تحقيق مسبار
تم اغتيال ناجي العلي أثناء توجهه إلى مقر الصحيفة التي كان يعمل فيها خلال ثمانينيات القرن العشرين، وعلى الرغم من محاولة معرفة الجهة أو الشخص الذي يقف وراء عملية الاغتيال؛ إلا أنه لم يتم التوصل إلى القاتل بعد. اشتُهر ناجي العلي بشخصية حنظلة، الذي كان يخفي وجهه ثم أدار ظهره، بدايةً من عام 1973.
متى تم اغتيال ناجي العلي؟
في يوم 22 يوليو/تموز من عام 1987 تم إطلاق النار على الفلسطيني ناجي العلي لاغتياله، إلا أنه لم يمت في نفس اليوم، وإنما بقي في المستشفى حتى توفي يوم 29 أغسطس/آب من عام 1987، مما يعني أن الفارق بين وقت إطلاق النار عليه ووقت وفاته يصل إلى أكثر من شهر كامل حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.
من هو ناجي العلي؟
كان ناجي سليم حسين العلي رسامًا كاريكاتيري مشهور وقت حياته، ولا تزال شهرته كبيرة حتى الوقت الراهن، وهو مواطن فلسطيني ولد في قرية الشجرة عام 1937 إلا أنه شُرِّد منها عام 1948 إلى لبنان، وعمل قبل وفاته مع عدة صحف حتى انتهى به المطاف إلى صحيفة القبس التي تم اغتياله وهو رسام معها.
من قام باغتيال ناجي العلي؟
تم إطلاق النار على ناجي العلي قرب مقر صحيفة القبس الدولية في العاصمة البريطانية لندن من قبل شاب مجهول الهوية، وحتى الوقت الراهن لم يتم التعرف على الجهة التي قامت باغتياله على وجه اليقين، وإنما تقوم بعض الجهات بإلقاء الاتهامات على جهات أخرى في هذا الاغتيال. يجدر الذكر بأن الشرطة البريطانية فتحت التحقيق من جديد لمعرفة القاتل، بعد مرور قرابة 30 عامًا على اغتياله حسب وكالة بي بي سي.
ما سبب اغتيال ناجي العلي؟
لم يتم التعرف على الجهة التي قامت باغتيال ناجي العلي بعد، وهذا يعني عدم إمكانية معرفة سبب اغتيال ناجي العلي على وجه اليقين؛ إلا أنه تلقّى تهديدات بالقتل قبل اغتياله بسبب رسوماته الكاريكاتيرية التي استخدمها للسخرية من بعض الشخصيات الكبيرة والقادة في دول الشرق الأوسط، وترى بعض المصادر بأن هذه الرسوم كانت السبب وراء اغتياله.
ما هي قصة ناجي العلي عند الاغتيال؟
أثناء ذهاب ناجي العلي إلى مكتب صحيفة القبس في شارع آيفز في منطقة نايتسبريدج، يوم 22 يوليو/تموز من عام 1987، قام أحد الأشخاص بإطلاق النار عليه، وأصابته رصاصة مما تطلب نقله إلى المستشفى للحصول على الرعاية الطبية المناسبة، ولكنه لم يبرح أن توفي بعد مرور ما يزيد على شهر من الإصابة.
أين دفن ناجي العلي؟
عند البحث لمعرفة أين دفن ناجي العلي يتضح بأنه دفن في مقبرة بروك وود الإسلامية داخل العاصمة البريطانية لندن، ولا يحمل قبره شاهدًا؛ إلا أن العلم الفلسطيني يرفرف فوقه، وذلك بالرغم من رغبته بالدفن في مخيم عين الحلوة التي دُفن فيها والده إلا أن هذه الرغبة لم تتحقق له بعد موته.
ما الشخصية التي اشتهر ناجي العلي برسمها؟
اشتهر الرسام الفلسطيني ناجي العلي برسم شخصية حنظلة حتى أصبحت هذه الشخصية مُصاحبةً لاسم ناجي العلي متى تم ذكره، وفيما يأتي بعضًا من المعلومات حول هذه الشخصية:
- إدارة ظهر حنظلة: عند رسمه أول مرة عام 1969 كان حنظلة يطل بجسمه من الأمام، ولكن ناجي العلي قرر إدارة ظهره بعد سنة 1973، وهي السنة التي كان يعمل مع جريدة السياسة الكويتية خلالها.
- سبب إخفاء وجه حنظلة: سُئِل الفلسطيني ناجي العلي عن سبب إخفائه لوجه حنظلة في رسوماته، وأجاب بأنه يريد القيام بذلك عندما يسترد الإنسان العربي الشعور بإنسانيته وحريته، وعندما تصير الكرامة العربية غير مهددة.
- مشاركة حنظلة لقضايا الأمة: قام ناجي العلي بإقحام شخصية حنظلة في قضايا الأمة المختلفة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي كانت مُثارة بشكل كبير وقتها.
هل توجد عدة إنجازات لناجي العلي؟
لا شك بأن هناك الكثير من الإنجازات التي حققها ناجي العلي خلال حياته وحتى اغتياله في لندن، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز هذه الإنجازات:
- رئاسة رابطة الكاريكاتير العربي: أصبح ناجي العلي رئيسًا لرابطة الكاريكاتير العربي عام 1979، مما يعني أن استلام هذا المنصب كان قبل مرور 8 سنوات على اغتياله تقريبًا.
- نشر العديد من الكاريكاتيرات في الصحف: بدأ ناجي العلي برسم الكاريكاتير الساخرة بشخصية حنظلة المشهورة عام 1969 عندما كان كاتبًا في جريدة السياسة الكويتية، ثم تابع المشوار في عدة صحف أخرى.
- الحصول على عدة جوائز: هناك العديد من الجوائز التي استطاع ناجي العلي الحصول عليها خلال حياته، وكان من أبرزها الجائزة الأولى في معرض الكاريكاتير للفنانين العرب داخل دمشق عام 1979 وعام 1980.
ما هي أبرز آثار ناجي العلي؟
هناك العديد من الآثار البارزة التي تتعلق بالرسام الفلسطيني ناجي العلي، ومن أبرزها كاريكاتير ناجي العلي الذي صدر عام 1983 في بيروت من المركز العربي للمعلومات، وكذلك كتاب ناجي العلي في القاهرة: كاريكاتير الذي نشرته دار المستقبل العربي في القاهرة عام 1993، وكتاب ناجي العلي 1985-1987: كاريكاتير الذي نشرته عام 2008 دار أطلس للنشر والتوزيع.
ما الصحف التي عمل معها ناجي العلي؟
عمل ناجي العلي مع العديد من الصحف بداية من ستينيات القرن العشرين وحتى تعرض إلى الاغتيال في لندن خلال الثمانينيات، وفيما يأتي قائمة بهذه الصحف على الترتيب:
- مجلة الطليعة: انتقل ناجي العلي إلى الأراضي الكويتية عام 1963 ليعمل مع مجلة الطليعة الكويتية، واستمر بالعمل مع هذه الجريدة حتى مرور قرابة 3 سنوات، ثم عاد للعمل مع مجلة الطليعة مرةً أخرى عام 1966 حتى إيقافها مؤقتًا.
- مجلة الحرية: بعد مرور 3 سنوات من الإقامة في الكويت عاد ناجي العلي إلى أراضي لبنان عام 1966 للعمل مع مجلة الحرية، واستمر بالعمل مع هذه المجلة مدة سنة واحدة تقريبًا.
- جريدة اليوم: خلال إقامته في لبنان عام 1966 والعمل مع مجلة الحرية استمر ناجي العلي بالعمل مع جريدة اليوم أيضًا، وعمل معها مدة سنة تقريبًا.
- جريدة السياسة: في عام 1968 انتقل الرسام الفلسطيني ناجي العلي من مجلة الطليعة إلى جريدة السياسة الكويتية، وعمل مع هذه الجريدة قرابة 6 سنوات ثم تركها، ثم عاد إليها مرة أخرى منذ عام 1976 وحتى عام 1978.
- جريدة السفير: غادر ناجي العلي الأراضي الكويتية عام 1974 إلى أراضي الجمهورية اللبنانية، وذلك ليبدأ العمل مع جريدة السفير، وعمل مع هذه الجريدة مدة سنتين تقريبًا ثم عاد للعمل معها مرة أخرى بين العامين 1978-1983.
- صحيفة القبس الكويتية: في عام 1983 انضم ناجي العلي إلى أسرة التحرير في صحيفة القبس الكويتية، ولكن الحكومة الكويتية قررت ترحيله من أراضيها بعد مرور سنتين فحسب.
- صحيفة القبس الدولية: بعد ترحيله عن الكويت انتقل ناجي العلي إلى بريطانيا عام 1985 للعمل مع صحيفة القبس الدولية، وهي الصحيفة التي عمل معها حتى تم اغتياله.
ما هي أبرز المعلومات عن ناجي العلي؟
برز ناجي العلي بعد رسم شخصية حنظلة والعمل مع العديد من الصحف والمجلات المختلفة التي اعتنى فيها بقضيته، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حوله:
- دراسة الرسم: بعد الانتهاء من دراسة ميكانيكا السيارات في إحدى المدارس المهنية اللبنانية التحق ناجي العلي بالأكاديمية اللبنانية لدراسة الرسم عام 1960، واستمر بدراسة الرسم عامًا واحدًا.
- عدد الرسومات الكاريكاتيرية: لم يكن عدد الرسومات الكاريكاتيرية التي رسمها ناجي العلي خلال حياته قليلًا، وإنما وصل عددها إلى قرابة 40 ألف رسم.
- الشخصيات الكاريكاتيرية البارزة: لم تكن شخصية حنظلة الوحيدة التي رسمها ناجي العلي، وإنما رسم عدة شخصيات أخرى، ومنها: شخصية فاطمة، وشخصية الرجل السمين الذي يمثل القيادات العربية والفلسطينية.
اقرأ/ي أيضًا:
