تحقيق مسبار
إن فوائد الجيلاتين كثيرةٌ بالفعل؛ بما في ذلك المحافظة على صحة الجلد وتعزيز قدرة الجهاز الهضمي على التعامل مع المأكولات. يسلط هذا المقال الضوء على الكثير من الفوائد التي يمكن الحصول عليها عند تناول الجيلاتين، بالإضافة إلى بيان بعض الأضرار المحتملة للجيلاتين أيضًا، وينتهي ببيان القيمة الغذائية لكل 100 جرام من الجيلاتين.
هل تحسين نوعية النوم من فوائد الجيلاتين؟
يستخدم الجيلاتين بشكل شائع لصناعة الكبسولات، بالإضافة إلى المراهم والأطعمة ومستحضرات التجميل أيضًا، وأظهرت بعض الدراسات أن أحماض الجلايسين الأمينية الموجودة في الجيلاتين تساعد على تحسين جودة النوم بالفعل، ويمكن تناول 7-14 جرام من الجيلاتين للحصول على كميات الجلايسين المناسبة لتحسين جودة النوم؛ بما في ذلك تقليل التعب وتسهيل نوم الشخص.
ما هي أبرز فوائد الجيلاتين للجسم؟
هُناك الكثير من الفوائد الصحية التي يحصل عليها الجسم من الجيلاتين، وتضم القائمة الآتية بعضًا من أبرز هذه الفوائد:
- ترطيب البشرة: يتضمن الجيلاتين العديد من الأحماض الأمينية، بالإضافة إلى البروتين الذي يستطيع المساعدة في بناء مزيدٍ من الكولاجين، وهو بروتين أساسي يُسهم في تحسين ترطيب البشرة إلى جانب التقليل من التجاعيد أيضًا.
- المحافظة على صحة الأمعاء: يمكن للبروتينات الموجودة في الجيلاتين المساعدة على دعم جدار الأمعاء؛ بما في ذلك بناء البطانة المخاطية الواقية، وكذلك يحتوي الجيلاتين على حمض الجلوماتيك المفيد في حماية جدار الأمعاء.
- إدارة سكر الدم: يستطيع المصابون بداء السكري من النوع الثاني تناول الجيلاتين لإدارة مستويات السكر في الدم؛ فإن الجيلاتين يسهم في تقليل سكر الدم، وكذلك يساعد على تقليل الالتهاب الذي يصاب به مرضى السكري.
- تعزيز صحة الشعر: أظهرت بعض الدراسات القديمة أن استهلاك الجيلاتين يساعد على تعزيز صحة الشعر، وكذلك وجدت إحدى الدراسات تحسُّن نمو الشعر بين المصابين بالثعلبة الأندروجينية عند تناول مكملات جيلاتين سيستين.
- تسريع التئام الجروح: يساعد حمض الجليسين الأميني في الجيلاتين على تقليل الالتهابات، وهو ما يؤدي إلى انتقال الجروح من مرحلة الالتهاب إلى مرحلة الشفاء بشكل أسرع، مع وجود بروتينات أُخرى تعزز سرعة تطوير الجلد.
- تقوية جهاز المناعة: يُعد البرولين واحدًا من الأحماض الأمينية الموجودة في الجيلاتين، وهو حمض يساعد على تحسين وظائف جهاز المناعة عند الحيوانات بشكل عام، وهو ما يعزز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض المختلفة ومحاربتها.
- مكافحة الشيخوخة: بما أن الجيلاتين يُعزز من قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين؛ فهذا يعني أنه يساعد في مكافحة الشيخوخة؛ لأن الكولاجين يُسهم في المحافظة على المرونة والشد بين خلايا الجلد، إلى جانب المحافظة على لون البشرة.
- التعامل مع الإسهال: يعتمد البعض على الجيلاتين لعلاج الإسهال في حالة عدم الرغبة بتناول أدوية الإسهال التقليدية، أو في حالة عدم الرغبة بإعطاء الأدوية إلى الأطفال، ولكن هذه الفائدة من فوائد الجيلاتين تحتاج إلى مزيدٍ من الدراسات.
فوائد الجيلاتين للمفاصل
إلى جانب فوائد الجيلاتين في المحافظة على صحة الجلد من خلال تعزيز إنتاج الكولاجين؛ يستطيع الجيلاتين أيضًا تقوية الأنسجة الضامّة، بالإضافة إلى تقليل آلام المفاصل، كما وجدت بعض الدراسات التي اعتنت بفوائد الجيلاتين للمفاصل بأن لهذا النوع من الأغذية قدرة على تقوية المفاصل عن طريق زيادة كثافة الغضاريف أيضًا.
فوائد الجيلاتين للتخسيس
يمكن أن يساعد استهلاك المنتجات القائمة على الجيلاتين من النظام الغذائي المتوازن على تعزيز فقدان الوزن؛ ذلك لأن الجيلاتين يحتوي على كميات مرتفعة من البروتين مع انخفاض مستويات السعرات الحرارية، وهو ما يزيد من الشعور بالشبع ويُقلل من الإفراط في تناول الطعام، ولكن بعض منتجات الجيلاتين مثل الحلوى، تحتوي على كميات مرتفعة من السكريات، ولهذا يجب على المرء اختيار منتجات ذات مستويات منخفضة من السكريات حتى يضمن الحصول على فوائد الجيلاتين للتخسيس.
هل يوجد فرق بين فوائد الجيلاتين النباتي والحيواني؟
بشكل أساسي يتم إنتاج الجيلاتين من مكونات حيوانية، ولكن البعض يُفضّلون استخدام بعض المنتجات النباتية؛ مثل الأغار أو البكتين، ويُطلق على هذه المنتجات اسم الجيلاتين النباتي، وتختلف فائدتها عن فائدة الجيلاتين الحيواني بالفعل؛ فإن بعضها يحتوي على كميات بروتين منخفضة مقارنةً بالجيلاتين الحيواني، كما أن بعضها يتمتع بقيمة غذائية منخفضة ويتم استخدامه في تحضير الوصفات النباتية.
ما هي أضرار الجيلاتين على الجسم؟
حتى يتجنّب الفرد أضرار الجيلاتين على الجسم لا بُد من اختيار المصادر الموثوقة ذات السمعة الجيدة، وكذلك ينبغي تجنب أخذ جرعة زائدة عند الرغبة في الحصول على فوائد الجيلاتين البقري أو النباتي أو غيرها من أنواع الجيلاتين الأخرى؛ لتجنب الآثار الجانبية قدر الإمكان. ويُعد الانتفاخ والحرقة من أبرز أضرار الجيلاتين، وكذلك التجشؤ والشعور بالثقل في المعدة، بالإضافة إلى التسبُّب بردّة فعل تحسّسية عند البعض، ويوجد تخوّف من نقل بعض الأمراض عن طريق الجيلاتين إذا كانت الأنسجة المأخوذة من الحيوانات مُصابة.
هل هناك بدائل غير حيوانية لإنتاج الجيلاتين؟
بدلًا من الاعتماد على فوائد الجيلاتين البقري الحيواني، يُفضِّل البعض تناول ما يُعرف باسم الجيلاتين النباتي الذي يتم إنتاجه من بدائل غير حيوانية، ومن هذه البدائل ما يأتي:
- آغار آغار: يُطلق على هذا المنتج اسم آغار أيضًا، وهو منتج يتشكّل من الأعشاب البحرية المطبوخة والمضغوطة، وفي حالة استخدام مسحوق الآغار للطهي ينبغي إضافة كميات مُساوية للجيلاتين الحيواني.
- البكتين: يُعد البكتين واحدًا من عوامل التبلور الموجودة في النباتات بشكل طبيعي، وخاصة التفاح والحمضيات، ويتم استخدام البكتين من قِبل مصنعي المواد الغذائية عند إنتاج الزبادي والعديد من منتجات الحلويات أيضًا.
- الكاراجين: يتم اشتقاق الكاراجين من الأعشاب البحرية أيضًا كما هي حالة الآغار، وهو أحد البدائل غير الحيوانية للجيلاتين، وغالبًا ما يكون الخيار الأفضل لصنع المواد الهلامية بالإضافة إلى الحلويات ذات القوام اللين.
هل يتم استخدام الجيلاتين في الأدوية؟
بالفعل هُناك العديد من أنواع الأدوية التي يدخل الجيلاتين في إنتاجها؛ منها الأموكسيسيلين ثلاثي هيدرات (Amoxicillin trihydrate) ودواء سيفالكسين (Cephalexin)، بالإضافة إلى دواء غابابنتين (Gabapentin) ودواء هيدروكسيزين باموات (Hydroxyzine Pamoate) أيضًا، ويتم الاعتماد على فوائد الجيلاتين منذ 125 عامًا في صناعة الأدوية. ويجدر الذكر بأن الجيلاتين معروفٌ بأنه آمن بشكل عام حسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
كيف يتم تحضير الجيلاتين في المنزل؟
بدلًا من شراء الجيلاتين من المتاجر المختلفة يستطيع المرء تحضيره في المنزل بعد توفير المواد والأدوات اللازمة لذلك، وفيما يأتي خطوات تحضير الجيلاتين في المنزل:
- توفير المكونات: في البداية يجب التحقق من توفير المكونات اللازمة لإنتاج الجيلاتين، وهي قُرابة 1.5 كيلوجرام من العظام والنسيج الضام للحيوانات وكمية ماء كافية لتغطية العظام، ويمكن إضافة 18 جرام من ملح الطعام عند الرغبة.
- الإضافة إلى القدر: بعد الانتهاء من تجهيز المكونات ينبغي على المرء إضافة العظام والنسيج الضام في القِدْر، ثم إضافة الملح، ويمكن صب المياه إذا انتهى من إضافة الكمية الكافية من الملح مع ضرورة عدم زيادة الماء عن الحاجة.
- الغلي: يتم وضع القِدر على النار بعد إضافة المكونات إلى بعضها البعض، ويُترك حتى يغلي الماء، وبعد الغليان ينبغي تخفيف النار حتى تصبح هادئة.
- الترك للطهو: يُترك المزيج من المياه والملح والعظام على نار هادئة مدة 45 دقيقة قبل أن يصبح جاهزًا، وينبغي التنبيه إلى أن كمية الجيلاتين تكون أكبر كُلّما طالت مدة الطهو على النار.
- التصفية: إذا مضت 45 دقيقة يمكن للشخص تصفية السائل الناتج عن عملية الطهو، وبعد الانتهاء من التصفية يتم ترك السائل حتى يبرد ثم يتصلّب، وفي النهاية يتم التخلص من الدهون عن طريق كشطها.
- استخدام الجيلاتين: إذا تُرك السائل وقتًا كافًا وكُشطت الدهون عنه؛ فإنه يصبح جاهزًا للاستخدام، ويمكن الاعتماد عليه للحصول على فوائد الجيلاتين المختلفة؛ بما في ذلك تعزيز خسارة الوزن وتقوية جهاز المناعة.
ما هي القيمة الغذائية للجيلاتين؟
يتم الحصول على فوائد الجيلاتين بفضل القيمة الغذائية، ويضم الجدول الآتي أبرز العناصر الغذائية الموجودة في كل 100 جرام الجيلاتين:
العناصر الغذائية | القيمة | العناصر الغذائية | القيمة |
الماء | 13 جرام | جليكاين | 19.05 جرام |
سيرين | 2.61 جرام | البرولين | 12.3 جرام |
الطاقة | 1402 كيلو جول | إجمالي الكولين | 38.5 ميللجرام |
بروتين | 85.6 جرام | أحماض دهنية مشبعة | 0.07 جرام |
إجمالي الدهون | 0.1 جرام | إجمالي الأحماض الدهنية | 0.06 جرام |
الرماد | 1.3 جرام | الأحماض الدهنية - غير المشبعة الكُليّة | 0.01 جرام |
الكالسيوم | 55 ملليجرام | ثريونين | 1.48 جرام |
الحديد | 1.11 ملليجرام | إيزولوسين | 1.16 جرام |
المغنيسيوم | 22 ملليجرام | لوسين | 2.45 جرام |
الفوسفور | 39 ملليجرام | ليسين | 3.46 جرام |
البوتاسيوم | 16 ملليجرام | ميثيونين | 0.61 جرام |
الصوديوم | 196 ملليجرام | فينيل ألانين | 1.74 جرام |
الزنك | 0.14 ملليجرام | تيروزين | 0.3 جرام |
النحاس | 2.16 ملليجرام | فالين | 2.08 جرام |
المنغنيز | 0.11 ملليجرام | أرجينين | 6.62 جرام |
السيلينيوم | 39.5 جرام | الهيستيدين | 0.66 جرام |
الثيامين | 0.03 ملليجرام | ألانين | 8.01 جرام |
ريبوفلافين | 0.23 ملليجرام | حمض الأسبارتيك | 5.27 جرام |
النياسين | 0.09 ملليجرام | حمض الجلوتاميك | 8.75 جرام |
حمض البانتوثنيك | 0.13 ملليجرام | إجمالي حمض الفوليك | 30 |
فيتامين ب 6 | 0.01 ملليجرام |
اقرأ/ي أيضًا:
هل توجد أضرار للحوم الحمراء على القلب؟