تحقيق مسبار
عادةً ما يكون زيت الشاي آمنًا عند استخدامه موضعيًا على الجلد مع احتمالية بعض الأعراض الجانبية، بينما يكون خطيرًا في حالة تم استخدامه وتناوله عن طريق الفم. يذكر أنه من الضروري التحدث مع الطبيب المختص في شأن استخدام هذا الزيت لأي سبب من الأسباب، حتى يتجنب الشخص ظهور أية أعراض جانبية أو مضاعفات خطيرة.
هل زيت الشاي هو نفسه زيت الكينا؟
عند البحث لمعرفة هل زيت شجرة الشاي هو نفسه زيت الكينا يتضح بأنهما مختلفان، ويتم استخراج كل نوع منهما من شجرة مختلفة عن الشجرة التي يتم استخراج الآخر منها، كما أن هناك فرقًا بين الفوائد الصحية التي يوفرها زيت الشاي والفوائد التي يوفرها زيت الكينا، ويطلق على زيت الكينا اسم زيت الأوكالبتوس أيضًا.
ما هو زيت الشاي؟
يطلق على زيت الشاي اسم زيت الميلالوكا أو زيت شجرة الشاي، وهو زيت أساسي يتم استخراجه بالاعتماد على عملية التبخير لأوراق شجرة الشاي الأسترالية بشكل أساسي، وذلك للحصول على العديد من الفوائد الصحية، ويدخل هذا الزيت في العديد من المستحضرات المستخدمة في علاج مشاكل الجلد.
هل توجد فوائد لزيت الكينا؟
لا شك بأن هناك العديد من الفوائد لزيت الكينا بالفعل، ومنها ما يأتي:
- التعامل مع السعال: ربما يكون زيت الكينا مفيدًا في التعامل مع السعال المرتبة بأمراض الجهاز التنفسي، ويشمل ذلك السعال بسبب التهاب الشعب الهوائية، أو التهاب الجهاز التنفسي العلوي.
- تنظيف الصدر: يمكن لزيت الكينا أن يساعد المرضى على إخراج المخاط من الصدر وتنظيفه، وهو يزيد من القدرة على التنفس، ويقلل من الأعراض والآثار السلبية لتراكم المخاط.
- الوقاية من المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين: يحتوي زيت الكينا على بعض مضادات البكتيريا، التي يمكنها الوقاية من المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، وهي من أنواع البكتيريا التي تتسبب بالعدوى.
- تحسين جودة التنفس: يساعد زيت الكينا على تخفيف المشاكل الصحية التي تصيب الجهاز التنفسي عند الإنسان، وهو ما يُحسّن من جودة التنفس عن طريق استنشاق البخار مع إضافة الزيت المذكور حسب هيلث لاين.
- إدارة سكر الدم: إن زيت الكينا من أنواع الزيت التي يمكنها أن تساعد في إدارة مستويات سكر الدم، ولكن على المرضى استشارة مقدم الرعاية الصحية أولًا قبل الاستخدام لهذه الغاية.
- علاج القروح الباردة: يتم استخدام زيت الكينا في بعض الأحيان لعلاج القروح الباردة والتعامل مع الآلام التي ترتبط بها، وذلك بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، كما أنه يساعد في تسريع التئام هذه القروح.
ماذا يعالج زيت الشاي؟
يعالج زيت الشاي العديد من المشاكل الجلدية التي يمكن أن يصاب بها الإنسان، كما يتم الاعتماد عليه في المحافظة على صحة الشعر وعلاج الأذن وطرد البلغم وغيرها؛ إلا أن على المرء تجنب تناول الزيت غير المخصص لذلك لأنه ليس آمنًا للتناول، بالرغم من إمكانية استخدامه موضعيًا على الجلد أو الشعر.
فوائد زيت الشاي الصحية
إن فوائد زيت الشاي عديدة، وتشمل العديد من الأجزاء والأجهزة في جسم الإنسان، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرزها:
- التعامل مع حب الشباب: حتى الوقت الراهن لا توجد سوى أبحاث محدودة حول فائدة زيت الشاي للتعامل مع حب الشباب؛ إلا أنها تشير إلى إمكانية المساعدة في التخفيف منه؛ بسبب خصائصها المضادة للالتهابات والبكتيريا.
- علاج القدم الرياضي: يتمتع زيت الشاي بخصائص مضادة للفطريات، وهو ما يجعله مفيدًا في قتل مسببات الأمراض الفطرية، ويمكن استخدامه في علاج القدم الرياضي.
- مقاومة التهاب الجلد التماسي: ربما يكون زيت الشاي أكثر فعالية في علاج التهاب الجلد التماسي التحسسي مقارنة بالعلاجات الأخرى؛ إلا أنه ليس مؤثرًا على التهاب الجلد التماسي المهيج.
- التخلص من قشرة الرأس: ترتبط قشرة الرأس أحيانًا مع فطريات المالاسيزيا، وفي هذه الحالة يمكن استخدام زيت شجرة الشاي للتخلص من القشرة وتجنب آثارها السلبية.
- علاج قمل الرأس: إن قمل الرأس من المشاكل الشائعة في العديد من الأماكن حول العالم، ويمكن استخدام زيت الشاي للقضاء على القمل والتخلص منه بكفاءة جيدة مقارنة ببعض الزيوت الأخرى.
- علاج عدوى الأظافر الفطرية: يكون علاج عدوى الأظافر الفطرية صعبًا في بعض الأحيان؛ لأن كثيرًا من الفطريات تصبح مقاومة للأدوية، ويتم اللجوء إلى زيت الشاي أحيانًا للتخلص من هذه الفطريات وعلاجها بكفاءة كبيرة.
- التعامل مع المليساء المعدية: إن المليساء المعدية من مسببات المشاكل الجلدية الشائعة عند الأطفال، وتؤدي إلى نتوء معدية في الجلد، ويمكن التعامل معها والتخفيف من حِدّة أعراض عن طريق استخدام زيت الشاي.
- التخلص من الجرب: إن القارمة الجربية من أنواع السوس، ويمكنها أن تتسبب بمشكلة الجرب التي تتميز بالحكة الشديدة التي تتضمن طفحًا جلديًا أحيانًا، ويمكن أن يكون زيت الشاي فعالًا في قتل هذا السوس والتعامل معه.
- علاج التهابات المهبل: إذا تعرضت المرأة إلى التهابات في المهبل؛ فيمكنها استخدام زيت الشاي للتخلص من الألم والحكة والأعراض الأخرى، ولكن لا بد من استشارة مقدم الرعاية الصحية أولًا قبل استخدام الزيت.
- المحافظة على صحة الفم: تؤدي بعض الجراثيم إلى تشكل البلاك في الفم، بالإضافة إلى الإصابة بالتهابات اللثة وخروج الرائحة الكريهة، ويمكن التعامل معها من خلال استخدام الغسولات التي تتضمن زيت الشاي.
- إبطاء نمو البكتيريا: يتمتع زيت شجرة الشاي بالعديد من المركبات التي يمكنها مقاومة الميكروبات، وهذا يعني أنه مفيد في التعامل مع البكتيريا والأحياء الدقيقة وإبطاء سرعة نموها.
- علاج الجروح: ربما يكون زيت الشاي مفيدًا في علاج الجروح الطفيفة التي يتعرض إليها الإنسان أحيانًا، وذلك لأنه يسهم في قتل البكتيريا على الجلد، ويسرع من عملية التئام الجروح.
هل استخدامات زيت الشاي آمنة؟
حسب المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية في المملكة المتحدة يوصف تناول زيت الشاي بأنه غير آمن، وربما يتسبب بالعديد من الأعراض الخطيرة مثل الارتباك وخلل التنسيق العضلي، كما أنه يؤدي إلى ظهور مشاكل التنفس عند الإنسان بالإضافة إلى الدخول في غيبوبة أحيانًا، وهذا يعني خطورة تناول الزيت المذكور.
يمكن لمعظم الأشخاص استخدام المنتجات الموضعية، التي تحتوي على زيت الشاي بأمان ودون ظهور أية مشاكل أو مضاعفات أو أعراض خطيرة؛ إلا أنه ربما يتسبب ببعض الالتهابات. وينبغي على المرأة الابتعاد عن استخدامات زيت الشاي خلال فترة الحمل والرضاعة؛ لعدم وجود الدراسات الكافية حول أمانه في هذه الفترات.
أضرار زيت الشاي
ربما تكون أضرار زيت الشاي خطيرة في بعض الأحيان إذا تمّ تناوله عن طريق الفم، وتشمل الأعراض التي تظهر بسبب الزيت المذكور كلًا من الطفح الجلدي الشديد، والهلوسة، والقيء، والإسهال، والضعف العام في الجسم، واضطرابات المعدة، والتشوهات في خلايا الدم، وتزداد شدة هذه الأعراض مع زيادة الجرعة التي يتم تناولها.
في بعض الحالات النادرة يؤدي زيت الشاي إلى ردة فعل تحسسية عند تطبيقه موضعيًا على جلد الإنسان، وربما يؤدي إلى بعض الآثار السامة أيضًا، وهو من مفسدات الهرمونات في بعض الأحيان، وهناك العديد من البدائل التي يمكن اللجوء إليها للاستخدام عوضًا عن زيت الشاي مع الحصول على الفوائد الصحية التي يريدها المرء.
أدوية تتداخل مع استخدامات زيت الشاي
تتداخل استخدامات زيت الشاي مع بعض الأدوية التي يتم تناولها للتعامل مع المشاكل الصحية المختلفة، ومنها: المضادات الحيوية مثل السيبروفلوكساسين ، وكذلك مضادات الفطريات مثل أمفوتيراسين ب أيضًا، وينبغي تجنب استخدام زيت الشاي مع هذه الأدوية لضمان عدم التأثير على فعاليتها بشكل سلبي.
اقرأ/ي أيضًا: