تحقيق مسبار
يتوفر غذاء ملكات النحل بالعديد من الأشكال المختلفة، ويتم بيعه في الكثير من المتاجر، ويعتني هذا المقال بتوضيح أبرز الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها عند تناول هذا الغذاء، بالإضافة إلى بيان بعض الأضرار الصحية التي تظهر عند البعض بسبب غذاء الملكات المذكور، وينتهي بتوضيح كيفية استخراج غذاء الملكات من خلايا النحل.
هل فوائد غذاء ملكات النحل مثبتة علميًا؟
هُناك العديد من الدراسات التي بيّنت بعض الفوائد لغذاء ملكات النحل بالفعل، منها النشاط المضاد للميكروبات. ويتم استخدام غذاء ملكات النحل منذ العصور القديمة في العلاج والمحافظة على صحة الإنسان، ولا يزال استخدامه حاضرًا حتى الوقت الراهن في بعض أنواع الطب التقليدي، خصوصًا في آسيا.
ما هو غذاء ملكات النحل؟
يُعرف غذاء ملكات النحل بأنّه مادة كريمية ذات لون أبيض تحتوي على مستويات مرتفعة من العناصر الغذائية التي يقوم النحل الصغير بإنتاجها لتغذية يرقات ملكة النحل، وعندما تموت الملكة يقوم النحل العامل بإطعام كميات كبيرة من هذا الغذاء لإحدى اليرقات المختارة حتى تصبح الملكة الجديدة. يجدر الذكر بأن غذاء ملكات النحل مختلف عن العسل الذي ينتجه النحل أيضًا.
ما هي أبرز فوائد غذاء ملكات النحل؟
هُناك العديد من الفوائد التي يُمكن أن يوفرها غذاء ملكات النحل للإنسان، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز هذه الفوائد:
- مقاومة الإجهاد التأكسدي والالتهابات: على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية؛ إلا إن الدراسات التي أُجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار تظهر نتائج واعدة لغذاء ملكات النحل في التعامل مع الالتهابات والإجهاد التأكسديّ.
- الحد من الإصابة بأمراض القلب: تُبيّن التجارب التي أجريت على البشر والحيوانات بأن غذاء ملكات النحل يؤثر على مستويات الكوليسترول في الجسم بشكل إيجابي، وهو ما يؤدي إلى الحد من أمراض القلب.
- المساعدة في التئام الجروح: يُمكن أن يساعد غذاء ملكات النحل في التئام الجروح وتحسين بناء أنسجة الجلد؛ فإن إحدى الدراسات التي أُجريت على البشر أظهرت تحسّنًا في بناء خلايا الجلد عند تناول مكملات غذاء ملكات النحل.
- المحافظة على نظافة الجروح: يتمتع غذاء ملكات النحل بخصائص مضادة للبكتيريا، وهو ما قد يُسهم في المحافظة على نظافة الجروح التي يتعرض إليها المرء، سواءً عند التطبيق موضعيًا أو عند تناول غذاء ملكات النحل عبر الفم.
- تقليل ضغط الدم: أُجريت بعض الدراسات في أنابيب الاختبارات وأوضحت وجود بروتينات تساعد على خلايا العضلات الملساء في الأوردة والشرايين في غذاء ملكات النحل، ويمكن أن يُسهم ذلك في تقليل ضغط الدم.
- تنظيم سكر الدم: ربما يساعد غذاء ملكات النحل في تنظيم سكر الدم نتيجةً لخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات؛ فإن هذه الخصائص تُسهم في زيادة مقاومة الأنسولين حسب الدراسات التي أجريت على حيوانات المختبر.
- علاج جفاف العين: يُعاني البعض من جفاف مزمن في العين مما يتسبب بعدة مشاكل، وأظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على عينة صغيرة من البشر تحسّن حالة المصابين بعد العلاج بغذاء ملكات النحل عن طريق الفم.
- دعم جهاز المناعة: يُمكن لغذاء ملكات النحل تحسين استجابة الجسم الطبيعية تجاه البكتيريا والفيروسات الغريبة، وذلك بفضل بعض أنواع الأحماض الأمينية الموجودة في هذا الغذاء.
- الحد من الآثار الجانبية لعلاج السرطان: يتبع العلاج الكيميائي لمرض السرطان الكثير من الآثار الجانبية السلبية، ويُمكن أن يُسهم غذاء ملكات النحل في التعامل مع بعض هذه الآثار الجانبية السلبية التي تصيب الجسم.
- التعامل مع أعراض انقطاع الحيض: هُناك عدة أعراض تظهر على النساء عند الوصول إلى سن اليأس وانقطاع الحيض، وتظهر بعض الدراسات وجود فائدة لغذاء ملكات النحل في الحد من بعض هذه الأعراض؛ مثل أعراض القلق وآلام الظهر.
- تحسين أعراض الفشل الكلويّ: يمكن أن يساعد غذاء ملكات النحل في تحسين وظائف الكلى مع الحد من الأضرار الإضافية التي تظهر على المصابين بأمراض الكلى المزمنة، وذلك عند تناوله وحده أو مع بعض المكملات العشبية.
ما هي أضرار غذاء ملكات النحل؟
عادةً ما يكون غذاء ملكات النحل ضارًّا للعديد من الأشخاص الذين يتناولونه، ومن هذه الأضرار: ردة الفعل التحسسية التي تنتج عن وجود بقايا المبيدات في غذاء الملكات، أو التحسس من قبل الأشخاص الذين يعانون من ردات فعل تحسسية تجاه لسعات النحل أو حبوب اللقاح، ولذلك ينبغي على هذه الفئة من الأشخاص الحذر عند الرغبة في تناول غذاء ملكات النحل.
تشمل الأعراض التحسسية التي تم الإبلاغ عن ارتباطها بغذاء ملكات النحل كلًا من: الربو والتهاب الجلد التماسي، وربما تكون ردة الفعل التحسسية المتطرفة قاتلة أحيانًا، ومن أضرار غذاء ملكات النحل كذلك تهيّج الجلد والطفح الجلدي عند البعض إذا تم تطبيقه موضعيًا بدلًا من تناوله عن طريق الفم.
هل يمكن أن يتفاعل غذاء ملكات النحل مع بعض الأدوية والعلاجات؟
بالفعل يُمكن لحبوب غذاء ملكات النحل أو الأشكال الأخرى لهذا الغذاء أن تتفاعل مع بعض الأنواع من الأدوية أو العلاجات، ولذلك يجب على الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية تجنب غذاء ملكات النحل أو الحصول على استشارة طبية حوله. في القائمة الآتية بعض أنواع الأدوية والعلاجات التي تتداخل مع الغذاء المذكور:
- مميعات الدم: ربما يتسبب غذاء ملكات النحل في إبطاء عملية تخثر الدم أحيانًا، وهو ما يزيد من تأثير مميعات الدم مثل دواء الوارفارين وغيره من أنواع المميعات المعروفة كذلك باسم مضادات التخثر.
- الأدوية الخافضة لضغط الدم: يُمكن أن يتداخل غذاء ملكات النحل مع الأدوية الخافضة لضغط الدم؛ مما يتسبب بانخفاض حاد وغير طبيعي في ضغط الدم.
- العمليات الجراحية: نتيجة لخصائصه المضادة للتخثر أحيانًا؛ ينبغي تجنب غذاء ملكات النحل قبل أسبوعين من موعد العمليات الجراحية حتى يحِدّ المرضى من فرصة التعرّض إلى النزيف.
متى يجب التحدث مع الطبيب بعد تناول غذاء ملكات النحل؟
يجب على الشخص التحدث مع الطبيب عند تناول غذاء ملكات النحل في حالة ظهرت بعض الأعراض، وهي: الشعور بالقشعريرة أو الحكة المفرطة، أو التعرض إلى مشاكل التنفس، أو مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الغثيان أو التقيؤ، وكذلك ينبغي التحدث مع الطبيب إذا شعر الشخص بآلام البطن أو أحس بالدوخة بعد تناول الغذاء المذكور للحصول على الرعاية الصحية المناسبة في وقت مبكر عند الحاجة.
ما هي المكونات الرئيسية لغذاء ملكات النحل؟
يتضمن غذاء ملكات النحل كميّات قليلة من المعادن والفيتامينات، ويتكون هذا الغذاء بشكل أساسي مما يأتي:
- الماء: يستحوذ الماء على النسبة الأكبر من مكونات غذاء ملكات النحل؛ فإن نسبته تتراوح بين 30%-60% من مجموع المكونات، بينما يتراوح مجموع نسبة المكونات الأخرى بين 40%-70% من غذاء ملكات النحل.
- البروتينات: تُشكّل البروتينات نسبة كبيرة من غذاء ملكات النحل، وهو ثاني أكثر المكونات توفرًا؛ فإن نسبته تبلغ 18% من مجموع المكونات الكليّ.
- الكربوهيدرات: يحتوي غذاء ملكات النحل على كمية جيدة من الكربوهيدرات؛ فإن نسبة هذا العنصر الغذائي تبلغ 15% تقريبًا من مجموع المكونات، وهذا يعني أن الفرق بين نسبتها ونسبة البروتينات يبلغ 3% فقط.
- الدهون: تُعد نسبة الدهون منخفضة مقارنةً بنسبة الماء أو البروتينات أو الكربوهيدرات في غذاء ملكات النحل؛ إلا إنه واحد من المكونات الرئيسية، وتتراوح نسبته بين 3%-6% من مجموع المكونات.
- الأملاح المعدنية: تبلغ نسبة الأملاح المعدنية في غذاء ملكات النحل 1.5% من المجموع الكلي للمكونات فحسب، وهي المكون الرئيسي ذو النسبة الأقل مقارنةً بالنسبة التي تشكّلها المكونات الرئيسية الأخرى.
كيف يتم استخدام غذاء ملكات النحل؟
يقوم البعض باستخدام حبوب غذاء ملكات النحل للحصول على الفوائد الصحية، بينما يفضل العديد من الأشخاص تناول هذا الغذاء عن طريق الفم أو تطبيقه موضعيًا على الجلد، وعلى الرغم من عدم وجود إرشادات لكيفية تناول الغذاء المذكور؛ إلا إن على المرء البدء بتناول كميات قليلة للتحقق من عدم وجود ردة فعل تحسسية ثم يستطيع بعد ذلك تناول كميات أكبر، وربما يختلف سعر غذاء ملكات النحل بناءً على الشكل الذي يفضله المرء، كما يختلف السعر بناءً على الجودة أيضًا.
كيف يتم استخراج غذاء ملكات النحل؟
تمر عملية استخراج غذاء ملكات النحل بالعديد من المراحل، وفي القائمة الآتية أبرز هذه الخطوات:
- ارتداء الملابس الواقية: يجب على المرء ارتداء الملابس الواقية الخاصة بالتعامل مع النحل لضمان الحصول على الراحة الكافية، بالإضافة إلى تجنب لدغات النحل المؤلمة، وينبغي عدم ترك أيّة فجوات يدخل منها النحل بين الملابس.
- تحديد الوقت المناسب: يفضل استخراج غذاء ملكات النحل عندما يبلغ عمر اليرقات 3 أيام، وذلك حتى يتمكن الشخص من الحصول على أكبر كمية من الغذاء المذكور.
- سحب خلية النحل: عند حلول الوقت المناسب ينبغي على الشخص اختيار الخلية المناسبة ثم إزالة النحل الذي يتشبث بها برفق، وبعد ذلك يتم سحب الخلية ثم أخذها إلى مكان بعيد عن خلايا النحل، ويفضل أخذها إلى الداخل.
- استخراج غذاء ملكات النحل: عندما تكون الخلية في مكان مناسب يتم قطع الخلايا التي تمسك باليرقات والهلام برفق دون الإضرار باليرقات، وبعد ذلك ينبغي إخراج اليرقات بملقط ووضعها في حاوية منفصلة ثم البدء باستخراج الغذاء.
- وضع غذاء الملكات في وعاء زجاجيّ: يتم وضع غذاء ملكات النحل في وعاء زجاجي عند استخراجه، وينبغي وضع الغذاء في الثلاجة خلال وقت قصير؛ لأنه يتلف في غضون ساعتين إذا تم تركه دون تبريد.
اقرأ/ي أيضًا: