` `

هل سرطان هودجكين يصيب الغدد اللمفاوية فقط؟

صحة
23 مايو 2024
هل سرطان هودجكين يصيب الغدد اللمفاوية فقط؟
ينشأ سرطان هودجكين في الغدد الليمفاوية داخل جسم الإنسان (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

ينتشر سرطان هودجكين بسرعة في جسم الإنسان، ولكن فرصة الشفاء من هذا المرض كبيرة جدًا؛ فإن نسبة البقاء على قيد الحياة مدة تزيد على 10 سنوات بعد تشخيص الإصابة به وبدء الخطة العلاجية تصل إلى 75%، خلافًا للعديد من أمراض السرطان الأخرى التي ترتفع نسبة الوفيات بين المصابين بها بعد التشخيص.

هل سرطان هودجكين يصيب الغدد اللمفاوية فقط؟

في البداية ينشأ سرطان هودجكين في الغدد الليمفاوية داخل جسم الإنسان، وإذا لم يتم اكتشافه في وقت مبكر ثم التعامل من خلال الخطة العلاجية التي يضعها الطبيب المختص؛ فإنه ينتشر إلى الأجزاء الأخرى من جسم الإنسان، وربما ينتشر إلى الطحال، أو نخاع العظم، أو إلى الكبد، أو أجزاء الجسم الأخرى.

ينتشر سرطان هودجكين بسرعة في جسم الإنسان، ولكن فرصة الشفاء من هذا المرض كبيرة جدًا
يؤدي سرطان هودجكين إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان بشكل غير مبرر أحيانًا

ما هي أسباب سرطان هودجكين؟

حتى الوقت الراهن لا يعرف الأطباء أسباب سرطان هودجكين حسب مدلاين بلس، ولكن هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بهذا المرض، وتتضمن القائمة الآتية عدة منها:

  • الجنس: على الرغم من إصابة كل من الذكور والإناث بمرض سرطان هودجكين؛ إلا أن نسبة إصابة الذكور بهذا المرض أكثر شيوعًا من إصابة الإناث.
  • السن: إن سرطان هودجكين أكثر شيوعًا خلال الفترة المبكرة من البلوغ بين سن 20-39 عامًا، وكذلك في المراحل المتأخرة من العمر عند بلوغ 65 سنة أو أكثر.
  • الإصابة بفيروس إبشتاين-بار: يتعرض البعض إلى الإصابة بفيروس إبشتاين-بار خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، ويزيد ذلك من احتمالية الإصابة بسرطان هودجكين بشكل أكبر.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة: ينحدر البعض من عائلة لديها تاريخ مع الإصابة بمرض سرطان هودجكين، سواءً كانت إصابة لأحد الأبوين أو الاشقاء، وهو ما يزيد من احتمالية التعرض إلى هذا السرطان.

ما هي أبرز أعراض الإصابة بسرطان هودجكين؟

هناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تظهر على المصابين بسرطان هودجكين، وتبين القائمة الآتية عدة من هذه الأعراض:

  • الشعور بالتعب: يمكن أن يتعرض المصابون بمرض سرطان هودجكين إلى تعب مستمر، ويتميز هذا التعب بكونه أكثر حدة من التعب المعتاد لعدة أيام على الأقل.
  • ارتفاع درجة الحرارة: يؤدي سرطان هودجكين إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان بشكل غير مبرر أحيانًا، وربما يستمر هذا الارتفاع في الحرارة مدة ساعتين أكثر، وربما يصل إلى يومين في حالات أكثر خطورة.
  • التعرق الليلي: إلى جانب الحمى وارتفاع درجة الحرارة يمكن أن يؤدي سرطان هودجكين إلى التعرق الليلي أثناء الليل، ويكون هذا التعرق شديدًا لدرجة تتسبب بامتلاء الملاءة.
  • فقدان الوزن: ربما يكون فقدان الوزن غير المبرر دليلًا على الإصابة بسرطان هودجكين، ويكون فقدان الوزن غير مبررًا إذا فقد الجسم 10% من وزنه خلال 6 أشهر دون سبب معروف.
  • الحكة في الجلد: في بعض الأحيان يعاني المصابون بسرطان هودجكين من حكة في الجلد، وخصوصًا بعد شرب الخمر، أو بعد الاستحمام، وهي حكة شديدة.
  • آلام وتورمات البطن: لا تدل التورمات والآلام في البطن على الإصابة بأمراض خطيرة دائمًا؛ إلا أنها من علامات الإصابة بسرطان هودجكين، ولذلك ينبغي التواصل مع الطبيب عند ملاحظتها لإجراء التشخيص والتحقق من الأسباب.
  • الشعور بألم في الصدر: إذا وصل سرطان هودجكين إلى أنسجة الرئة أو العقد الليمفاوية داخل تجاويف الصدر؛ فربما يؤدي إلى الشعور بآلام في منطقة صدر المصاب.

كيف يتم تشخيص الإصابة بسرطان هودجكين؟

يتم تشخيص الإصابة بسرطان هودجكين بعد إجراء الفحوصات الطبية المتخصصة من قبل مقدم الرعاية الصحية، وفيما يأتي بعضًا من الفحوصات والاختبارات التي يعتمد عليها الأطباء في تشخيص الإصابة بسرطان هودجكين:

  • الفحص البدني: إلى جانب طرح الأسئلة ربما يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للتحقق من أعراض الإصابة بسرطان هودجكين، وربما يتضمن ذلك فحص العقد الليمفاوية المتضخمة، والتحقق من تورمات الكبد أو الطحال.
  • تحاليل الدم: هناك عدة من تحاليل الدم التي يتم إجراؤها أثناء اختبار الإصابة بسرطان هودجكين، ومنها تعداد الدم الكامل، ودراسة كيمياء الدم، وكذلك حساب سرعة ترسب الدم.
  • اختبارات التصوير: يحتاج مقدم الرعاية الصحية إلى الحصول على الصور الطبية لإجراء التشخيص، ويتضمن ذلك الصور بتقنية التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو بالرنين المغناطيسي.
  • خزعة العقد الليمفاوية: في بعض الأحيان يوصي الطبيب بإجراء خزعة العقد الليمفاوية، وذلك للحصول على عينة يتم إجراء اختبارات معملية عليها للبحث عن أية علامات تشير إلى الإصابة بسرطان هودجكين.
  • اختبار عينة من النخاع العظمي: يقوم الأطباء أحيان بعملية خزعة النخاع العظمي؛ للحصول على خلية يتم تحليلها للعثور على أية علامة من العلامات التي تشير إلى الإصابة بسرطان هودجكين.

هل يمكن الشفاء من سرطان هودجكين؟

يمكن الشفاء من سرطان هودجكين بالفعل، ولكن ذلك يعتمد على العديد من العوامل المختلفة، ومنها: مدى انتشار السرطان في الجسم، ويفضل الأطباء التعبير عن التعافي من هذا السرطان بكلمة الهدأة عوضًا عن استخدام كلمة الشفاء، وذلك لاحتمالية عودته مرة أخرى بعد فترة من الهدوء.

كم يعيش مريض هودجكن؟

حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة يعيش قرابة 8 من كل 10 مصابين بسرطان هودجكين مدة تبلغ 5 سنوات على الأقل، كما أنه يتم شفاء معظمهم من هذا المرض. هذا يعني أن نسبة الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية مرتفعة مقارنة ببعض أنواع السرطان الأخرى. توضح القائمة الآتية نسبة البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص بهذا السرطان:

  • الحياة مدة سنة على الأقل: يعيش حوالي 90% من المصابين بسرطان هودجكين مدة سنة أو أكثر بعد تشخيص إصابتهم بهذا السرطان، مما يعني أن نسبة الوفاة في فترة مبكرة من التشخيص تبلغ 10% من المصابين تقريبًا.
  • الحياة مدة 5 سنوات على الأقل: يبقى قرابة 80% ممن يتم تشخيصهم بمرض هودجكين على قيد الحياة مدة تبلغ 5 سنوات أو أكثر منذ التشخيص.
  • الحياة مدة 10 سنوات على الأقل: تصل نسبة الأشخاص الذين يبقون على قيد الحياة مدة 10 سنوات أو أكثر بعد تشخيص إصابتهم بسرطان هودجكين إلى 75% من المصابين تقريبًا.

ما هي طرق علاج سرطان هودجكين؟

بعد إجراء التحاليل والفحوصات يقوم الطبيب بتحديد الخطة العلاجية التي يحتاجها المريض للتعامل مع سرطان هودجكين، وربما تختلف أساليب العلاج بين مصاب وآخر؛ نظرًا لوجود العديد من العوامل المؤثرة بما فيها قدرة المريض على تحمل أنواع محددة من العلاجات، ومدى انتشار المرض في الجسم ووصوله إلى الأعضاء والأجزاء الأخرى.

يتم استخدام العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية عند المصابين بسرطان هودجكين أو منع هذه الخلايا من التكاثر، وكذلك تستخدم أنواع العلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي، والعلاج الموجه أثناء التعامل مع هذا المرض، وفي بعض الأحيان يحتاج المرضى إلى علاج كيميائي مع زراعة الخلايا الجذعية أيضًا.

كم يستغرق علاج سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين؟

لا توجد مدة محددة لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين؛ فإن الأطباء يتعاملون مع كل واحدة من حالات الإصابة بالشكل الذي يتناسب معها بعد الانتهاء من إجراء الاختبارات والتحاليل التشخيصية بالكامل، وبعد الانتهاء من الخطة العلاجية -التي تحتاج إلى فترة طويلة أحيانًا- يقوم الأطباء بمتابعة حالة المرضى بشكل مستمر؛ للتحقق من نجاح العلاج وعدم عودة السرطان مجددًا.

هل سرطان هودجكين خطير؟

بالرغم من النسبة الكبيرة للبقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بسرطان هودجين؛ إلا أنه من الأورام السرطانية التي تتميز بسرعة انتشارها، وهذا يعني أنه يكون خطيرًا في حالة لم يتم اكتشافه خلال وقت مبكر. من المخاطر الأخرى التي ينطوي عليها هذا المرض زيادة فرصة الإصابة بأنواع أخرى من السرطان في المستقبل أو الإصابة بالعقم بعد العلاج.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل السرطان وراثي؟

هل السرطان معدي؟

هل ينتقل السرطان أثناء العلاج الكيماوي؟

هل نقص الصفائح الدموية هو سرطان الدم؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على