تحقيق مسبار
لا يُشكّل تطابق الدم بين الزوجين مشكلة عند الحمل أو عند ممارسة الحياة الزوجية، وعلى الرغم من إجراء فحص الدم للمقبلين على الزواج في الكثير من الدول حول العالم؛ إلا أن هذا الفحص يهدف إلى الكشف عن احتمالية نقل الأمراض من طرف إلى آخر، أو إصابة الأبناء بأي من الأمراض الوراثية بغض النظر عن تطابق أو عدم تطابق الدم.
هل تطابق الدم بين الزوجين يمنع الزواج؟
يظن البعض بأن تطابق فصائل الدم يمنع الزواج إلا أنه لا يمنع من استكمال الزواج، ويمكن للرجل والمرأة الزواج دون مواجهة أية عقبات إذا كانت فصيلة دم كل واحد منهما مطابقة للأخرى، وإنما تحدث المشاكل في الحمل أحيانًا إذا كانت فصيلة الدم مختلفة، ويمكن لجميع المقبلين على الزواج مراجعة الأطباء المختصين للتحقق من وجود احتمال لأية مشاكل مستقبلية.
هل تطابق فصيلة الدم يؤثر على الحمل؟
إن تطابق فصيلة الدم لا يؤثر على الحمل، وإنما يتأثر الحمل أحيانًا إذا كانت فصيلة الدم بين الزوجين مختلفة وكانت الأم من فصائل الدم السالبة بينما كان الجنين بفصيلة دم موجبة، ولا يكون التأثير على الحمل في هذه الحالة دائمًا، وربما يلجأ مقدم الرعاية الصحية إلى استخدام إبرة للتعامل مع هذه الحالة.
ما هو تطابق الدم بين الزوجين؟
إن تطابق الدم بين الزوجين يعني كون الزوج والزوجة من نفس زمرة الدم وذات العامل الريزوسي، وهذا يعني أن كليهما يحملان نفس فصيلة الدم ونفس الإشارة، وفي هذه الحالة يكون الطفل موجبًا للعامل الريزوسي إذا كان الزوجان كذلك، بينما يكون سالبًا للعامل الريزوسي إذا كان الزوجان كذلك.
هل اختلاف فصيلة الدم بين الزوجين يؤثر على الحمل دائمًا؟
لا يؤثر اختلاف فصيلة الدم بين الزوجين على الحمل دائمًا، وإنما يقتصر التأثير على حالة واحدة في بعض الأحيان، وذلك إذا كانت الأم سالبة للعامل الريزوسي وكان الأب موجبًا للعامل الريزوسي، ونتج عن الزواج جنين موجب للعامل الريزوسي؛ فربما يواجه الجنين في هذه الحالة مقاومة إذا وصل دمه إلى الأم بسبب النزيف أو لغير ذلك من الأسباب.
متى يتم إعطاء إبرة اختلاف الدم بين الزوجين؟
يتم إعطاء إبرة اختلاف الدم بين الزوجين أحيانًا إذا كانت زمرة دم الأم سالبة للعامل الريزوسي وكانت زمرة دم الجنين موجبة في الحالات الآتية، حسب عيادة حياة للخصوبة في مستشفى العبدلي داخل الأردن:
- النزيف المهبلي: تتعرض المرأة أحيانًأ إلى نزيف مهبلي أثناء الحمل، وإذا كان النزيف في أي وقت بعد الأسبوع الثامن من حملها؛ فربما تحتاج إلى إبرة اختلاف الدم.
- التعرض إلى ضربة على البطن: إذا تعرضت المرأة إلى ضربة مباشرة على البطن خلال فترة الحمل؛ فإنها تكون بحاجة إلى إبرة اختلاف الدم حتى تتجنب أية آثار سلبية تنتج عن تلامس دمها بدم جنينها.
- الإجهاض: ربما تؤدي عمليات الإجهاض أحيانًا إلى التلامس بين دم الأم ودم جنينها، ولذلك تحصل المرأة على إبرة اختلاف الدم في هذه الحالة حسب إرشادات الطبيب المختص.
- بعد ولادة الطفل: إذا كانت زمرة دم الطفل موجبة للعامل الريزوسي وكانت زمرة دم الأم سالبة؛ فربما تحتاج الأم إلى إبرة اختلاف الدم بين الزوجين؛ لضمان عدم إصابتها بأي من المشاكل الصحية بعد الحمل.
- في الشهرين الأخيرين من الحمل: في بعض الأحيان يستخدم الأطباء إبرة اختلاف الدم في الشهرين الأخيرين من الحمل، ويكون ذلك لأسباب وقائية.
- بعد الإجراءات الطبية أحيانًا: تؤدي الإجراءات الطبية إلى التلامس بين دم الأم ودم جنينها أحيانًا، وفي هذه الحالة يتم استخدام إبرة اختلاف الدم إذا كانت فصيلة دم الجنين موجبة والأم سالبة.
ما هي فصائل الدم التي لا تتطابق في الزواج؟
لا يُشكّل تطابق الدم بين الزوجين أية خطورة على الحمل والحياة الزوجية عادةً، ويمكن للزوجين متابعة حياتهما سواءً كانت فصيلة الدم مختلفة أو متشابهة، ولكن المرأة تحتاج إلى رعاية صحية زائدة في بعض الأحيان إذا كانت الفصيلة مختلفة بينها وبين جنينها؛ نظرًا لاختلاف فصيلة دمها عن فصيلة دم زوجها، وإنما يكون عدم التطابق بسبب بعض الأمراض الوراثية أو الأمراض المُعدية لا بسبب فصيلة الدم.
هل فحص ما قبل الزواج يشمل تطابق الدم بين الزوجين؟
يشمل فحص ما قبل الزواج توافق الدم دون تطابق الدم بين الزوجين في بعض الدول بما فيها الإمارات العربية المتحدة؛ فإن توافق الدم يشير إلى عدم وجود مشاكل تحدث للزوجين أثناء الحمل، وأما تطابق الدم؛ فلا يؤثر على الزواج أو الحمل عادةً. هناك بعض الأمراض الأخرى التي تمنع الزواج في العديد من الدول حول العالم، ومنها ما يأتي:
- فقر الدم المنجلي: يمنع فقر الدم المنجلي من الزواج في بعض الدول حتى لو تطابق الدم بين الزوجين؛ فإن هذا المرض وراثي ولا علاقة له بفصيلة الدم، وربما ينتقل إلى الأبناء إذا كان الزوجان مصابان أو حاملان للمرض.
- الالتهاب الكبدي: إن فحص ما قبل الزواج يشمل بعض أنواع الالتهاب الكبدي، وهو من الأمراض المعدية التي يمكنها إلحاق الأضرار بالكبد وتنتهي بالتهابات حادة ومزمنة أحيانًا.
- متلازمة نقص المناعة المكتسب: تُعرف متلازمة نقص المناعة المكتسب باسم الإيدز أيضًا اختصارًا، وهي متلازمة منقولة جنسيًا، وتؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة عند الإنسان مما يجعله عُرضة لكثير من الأمراض.
- الزهري: إن الزهري من الأمراض المنقولة جنسيًا، وهو مرض يمكنه التسبب بأضرار جسيمة عند الإنسان مع مرور الوقت إذا لم يتم اكتشافه والتعامل معه في وقت مبكر، ويشمله فحص الزواج في بعض الدول.
- السيلان: يؤدي السيلان إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة مع مرور الوقت، ويزيد من فرصة الإصابة بالإيدز والعقم وغيرها، وهو من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
ما الفرق بين فصائل الدم المختلفة؟
يكمن الفرق بين فصائل الدم المختلفة في نوع المستضد الذي يشير إليه الحرف، ومدى وجود أو عدم وجود العامل الريزوسي، ويوضح الجدول الآتي الفرق بين فصائل الدم على هذين الأساسين:
فصيلة الدم | نوع المستضد | وجود العامل الريزوسي |
O+ | لا يحتوي الدم على مستضد من النوع A أو النوع B | فصيلة الدم موجبة للعامل الريزوسي |
O- | لا يحتوي الدم على مستضد من النوع A أو النوع B | فصيلة الدم سالبة للعامل الريزوسي |
A+ | يحتوي الدم على مستضد من النوع A ولا يحتوي على مستضد من النوع B | فصيلة الدم موجبة للعامل الريزوسي |
A- | يحتوي الدم على مستضد من النوع A ولا يحتوي على مستضد من النوع B | فصيلة الدم سالبة للعامل الريزوسي |
B+ | يحتوي الدم على مستضد من النوع B ولا يحتوي على مستضد من النوع A | فصيلة الدم موجبة للعامل الريزوسي |
B- | يحتوي الدم على مستضد من النوع B ولا يحتوي على مستضد من النوع A | فصيلة الدم سالبة للعامل الريزوسي |
AB+ | يحتوي الدم على مستضد من النوع A ومستضد من النوع B | فصيلة الدم موجبة للعامل الريزوسي |
AB- | يحتوي الدم على مستضد من النوع A ومستضد من النوع B | فصيلة الدم سالبة للعامل الريزوسي |
ما هي أكثر فصائل الدم انتشارًا؟
تزداد فرصة تطابق الدم بين الزوجين بفصيلة دم O+ خلافًا لفصائل الدم الأخرى؛ فإنها أكثر فصائل الدم انتشارًا على الإطلاق حسب هيلث لاين، ويليها فصيلة دم A+ في المرتبة الثانية، وفي المرتبة الثالثة فصيلة B+ مما يعني أن فصائل الدم الموجبة للعامل الريزوسي منتشرة أكثر من فصائل الدم السالبة بشكل كبير.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن معرفة أعراض الحمل الكاذب؟
متى يُنصح بأول زيارة للطبيب بعد الحمل؟