تحقيق مسبار
تعيش سمكة الأرنب في الكثير من المسطحات المائية على شواطئ دول آسيا وأفريقيا، وهي واحدة من الأسماك التي يتم اصطيادها لتناولها أحيانًا؛ إلا إن ذلك يعرّض المرء إلى كثير من المخاطر الصحية التي تنتهي بالموت في حالات قليلة؛ فإن جسمها يحتوي على نوع من السم الذي لا يوجد له مَصل معتمد إلى يومنا هذا.
هل سمكة الأرنبُ سامة؟
وضحت جامعة هاواي في مانوا هل سمكة الأرنب سامة أم لا؛ فإنها واحدة من الأسماك السامة فعلًا، ويوجد السم في الأشواك الزعنفية التي يمكنها أن تسبب جرحًا مؤلمًا؛ إلا أن هذا السم ليس خطيرًا جدًا في العادة، وتتضمن الأجزاء الداخلية من جسمها على السموم أيضًا، ويشمل ذلك الكبد وغيره.
ما هي سمكة الأرنب؟
يعتني البحارة والغواصون بمعرفة ما هي سمكة الأرنب لتجنبها؛ فإنها واحدة من الأسماك السامة، وهي سمكة لها أكثر من 20 نوعًا، وتوجد في المياه البحرية الاستوائية الضحلة من البحر الأحمر وحتى جزيرة تاهيتي في المحيط الهادئ، وهذا يعني أنها تنتشر في نطاق جغرافي واسع قرب الشواطئ.
كم عدد أنواع سمكة الأرنب؟
بينت منظمة الأغذية والزراعة بأن هنالك 28 نوعًا لسمكة الأرنب، وربما ينتشر بعضها في أماكن محددة دون الأماكن الأخرى حول العالم، ومنها: سمكة أرنب موراكت التي تُعرف باسم سمكة الضفدع ذات الخدود الفضية، وسمكة الأرنب ذات القدم الرخامية، وسمكة الأرنب ذات البقع البيضاء.
تُعرف واحدة من أنواع سمكة الأرنب باسم سمكة الأرنب المنتفخة نظرًا لأنها تقوم بنفخ جسمها، وكذلك من الأنواع الأخرى سمكة الأرنب ذات الوجه الثعلب، وسمكة الأرنب المخططة، وسمكة الأرنب ذات البقع البرتقالية، وسمكة الأرنب السوداء، وربما يكون بعضها سامًا أكثر من الآخر، وليست درجة سمّيتها واحدة دائمًا.
ما هي أضرار سمكة الأرنب؟
تظهر أعراض تسمم سمكة الأرنب خلال وقت قصير في بعض الأحيان، وهي واحدة من الأسماك التي تتسبب بالعديد من الأضرار الصحية، ومنها: آلام البطن، والغثيان، والقيء، بالإضافة إلى الشعور بالضعف، والتعرض إلى انخفاض في ضغط الدم، والتناقص في معدل النبض، والشعور بخدر في الجسم أيضًا.
يتعرض البعض إلى الإسهال بسبب التسمم من سمكة الأرنب، ومن الأضرار الأخرى التي يؤدي إليها هذا السم الشلل العضلي، والضيق في التنفس، والدخول في غيبوبة، وربما ينتهي بالموت أحيانًا، وخاصة إذا أدى إلى مضاعفات خطيرة عند الأشخاص المصابين ببعض الأمراض والمشاكل الصحية.
كيف يتم التعامل مع أضرار سمكة الأرنب؟
من الضروري التوجه إلى مقدم الرعاية الصحية عند الإصابة بأي من أضرار أو أعراض تسمم سمكة الأرنب، وذلك للحصول على العلاج المناسب الذي يضمن الحد من فرصة الإصابة بأيّة مضاعفات أكثر خطورة. فيما يلي بعضًا من النصائح الأخرى للتعامل مع سم هذه السمكة:
- المتابعة المستمرة: لا بد من المتابعة المستمرة للمصاب بسموم سمكة الأرنب، وتقديم أية رعاية يحتاجها حسب المضاعفات التي تظهر، حتى ينتهي الجسم من إفراز هذه السموم في البول.
- الدعم التنفسي: لا بد من تقديم الدعم التنفسي المناسب الذي يحتاج إليه المصاب بسم سمكة الأرنب، وذلك حتى لا يتعرض إلى نقص الأكسجين وما يتبعه من مضاعفات ربما تنتهي بالموت.
- إجراء غسيل المعدة: عند الانتقال إلى أقرب المستشفيات من المصاب بسُّم سمكة الأرنب ينبغي عليه أن يجري غسيلًا للمعدة، وذلك إذا وصل المريض إلى المستشفى خلال 60 دقيقة من تناول السمكة.
- غسيل الكلى: لا يحتاج المصابون بسموم سمكة الأرنب إلى غسيل الكلى دائمًا، ولكن هذا الإجراء ربما يكون مفيدًا للمصابين بأمراض الكلى المختلفة.
- استخدام النيوستغمين: يتم استخدام دواء النيوستغمين من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية على وجه الخصوص، وهو من الأدوية التي تهدف إلى التعامل مع حالات الفشل التنفسي الحاد الناتج عن سم سمكة الأرنب.
- وضع المريض في وحدة العناية المركزة: لا بد من بقاء المريض يومًا كاملًا في وحدة العناية المركزة، وذلك لأن الأعراض الأكثر خطورة تتأخر في الظهور بعض الأحيان.
هل سمك الأرنب صالح للأكل؟
نشرت وزارة الصحة والسكان المصرية بيانًا صرّحت فيه بأن سمكة الأرنب غير صالحة للأكل؛ نظرًا لمستويات السم المرتفعة التي تكون في بعض الأجزاء الداخلية من جسمها؛ بما في ذلك الأحشاء والنخاع والكبد واللحم، وليس لسُّمها مَصلٌ حتى الوقت الراهن، وربما تظهر أعراض التسمم بعد تناولها في غضون 20 دقيقة.
خصائص وصفات سمكة الأرنب
إن خصائص وصفات سمكة الأرنب كثيرة، ويتم الاعتماد عليها في العثور على هذه السمكة وتمييزها عن غيرها، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز خصائصها وصفاتها:
- طبيعة الأسنان: تتمتع سمكة الأرنب بأسنان مضغوطة في صف واحد، وهي أسنان ذات نتوءات ثنائية بشكل غير متماثل يمكنها استخدامها في تناول طعامها.
- الموائل المناسبة: تفضل سمكة الأرنب العيش في المياه البحرية التي تتواجد فيها الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى التواجد في البحيرات الضحلة أيضًا ضمن النطاق الجغرافي بين جزيرة تاهيتي والبحر الأحمر.
- الأشواك القوية: يحتوي جسم سمكة الأرنب على أشواك قوية تتضمن غددًا سامة في الزعانف الظهرية والشرجية، ويتسبب سمها بآلام مزعجة لمن يصاب به.
- اللون المميز: تتمتع سمكة الأرنب بلون مميز مع اختلاف في اللون بين نوع وآخر، ولكنه يتغير بشكل تدريجي حتى يصبح ذا بقع داكنة عندما تتعرض هذه السمكة إلى التهديد.
- متوسط العمر: تعيش أسماك الشعاب المرجانية ذات الحجم الصغير -بما فيها سمكة الأرنب- من 3 سنوات إلى 5 سنوات عند التواجد في البحيرات والبحار.
سبب تسمية سمكة الأرنب
عُرفت سمكة الأرنب بهذا الاسم نسبةً إلى سلوكيات المسالمة عمومًا؛ فإنها من الأسماك النهارية العُشبية التي تختبئ في الشقوق ليلًا وتتغذى على الشعاب المرجانية نهارًا، وذلك بالرغم من غدد السم الموجودة في جسمها؛ فإنها لا تستخدمها إلا إذا شعرت بالتهديد لتدافع عن نفسها ضد الأعداء والمفترسين.
الأمراض التي تصيب سمكة الأرنب
هناك عدة من الأمراض التي يمكن أن تتعرض إليها سمكة الأرنب، وربما تكون مُهددة لحياتها في بعض الأحيان، وتحتوي القائمة الآتية على بعض منها:
- المتفطرة البحرية: عندما تتعرض سمكة الأرنب إلى المتفطرة البحرية تظهر عليها أعراض السباحة غير المتسقة، بالإضافة إلى تورم البطن وفقدان الوزن وتقرّح الجلد، وتشكُّل العقيدات البيضاء على عدة أعضاء داخلية.
- قشريات كاليجيد: تؤدي قشريات كاليجيد إلى تآكل شديد، بالإضافة إلى النزيف الذي يظهر على سطح جسم سمكة الأرنب وزعانفها وعينيها.
- عدوى العقديات: هنالك العديد من الأعراض التي تصاحب إصابة سمكة الأرنب بعدوى العقديات، ومنها التغير في لون الجسم، والتعرض إلى العمى، وكذلك بطء الحركة مقارنةً بسرعة حركتها المعتادة.
- بروتيوبكتيريا الزائفة: تؤدي بروتيوبكتيريا الزائفة -التي تصيب سمكة الأرنب- إلى تغيرات اللون، بالإضافة إلى جحوظ العينين، وخمول السمكة، وتهالك الزعانف، وربما يظهر النخر النزفي على جسم السمكة وفمها.
طرق صيد سمكة الأرنب
ربما تكون فوائد سمكة الأرنب منخفضة مقارنة بالمخاطر المحتملة من تناولها؛ إلا أن البعض يصطادونها للأكل وبعض الغايات الأخرى. يمكن صيد هذه السمكة باستخدام الرماح خلال فترة الليل، وذلك لأنها تكون مستلقية بلا حراك على أعشاب البحر، ولا تكون نشيطة خلال هذه الفترة أيضًا خلافًا لفترات النهار التي تنشط خلالها.
يمكن للصيادين استخدام الشباك الخيشومية وشباك الشاطئ للإمساك بأسراب سمكة البحر، كما يتم استخدام الشباك الصغيرة وشباك الجر وشباك القذف لاصطياد الأسماك الصغيرة منها. يمكن كذلك الاعتماد على الخطافات والخيوط التي تنتهي بطعم لالتقاط سمكة الأرنب بشكل فردي لا على شكل أسراب.
اقرأ/ي أيضًا: