تحقيق مسبار
يهدف هذا المقال إلى تحقيق مدى إمكانية علاج الثالول بالثوم، إضافةً إلى تزويد القارئ بالعديد من العلاجات المنزلية التي يُمكن اتباعها للتخلّص من الثآليل، ويتطرق المقال كذلك إلى بعض الأدوية المُستخدمة في علاج الثآليل التي تظهر على المناطق الحسّاسة، مع ذكر أهم الخُطوات للوقاية من الإصابة بالثآليل أو انتشارها في الجسم.
هل يمكن علاج الثالول بالثوم؟
يُستخدم الثوم في علاج العديد من الأمراض الشائعة؛ مثل الصدفية، كما يتم استخدامه في علاج الثالول أيضًا؛ حيث وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2014م أن لخُلاصة الثوم قُدرةً على العلاج لهذا النوع من الأمراض؛ وذلك لأن الثوم يحتوي على مُركب الأليسين الذي يستطيع تدمير الإنزيمات المُتسببة بعدة أمراض ضارّة، ويُمكن استخدام الثوم عن طريق فرك الثوم بالثالول أو هرسه وخلطه مع الماء، ثم تطبيقه على الثالول ووضع ضمادة فوقه، أو عن طريق وضع عصير الثوم على الثالول.
ما هي طريقة علاج الثالول بالخل؟
يلجأ البعض إلى علاج الثالول بالخل بدلًا من اتباع خُطوات علاج الثالول بالثوم، وفيما يأتي طريقة استخدام الخل لعلاج هذا المرض الجلدي:
- خلط الخل مع الماء: لا بُدّ من تخفيف الماء قبل استخدامه لعلاج الثآليل، ويتم التخفيف عن طريق خلط مقدار واحد من الماء مع مقدارين اثنين من خل التفاح.
- استخدام كُرة قطنية: ينبغي استخدام كُرةً قطنيةً لوضع الخل على الثالول؛ وذلك عن طريق غمس الكرة المذكورة بالخل بعد تخفيفه، ثم وضعها على الثالول مباشرةً.
- تغطية الكرة القطنية: على الفرد تغطية الكرة القطنية وتثبيتها بشريط لاصق بعد وضعها على الثالول؛ وذلك لضمان بقائها ثابتة حتى أطول فترة مُمكنة، ويُفضّل وضعها ليلًا قبل النوم.
- تكرار الخطوات السابقة: لا بُدّ من إزالة كرة القطن كل يوم في الصباح والتخلص منهما، ثم وضع قطنة أُخرى بدلًا منها قبل النوم مع تكرار ذلك حتى يزول الثالول نهائيًا.
كيف يمكن علاج الثالول في المنزل؟
هُناك العديد من الطرق لعلاج الثالول في المنزل إلى جانب طريقة علاج الثالول بالثوم، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الطرق:
- استخدام الأعشاب: يُمكن استخدام العديد من الأعشاب لعلاج الثالول في المنزل؛ وأبرزها عشبة الهندباء التي تحتوي على العديد من مُضادات الميكروبات، وكذلك الثوم وبعض من أنواع الأعشاب الأُخرى.
- طلاء الأظافر: يستطيع المريض الاعتماد على طلاء الأظافر كطبقة واقية تُسهم في علاج الثالول، يعتقد البعض بأن طلاء الأظافر يستطيع خنق الفيروسات التي تُسبب الثالول؛ إلّا إنّ هذا يحتاج إلى مزيد من الدراسات.
- أقراص فيتامين سي: يستطيع فيتامين سي تعزيز جهاز المناعة عند الإنسان، ويُمكن استخدام أقراص فيتامين سي لعلاج الثالول عن طريق سحقها وخلطها بالماء، ثم وضع المعجون الناتج على الثالول وتغطيته بضمادة.
- كبسولات فيتامين إي: يتم استخدام كبسولات فيتامين إي لعلاج الثالول من خلال ثقب الكبسولة بإبرة، ثم وضع الزيت الموجود داخلها على الثالول مباشرةً وتغطيته بضمادة مع تركها كذلك طيلة الليل.
- عكبر النحل: تُشير الدراسات إلى فاعلية العُكبر في مُقاومة الميكروبات، كما أنه يُعزّز إنتاج خلايا الجلد، ويُمكن استخدامه للتخلّص من الثآليل عن طريق وضعه على الثالول وتغطيته مع تكرار ذلك حتى اختفاء الثالول.
هل يمكن علاج الثالول التناسلي؟
توجد العديد من الطرق لعلاج الثالول التناسلي عند المُصابين؛ ومنها: العلاج باستئصال الثالول، أو بالكيّ، أو عن طريق التجميد، أو من خلال الليزر، كما يُمكن استخدام العديد من أنواع الأدوية المُخصصة لهذه الثآليل أيضًا؛ مثل حمض الخليك ثُلاثي الكلور، أو كريمات الإيميكويمود، ويُفضّل البعض اللجوء إلى الطرق الطبيعية؛ مثل العلاج بالثوم أو قشر الموز، ولا بُدّ من استشارة الطبيب حول هذه الثآليل في حالة عدم اختفائها بالعلاجات المنزلية؛ لضمان عدم الإصابة بأي من المُضاعفات الخطيرة.
ما هي أدوية علاج الثالول في الأماكن الحساسة؟
يُمكن استخدام بعض الأنواع من الأدوية لعلاج الثآليل في الأماكن الحسّاسة، وتحتوي القائمة التالية على أبرز الأدوية المُستخدمة لهذه الغاية:
- البودوفيلين: يقوم البودوفيلين بتدمير الثآليل في الأماكن الحساسة بعد وضعه على الثالول من قبل الطبيب، وهو من الأدوية الصمغية التي يمكن استخدامها في المنزل أيضًا بعد استشارة مُقدم الرعاية الصحية.
- حمض الخليك ثلاثي الكلور: يتم استخدام حمض الخليك ثلاثي الكلور لحرق الثآليل الداخلية في المناطق الحساسة خلافًا للبودوفيلين الذي يُستخدم للثآليل الخارجية.
- البودوفيلوتوكسين: يُوصى بهذا الدواء لعلاج الثآليل الخارجية في الأماكن الحساسة فحسب؛ حيث يُمكن أن يتسبب بتهيّج إذا وضع في الأماكن الداخلية بين طيّات الجلد، ويُمكن استخدام علاج الثالول بالثوم بدلًا من البودوفيلوتوكسين.
كيف يمكن علاج الثالول تحت العين؟
تحتوي القائمة التالية على بعض من الطرق التي يتبعها الأطباء لعلاج الثالول تحت العين:
- مادة الكانثاريدين: يتسبب الكانثاريدين بحروق كيميائية تُمكّن الطبيب من إزالة الثآليل، وهو أحد أنواع العلاج المؤلمة التي لا تُناسب كثيرًا من المرضى.
- الجراحة الكهربائية والكحت: يعتمد هذا النوع من أنواع علاج الثآليل تحت العين على الكيّ باستخدام الكهرباء، ثم كشط الثالول جنبًا إلى جنب مع الكيّ الكهربائي.
- الكريمات الموضعية: تُستخدم العديد من الكريمات الموضعية لعلاج الثالول الذي يظهر تحت العين، وهي كريمات تُساعد على تقشير الثآليل مع المُحافظة على الجلد دون تقشيره.
- عصير الليمون: يقوم البعض باستخدام عصير الليمون بدلًا من اتباع خُطوات علاج الثالول بالثوم حتى يتخلصوا من الثآليل تحت العين، ولا بُدّ من تخفيف عصير الليمون قبل استخدامه، وهو أحد العلاجات التي أثبتت الدراسات فعاليتها.
ما هي أسباب الثالول؟
يُصاب البشر بالثآليل نتيجةً لتعرضهم إلى بعض الأنواع من الفيروسات التي تتسبب بهذا المرض الجلدي، وعادةً ما تنتقل العدوى عن طريق مُلامسة الجلد المُصاب، كما يُمكن أن يُصاب المرء بهذا المرض نتيجةً لاستخدام بعض الأدوات التي يستخدمها المُصابون أيضًا؛ ومنها: المناشف ومقابض الأبواب وأدوات الحلاقة، وينتقل المرض أحيانًا عن طريق الجِماع، ويُمكن للمرض أن ينتشر عند خدش الثالول، وتختلف طريقة الاستجابة للفيروس المُتسبب بالثآليل من شخص لآخر.
ما هي طريقة الوقاية من الثالول المُسطّح والثآليل الأخرى؟
توجد العديد من الطرق للوقاية من الثآليل بأنواعها المُختلفة أو تُساعد في الحدّ من انتشارها؛ ومنها الطرق الآتية:
- عدم شقّ الثالول: لا بُدّ من اجتناب جميع العادات التي تؤدي إلى اختراق الثالول؛ ومنها: استخدام أدوات الحلاقة فوق الثآليل، أو قضم الأظافر في الأصابع المُصابة.
- اجتناب لمس الأدوات التي يستخدمها المُصابون: ينتقل فيروس الثآليل من المُصابين إلى الآخرين عن طريق اللمس؛ ولذلك ينبغي اجتناب كافة الأدوات التي يستخدمها المُصاب، بالإضافة إلى تجنّب اللمس المُباشر للثآليل عند الآخرين أيضًا.
- لبس الحذاء في غرف تغيير الملابس: يُمكن أن تنتقل عدوى الثآليل من المصابين عند السير حافيًا في أماكن تغيير الملابس العامة أو في المسابح العامة، ويُمكن اجتناب المرض في هذه الحالة عن طريق لبس الحذاء.
- عدم مشاركة مستحضرات التجميل: يُمكن أن تنتقل عدوى الثآليل إلى الشخص السليم عن طريق استخدام مستحضرات التجميل التي يستخدمها الآخرون، ويُمكن الوقاية من الإصابة في هذه الحالة باستخدام المستحضرات الخاصة فحسب.
- تلقّي اللقاح: يتوفر لقاح الورم الحليمي البشري للوقاية من الإصابة بالثآليل، ويُمكن تلقّي هذا اللقاح لتجنّب الإصابة بالعدوى والحدّ من المُضاعفات التي يُمكن أن تتسبب بها.
- غسل اليدين: يجب على المرء غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون عند لمس الثالول الذي يُعاني منه الآخرون، أو الثالول في جسم الشخص نفسه، وذلك لتجنّب الإصابة بالعدوى أو اجتناب انتشارها.
- تنظيف معدّات الرياضة: يُمارس البعض الأنشطة الرياضية في نوادٍ عامة، وينبغي تنظيف هذه المعدات بمنشفة نظيفة قبل استخدامها لضمان عدم الإصابة بالفيروس.
هل توجد مضاعفات للثالول؟
على المرء علاج الثالول بالثوم أو بأيّ من الطرق الأخرى مع استشارة الطبيب إذا لزم الأمر حتى يتخلّص من هذا المرض الجلدي؛ فإنه يتسبب بعدّة مُضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجه في وقت مُبكر، وفيما يأتي بعضًا من مُضاعفات الثالول:
- التشوّه: يُعاني بعض الأشخاص من ضعف في جهاز المناعة؛ ممّا يؤدي إلى انتشار الثآليل في أماكن مُختلفة من الجسم مُتسببةً بتشوّه في مظهرها.
- السرطان: يُؤدي الفيروس المُتسبب بالثآليل إلى الإصابة بالعديد من أمراض السرطان عند الإنسان؛ ومنها: سرطان الفم والبلعوم وسرطان الشرج وسرطان عنق الرحم.
- العدوى: تنتشر العدوى التي تتسبب بالثآليل في أماكن أُخرى من الجسم عن طريق الشقوق الموجودة في الجلد، وذلك عند قطع الثالول أو شقّه بأيّة طريقة من الطرق.
- الألم: على الرغم من عدم تسبب مُعظم الثآليل بأيّ آلام؛ إلّا إنّ هُناك بعض الأنواع التي تؤدي إلى الشعور بآلام عند المشي، وهي الثآليل التي تنمو إلى الداخل حتى تبلغ القدم.
اقرأ/ي أيضًا:
هل هنالك فوائد للثوم على الريق؟
