هل توجد أنواع مختلفة للصناعات التحويلية؟

يهدف هذا المقال إلى بيان أبرز أنواع الصناعات التحويلية، بالإضافة إلى تزويد القارئ بالعديد من الأمثلة على الصناعات التحويلية المُختلفة؛ بما فيها الصناعات الغذائية، وذلك إلى جانب ذكر بعض المعلومات حول التصنيع التجميعي الذي ينتشر بشكل كبير في الوقت الراهن، ويتطرّق المقال كذلك إلى بعض العناصر المُهمّة لنجاح مشاريع الصناعات التحويلية، مع ذكر بعض الإرشادات لتحسين كفاءة الأيدي العاملة في مجال الصناعة التحويلية.

هل توجد أنواع مختلفة للصناعات التحويلية؟

هُناك عِدّة أنواع رئيسية مُختلفة من الصناعات التحويلية، وهي الصناعات التي يتم الاعتماد عليها لتحويل المواد الأوليّة أو المواد الخام إلى مُنتجات يستفيد منها المُستهلك النهائي؛ كما في صناعة الأثاث من الأخشاب، أو إنتاج الأطعمة المُصنّعة مثل المُربّى من الفواكه. وهُناك العديد من العوامل التي تُسهم في زيادة كفاءة الصناعة التحويلية؛ منها تحديث المعدّات والأدوات، بالإضافة إلى وضع الخطط والأهداف الواقعية لتطبيقها.

أنواع الصناعات التحويلية

تحتوي القائمة الآتية على بعض من أبرز أنواع الصناعات التحويلية:

• الصناعة التحويلية اليدوية: استخدم البشر الطُرق اليدوية لتحويل المواد الأولية إلى مُنتجات نهائية منذ التاريخ القديم، وتتطلّب هذه الصناعات عددًا كبيرًا من الأيدي العاملة، كما أنها تستغرق وقتًا أطول للوصول إلى المُنتج النهائي.
• الصناعة التحويلية التجميعية: عادةً ما تُعرف الصناعة التجميعية باسم الطباعة ثلاثيّة الأبعاد، وتعتمد على تصميم الأنماط، ثم إنتاجها من خلال الآلات المُخصّصة التي تقوم بتجميع المواد الأولية كطبقات فوق بعضها البعض.
• الصناعة التحويلية المتقدمة: تعتمد الصناعات التحويلية المُتقدمة على التكنولوجيا الحديثة، التي اكتشفها الإنسان لزيادة الإنتاجية وتحسين كفاءة العَمل.
• الصناعة التحويلية التعاقدية: تقوم بعض الشركات بالتعاقد مع شركات أُخرى؛ لتوفير القطع أو المُنتجات الضروريّة لصناعة المنتج النهائي، وهو ما يُعرف باسم الصناعات التحويلية التعاقدية؛ كما تفعل شركات السيارات عند التعاقد مع شركة لتوفير الإطارات.
• الصناعة التحويلية الآلية: يتم استخدام الآلات لتحويل المواد الأوليّة إلى سلع نهائية في كثير من الشركات، وهو ما يُسهم في زيادة الإنتاجية وتقليل الأيدي العاملة وزيادة الأرباح.

هل تدخل الصناعات التحويلية في مجالات مختلفة؟

تدخل الصناعات التحويلية في كثير من المجالات المُختلفة؛ ومنها ما يأتي:

• صناعة المعادن الأولية: تقوم بعض الصناعات التحويلية بتحويل المَعادن المُستخرجة إلى شكل يمكن للآخرين الاستفادة منه؛ وذلك كما في صناعة سبائك الحديد وإنتاج الألومنيوم ومُعالجة المعادن المُختلفة وإنتاجها.
• صناعة الآلات: تُستخدم بعض المعادن الأولية في إنتاج الآلات المُختلفة؛ بما فيها المعدات الزراعية وأدوات البناء وأجهزة نقل الطاقة، بالإضافة إلى صناعة التوربينات.
• صناعة آلات النقل: تُعد صناعة آلات النقل واحدةً من الصناعات التحويلية البارزة، وهي صناعة تعتمد على المواد الأوليّة؛ لإنتاج السيارات أو القطارات أو الطائرات وجميع وسائل النقل البرية أو البحرية أو الجوية الآلية.
• صناعة الأسمدة والمُبيدات: تخضع بعض المواد الأولية إلى العَديد من طرق المُعالجة الكيميائية، بالإضافة إلى التصنيع؛ لإنتاج المبيدات وإنتاج الأسمدة المُستخدمة في تنمية المزروعات حسب موقع بزنس الحكومي الأستراليّ.
• صناعة الملابس: تُعد صناعة الملابس واحدةً من الصناعات التحويلية؛ ذلك لأنها تعتمد على القماش أو الجلود لتوفير المنتجات النهائية، التي يحتاجها العُملاء من اللباس بعد القيام بعِدّة عمليات لمعالجة الأقمشة والجلود.
• صناعة الأثاث: يُصنع أثاث المنزل من الأخشاب أو المَعادن، أو بعض أنواع الصخور بعد إجراء العديد من العمليات التصنيعية عليها؛ لتحويلها من شكلها الأوليّ إلى الأثاث الذي يُستخدم في المنازل.

هل توجد أمثلة على الصناعات الغذائية التحويلية؟

هُنالك العَديد من الأمثلة على الصناعات الغذائية التحويلية، التي يتم فيها تحويل الفواكه أو الخضروات أو المواد الغذائية المُختلفة إلى مُنتجات أُخرى؛ وذلك مثل تحويل الفواكه إلى مُربّى، أو تحويل عصائر بعض أنواع الفواكه إلى الجيلي، كما أن هُناك بعض أنواع الفاكهة التي يتم استخدام لبُّها؛ لإنتاج الزبدة النباتية أو الاعتماد على بعض النباتات لعصرها وتحويلها إلى زيت.

ما هي الصناعة التحويلية المُستدامة؟

تتوجّه كثيرٌ من الشركات إلى تقنيات الصناعة التحويلية المُستدامة، وهي التقنيات التي تعتني بالبيئة وتهدف إلى تقليل التلوث البيئي والحدّ من استنزاف الموارد الطبيعية، وعادةً ما تحتاج هذه الصناعات إلى معرفة بالبيئة وتقنيات وآليّات التصنيع؛ حتى يتمكّن المُختصّون من الوصول إلى أفضل نتيجة مُمكنة. وتُسهم الصناعة المُستدامة في التقليل من الآثار البيئية الضارّة، ولا تقتصر فائدتها على البيئة فحسب، إذ تسهم في تحسين أرباح الشركات أيضًا، وكثيرًا ما يُستخدم مُصطلح الصناعة الخضراء رديفًا للصناعة المُستدامة.

هل توجد فوائد للصناعات التحويلية المُستدامة؟

تحتوي القائمة الآتية على العديد من فوائد الصناعات التحويلية المُستدامة:

• التقليل من قيمة الكهرباء: تعتمد الصناعات المستدامة على تقنيات الطاقة المُتجدّدة بشكل أساسي، ويتم تدريب العاملين في هذا النوع من الصناعات على الآليات التي تُحسّن من استهلاك الطاقة بشكل كبير، وهو ما يُقلّل من قيمة فواتير الكهرباء.
• الحدّ من انبعاثات الغازات الضارّة: يتم الحدّ من نسبة الانبعاثات الضارّة، التي تنطلق في الجو بشكل كبير عند استخدام تقنيات الصناعة المّستدامة؛ نتيجةً لعدم اعتمادها على الوقود الأُحفوري في إنتاج الطاقة.
• تقليل كميات النفايات: تقوم المنشآت بجمع النفايات وإعادة تدويرها وتصنيعها من جديد، أو تحويلها إلى مُنتجات أُخرى عند الاعتماد على تقنيات الصناعة المُستدامة، وهو ما يُقلّل من الأضرار الناتجة عن هذه النفايات بشكل كبير.
• المُحافظة على الموارد الطبيعية: تضمّ تقنيات الصناعة المُستدامة كثيرًا من الأساليب، كما تتضمن العديد من الإرشادات التي تهدف إلى التقليل من استنزاف الموارد الطبيعية والمُحافظة عليها، ويشمل ذلك الحفاظ على التربة وموارد المياه والحياة الطبيعية وغيرها.
• جذب المزيد من العُملاء: يُولي كثيرٌ من العُملاء اهتمامًا كبيرًا بالمسائل البيئية، ويُمكن جذب هذه الفئة من العُملاء إلى مُنتجات الشركة من الصناعات التحويلية بشكل أسرع؛ وذلك عند التوجّه إلى أساليب الصناعة المُستدامة ذات الضرر المُنخفض على البيئة.
• التقليل من الضرائب: تقوم كثيرٌ من الدول حول العالم بمنح المؤسسات عِدّة إعفاءات وتحفيزات ضريبية؛ عند التوجّه إلى أساليب الصناعة المُستدامة بدلًا من الأساليب التقليدية، وهو ما يؤدي إلى التقليل من النفقات وزيادة الأرباح بشكل مُباشر.

ما هو التصنيع التجميعي؟

يُمكن تعريف التصنيع التجميعي بأنّه عملية تصنيعية تعتمد على الطبقات في الوصول إلى المُنتجات النهائية؛ وذلك خلافًا للصناعات التحويلية الأُخرى التي تعتمد على الكُتل الصلبة لاستخدامها معًا حتى الوصول إلى المُنتج بصورته النهائية. وكثيرًا ما تُعرف هذه الصناعات التحويلية باسم الطباعة ثُلاثية الأبعاد على الرغم من دلالتها الأوسع. وبدأ استخدام مُصطلح التصنيع التجميعي خلال ثمانينيات القرن العشرين، لكنها لم تكن ذات فعالية كبيرة حتى الآونة الأخيرة؛ فإن كثيرًا من الشركات تعتمد على هذا النوع من الصناعات لإنتاج النماذج الأوليّة، بالإضافة إلى الاعتماد عليها كجزء أساسي من عمليات الإنتاج.

هل تمرّ عملية التصنيع التجميعي بعِدّة مراحل؟

تمرُّ عمليات التصنيع التجميعي بالمراحل الآتية:

• تصميم النموذج: في البداية يتم تصميم النماذج النهائية، التي ترغب الشركة في الوصول إليها، بالاعتماد على بعض البرامج المُخصّصة على أجهزة الكمبيوتر، ويُمكن الاستغناء عن التصميم من خلال استخدام أدوات لمسح النموذج المطلوب نسخه.
• تجهيز الطابعة: لا بُدّ من توصيل الطابعة مع جهاز الكمبيوتر قبل البدء بطباعة النموذج، كما أنه ينبغي تزويد الطابعة بالمواد الأوليّة المُناسبة؛ فإن الطابعات تستخدم البوليمرات أو المعادن أو السيراميك أو غيرها من المواد؛ لإخراج المُنتجات النهائية.
• البدء بالطباعة: يتم إرسال الأمر بالطباعة بعد الانتهاء من تصميم النموذج، إلى جانب تجهيز الطابعة التي تقوم باستخدام المواد الأولية وتجميعها فوق بعضها البعض على شكل طبقات رقيقة؛ للوصول إلى المُنتج الذي تمّ تصميمه أو مسحه.

ما هي عناصر نجاح مشاريع الصناعات التحويلية؟

هُناك عِدّة عناصر تُسهم في نجاح مشاريع الصناعات التحويلية حسب هارفارد بزنس ريفيو، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه العناصر:

• التخصّص في المُنتجات: على الشركات أن تتخصّص في تقديم بعض المُنتجات حتى تتمكّن من تحسين جودتها، بالإضافة إلى توفير المتطلبات الفردية والفورية للعُملاء، ويُمكن الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة للمساعدة في تلبية متطلبات العملاء.
• تقاسم الأصول: يمكن للمُبتكرين الاعتماد على آليات تقاسم الأصول بدلًا من امتلاك الأصول باهظة الثمن عند الرغبة في توفير المنتجات إلى العُملاء؛ وذلك من خلال العَمل كوسيط يمكنه تقديم السلع إلى العميل من خلال شركة مُختصّة بالصناعات التحويلية.
• التكيّف مع احتياجات العُملاء: ينبغي على أصحاب المشاريع الابتعاد عن التنظيم الهرمي وابتكار الأساليب، التي تُمكّنهم من معرفة احتياجات السوق واتخاذ القرارات المُناسبة، التي من شأنها زيادة القيمة للعميل مع توفير مزيد من الأرباح للشركة.

كيف يمكن تحسين كفاءة الأيدي العاملة في مجال الصناعة التحويلية؟

هناك العديد من الإرشادات التي يُمكنها مُساعدة الشركات على تحسين كفاءة الأيدي العاملة في مجال الصناعات التحويلية؛ ومنها الإرشادات الآتية:

• التدريب على المهارات الرئيسية: يُمكن للشركات تدريب العاملين على المهارات الرئيسية التي يحتاجونها، من خلال تقديم الفرص التعليمية الأكاديمية، أو توفير برامج التنمية في الشركة واعتماد الخُطط التي من شأنها تحسين مهارات الأيدي العاملة.
• التواصل مع العاملين باستمرار: يزداد شعور الأيدي العاملة بالاحترام والتقدير عند تواصل صاحب العَمل أو المسؤول معهم بشكل مُستمر، كما أن هذا التواصل يُساعد في معرفة آراء العاملين وتحسين بيئة العَمل بالشكل الذي يُمكّنه زيادة كفاءة الموظف.
• منح الإجازات المُناسبة: يستطيع المُوظف الحصول على الراحة عند منحه إجازة، الأمر الذي يُسهم في إعادة شحن طاقات الأيدي العاملة بشكل كبير؛ ممّا يعود على تحسين جودة العَمل بشكل إيجابي.

اقرأ/ي أيضًا:

هل هنالك عِدّة أنواع للعوازل المائية؟

هل هنالك عدّة أنواع للحمم البركانية؟

هل توجد طُرق غير مُكلفة لتدفئة البيت في الشتاء؟

هل هنالك مخاطر لإعادة استخدام قوارير الماء البلاستيكية؟