تحقيق مسبار
يتمتع حيوان القاقم بحجم صغير مقارنةً بالكثير من الحيوانات الأخرى، كما أنه ذو شكل جذاب بسبب الفراء الذي يغطي جسمه، وعلى الرغم من ذلك؛ إلا أنه أحد الحيوانات التي تُشكّل خطورةً على بعض الحيوانات الأليفة التي يربيها أصحاب المزارع. يوصف هذا الحيوان بأنه من الحيوانات المفترسة العدوانية.
ما هو نوع الحيوان القاقم؟
يوضح علماء الأحياء ما هو نوع الحيوان القاقم؛ فإن هذا الحيوان ينتمي إلى المملكة الحيوانية، وهو أحد حيوانات شعبة الحبليات من طائفة الثدييات من رتبة آكلات اللحوم، وهو من الحيوانات التي تتميز بالولادة المتأخرة؛ فإن الأجنة تبقى في حالة خمول مدة عام قبل بدء الحمل في الرحم عن الأنثى.
ما معنى كلمة القاقم؟
من الممكن معرفة ما معنى كلمة القاقم عند البحث في العديد من معاجم العربية؛ فإن معجم الغني نصّ على أنها اسم لحيوان ثديي من فصيلة السموريات من رتبة الضواري ويشبه ابن عرس. كذلك تطرّق الرائد إلى معنى هذه الكلمة، وبيّن بأنها اسم لحيوان على شكل الفأرة مع فارق في الطول بينهما.
ما هو فرو القاقم؟
يُعرف الفرو بأنه اسم للشيء الذي يغطي جسم العديد من الحيوانات بما فيها القاقم، ويتميز فرو هذا الحيوان بأنه يتجدد كل عام، وذلك لمساعدته على البقاء خلال فصل الشتاء والحد من فرصة تعرضه إلى الأضرار؛ بسبب البرد القارس ضمن الأماكن التي يتواجد فيها، ويستخدم فراؤه في العديد من الأزياء والألبسة.
هل القاقم هو ابن عرس؟
يظن البعض بأن القاقم هو ابن عرس نفسه إلا أن الحقيقة على خلاف ذلك؛ فإنهما حيوانان مختلفان، ويتمتع القاقم بحجم كبير مقارنة بحجم ابن عرس، كما أنه ذو وزن أكبر، وذيل أطول. كذلك يركض ابن عرس ثابتًا وقريبًا من الأرض، في حين يمشي القاقم مشية مرتدة مميزة يتقوس عندها ظهره أثناء الحركة.
ما هو الفرق بين النمس والقاقم؟
عادةً ما يتمتع النمس بما يشبه القناع الأسود على الوجه، ويتميز بحجم كبير مقارنة بحجم حيوان القاقم، ولدى الأخير خط مستقيم بين فراء الجسم وفراء البطن، ولا يتم العثور على مثل هذا الخط في حيوان النمس. من ناحية أخرى يتراوح طول جسم النمس بين 35-35 سنتيمتر، بينما يتراوح طول القاقم بين 15-22 سنتيمتر.
يتراوح وزن النمس بين 0.68-1.00 كيلوغرام في حين يتراوح وزن حيوان القاقم بين 0.042-0.170 كيلوجرام، وهذا يعني وجود فارق كبير في الوزن بين الحيوانين، وعلى الرغم من ذلك؛ إلا أن القاقم يتميز بالذيل الطويل مقارنة بطول ذيل حيوان النمس الذي يخطئ الكثيرون في التفريق بينه وبين القاقم.
هل رائحة القاقم سيئة؟
لا تكون رائحة القاقم سيئة دائمًا، وإنما يمتلك هذا الحيوان غدد شرجية كبيرة، وبالاعتماد عليها يقوم بإفراز رائحة كريهة، وذلك عندما تتعرض إلى الهجوم أو تشعر بالخطر من الحيوانات الأخرى. وهناك بعض الحيوانات الأخرى التي تتمتع بغدد شرجية مشابهة، وربما يكون أشهرها الظربان.
خصائص حيوان القاقم
يتمتع حيوان القاقم بالعديد من الخصائص التي تميزه عن غيره من الحيوانات المشابهة إلى حد كبير، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز خصائصه:
- متوسط فترة الحياة: يتراوح متوسط عمر حيوان القاقم في البرية بين 4-6 سنوات، وهذا يعني أنه أحد الحيوانات التي تتمتع بمتوسط أعمار قصيرة مقارنة بالكثير من الحيوانات الأخرى.
- الوزن: يتراوح وزن إناث حيوان القاقم بين 42-70 جرام، بينما تتمتع الذكور بأوزان تتراوح بين 70-170 جرام، وهذا يعني أن وزن الذكور يزيد على ضعف وزن الإناث.
- الطول: يتراوح طول ذكور حيوان القاقم بين 15-22 سنتيمتر، وأما الإناث؛ فإن طولها يتراوح بين 12-20 سنتيمتر، وهو ما يعني وجود فارق ليس كبيرًا بين طول الذكور والإناث.
- الافتراس والعدوانية: على الرغم من الحجم الصغير الذي يتمتع به إلا أن القاقم أحد الحيوانات المفترسة العدوانية، ويمكنه إلحاق الأضرار الجسيمة بالبيئات الجديدة التي يغزوها ويتواجد فيها.
- تأثير الذكور الأكبر سنًا: تستطيع الذكور ذات السن الأكبر من حيوان القاقم السيطرة على مساحات الأراضي بشكل أكبر مقارنة بالذكور الأصغر سنًا، وربما يصل الفارق بين الأراضي التي يسيطر عليها كل منهما إلى 50 ضعفًا أحيانًا.
- الركض والبحث عن الفرائس: تقوم حيوانات القاقم بالركض على نحو متعرض عبر الأراضي التي تسيطر عليها، وعادةً ما تقوم بالبحث عن الفرائس التي تتناولها بشكل منهجي.
أماكن تواجد حيوان القاقم
يمكن العثور على حيوان القاقم في كل من آسيا وأوروبا وأوراسيا وأمريكا الشمالية، ويعيش أينما يستطيع العثور على فرائسه المفضلة، سواء كان ذلك داخل الغابات أو في الكثبان الرملية أو ضمن المراعي، ولكنه عادة ما يتواجد في الغابات بشكل أكبر، وربما يتواجد قرب المستوطنات البشرية أحيانًا، ولذلك ينبغي الحذر من آثاره السلبية.
المشاكل الشائعة التي تعاني منها حيوانات القاقم
توجد عدة من المشاكل الشائعة التي يعاني منها حيوان القاقم وتؤثر على أعداده بشكل كبير، بل وتُشكّل تحديًا له في مختلف الموائل، ومنها ما يأتي حسب الجمعية الاسكتلندية لمنع القسوة ضد الحيوانات:
- الازدراء من قبل البعض: كثيرًا ما يتم ازدراء حيوان القاقم والتعامل معه بطريقة سيئة؛ نظرًا للسُمعة التي يتمتع بها فيما يتعلق بأكل الدجاج والطيور البرية أحيانًا للحصول على الغذاء الذي يحتاج إليه.
- الوقوع في الفخاخ: يقوم البعث باستخدام الفخاخ للسيطرة على حيوان القاقم وغيره من الحيوانات الأخرى؛ للحد من تواجده وتأثيره على البيئة التي يعيش فيها، وهو ما يتسبب بالقضاء على القاقم وقتله أحيانًا.
- موت الأم: إن اعتماد الصغار على الأم بشكل أساسي خلال الشهور الأولى أحد أبرز خصائص حيوان القاقم، وإذا تم القضاء على الأم في هذه الفترة انخفضت فرصة بقاء الصغار على قيد الحياة.
- حوادث المرور: تتواجد حيوانات القاقم حول الأماكن التي يعيش فيها البشر، كما أنها تقطع الشوارع في كثير من الأحيان، وهو ما يؤدي إلى إصابتها في الحوادث المرورية والقضاء عليها دون قصد من قبل سائقي المركبات.
النظام الغذائي لحيوان القاقم
يقوم حيوان القاقم بافتراس عدة حيوانات أخرى، ويتغذى هذا الحيوان بشكل أساسي على الأرانب والقوارض الصغيرة، ويمكن أن يتناول السناجب، والأسماك، والطيور، والزبابيات، وربما يقوم بتناول بيوض الطيور وثمار التوت والحشرات أحيانًا، وهو من الحيوانات التي يمكنها تسلق الأشجار وملاحقة القوارض في جحورها مما يجعله صيادًا ماهرًا.
معلومات عن حيوان القاقم
يعتني الكثيرون بمعرفة إلى ماذا يرمز القاقم، إضافة إلى معرفة العديد من المعلومات والحقائق حول هذا الحيوان الذي يقوم بتغيير فرائه كل عام، وفيما يأتي قائمة ببعض المعلومات والحقائق حوله:
- الحيوانات المفترسة: هناك العديد من الحيوانات التي توصف بأنها مفترس طبيعي لحيوان القاقم، ومنها الطيور الجارحة ذات الحجم الأكبر، وكذلك الثدييات الآكلة للحوم مثل الثعالب.
- التواجد بأعداد كبيرة: إن حيوانات القاقم متواجدة في العديد من الأماكن حول العالم بأعداد جيدة، وليست مُعرّضة لمخاطر الانقراض وتناقص الأعداد بشكل كبير جدًا خلال الوقت الراهن.
- البحث عن الطعام ليلًا ونهارًا: تُفضّل بعض الحيوانات الخروج للصيد خلال فترة الليل، بينما يفضل بعضها الآخر الافتراس في النهار، وأما حيوان القاقم؛ فإنه يقوم بالبحث عن الفرائس طيلة اليوم بشكل منتظم سواءً كان ليلًا أو نهارًا.
- القاقم من الأنواع الغازية: ربما يوصف القاقم بأنه أحد الحيوانات الغازية في بعض الأماكن حول العالم، وذلك بسبب سلوكياته العدوانية التي تلحق الأضرار بالحيوانات الصغيرة في المزارع والحياة البرية.
اقرأ/ي أيضًا: