوصول إلى فوائد إعادة تدوير البلاستيك دون استخدام مكائن إعادة التدوير ذات الكفاءة الكبيرة.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن تدوير المخلفات الإلكترونية؟
هل يمكن عمل أشغال يدوية بالقارورات البلاستيكية؟
