` `

من رسم لوحة الصرخة؟

ثقافة وفن
15 أغسطس 2024
من رسم لوحة الصرخة؟
النرويجي إدفارت مونك هو من رسم لوحة الصرخة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

وصلت قيمة إحدى نسخ لوحة الصرخة إلى 120 مليون دولار أمريكي عندما تم بيعها في مزاد عام 2012، مما جعلها إحدى أغلى اللوحات على مستوى العالم، وهي لوحة رُسمت في نهايات القرن التاسع عشر الميلادي، وعبّرت في طيّاتها عن الحالة النفسية والاضطرابات التي كان يمرُّ بها الرسام.

من رسم لوحة الصرخة؟

تسهل معرفة من رسم لوحة الصرخة نظرًا لكونه أحد الرسامين المشهورين، وهو النرويجي إدفارت مونك الذي له الكثير من اللوحات المشهورة الأخرى؛ إلا أن لوحة الصرخة تتمتع بقيمة استثنائية، كما أنها كانت ولا تزال واحدة من اللوحات التي بيعت بأعلى قيمة خلال التاريخ المسجل حتى اليوم.

تسهل معرفة من رسم لوحة الصرخة نظرًا لكونه أحد الرسامين المشهورين، وهو النرويجي إدفارت مونك الذي له الكثير من اللوحات المشهورة
في عام 2012 بيعت نسخة من لوحة الصرخة مقابل 120 مليون دولار أمريكي

معلومات عن الرسام إدفارت مونك

ولد إدفارت مونك في النرويج يوم 12 ديسمبر/كانون الأول من عام 1863، بينما توفي يوم 23 يناير/كانون الأول من عام 1944 في ذات الدولة، وخلال هذه الفترة قام برسم لوحة الصرخة إضافة إلى عدة لوحات أخرى، وتتضمن القائمة الآتية عدة من المعلومات حوله:

  • الحياة المضطربة: عاش الرسام النرويجي إدفارت مونك حياة مضطربة، وتجسّد هذا الاضطراب في اللوحات التي قام برسمها بما فيها لوحة الصرخة ذات الشهرة الكبيرة بين المختصين.
  • وفاة أمه وأخته: خلال مرحلة طفولته توفيت والدة إدفارت مونك بعد إصابتها بمرض السل الذي تعرضت إليه بعد ولادة أخته الصغرى، كما أن أخته التي يحبها توفيت بالمرض ذاته بعد 9 سنوات.
  • والد مونك وقصص الأشباح: قرأ والد إدفارت مونك عليه وعلى إخوته قصص الأشباح، وأدى ذلك إلى التأثير عليه بشكل كبير، وجعله يعيش حياة مليئة بالكوابيس، ومن جهته قام مونك بعكس هذه الحالة في لوحاته.
  • الدور الكبير في التعبيرية الألمانية: كان لإدفارت مونك دور كبير فيما يطلق عليه اسم التعبيرية الألمانية؛ فإنه رسم العديد من اللوحات التي اعتنت بتصوير الألم النفسي بالإضافة إلى التعبير عن البؤس.
  • وصف لوحاته بالرمزية: رسوم إدفارت مونك العديد من اللوحات، وعُرفت هذه اللوحات بالرمزية التي كانت تتضمنها مما جعلها متميزة على كثير من اللوحات الأخرى.
  • التبرع بأعماله إلى الحكومة النرويجية: كان إدفارت مونك مواطنًا نرويجيًا، وبعد موته تم التبرع بجميع أعماله إلى الحكومة النرويجية التي قامت بإنشاء متحف يحمل اسمه لإحياء هذه اللوحات.
  • التوجه إلى الرسم: خلال فترة المراهقة بدأ إدفارت مونك الرسم بالزيت عوضًا عن العبث بالألوان المائية، وبعد مرور عام من دراسته في الكلية التقنية قرر تركها ومتابعة حلمه في الرسم.
  • رفض بيع اللوحات: قام إدفارت مونك بالتعبير عن الاضطرابات التي يمر بها من خلال عدة لوحات، وغالبًا ما كان يرفض بيع هذه اللوحات، وكان يصفها بأنها أطفاله.

أهم المحطات في حياة رسام لوحة الصرخة

خلال حياته مر إدفارت مونك -الذي رسم لوحة الصرخة- بالعديد من المحطات المهمة، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أهم هذه المحطات:

  • وفاة الأم: في عام 1868 توفيت أم إدفارت مونك نتيجة إصابتها بمرض السل، وعندها انتقلت رعايته إلى خالته كارين بيولستاد التي تولّت إدارة شؤون المنزل كاملًا عوضًا عنها.
  • بدء التعليم المنزلي: ترك إدفارت مونك مدرسة الكاتدرائية عام 1875 بسبب المرض الذي أصيب به، وانتقل إلى التعليم المنزلي، وخلال هذا العام بدأ زيارة جمعية كريستيانيا للفنون ومعارضها.
  • استئجار مساحة في مبنى بولتوستين: خلال عام 1882 قام إدفارت مونك باستئجار مساحة في مبنى بولتوستين، الذي كان يضم العديد من الرسامين المتقدمين، وذلك لممارسة أعمال الرسم التي كان يحبها.
  • المشاركة في معرض الخريف: إلى جانب أكاديمية الهواء الطلق للرسام فريتس تاولو في مودوم عام 1883 قام إدفارت مونك بعرض أولى لوحاته في معرض الخريف داخل كريستيانيا أيضًا خلال العام ذاته.
  • السفر إلى باريس: سافر إدفارت مونك إلى باريس عام 1885 ليعرض أعماله في القسم النرويجي من المعرض العالمي، ودرس في متحف اللوفر خلال هذه الفترة، وزار المعارض، وبدأ علاقة مع بميلي تاولو بالرغم من كونها متزوجة.
  • أول معرض فردي في كريستيانيا: أقام إدفارت مونك أول معرض فردي له في كريستيانيا عام 1889 مع تقاضي رسم دخول من الزوار في هذه الفترة، وفي ذات العام عاد إلى النرويج بعد وفاة والده ثم رجع إلى باريس مرة أخرى.
  • المعرض الفردي في صالون سيغفريد بينج: أقام إدفارت مونك معرضًا فرديًا في صالون سيغفريد بينج للفن الحديث داخل باريس خلال عام 1896، كما أنه رسم لوحة عُرفت باسم حورية البحر لمنزل أكسل هيبرج في ليساكر هذا العام.
  • اللقاء بتولا لارسن: خلال عام 1897 التقى إدفارت مونك بتولا لارسن، وبدأ معها علاقة مضطربة، وعندما سافر في مختلف أنحاء أوروبا هذا العام قامت لارسن بمتابعته؛ إلا أنه أنهى علاقته معها عام 1900.
  • الحصول على وسام القديس أولاف الملكي: في عام 1908 تمكّن إدفارت مونك من الحصول على وسام القديس أولاف الملكي، وهو واحد من الأوسمة الملكية النرويجية في ذلك الوقت، وفي عام 1909 عاد ليستقر في النرويج.
  • تقديم مساعدة للرسامين الألمان: في عام 1915 بدأ إدفارت مونك بتقليص اسفاره كثيرًا نظرًا لظروف الحرب العالمية الأولى، وخلال هذه الفترة حاول تقديم مساعدة مالية للرسامين الألمان.
  • الوفاة في المنزل: بحلول يوم 23 يناير/كانون الثاني من عام 1944 توفي إدفارت مونك أثناء تواجده داخل منزله، وكان عمره وقتها 80 عامًا تقريبًا قضى فترة طويلة منها في رسم اللوحات التي نالت شهرة كبيرة فيما بعد.

ما هي لوحة الصرخة؟

يمكن تعريف لوحة الصرخة بأنها لوحة قام برسمها النرويجي إدفارت مونك، وأصبحت واحدة من أكثر الصور شهرة في الفن الحديث على الإطلاق، واستطاع مونك الانتهاء من نسخة لهذه اللوحة عام 1893 ثم رسم نسخة أخرى عام 1895 ويرجح بأنه رسم نسخة ثالثة عام 1910 أيضًا.

ما هي قصة لوحة الصرخة؟

في مذكراته شرح إدفارت مونك قصة لوحة الصرخة؛ فإنه مرة سمع صرخة عندما كان يتجول على طول مسار خارج كريستيانيا خلال فترة غروب الشمس، وترجم هذا الشعور الذي شعر به وقتها إلى لوحة أصبحت واحدة من أكثر اللوحات شهرة لما تعبر عنه من الحالة النفسية للرسام.

ما الهدف من رسم لوحة الصرخة؟

يكمن الهدف وراء رسم لوحة الصرخة في التعبير عن الحالة النفسية التي مر بها الرسام إدفارت مونك عندما كان يتجول مرة وأحس بصرخة سمعها؛ فإن حياته كانت مليئة بالاضطرابات منذ فترة الطفولة، وأثرت هذه الاضطرابات على حالته النفسية بشكل كبير، وقام برسم كثير من اللوحات التي تعبر عن البؤس والاضطراب الذي كان يمر به.

حوادث سرقة لوحة الصرخة

نظرًا للشهرة الكبيرة والقيمة المرتفعة التي تتمتع بها لوحة الصرخة تعرضت هذه اللوحة إلى السرقة عدة مرات، ونجح اللصوص في سرقتها من المعرض الوطني في مدينة أوسلو النرويجية عام 1994 إلا أنه تمت استعادتها بعد أشهر، وسرقت نسخة أخرى من متحف مونش في أوسلو تحت تهديد السلاح أيضًا إلا أنها استُيعدت بعد مرور عامين.

كم سعر لوحة الصرخة؟

في عام 2012 بيعت نسخة من لوحة الصرخة مقابل 120 مليون دولار أمريكي، وهو ما جعلها في المرتبة السابعة بين أغلى اللوحات مبيعًا حسب إحصائيات ستاتيستا، وأما اللوحة التي تحتل المرتبة الأولى؛ فإنها لوحة سالفاتور مندي التي رسمها ليوناردو دافنشي وتم بيعها عام 2017 مقابل 450 مليون دولار أمريكي مما يعني أن الفارق بين قيمتهما يبلغ 330 مليون دولار أمريكي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما هي لوحة العشاء الأخير؟

ما هو المتحف المصري الكبير؟

هل لوحة الموناليزا أغلى لوحة في العالم؟

هل رُسمت لوحة فان جوخ ليلة النجوم عام 1889؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على