تحقيق مسبار
يمكن الحصول على فوائد الشاي الأزرق من خلال تطبيقه موضعيًا على الجلد أو عن طريق نقعه مع الماء المغلي، ثم شربه بعد ذلك، وهي فوائد كثيرة تشمل الجلد والشعر وعدة من الأجهزة المختلفة في الجسم. يُسلّط هذا المقال الضوء على كثيرٍ من الفوائد التي يوفرها الشاي الأخضر مع توضيح طريقة تحضيره أيضًا.
هل فوائد الشاي الأزرق مثبتة علميًا؟
تم إثبات العديد من فوائد الشاي الأزرق علميًا، وتختلف بعض هذه الفوائد عن الفوائد التي يجنيها المرء عن شرب الشاي الأسود أو الشاي الأخضر أو الشاي الأبيض. يجدر الذكر بأن الشاي الأزرق من الأعشاب التي تستهلك على نحوٍ واسعٍ بسبب الخصائص الطبيعية التي يتمتع بها. ينبغي التعرّف على فوائد الشاي الأزرق وأضراره قبل تناوله؛ حتى يتحقق المرء من تجنب أيّة أضرار مع الحصول على أفضل قدر من الفوائد.
ما هي فوائد الشاي الأزرق؟
يتضمن الشاي الأزرق كثيرًا من العناصر الغذائية المفيدة لجسم الإنسان، وفيما يأتي قائمة بفوائد الشاي الأزرق:
- تقليل ضغط الدم: يتمتع الشاي الأزرق بخصائص تساعد على تهدئة الأوعية الدموية، وهو ما يؤدي إلى توسيع الأوعية لتحفيز تدفق الدم في جسم الإنسان، وهو ما يؤدي إلى التعامل مع الضغط المرتفع وتقليل الضغط.
- منع تشكُّل جلطات الدم: يتميز الشاي الأزرق ببعض الخصائص المُضادة للتخثر، وهذا يعني أنه يُسهم في منع تشكُّل جلطات الدم في جسم الإنسان، وهي واحدةٌ من عوامل خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية.
- إدارة مستويات سكر الدم: يحتوي الشاي الأزرق على مركب الأنثوسيانين، وهو أحد المركبات التي يمكنها المساعدة في إدارة مستويات سكر الدم، كما أنه يؤثر على الإنزيمات التي تقوم بهضم بعض أنواع السكريات في الجسم.
- مقاومة الفطريات والميكروبات: تستطيع بعض أنواع مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأزرق مقاومة العقدية الطافرة، بالإضافة إلى مقاومة المكوّرات العنقودية الذهبية، وبعض أنواع الكائنات الحية المجهرية الأخرى.
- تعزيز صحة الدماغ: تم إجراء بعض الدراسات التي أظهرت فائدة الشاي الأزرق في تعزيز صحة الدماغ ومنع فقدان الذاكرة بسبب الزهايمر، لكنها دراسات أُجريت على الحيوانات ولم يتم إجراؤها على البشر بعد.
- مقاومة السرطان: يحتوي الشاي الأزرق على بعض العناصر الغذائية التي يُمكن أن تساعد في محاربة السرطان، وذلك من خلال الدخول إلى الخلايا السرطانية في الجسم ومنع نموها.
- المحافظة على رطوبة البشرة: يُمكن للشاي الأزرق زيادة مستويات ترطيب البشرة بنسبة تبلغ 70%، بعد مرور ساعة واحدة من تطبيقه موضعيًا على الجلد مباشرة، وهي من أبرز فوائد زهرة الشاي الأزرق.
- دعم خسارة الوزن: يمكن أن يساعد الشاي الأزرق في خسارة الوزن من خلال إبطاء تكوين الخلايا الدهنية، لكن هذه الفائدة بحاجة إلى مزيدٍ من الدراسة لمعرفة مدى تأثير الشاي المذكور على الجسم، عندما يكون ضمن النظام الغذائي.
- مقاومة الالتهابات: يمكن أن يؤدي استهلاك الشاي الأزرق إلى التقليل من التورمات في الجسم، إلى جانب تقليل الآلام والصداع النصفي الذي ينتج عن الجروح أيضًا، بسبب الخصائص المضادة للالتهابات.
- تعزيز صحة الشعر: يتم الاعتماد على الزهور المأخوذة من شجرة الشاي الأزرق في إنتاج العديد من أنواع الشامبو؛ ذلك لأن الزهور المذكورة تُغذّي بُصيلات الشعر وتمنع تساقطه، كما أنها تساعد في إبطاء نمو الشيب.
- المساعدة في الهضم: يُمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأزرق تعزيز استرخاء عضلات المعدة؛ مما يؤدي إلى المساعدة في هضم الطعام بشكل أفضل، ولهذا الشاي فائدة في مقاومة نمو الديدان داخل القناة الهضمية.
هل تحتوي زهرة الشاي الأزرق على عدة مضادات للأكسدة؟
تحتوي زهرة الشاي الأزرق على عدة أنواع من مضادات الأكسدة، ويعود السبب في كثير من فوائد الشاي الأزرق إلى هذه المضادات، وأبرزها ما يأتي:
- الكايمبفيرول: يُعد الكايمبفيرول من المركبات التي تمّت دراستها بشكلٍ واسعٍ بسبب خصائصها التي تقاوم السرطانات، وتشير الدراسات التي تم إجراؤها في أنابيب الاختبار إلى قدرته على قتل الخلايا السرطانية.
- بارا-حمض الكوماريك: يمكن لمضاد الأكسدة المعروف باسم بارا-حمض الكوماريك المساعدة في مقاومة الالتهابات والميكروبات والفيروسات، هذا يعني أنه مفيد في الحماية من بعض الأمراض التي تصيب الإنسان.
- دلفيندين -3،5-جلوكوزيد: يستطيع مركب دلفيندين -3،5-جلوكوزيد الكيميائي تحفيز وظائف جهاز المناعة في الجسم، وهو من مضادات الأكسدة التي تتسبب بموت الخلايا السرطانية عند الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ما هي أضرار الشاي الأزرق؟
على الرغم من كثرة فوائد الشاي الأزرق، إلا إن على المرء الحذر عند استخدام هذا النوع من الأعشاب أحيانًا، لتجنب الأضرار الصحية المحتملة؛ فإن بعض التقارير تشير إلى الإصابة بالغثيان وآلام المعدة والإسهال، وغيرها من الآثار الجانبية عند تناول الشاي الأزرق؛ إلا أن هذه الآثار تفتقر إلى الأبحاث التي تدعمها. وبشكل عام، يجب على الشخص استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدام الشاي الأخضر، إذا كان مصابًا بحالة صحية أساسية، أو كان يتناول أيّ أدوية لتجنب أضرار الشاي الأزرق المحتملة حينها.
ما هي طريقة تحضير الشاي الأزرق؟
يتم تحضير الشاي الأزرق وغيره من أنواع شاي الأعشاب لشربها والحصول على الفوائد الصحية المحتملة عن طريق الخطوات الآتية:
- تجهيز الأدوات والمكونات: لا بُد من تجهيز الأدوات التي تُستخدم في صنع الشاي الأزرق بما في ذلك الإبريق، كذلك يجب توفير المكونات التي تشمل الشاي الأزرق والماء، بالإضافة إلى العسل أو السكر أو المُنتج المُفضّل للتحلية.
- غلي الماء: يتم ملء غلاية أو إبريق مناسب بالماء، ثم وضعه على الموقد وإشعال النار بشعلة مرتفعة حتى يغلي الماء بشكل أسرع، ولا ينبغي القلق عند زيادة الماء في هذه الخطوة؛ لأن كمية منه تتبخر أثناء الغليان.
- إطفاء النار وترك الماء: بعد وصول الماء إلى درجة الغليان على الموقد ينبغي إطفاء النار، وبعد ذلك يتم ترك الماء مدة 30 ثانية حتى يبرد قليلًا قبل التخلص من الكمية الزائدة.
- تسخين الأكواب والأباريق الزجاجية: يعتمد الكثير من الأشخاص على الأباريق والأكواب الزجاجية، وفي هذه الحالة ينبغي تسخين الأكواب قبل استخدامها حتى لا تنكسر بسبب الفارق الكبير بين درجات الحرارة عند صب الماء.
- إضافة الشاي الأزرق إلى الماء: تتم إضافة الشاي الأزرق إلى الماء بالكميات المناسبة بعد وصوله إلى درجة الغليان، ويكون ذلك من خلال وضع الشاي في الإناء، ثم صب الماء الساخن فوقه بعد ذلك.
- ترك المزيج لينقع: لا بُد من تغطية الوعاء أو الكوب ثم تركه ينقع مدة تتراوح بين 5-8 دقائق بعد صب الماء على الشاي الأزرق، وتعتمد مدة الانتظار على قوة النكهة المطلوبة؛ فإن النكهة تصبح أكثر قوة مع زيادة فترة النقع.
- تصفية الشاي: بعد الوصول إلى النكهة المطلوبة، يتم استخدام مصفاة شبكية للتخلص من أوراق الشاي الأزرق والحصول على مشروب الشاي الصافي، وإذا تم استخدام الأكياس؛ فتتم إزالتها بسهولة دون الحاجة إلى تصفية.
- إضافة التحلية: في النهاية يستطيع الشخص إضافة المنتج المخصص لتحلية الشاي الأزرق وفق تفضيلاته للنكهة، وبعد ذلك يصبح الخليط جاهزًا للشرب والحصول على فوائد الشاي الأزرق الصحية.
كيف تتم زراعة شجرة الشاي الأزرق؟
يتم الحصول على الشاي الأزرق من بازلاء الفراشة المعروفة كذلك باسم البازلاء الآسيوية، وهي من النباتات ذات المظهر الجميل إلا إنها تحتاج إلى كميات وافرة من المياه وتفضل التربة الرملية الجافة حسب موقع جامعة ولاية نورث كارولينا، وفيما يأتي إرشادات زراعة شجرة الشاي الأزرق في وعاء:
- نقع البذور: بعد شراء بذور شجرة الشاي الأزرق يتم نقعها في الماء مدة تبلغ 12 ساعة حتى يلين غلافها، ويمكن وضعها في وعاء ثم سكب الماء فوقها وتركها طيلة الليل للحصول على النقع المطلوب.
- تجهيز الوعاء: لزراعة الشاي الأزرق يتم ملء وعاء ذي حجم متوسط بمزيج يتكون من الرمل والسماد، بالإضافة إلى التربة الخاصة بالزراعة في الأوعية، ويتم تشكيل المزيج من خلال خلط المكونات المذكورة بكميات متساوية.
- وضع البذور: إذا تم تشكيل المزيج المناسب من التربة يستطيع الشخص حفر حفرة صغيرة بعمق يبلغ 2.5 سنتميتر، ثم وضع بذرة واحدة في كل وعاء فحسب، وعند الانتهاء تتم تغطية البذرة بخليط التربة.
- سقاية البذور: تُعد شجرة الشاي الأزرق من الأشجار التي تحب الماء، ولذلك ينبغي على الشخص سقايتها بشكل جيد، وينبغي الاستمرار بالسقاية حتى تبدأ المياه بالخروج من فتحات التصفية في وعاء الزراعة.
- وضع الوعاء في مكان مشمس: لا بُد من اختيار مكان جيد يتعرض إلى الشمس مدة تتراوح بين 6-8 ساعات يوميًا؛ لوضع وعاء بذور الشاي الأخضر، ويمكن وضعه بجوار النافذة إذا لم يرد الشخص اختيار مكان في الخارج.
ما هي طريقة رعاية شجرة الشاي الأزرق؟
لا بُد من الرعاية المستمرة لأشجار الشاي الأزرق حتى يستطيع المرء الحصول على الأوراق التي يحتاجها لجني فوائد الشاي الأزرق، وتُعد السقاية اليومية من أبرز إرشادات العناية بهذا النوع من النباتات، مع ضرورة توفير التصريف الجيد للتخلص من المياه الزائدة وضمان نمو النبتة بشكل جيد.
ويتم تشذيب أوراق الشاي الأزرق عندما تصبح كثيفة، وكذلك ينبغي التقليم إذا بدأت الأوراق بتغطية النباتات الأخرى في الحديقة؛ فإن أوراق الشاي الأخضر تميل إلى أن تنمو بشكل عرضي وليس طوليًا، ويستطيع المرء جني البذور من الثمار التي تنمو على هذه الشجرة إذا رغب بزراعة المزيد منها في حديقته.
اقرأ/ي أيضًا: