تحقيق مسبار
تساعد أنظمة الملاحة البحرية السفن على الوصول إلى الوجهة المطلوبة بدقة أكبر، ويتم الاعتماد على هذه الأنظمة في الكثير من الأنشطة الأخرى إلى جانب الأنشطة التجارية، وعلى رأسها: أنشطة الصيد، بالإضافة استخدامها في الأساطيل البحرية خلال الحروب، وغيرها من العمليات العسكرية أيضًا.
ما هو نظام الملاحة البحرية؟
يمكن تعريف نظام الملاحة البحرية بأنه النظام الذي تعتمد عليه السفن والمركبات البحرية بشتى أنواعها للوصول إلى الوجهة المطلوبة بأفضل طريق ممكن. يمكن لأنظمة الملاحة البحرية الحديثة أن توفر التفاصيل الدقيقة حول خطوط الطول ودوائر العرض، التي تمر بها السفن خلال رحلتها في البحار والمحيطات.
كيف تطورت أنظمة الملاحة البحرية عبر التاريخ؟
إلى جانب خريطة الملاحة البحرية تعتمد الأنظمة الحديثة للملاحة على الكثير من الأدوات والتقنيات الأخرى. لا شك بأن أنظمة الملاحة البحرية تطورت بشكل كبير عبر التاريخ؛ بدايةً من أنظمة تقدير الموضع وحتى الأنظمة الحالية وفق التسلسل الآتي:
- نظام تقدير الموضع: تعتمد أنظمة تقدير الموضع على موقع معروف لمعرفة الاتجاه الذي تبحر نحوه السفينة، بالإضافة إلى معرفة الموقع الحالي، وذلك خلال فترات زمنية محددة، وهي من أنظمة الملاحة القديمة.
- أنظمة الملاحة التجريبية: في أنظمة الملاحة التجريبية يتم الاعتماد على البصر لرؤية المعالم المختلفة -بما في ذلك المعالم الجغرافية- إضافة إلى الوسائل المساعدة الأخرى، حتى يتمكّن ربان السفينة من تقدير موقعها الحالي.
- أنظمة الملاحة الفلكية: تستعين أنظمة الملاحة الفلكية بمواقع الشمس والقمر، بالإضافة إلى النجوم والأجرام السماوية الأخرى، مع قياسها بالأدوات المخصصة لمعرفة الموقع والاتجاه الذي تذهب السفينة نحوه.
- أنظمة الملاحة الراديوية: تمثل أنظمة الملاحة الراديوية تطورًا كبيرًا في الأنظمة التي تعتمد عليها الملاحة البحرية؛ فإنها تعتمد على إشارات الراديو المختلفة؛ لتحديد موقع السفينة أثناء إبحارها في المحيطات والمسطحات المائية الأخرى.
- نظام الملاحة بالرادار: في نظام الملاحة بالرادار يتم استخدام الرادارات الحديثة لتحديد اتجاه السفينة، وكذلك يساعد الرادار في تحديد المسافة الواقعة بين السفينة والأجسام القريبة الأخرى أيضًا.
- نظام ملاحة قصوري: يستخدم نظام ملاحة قصوري أجهزة الحاسوب، بالإضافة إلى أجهزة الاستشعار بما فيها مستشعرات التسارع والجريوسكوب، لتحديد مواقع السفن واتجاه حركتها وغيرها من التفاصيل الأخرى.
- أنظمة الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية: في الوقت الراهن تستخدم الكثير من السفن أنظمة الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، وكما يظهر من اسمها تستخدم هذه الأنظمة الأقمار الصناعية لتحديد الاتجاه وبيانات الموقع الأخرى.
هل تم إطلاق الملاحة الإلكترونية من قبل المنظمة البحرية الدولية؟
تم إطلاق الملاحة الإلكترونية من قبل المنظمة البحرية الدولية بالفعل، وهو نظام يعتني بتعزيز سلامة الحياة في البحر، إضافة إلى الأمن البحري وحماية البيئة البحرية على حد سواء. يهدف هذا النظام إلى تلبية الاحتياجات المستقبلية، بالإضافة إلى الاحتياجات الحالية للشحن حول العالم.
على ماذا تعتمد طرق الملاحة البحرية الدقيقة؟
هناك العديد من المعايير التي تعتمد عليها طرق الملاحة البحرية الدقيقة، وعلى رأسها: بيانات الخرائط الملاحية، بالإضافة إلى علم المحيطات والأرصاد الجوية والتنبؤات والمعلومات المهمة الأخرى. تشير الملاحة البحرية الدقيقة إلى قدرة السفن على التنقل بأمان وكفاءة داخل الممرات المائية.
ما هي أنواع الملاحة البحرية؟
تختلف أنواع الملاحة البحرية بناءً على الطريقة التي يتم تقسيمها بالاعتماد عليها وفق القائمة الآتية:
- أنواع الملاحة البحرية وفق معيار المكان الذي تقطعه الرحلة:
- الملاحة في أعالي البحار: إذا كانت الملاحة البحرية بين مرفأ دولة معينة والمرافئ الأجنبية الأخرى؛ فإنها تكون في أعالي البحار، وهي مرادفة لمصطلح الملاحة البحرية الدولية أيضًا.
- الملاحة الساحلية: يتم تقسيم الملاحة الساحلية إلى كبرى تتم بين اثنين من الموانئ الوطنية على بحرين مختلفين، وصغرى بين مينائين من الموانئ الوطنية على ذات البحر.
- أنواع الملاحة البحرية وفق معيار الغرض من الملاحة:
- ملاحة بحرية تجارية: كما يظهر من اسمه يعتني هذا النوع من أنواع الملاحة البحرية بأغراض التجارة وتنقّل السفن التجارية بين الموانئ والمرافئ.
- الملاحة البحرية للصيد: يختص هذا النوع من الملاحة البحرية بأغراض الصيد، سواءً كان الصيد في المحيطات أو البحار والمسطحات المائية الأخرى.
- الملاحة البحرية للنزهة: تخرج الكثير من السفن والمركبات البحرية الأخرى لأغراض التنزه أحيانًا، ويتم استخدام الملاحة البحرية للنزهة في هذه السفن.
- أنواع الملاحة البحرية وفق معيار أهمية الملاحة:
- الملاحة الرئيسية: تندرج عمليات الملاحة البحرية التي تقوم بها السفن لأغراض التجارة أو أغراض الصيد، أو أغراض التنزه ضمن نوع الملاحة البحرية الرئيسية.
- الملاحة المساعدة: لا يتم الاعتماد على أنظمة الملاحة البحرية المساعدة في أغراض الصيد أو التنزه أو التجارة بشكل أساسي كم في الملاحة الرئيسية، إلا أنها تكون ضرورية لها كأعمال الإرشاد من السفن الأخرى.
- الملاحة العامة: تندرج العديد من أعمال الملاحة البحرية ضمن هذا النوع، وهي الملاحة التي تختص بالسفن الحربية إضافة إلى السفن المخصصة للشخصيات الاعتبارية العامة.
ما المراحل التي تمر بها الملاحة البحرية؟
وضحت بعض المصادر ما هي أعمال الملاحة البحرية من خلال المراحل التي تمر بها، وهي المراحل التي تتضمنها القائمة الآتية:
- مرحلة الممر الداخلي: في مرحلة الممر الداخلي تجري السفن والمركبات المائية الأخرى خلال الأنهار والقنوات ومصبّات الأنهار الضيقة، وتكون في المياه الداخلية للدولة التي تبحر منها أو تتوجه إليها.
- مرحلة الاقتراب من الميناء: في هذه المرحلة تكون السفينة على مقربة من الميناء، سواءً عند المغادرة أو عند الوصول، وتتنقل في هذه المرحلة من خلال الخلجان وغيرها، وتتفاوض مع الجهات المختصة للاقتراب من الميناء.
- المرحلة الساحلية: تبدأ السفينة بالمرحلة الساحلية عندما تبتعد عن الساحل مسافة تصل إلى 80.467 كيلومتر تقريبًا، أو في حال سارت في مياه يبلغ عمقها 200 متر على الأقل.
- مرحلة المحيط: في هذه المرحلة تصبح السفينة خارج المنطقة الساحلية، وتنتقل إلى منطقة المياه المفتوحة، وهي واحدة من المراحل التي تحتاج إلى الملاحة البحرية بشكل كبير جدًا؛ لضمان الوصول إلى الوجهة المطلوبة دون ضياع.
هل يتم استخدام نظام التموضع العالمي في الملاحة البحرية؟
عند معرفة ما هي الملاحة البحرية والأنظمة الحديثة التي تعتمد عليها يتضح بأنها تستخدم نظام التموضع العالمي بالفعل؛ فإنه يساعد السفن في معرفة الموقع الدقيق الحالي لها، بالإضافة إلى معرفة مواقع المخاطر الملاحية المختلفة، كما يتم الاعتماد على نظام التموضع العالمي في رسم خرائط الملاحة البحرية أيضًا.
تقوم أساطيل الصيد التجارية باستخدام نظام التموضع العالمي للانتقال إلى مواقع الصيد الأفضل في البحر، إضافة إلى تتبع هجرة الأسماك وتجنب مخالفة اللوائح المحلية المتعلقة بالصيد. يمكن لهذا النظام كذلك أن يزيد من مستويات الأمان التي تتمتع بها العمليات البحرية المختلفة، سواءً كانت عمليات الصيد أو غيرها من العمليات الأخرى.
هل توجد عدة مكونات لأنظمة الملاحة البحرية المتكاملة؟
بالإضافة إلى خريطة الملاحة البحرية هناك عدة مكونات أخرى لأنظمة الملاحة البحرية المتكاملة بالفعل، ومنها: الطرق المناسبة لتحديد موقع سفينة ما بالإضافة إلى مواقع السفن القريبة منها، وكذلك أنظمة الحصول على معلومات الحالة البيئية في الوقت الحقيقي، والأنظمة المتعلقة بضمان سلامة الحياة والممتلكات أثناء الإبحار.
هل هناك تطبيقات للملاحة البحرية؟
حسب الرابطة الوطنية للمصنعين البحريين في الولايات المتحدة توجد عدة من التطبيقات التي يمكنها المساعدة في الملاحة البحرية فعلًا عن طريق الهواتف الذكية، ومنها: تطبيق سي ماب إمبارك، وتطبيق مابتيك آي بلوت، وتطبيق نافيوينكس، وتطبيق سي بايلوت، ويمكن تحميل هذه التطبيقات على الهاتف الذكي بسهولة للاستفادة منها.
اقرأ/ي أيضًا:
هل تمر كابلات الإنترنت في البحر الأحمر؟