غالبًا ما يُصاحب هذا الخلع بعض الكسور في العظام المُحيطة (Getty)
صحيح
تحقيق مسبار
يوضّح هذا المقال أبرز الطُرق المتبعة لعلاج خلع مفصل الكاحل من قِبل الأطباء، إلى جانب توضيح الإجراءات والإرشادات التي ينبغي على المُصابين اتباعها والالتزام بها للمُحافظة على سلامتهم، كما يتطرق المقال كذلك إلى مُضاعفات الإصابة بخلع الكاحل وأنواع الخلع، إضافةً إلى بعض إرشادات الوقاية من هذه الإصابة.
هل يمكن علاج خلع مفصل الكاحل؟
يُمكن للمرء الحصول على الرعاية الطبية المُناسبة لعلاج خلع مفصل الكاحل والشفاء منه، وينبغي على المريض المُسارعة إلى زيارة الطبيب المُختص فور التعرض إلى خلع في مفصل الكاحل؛ فإن هذه الحالة تُعد واحدة من الحالات الخطيرة، وغالبًا ما يُصاحب هذا الخلع بعض الكسور في العظام المُحيطة، كما أنها تؤثر على الأوتار والأربطة المُحيطة بشكل سلبي أيضًا.
كيف يتم علاج الخلع في مفصل الكاحل؟
فيما يأتي قائمة بأبرز الطُرق التي يتم اتباعها لعلاج الخلع في مفصل الكاحل:
- إعادة العظم المخلوع: كثيرًا ما يقوم الأطباء بإعادة عظم الكاحل المَخلوع في البداية قبل إجراء أيٍّ من الفحوصات والاختبارات والصور الطبية؛ ذلك للمُحافظة على سلامة وظائف الأعصاب والأوعية الدموية الموجودة في المفصل.
- وضع الجبيرة: يتم وضع الجبيرة لتثبيت مفصل الكاحل المخلوع بعد إجراء الفحوصات والاختبارات التي يحتاجها المريض؛ بما فيها اختبارات الأعصاب، ويعتمد الطبيب على الجبيرة المؤقتة أو جبيرة الألياف الزجاجية لهذه الغاية.
- مسكنات الآلام: يزول الألم الذي يُصاحب خلع مفصل القدم عادةً بمجرّد إعادة المفصل إلى مكانه، لكن المريض يحتاج إلى بعض المُسكنات أو مُرخيات العضلات أحيانًا؛ للتخفيف من شدة الآلام التي تستمر بعد إعادة مفصل الكاحل.
- إعادة التأهيل: تهدف إعادة التأهيل إلى استعادة نطاق حركة مفصل الكاحل وزيادة قوته تدريجيًا حتى يستعيد المريض عافيته بالكامل، يبدأ الطبيب المُختص بخطة إعادة التأهيل بعد إزالة الجبيرة والانتهاء من الإجراءات الطبية الأُخرى.
هل يحتاج علاج خلع مفصل القدم إلى عملية؟
تحتاج بعض حالات خلع مفصل القدم إلى إجراء العمليات الجراحية الطارئة -بعد استشارة الطبيب المختص- إذا صاحب هذا الخلع تلف في الشرايين أو الأربطة، أو تعرّضَ المريض إلى كسور غير مُستقرّة، أو لم يستطع مُقدّم الرعاية الصحية إعادة الكاحل إلى موضعه بدون جراحة، ولا يستدعي خلع الكاحل عملية جراحية في الحالات الأُخرى عادةً.
هل يوجد إرشادات للتعامل مع خلع الكاحل؟
تحتوي القائمة التالية على العَديد من الإرشادات للتعامل مع حالات خلع مفصل الكاحل والمُساعدة في شفائها في أسرع وقتٍ مُمكن:
- عدم تأخير مراجعة الطبيب: بما أن خلع الكاحل من الحالات الخطيرة؛ فإنه ينبغي على المريض الذهاب إلى مُقدّم الرعاية الصحية فور الإصابة وعدم تأخير المراجعة؛ لضمان عدم حدوث أيّ مُضاعفات خطيرة.
- تجنّب تحريك المفصل: ينبغي على المريض عدم تحريك مفصل الكاحل المخلوع وتجنّب إعادة عظام المفصل إلى مكانها؛ فإن ذلك يؤدي إلى إتلاف الأعصاب والأوعية الدموية والأربطة، بالإضافة إلى إتلاف ذات المفصل أحيانًا.
- استخدام الثلج لتخفيف الألم: يُمكن للمُصابين بخلع الكاحل الاعتماد على الثلج للتقليل من الآلام والتورمات؛ ذلك لأن الثلج يُساعد في التحكّم بالنزيف الداخلي والسوائل حول المفصل المخلوع.
- التعامل مع الأدوية بأمان: إذا اعتمد المريض على المُسكنات لتخفيف الألم؛ فإنه ينبغي قراءة مُلصق الدواء جيدًا لضمان عدم التسبب بأيّ مضاعفات صحية، كذلك ينبغي تجنّب القيادة أو تشغيل الآلات الخطيرة تحت تأثير المُسكن.
- العناية بالجبيرة: يُقدم الأطباء العديد من الإرشادات للعناية بالجبيرة والتعامل معها حسب حالة المريض ونوع الجبيرة، ويجب على المرضى العناية بهذه الإرشادات والتزامها وعدم نزع الجبيرة قبل أمر الطبيب بذلك.
- رفع القدم على وسادة: يُفضّل للمريض رفع قدمه على وسادة في الأيام الأولى من الإصابة بخلع الكاحل مع المُحافظة عليها في مستوى أعلى من مستوى القلب؛ ذلك للمساعدة في تخفيف الورم.
- استخدام العُكازات: يجب على المرضى الاعتماد على العُكازات عند المشي وتجنّب وضع الأوزان على الكاحل المخلوع؛ ما لم يسمح الطبيب بذلك، حتى يتمكّن الكاحل من استعادة قوته وسلامته بسرعة.
- تحريك الأصابع: على المريض تحريك أصابع قدميه على نحوٍ مُستمرٍ خلال فترة علاج الخلع في مفصل الكاحل؛ ذلك للتقليل من الأورام والحدّ من تعرض القدم إلى التيبس.
ما هي أعراض خلع مفصل الكاحل؟
يمكن أن تظهر على المريض الأعراض الآتية عند الإصابة بخلع في مفصل الكاحل:
- الألم الشديد: إن إصابة الخلع في مفصل الكاحل واحدةٌ من الإصابات التي يُصاحبها ألمٌ شديدٌ يمنع المريض من المشي، أو الوقوف على القدم المُصابة، أو يجعل من الوقوف عليهًا أمرًا صعبًا جدًا.
- التشوّه في مظهر المفصل: كثيرًا ما يُصاحب خلع مفصل الكاحل تشوّه واضح في مظهر القدم المُصابة، ويمكن أن يؤدي الخلع إلى تمزّق في الجلد نتيجةً لكسر العظام الذي يُصاحب هذه الحالة الخطيرة.
- التنميل أو الوخز: يشعر البعض بتنميل أو وخز في القدم المُصابة عند التعرض إلى خلع الكاحل، يرجع السبب في ذلك إلى تلف الأعصاب التي تمرُّ من المفصل أو التهابها.
- التورم والكدمات: يتميّز خلع مفصل الكاحل بالتورّم الفوري الذي يُصاحبه بعد الإصابة، كما يُمكن أن تظهر بعض الكدمات حول المنطقة المُصابة بالخلع من قَدَم المريض أيضًا.
ما هي عوامل خطورة التعرض إلى خلع في الكاحل؟
تزداد خطورة إصابة المرء بخلع في مفصل الكاحل عند وجود أيٍّ من العوامل الآتية:
- مُمارسة الرياضة: عادةً ما تزداد فرصة الإصابة بخلع الكاحل لدى الأشخاص المُنخرطين بِشدّة في مُمارسة الأنشطة الرياضية؛ ذلك مُقارنةً بالأشخاص الذين يمارسون الأنشطة الرياضية باعتدال أو الذين لا يمارسون هذه الأنشطة.
- التعرض إلى خلع سابق: إذا تعرّض المرء إلى حالة خلع القدم فإن الفرصة تزداد بتكرار الإصابة مرّةً أُخرى في المُستقبل، كذلك الأشخاص الذين كُسرت لديهم عظام الكاحل أيضًا.
- التشوّهات الخلقية: يُولد البعض مع وجود تشوّهات في كاحل القدم، تزيد هذه التشوهات من خطورة الإصابة إلى الخلع في منطقة الكاحل مُقارنة ًبالأشخاص الذين وُلدوا بكاحل سليم.
- وجود الأربطة في حالة غير طبيعية: يُعاني بعض الأشخاص من أمراض تؤثر على الأربطة الموجودة في منطقة الكاحل وتجعلها فضفاضة؛ مثل متلازمة إهلرز دانلوس، وعادةً ما تكون هذه الفئة من الأشخاص أكثر عُرضة إلى خلع مفصل الكاحل.
ما هي مضاعفات خلع الكاحل؟
يُمكن أن يؤدي خلع مفصل الكاحل إلى بعض المُضاعفات التي تؤثر على صحة المُصاب؛ منها المُضاعفات الآتية:
- تصلّب المفصل: يُعد تصلّب المفصل واحدًا من المُضاعفات الناتجة عن الخلع في مفصل الكاحل، ويتم التعامل مع هذا التصلّب بالاعتماد على أساليب العلاج الطبيعي.
- الألم المُزمن: يُعاني البعض من آلام مُزمنة دائمة نتيجةً للتعرض إلى خلع في مفصل الكاحل، وهي آلامٌ تنتج عن الالتهاب الذي أُصيب به الكاحل بشكل أساسي.
- الإصابة بالعَدوى: يتمزق جلد المريض أحيانًا بسبب الخلع في الكاحل، ويجعل هذا التمزق المريض أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المُعدية، ويتم التعامل مع هذه الأمراض بالاعتماد على المُضادات الحيوية أو الجراحة حسب طبيعتها.
- مشاكل العظام: تُصاحب كسور العظام حالة خلع مفصل الكاحل كثيرًا من الأحيان، وفي بعض الحالات يفشل الجسم في التعامل مع الكسور المذكورة بشكل صحيح؛ ممّا يستدعي إجراء عملية جراحية للتعامل مع العظام المكسورة.
- آلام جراحة المفصل: يُمكن إجراء عملية جراحية لعلاج خلع مفصل الكاحل في بعض الأحيان، ويتم استخدام الصفائح والمسامير خلال العمليات أحيانًا، وتؤدي هذه الصفائح والمسامير إلى الشعور بآلام من قبل المريض.
- تلف الأعصاب والأربطة: يؤثر خلع الكاحل على الأربطة والأعصاب المُحطية بشكل كبير، ويؤدي إلى إتلاف هذه الأعصاب في كثيرٍ من الأحيان.
ما هي أنواع خلع مفصل الكاحل؟
يتم تصنيف حالة خلع مفصل الكاحل كما يأتي:
- الخلع الخلفي: يُعد الخلع الخلفي أكثر أنواع خلع الكاحل شيوعًا، ويحدث هذا الخلع عندما يتحرك كاحل القدم إلى الخلف، ويؤدي هذا التحرك إلى تمزيق الأربطة والأنسجة التي تُثبت الكاحل في مكانه.
- الخلع الأمامي: يُصاب المرء بخلع مفصل الكاحل أحيانًا نتيجةً لدفع الكاحل إلى الأمام؛ ذلك عندما يقوم المرء بتثبت القدم على الأرض مع ثني الأصابع إلى الأعلى.
- الخلع الجانبي: يتعرض الإنسان إلى هذا النوع من الخلع عندما يكون الكاحل مُلتويًا، وعادةً ما ترتبط به الكسور في كعب القدم سواءً في الكعب الإنسي، أو الكعب الوحشي، أو كانت الكسور في كليهما.
- الخلع العلوي: ينحشر الكاحل أحيانًا في الجزء العلوي بين عظم الشظية وقصبة الساق، وتُعرف هذه الحالة باسم الخلع العلوي، ويُمكن أن تنتج الإصابة المذكورة عن الهبوط على القدمين عند السقوط أو في بعض حوادث السيارات.
كيف يمكن الوقاية من خلع مفصل القدم؟
يمكن للإرشادات الآتية المُساعدة في وقاية الإنسان من خلع مفاصل القدم:
- الاعتماد على الدرابزين: من الجيد الاعتماد على الدرابزين عند صعود الأدراج؛ للحدّ من حالات السقوط التي تؤدي إلى كثير من الإصابات؛ بما في ذلك خلع مفصل القدم.
- استخدام الحصائر غير القابلة للانزلاق: يُمكن أن يتعرض البعض إلى خلع الكاحل نتيجة للانزلاق على الأرضيات الرطبة، ويُمكن استخدام الحصائر غير القابلة للانزلاق في هذه الحالة للوقاية من الخلع.
- ارتداء الملابس والمعدات الواقية: يستطيع الرياضيون ارتداء الملابس المناسبة والمعدات الواقية عند ممارسة الأنشطة الرياضية؛ للحدّ من خطورة الإصابة بالخلع في مفصل الكاحل.
اقرأ/ي أيضًا:
