تحقيق مسبار
يتم استخدام مقلاع داوود حتى يتم التصدي للصواريخ التي لا تستطيع القبة الحديدية أن تتصدى لها وتسقطها، وهو أحد أنظمة الدفاع الجوي التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن خطته الدفاعية التي تتضمن كذلك منظومة بطاريات حيتس، وهي منظومة يمكنها التصدي للصواريخ الباليستية التي تطلقها الجهات المختلفة على أراضي دولة الاحتلال.
ما هو مقلاع داوود؟
عند البحث لمعرفة ما هو مقلاع داوود يتضح بأنه واحد من أنظمة الدفاع الجوي التي يستخدمها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، حتى يتعامل مع الصواريخ التي فشلت منظومة القبة الحديدية في التعامل معها، ولكن تطوير هذه المنظومة الدفاعية في نفس العام الذي بدأ خلاله تطوير القبة الحديدية أيضًا.
ما هي الشركة التي طورت لمقلاع داوود؟
لم يكن تطوير مقلاع داود من قبل شركة واحدة، وإنما تم تطوير هذه المنظومة الدفاعية بالتعاون بين شركة للأنظمة الدفاعية المتقدمة وشركة رايثون المتخصصة بأنظمة الدفاع أيضًا، وتم إجراء التجارب من قبل هاتين الشركتين حتى الانتهاء من التطوير وبدء استخدام المنظومة بشكل عملي عام 2018.
هل منظومة مقلاع داوود من أفضل أنظمة الدفاع الجوي؟
إن منظومة مقلاع داود من أفضل أنظمة الدفاع الجوي فعلًا حسب تصنيف ميليتاري ووتش؛ فإنها في المرتبة السادسة، وتسبقها منظومات الدفاع الجوي الآتية:
- منظومة إتش كيو-9: دخلت منظومة إتش كيو-9 الخدمة في جيش جمهورية الصين الشعبية عام 1997 بعد سنوات من التطوير، وهي منظومة صينية تحتل المرتبة الأولى بين منظومات الدفاع الجوي الأفضل حول العالم.
- منظومة إس-500: ظهرت منظومة إس-500 أول مرة ضمن الخدمة في جيش جمهورية روسيا الاتحادية عام 2021 بعد تطويره من قبل شركة ألماز أنتي، وهي المنظومة التي تحتل المرتبة الثانية في القائمة بعد منظومة إتش كيو-9.
- منظومة إس-300 في: تحتل منظومة إس-300 في المرتبة الثانية بين أفضل منظومات الدفاع الجوي في روسيا، بينما تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم، وهي منظومة تستطيع تدمير الأهداف على بُعد 400 كيلومتر.
- منظومة إس-400: يتم إنتاج منظومة إس-400 من قبل جمهورية روسيا الاتحادية أيضًا، مما يعني أنها ثالث أفضل منظومات الدفاع الجوي على مستوى روسيا، بينما تحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم.
- منظومة ثاد: تحتل منظومة ثاد المرتبة الخامسة بين أفضل منظومات الدفاع الجوي حول العالم، وهي منظومة يتم تطويرها واستخدامها من قبل جيش الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ذو قدرة كبيرة على اعتراض الصواريخ الباليستية.
متى تأسست شركة رافائيل الدفاعية؟
إن شركة رافائيل الدفاعية واحدة من الشركات التي قامت بتطوير منظومة مقلاع داوود، وهي شركة تأسست -بهيكلتها الحالية- عام 2002 قبل قرابة 4 سنوات من البدء بتطوير مقلاع داوود، وتمكنت هذه الشركة من تحقيق تطور كبير حتى وصلت قيمة مبيعاتها إلى أكثر من 1.979 مليار دولار أمريكي خارج أراضي الاحتلال عام 2011، كما أنها طورت بعض المنظومات العسكرية الأخرى أيضًا.
هل شركة رايثون من الشركات الأمريكية؟
بالرغم من مساهمتها في تطوير منظومة مقلاع داوود لصالح جيش الاحتلال في فلسطين بشكل أساسي، إلا أن شركة رايثون إحدى الشركات الأمريكية فعلًا، وهي شركة متخصصة في خدمات أنظمة الطيران والدفاع على الصعيدين العسكري والحكومي، وأما عن مقرها الرئيسي؛ فإنه يقع في مدينة والثام داخل ولاية ماساتشوستس الأمريكية.
كم تبلغ تكلفة مقلاع داوود لكل منظومة؟
تصل تكلفة مقلاع داوود إلى 345 مليون دولار أمريكي، وأما عن تكلفة صاروخ مقلاع داوود؛ فإنه يصل إلى مليون دولار أمريكي للصاروخ الواحد، وتقوم هذه الصواريخ باعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية التي لا تتجاوز قيمتها مئات أو آلاف الدولارات فحسب، كما أن تطويرها احتاج إلى مبالغ طائلة؛ فإن الولايات المتحدة الأمريكية وحدها قدمت قرابة 2 مليار دولار أمريكي أثناء تطوير هذه المنظومة للدفاع الجوي.
هل مرت قصة مقلاع داوود بعدة مراحل زمنية؟
لا شك بأن قصة مقلاع داوود مرت بالعديد من المراحل الزمنية بدايةً من فكرة تطويرها وحتى استخدامها بشكل فعلي ودخولها الخدمة، وتتضمن القائمة الآتية أبرز المحطات التاريخية لمقلاع داوود حسب منظمة تحالف دعم الدفاع الصاروخي:
- بدء التطوير: كان تطوير منظومة مقلاع داوود لصالح جيش دولة الاحتلال، وبدأ تطوير هذه المنظومة عام 2006 مع منح العقد لشركة رافائيل المحلية وشركة رايثون الأمريكية.
- أول تجربة اعتراضية ناجحة: استطاعت الجهات المسؤولة إجراء أول تجربة اعتراضية ناجحة لمنظومة مقلاع داوود عام 2012 مما يعني أن ذلك استغرق 6 سنوات من التطوير.
- فشل اختبار المنظومة: في عام 2013 تمت تجربة منظومة مقلاع داوود مرة أخرى، إلا أن هذه التجربة فشلت بسبب الإعداد الخاطئ للمستشعرات، وتبع ذلك تجربة أخرى ناجحة على الفور.
- الاعتراض على بيع المنظومة إلى بولندا: في عام 2014 اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية على حق النقض لرفض بيع منظومة مقلاع داوود إلى بولندا، مما حال دون نجاح الصفقة.
- الاختبار الثالث الناجح: في عام 2015 تم إجراء التجربة الناجحة الثالثة لمنظومة مقلاع داوود، كما تم إجراء العديد من التجارب الأخرى النهائية قبل الإعلان عن جاهزية المنظومة للتشغيل بشكل رسمي.
- نشر المنظومة من قبل الاحتلال: بعد الإعلان عن جاهزيتها للتشغيل بدأ جيش الاحتلال بنشر منظومة مقلاع داوود داخل الأراضي الفلسطينية والأراضي المحتلة عام 2017 ضمن شبكة الدفاع الجوي الخاصة به.
- التفعيل أول مرة: على الرغم من بدء نشر منظومة مقلاع داوود عام 2017، إلا أن تفعيل هذه المنظومة أول مرة كان عام 2018 بعد مرور 12 عامًا من البدء بتطويرها وتوقيع العقد مع شركة رايثون وشركة رافائيل.
أيهما أقوى القبة الحديدية أم مقلاع داوود؟
لمعرفة أيهما أقوى القبة الحديدية أم مقلاع داوود لا بد من التعرف على الغاية التي تم تصميم كل منظومة منهما لتحقيقها؛ فإن القبة الحديدية مصممة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى بشكل رئيسي، بينما تم تصميم مقلاع داوود لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى، مما يعني أن الأولى أكثر قوة عند التصدي إلى الصواريخ ذات المدى القصير بينما تصبح ضعيفة في التصدي للصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، في حين تكون قدرة مقلاع داوود أكبر في التصدي للصواريخ بعيدة المدى.
ما هي أبرز المعلومات عن مقلاع داوود؟
تم تفعيل مقلاع داوود للتعامل مع صواريخ المقاومة الفلسطينية القادمة من غزة أول مرة عام 2023، بينما تم تفعيل هذه المنظومة سابقًا للتعامل مع أهداف أخرى. فيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول منظومة مقلاع داوود للدفاع الجوي:
- الهدف من التصميم: تم تصميم منظومة مقلاع داوود للاستعاضة بها عن أنظمة باتريوت في جيش الاحتلال، ويمكن لهذه المنظومة التصدي للأهداف من مسافة تتراوح بين 100-200 كيلومتر.
- الصواريخ الموجهة بنظام مزدوج: تستطيع منظومة مقلاع داوود استخدام صواريخ اعتراضي تعتمد على نظام مزدوج للتوجيه، ويستخدم أحدهما تقنية الأشعة تحت الحمراء بينما يستخدم الآخر رادارًا نشطًا للتوجيه.
- صعوبة التنقل: لا يمكن نقل منظومة مقلاع داوود للدفاع الجوي بسهولة مما يمثل عائقًا كبيرًا عند الرغبة بالتصدي للهجمات في أماكن أخرى، وهو ما يجعله عرضة لهجمات بعض أنواع الصواريخ أيضًا.
- عدد الصواريخ في الراجمة: تتضمن بطاريات منظومة مقلاع داوود راجمات للصواريخ الاعتراضية، وتستطيع كل واحدة من هذه الراجمات أن تحمل 12 صاروخًا فحسب، وهو عدد منخفض مقارنةً بقاذفات القبة الحديدية.
- اسم صاروخ مقلاع داوود: يطلق على الصواريخ المستخدمة في منظمة مقلاع داوود الاعتراضية اسم ستانر، وهو صاروخ لا يحتوي على مادة متفجرة إلا أنه يدمر الأهداف عن طريق الاصطدام السريع بها.
اقرأ/ي أيضًا:
الفيديو من روسيا وليس لقصف استهدف مدينة إيلات
الفيديو من فيلم لبناني قصير وليس لفبركة الإصابات بين المدنيين في غزة
إسرائيل بالعربية تُحرّف حديث سيدة من غزة لتتهم حماس بعرقلة عمليات النزوح
هل بلغت فرانس24 عن محتوى الناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي بأنه كاذب؟