تحقيق مسبار
عادةً ما يتم إلقاء قشر الرمان وتناول الثمار ذات اللون الأرجواني، ولكن هُناك العديد من الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها من القشر، ولذلك ينبغي الحرص على تجنب إلقائه والتخلص منه. يسلط هذا المقال الضوء على أبرز فوائد قشر الرمان مع توضيح طريقة صناعة قناع للوجه من مسحوق قشر الرمان أيضًا.
هل فوائد قشر الرمان مثبتة علميًا؟
هُناك العديد من فوائد قشر الرمان التي أظهرتها الدراسات وبيّنتها بالفعل نتيجةً للمُركّبات والعناصر الغذائية المتميزة التي تتضمنها هذه القشور، ولا زالت العديد من الفوائد بحاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث التي تثبت مدى فعاليتها على الإنسان، ولا بُد من استخدام القشور المذكورة باعتدال لتجنب أية أضرار أو آثار جانبية محتملة.
ما هي أبرز الفوائد لقشر الرمان؟
تشمل فوائد قشر الرمان مقاومة الالتهابات بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية الأخرى للجسم حسب الدراسات التي أجريت على حيوانات المختبر أو على عينة صغيرة من البشر، ومنها ما يأتي:
- التعامل مع التهاب دواعم السن: تشير بعض الأدلة إلى قدرة قشر الرمان على تحسين حالة المصابين بالتهاب دواعم الأسنان وأمراض اللثة، وذلك عند طلاء اللثة بمستخلص هذه القشور مع مستخلص الجوتوكولا.
- تحسين التئام الجروح: في واحدة من الدراسات التي أُجريت على خنازير غينيا أظهر قشر الرمان فائدةً في تسريع عملية التئام الجروح عن طريق زيادة إنتاج الكولاجين، وذلك بعد وضع مرهم من قشر الرمان على الجروح مدة 12 يومًا.
- مقاومة داء المبيضات الفموي: تتراكم بعض أنواع الفطريات في بِطانة الفم مُسببةً داء المبيضات الفموي، وتم إجراء إحدى الدراسات على فئران التجارب لاختبار فعالية قشر الرمان في التعامل مع هذا الداء، وأظهر قشر الرمان فعاليّة في ذلك.
- معالجة فرط التصبغ: لأن قشور الرمان غنيّة بمضادات الأكسدة والبوليفينول، وهي مركبات تساعد في علاج فرط التصبغ، ولذلك أظهر قشر الرمان فعاليةً في علاج هذه الحالة في واحدة من الدراسات التي شملت 30 متطوعًا.
- علاج حب الشباب: ربما يكون قشر الرمان مفيدًا في علاج حب الشباب وبعض أمراض الجلد الأخرى؛ بسبب المحتوى العالي من مضادات الأكسدة، وفي إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران كان القشر مفيدًا في علاج حب الشباب.
- تحسين مستويات الكوليسترول: أُجريت بعض الدراسات على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني وكذلك على الأشخاص الذين يعانون من السُمنة، وأظهرت هذه الدراسات بأن مستخلص قشر الرمان يُحسّن مستويات الكوليسترول.
- الحماية من فقدان السمع المرتبط بالعمر: على الرغم من عدم وجود دراسات بشرية بعد؛ إلا إن الدراسات التي أُجريت على فئران المختبر أظهرت نتائج واعدة فيما يتعلق بالحماية من فُقدان السمع المُرتبط بالعمر نتيجةً لمقاومة الإجهاد التأكسدي.
- مقاومة بعض أنواع السرطان: أثبتت مادة البانيكالاجين قدرتها على مقاومة بعض أنواع السرطان في بعض دراسات أنابيب الاختبار، وبما أن قشور الرمان غنيّة بهذه المادة؛ فهذا يعني أنها مفيدة في التعامل مع السرطانات.
- المساعدة في تحسين حالة التهاب المفاصل الروماتويدي: يُعد التهاب المفاصل الروماتويدي واحدًا من أمراض المناعة الذاتية، ويمكن لبعض المواد الموجودة في قشور الرمان -بما فيها مضادات الأكسدة- المساعدة في تحسين حالة المصابين به.
- مكافحة علامات التقدم في السن: تقوم قشور الرمان بالحد من إتلاف الكولاجين الذي يلعب دورًا مهمًا في تحفيز نمو خلايا البشرة، وهو ما يساعد على مكافحة ومقاومة علامات التقدم في السن عند الإنسان.
- المحافظة على كثافة العظام: يحتوي قشر الرمان على الكالسيوم، وهو عنصرٌ يحِدُّ من هشاشة العظام ويزيد من كثافتها، وخصوصًا عند النساء في سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية حسب إحدى الدراسات.
هل فوائد قشر الرمان للمعدة تشمل التعامل مع القرحة؟
في إحدى الدراسات التي أُجريت على فئران المختبر أظهرت بعض المستخلصات من قشور الرمان قدرتها على حماية الغشاء المخاطي في المَعِدة من الأضرار، التي تنتج عن الإندوميتاسين، بعد تناول هذه المستخلصات لمدة 15 يومًا، وهو ما يؤدي إلى التقليل من القُرحة في المعدة بالفعل، وهي من أبرز فوائد قشر الرمان للمعدة، وكذلك أظهر قشر الرمان فعاليةً في التعامل مع بعض أنواع البكتيريا التي تُصيب المعدة.
ما هي طريقة استخدام قشر الرمان المطحون لعمل قناع الوجه؟
يتم إنتاج قناع الوجه من قشر الرمان المطحون للحصول على العديد من الفوائد والمحافظة على نضارة الوجه، وفيما يأتي طريقة استخدام قشر الرمان المطحون لإنتاج قناع الوجه:
- تقشير الرمان: في البداية لا بُد من تقشير الرمان بالطريقة المناسبة وفصل الفاكهة الموجودة بالداخل عن القشور بشكل كامل، وذلك حتى تكون القشور جاهزة للتنشيف ثم إنتاج المسحوق وعمل القناع.
- تجفيف القشر: بعد الانتهاء من التقشير يتم وضع القشور قُرب إحدى النوافذ المُعرّضة لأشعة الشمس، وينبغي تركها يومين أو ثلاثة أيام حتى تجف بشكل تام.
- طحن قشر الرمان: يتم طحن قشر الرمان لإنتاج المسحوق، ويمكن ذلك باستخدام الخلاط أو معالج الطعام، ويجب الاستمرار بالطحن حتى يصبح القشر مسحوقًا ناعمًا.
- خلط المسحوق مع الماء: إذا أصبح المسحوق جاهزًا؛ فإنه يتم خلطه مع الماء، وذلك بنسبة مقدارين من المسحوق إلى مقدار واحد من الماء، ويستمر الخلط حتى يصبح الخليط معجونًا، وبعد ذلك يتم استخدام المعجون على الوجه.
كيف يمكن فصل قشر الرمان عن البذور بسهولة؟
يُواجه الكثير من الأشخاص صعوبةً في تقشير الرمان وفصل القشر عن البذور لاستخدامه والحصول على فوائد قشر الرمان للتنحيف وغيرها من الفوائد الأخرى، وفيما يأتي طريقة فصل قشر الرمان عن البذور بسهولة:
- تعبئة الوعاء المناسب بالماء: في البداية يتم اختيار وعاء مناسب لتغطية نصفي ثمرة الرمان في الماء، ثم يتم ملء هذا الوعاء بالماء النظيف.
- قطع الرمان إلى نصفين: بعد تجهيز وعاء الماء يتم عمل شق صغير في ثمرة الرمان باستخدام السكين، ويتم شق الثمرة إلى نصفين بالاعتماد على اليد من خلال الإمساك بالثمرة من جهة الشق، ثم سحب اليدين إلى الخارج لتصبح الثمرة قطعتين.
- وضع الثمرة في الماء: يتم وضع نصفي ثمرة الرمان في وعاء الماء، وينبغي الانتظار عدة دقائق حتى يبدأ الشخص برؤية اللّب يصعد إلى الأعلى بعيدًا عن القشور، وكذلك تبدأ البذور بالانفصال.
- دفع البذور باستخدام اليد: تبقى بعض البذور عالقة أحيانًا عند غمر نصفي ثمرة الرمان في الماء، وينبغي استخدام اليد لإخراج البذور في هذه الحالة حتى تبقى القشرة خالية تمامًا.
هل توجد مركبات نشطة بيولوجيًا في قشر الرمان؟
يتضمن قشر الرمان العديد من المركّبات النشطة بيولوجيًا بالفعل، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من المعلومات حول أبرز هذه المركبات:
- البوليفينولات: تتراوح كمية البوليفينولات الموجودة في قشر الرمان بين 18-510 ميليجرام لكل جرام واحد من القشور، ومن أبرز البوليفينولات في قشر الرمان ما يأتي:
- التانين: يُطلق على التانين اسم العفص أيضًا، ويتكون العفص الموجود في قشر الرمان بشكل أساسي من البانيكالاجين، ويتمتع هذا النوع من المركبات بخصائص مضادة للأكسدة.
- الفلافونويد: تتضمن تركيبة الفلافونويد 15 ذرة كربون، ويتوزع هذا النوع من المركبات النشطة بيولوجيًا في قشر الرمان على نطاق واسع، وهي مركبات ذات خصائص مضادة للأكسدة أيضًا..
- أحماض الفينوليك: تتضمن هذه الفئة من الأحماض كلًا من أحماض الجاليك وأحماض الإيلاجيك والكافيين وغيرها، وتتكون أحماض الفينوليك من حمض الكربوكسيل العضوي وحلقة فينولية.
- الألياف الغذائية: تُشكل الألياف الغذائية ما نسبته 33%-62% من مجموع مكونات قشر الرمان؛ مما يجعلها أكثر المكونات توفرًا في القشر، وهذا يعني أن قشر الرمان من المصادر الغنية بالألياف.
- المركبات الأخرى: تُعد القلويدات من المركبات النشطة بيولوجيًا في قشر الرمان أيضًا، وكذلك الإيزوبرين، وتحتوي القشور على كثير من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية المفيدة كالبوتاسيوم.
هل يُمكن أن تظهر أضرار قشر الرمان عند تناوله بكميات كبيرة؟
لا بُد من الحرص على تناول قشر الرمان بكميات معتدلة وتجنب الإكثار منه، وذلك لأن قشور هذه الفاكهة تحتوي على بعض المواد السامة التي يُمكن أن تؤدي إلى ظهور بعض أضرار قشر الرمان عند تناولها بكميات كبيرة، وكذلك يُمكن أن تؤدي القشور إلى الإسهال أو تتسبب بردة فعل تحسسية عند بعض الأشخاص أيضًا.
هل يوجد دراسات كثيرة على فوائد قشر الرمان المغلي؟
لا توجد دراسات كافية لإثبات فوائد قشر الرمان المغلي على الرغم من وجود الكثير من الفوائد التي تدعمها الدراسات لتناول قشور الرمان أو وضعه على الجلد وتطبيقه موضعيًا؛ بما في ذلك الحد من حب الشباب أو التخلص من قرحة المعدة، ولا بُد من إجراء المزيد من الدراسات لإثبات وجود أية فوائد لمشروب قشر الرمان المغلي.
اقرأ/ي أيضًا:
هل السعرات الحرارية في الرمان منخفضة؟