تحقيق مسبار
تعتبر الحروق من أكثر الإصابات المنزلية شيوعًا، خاصة بين الأطفال، لذلك من المهم التمييز بين درجات الحروق حتى يتنسنّى تقديم الرعاية اللازمة والمناسبة للشخص المصاب بالحروق.
تستعرض هذه المقالة تعريف الحروق والأسباب الشائعة لها، بالإضافة إلى تصنيف درجات الحروق ونصائح للوقاية منها، وأخيرًا تتحدث عن حروق الليزر.
ما هي الحروق؟
مصطلح "حرق" يعني تلف الجلد الشديد الذي يتسبب في موت خلايا الجلد المصابة. ويمكن لمعظم الناس التعافي من الحروق دون عواقب صحية خطيرة، اعتمادًا على سبب الإصابة ودرجة الإصابة. لكن تتطلب الحروق الأكثر خطورة رعاية طبية طارئة فورية لمنع المضاعفات والوفاة.
أنواع الحروق الشائعة
يُعتبر لهب النار أحد أكثر الأسباب شيوعًا لحرق الناس، ولكن هناك العديد من أنواع الحروق الأخرى التي تشمل:
- حروق الاحتكاك: عندما يقوم جسم صلب بفرك بعض منطقة من الجلد، ينتج عن ذلك ما يسمى بحروق الاحتكاك، ويكون على شكل كشط وحرق حراري في آن واحد. ويعتبر هذا النوع من الحروق شائعًا في حوادث الدراجات النارية والدراجات الهوائية. كما تعتبر بعض التصنيفات أن الاحتكاك بالسجّاد هو نوع آخر من حرق الاحتكاك.
- الحروق الباردة: تُسمى أيضًا "قضمة الصقيع"، وتسبب الحروق الباردة ضررًا للبشرة عن طريق تجميدها. وغالبًا ما تحدث قضمة الصقيع خلال التواجد في الخارج في درجات حرارة متجمدة، كما يمكن أن تحدث أيضًا عندما يتلامس الجلد بشكل مباشر مع شيء شديد البرودة لفترة طويلة من الزمن.
- الحروق الحرارية: يؤدي لمس الأجسام الساخنة جدًا إلى رفع درجة حرارة الجلد لدرجة أن خلايا الجلد تبدأ في الاحتضار، وتتسبب المعادن الساخنة جدًا والسوائل الحارقة واللهب في حدوث الحروق حرارية، كما يمكن للبخار أيضًا أن يتسبب بها.
- الحروق الإشعاعية: يمكن أن تسبب المصادر الأخرى للإشعاع ، مثل الأشعة السينية أو العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان حروقًا للجلد.
- الحروق الكيميائية: قد تتسبب الأحماض أو المذيبات أو المنظفات القوية التي تلامس البشرة بالحروق.
- الحروق الكهربائية: إذا لامس الجسم تيارًا كهربائيًا يمكن أن يصاب الشخص بهذا النوع من الحروق.
درجات الحروق
هناك ثلاث درجات للحروق، حيث تُصنف الحروق على أنها من الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة، اعتمادًا على مدى عمق وشدة اختراقها لسطح الجلد. وتاليًا أهم المعلومات عن كل درجة من درجات الحروق:
- حروق من الدرجة الأولى (سطحية): تؤثر حروق الدرجة الأولى على البشرة فقط أو الطبقة الخارجية من الجلد. وتكون أعراضها احمرار مكان الحرق، ألم، جفاف المنطقة المحروقة، ظهور البثور. ومن الأمثلة على حروق الدرجة الأولى حروق الشمس المعتدلة. ويُعد تلف الأنسجة طويل الأمد الناتج عن حروق الدرجة الأولى أمرًا نادرًا.
- حروق من الدرجة الثانية: تشمل حروق الدرجة الثانية البشرة وجزءًا من طبقة الأدمة من الجلد. يظهر موقع الحرق أحمر اللون ويمكن أن تظهر البثور أيضًا، وقد يكون مكان الحرق منتفخًا ومؤلمًا.
- حروق من الدرجة الثالثة: ينتج عن حروق هذه الدرجة تدمير البشرة الخارجية والأدمة، وقد تؤدي حروق الدرجة الثالثة أيضًا إلى إتلاف العظام والعضلات والأوتار. ويمكن تمييز أعراض حروق الدرجة الثالثة من خلال موقع الحرق الذي يبدو أبيضًا أو متفحمًا، ولا يستطيع الشخص الإحساس في المنطقة كون النهايات العصبية فيها قد تكون مصابة أو مدمرة
يجدر القول أنّ الحروق التي تصيب 10 في المائة من جسم الطفل وتلك التي تؤثر على 15 إلى 20 في المائة من جسم الشخص البالغ تُعتبر إصابات خطيرة وتتطلب دخول المستشفى وإعادة تأهيل مكثف.
نصائح للوقاية من جميع درجات الحروق
أفضل طريقة واضحة لمكافحة جميع أنواع هي منع حدوثها. تشير الأرقام أن معظم الحروق تحدث في المنزل، ويكون الرضع والأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للحروق. لذلك يجب اتخاذ مجموعة إجراءات وقائية في المنزل:
- إبعاد الأطفال عن المطبخ أثناء الطهي.
- إدارة مقابض الأواني باتجاه الجزء الخلفي من الموقد.
- وضع طفاية حريق في المطبخ أو بالقرب منه.
- استخدام أجهزة كشف الدخان وفحصها مرة في الشهر.
- الحفاظ على درجة حرارة سخان الماء أقل من 100 درجة مئوية.
- قياس درجة حرارة ماء الحمام قبل الاستخدام.
- إبعاد أعواد الثقاب والولاعات عن الأطفال.
- تركيب أغطية للمنافذ الكهربائية.
- فحص والتخلص من الأسلاك الكهربائية ذات الأسلاك المكشوفة.
- حفظ بالمواد الكيميائية بعيدًا عن متناول اليد، وارتداء القفازات أثناء الاستخدام الكيميائي.
- وضع واقٍ للشمس كل يوم، وتجنب أشعة الشمس القصوى.
من المهم أيضًا أن يكون هناك خطة للهروب من الحريق وممارستها مع الأسرة مرة واحدة في الشهر. وفي حالة نشوب حريق، يجب الحرص على الزحف تحت الدخان، حيث يقلل هذا من خطر الوفاة والوقوع في حريق.
كيف تحدث حروق الليزر؟
تعمل إزالة الشعر بالليزر عن طريق استهداف الصبغة أو الميلانين في بصيلات الشعر. وفي حين أنه من الشائع أن يصبح الجلد وردي اللون وحساسًا قليلًا بعد إزالة الشعر بالليزر، إلا أن حروق الليزر نادرة، وفيما يلي بعض الأسباب المحتملة لحدوثها:
- ملامسة الليزر لفترات طويلة: يمكن أن تنجم الحروق عن ملامسة الليزر للجلد لفترة طويلة مع التبريد غير المناسب. وقد يكون نوع الليزر هو الخطأ أيضًا ، حيث تتميز الأجهزة الأحدث عادةً بمزيد من ميزات الأمان لتقليل الحروق.
- هلام الليزر: وجد الباحثون أيضًا أن هلام الليزر قد يكون جزءًا من المشكلة. تستخدم أنواع معينة من الجل للعمل جنبًا إلى جنب مع الليزر أثناء العلاج. وأشاروا إلى حالة انتهى بها الأمر إلى إصابة امرأة برد فعل حرق الجلد بسبب الهلام المتراكم على جهاز تطبيق الليزر. من الممكن أيضًا أن يُصاب الشخص بالحرق إذا لم يُسمح للجيل أن يجف قبل معالجة المنطقة.