تحقيق مسبار
يُقدّم هذا المقال العديد من المعلومات حول يوم الأرصاد الجوية العالمية، إضافةً إلى تزويد القارئ بكثير من التفاصيل حول المنظمة العالمية للأرصاد الجويّة بصفتها الجهة الأساسية لتنظيم فعاليّات اليوم المذكور، كما يتطرّق المقال إلى الأدوات التي يتم استخدامها في الرصد الجويّ مع بيان فوائد هذا الرصد وأبرز المهارات التي ينبغي على العاملين في هذا المجال امتلاكها؛ لضمان النجاح في التنبؤات والدقّة فيها.
هل يوجد يوم خاص للاحتفال بالأرصاد الجويّة العالمية؟
يتم الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجويّة في يوم 23 مارس/آذار من كلّ عام، وهو اليوم الذي يوافق تأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وتحرص المنظمة على اختيار موضوع مُختلف لإقامة الفعاليات حوله في كلّ سنة؛ ومنها موضوع الأرصاد الجويّة والسلامة العامة لعام 1985 وموضوع المناخ في المستقبل لعام 2003، وكذلك موضوع المناخ والماء لعام 2020.
ما هي المنظمة العالمية للأرصاد الجويّة؟
تمّ تأسيس المنظمة الدولية للأرصاد الدولية عام 1873، ثم تغيّر اسمها إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجويّة عام 1947 وبدأت هذه المنظمة فعالياتها عام 1951، وهي منظمة تتبع الأمم المتحدة وتعتني بوضع كثير من البرامج لمراقبة الطقس ورصد التغيّرات في المناخ، كما أنها تُناقش قضايا الاحتباس الحراري والثقوب في طبقة الأوزون، وتضمّ الأرصاد الجوية العالمية ثماني لجانٍ فنيّة مُختلفة؛ ومنها لجنة الأرصاد الجويّة للطيران ولجنة الأرصاد الجويّة البحريّة ولجنة أدوات الرصد وأساليبه.
كم يبلغ عدد الأعضاء في الأرصاد الجوية العالمية؟
يبلغ عدد الأعضاء في منظمة الأرصاد الجوية العالمية 193 عضوًا في الوقت الراهن، وتشمل لائحة الأعضاء كثيرًا من الدول المُتقدمة حول العالم؛ مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين، كما أنها تشمل الكثير من الدول في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأستراليا، ويتم تقسيم المناطق التي ينتمي إليها أعضاء المنظمة إلى ستة أقاليم على النحو الآتي:
- إفريقيا: تُعرف إفريقيا بأنها المنطقة الأولى حسب تقسيم المنظمة، وتضم هذه المنطقة كلًّا من الجزائر والكاميرون ومصر وجمهورية تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى، إلى جانب عِدّة دول أُخرى.
- آسيا: تضمّ منطقة آسيا 35 دولةً من الدول الأعضاء في المنظمة؛ وأبرزها البحرين وأفغانستان والهند والعراق واليابان والكويت وجمهورية روسيا الاتحادية وأوزباكستان والسعودية واليمن.
- أمريكا الجنوبية: يتم تصنيف اثنتي عشرة دولة من الدول الأعضاء في المنظمة ضمن هذه المنطقة؛ ومنها الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وبيرو وأوروغواي.
- أمريكا الشمالية والوسطى وبحر الكاريبي: يبلغ عدد أعضاء المنظمة العالمية للأرصاد الجويّة في هذه المنطقة عشرين عضوًا؛ أبرزهم الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك وجامايكا.
- جنوب غرب المُحيط الهادئ: تضم هذه المنطقة كذلك عشرين عضوًا من أعضاء الأرصاد الجويّة العالمية؛ ومنها أستراليا ونيوزيلندا والفلبين وإندونيسيا.
- أوروبا: يبلغ عدد الأعضاء في هذه المنطقة خمسين عضوًا، هذا يعني أنها المنطقة ذات العدد الأكبر من الأعضاء بعد منطقة إفريقيا، ومن الأعضاء في منطقة أوروبا ألمانيا واليونان وإيطاليا.
أقدم الأعضاء في منظمة الأرصاد الجوية العالمية
يضمُّ الجدول الآتي أسماء الدول العشرين الأولى في عضوية منظمة الأرصاد الجويّة مع تاريخ انضمام كلّ واحدة من هذه الدول إلى المنظمة:
اسم الدولة | تاريخ الانضمام |
أيسلندا | 16 يناير/كانون الثاني 1948 |
نيوزيلندا | 02 أبريل/نيسان 1948 |
الاتحاد الروسي | 02 أبريل/نيسان 1948 |
بيلاروسيا | 12 أبريل/نيسان 1948 |
أوكرانيا | 12 أبريل/نيسان 1948 |
رومانيا | 18 أغسطس/آب 1948 |
السويد | 10 نوفمبر/تشرين الثاني 1948 |
النرويج | 09 ديسمبر/كانون الأول 1948 |
هونغ كونغ - الصين | 14 ديسمبر/كانون الأول 1948 |
المملكة المتحدة | 14 ديسمبر/كانون الأول 1948 |
لبنان | 22 ديسمبر/كانون الأول 1948 |
فنلندا | 07 يناير/كانون الثاني 1949 |
سويسرا | 23 فبراير/شباط 1949 |
أستراليا | 14 مارس/آذار 1949 |
فيلبيني | 05 أبريل/نيسان 1949 |
الهند | 27 أبريل/نيسان 1949 |
الولايات المتحدة الأمريكية | 04 مايو/أيار 1949 |
المكسيك | 27 مايو/أيار1949 |
تايلاند | 11 يوليو/تموز 1949 |
ديك رومى | 05 أغسطس/آب 1949 |
ما هي الجوائز التي تمنحها منظمة الأرصاد الجويّة العالمية؟
تمنح الأرصاد الجويّة العالمية الجوائز الآتية:
- جائزة المنظمة الدولية للأرصاد الجويّة: تحمل هذه الجائزة اسم المُنظمة التي سبقت الأرصاد الجويّة العالمية، وهي جائزة تمّ تقديمها أول مرّة عام 1956 إلى الدكتور هيسيلبيرج من النرويج.
- جائزة الأستاذ الدكتور فيلهو فايسالا: تقوم المنظمة بتقديم جائزتين تحملان اسم الأستاذ الدكتور فيلهو فايسالا، تعتني هذه الجوائز بأدوات وطُرق الرصد الجوي، ويتم تقديم الجائزة المذكورة مرةً واحدةً كلّ سنتين منذ عام 2002 وحتى الآن.
- جائزة الأبحاث للعلماء الشباب: بدأت منظمة الأرصاد الجويّة العالمية بمنح هذه الجائزة عام 1970 للأعمال البحثية المتميزة في مجالات الرصد الجوي، وهي جائزة تهدف إلى تشجيع العلماء الشباب بإجراء الأبحاث العلمية.
- جائزة البروفيسور ماريولوبولوس: تمّ ابتكار هذه الجائزة عام 1996؛ لتقدير مساهمة العُلماء الشباب في الأرصاد الجويّة، وهي إحدى الجوائز التي تقوم المنظمة بتقديمها كلّ عام عن طريق مؤسسة مانولوبولوس كاناجينيس.
- جائزة الهيدرولوجيا الدولية: تمنح الرابطة الدولية للعلوم الهيدرولوجية جائزتها بالتعاون مع منظمة الأرصاد الجوية العالمية؛ وذلك للأشخاص الذين لديهم إسهامات بارزة في الهيدرولوجيا.
- جائزة رابطة صناعة معدات الأرصاد الجوية المائية: تُعد هذه الجائزة واحدةً من الجوائز النصف سنوية، هذا يعني أنها تُمنح مرّتين في السنة الواحدة مُنذ إنشائها عام 2013 وحتى الآن، وهي مُخصصة للشباب الذين تبلغ أعمارهم 35 سنة على الأكثر.
هل يوجد أدوات يتم استخدامها في الأرصاد الجويّة؟
تُستخدم الكثير من الأدوات في الأرصاد الجويّة؛ ومنها ما يأتي:
- رادار الطقس: تستطيع هذه الرادارات رصد العواصف الشديدة وما يتبعها من هطول للأمطار، كما أنها ترصد سرعة الرياح واتجاهها، بالإضافة إلى طريقة دوران الغيوم الرعدية.
- الأقمار الصناعية: تعتمد الأرصاد الجوية في عِدّة دول حول العالم على بيانات الأقمار الصناعية، التي تستطيع مراقبة الأرض من الفضاء وإرسال البيانات إلى محطات الاستقبال الأرضية؛ لتحليلها ورصد التغيّرات الجوية بناءً عليها.
- المسبار اللاسلكي: يتم إطلاق المسبار اللاسلكي إلى طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي؛ لتزويد المحطات بالكثير من المعلومات حول درجة حرارة الهواء، بالإضافة إلى درجة الرطوبة وقيمة ضغط الهواء وسرعة الرياح واتجاهها.
- الأنظمة الأرضية لمراقبة الطقس: تقوم هذه الأنظمة بمراقبة الطقس على سطح الأرض باستمرار، وتستطيع تزويد المحطات بمعلومات الرؤية الأُفقية ومستويات هطول الأمطار، بالإضافة إلى درجات حرارة الرياح وغيرها.
- أجهزة الحاسوب الفائق: تعتمد كثير من محطات الأرصاد الجويّة العالمية على الحواسيب العملاقة؛ لجمع البيانات من المصادر المُختلفة، ثم مُعالجتها وتحليلها بشكل صحيح للوصول إلى تنبؤات أكثر دقّة حول الطقس.
- دوّارة الرياح: تُعد دوّارة الرياح من الأدوات القديمة التي يتم استخدامها من أجل معرفة اتجاه الرياح، وهي أداة بشكل سهم يتم تثبيتها على قضيب لتتجه مع الرياح عند هبوبها بسرعة مرتفعة.
- مُسجّل ارتفاع السحاب: يعتمد هذا الجهاز على أشعة الليزر أو أشعة الضوء الأُخرى؛ لمعرفة الارتفاع بين سطح السحابة أو قاعها وسطح الأرض، كما يتم استخدام الجهاز المذكور لحساب نسبة الهباء الجوي أيضًا.
- مقياس الرطوبة: يحتوي مقياس الرطوبة (Psychrometer) على مؤشرين؛ يقيس أحدهما درجة حرارة الفتيلة المُبلّلة والآخر درجة حرارة الفتيلة الجافّة؛ ليتمكّن المُستفيد من معرفة درجة الرطوبة بالاعتماد على الجداول الخاصة بذلك.
- ميزان الحرارة: يحتوي ميزان الحرارة التقليدي على الزئبق الذي يتمدّد أو يتقلّص في أنبوب زجاجي؛ لبيان قيمة البرودة أو الحرارة بدرجة سيلسيوس أو فهرنهايت أو كلفن.
ما هي فوائد الأرصاد الجويّة؟
يُمكن لأنظمة الرصد الجوي تحديد مصادر تلوث الهواء كما أنها تُساعد في توقع الأحداث التي تتعلّق بهذا النوع من أنواع التلوّث؛ مثل توقّع الأيام التي يزداد خلالها تركيز المُلوّثات بشكل أكبر، كما أنها تُسهم في اجتناب الكثير من الكوارث الطبيعية التي تُصيب السكان؛ بسبب الهطولات المطريّة المرتفعة أو تساقط الثلوج أو غيرها من الظروف الجوية الأُخرى.
ما أبرز أنواع الأرصاد الجويّة؟
للأرصاد الجويّة عِدّة أنواع مُختلفة، وتحتوي القائمة الآتية على أبرز هذه الأنواع:
- الرصد الجوي التشغيلي: يعتني هذا النوع بالتعرّف على التغيّرات في الطقس وتوقّعها ومعرفة مدى تشكيلها لأيّ خطورة على حياة البشر أو ممتلكاتهم، ويشمل ذلك توقّع الأعاصير المُدمرة أو الفيضانات.
- الرصد الجوي للطيران: تتسبّب العديد من الظروف الجويّة بالمشاكل أثناء رحلات الطيران التجاريّة؛ مثل الرياح العاتية، ويعتني الرصد الجوي للطيران بتوقّع هذه الظروف للتعامل معها بشكل يُحافظ على سلامة جميع الرحلات.
- الرصد الجوي للبثّ: ينصبّ تركيز هذا النوع على تقديم معلومات الطقس إلى الآخرين عن طريق قنوات البثّ المُختلفة؛ بما فيها التلفاز أو الراديو، ويعتني بتنبيه المتابعين عند وجود أيّة مخاطر تتعلّق بالظروف الجويّة المحتملة.
هل يوجد مهارات مُهمّة للعاملين في الأرصاد الجويّة؟
توجد الكثير من المهارات التي ينبغي على العاملين في الأرصاد الجويّة العالمية التمتّع بها؛ ومنها ما يأتي:
- التعامل مع أدوات الرصد: يجب على جميع الأفراد، الذين يعملون في مجال الأرصاد الجويّة، معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأجهزة والأدوات المُختلفة؛ حتى يتمكّنوا من الوصول إلى نتائج دقيقة فيما يتعلّق بالتغيّرات الجويّة.
- التحليل: يتمتّع الأشخاص الماهرون في مجالات الرصد الجوي بقدرة كبيرة على تحليل أنظمة المراقبة الجويّة، بالإضافة إلى مهارات التحليل الإحصائي لمجموعة البيانات الجغرافية، سواء كان تحليلًا مكانيًّا أو زمانيًّا.
- استخدام أجهزة الحاسوب: تُستخدم أجهزة الحاسوب العملاقة في كثير من مجالات الأرصاد الجوية كما سبق، ولا بُدّ من امتلاك المهارات التي تؤهل الشخص إلى التعامل مع هذه الأجهزة لاستخراج النتائج الصحيحة.
اقرأ/ي أيضًا: