تحقيق مسبار
يهدف هذا المقال إلى بيان طريقة تشخيص أسباب ضيق التنفس والكتمة، وذكر أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بصعوبات التنفس عند الإنسان أيضًا، ويتطرق كذلك إلى الأساليب المُستخدمة في علاج حالات صعوبة التنفس، كما يشير المقال أيضًا إلى بعض من أهم الإرشادات والنصائح التي يُمكن اتباعها للوقاية من صعوبات أخذ النفس.
هل يمكن تحديد أسباب ضيق التنفس والكتمة بدقة؟
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضيق التنفس والكتمة عند الإنسان، ويُمكن للطبيب تحديد السبب الدقيق وراء ظهور أعراض هذا المرض بعد الانتهاء من التشخيص، ويعتمد تحديد الدواء الصحيح لعلاج حالات صعوبة التنفس على مدى صحة تشخيص مُقدم الرعاية الطبية، وتُعد الحساسية واحدة من أبرز الأسباب التي تقف وراء ضيق التنفس، كما يُمكن أن تؤدي نوبات الذعر إلى ضيق في التنفس أيضًا.
كيف يتم تشخيص صعوبة التنفس والكتمة؟
فيما يأتي بعض الفحوصات والاختبارات التي يُجريها الطبيب لمعرفة أسباب ضيق التنفس والكتمة بدقة:
- قياس التأكسج النبضي: يعتمد هذا الفحص على مشبك يتم ربطه بأصبع المريض أو شحمة أذنه حتى يتمكّن الطبيب من تقدير مستويات الأكسجين في الدم.
- تخطيط كهربية القلب: يقوم مُقدم الرعاية الصحية بإجراء مُخطط لنبضات القلب في بعض الحالات؛ للتحقّق من إصابة المريض بأيّة نوبات قلبية أو إصابته بأمراض عدم انتظام نبضات القلب.
- التصوير بالأشعة السينية: يحتاج الطبيب إلى صور الأشعة السينية أحيانًا للعثور على العدوى المُتسببة بضيق التنفس؛ إلّا إنّ هذه الصور لا تستطيع اكتشاف الإصابة بأمراض السرطان في مراحله المُبكرة.
- فحص الدم: ينبغي على المريض إجراء فحوصات واختبارات الدم في بعض الأحيان حتى يستطيع الطبيب معرفة مدى إصابته بفقر الدم أو أيّ أمراض أخرى تؤدي إلى صعوبة وكتمة في التنفس.
- اختبارات وظائف الرئة: يُمكن الاعتماد على اختبارات وظائف الرئة لاكتشاف عدة أمراض تؤثّر على جودة التنفس؛ ومنها الربو ومرض انتفاخ الرئة.
- مُخططات صدى القلب: يعتمد تخطيط صدى القلب على الموجات فوق الصوتية؛ لمعرفة المشاكل التي تُعاني منها صمامات القلب، بالإضافة إلى التأكّد من قوة القلب والعثور على أيّ أجزاء تالفة من قلبك.
- تنظير القصبات: تُجرى عمليات تنظير القصبات عن طريق إدخال أنبوب مرن من خلال الفم؛ ليصل إلى الشعب الهوائية ويتمكّن الطبيب من رؤية الأورام أو الأجسام الغريبة في منطقة الصدر.
- الفحص البدني: يتم إجراء الفحص البدني ليتحقق الطبيب من درجة حرارة جسم المريض والاستماع إلى صوت صدره؛ للعثور على المؤشرات التي تُشير إلى الإصابة بالعدوى أو الحُمى.
هل يمكن علاج كتمة بالصدر وضيق تنفس؟
يقوم مُقدم الرعاية الصحية بتحديد العلاج المُناسب لكتمة الصدر وضيق التنفس بعد انتهائه من تشخيص سبب المرض، وفيما يأتي قائمة ببعض أنواع العلاج التي يُمكن وصفها من قبل الطبيب لعلاج صعوبات التنفس:
- استخدام الأدوية: يصف الأطباء بعض الأدوية التي تهدف إلى توسيع الشعب الهوائية عند المريض أو تقليل التورمات في الصدر؛ لمُساعدته على التنفس بسهولة والتخلص من صعوبات التنفس والكتمة التي يشعر بها.
- المُكملات الغذائية: يُعد فقر الدم واحدًا من أسباب ضيق التنفس والكتمة عند الإنسان، ويصف الطبيب للمريض بعضًا من المُكملات الغذائية لرفع مستويات الحديد لديه من أجل استعادة التنفس الطبيعي.
- العمليات الجراحية: يتم الاعتماد على العمليات الجراحية لعلاج بعض من أسباب صعوبات التنفس؛ مثل الجلطة المُزمنة في الدم والمشكلات الهيكلية في قلب المريض.
- العلاج بالأوكسجين: يتلقّى المريض دعمًا لمُساعدته على التنفس من خلال جهاز الأكسجين عند الإصابة ببعض الأمراض المُعدية؛ مثل فيروس كوفيد 19 الذي يُصيب الجهاز التنفسي.
- المُضادات الحيوية: يُمكن للمُضادات الحيوية القضاء على البكتيريا التي تؤدي إلى الإصابة بصعوبات التنفس، ويتم وصفها من قبل الأطباء لمُقاومة العدوى البكتيرية بعد التشخيص.
- إعادة التأهيل الرئوي: يلجأ بعض الأطباء إلى أساليب إعادة التأهيل الرئوي؛ للتعامل مع ضيق التنفس وتزويد المريض بالمهارات التي ينبغي عليه الاستفادة منها لتجاوز صعوبات التنفس والتعامل معها بشكل مُناسب.
- تجنّب مُسببات الحساسية: تؤدي الحساسية إلى ظهور العديد من الأعراض على المريض؛ بما فيها أعراض صعوبة التنفس والكتمة، ويُمكن علاج المريض في هذه الحالة عن طريق معرفة أسباب التحسس ثم تجنّبها.
- الابتعاد عن التدخين: يؤثر التدخين على جودة التنفس عند الإنسان بشكل سلبي؛ لذلك ينبغي على كافة المُصابين بضيق في التنفس اجتناب التدخين، بالإضافة إلى تجنب الجلوس مع المُدخنين.
ما هي أسباب ضيق التنفس المتقطع والمتواصل؟
تحتوي القائمة التالية على أبرز أسباب ضيق التنفس والكتمة سواء كانت صعوبة التنفس مُتقطعة أو مُتواصلة:
- الانسداد الرئوي المُزمن: يؤدي الانسداد الرئوي المُزمن إلى التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة، ويتسبب ذلك بصعوبة في دفع الهواء خارج الرئتين عند الزفير ويؤثر على جودة التنفس بشكل سلبي.
- أمراض القلب: تؤدي الإصابة ببعض أمراض القلب مثل فشل القلب، إلى صعوبة ضخ كميات كافية من الدم في جسم المريض، ويؤثر ذلك على نسبة الأكسجين التي تتلقّاها الأنسجة؛ ممّا يُعرض المريض إلى الشعور بضيق في التنفس.
- ردّة الفعل التحسسية: تظهر ردّة الفعل التحسسية عند التعرّض إلى أيّ من مُسببات الحساسية عند المريض؛ مثل الفول السوداني ولدغات النحل، ويؤدي هذا التحسّس إلى صعوبة في التنفس؛ إلّا إنّ مُسبباته تختلف من شخص إلى آخر.
- استرواح الصدر: يتسبب استرواح الصدر بتسرب الهواء داخل الفراغ الواقع بين الرئتين وجدار الصدر، ويؤدي إلى زيادة الضغط على الرئتين وانهيارهما فيما بعد، وهو أحد الأسباب التي تؤدي إلى صعوبة في التنفس.
هل علاج حساسية الصدرية وضيق التنفس معروف؟
تُعرف حساسية الصدرية باسم الربو وتؤدي إلى تضييق المسالك الهوائية وتشنجها عند المُصاب؛ ممّا يؤثر على التنفس بشكل مباشر، ولا يوجد علاج للتخلص من هذه الحالة المرضية؛ وإنّما تهدف أساليب وطُرق العلاج المُتاحة إلى التقليل من الأعراض وحماية المريض من المُضاعفات الخطيرة، وتُعد الكورتيكوستيرويدات المستنشقة من أبرز الأدوية للتعامل مع الحساسية الصدرية، كما يتم استخدام العلاج المَناعي مع بعض المرضى لزيادة قدرتهم على تحمّل مُسببات الحساسية.
لماذا يتعرض البعض إلى ثقل بالصدر وضيق تنفس؟
يتعرّض بعض الأفراد إلى ضيق في التنفس يصحبه ثقل في منطقة الصدر، وتضم القائمة الآتية بعضًا من أسباب الإصابة بهذه الأعراض:
- اضطراب القلق: يُعد اضطراب القلق واحدًا من الاضطرابات الشائعة في الولايات المُتحدة الأمريكية، ويؤدي هذا الاضطراب إلى ضيق في التنفس وثقل في الصدر مع دوخة وزيادة في سرعة نبضات القلب.
- الشدّ العضلي: تقع العضلات الوربية بين أضلاع القفص الصدري عند الإنسان، ويؤدي الشد العضلي في هذه العضلات إلى الشعور بثقل في الصدر مع ضيق في التنفس، ويصاحب هذه الحالة ألم وتورّم وعدّة أعراض أُخرى.
- مرض كوفيد 19: إن كوفيد 19 أو كما هو معروف باسم كورونا واحدٌ من الأمراض الفيروسية التي تتسبب بتضييق في الشعب الهوائية عند بعض المُصابين، وهو أحد أسباب ضيق التنفس والكتمة والشعور بثقل في الصدر.
- كسر في أضلاع القفص الصدري: عادةً ما تنكسر أضلاع القفص الصدري بسبب الصدمات المُباشرة التي تتعرض إليها، ويُمكن أن تؤدي هذه الكسور إلى صعوبة في التنفس وضيق في صدر المُصاب؛ إلّا إنّ الأضلاع تلتئم وحدها بعد شهر أو شهرين.
- الانسداد الرئوي: يُصاب الإنسان بالانسداد الرئوي عند انسداد في الشريان الرئوي، وعادةً ما يكون هذا الانسداد بسبب الجلطة الدموية، ويؤدي إلى ثقل في الصدر وصعوبة في التنفس وخفقان في القلب وفقدان في الوعي.
هل يمكن الوقاية من أعراض ضيق التنفس والكتمة؟
تحتوي القائمة التالية على عدة إرشادات للوقاية من أعراض ضيق التنفس والكتمة عند الإنسان:
- التقليل من المُلوثات: ينبغي اتباع الإرشادات التي تحدّ من تعرض الإنسان إلى التلوث؛ للمُحافظة على جودة التنفس والتقليل من فرصة الإصابة بأمراض الرئة، ومن هذه الإرشادات التخلص من العفن في المنزل وإغلاق النوافذ عند وجود المُلوثات.
- المُحافظة على رطوبة الجسم: ينبغي على المرء شرب السوائل بشكل مُستمر؛ للمُحافظة على المُخاط رقيقًا في الجهاز التنفسي والمساعدة في تطهير الرئتين والتخلص من أعراض ضيق التنفس والكتمة في الصدر.
- التوقف عن التدخين: إن التدخين سببٌ رئيسيٌ للإصابة بالانسداد الرئوي وسرطانات الرئة، إلى جانب تأثيره السلبي على جودة التنفس، ويُمكن للمريض أن يُلاحظ التحسّن في أخذ النفس والتخلص من صعوبات التنفس بعد أسبوعين من الإقلاع عن التدخين.
- التخلص من الوزن الزائد: تعمل الرئتان والقلب بجهد أكبر عندما يرتفع مؤشر كتلة الجسم، ويؤدي ذلك إلى صعوبة في التنفس أحيانًا، كما أنه يزيد من خطورة الإصابة بالأمراض التي تتسبب بصعوبة التنفس؛ مثل الانسداد الرئوي المُزمن.
- مُمارسة الرياضة: لا بُدّ من مُمارسة الرياضة على نحوٍ مُستمرٍ للمُساعدة في زيادة سعة الرئتين عند المرء؛ إذ إن ذلك يُساعد في تحسين جودة أخذ النفس والتخلص من أعراض صعوبة التنفس.
اقرأ/ي أيضًا:
هل هناك مشروب يُهدئ ضَربات القلب؟
هل يمكن علاج مرض الربو بشكل نهائي؟