تحقيق مسبار
كثيرًا ما يتم استخدام شاي عشبة ذيل الحصان وزراعة هذه العشبة؛ للحصول على الكثير من الفوائد الصحية التي تشمل تعزيز المناعة وتقليل ضغط الدم وغيرها من الفوائد الأخرى، إلا أن نبات ذيل الحصان من النباتات التي تنمو وتنتشر بسرعة كبيرة، ولذلك ينبغي مراقبتها بشكل مستمر والتعامل معها بحذر لمنع انتشارها بطريقة تصعب السيطرة عليها.
هل فوائد عشبة ذيل الحصان مثبتة علميًا؟
توجد العديد من الفوائد المثبتة علميًا لعشبة ذيل الحصان حسب أورغانك فاكتس، وهي واحدة من الأعشاب التي يتم استخدامها لتعزيز مستويات المناعة بالإضافة إلى التقليل من مشاكل الجهاز التنفسي عند الإنسان، ويمكن الحصول على فوائدها من خلال تحضير شاي عشبة ذيل الحصان، ثم احتسائه بجرعة مناسبة حسب إرشادات مقدم الرعاية الصحية المختص.
أبرز فوائد عشبة ذيل الحصان
هناك العديد من الفوائد الصحية التي يمكن لنبات ذيل الحصان توفيرها، ومن أبرزها ما يأتي:
- تحسين التئام الجروح: ربما يساعد التطبيق الموضعي لمرهم نبات ذيل الحصان في تعزيز القدرة على التئام الجروح لدى الإنسان، كما أنه يُحسّن من قوة الأظافر عند استخدامه موضعيًا أيضًا.
- تعزيز مناعة الجسم: تحتوي نباتات ذيل الحصان على العديد من الخصائص المضادة بالإضافة إلى الخصائص المضادة للبكتيريا، وهو ما يمنحها القدرة على مقاومة الأمراض وتعزيز المناعة للإنسان.
- التقليل من الالتهابات: يمكن العثور على العديد من المركبات المضادة للالتهابات، إضافةً إلى المركّبات المُسكّنة في نبات ذيل الحصان، وهو ما يجعلها مفيدة للأشخاص المصابين بالتورمات والالتهابات المؤلمة في مختلف أجزاء الجسم.
- تعزيز قوة العظام: تم العثور على تركيزات مرتفعة من السيليكون في عشبة ذيل الحصان، ويمكن لهذا العنصر الغذائي أن يحافظ على كثافة العظام، بالإضافة إلى المحافظة على سلامتها مع تقدم الإنسان بالعمر.
- تحسين الوظائف الإدراكية: يمكن لمضادات الأكسدة في عشبة ذيل الحصان أن تعزز من القدرات الإدراكية عند المرء، ويشمل ذلك تحسين قدرة الدماغ على القيام بوظائفه بالإضافة إلى الحماية من الاضطرابات الإدراكية.
- التعامل مع مشاكل الجهاز التنفسي: يعاني البعض من مشاكل في الجهاز التنفسي بشكل دائم أو عرضي، ويمكن لشاي ذيل الحصان أن يساعد في تحسين الأعراض التي تصاحب هذه المشاكل، ويشمل ذلك إزالة المخاط والبلغم وغيرها.
- المحافظة على صحة البشرة: يتم استخدام مستخلصات عشبة ذيل الحصان في العديد من منتجات التجميل العضوية والكرميات، وذلك لأنه يحتوي على السيليكا ومضادات الأكسدة والمركبات الأخرى التي تحافظ على صحة البشرة.
- التعامل مع داء السكري: يمكن لنبات ذيل الحصان أن يسهم في تقليل نسبة سكر الدم بسرعة عند الضرورة، مما يجعله فعالًا في التعامل مع السكري عند المصابين، ولكن على المرضى استخدام العشبة لفترة قصيرة أو عند الضرورة فحسب.
- الحفاظ على صحة الكلى: تساعد مستخلصات عشبة ذيل الحصان في تنظيم البول والتخلص من السموم في الجسم، وهذا يعني أنها تسهم في المحافظة على صحة الكلى، وتضمن قيامها بوظيفتها على أفضل وجه.
- تعزيز صحة الشعر: نظرًا لكونها غنية بالمعادن والمركبات العضوية المفيدة يمكن لعشبة ذيل البحر أن تعزز من صحة الشعر؛ فإنها مركبات تساعد على زيادة قوة الشعر بالإضافة إلى تقليل تساقطه وتقوية بصيلاته.
- تقليل ضغط الدم: يمكن للمركبات والعناصر الغذائية في نبات ذيل الحصان أن تساعد في تقليل ضغط الدم الانقباضي والانبساطي عند الإنسان، كما أنها تستخدم لعلاج ارتفاع الضغط نظرًا لكونها تدر البول.
ما هي عشبة ذيل الحصان؟
إن عشبة ذيل الحصان من الأعشاب المُعمّرة التي تنمو في التربة الغنية الرطبة حول العالم باستثناء أراضي أستراليا، وتنتج بعض أنواع هذه العشبة براعمًا على شكل مجموعات مخروطية من الأبواغ، بينما تفتقر الأنواع الأخرى إلى هذا الشكل من البراعم، كما أن بعضها أنواعها دائم الخُضرة خلافًا للأنواع الأخرى.
لماذا سميت نبات ذيل الحصان بهذا الاسم؟
سُميت نبات ذيل الحصان بهذا الاسم نظرًا إلى شكل الأوراق الريشية التي تتمتع بها وتشبه شعر الحصان، وأما عن الاسم الآخر لعشبة ذيل الحصان؛ فإنه الكنباث أو ذيل الخيل، وتُعرف هذه العشبة علميًا باسم اكوستيم (Equisetum)، ويطلق عليها اسم عشب الثعبان أيضًا مما يعني أن لها عدة أسماء.
إرشادات العناية بنبات ذيل الحصان
تشمل استخدامات نبات ذيل الحصان العديد من المجالات بما في ذلك المجال الطبي؛ نظرًا للفوائد التي يمكنها أن تقدمها للإنسان، ولا بد من العناية بها جيدًا لضمان نموها ثم الحصول على الفوائد الصحية المرجوة منها. فيما يأتي عدة من الإرشادات للعناية بنبات ذيل الحصان:
- اختيار المكان المناسب: من الجيد زراعة نبات ذيل الحصان في المناطق المفتوحة التي لا يمكن للنباتات الأخرى النمو فيها، وذلك حتى تنمو هذه العشبة بسرعة كبيرة.
- تركيب الحواجز البلاستيكية: نظرًا للسرعة الكبيرة التي يمكن لنبات ذيل الحصان الانتشار فيها يمكن للمرء تركيب الحواجز البلاستيكية؛ للحد من نموها بشكل يتداخل مع النباتات والأعشاب الأخرى.
- توفير الظروف الرطبة: إن عشبة ذيل الحصان من الأعشاب التي تفضل الظروف الرطبة، ويمكن زراعتها في المياه الراكدة، وذلك لضمان نموها بالشكل المطلوب دون مواجهة مشكلة.
- السقاية اليومية عند الحاجة: إذا لم تتم زراعة نبات ذيل الحصان في ظروف رطبة؛ فينبغي على المرء سقايتها بشكل يومي، وذلك مع العلم بأنها عشبة تستطيع تحمل بعض الجفاف.
- ظروف الضوء المناسبة: تفضل نباتات ذيل الحصان البقاء في الظل المصفى، ولكنها تستطيع التكيّف مع جميع ظروف الإضاءة المختلفة الممتدة من ضوء الشمس المباشر إلى الظل الجزئي دون مواجهة مشكلة.
- اختيار التربة الفقيرة: لضمان نموها بشكل أفضل تنبغي زراعة عشبة ذيل الحصان في التربة الفقيرة الرملية الحصوية الرطبة، ويمكن للمرء إضافة الحصا إلى التربة عند الحاجة لتوفير ظروف أكثر ملاءمة.
أضرار وسلبيات استخدام نبات ذيل الحصان
تتسبب عشبة ذيل الحصان ببعض الأعراض والآثار السلبية أحيانًا، كما أن استخدامات نبات ذيل الحصان الصحية تتداخل مع الأدوية التي يتناولها المرء أحيانًا، وفيما يأتي بعضًا من أبرز السلبيات والأضرار لهذه العشبة:
- زيادة التبول: بالرغم من الفوائد التي يحصل عليها البعض من نبات ذيل الحصان بسبب خصائصها المدرة للبول؛ إلا أن زيادة التبول توصف بأنها أثر سلبي عند البعض الآخر، وربما يتداخل ذلك مع جودة النوم عند الإنسان.
- نقص فيتامين بي 1: تحتوي عشبة ذيل الحصان على إنزيم الثياميناز، وهو فيتامين يمكن أن يؤثر على مستويات فيتامين بي 1 عند الإنسان في حالة استخدام العشبة فترة طويلة حسب فيري ويل هيلث.
- التداخل مع الأدوية: ربما يتداخل استخدام عشبة ذيل الحصان مع العديد من الأدوية التي يتناولها المرضى أحيانًا، ومنها: الأدوية المضادة للسكري، ومدرات البول، والليثيوم، والثيامين، ولصقات النيكوتين، ومثبطات إنزيم النسخ العكسي.
- ردة الفعل التحسسي: في بعض الأحيان يؤدي استخدام نبات ذيل الحصان إلى ظهور ردة فعل تحسسية عند المرء، وعند ذلك لا بد من تجنب العشبة والتواصل مع مقدم الرعاية الصحية المختص للتعامل مع التحسس.
نباتات ذيل الحصان من الأنواع الغازية
إن نبات ذيل الحصان من الأنواع الغازية بالفعل؛ فإنها تنتشر بسرعة كبيرة عند زراعتها، ويمكنها أن تؤثر على جذور النباتات الأخرى وتنمو مكانها، ولذلك ينبغي على المرء مراقبة انتشارها بشكل مستمر عند الرغبة بزراعتها في الحديقة، وذلك لضمان عدم تعرض النباتات الأخرى إلى أية أضرار.
توجد العديد من الإرشادات للتحكم بانتشار عشبة ذيل الحصان ومنعها من النمو على حساب غيرها من النباتات في الحديقة، وأبرزها: استخدام الحواجز البلاستيكية المخصصة، كما يمكن زراعة هذه العشبة في أوعية عوضًا عن زراعتها في التربة، وفي حالة انتشارها بشكل كبير من الجيد التواصل مع الجهات المختصة للتعامل معها.
اقرأ/ي أيضًا:
هل فوائد عشبة المدينة مثبتة علميًا؟
هل فوائد عشبة الجنسنج مثبتة علميًا؟