تحقيق مسبار
حرص الأطباء على معرفة هل العدس ممنوع لمرضى السرطان أم أنه من الأطعمة التي يمكن لمرضى السرطان تناولها، وذلك لوجود الكثير من الأطعمة التي تؤثر على مرضى السرطان بشكل سلبي وتؤدي إلى زيادة الأعراض التي تظهر لديهم، ولكن العدس من الأطعمة التي يمكنها توفير الكثير من الفوائد الصحية لمرضى السرطان.
هل العدس ممنوع لمرضى السرطان؟
إن العدس ليس ممنوعًا لمرضى السرطان، وإنما يمكن لجميع مرضى السرطان تناول العدس للحصول على مختلف الفوائد الصحية التي يقدمها هذا النوع من أنواع البقوليات. يوفر العدس كثيرًا من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم أيضًا، ومن أبرزها: البروتين؛ فإنه من الأطعمة الغنية بالبروتينات.
هل العدس من الأطعمة التي تقي من السرطان؟
حسب موقع فيري ويل فيت يُعد العدس واحدًا من الأطعمة التي يمكن أن تسهم في الوقاية من السرطان؛ فإنه يحتوي على الليكتين الذي يتمتع بخصائص الوقاية من السرطان، وهذا يعني أن الأشخاص الذين لديهم مخاطر من الإصابة بالسرطان يستطيعون تناول العدس لتقليل فرصة الإصابة بشكل أكبر. فيما يأتي بعضًا من الأطعمة الأخرى التي لديها خصائص الوقاية من السرطان:
- التفاح: يحتوي التفاح على مركبات يطلق عليها اسم البوليفينول، وهي من المركبات التي يمكن أن يكون لها فائدة في الوقاية من السرطان إلى جانب فوائدها في الحد من الالتهابات وأمراض القلب.
- العنب: يعد الريسفيراترول واحدًا من مضادات الأكسدة الموجودة في العنب الأحمر، ويمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان، وكذلك يحتوي العنب على عدة مضادات أكسدة أخرى تساعد في الحد من السرطان.
- التوت: هناك بعض مضادات الأكسدة الموجودة في التوت ويمكنها المساعدة في الوقاية من السرطان، وأظهرت بعض الدراسات فائدتها في الحد من سرطان الثدي للفئران، وربما يساعد التوت في إبطاء نمو السرطان أيضًا.
هل يمكن للعدس أن يقلل من معدل نمو الأورام السرطانية؟
يظن البعض بأن العدس ممنوع لمرضى السرطان؛ إلا إنه مفيدٌ لهذه الفئة من المرضى، وليس ممنوعًا عنهم. يمكن للعدس أن يسهم في التقليل من معدل نمو الأورام السرطانية في جسم الإنسان، ويمكن أن يكون مفيدًا لسرطان القولون، وسرطان المستقيم، وسرطان الرئة، وسرطان البروستاتا، وعدة من أنواع السرطان الأخرى.
هل يحتوي العدس على السيلينيوم المفيد لمرضى السرطان؟
يحتوي العدس على السلينيوم المفيد لمرضى السرطان بالفعل؛ فإنه يمكن أن يلعب دورًا جيدًا في الوقاية من السرطان، وفيما يأتي بعضًا من أبرز فوائد السيلينيوم الصحية إلى جانب الوقاية من السرطان:
- الحد من التدهور المعرفي: يتمتع السيلينيوم بخصائص مضادة للأكسدة، ما يسهم في التقليل من خطورة الإصابة بالتدهور المعرفي الذي يرتبط بالعمر، ويمكن أن يكون له دورٌ في الوقاية من الزهايمر.
- تقليل خطر الإجهاض: ربما يساعد السيلينيوم الأمهات في التقليل من فرصة حدوث الإجهاض للأطفال أثناء فترة الحمل، ولذلك يمكن للنساء في هذه الفترة تناول السيلينيوم.
- الحفاظ على وظائف الغدة الدرقية: يمكن للسيلينيوم الموجود في العدس أن يساعد في التقليل من اضطرابات الغدة الدرقية والمحافظة على وظائفها، وربما تكون هذه الفائدة ذات نتائج أفضل لدى الإناث.
على الرغم من وجود ارتباط بين السيلينيوم والكثير من الفوائد الصحية التي يحصل عليها جسم الإنسان؛ إلا إن هذه الفوائد بحاجة إلى مزيد من الدراسات، حتى يستطيع المختصون التحقق من إمكانية الحصول على العديد من فوائد السيلينيوم عند تناول المكملات الغذائية، ولكن العدس يوفر كثيرًا من الفوائد الصحية التي تنتج عن العناصر الغذائية الأخرى غير السيلينيوم.
لماذا ينبغي تناول العدس قبل علاج السرطان؟
يحتاج المرضى إلى الحصول على كمية كافية من البروتينات قبل تلقّي علاج السرطان، وذلك لمنع ضمور أو فقدان العضلات بسبب العلاج، ويمكن للعدس أو يوفر كميات البروتين التي يحتاجها الجسم، كما يمكن الحصول على البروتين من عدة مصادر أخرى، وأبرزها: الفول، والجبن، والزبادي، والمأكولات البحرية.
ما هي الفوائد الصحية لتناول العدس؟
لا يرى الأطباء بأن العدس ممنوع لمرضى السرطان، وإنما يمكن لمرضى السرطان وغيرهم الحصول على كثير من الفوائد عند تناول العدس. تتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز الفوائد الصحية للعدس:
- المحافظة على صحة القلب: يحتوي العدس على الألياف بالإضافة إلى البوتاسيوم وحمض الفوليك، وهي من العناصر الغذائية التي تسهم في تعزيز صحة القلب، كما أن العدس يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار للقلب.
- تعزيز الشعور بالشبع: يساعد العدس على تعزيز الشعور بالشبع، وذلك لأنه يحتوي على كميات جيدة من الألياف، ولذلك يعد واحدًا من الأطعمة المناسبة لتناولها عند الرغبة بخسارة الوزن الزائد.
- تعزيز عملية التمثيل الغذائي: يمكن الحصول على فيتامين بي 3 من العدس، وهو أحد الفيتامينات التي لها كثير من الفوائد على الجهاز الهضمي والعصبي وغيرها، ويمكن لهذا الفيتامين في العدس أن يسهم في تعزيز عملية التمثيل الغذائي.
- الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي: يمكن للنساء خلال فترة الحمل تناول العدس للحصول على كميات وفيرة من حمض الفوليك، وهو أحد الأحماض التي تساعد في الحد من فرصة ظهور عيوب الأنبوب العصبي عند الأطفال حديثي الولادة.
- الحد من الشعور بالتعب: يستطيع العدس تزويد الجسم بكميات وفيرة من الحديد الذي يحتاجه الإنسان لمتابعة مختلف الأنشطة اليومية دون الشعور بكثير من التعب، ويعد العدس بديلًا جيدًا للّذين لا يتناولون اللحوم.
- التحكم في سكر الدم: يمكن أن يسهم العدس في تعزيز قدرة الجسم على التحكم بمستويات سكر الدم والتحكم بها، وذلك عند تناوله على المدى البعيد، وكذلك الحال بالنسبة إلى أنواع البقوليات الأخرى أيضًا.
- تسريع نمو العضلات: لا شك بأن العضلات تحتاج إلى البروتين حتى تنمو بالشكل المطلوب، وبما أن العدس واحد من الأطعمة الغنية بالبروتينات وبعض الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم لبناء العضلات؛ فهو من الأطعمة المفيدة في نمو العضلات.
- الحد من فرصة تصلب الشرايين: يحتوي العدس على العديد من مضادات الأكسدة التي تحارب الإجهاد التأكسدي، وتساعد في تقليل فرصة الإصابة بتصلب الشرايين، إلى جانب منع تلف الخلايا والجينات أيضًا.
- تحسين الجهاز العصبي: تساعد العديد من الفيتامينات والمعادن في الحد من تدهور الدماغ والجهاز العصبي، ويحتوي العدس على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لهذه الغاية مما يسهم في تعزيز قدرة الجهاز العصبي.
هل توجد أضرار لتناول العدس؟
على الرغم من عدم وجود سبب للقول بأن العدس ممنوع لمرضى السرطان بالنسبة إلى المختصين في الرعاية الصحية، إلا إنه يمكن أن يتسبب ببعض المشاكل الصحية والأعراض الجانبية. تتضمن القائمة الآتية عدة من الأضرار والأعراض التي ترتبط بتناول العدس:
- ظهور حصوات الكلى: يحتوي العدس والبقوليات عمومًا على تركيزات مرتفعة من مركبات الأوكسالات، وهي من المركبات التي يمكن أن تكون مرتبة بتشكل حصوات الكلى، ولذلك يجب على المصابين بالحصوات الابتعاد عن العدس.
- الإصابة بأمراض الكلى: يؤدي استهلاك كميات مرتفعة من البروتينات بسبب تناول العدس إلى الضغط على الكلى لطرد البروتينات الزائدة، وهو ما يؤدي إلى إلحاق الضرر بوظائف الكلى على المدى البعيد.
- مشاكل الجهاز الهضمي: ربما يكون تناول العدس باعتدال مفيدًا للجهاز الهضمي عند الإنسان؛ إلا إن الإكثار منه يتسبب بالانتفاخ والإمساك، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى ظهور أعراض متلازمة القولون العصبي أيضًا بسبب الكربوهيدرات المتخمرة.
كيف يمكن إضافة العدس إلى النظام الغذائي؟
يوصي الأطباء بتناول العدس وغيره من الأطعمة الغنية بالبروتينات لمرضى السرطان على خلاف اعتقاد البعض بأن العدس ممنوع لمرضى السرطان، ويمكن إضافة العدس إلى النظام الغذائي بالعديد من الطرق، ومنها ما يأتي:
- الإضافة إلى السلطات الخضراء: يمكن للمرء سلق العدس ثم إضافته إلى السلطة التي تحتوي على الخضروات الخضراء؛ للحصول على كميات مرتفعة من البروتين، بالإضافة إلى العناصر الغذائية التي تقدمها الخضروات.
- وضع العدس مع الساندويشات: هناك العديد من الساندويشات التي يمكن للمرء إضافة العدس المطبوخ إليها، ومنها سندويشات التاكو، وكذلك ساندويشات الكاساديا، ويكون العدس مكونًأ إضافيًا مع المكونات المعتادة الأخرى.
- تحضير شوربة العدس: تعد شوربة العدس واحدة من أبرز الشوربات لمرضى السرطان، ويمكن تحضير هذه الشوربة واحتساؤها للحصول على كثير من الفوائد الصحية التي يحتاجها المرضى أثناء فترة التعافي.
ما هي خطوات تحضير شوربات لمرضى السرطان من العدس؟
يمكن تحضير شوربات العدس لمرضى السرطان عن طريق إضافة العدس إلى بعض المكونات الأخرى أو دونها، وفيما يأتي خطوات تحضير شوربة العدس لمرضى السرطان:
- توفير المكونات: في البداية ينبغي توفير جميع المكونات، وهي: قدر 0.45 كيلوجرام من العدس، ونصف رأس ثوم، ونصف ملعقة صغيرة من الملح، وأوراق الغار، والكرفس، وزيت الزيتون، والخل.
- وضع الثوم وورق الغار: ينبغي تجهيز قدر يحتوي على الماء، وبعدها تتم إضافة 4 من أوراق الغار بالإضافة إلى 4 أو 5 فصوص من الثوم، ويتم إشعال نار عالية على القدر.
- وضع العدس في القدر: بعد تجهيز المكونات يتم تنظيف العدس جيدًا، وبعد ذلك يوضع العدس في الوعاء الكبير يحتوي على الماء، ويتم تحريك العدس باستخدام مغرفة مع تركه مكشوفًا قليلًا..
- الانتظار حتى يغلي الماء: إذا وصل الماء إلى درجة الغليان يتم تخفيف النار إلى شدة متوسطة مع تركها حتى ينضج العدس، وإذا وصل العدس إلى درجة الصلابة المطلوبة؛ فإنه يكون جاهزًا.
- إضافة المكونات المتبقية: بعد طهو العدس مدة 20 دقيقة إضافية تتم إضافة الخل وزيت الزيتون والملح إلى الوعاء مع تحريك المكونات جيدًا لمتزج حتى تغلي المياه، وبعد ذلك يتم إطفاء النار وتناول الشوربة.
اقرأ/ي أيضًا:
هل نقص الصفائح الدموية هو سرطان الدم؟